67.962
düzenleme
("<nowiki></nowiki>" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("كنت أرى نفسي وسط صحراء شاسعة عظيمة، وقد تلبّدت السماء بسُحب قاتمة مظلمة، حتى لتكاد الأنفاس تختنق على الأرض كافة. فلا نسيم ولا ضياء ولا ماء. كل ذلك مفقود. توهمت أن الأرض ملآى بالوحوش والضوارى والحيوانات الضارة. فخطر على قلبي أن في الجهة الأخرى من الأرض ي..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
195. satır: | 195. satır: | ||
ولقد رأيتُ حادثة مثالية قبل الشروع بتأليف هذه الرسالة بثماني سنوات، عندما كنت في إسطنبول في شهر رمضان المبارك، وكان آنئذٍ سعيد القديم -الذي انشغل بالفلسفة- على وشك أن ينقلب إلى سعيد الجديد.. في هذه الفترة بالذات وحينما كنت أتأمل في المسالك الثلاثة المشار إليها في ختام سورة الفاتحة بـ ﴿ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْۙ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالّ۪ينَ ﴾ (الفاتحة:٧) رأيت تلك الحادثة الخيالية وهي حادثة أشبه ما تكون بالرؤيا. سجّلتها في حينها في كتابي «اللوامع» على صورة سياحة خيالية وبما يشبه النظم. وقد حان الآن وقتُ ذكرِ معناها وشرحها، حيث إنها تسلّط الأضواء على الحقيقة المذكورة. | ولقد رأيتُ حادثة مثالية قبل الشروع بتأليف هذه الرسالة بثماني سنوات، عندما كنت في إسطنبول في شهر رمضان المبارك، وكان آنئذٍ سعيد القديم -الذي انشغل بالفلسفة- على وشك أن ينقلب إلى سعيد الجديد.. في هذه الفترة بالذات وحينما كنت أتأمل في المسالك الثلاثة المشار إليها في ختام سورة الفاتحة بـ ﴿ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْۙ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالّ۪ينَ ﴾ (الفاتحة:٧) رأيت تلك الحادثة الخيالية وهي حادثة أشبه ما تكون بالرؤيا. سجّلتها في حينها في كتابي «اللوامع» على صورة سياحة خيالية وبما يشبه النظم. وقد حان الآن وقتُ ذكرِ معناها وشرحها، حيث إنها تسلّط الأضواء على الحقيقة المذكورة. | ||
كنت أرى نفسي وسط صحراء شاسعة عظيمة، وقد تلبّدت السماء بسُحب قاتمة مظلمة، حتى لتكاد الأنفاس تختنق على الأرض كافة. فلا نسيم ولا ضياء ولا ماء. كل ذلك مفقود. | |||
توهمت أن الأرض ملآى بالوحوش والضوارى والحيوانات الضارة. فخطر على قلبي أن في الجهة الأخرى من الأرض يوجد نسيم عليل وماء عذب وضياء جميل، فلا مناص إذن من العبور إلى هناك.. ثم وجدتُنى وأنا أساق إلى هناك دون إرادتي.. دخلت كهفا تحت الأرض، أشبهَ ما يكون بأنفاق الجبال، سرتُ في جوف الأرض خطوةً خطوة وأنا أشاهد أن كثيرين قد سبقوني في المُضي من هذا الطريق تحت الأرض، دون أن يُكملوا السيرَ إذ ظلوا في أماكنهم مختنقين، فكنت أرى آثار أقدامهم، وأسمع -حينا- أصواتَ عددٍ منهم.. ثم تنقطع الأصواتُ. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme