Translations:On Beşinci Söz/142/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    إنّ القدير الجليل المالك لأرواح الكفار وأنفاسهم ونفوسهم في قبضة قدرته لا يُفنيهم بأمر منه، ولا بصيحة، بل يَفتح ميدان امتحان ومبارزة، بعنوان الربوبية العامة، وبأسمائه الحسنى «الحكيم»، «المدبّر».

    فمثلا -ولا مشاحة في الأمثال-: نرى أنّ السلطان له عناوينُ مختلفة وأسماء متنوعة حسبَ دوائر حكومته، فالدائرة العدلية تعرفه باسم «الحاكم العادل»، والدائرة العسكرية تعرفه باسم «القائد العام»، بينما دائرة المشيخة تذكره باسم «الخليفة»، والدائرة الرسمية تعرفه باسم «السلطان»، والأهلون المطيعون للسلطان يذكرونه باسم «السلطان الرحيم»، بينما العصاة يقولون: إنه «الحاكم القهار». وقِسْ على هذا، فإنّ ذلك السلطان الجليل المالك لناصية الأهلين كافةً، لا يعدم بأمرٍ منه شخصا عاجزا عاصيا ذليلا، بل يسوقه إلى المحكمة باسم الحاكم العادل، ثم إن ذلك السلطان الجليل لا يلتفت التفاتةَ تكريمٍ إلى أحدٍ من موظفيه الجديرين بها حَسَبَ علمه به ولا يكرمه بهاتفه الخاص. بل يفتح ميدان مسابقة، ويُهيئ له استقبالا رسميا، يأمر وزيره ويدعو الأهلين إلى مشاهدة المسابقة، ثم يكافئ ذلك الموظفَ بعنوان هيئة الدولة وإدارة الحكومة، فيعلن مكافأتَه في ذلك الميدان نظيرَ استقامته، أي يكرمه ويتفضل عليه أمام جموع غفيرة من أشخاص سامين، بعد امتحان مهيب، لإثبات جَدارته أمامهم.