64.902
düzenleme
("نعم، إنَّ هذا النظام والميزان والتنظيم والوزان في موجودات هذا الكون كله يدل دلالة واضحة على واحدٍ أحدٍ فرد قدير مريد عليم حكيم، ويري مرتبةَ وحدانية عظمى لكل من كان مالكاً لشعور وبصر." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("«وَإِلَيْهِ الْمَصيرُ»" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) Etiketler: Mobil değişiklik Mobil ağ değişikliği |
||
319. satır: | 319. satır: | ||
وكما أنه قد أنشأ هذا العالم الأكبر مُلكاً له، كذلك خلق هذا الإنسان مملوكاً له ومنحه من الأجهزة والجوارح والحواس والمشاعر، ولاسيما النفس الأمارة والهوى والحاجة والشهية والحرص والطلب، بحيث جعله في ذلك الملك الواسع مملوكاً وعابداً محتاجاً إلى جميع ملكه. | وكما أنه قد أنشأ هذا العالم الأكبر مُلكاً له، كذلك خلق هذا الإنسان مملوكاً له ومنحه من الأجهزة والجوارح والحواس والمشاعر، ولاسيما النفس الأمارة والهوى والحاجة والشهية والحرص والطلب، بحيث جعله في ذلك الملك الواسع مملوكاً وعابداً محتاجاً إلى جميع ملكه. | ||
فهل من الممكن أن يتصرف في ذلك المُلك، ويكون سيداً على ذلك المملوك، سوى ذلك المالك للملك الذي جعل الموجودات كلَّها بدءاً من عالم الذرات ذلك العالم الواسع جداً إلى جناح الذباب ملكاً ومَزارِعَ، وجعل الإنسان الصغير ناظراً على ذلك الملك الواسع العظيم ومفتشاً فيه ومزارعاً وتاجراً ودلالاً وعابداً ومملوكاً واتخذه ضيفاً عزيزاً عليه ومخاطباً محبوباً؟ | |||
< | <span id="Dördüncü_Fıkra:"></span> | ||
==== | ==== الفقرة الرابعة: ==== | ||
«صنعته في ذاك... إلخ». | |||
إنَّ صنعة الصانع الجليل في العالم الأكبر تحمل من المعاني الغزيرة ما يظهرها كأنها كتاب بديع، مما دفع عقلَ الإنسان إلى استلهام حكمة العلوم الحقيقية منه، ويكتب مكتبتها على وفقه. فذلك الكتاب البديع الحكيم موثوق الصلة بالحقيقة، ومستمدٌ منها إلى حدّ أُعلن عنه في صورة قرآن حكيم -منظور- والذي هو نسخةٌ من الكتاب المبين. | |||
ومثلما اتخذت صنعتُه سبحانه في الكون كله صورةَ كتاب بليغ، لكمال انتظامها، كذلك تفتحت صبغتُه ونقشُ حكمته في الإنسان عن زهرةِ خطاب.. أي أن تلك الصنعة البديعة ذاتُ مغازٍ دقيقة وجميلة بحيث أنطقت ما في تلك الماكنة الحية من أجهزة.. وأن ما صبغ بها من صبغة ربانية جعلتها في أحسن تقويم حتى تفتّحت عن زهرة البيان والخطاب، تلك الزهرة الحيوية المعنوية الغيبية في ذلك الرأس المادي الجامد.. فمنح سبحانه وتعالى رأس الإنسان من قابلية النطق والبيان حتى انكشف ما فيه من أجهزة سامية معنوية عن مراتبَ كثيرةٍ وكثيرة جداً أهّلته لموضع خطاب السلطان الأزلي الجليل، مما نال رقياً ورفعةً وسمواً. | |||
أي أنَّ الصبغة الربانية التي في فطرة الإنسان قد فتّحت زهرةَ الخطاب الإلهي. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme