Translations:On Yedinci Mektup/12/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    كان هناك -ذات يوم- رجل كريم في السجن.. أُلحق به ولدُه الحبيب أيضاً. فكان يتألم كثيراً بمشقات عَجزه عن تأمين راحة ابنه فضلاً عن مقاساته آلامه الشخصية.

    بعث إليه الحاكم الرحيم أحداً ليبلّغه: «إنَّ هذا الطفل وإن كان ابنُك إلّا أنه واحد من رعيتي وأحدُ أفراد أمتي، سآخذه منك لأربّيه في قصر جميل فخم».. بدأ الرجل بالبكاء والحسرة والتأوه، وقال: «لا. لا أعطي ولدي ولا أسلّمه، إنه مدار سلواني!».

    انبرى له أصدقاؤه في السجن: يا هذا لا داعي لأحزانك ولا معنى لتألمك. إنْ كنت تتألم لأجل الطفل فهو سيمضي إلى قصر باذخ رحيب بدلاً من أنْ يبقى في هذا السجن الملوّث المتعفن الضيق. وإنْ كنتَ متألماً لذات نفسك وتبحث عن نفعك الخاص، فإنَّ الطفل سيعاني مشقاتٍ كثيرةً مع ضيق وألم شديدين فيما إذا بقي هنا لأجل أن تحصلَ على نفع مؤقت ومشكوكٍ فيه! أما إذا ذهب إلى هناك فسيكون وسيلة لألف نفع وفائدة لك، ذلك لأنه سيكون سبباً لدرّ رحمة الحاكم لك، وسيصبح لك في حكم الشفيع. ولابد أنَّ الحاكم سيرغب يوماً في أنْ يسعدَه باللقاء معك، ولا جرم أنه لن يرسله إليك في السجن، بل سيأخذك إليه ويخرجُك من السجن ويبعثك إلى ذلك القصر لتحظى باللقاء مع الطفل، فيما إذا كنتَ ذا طاعة له وثقة به.