Translations:Onuncu Söz/375/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    وكذلك يَنظرُ سرُّ الحياةِ وماهِيَّتُها ويتَوجَّهُ إلى «الإيمانِ بالرُّسلِ» ويُثبِتُه رَمزًا. نعم، مَا دامَ الكَونُ قد خُلِقَ لأجل الحياةِ، وأنَّ الحياةَ هي أعظمُ تجلٍّ وأكملُ نَقشٍ وأجملُ صَنعةٍ للحيِّ القيومِ جـلَّ جلالُه، وما دَامتْ حياتُه السرمَديةُ الخالدةُ تُظهِرُ وتَكشِفُ عن نفسِها بإرسالِ الرسلِ وإنزالِ الكُتبِ، إذ لو لم تَكُن هناكَ «رُسُلٌ» ولا «كُتبٌ» لما عُرِفتْ تلكَ الحياةُ الأزليَّةُ، فكما أنَّ تَكلُّمَ الفَردِ يُبيّن حيوِيَّتَه وحياتَه كذلك الأنبياءُ والرُّسُلُ علَيهمُ السلامُ والكتُبُ المنزَلةُ عليهم، يُبيِّنونَ ويَدُلُّونَ على ذلك المتكلِّمِ الحيِّ الذي يَأمُرُ ويَنهَى بكلماتِه وخِطاباتِه من وَراءِ الغيبِ المحجوبِ وَراءَ سِتارِ الكونِ؛