Translations:Otuz Birinci Söz/313/ar
وهكذا، فصانعُ الموجودات لأجل مشاهدة جميع أنواع تجلي المحبة المبثوثة في جميع الموجودات، في نقطةٍ، في مرآة.. ولأجل إظهار جميع أنواع جماله -بسرّ الأحدية- اصطفى مَن هو ثمرة منوّرة من شجرة الخلق، ومَن قلبُه في حُكم نواةٍ قادرةٍ على استيعاب حقائق تلك الشجرة الأساسية.. اصطفاه بمعراج، هو كخيط اتصال نوراني بين النواة والثمرة، أي من المبدأ الأول إلى المنتهى، مُظهرا محبوبيةَ ذلك الفرد الفذ أمام الكائنات؛ فرقاه إلى حضوره، وشرّفه برؤية جماله، وأكرَمه بأمره، وأناط به وظيفةً جعل ما عنده من حكمةٍ قدسية تسري إلى الآخرين.