İçeriğe atla

Otuzuncu Söz/ar: Revizyonlar arasındaki fark

"استمرَّ بي السير، وإذا بشيئين يُجعَلان بيديَّ. الأول: مصباح كهربائي، يبدد ظلماتٍ كثيفة للطبيعة تحت الأرض. والآخر: آلة عظيمة، تفتّت صخورا ضخمة هائلة أمثال الجبال.. فينفتح لي الطريق. وهُمِس في أذني آنذاك: إن هذا المصباح والآلة، قد مُنحتا لك من خزينة القر..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu
("فيا صديقي الذي يرافقني بخياله في سياحتي الخيالية هذه! إنّ تلك الأرض هي «الطبيعة» و«الفلسفة الطبيعية». أما النفق فهو المسلك الذي شقّه أهلُ الفلسفة بأفكارهم لبلوغ الحقيقة. أما آثارُ الأقدام التي رأيتها فهي لمشاهير الفلاسفة كأفلاطون وأرسطو. (<ref>وإن قلت:..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
("استمرَّ بي السير، وإذا بشيئين يُجعَلان بيديَّ. الأول: مصباح كهربائي، يبدد ظلماتٍ كثيفة للطبيعة تحت الأرض. والآخر: آلة عظيمة، تفتّت صخورا ضخمة هائلة أمثال الجبال.. فينفتح لي الطريق. وهُمِس في أذني آنذاك: إن هذا المصباح والآلة، قد مُنحتا لك من خزينة القر..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
203. satır: 203. satır:
إنّ تلك الأرض هي «الطبيعة» و«الفلسفة الطبيعية». أما النفق فهو المسلك الذي شقّه أهلُ الفلسفة بأفكارهم لبلوغ الحقيقة. أما آثارُ الأقدام التي رأيتها فهي لمشاهير الفلاسفة كأفلاطون وأرسطو. (<ref>وإن قلت: فما تكون أنت حتى تنازل هؤلاء المشاهير؟ فهل أصبحت نظير ذبابة حتى تتدخل في طيران الصقور؟ فأنا أقول: لما كان لي أستاذ أزلي وهو القرآن العظيم، فلا أراني مضطرا أن أبالي -ولو بقدر جناح ذبابة- في طريق الحقيقة والمعرفة، بأولئك الصقور الذين هم تلاميذ الفلسفة الملوثة بالضلالة والعقل المبتلى بالأوهام. فمهما كنت أدنى منهم درجة إلّا أن أستاذهم أدنى بدرجات لا حدّ لها من أستاذي، فبفضل أستاذي وهمّته لم تستطع المادةُ التي أغرقتهم أن تبلل قدمي. نعم، إن الجندي البسيط الحامل لأوامر سلطان عظيم وقوانينه، يمكنه أن ينجز من الأعمال مالا ينجزه مشير لدى ملك صغير. (المؤلف).</ref>) وما سمعتُه من أصوات هي أصواتُ الدهاة كابن سينا والفارابي.. نعم، كنت أجد أقوالا لابن سينا وقوانينَ له في عدد من الأماكن، ولكن كانت الأصواتُ تنقطع كليا، بمعنى أنه لم يستطع أن يتقدم، أي إنه اختنق.. وعلى كل حال فقد بينت لك بعض الحقائق الكامنة تحت الخيال لأخفف عنك تلهّفك وتشوّقك.. والآن أعود إلى ذكر سياحتي:
إنّ تلك الأرض هي «الطبيعة» و«الفلسفة الطبيعية». أما النفق فهو المسلك الذي شقّه أهلُ الفلسفة بأفكارهم لبلوغ الحقيقة. أما آثارُ الأقدام التي رأيتها فهي لمشاهير الفلاسفة كأفلاطون وأرسطو. (<ref>وإن قلت: فما تكون أنت حتى تنازل هؤلاء المشاهير؟ فهل أصبحت نظير ذبابة حتى تتدخل في طيران الصقور؟ فأنا أقول: لما كان لي أستاذ أزلي وهو القرآن العظيم، فلا أراني مضطرا أن أبالي -ولو بقدر جناح ذبابة- في طريق الحقيقة والمعرفة، بأولئك الصقور الذين هم تلاميذ الفلسفة الملوثة بالضلالة والعقل المبتلى بالأوهام. فمهما كنت أدنى منهم درجة إلّا أن أستاذهم أدنى بدرجات لا حدّ لها من أستاذي، فبفضل أستاذي وهمّته لم تستطع المادةُ التي أغرقتهم أن تبلل قدمي. نعم، إن الجندي البسيط الحامل لأوامر سلطان عظيم وقوانينه، يمكنه أن ينجز من الأعمال مالا ينجزه مشير لدى ملك صغير. (المؤلف).</ref>) وما سمعتُه من أصوات هي أصواتُ الدهاة كابن سينا والفارابي.. نعم، كنت أجد أقوالا لابن سينا وقوانينَ له في عدد من الأماكن، ولكن كانت الأصواتُ تنقطع كليا، بمعنى أنه لم يستطع أن يتقدم، أي إنه اختنق.. وعلى كل حال فقد بينت لك بعض الحقائق الكامنة تحت الخيال لأخفف عنك تلهّفك وتشوّقك.. والآن أعود إلى ذكر سياحتي:


<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
استمرَّ بي السير، وإذا بشيئين يُجعَلان بيديَّ.
Gitgide baktım ki benim elime iki şey verildi. Biri, bir elektrik; o tahte’l-arz tabiatın zulümatını dağıtır. Diğeri, bir âlet ile dahi azîm kayalar, dağ-misal taşlar parçalanıp bana yol açılıyor. Kulağıma denildi ki: “Bu elektrik ile o âlet, Kur’an’ın hazinesinden size verilmiştir.” Her ne ise çok zaman öylece gittim. Baktım ki öteki tarafa çıktım. Gayet güzel bir bahar mevsiminde bulutsuz bir güneş, ruh-efza bir nesîm, hayattar bir âb-ı leziz, her taraf şenlik içinde bir âlem gördüm. Elhamdülillah dedim.
 
</div>
الأول: مصباح كهربائي، يبدد ظلماتٍ كثيفة للطبيعة تحت الأرض.
 
والآخر: آلة عظيمة، تفتّت صخورا ضخمة هائلة أمثال الجبال.. فينفتح لي الطريق.
 
وهُمِس في أذني آنذاك: إن هذا المصباح والآلة، قد مُنحتا لك من خزينة القرآن الكريم.. وهكذا فقد سرت مدةً على هذا المنوال، حتى رأيت نفسي قد وصلتُ إلى الجهة الأخرى، فإذا الشمسُ مشرقة في سماء صافية جميلة لا سحاب فيها، واليومُ يوم ربيع بهيج، والنسيمُ يهبّ هبوبَ الروح، والماء السلسبيل العذب يجري. فقد رأيت عالَما عمّته البهجةُ ودبّ الفرحُ في كل مكان، فحمدتُ الله.


<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">