Translations:On Dördüncü Lem'a/99/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    فيا أيها الإنسان! إن من يظفر بهذه الرحمة فقد ظفر بكنزٍ عظيم لا يفنى، كنزٍ ملؤه النور. أما طريق الوصول إلى ذلك الكنز العظيم فاعلم: أن أسطع مثالٍ للرحمة، وأفضل مَن يمثلها، وأبلغَ لسانٍ ناطقٍ بها، وأكرمَ داعٍ إليها، هو الذي سُمّي في القرآن الكريم ﴿ رَحْمَةً لِلْعَالَم۪ينَ ﴾ وهو رسولنا الحبيب ﷺ. فالطريق الأمثل لبلوغ تلك الخزينة الأبدية هو اتباع سنته المطهرة.

    ولكن كيف الوصول إلى الرسول الحبيب ﷺ، وما الوسيلة إليه؟

    فاعلم أن الوسيلة هي الصلاة عليه... نعم، الصلاةُ عليه تعني الرحمة، فالصلاة عليه دعاء بالرحمة لتلك الرحمة المجسمة الحية، وهي وسيلة الوصول إلى مَن هو رحمة للعالمين.

    فيا أيها الإنسان! اجعل الصلاة عليه وسيلةَ الوصول إليه، ثم استمسك به ليبلّغك رحمة الرحمن الرحيم. فإن الأمة جميعَها بدعائها وصلواتها على الرسول الكريم ﷺ إنما تثبت بوضوح مدى قيمة هذه الرحمة ومدى أهمية هذه الهدية الإلهية، ومدى سعتها وعظمتها.