Translations:Otuzuncu Lem'a/73/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    وإذا ما سئل علم الكهرباء! لأجاب: بأن سقف قصر الكون البديع هذا قد زُيِّن بمصابيح متلألئة لا حدَّ لكثرتها ولا منتهى لروعتها وتناسقها، حتى إن النظام البديع والتناسق الرائع الذي فيه يحولان دون انفجار تلك المصابيح السماوية المتوهجة دوماً -وهي تكبر الأرضَ ألف مرة وفي مقدمتها الشمس- ودون انتقاص توازنها أو نشوب حريق فيما بينها..

    تُرى من أي مصدرٍ تُغذّى تلك المصابيح التي لا يحد ولا ينفد استهلاكُها؟. ولِمَ لا يختل توازن الاحتراق؟ علماً أن مصباحاً زيتياً صغيراً إن لم يُراعَ ويُعتنَ به باستمرار ينطفئ نورُه ويخبُ.. فسبحانه من قدير حكيم ذي جلال كيف أوقد الشمس التي هي أضخم من الأرض بمليون مرة ومضى على عمرها أكثر من مليون سنة -حسب ما توصل إليه علم الفلك- دون أن تنطفئ ومن دون وقود أو زيت.. ([1]) تأمل في هذا وسبّح باسم ربك العظيم وقل: «ما شاء الله، تبارك الله، لا إله إلّا الله».. قُلها بعدد الثواني التي مرت على عمر الشمس..

    1. إذا ما حُسب ما يلزم مدفأة قصر الكون ومصباحه وهو الشمس كم تحتاج يومياً من الوقود ومن الزيت للإضاءة، نرى أنها بحساب الفلكيين بحاجة إلى مليون ضعف حجم الكرة الأرضية من الوقود و ألوف الأضعاف من حجم البحار من الزيوت. فتأمل في عظمة الخالق القدير ذي الجلال الذي يوقد تلك المدفأة ويشعل ذلك السراج الوهاج من دون وقود ولا زيت، ويشعلها بلا انقطاع. تدبّر في سعة حكمته وطلاقة قدرته، وقل: سبحان الله.. ما شاء الله.. تبارك الله.. بعدد ذرات الشمس. (المؤلف).