Translations:Otuz Birinci Söz/355/ar
ولقد أثبتنا سابقا أن الصانع الجليل قد أنشأ هذه الكائنات وزيّنها وكأنها قصر بديع لأجل مقاصد وغايات جليلة.. فالرسول الكريم ﷺ الذي هو محورُ تلك المقاصد ومدارُها لابد أن يكون موضعَ عنايته سبحانه قبل خلق الكائنات، وأن يكون أول مَن حظيَ بتجليه جلّ جلالُه. إذن فهو الأول معنىً، والآخر وجودا.
وحيث إنّ الرسول الكريم ﷺ أكملُ ثمرات الخلق، ومدارُ قيمة جميع الثمرات، ومحورُ ظهور جميع المقاصد، يلزم أن يكون نورُه أولَ من نال تجلي الإيجاد.