Translations:On Dokuzuncu Mektup/478/ar
الحادثة الثانية: انقطع سيفُ عكاشة بن محصن الأسدي وهو يقاتل به في غزوة بدر الكبرى -تلك المعركة التي هي منبع الغرائب- فأعطاه رسولُ الله ﷺ جذلاً من حطب -أي عوداً غليظاً- «وقال: اضرب به فعاد في يده سيفاً صارماً طويل القامة أبيضَ شديدَ المتن، فقاتلَ به، ثم لم يزل عنده يشهدُ به المواقف إلى أن استشهد في قتال أهل الردة» في اليمامة. هذه الحادثة ثابتة قطعاً، وكان عكاشةُ يفتخر بذلك السيف طوال حياته، وكان السيف يسمى بــ«العَوْن»، فاشتهار السيف بـ«العون» ([1]) وافتخار عكاشة به حُجتان أيضاً على ثبوت الحادثة.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية ٣/ ١٨٥، ١٨٦؛ ابن سعد ، الطبقات الكبرى ١/ ١٨٨؛ البيهقي، دلائل النبوة ٣/ ٩٨، ٩٩؛ الواقدي، كتاب المغازي ١/ ٩٣.