65.092
düzenleme
("يا بَني إسرائيل ويا بَني آدم! إنّكم بقساوة قلوبكم تعصون أوامر ربٍّ جليل، وبغفلتكم عنه تغمضون عيونَكم عن نور معرفة ذلك النور المصوِّر الذي حوّل أرضَ مصر إلى جنة وارفة الظلال وأجرى النيل العظيم المبارك وأمثاله من الأنهار من أفواه أحجار صلدة بسيطة مُظهرا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فانظر! كيف لَبِسَتْ هذه الحقائق الثلاث حلل البلاغة الجميلة، ودقِّق النظرَ في بلاغة الإرشاد لترى مدى القساوة والغلظة التي تملك القلوب ولا تنسحق خشية أمام ذلك الإرشاد البليغ." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
127. satır: | 127. satır: | ||
ثم إنّه سبحانه وتعالى يجعل صخورا جامدة لا تملك شعورا قط (<ref>ينبع نهر النيل من جبل القمر، وينبع أهم رافد لدجلة من كهف صخرة في ناحية «مكس» التابعة لمحافظة «وان» وإن أعظم رافد لنهر الفرات ينبع من سفح جبل من جهة «ديادين». ولما كان أصل الجبال -حقيقة- متكونة من مادة مائعة تجمدت أحجارا كما هو ثابت في العلوم الحديثة، وكما يدل عليه الذكر النبوي في: «سبحان من بسط الأرض على ماء جَمَدْ» مما يدل دلالة قاطعة على أن أصل خلق الأرض على الوجه الآتي: إن مادة شبيهة بالماء قد انجمدت بالأمر الإلهي وأصبحت حجرا، والحجرُ أصبح ترابا بإذن إلهي، إذ لفظ الأرض الوارد في الذكر يعني التراب. بمعنى أن ذلك الماء (المادة المائعة) لين لطيف جدا بحيث لا يمكن استقرار شيء عليه. والحجر بذاته صلب جدا لا يمكن الاستفادة منه، لذا نشر الحكيم الرحيم التراب فوق الحجر ليكون مستقرا لذوي الحياة. (المؤلف)</ref>) تنال معجزات قدرته حتى إنّها تدل على الفاطر الجليل كدلالة ضوء الشمس على الشمس. فكيف لا ترون وتعمى أبصاركم عن رؤية نور معرفته جل جلاله؟ | ثم إنّه سبحانه وتعالى يجعل صخورا جامدة لا تملك شعورا قط (<ref>ينبع نهر النيل من جبل القمر، وينبع أهم رافد لدجلة من كهف صخرة في ناحية «مكس» التابعة لمحافظة «وان» وإن أعظم رافد لنهر الفرات ينبع من سفح جبل من جهة «ديادين». ولما كان أصل الجبال -حقيقة- متكونة من مادة مائعة تجمدت أحجارا كما هو ثابت في العلوم الحديثة، وكما يدل عليه الذكر النبوي في: «سبحان من بسط الأرض على ماء جَمَدْ» مما يدل دلالة قاطعة على أن أصل خلق الأرض على الوجه الآتي: إن مادة شبيهة بالماء قد انجمدت بالأمر الإلهي وأصبحت حجرا، والحجرُ أصبح ترابا بإذن إلهي، إذ لفظ الأرض الوارد في الذكر يعني التراب. بمعنى أن ذلك الماء (المادة المائعة) لين لطيف جدا بحيث لا يمكن استقرار شيء عليه. والحجر بذاته صلب جدا لا يمكن الاستفادة منه، لذا نشر الحكيم الرحيم التراب فوق الحجر ليكون مستقرا لذوي الحياة. (المؤلف)</ref>) تنال معجزات قدرته حتى إنّها تدل على الفاطر الجليل كدلالة ضوء الشمس على الشمس. فكيف لا ترون وتعمى أبصاركم عن رؤية نور معرفته جل جلاله؟ | ||
فانظر! كيف لَبِسَتْ هذه الحقائق الثلاث حلل البلاغة الجميلة، ودقِّق النظرَ في بلاغة الإرشاد لترى مدى القساوة والغلظة التي تملك القلوب ولا تنسحق خشية أمام ذلك الإرشاد البليغ. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme