67.962
düzenleme
Değişiklik özeti yok |
Değişiklik özeti yok |
||
798. satır: | 798. satır: | ||
إن الحياةَ العائِليةَ هي مَركزٌ جامِعٌ لحياةِ البشرِ الدُّنيويةِ ولَولبُها وهي جَنةُ سَعادتِها وقَلعتُها الحصِينةُ وملجؤُها الأمينُ؛ وإنَّ بيتَ كلِّ فردٍ هو عالَمُه ودنياه الخاصَّةُ، فلا سَعادةَ لِروحِ الحياةِ العائِليةِ إلّا بالاحترامِ المتبادَلِ الجادِّ والوفاءِ الخالصِ بينَ الجميعِ، والرأفةِ الصَّادقةِ والرحمةِ التي تَصِلُ إلى حدِّ التضحيةِ والإيثارِ؛ ولا يَحصُلُ هذا الاحْترامُ الخالصُ والرَّحمةُ المتبادَلةُ الوَفيّةُ إلّا بالإيمانِ بوُجودِ علاقاتِ صداقةٍ أبديَّةٍ، ورِفقةٍ دائِمةٍ، ومَعيَّةٍ سرمديةٍ، في زَمنٍ لا نهايةَ له، وتحتَ ظِلِّ حياةٍ لا حدودَ لها، تربطُها علاقاتُ أُبوَّةٍ مُحترمةٍ مَرموقةٍ، وأُخوَّةٍ خالصةٍ نَقيةٍ، وصَداقةٍ وفيَّةٍ نزيهةٍ، حيث يُحدِّثُ الزوجُ نفسَه: | إن الحياةَ العائِليةَ هي مَركزٌ جامِعٌ لحياةِ البشرِ الدُّنيويةِ ولَولبُها وهي جَنةُ سَعادتِها وقَلعتُها الحصِينةُ وملجؤُها الأمينُ؛ وإنَّ بيتَ كلِّ فردٍ هو عالَمُه ودنياه الخاصَّةُ، فلا سَعادةَ لِروحِ الحياةِ العائِليةِ إلّا بالاحترامِ المتبادَلِ الجادِّ والوفاءِ الخالصِ بينَ الجميعِ، والرأفةِ الصَّادقةِ والرحمةِ التي تَصِلُ إلى حدِّ التضحيةِ والإيثارِ؛ ولا يَحصُلُ هذا الاحْترامُ الخالصُ والرَّحمةُ المتبادَلةُ الوَفيّةُ إلّا بالإيمانِ بوُجودِ علاقاتِ صداقةٍ أبديَّةٍ، ورِفقةٍ دائِمةٍ، ومَعيَّةٍ سرمديةٍ، في زَمنٍ لا نهايةَ له، وتحتَ ظِلِّ حياةٍ لا حدودَ لها، تربطُها علاقاتُ أُبوَّةٍ مُحترمةٍ مَرموقةٍ، وأُخوَّةٍ خالصةٍ نَقيةٍ، وصَداقةٍ وفيَّةٍ نزيهةٍ، حيث يُحدِّثُ الزوجُ نفسَه: | ||
«إن زَوجتِي هذه رفيقةُ حياتي وصَاحبتِي في عالَمِ الأبَدِ والحياةِ الخالدةِ، فلا ضَيرَ إنْ أصبحَتِ الآن دميمةً أو عجوزًا، إذ إن لها جمالا أبَديًّا سيأتي، لذا فأنا مُستعِدٌّ لتقديمِ أقصَى ما يَستوجِبُه الوفاءُ والرأفةُ، وأُضحِّي بِكلِّ ما تتطلَّبُه تلك الصداقةُ الدائِمةُ».. | |||
وهكذا يُمكِن أن يُكِنَّ هذا الرجلُ حُبًّا ورحمةً لزوجتِه العجوزِ كما يُكِنُّه للحورِ العِين؛ وإلّا فإنَّ صُحبةً وصداقةً صُورِيةً تَستغرِقُ ساعةً أو ساعتَينِ ومن ثَم يعقُبُها فراقٌ أبديٌّ ومُفارَقةٌ دائِمةٌ لهيَ صُحبةٌ وصداقةٌ ظاهرِيَّةٌ لا أساسَ لها ولا سَندَ، ولا يُمكنُها أن تُعطِيَ إلّا رَحمةً مَجازِيةً، واحترامًا مُصطَنعًا، وعَطفًا حَيوانيَّ المشاعرِ، فضلا عن تدخُّلِ المصالحِ والشهواتِ النَّفسانِيةِ وسَيطرتِها على تلك الرَّحمةِ والاحترامِ فتَنقلِبُ عِندَئذٍ تلك الجنةُ الدُّنيويةُ إلى جَحيمٍ لا يُطاقُ. | وهكذا يُمكِن أن يُكِنَّ هذا الرجلُ حُبًّا ورحمةً لزوجتِه العجوزِ كما يُكِنُّه للحورِ العِين؛ وإلّا فإنَّ صُحبةً وصداقةً صُورِيةً تَستغرِقُ ساعةً أو ساعتَينِ ومن ثَم يعقُبُها فراقٌ أبديٌّ ومُفارَقةٌ دائِمةٌ لهيَ صُحبةٌ وصداقةٌ ظاهرِيَّةٌ لا أساسَ لها ولا سَندَ، ولا يُمكنُها أن تُعطِيَ إلّا رَحمةً مَجازِيةً، واحترامًا مُصطَنعًا، وعَطفًا حَيوانيَّ المشاعرِ، فضلا عن تدخُّلِ المصالحِ والشهواتِ النَّفسانِيةِ وسَيطرتِها على تلك الرَّحمةِ والاحترامِ فتَنقلِبُ عِندَئذٍ تلك الجنةُ الدُّنيويةُ إلى جَحيمٍ لا يُطاقُ. |
düzenleme