64.902
düzenleme
("إنّ في القرآن الحكيم حوادثَ جزئية، ولكن وراءَ كل حادث يكمن دستور كلي عظيم. وإنما تذكر تلك الحوادث لأنّها طرف من قانون عام شامل كلي وجزء منه. فالآية الكريمة: ﴿ وَعَلَّمَ اٰدَمَ الْاَسْمَٓاءَ كُلَّهَا ﴾ (البقرة:٣١) تبيّن أنّ تعليم الأسماء معجزة من معجزا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
("=== النكتة الثانية ===" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
29. satır: | 29. satır: | ||
فالآية الكريمة: ﴿ وَعَلَّمَ اٰدَمَ الْاَسْمَٓاءَ كُلَّهَا ﴾ (البقرة:٣١) تبيّن أنّ تعليم الأسماء معجزة من معجزات سيدنا آدم عليه السلام تجاه الملائكة، إظهارا لاستعداده للخلافة. | فالآية الكريمة: ﴿ وَعَلَّمَ اٰدَمَ الْاَسْمَٓاءَ كُلَّهَا ﴾ (البقرة:٣١) تبيّن أنّ تعليم الأسماء معجزة من معجزات سيدنا آدم عليه السلام تجاه الملائكة، إظهارا لاستعداده للخلافة. | ||
وهي وإن كانت حادثة جزئية إلاّ أنَها طرف لدستور كلي هو: أنّ تعليم الإنسان -المالك لاستعداد جامع- علوما كثيرة لا تحد، وفنونا كثيرة لا تحصى حتى تستغرق أنواع الكائنات، فضلا عن تعليمه المعارف الكثيرة الشاملة لصفات الخالق الكريم سبحانه وشؤونه الحكيمة.. إنّ هذا التعليم هو الذي أهّل الإنسانَ لينال أفضلية، ليس على الملائكة وحدهم، بل أيضا على السماوات والأرض والجبال، في حمل الأمانة الكبرى. | |||
وإذ يذكر القرآنُ خلافةَ الإنسان على الأرض خلافة معنوية، يبين كذلك أنّ في سجود الملائكة لآدم وعدم سجود الشيطان له -وهي حادثة جزئية غيبية- طرفا لدستورٍ مشهود كلي واسع جدا، | |||
وفي الوقت نفسه يبين حقيقة عظيمة هي أنّ القرآن الكريم بذكره طاعة الملائكة وانقيادهم لشخص آدم عليه السلام وتكبُّرَ الشيطان وامتناعه عن السجود، إنما يفهّم أنّ أغلبَ الأنواع المادية للكائنات وممثليها الروحانيين والموكّلين عليها، مسخرة كلُّها ومهيّأة لإفادة جميع حواس الإنسان إفادة تامة، وهي منقادة له.. وأنّ الذي يفسد استعداد الإنسان الفطري ويسوقه إلى السيئات وإلى الضلال هي المواد الشريرة وممثلاتها وسكنتها الخبيثة، مما يجعلها أعداءً رهيبين، وعوائق عظيمة في طريق صعود الإنسان إلى الكمالات. | |||
< | وإذ يدير القرآن الكريم هذه المحاورة مع آدم عليه السلام وهو فرد واحد ضمن حادثة جزئية، فإنّه في الحقيقة يدير محاورة سامية مع الكائنات برمتها والنوع البشري قاطبة. | ||
<span id="İkinci_Nükte"></span> | |||
=== النكتة الثانية === | |||
من المعلوم أنّ أراضي مصر جرداء قاحلة، إذ هي جزء من الصحراء الكبرى، إلَّا أنها تدرّ محاصيل وفيرة ببركة نهر النيل، حتى غدت كأنّها مزرعة تجود بوفير المحاصيل؛ لذا فإنّ وجود مثل هذه الجنة الوارفة بجنب تلك الصحراء التي تستطير نارا، جعل الزراعةَ والفلاحة مرغوبةً فيها لدى أهل مصر حتى توغلت في طبائعهم. بل أضفت تلك الرغبةُ الشديدة في الزراعة نوعا من السمو والقدسية، كما أضفت بدورها قدسية على واسطة الزراعة من ثور وبقر، حتى بلغ الأمر أنْ مَنح أهلُ مصر -في ذلك الوقت- قدسيةً على البقر والثور إلى حدِّ العبادة، وقد ترعرع بنو إسرائيل في هذه المنطقة وبين أحضان هذه البيئة والأجواء فأخذوا من طبائعهم حظا، كما يُفهم من حادثة «العجل» المعروفة. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme