Translations:On Dokuzuncu Mektup/43/ar
فلو كان ﷺ في جميع أفعاله خارقاً للعادة، خارجاً عن طور البشر، لَمَا تسنّى له أن يكون أُسوةً يُقتدى به، وما وَسِعَه أن يكون بأفعاله وأحواله وأطواره إماماً للآخرين؛ لذا ما كان يلجأ إلى إظهار المعجزات إلاّ بين حين وآخر، عند الحاجة، إقراراً لنبوته أمامَ الكفار المعاندين. ولما كان الابتلاء والاختبار من مقتضيات التكليف الإلهي، فلم تعُد المعجزةُ مُرغِمةً على التصديق -أي سواءً أراد الإنسانُ أم لم يرد- لأن سرَّ الامتحان وحكمةَ التكليف يقتضيان معاً فتحَ مجال الاختيار أمام العقل من دون سلب الإرادة منه.