İçeriğe atla

Onuncu Söz/ar: Revizyonlar arasındaki fark

düzenleme özeti yok
Değişiklik özeti yok
Değişiklik özeti yok
583. satır: 583. satır:
نعم، إن الذي يُحيِي هذه الأرضَ الهائلةَ -وهي مَعرِضُ العجائبِ- ويميتُها كأدنى حيوانٍ، والذي جعلَها مهدًا مُريحا وسفينةً جميلةً للإنسان والحيوان، وجعلَ الشمسَ ضياءً وموقِدا لهذا المضيف، وجعل الكواكبَ السيّارةَ والنجومَ اللامِعةَ مساكنَ طائراتٍ للملائكة.. إن ربوبيةً خالدةً جليلةً إلى هذا الحدِّ، وحاكميةً محيطةً عَظِيمةً إلى هذه الدرجةِ، لا تَستقِران ولا تَنحصِرانِ في أمورِ الدنيا الفانيةِ الزائِلةِ الواهيةِ السَّيالَةِ التافِهةِ المتغَيرةِ..
نعم، إن الذي يُحيِي هذه الأرضَ الهائلةَ -وهي مَعرِضُ العجائبِ- ويميتُها كأدنى حيوانٍ، والذي جعلَها مهدًا مُريحا وسفينةً جميلةً للإنسان والحيوان، وجعلَ الشمسَ ضياءً وموقِدا لهذا المضيف، وجعل الكواكبَ السيّارةَ والنجومَ اللامِعةَ مساكنَ طائراتٍ للملائكة.. إن ربوبيةً خالدةً جليلةً إلى هذا الحدِّ، وحاكميةً محيطةً عَظِيمةً إلى هذه الدرجةِ، لا تَستقِران ولا تَنحصِرانِ في أمورِ الدنيا الفانيةِ الزائِلةِ الواهيةِ السَّيالَةِ التافِهةِ المتغَيرةِ..


فلابدَّ أن هناك دارًا أخرى باقيةً، دائِمةً، جَليلةً، عظِيمةً، مُستقِرةً، تليقُ به سبحانَه فهو يسوقُنا إلى السعي الدائبِ لأجل تلك الممالِكِ والديارِ ويدعونا إليه ويَنقُلُنا إلى هناك.. يَشهَد على هذا أصحابُ الأرواحِ النيِّرَةِ، وأقطابُ القلوبِ المنوَّرةِ، وأربابُ العقولِ النُّورانِيةِ، الذين نَفَذُوا من الظاهر إلى الحقيقة، والذين نالوا شرفَ التقرب إليه سبحانه، فهم يُبلِّغونَنا متفقِين أنه سبحانه قد أعدَّ ثوابا وجزاءً، وأنه يَعِد وعدا قاطعا، ويوعِدُ وعيدا جازمًا.
فلابدَّ أن هناك دارًا أخرى باقيةً، دائِمةً، جَليلةً، عظِيمةً، مُستقِرةً، تليقُ به سبحانَه فهو يسوقُنا إلى السعي الدائبِ لأجل تلك الممالِكِ والديارِ ويدعونا إليه ويَنقُلُنا إلى هناك.. يَشهَد على هذا أصحابُ الأرواحِ النيِّرَةِ، وأقطابُ القلوبِ المنوَّرةِ، وأربابُ العقولِ النُّورانِيةِ، الذين نَفَذُوا من الظاهر إلى الحقيقة، والذين نالوا شرفَ التقرب إليه سبحانه، فهم يُبلِّغونَنا متفقِين أنه سبحانه قد أعدَّ ثوابا وجزاءً، وأنه يَعِد وعدا قاطعا، ويوعِدُ وعيدا جازمًا.


فإخلافُ الوعد لا يمكن أن يَدنوَ إلى جلاله المقدَّسِ، لأنه ذلّةٌ وتذَللٌ، وأما إخلافُ الوعيد فهو ناشئٌ من العفو أو العجزِ؛ والحال أن الكفرَ جنايةٌ مطلقةٌ (<ref>
فإخلافُ الوعد لا يمكن أن يَدنوَ إلى جلاله المقدَّسِ، لأنه ذلّةٌ وتذَللٌ، وأما إخلافُ الوعيد فهو ناشئٌ من العفو أو العجزِ؛ والحال أن الكفرَ جنايةٌ مطلقةٌ (<ref>