Translations:On Altıncı Söz/121/ar
وهكذا -ولله المثل الأعلى- فالمالك لأمر «كن فيكون» المسخّر للشموس والنجوم كالجنود المنقادة؛ فهو سبحانه وتعالى أقرب إلى كل شيء من أي شيء كان، مع أن كل شيء بعيد عنه بعدا لا حدود له. وإذا أريد الدخول إلى ديوان قربه وحضوره المقدس بلا حجاب، فإنه يستلزم المرور من بين سبعين ألف حجاب من الحجب النورانية والمظلمة، أي المادية والكونية والأسمائية والصفاتية، ثم الصعود إلى كل اسم من الأسماء الذي له ألوف من درجات التجليات الخصوصية والكلية والمرور إلى طبقات صفاته الجليلة والرفيعة ثم العروج إلى عرشه الأعظم الذي حظي بالاسم الأعظم؛ فان لم يكن هناك جذب ولطف إلهي يلزم ألوفا من سنيّ العمل والسلوك.