Translations:On Altıncı Lem'a/54/ar
أن أحدَ أسماء ذي القرنين هو الاسكندر، فهو الإسكندر الكبير، والإسكندر القديم. أو نظراً لأن القرآن الكريم لدى ذكره لحادثة جزئية يذكرها لكونها طرفاً لحوادث كلية، فإن الاسكندر الكبير الذي هو ذو القرنين؛ مثلما أسس سدّ الصين الشهير بإرشاداته النبوية بين الأقوام الظالمة والمظلومة وليصدّ عنهم غاراتهم فإن قواداً عظاماً عديدين كالاسكندر الرومي وملوكاً أقوياء اقتدوا بذي القرنين -في الجهة المادية- وأن قسماً من الأنبياء والأقطاب الأولياء -وهم ملوك معنويون للإنسانية- ساروا على أثره في الجهة المعنوية والإرشاد.. فهؤلاء أسسوا السدود بين الجبال ([1]) التي هي من الوسائل المهمة لإنقاذ المظلومين من شر الظالمين. ثم بَنوا القلاع في قمم الجبال، فشيّدوا تلك الموانع إما بقوتهم المادية الذاتية أو بإرشاداتهم وتوجيهاتهم وتدابيرهم. حتى بَنوا الأسوار حول المدن والحصون في أواسطها، إلى أن بلغ الأمر إلى استعمال وسيلة أخيرة هي المدافع الثقيلة والمدرعات الشبيهة بالقلاع السيارة.
- ↑ هناك سدود اصطناعية على وجه الأرض تحولت بمرور الزمن إلى هيئة جبال حتى لا تعرف أنها كانت سدوداً. (المؤلف).