67.161
düzenleme
("الجواب: إنه إزاء الشرور الجزئية للشياطين، تكمن في وجودهم كثيرٌ من المقاصد الخيّرة الكلية وكمالات، ترقى بالإنسان في سلّم الكمال. نعم، كما أن هناك مراتب كثيرة بدءاً من البذرة إلى الشجرة الباسقة، كذلك للاستعدادات الفطرية الكامنة في ماهية الإنسان من الم..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("فإن انزلاق كثير من الناس باتباع خطوات الشيطان، لا يحمل أهميةً كبيرة مادام التقويمُ والأهمية يأخذ «النوعية» بنظر الاعتبار ولا يُنظر إلى الكمية إلّا قليلاً، بل قد لا يُنظر إليها. مثال ذلك: شخص لديه ألفٌ وعشرٌ من البذور، زرعَها في التراب، فجعلها تتعرض لل..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
41. satır: | 41. satır: | ||
نعم، كما أن هناك مراتب كثيرة بدءاً من البذرة إلى الشجرة الباسقة، كذلك للاستعدادات الفطرية الكامنة في ماهية الإنسان من المراتب والدرجات ما تفوق ذلك، بل قد تصل إلى المراتب الموجودة بين الذرة والشمس. ولكي تظهر هذه الاستعداداتُ وتنبسط لابد لها من حركة، ولابد لها من تفاعل وتعامل. فحركةُ لولب الرقيّ ونابضِ السموّ في ذلك التعامل هي «المجاهدة». ولا تحصل هذه «المجاهدة» إلّا بوجود الشياطين والأشياء المضرّة، إذ لولا تلك «المجاهدة» لظلّت مرتبةُ الإنسان ثابتةً كالملائكة، وعندها ما كانت لتظهر تلك الأصناف السامية من الناس التي هي بحكم الآلاف من الأنواع في النوع الإنساني. وحيث إنه ليس من الحكمة والعدالة بشيء أن يُترك الخيرُ الكثير جداً تجنباً لحصول شرٍّ جزئي، | نعم، كما أن هناك مراتب كثيرة بدءاً من البذرة إلى الشجرة الباسقة، كذلك للاستعدادات الفطرية الكامنة في ماهية الإنسان من المراتب والدرجات ما تفوق ذلك، بل قد تصل إلى المراتب الموجودة بين الذرة والشمس. ولكي تظهر هذه الاستعداداتُ وتنبسط لابد لها من حركة، ولابد لها من تفاعل وتعامل. فحركةُ لولب الرقيّ ونابضِ السموّ في ذلك التعامل هي «المجاهدة». ولا تحصل هذه «المجاهدة» إلّا بوجود الشياطين والأشياء المضرّة، إذ لولا تلك «المجاهدة» لظلّت مرتبةُ الإنسان ثابتةً كالملائكة، وعندها ما كانت لتظهر تلك الأصناف السامية من الناس التي هي بحكم الآلاف من الأنواع في النوع الإنساني. وحيث إنه ليس من الحكمة والعدالة بشيء أن يُترك الخيرُ الكثير جداً تجنباً لحصول شرٍّ جزئي، | ||
فإن انزلاق كثير من الناس باتباع خطوات الشيطان، لا يحمل أهميةً كبيرة مادام التقويمُ والأهمية يأخذ «النوعية» بنظر الاعتبار ولا يُنظر إلى الكمية إلّا قليلاً، بل قد لا يُنظر إليها. | |||
مثال ذلك: شخص لديه ألفٌ وعشرٌ من البذور، زرعَها في التراب، فجعلها تتعرض للتفاعلات الكيمياوية. فإذا أنبتت عشرٌ من تلك البذور وأينعت، فإن المنافعَ الحاصلة منها تفوق -بلا شك- خسارةَ الألفِ بذرة التي تعرضت للتلف والفساد. | |||
وهكذا، فإن المنافعَ والمنزلة والأهمية التي حازتها البشرية من عشرة أشخاص كاملين يتلألأون كالنجوم في سمائها، والذين أخذوا بيد الإنسانية إلى مراقي الفلاح، وأضاءوا السُبُل أمامَهم وأخرجوهم إلى النور بمجاهدتهم للنفس والشيطان.. لاشك أنها تزيل ما يلحق بها من أثر الضرر الناجم من كثرة الداخلين في حمأة الكفر من الضالين الذين يُعدّون من جنس الحشرات لتفاهتهم ودناءتهم. لهذا فقد رضيت العدالةُ الإلهية وحكمتُها وسمحت الرحمةُ الربّانية بوجود الشياطين وتسلّطها. | |||
فيا معشر أهل الإيمان! إنَّ درعكم المنيع لصد أولئك الأعداء، هو التقوى المصنوعة في دوحة القرآن الكريم. وإن خنادقكم الحصينة هي سُنّة نبيّكم عليه أفضل الصلاة والسلام. وأما سلاحكم فهو الاستعاذةُ والاستغفار والالتجاء إلى الحرزِ الإلهي. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme