64.622
düzenleme
("خامسُها: التجمُّلُ بمزايا اللَّطائِفِ الإنسَانيَّةِ التي وهَبتْها لكِ تجلياتُ الأسماءِ، وإبرازُها أمامَ نظَرِ الشُّهودِ والإشهادِ للشَّاهِدِ الأزَلِيِّ جلَّ وعلا.. مَثَلُكِ في هذا كَمَثَلِ الجُندِيِّ الذي يتَقلَّدُ في المناسباتِ الرَّسمِيَّةِ ا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وبعد انتِهاءِ مُدَّةِ الامتِحانِ والخروجِ من قَبضةِ الاختِبارِ يَدعوهُم ربُّهم الكريمُ إلى السَّعادةِ الأبديَّةِ والنَّعيمِ المقِيمِ ثوابًا لإيمانِهم، ويرزُقُهمُ الدُّخولَ إلى دارِ السَّلامِ جـزاءَ إسلامِهم، ويُكرمُهُم -وقد أكرَمَهم- بنِعَمٍ لا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
143. satır: | 143. satır: | ||
خامسُها: التجمُّلُ بمزايا اللَّطائِفِ الإنسَانيَّةِ التي وهَبتْها لكِ تجلياتُ الأسماءِ، وإبرازُها أمامَ نظَرِ الشُّهودِ والإشهادِ للشَّاهِدِ الأزَلِيِّ جلَّ وعلا.. مَثَلُكِ في هذا كَمَثَلِ الجُندِيِّ الذي يتَقلَّدُ في المناسباتِ الرَّسمِيَّةِ الشاراتِ المتنوِّعةَ التي منحَهُ السُّلطانُ إيَّاهاَ، ويَعرِضُها أمامَ نظرِه ليُظهِرَ آثارَ تكرُّمِه عليه وعِنايتِه به. | خامسُها: التجمُّلُ بمزايا اللَّطائِفِ الإنسَانيَّةِ التي وهَبتْها لكِ تجلياتُ الأسماءِ، وإبرازُها أمامَ نظَرِ الشُّهودِ والإشهادِ للشَّاهِدِ الأزَلِيِّ جلَّ وعلا.. مَثَلُكِ في هذا كَمَثَلِ الجُندِيِّ الذي يتَقلَّدُ في المناسباتِ الرَّسمِيَّةِ الشاراتِ المتنوِّعةَ التي منحَهُ السُّلطانُ إيَّاهاَ، ويَعرِضُها أمامَ نظرِه ليُظهِرَ آثارَ تكرُّمِه عليه وعِنايتِه به. | ||
سادسُها: شهودُ مظاهِر الحياةِ لذَوِي الحياةِ، شُهودَ عِلْمٍ وبَصيرَةٍ، إذ هيَ تَحِيّاتُها ودَلالاتُها بحَياتِها على بارئِها سبحانَه.. ورُؤيةُ تسبيحاتِها لخالِقِها، رُؤيةً بتَفكُّرٍ وعِبرةٍ، إذ هي رُموزُ حياتِها.. ومشاهدةُ عرضِ عُبودِيَّتِها إلى واهِبِ الحياةِ سبحانَه والشَّهادةُ عليها، إذ هي غايةُ حياتِها ونتيجَتُها. | |||
سابعُها: مَعرِفةُ الصِّفاتِ المطلقَةِ للخالِقِ الجليلِ، وشُؤونِه الحكيمةِ، ووَزنُها بما وُهِبَ لحياتِكِ من عِلْمٍ جُزئيٍّ وقُدرَةٍ جزئيَّةٍ وإرادَةٍ جزئيَّةٍ، أي بجعلِها نماذِجَ مصغَّرةً ووَحْدةً قياسِيَّةً لمعرفةِ تلك الصفاتِ المطلَقةِ الجَليلةِ. | |||
فمثلا: كما أنَّكِ قد شَيَّدتِ هذه الدارَ بنظامٍ كامِلٍ، بقُدرتِكِ الجزئيَّةِ وإرادَتِكِ الجزئيَّةِ، وعِلمِكِ الجزئيِّ، كذلك عليكِ أن تَعلمِي -بنِسبةِ عظَمةِ بناءِ قَصرِ العالَمِ ونظامِه المتقَنِ- أنَّ بنَّاءَه قديرٌ، عَليمٌ، حَكيمٌ، مُدبِّرٌ. | |||
ثامنُها: فهمُ الأقوالِ الصَّادرةِ من كلِّ مَوجُودٍ في العالَمِ وإدراكُ كلِماتِه المعنوِيَّةِ -كلٌّ حسَبَ لسانِه الخاصِّ- فيما يَخُصُّ وحدانِيَّةَ خالِقِه ورُبوبِيَّةَ مُبدِعِه. | |||
تاسعُها: إدْراكُ درجاتِ القُدرَةِ الإلهيَّةِ والثَّروَةِ الربَّانيَّةِ المطلَقتَيْنِ، بمَوازِينِ العَجْزِ والضَّعفِ والفَقرِ والحاجَةِ المُنطَوِيةِ في نفسِكِ، إذ كما تُدرَكُ أنواعُ الأطعِمَةِ ودرجاتُها ولذاتُها، بدرجاتِ الجوعِ وبمِقدارِ الاحتياجِ إليها، كذلك علَيكِ فهمُ درجاتِ القدرةِ الإلهيَّةِ والثَّروَةِ الربَّانيَّةِ المطلَقتَيْنِ بعَجزِكِ وفَقرِكِ غيرِ المتناهِيَيْنِ. | |||
فهذه الأمورُ التسعَةُ وأمثالُها هي مُجمَلُ «غاياتِ حَياتِكِ». | |||
أمّا «ماهيَّةُ حَياتِكِ الذاتيَّةِ» فمُجمَلُها هو: | |||
إنها فِهرِسُ الغرائِبِ التي تَخُصُّ الأسماءَ الإلهيَّةَ الحسنَى.. ومِقياسٌ مُصغَّرٌ لمعرفةِ شُؤونِ الله سبحانَه وصِفاتِه الجليلةِ.. ومِيزانٌ للعوالِمِ التي في الكونِ.. ولائحةٌ لمندَرَجاتِ هذا العالَمِ الكبيرِ.. وخَريطةٌ لهذا الكونِ الواسعِ.. وفَذْلَكةٌ لكتابِ الكونِ الكبيرِ.. ومجموعةُ مفاتيحَ تَفتَحُ كنوزَ القُدرَةِ الإلهيَّةِ الخفيَّةِ.. وأحْسنُ تقويمٍ للكمالاتِ المبثوثَةِ في الموجوداتِ، والمنشورةِ على الأوقاتِ والأزمانِ..فهذه وأمثالُها هي «ماهِيَّةُ حَياتِكِ». | |||
وإليكِ الآن «صورةَ حَياتِكِ» وطَرْزَ وظيفَتِها، وهي: | |||
أنَّ حياتَكِ كلمةٌ حكِيمةٌ مكتُوبةٌ بقَلمِ القُدرَةِ الإلهيَّةِ.. وهي مَقالةٌ بليغةٌ مَشهُودةٌ ومَسمُوعةٌ تدُلُّ على الأسماءِ الحسنَى.. فهذه وأمثالُها هي صُورةُ حياتِكِ. | |||
أمّا «حقيقةُ حياتِكِ وسِرُّها» فهي: | |||
أنَّها مرآةٌ لتجلِّي الأَحَديَّةِ، وجَلوَةِ الصَّمَدِيَّةِ، أي أنَّ حياتَكِ كالمرآةِ يَنعكِسُ عليها تجلِّي الذاتِ الأَحدِ الصَّمدِ تجلِّيًا جامِعًا، وكأنَّ حياتَكِ نقطةٌ مَركزِيَّةٌ لجميعِ أنواعِ تجلِّياتِ الأسماءِ الإلهيَّةِ المتجلِّيَّةِ على العالَمِ أجمعَ. | |||
أمّا «كمالُ سَعادَةِ حَياتِكِ» فهو: | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme