Translations:On Üçüncü Lem'a/61/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    ثانياً: إن النفس الإنسانية تُفضّل درهماً من اللذة الحاضرة المعجَّلة على رطل من اللذة الغائبة المؤجّلة، وهي تتحاشى صفعةً حاضرة أكثرَ من تحاشيها سنة من عذابٍ في المستقبل. وعندما تهيج أحاسيسُ الإنسان لا ترضخُ لموازين العقل، بل الهوى هو الذي يتحكم، فيُرجِّحُ عندئذٍ لذةً حاضرةً ضئيلة جداً على ثواب عظيم في العقبى، ويتجنّب ضيقاً جزئياً حاضراً أكثر من تجنبه عذاباً أليماً مؤجلاً. ولما كانت الدوافع النفسانية لا ترى المستقبل بل قد تنكره، وإن كان هناك حثّاً لها من النفس وعوناً، فإن القلب والعقل اللذين هما محل الإيمان، يسكتان، فيُغلَبان على أمرهما.