Translations:On Yedinci Lem'a/165/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    المسألة الرابعة: لا ينبغي أن تؤخذ النِعم التي تَرِدُ بأسبابٍ ووسائلَ ظاهرية على حساب تلك الأسباب والوسائل، لأن ذلك السبب وتلك الوسيلة، إما له اختيار أو لا اختيار له. فإن لم يكن له اختيار -كالحيوان والنبات- فلا ريب أنه يعطيك بحساب الله وباسمه. وحيث إنه يذكر الله بلسان حاله، أي يقول: بسم الله، ويسلّمك النعمة، فخذها باسم الله وكُلها. ولكن إن كان ذلك السبب له اختيار، فعليه أن يذكر الله ويقول: بسم الله، فلا تأخذ منه إلّا بعد ذكره اسم الله، لأن المعنى الإشاري -فضلاً عن المعنى الصريح- للآية الكريمة: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ ﴾ (الأنعام:١٢١) يرمز إلى: لا تأكلوا من نعمةٍ لم يُذكر اسم مالكها الحقيقي عليها وهو الله، ولم تُسلَّم إليك باسمه.