Translations:Otuz İkinci Söz/676/ar
وهكذا -ولله المثل الأعلى- فهو سبحانه سلطانُ الأزل والأبد، وهو ربُّ العالمين، قد جعل الأسبابَ حجبا لإجراءاته، إظهارا لعزة ربوبيته وعظمتها، فضلا عن أنه وضع في قلوب عباده هاتفا خاصا وأمرهم بقوله تعالى: ﴿ اِيَّاكَ نَعْبُدُ وَاِيَّاكَ نَسْتَع۪ينُ ﴾ (الفاتحة:٥) أي بعبوديةٍ خاصة ليتوجهوا إليه مباشرةً تاركين الأسباب وراءهم ظهريا، وبهذا يصرف سبحانه وجوهَ عباده من الكائنات إليه تعالى.