Translations:On Yedinci Lem'a/158/ar
ومن هنا كان السالك في سبيل الفخر والغرور يلتبس عليه الأمر فيجعل قلبَه الصغير جداً كالذرة مساوياً للعرش الأعظم، ويعتبر مقامه الذي هو كالقطرة كفواً مع مقام الأولياء العظام الذي هو كالبحر. فبدلاً من أن يصرف همّه لمعرفة أساس العبادة الذي هو العجز والفقر وإدراك تقصيره ونقصه أمام بارئه القدير والتضرع أمام عتبة ألوهيته سبحانه والسجود عندها بكل ذل وخضوع، تراه يبدر منه التصنّعُ والتكلف لأجل أن يلائم نفسه ويحافظ عليها مع مستوى تلك المقامات السامية، فيقع فيما لا طائل وراءه من الغرور والأنانية والمشاكل العويصة.