65.092
düzenleme
("حتى إن بعضاً من أصدقائي المقرّبين بعد أن سمع منّي مائةً من دروس الحقائق الإيمانية وصدَّق بها تصديقاً قلبياً، ومع شدة علاقته وحسن ظنّه بي فقد انجرف لثناءٍ تافهٍ ورخيص من رجلٍ فاسد ميّت القلب، فانجذب إليه، مما دفعَه ليكون في الصف المعادي لي. فقلتُ في نفس..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("ذلك لأن الشيطان -كما قلنا سابقاً- بأمرٍ سلبي جزئي منه يورد الإنسانَ المهالكَ الخطيرة.. وإن النفس التي بين جَنبيِ الإنسان دائمة الإنصات إلى الشيطان.. وإن قوته الشهوانية والغضبية هما بمثابة جهاز لاقط وجهاز توصيل لمكايد الشيطان." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
96. satır: | 96. satır: | ||
حتى إن بعضاً من أصدقائي المقرّبين بعد أن سمع منّي مائةً من دروس الحقائق الإيمانية وصدَّق بها تصديقاً قلبياً، ومع شدة علاقته وحسن ظنّه بي فقد انجرف لثناءٍ تافهٍ ورخيص من رجلٍ فاسد ميّت القلب، فانجذب إليه، مما دفعَه ليكون في الصف المعادي لي. فقلتُ في نفسي: يا سبحان الله! هل يمكن للإنسان أن يهوي إلى هذا الدَرك؟. كم كان هذا الرجل ذا معدن رخيص؟ فأثِمتُ من اغتياب هذا المسكين. | حتى إن بعضاً من أصدقائي المقرّبين بعد أن سمع منّي مائةً من دروس الحقائق الإيمانية وصدَّق بها تصديقاً قلبياً، ومع شدة علاقته وحسن ظنّه بي فقد انجرف لثناءٍ تافهٍ ورخيص من رجلٍ فاسد ميّت القلب، فانجذب إليه، مما دفعَه ليكون في الصف المعادي لي. فقلتُ في نفسي: يا سبحان الله! هل يمكن للإنسان أن يهوي إلى هذا الدَرك؟. كم كان هذا الرجل ذا معدن رخيص؟ فأثِمتُ من اغتياب هذا المسكين. | ||
ثم انكشفت ولله الحمد حقائقُ الإشارات السابقة فأنارت كثيراً من الأمور الغامضة.. فعلمتُ بذلك النور أن تكرارَ الترغيب والحث في القرآن الكريم ضروري جداً، ومناسب وملائم للحال.. وأن انخداع أهل الإيمان بمكايد الشيطان لا ينجم عن عدم الإيمان، ولا من ضعفه.. وأنه لا يكفَّر مَن ارتكب الكبائر. فالمعتزلةُ وقسمٌ من الخوارج قد أخطأوا حين كفّروا مُرتكبَ الكبائر أو جعلوه في منزلةٍ بين المنزلتين.. وأن صديقي المسكين، الذي ضحّى بتلك الدروس الإيمانية بثناء شخصٍ تافه، لم يسقط في الهاوية كثيراً، ولم ينحَط إلى الحضيض كلياً -كما تصوّرتُ- فشكرتُ الله سبحانه الذي أنقذني من تلك الورطة. | |||
ذلك لأن الشيطان -كما قلنا سابقاً- بأمرٍ سلبي جزئي منه يورد الإنسانَ المهالكَ الخطيرة.. وإن النفس التي بين جَنبيِ الإنسان دائمة الإنصات إلى الشيطان.. وإن قوته الشهوانية والغضبية هما بمثابة جهاز لاقط وجهاز توصيل لمكايد الشيطان. | |||
ولذلك فقد خصص الله سبحانه وتعالى اسمين من أسمائه الحسنى «الغفور، الرحيم» ليتجلَّيا بالتجليّ الأعظم ويتوجَّها إلى أهل الإيمان، وأوضح في القرآن الكريم أن أعظم إحسانٍ له للأنبياء عليهم السلام هو: المغفرة.. فدعاهم إلى: الاستغفار. وأنه سبحانه بتكراره «بسم الله الرحمن الرحيم» وجعلها بدءاً لكل سورة ولكل أمرٍ ذي بال، جعل رحمتَه التي وسعت كلَّ شيء هي الملاذ والملجأ لأهل الإيمان، وهي الأمانُ والنجاة لهم من الشيطان. وجعل الحاجز المانع لهم من الشيطان ودسائسه هو في «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» وذلك بأمره: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ ﴾ (النحل:٩٨). | |||
< | <span id="Altıncı_İşaret"></span> | ||
== | == الإشارة السادسة == | ||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme