Translations:On Dokuzuncu Mektup/77/ar
فأنّى لهذه الشخصية المباركة الذي كان كلٌّ من جبرائيل وميكائيل مرافقين أمينين ([1]) له في غزوة بدر أن تنحصر في حالة ظاهرية أو أن تُظهرها بجلاء حادثةٌ بشرية كالتي وقعت مع صاحب الفرس الذي ابتاع ﷺ الفرسَ منه ولكنه أنكر هذا البيع وطلب من الرسول الكريم شاهداً يصدّقه فتقدَّم الصحابي الجليل «خُزيمة» بالشهادة له. ([2])
- ↑ انظر: الواقدي، كتاب المغازي ٧٨/١؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق ٣٢١/٢٠؛ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ١٩٤-١٩٥.
- ↑ عن عمارة بن خزيمة: «أن عمه حدثه وكان من أصحاب النبي ﷺ أنه ابتاع فرساً من أعرابي، فاستتبعه النبي ﷺ ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع النبي ﷺ المشي وأبطأ الأعرابي، فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس لا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه، فنادى الأعرابي النبي ﷺ، فقال إن كنت مبتاعاً هذا الفرس فابتعه وإلّا بعته. فقال النبي ﷺ حين سمع نداء الأعرابي: أوَليس قد ابتعته منك؟ قال الأعرابي: لا والله ما بعتك، فقال النبي ﷺ بلى قد ابتعته، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيداً، قال خزيمة: أنا أشهد أنك قد ابتعته، فأقبل النبي ﷺ على خزيمة فقال: بِمَ تشهد؟ فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل شهادة خزيمة شهادة رجلين». رواه أبو داود، الأقضية ٢٠؛ والنسائي، البيوع ٨١؛ وأحمد، المسند ٥/ ٢١٥-٢١٦.