65.092
düzenleme
("نعم إنَّ الذي لا يعرف الله يحمل فوق رأسه هموماً وبلايا بسعة الدنيا وما فيها، ولكن الذي عرف ربه تمتلئ دنياه نوراً وسروراً معنوياً، وهو يشعر بذلك بما لديه من قوة الإيمان -كل حسب درجته- نعم، إن ألم الأمراض المادية الجزئية يذوب وينسحق تحت وابل السرور المعنو..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("وهو تسريح من العبودية التي هي تعليم وتدريب في ميدان ابتلاء الدنيا.." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
136. satır: | 136. satır: | ||
أولاً: آمن قطعاً أنَّ الأجل مقدّرٌ لا يتغيّر. فقد حدث أنْ مات أولئك الباكون عند المحتضرين في مرضهم. مع أنهم كانوا يتمتعون بصحة وعافية، وشفي أولئك المرضى الذين كانت حالتهم خطرة وعاشوا بعد ذلك أحياءً يُرزقون. | أولاً: آمن قطعاً أنَّ الأجل مقدّرٌ لا يتغيّر. فقد حدث أنْ مات أولئك الباكون عند المحتضرين في مرضهم. مع أنهم كانوا يتمتعون بصحة وعافية، وشفي أولئك المرضى الذين كانت حالتهم خطرة وعاشوا بعد ذلك أحياءً يُرزقون. | ||
ثانياً: إنَّ الموت ليس مخيفاً في ذاته، كما يبدو لنا في صورته الظاهرية، وقد أثبتنا في رسائل كثيرة إثباتاً قاطعاً -دون أن يترك شكاً ولا شبهة- بموحيات نور القرآن الكريم: أنَّ الموت | |||
للمؤمن إعفاءٌ وإنهاء من كلفة وظيفة الحياة ومشقتها.. | |||
وهو تسريح من العبودية التي هي تعليم وتدريب في ميدان ابتلاء الدنيا.. | |||
وهو بابُ وصال لالتقاء تسعة وتسعين من الأحبة والخلّان الراحلين إلى العالم الآخر.. | |||
وهو وسيلةٌ للدخول في رحاب الوطن الحقيقي والمقام الأبدي للسعادة الخالدة.. | |||
وهو دعوة للانتقال من زنزانة الدنيا إلى بساتين الجنة وحدائقها.. | |||
وهو الفرصة الواجبة لتسلّم الأجرة إزاء الخدمة المؤداة، تلك الأجرة التي تُغدق سخية من خزينة فضل الخالق الرحيم. | |||
فما دامت هذه هي ماهية الموت -من زاوية الحقيقة- فلا ينبغي أن يُنظَر إليه كأنه شيء مخيف، بل يجب اعتباره تباشيرَ الرحمة والسعادة. حتى إن قسماً من «أهل الله» لم يكن خوفُهم من الموت بسبب وحشة الموت ودهشته، وإنما بسبب رغبتهم في كسب المزيد من الخير والحسنات بإدامة وظيفة الحياة. | |||
نعم إنَّ الموت لأهل الإيمان باب الرحمة. وهو لأهل الضلالة بئر مظلمة ظلاماً أبدياً. | |||
< | <span id="Onuncu_Deva"></span> | ||
== | == الدواء العاشر == | ||
أيها المريض القلق دون داع للقلق! أنت قلقٌ من وطأة المرض وشدته، فقلقك هذا يزيد ثقلَ المرض عليك. فإذا كنت تريد أن تخفف المرض عنك، فاسع جاهداً للابتعاد عن القلق. أي تفكّر في فوائد المرض، وفي ثوابه، وفي حثه الخطى إلى الشفاء. فاجتث جذورَ القلق من نفسك لتجتث المرض من جذوره. | |||
نعم، إنَّ القلق (أو الوسوسة) يضاعف مرضك ويجعله مرضين. لأنَّ القلق يبث في القلب -تحت وطأة المرض المادي- مرضاً معنوياً، فيدوم المرضُ المادي مستنداً إليه، فإذا ما أذهبتَ عنك القلقَ والهواجس بتسليم الأمر لله والرضا بقضائه، وباستحضار حكمة المرض، فإنَّ مرضك المادي سيفقد فرعاً مهماً من جذوره فيُخفف، وقسمٌ منه يزول، وإذا ما رافقت المرض المادي أوهامٌ وهواجس فقد يكبر عُشرَ مِعشار تلك الأوهام بوساطة القلق إلى معشار، ولكن بانقطاع القلق يزول تسعة من عشرة من مفعول ذلك المرض، | |||
وكما أنَّ القلق يزيد المرض، كذلك يجعل المريض كأنه يتهم الحكمة الإلهية وينتقد الرحمة الإلهية ويشكو من خالقه الرحيم، لذا يؤدَّب المريضُ بلطمات التأديب -بخلاف ما يقصده هو- مما يزيد مرضَه. إذ كما أنَّ الشكر يزيد النعمَ فالشكوى كذلك تزيد المرض والمصيبة. | |||
هذا وإن القلق في حد ذاته مرض، وعلاجه إنما هو في معرفة حكمة المرض. وإذا ما عرفت حكمتَه وفائدته، فامسح قلقك بذلك المرهم وانج بنفسك وقل بدلاً من «وآ أسفاه»: «الحمد لله على كل حال». | |||
< | <span id="On_Birinci_Deva"></span> | ||
== | == الدواء الحادي عشر == | ||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme