Translations:Otuzuncu Lem'a/144/ar
ثم إن هذا الكون في ضوء هذا السر -سر الأحدية- ليس كلاً يستعصي على التجزئة وحدها، بل أيضاً هو كلّيٌّ من حيث الماهية، لا يقبل الانقسام والاشتراك والتجزئة وتدخّل الأيدي المتعددة قط. فإن كل جزء فيه بحكم جزئيٍّ وفردٍ منه، وكلُّ الكون هو بحكم الكلّي، فليس فيه موضع للاشتراك في أية جهة كانت.
فهذا التجلي الأعظم لاسم الفرد يثبت حقيقة التوحيد بهذا السر للأحدية، بدرجة البداهة.