67.962
düzenleme
("الثاني: الفيلولة: وهي النوم بعد صلاة العصر حتى المغرب،" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُونِ ❀ مَٓا اُر۪يدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَٓا اُر۪يدُ اَنْ يُطْعِمُونِ ❀ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَت۪ينُ ﴾ (الذاريات: ٥٦-٥٨)" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
78. satır: | 78. satır: | ||
=== وهذه خاطرة جميلة === | === وهذه خاطرة جميلة === | ||
حينما كنت اقرأ جملة «ألفُ ألفِ صلاةٍ وألف ألف سلام عليك يا رسول الله» عقب الصلاة، تراءت لي من بعيد خاطرةٌ لطيفة انكشفت من تلك الصلوات، إلّا أنني لم أتمكن من اقتناصها كاملة، ولكن سأشير إلى بعض جمَلها: | |||
رأيت أن عالَم الليل شبيهٌ بمنـزل جديد يُفتح لدار الدنيا.. دخلت ذلك العالم في صلاة العشاء، ومن انبساط فوق العادة للخيال وبحكم ارتباط ماهية الإنسان مع الدنيا قاطبة رأيت أنَّ هذه الدنيا العظيمة قد أصبحت في ذلك الليل منـزلا صغيراً جداً حتى لا يكاد يرى ما فيه من بشر وذوي حياة. ورأيت -خيالاً- أن ليس هناك من ينوّر ذلك المنـزل إلّا الشخصية المعنوية للرسول ﷺ حتى امتلأت أرجاؤه بهجة وأنساً وسروراً. | |||
< | وكما يبدأ الشخصُ بالسلام عند دخوله المنـزل، كذلك وجدت في نفسي شوقاً هائلاً ورغبة جياشة إلى القول: ألف ألف سلام عليك يا رسول الله .. (<ref>ذلك لان الرحمة النازلة على الرسول الكريم ﷺ هي متوجهة لحاجة الأمة قاطبة في زمن أبدي، لذا فالصلاة غير المتناهية التي تهدى إليه منسجمة جداً. | ||
<br> | |||
فلو دخل شخص بيتاً خالياً مظلماً موحشاً كالدنيا المظلمة الموحشة بالغفلة كم سيأخذه الرعب والدهشة والاضطراب؟ ولكن كم يسرّه ويؤنسه ويفرحه وينوره لو رأى أن شخصاً قد تصدر ذلك البيت يعرّفه بجميع ما فيه؟ فما بالك لو كان هذا الشخص هو الحبيب المحبوب والأنيس المأنوس وهو الرسول العظيم ﷺ، متصدر بيت العالم، يعرّف لنا المالكَ الرحيمَ الكريمَ بما فيه -أي بيت العالم- من أشياء. | |||
<br> | |||
قس هكذا لكي تقدر بنفسك قيمة الصلوات عليه ولذتها. (المؤلف). | |||
</ref>) ومن هنا وجدت نفسي كأنني أُسلّم عليه بعدد الإنس والجن وأعبر بسلامي هذا عن تجديد البيعة له والرضى برسالته وقبولها منه وإطاعة القوانين التي أتى بها، والتسليم لأوامره وسلامته من بلايانا. أي كأنني أقدم هذا السلام -ناطقاً بتلك المعاني- باسم كل فرد من أفراد عالمي وهم ذوو الشعور من جن وإنس، وجميع المخلوقات. | |||
وكذا فإن ما جاء به من النور العظيم والهدية الغالية ينور عالمي الخاص هذا كما ينور العالم الخاص لكل أحد في هذه الدنيا، فيحوّل عالَمنا إلى عالم زاخر بالنعم. فقلت تجاه هذه النعمة الهائلة: «اللهم أنزل ألفَ صلاة عليه» علّها تكون شكراناً وعرفانا للجميل على ذلك النور الحبيب والهدية الغالية، إذ إننا لا نستطيع أن نردّ جميلَه وإحسانه إلينا أبداً، فأظهَرنا تضرُّعنا إلى الله جل وعلا بالدعاء والتوسل كي يُنـزل من خزائن رحمته رحمةً عليه بعدد أهل السماوات جميعاً.. هكذا أحسست خيالاً. | |||
فهو ﷺ يطلب صلاةً بمعنى «الرحمة» من حيث إنه «عبد» ومتوجه من الخلق إلى الحق سبحانه. ويستحق «السلام» من حيث إنه «رسول» من الحق سبحانه إلى الخلق. | |||
وكما أننا نرفع إليه سلاماً بعدد الإنس والجن، ونجدد له البيعة العامة بعددها أيضاً، فإنه ﷺ يستحق أيضاً صلاة من خزائن الرحمة الإلهية بعدد أهل السماوات، وباسم كل واحد منهم؛ | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme