68.380
düzenleme
("بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَٓا اِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ (آل عمران:١٨٥)" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("ثم لا تقولي كذلك: «أنا مثل كل الناس». ذلك لأنّ ما من أحدٍ من الناس يصاحبك إلاّ إلى عتبة باب القبر.. لا غير. ولو ذهبتِ تنشدين السُّلوان فيما يقال عن مشاركة الآخرين معك في المصيبة ومعيتهم لك، فانّ هذا أيضا لا حقيقة له ولا أساس مطلقا في الطرف الآخر من القبر!." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
191. satır: | 191. satır: | ||
يشيع الغافلون في الأوساط، أن الزلزلة ما هي إلّا نتيجةُ انقلابات المعادن واضطراباتها في جوف الأرض، فينظرون إليها نظرَ حادثةٍ نجمت من غير قصد، ونتيجة مصادفة وأمور طبيعية، ولا يرون الأسباب المعنوية لهذه الحادثة ولا نتائجها، كي يفيقوا من غفلتهم وينتبهوا من رقدتهم. فهل من حقيقة لما يستندون إليه؟ | يشيع الغافلون في الأوساط، أن الزلزلة ما هي إلّا نتيجةُ انقلابات المعادن واضطراباتها في جوف الأرض، فينظرون إليها نظرَ حادثةٍ نجمت من غير قصد، ونتيجة مصادفة وأمور طبيعية، ولا يرون الأسباب المعنوية لهذه الحادثة ولا نتائجها، كي يفيقوا من غفلتهم وينتبهوا من رقدتهم. فهل من حقيقة لما يستندون إليه؟ | ||
الجواب: لا حقيقة له غير الضلال، لأننا نشاهد أن كل نوع من آلاف أنواع الأحياء التي تزيد على خمسين مليونا على الكرة الأرضية، يلبس أقمصتَه المزركشة المنسقة ويبدّلها كلَّ سنة، بل لا يبقى جناح واحد وهو عضو واحد من مئات أعضاء الذباب الذي لا يعد ولا يحصى... لا يبقى هذا العضو هملا ولا سدىً، بل ينال نورَ القصد والإرادة والحكمة. مما يدل على أن الأفعال والأحوال الجليلة للكرة الأرضية الضخمة -التي هي مهدُ ما لا يُحد من ذوي المشاعر وحضارتهم ومرجعهم ومأواهم- لا تبقى خارج الإرادة والاختيار والقصد الإلهي، بل لا يبقى أي شيء خارجَها، جزئيا كان أم كليا. | الجواب: لا حقيقة له غير الضلال، لأننا نشاهد أن كل نوع من آلاف أنواع الأحياء التي تزيد على خمسين مليونا على الكرة الأرضية، يلبس أقمصتَه المزركشة المنسقة ويبدّلها كلَّ سنة، بل لا يبقى جناح واحد وهو عضو واحد من مئات أعضاء الذباب الذي لا يعد ولا يحصى... لا يبقى هذا العضو هملا ولا سدىً، بل ينال نورَ القصد والإرادة والحكمة. مما يدل على أن الأفعال والأحوال الجليلة للكرة الأرضية الضخمة -التي هي مهدُ ما لا يُحد من ذوي المشاعر وحضارتهم ومرجعهم ومأواهم- لا تبقى خارج الإرادة والاختيار والقصد الإلهي، بل لا يبقى أي شيء خارجَها، جزئيا كان أم كليا. ولكن القدير المطلق قد جعل الأسباب الظاهرة ستائر أمام تصرفاته بمقتضى حكمته المطلقة، إذ حالما تتوجّه إرادتُه إلى إحداث الزلزلة، يأمر -أحيانا- معدنا من المعادن بالاضطراب والحركة،
فيوقده ويشعله. | ||
هَبْ أن الزلزال نشأ فرضا من حدوث انقلابات المعادن واضطراباتها، فلا يحدث أيضا إلّا بأمر إلهي ووفق حكمته لا غير. | |||
إذ كيف أنه من البلاهة والجنون، وضياع جسيم لحق المقتول، ألّا يُؤخَذ القاتلُ بنظر الاعتبار ويُحصَر النظر في البارود المشتعل في طلقة بندقيته، | |||
كذلك فإن الحماقة الأشنع منها الانسياقُ إلى الطبيعة ونسيان الأمر الإلهي بإشعال القنبلة المدّخرة في جوف الأرض بحكمته وإرادته، تلك المأمورة المسخرة والسفينة والطائرة للقدير الجليل، فيأمرها سبحانه بالانفلاق إيقاظا للغافلين وتنبيها للطغاة. | |||
تتمة السؤال السادس وحاشيته | |||
إنّ أهل الضلال والإلحاد، يبدون تمردا غريبا، وحماقةً عجيبة إلى درجة تجعل الإنسان نادما على إنسانيته، وذلك في سبيل الحفاظ على مسلكهم المعوّق لصحوة الإيمان. | |||
فمثلا: إن العصيان الظالم المظلم، الذي اقترفه البشر في الآونة الأخيرة، والذي عمّ العالم وشمِله، حتى أغضب العناصر الكلية. بل تجلّتْ ربوبيةُ خالق الأرض والسماوات بصفة رب العالمين وحاكم الأكوان -لا بصفة ربوبية جزئية خاصة- في العالم أجمع، وفي دائرة
كلية واسعة. | |||
فصفعَ ربُّ العالمين البشريةَ ببلايا وآفات عامة مُرعبة كالحرب العالمية والزلازل والسيول العارمة والرياح الهوج والصواعق المحرقة والطوفانات المدمّرة. كل ذلك إيقاظا لهذا الإنسان السادر في غفلته، وسوقا له ليتخلّى عن غروره وطغيانه الرهيب. ولتعريفه بربّه الجليل الذي يُعرض عنه. فأظهَرَ سبحانه حكمتَه وقدرتَه وعدالته وقيوميته وإرادته وحاكميته إظهارا جليا. ولكن على الرغم من هذا فإن شياطينَ حمقى ممن هم في صوَر أناسيّ، يتمردون في وجه تلك الإشارات الربانية الكلية والتربية الإلهية العامة للبشرية، تمردا ببلاهة مشينة، إذ يقولون: إنها عوامل طبيعية، إنها انفجار مواد وأخلاط معادن، إنها مصادفات ليس إلّا.. فقد تصادمت حرارةُ الشمس والكهرباء فأحدثتْ توقفا في المكائن في أمريكا لمدة خمس ساعات واحمرّ الجو في «قسطموني» حتى كأنه يلتهب.! إلى آخر هذه الهذيانات التي لا معنى لها. | |||
فالجهل المريع الناشئ من الضلال، والتمرد المقيت المتولد من الزندقة، يحولان دون إدراكهم ماهية الأسباب، التي هي حُجب وستائر «أمام القدرة الإلهية» ليس إلّا. | |||
فترى أحدهم -من جهله- يبرز أسبابا ظاهرية، ويقول: هذه الشجرة الضخمة للصنوبر -مثلا- قد أنشأتها هذه البذرة. منكرا معجزةَ صانعها الجليل. علما أنه لو أحيلتْ إلى الأسباب لما كفتْ مائة من المصانع لتكوين تلك الشجرة. فإبراز أسباب ظاهرية -مثل هذه- إنما هو تهوين من شأن عظمة فعل الربوبية الجليلة المفعمة بالحكمة والاختيار. | |||
وترى آخر يطلق اسما علميا على حقيقة مهمة يقصر العقل عن إدراك مداها وعمقها. فكأن تلك الحقيقة قد عُرفت وعُلِمت بمجرد وضع إسم عليها. وغدت مألوفةً معتادة، لا حكمة فيها ولا معنى! | |||
فتأمّل في هذه البلاهة والحماقة التي لا منتهى لهما! إذ الحقيقةُ التي لا تسع مائةُ صحيفة لبيان حكمتها وتعريفها، كأن وضعَ هذا العنوان عليها جعلَها معروفةً مألوفة! وقولهُم: هذا الشيء من هذا. وهذه الحادثة من مادة الشمس التي اصطدمت بالكهرباء، جعل ذلك الشيء معروفا وتلك الحادثة مفهومة!! | |||
بل يُظهر أحدهم جهلا أشدَّ من جهل أبى جهل، إذ يُسند حادثة ربوبية مقصودة خاصة، يرجعها إلى أحد قوانين الفطرة، وكأنّ القانونَ هو الفاعل! فيقطع بهذا الإسناد نسبةَ تلك الحادثة إلى الإرادة الإلهية الكلية واختياره المطلق وحاكميته النافذة والتي تمثلها سنَنُه الجارية في الوجود.. ثم تراه يُحيل تلك الحادثة إلى المصادفة والطبيعة! فيكون كالأبله العنيد الذي يحيل الانتصار الذي يحرزه جندي أو فرقة، في الحرب، على نظام الجندية وقانون العسكرية، ويقطعه عن قائد الجيش، وسلطان الدولة، والأفعال الجارية المقصودة. | |||
ولْننظُر إلى حماقتهم الفاضحة بهذا المثال: إذا ما صنع صنّاع ماهر مائة أوقية من مختلف الأطعمة، ومائة ذراع من مختلف الأقمشة، من قطعة صغيرة من خشب لا يتجاوز حجمها قلّامةَ أظْفُرٍ. وقال أحدهم: إن هذه الأعمال الخارقة قامت بها تلك القطعة الخشبية التافهة! ألا يرتكب حماقة عجيبة؟ فهذا شبيه بمن يُبرز بذرة صلدة وينكر خوارقَ صنع الصانع الحكيم في خلق الشجرة، بل يحطّ من قيمة تلك الأمور المعجزة بإحالتها إلى مصادفة عشواء أو عوامل طبيعية! والأمر كذلك في هذا.. | |||
السؤال السابع | |||
كيف يُفهم بأن هذه الحادثة الأرضية متوجهة بالذات إلى مسلمي هذه البلاد، أي أنها تستهدفُهم؟ ولماذا تقع بكثرة في جهات «إزمير» و«أرزنجان». | |||
الجواب: إن هناك أماراتٍ كثيرة على أن هذه الحادثة استهدفت أهلَ الإيمان، إذ وقوعها في قارس الشتاء وفي ظلمة الليل، وفي شدة البرد، وخاصة في هذه البلاد التي لا يُحتَرمُ فيها شهرُ رمضان، واستمرارُها الناشئ من عدم اتعاظ الناس منها، ولإيقاظ الغافلين من رقدتهم بخفة.. وأمثالها من الأمارات تدل على أن هذه الحادثة استهدفت أهل الإيمان، وأنها تتوجه إليهم وتزلزلهم بالذات لتدفعهم إلى إقامة الصلاة والدعاء والتضرع إليه سبحانه. | |||
أما شدةُ هزّتها في أرزنجان المنكوبة، فلها وجهان: | |||
الأول: أنها عجَّلتْ بهم تكفيرا عن خطاياهم الطفيفة. | |||
الثاني: يُحتمل أنها ضربت صفعتَها أولا في تلك الأماكن،حيث أسس أهلُ الزندقة مركزا قويا لنشاطاتهم منتهزين الفرصة من قلة عدد حماةِ الإسلام الأقوياء وحَفَظَةِ الإيمان الأصلاء، أو لكونهم مغلوبين على أمرهم. | |||
لا يعلم الغيب إلّا الله | |||
سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ | |||
düzenleme