66.578
düzenleme
("=== الكلمة السابعة: ===" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وهكذا تمنح هذه الكلمة بشرى لطيفة، وتقول:" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
171. satır: | 171. satır: | ||
أي أنه واحدٌ أحدٌ. قادر على كل شيء، لا يشقّ عليه شيء، ولا يؤوده شيء، ولا يصعب عليه أمر، فخلقُ ربيع كامل -مثلاً- سهل ويسير عليه كخلق زهرة واحدة. وخلقُ الجنة عنده كخلق ذلك الربيع وبالسهولة واليسر الكاملين. فالمخلوقات غير المحدودة التي يوجِدها ويجدّدها كل يوم، كل سنة، كل عصر، لتشهد كلُّها بألسنة غير محدودة على قدرته غير المحدودة. | أي أنه واحدٌ أحدٌ. قادر على كل شيء، لا يشقّ عليه شيء، ولا يؤوده شيء، ولا يصعب عليه أمر، فخلقُ ربيع كامل -مثلاً- سهل ويسير عليه كخلق زهرة واحدة. وخلقُ الجنة عنده كخلق ذلك الربيع وبالسهولة واليسر الكاملين. فالمخلوقات غير المحدودة التي يوجِدها ويجدّدها كل يوم، كل سنة، كل عصر، لتشهد كلُّها بألسنة غير محدودة على قدرته غير المحدودة. | ||
فهذه الكلمة أيضاً تمنح أملاً وبشرى وتقول: | |||
أيها الإنسان! إنَّ أعمالك التي أديتَها، وعبوديتَك التي قمت بها، لا تذهب هباءً منثوراً، فهناك دار جزاء خالدة، ومقامُ سعادة هانئة قد هيئ لك. فأمامُك جنة خالدة متلهفة لقدومك، مشتاقةٌ إليك. فثق بوعد خالقك ذي الجلال الذي تخرّ له ساجداً عابداً، وآمن به واطمئن إليه، فإنه محال أن يخلف وعداً قطعَه على نفسه، إذ لا تشوب قدرتَه شائبةٌ أو نقص، ولا يداخل أعمالَه عجزٌ أو ضعف، فكما خلق لك حديقتَك الصغيرة ويحييها، فهو قادر على أن يخلق لك الجنة الواسعة، بل قد خلقها فعلاً، ووعدك بها. ولأنه وعدَ فسيفي بوعده حتماً ويأخذك إلى تلك الجنة. | |||
وما دمنا نرى أنه يحشر وينشر في كل عام على وجه البسيطة أكثر من ثلاثمائة ألف نوع من أنواع النباتات وأمم الحيوانات وبانتظام كامل وميزان دقيق، وفي سرعة فائقة وسهولة تامة.. فلابد أنَّ هذا القادر الجليل، قادر أيضاً على أنْ يضع وعده موضع التنفيذ. | |||
وما دام القادر المطلق يوجِد في كل سنة آلاف النماذج للحشر والجنة وبمختلف الأنماط والأشكال.. وما دام أنه يبشّر بالجنة الموعودة، ويعِد بالسعادة الأبدية في جميع أوامره السماوية.. وما دامت جميعُ إجراءاته وشؤونه حقاً وحقيقة وصدقاً وصائبة.. وما دامت جميعُ آثاره تشهد على أن الكمالات قاطبة إنما هي دلالات على أنه منـزّه عن كل نقص أو قصور.. وما دام نقضُ العهد وخلافُ الوعد والكذب والمماطلة هو من أقبح الصفات فضلاً عن أنه نقص وقصور.. فلا بد أنَّ ذلك القدير ذا الجلال، وذلك الحكيم ذا الكمال، وذلك الرحيم ذا الجمال سينفّذ وعدَه حتماً مقضياً، وسيفتح أبوابَ السعادة الأبدية، وسيدخلكم أيها المؤمنون الجنةَ.. موطنَ أبيكم آدم عليه السلام. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme