67.331
düzenleme
("المثال الثاني: من القواعد الثابتة للنبوة في الحياة الاجتماعية، أن «التعاون» دستور مهيمن على الكون، ابتداءً من الشمس والقمر إلى النباتات والحيوانات، فترى النباتاتِ تمدّ الحيوانات، والحيوانات تمدّ الإنسانَ، بل ذرات الطعام تمدّ خلايا الجسم وتعاونُها...." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("المثال الثالث: من النتائج المثلى للنبوة ومن قواعدها السامية في التوحيد، أن «الواحد لا يصدر إلّا عن الواحد»، أي أن كلَّ مالَه وحدة لا يصدر إلّا عن الواحد؛ إذ ما دامت في كل شيء -وفي الأشياء كلِّها- وحدةٌ ظاهرة، فلابد أنها من إيجاد ذاتٍ واحدةٍ. بينما دستورُ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
151. satır: | 151. satır: | ||
فأين هذا الدستورُ القويم دستورُ التعاون وقانونُ الكرم وناموس الإكرام من دستور «الصراع» الذي تقول به الفلسفة من أنه الحاكمُ على الحياة الاجتماعية، علما أن «الصراع» ناشئ فقط لدى بعض الظلمة والوحوش الكاسرة من جراء سوء استعمال فطرتهم، بل أوغلت الفلسفةُ في ضلالها حتى اتخذت دستور «الصراع» هذا حاكما مهيمنا على الموجودات كافة، فقررت ببلاهة متناهية: «إن الحياة جدال وصراع». | فأين هذا الدستورُ القويم دستورُ التعاون وقانونُ الكرم وناموس الإكرام من دستور «الصراع» الذي تقول به الفلسفة من أنه الحاكمُ على الحياة الاجتماعية، علما أن «الصراع» ناشئ فقط لدى بعض الظلمة والوحوش الكاسرة من جراء سوء استعمال فطرتهم، بل أوغلت الفلسفةُ في ضلالها حتى اتخذت دستور «الصراع» هذا حاكما مهيمنا على الموجودات كافة، فقررت ببلاهة متناهية: «إن الحياة جدال وصراع». | ||
المثال الثالث: من النتائج المثلى للنبوة ومن قواعدها السامية في التوحيد، أن «الواحد لا يصدر إلّا عن الواحد»، أي أن كلَّ مالَه وحدة لا يصدر إلّا عن الواحد؛ إذ ما دامت في كل شيء -وفي الأشياء كلِّها- وحدةٌ ظاهرة، فلابد أنها من إيجاد ذاتٍ واحدةٍ. بينما دستورُ الفلسفة القديمة وعقيدتُها هو « أن الواحد لا يصدر عنه إلّا الواحد» أي لا يصدر عن ذاتٍ واحدة إلّا شيء واحد، ثم الأشياءُ الأخرى تصدر بتوسط الوسائط. هذه القاعدة للفلسفة القديمة تعطي للأسباب القائمة والوسائطِ نوعا من الشراكة في الربوبية، وتُظهر أنّ القديرَ على كل شيء والغنيَ المطلق والمستغني عن كل شيء بحاجةٍ إلى وسائط عاجزة! بل ضلوا ضلالا بعيدا فأطلقوا على الخالق جلّ وعلا اسم مخلوقٍ وهو «العقل الأول» وقسّموا سائر مُلكه بين الوسائط، ففتحوا الطريق إلى شرك عظيم. | |||
فأين ذلك الدستورُ التوحيدي للنبوة من هذه القاعدة -للفلسفة القديمة السقيمة- الملوّثة بالشرك والملطخة بالضلالة؟ فإن كان الاشراقيون الذين هم أرقى الفلاسفة والحكماء فهما يتفوّهون بهذا السخف من الكلام، فكيف يكون -يا ترى- كلام مَن هم دونَهم في الفلسفة والحكمة من ماديين وطبيعيين؟. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme