Translations:Otuzuncu Söz/298/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    النتيجة: إن القوانينَ السبعة السابقة، أي قانونَ الربوبية، وقانونَ الكرم، وقانونَ الجمال، وقانون الرحمة، وقانون الحكمة وقانون العدل، وقانون العلم المحيط.. وأمثالها من القوانين العظمى، يلوّح كلّ منها من طرفٍ ما ينكشف منه، اسمَ الله الأعظم، وتجليا أعظم لذلك الاسم الأعظم. ويُفهم من ذلك التجلي: أن تحولات الذرات أيضا في هذه الدنيا -كسائر الموجودات- تجول حسب ما خطّه القدرُ الإلهي من حدود ووفق ما تعطيه القدرةُ الإلهية من أوامر تكوينية، وعلى أساس ميزان علمي حساس، لأجل حِكَمٍ سامية، وكأنها تتهيأ للرحيل إلى عالم آخر أسمى! ([1])

    ومن هنا عُدّت الأجسامُ الحية كأنها مدرسة، تتعلم فيها الذراتُ السائحة، ومعسكرُ تدريب، ومضيف تربوي لها، ويصح أن نحكم بحدس صادق أنها كذلك.

    1. لأنه ماثل أمامنا أن نشر نور الحياة بغزارة في هذا العالم الكثيف السفلي، وإيقاده بفعالية دائمة في منتهى الجود، حتى بث نور الحياة بكثرة هائلة في أخس المواد وأكثرها تعفنا، وصقل تلك المواد الكثيفة والخسيسة بنور الحياة وجعلها لطيفة.. تشير بما يقرب من الصراحة أن الله سبحانه وتعالى يذيب هذا العالم الكثيف الجامد ويجمّله ويلمّعه بحركات الذرات ونور الحياة ليهيئه إلى العالم الآخر الحي اللطيف السامي الطاهر، وكأنه يزيّنه للرحيل إلى عالم لطيف. فالذين لا يستوعبون بعقولهم الضيقة حشر البشر، لو نظروا بنور القرآن وبمرصاده لرأوا أن «قانون قيومية محيط» واضح رأي العين، يحشر جميع الذرات كحشر الجنود في الجيش ويتصرف فيها، كما هو مشاهد. (المؤلف).