Translations:Onuncu Söz/333/ar
نعم، ما دامَ الله مَوجودًا، وهو واحِدٌ، أزَليٌّ أبَديٌّ، فلابُدَّ أنَّ مِـحْورَ سلطانِ ألوهيّتِهِ وهو الآخِرةُ، مَوجودٌ أيضا.. وما دامَتِ الرُّبوبِيّةُ المطلقةُ التي هي ذاتُ جَلالٍ وعَظمةٍ وحِكمةٍ ورَأفةٍ تتجلَّى ظاهِرةً واضِحةً في هذه الكائِناتِ ولا سيما في الأحياءِ، فَلابدَّ أنَّ هناك سعادةً أبدِيةً تَنفِي عن الرُّبوبِيّةِ المطلَقةِ أيَّ ظنٍّ بكونها تَتركُ الخلقَ هَمَلا دونَ ثوابٍ، وتُبرِئُ الحِكمةَ من العَبثِ، وتَصونُ الرَّأفةَ من الغَدرِ، أي إن تلك الدّارَ مَوجُودةٌ قطعا ولابدّ من الدُّخولِ فيها.