Translations:Yirmi Altıncı Lem'a/226/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    فنظرت.. فإذا بي أرى طيوراً محلّقة لا تحدّ، وطويرات صغيرة صغيرة جداً كالذباب لا تحصى، وحيواناتٍ لا تعد ونباتات لا تنتهي وأشجاراً لا آخر لها ولا نهاية... كل ذلك يردد مثلي بلسان الحال معنى ﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ ، بل يُذكّر الآخرين بها.. أن لهم وكيلاً -نِعمَ الوكيل- تكفّلَ بجميع شرائط حياتهم، حتى إنه يخلق من البيوض المتشابهة بعضها مع بعض وهي المتركبة من المواد نفسِها، ويخلق من النطف التي هي مثل بعضها البعض، ويخلق من الحبوب التي هي البعض عينه، ويخلق من البذور المتماثلة بعضها مع البعض الآخر مائة ألفَ طرازٍ من الحيوانات ومائة ألف شكل من الطيور ومائة ألف نوع من النباتات، ومائة ألف صنف من الأشجار، يخلقها بلا خطأ وبلا نقص وبلا التباس، يخلقها مزيّنة جميلة وموزونة منظمة، مع تميّز بعضها عن البعض الآخر واختلاف بعضها عن بعض، يخلقها باستمرار ولاسيما أيام كل ربيع أمام أعيننا في منتهى الكثرة، وفي منتهى السهولة، وفي منتهى السعة، وفي منتهى الوفرة.. فخلقُ جميع هذه المخلوقات متشابهةً ومتداخلةً ومجتمعةً على النمط نفسه والأشكال عينِها، ضمن عظمة هذه القدرة المطلقة وحشمتها، يظهر لنا بوضوح: وحدانيته سبحانه وتعالى وأحديته.

    وقد أفهمتني الآيةُ أنه لا يمكن التدخل مطلقاً ولا المداخلة قطعاً في مثل هذا الفعل للربوبية المطلقة وفي تصرف هذه الخلاقية، اللتين تبرزان هذه المعجزات غير المحدودة وتنشرانها.