64.902
düzenleme
("لِمَ لا يبلغ أشخاص أمثال محي الدين بن عربي مرتبةَ الصحابة الكرام؟ ثم لاحظتُ في أثناء قولي في سجودٍ في صلاة: «سبحان ربي الأعلى» أن شيئا من الحقائق الجليلة لمعاني هذه الكلمة الطيبة قد انكشف لي، لا أقول كلها، بل انكشف شيء منها. فقلت في قلبي: ليتني أحظى بصلا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("ذلك أن التغيير الاجتماعي العظيم الذي أحدثه القرآنُ الكريم بأنواره الساطعة قد ميَّز الأضداد بعضَها عن البعض الآخر، فالشرورُ بجميع توابعها وظلماتها أصبحت في مجابهة الخير والكمالات مع جميع أنوارها ونتائجها. ففي هذه الحالة المحفّزة لانطلاق نوازع الخير..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
215. satır: | 215. satır: | ||
لِمَ لا يبلغ أشخاص أمثال محي الدين بن عربي مرتبةَ الصحابة الكرام؟ ثم لاحظتُ في أثناء قولي في سجودٍ في صلاة: «سبحان ربي الأعلى» أن شيئا من الحقائق الجليلة لمعاني هذه الكلمة الطيبة قد انكشف لي، لا أقول كلها، بل انكشف شيء منها. فقلت في قلبي: ليتني أحظى بصلاةٍ كاملة تنكشف لي من معانيها ما انكشف من معاني هذه الكلمة المباركة، فهي خير من عبادة سنةٍ كاملة من النوافل. ثم أدركتُ عقب الصلاة أن تلك الخاطرة وتلك الحال كانت جوابا على سؤالي، وإرشادا إلى استحالة إدراكِ أحدٍ من الناس درجةَ الصحابة الكرام في العبادة؛ | لِمَ لا يبلغ أشخاص أمثال محي الدين بن عربي مرتبةَ الصحابة الكرام؟ ثم لاحظتُ في أثناء قولي في سجودٍ في صلاة: «سبحان ربي الأعلى» أن شيئا من الحقائق الجليلة لمعاني هذه الكلمة الطيبة قد انكشف لي، لا أقول كلها، بل انكشف شيء منها. فقلت في قلبي: ليتني أحظى بصلاةٍ كاملة تنكشف لي من معانيها ما انكشف من معاني هذه الكلمة المباركة، فهي خير من عبادة سنةٍ كاملة من النوافل. ثم أدركتُ عقب الصلاة أن تلك الخاطرة وتلك الحال كانت جوابا على سؤالي، وإرشادا إلى استحالة إدراكِ أحدٍ من الناس درجةَ الصحابة الكرام في العبادة؛ | ||
ذلك أن التغيير الاجتماعي العظيم الذي أحدثه القرآنُ الكريم بأنواره الساطعة قد ميَّز الأضداد بعضَها عن البعض الآخر، فالشرورُ بجميع توابعها وظلماتها أصبحت في مجابهة الخير والكمالات مع جميع أنوارها ونتائجها. ففي هذه الحالة المحفّزة لانطلاق نوازع الخير والشر من عقالها، تنبّهت لدى أهل الخير نوازعه، فغدا كلُّ ذكر وتسبيح وتحميد يفيد لديهم معانيَه كاملةً ويعبّر عنها تعبيرا نَدِيّا نضرا، فارتشفتْ مشاعرُهم المرهفة ولطائفُهم الطاهرة بل حتى خيالُهم وسرُّهم رحيقَ المعاني السامية العديدة لتلك الأذكار ارتشافا صافيا يقظا حسب أذواقها الرقيقة. وبناء على هذه الحكمة، فإن الصحابة الكرام الذين كانوا يملكون مشاعر حساسة مرهفة وحواس منتبهة ولطائف يقظة، عندما يذكرون تلك الكلمات المباركة الجامعة لأنوار الإيمان والتسبيح والتحميد يشعرون بجميع معانيها ويأخذون حظهم منها بجميع لطائفهم الزكية. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme