68.646
düzenleme
("فإن قيل: ما حكمةُ تلك الفتنة الدموية الرهيبة التي أصابت الأمةَ الإسلامية في عصر الراشدين وخيرِ القرون، حيث لا يليقُ بأولئك الأبرار القهرُ ونـزولُ المصائب وأين يكمن وجهُ الرحمة الإلهية فيها؟" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("«.. خرَّج أهلُ الصحيح والأئمة: ما أعلَمَ به ﷺ أصحابَه مما وعَدهم به من الظهور على أعدائه وفتح مكة (<ref>انظر: أحمد بن حنبل، المسند ٤٨٤/٣، ٦٧/٤؛ ابن أبي شيبة، المصنف ٣٦١/٧؛ الطبراني، المعجم الكبير ٣٠٧/٧.</ref>) و بيت المقدس (<ref>انظر: البخاري، الجزية ١٥؛ ابن ماجه،..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
327. satır: | 327. satır: | ||
وكأن يدَ القدرة الإلهية قد خضَّتْ ذلك العصر بجلال وهَيبة، وإدارَته بشدة وعنف، فأَثارت الهِمَم وألهَبت المشاعرَ لدى أهل الهمة والغيرة، فبعثت تلك الحركةُ المنطلقة عن المركز؛ كثيراً من أئمة المجتهدين والمحدّثين والحفاظ والأصفياء والأقطاب الأولياء إلى أنحاء العالم الإسلامي وأَلجأَتْهم إلى الهجرة. وهيّجت المسلمين شرقاً وغرباً وفتَحت بصيرتَهم ليغنموا من كنوز القرآن وخزائنه. والآن لنرجع إلى ما نحن بصدده. | وكأن يدَ القدرة الإلهية قد خضَّتْ ذلك العصر بجلال وهَيبة، وإدارَته بشدة وعنف، فأَثارت الهِمَم وألهَبت المشاعرَ لدى أهل الهمة والغيرة، فبعثت تلك الحركةُ المنطلقة عن المركز؛ كثيراً من أئمة المجتهدين والمحدّثين والحفاظ والأصفياء والأقطاب الأولياء إلى أنحاء العالم الإسلامي وأَلجأَتْهم إلى الهجرة. وهيّجت المسلمين شرقاً وغرباً وفتَحت بصيرتَهم ليغنموا من كنوز القرآن وخزائنه. والآن لنرجع إلى ما نحن بصدده. | ||
إن ما أخبر عنه الرسول ﷺ من أمور الغيب ووقع فعلاً كما أخبر، يبلغ الألوفَ بل يزيد، إلّا أننا نشير إلى أمثلةٍ منها فقط، | |||
تلك التي اتفق على صحتها أصحابُ الكتب الستة الصحيحة، وفي مقدمتهم «البخاري» و «مسلم»، حتى إن كثيراً منها نقلت نقلاً متواتراً من حيث المعنى، واتفق العلماء وأهل التحقيق على صحة بعضها أنه بمثابة التواتر الصريح. | |||
< | «.. خرَّج أهلُ الصحيح والأئمة: ما أعلَمَ به ﷺ أصحابَه مما وعَدهم به من الظهور على أعدائه وفتح مكة (<ref>انظر: أحمد بن حنبل، المسند ٤٨٤/٣، ٦٧/٤؛ ابن أبي شيبة، المصنف ٣٦١/٧؛ الطبراني، المعجم الكبير ٣٠٧/٧.</ref>) و بيت المقدس (<ref>انظر: البخاري، الجزية ١٥؛ ابن ماجه، الفتن ٢٥؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢٢/٦، ٢٥، ٢٧.</ref>) و اليمن و الشام و العراق.. (<ref>انظر: البخاري، فضائل المدينة ٥؛ مسلم، الحج ٤٩٦، ٤٩٧.</ref>) وتُفتح خيبر (<ref>انظر: البخاري، الجهاد ١٠٢؛ مسلم، فضائل الصحابة ٣٤.</ref>) وأخبر عن «قسمَتِهم كنوزَ كسرى و قيصر» (<ref>انظر: البخاري، الجهاد ١٥٧؛ مسلم، الفتن ٧٥، ٧٨.</ref>) أكبر دولتين في العالم في ذلك العهد. ثم إنه ﷺ حينما كان يخبر بهذا الخبر الغيبي لم يقُل: أظن، أحسب، ربما.. وإنما أخبر عن عِلم يقيني كأنه واقع يراه.. وقد وقع كما أخبر، علماً أنه عندما أخبر بهذا الخبر كان مأموراً بالهجرة، وأصحابُه قليلون، والعالم كلُّه ومَن حول المدينة أعداءٌ يحدقون من كل جانب. | ||
</ | |||
وفي رواية صحيحة، أخبر الرسول ﷺ مراراً: | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme