Translations:On Yedinci Lem'a/172/ar
وأنا أقول: يا إخوتي الأحبة، إنَّ الحق سبحانه وتعالى قد قَرَن النعمة التي أَنعمها عليّ بالتي أَنعمها عليكم، فالعلّةُ في كلتا النعمتين هي الرحمة الإلهية.
وقد كنت يوماً أَشعر بامتنان بالغ نحو طلاب يملكون قلماً سيالاً مثلكم ويسعون إلى خدمة النور. فالتبس عليّ الاقتران بالعلّة، فكنت أَقول: تُرى كيف كان ينهض في أداء خدمة القرآن الكريم مَن كان مثلي في رداءة الخط، لولا هؤلاء الطلبة؟. ولكن فَهمتُ بعدئذ أن الحق سبحانه وتعالى بعد ما أنعم عليكم النعمة المقدسة بجودة الكتابة، مَنّ عليّ بالتوفيق في السير في هذه الخدمة القرآنية، فاقترن الأمران معاً، فلا يكون أحدهما علّة للآخر قط، لذا فلا أُقدم شكري وامتناني لكم، بل أُبشّركم وأُهنئكم. وعليكم أَنتم كذلك أن تدعوا لي بالتوفيق والبركة بدلاً من الرضى والثناء.