Translations:Yirmi Sekizinci Lem'a/123/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    ثم إنَّ هذا البيان القرآني المهيب، وإظهار الحشود السماوية العظيمة، ليس تعبيراً عن أن للجن والشياطين قوةً واقتداراً بحيث تسوق أهلَ السماوات إلى المبارزة والمدافعة معهم، بل هي إشارةٌ إلى أنه لا دخل للشياطين والجن في أي موضع من مواضع هذا الطريق الطويل الممتد من قلب الرسول الأعظم ﷺ إلى عالم السماوات إلى العرش الأعظم.

    وبهذا يعبّر القرآن الكريم عن أن الوحي القرآني حقيقةٌ جليلة حقيقٌ أن يكون موضع ذكر وبحث لدى الملأ الأعلى والملائكة كلهم في تلك السماوات الهائلة، بحيث يضطر الشياطين إلى الصعود إلى السماوات لينالوا شيئاً من إخبارها فيُرجَمون ولا ينالون شيئاً فيشير القرآن الكريم بهذا الرجم إلى أن الوحي القرآني النازل على قلب محمد ﷺ، و جبرائيل عليه السلام الذي نزل إلى مجلسه والحقائق الغيبية المشهودة لنظره، سليمة، صائبة، صحيحة، لا تدخل فيها شبهةٌ قط وفي أية جهة منها قط. وهكذا يعبّر القرآن الكريم عن هذه المسألة بإعجازه البليغ.