Translations:On Altıncı Lem'a/55/ar
فذلك السد الذي بناه ذو القرنين وهو أشهر سدٍّ في العالم ويبلغ طوله مسيرة أيام إنما بناه ليصد به هجمات أقوامٍ شريرة أطلق عليهم القرآن الكريم اسمَ يأجوج ومأجوج ويعبّر عنهم التاريخ بقبائل المانجور والمغول الذين دمّروا الحضارة البشرية مراتٍ ومرات. وظهروا من وراء جبال همالايا فأهلكوا العباد وخرّبوا البلاد شرقاً وغرباً. فصار ذلك السد المبني بين جبلين قريبَين من سلسلة همالايا مانعاً أمام هجمات هؤلاء الأقوام الهمجية، وحائلاً دون غاراتهم العديدة على المظلومين في الصين والهند.. ومثلما أسس ذو القرنين هذا السد فقد بُنيت سدودٌ كثيرة أخرى بهمة ملوك إيران القدماء في جبال القفقاس في منطقة المضيق صداً للنهب والسلب والغارات التي امتهنتها أقوامُ التتار. وهناك سدود كثيرة من هذا النوع.
فالقرآن الكريم لأنه يخاطب البشرية كافةً، فإنه يذكر ظاهراً حادثة جزئية ويذكّر بها أحداثاً مشابهة لها.