Translations:Yirmi Dördüncü Lem'a/54/ar
إنَّ أهم نقطة وجانب في حياة الأسر في الوقت الحاضر هي أنه إذا ما شاهدت الزوجةُ فساداً في زوجها وخيانةً منه وعدم وفاء، فقامت هي كذلك -عناداً له- بترك وظيفتها الأسرية وهي الوفاء والثقة فتفسدهما، يختل عندئذٍ نظام تلك الأسرة كلياً ويذهب هباءً منثوراً، كالإخلال بالنظام في الجيش.
فلابد للزوجة أن تسعى جادة لإكمال نقص زوجها وإصلاح تقصيره كي تنقذ صاحبَها الأبدي، وإلّا فهي تخسر وتتضرر في كل جانب إذا ما حاولت إظهار نفسها وتحبيبها للآخرين بالتكشف والتبرج، لأنَّ الذي يتخلى عن الوفاء يجد جزاءه في الدنيا أيضاً. لأن فطرتها تتجنب غير المحارم وتشمئز منهم. فهي تحترز من ثماني عشرة شخصاً من كل عشرين شخصاً أجنبياً، بينما الرجل قد لا يشمئز من النظر إلى امرأة واحدة من كل مائة أجنبية.
فكما أن الزوجة تعاني من العذاب من هذه الجهة فهي تضع نفسها موضع اتهام أيضاً بعدم الوفاء وفقدان الثقة والوفاء فلا تستطيع الحفاظ على حقوقها فضلاً عن ضعفها.