Translations:On Beşinci Söz/137/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    وحكمة هذه الحقيقة هي أن الإنسان هو الثمرة النهائية لشجرة الخِلْقة، ومن المعلوم أن الثمرة هي أبعدُ أجزاء الشجرة وأجمعها وألطفها، لذا فالإنسان هو ثمرة العالم، وأجمع وأبدع مصنوعات القدرة الربانية، وأكثرها عجزا وضعفا ولطفا.

    ومن هنا فإن مهد هذا الإنسان ومسكنه -وهو الأرض- كفء للسماء معنىً وصنعةً. ومع صِغر الأرض وحقارتها بالنسبة إلى السماء فهي قلبُ الكون ومركزه.. ومشهرُ جميعِ معجزات الصنعة الربانية.. ومظهرُ جميع تجليات الأسماء الحسنى وبؤرتها.. ومعكس الفعاليات الربانية المطلقة ومحشرها.. وسوق عرض المخلوقات الإلهية بجود مطلق، ولاسيّما عرضُها لكثرة كاثرة من النباتات والحيوانات.. وهي نموذج مصغّر لما يعرض في عوالم الآخرة من مصنوعات.. و مصنع يعمل بسرعة فائقة لإنتاج المنسوجات الأبدية والمناظر السرمدية المتبدلة بسرعة.. وهي مزرعة ضيقة مؤقتة لاستنبات بذور البساتين الدائمة الخالدة.