Translations:Yirmi Dokuzuncu Lem'a/4/ar
لقد امتزج قلبي بعقلي منذ ثلاثة عشر عاماً ضمن انتهاج مسلك التفكر الذي يأمر به القرآنُ المعجز البيان كقوله تعالى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ (البقرة:٢١٩) ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الأعراف:١٧٦) ﴿ اَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ف۪ٓي اَنْفُسِهِمْ۠ مَا خَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَٓا اِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ (الروم:٨) ﴿ لَاٰيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الروم:٢١) وأمثالها من الآيات التي تحث على التفكر مثلما يحث عليه حثاً عظيماً الحديث الشريف كقوله ﷺ (تفكر ساعة خير من عبادة سنة). ([1])
ولقد تواردت في غضون هذه السنوات الثلاثين على عقلي وقلبي ضمن انتهاج مسلك التفكر، أنوارٌ عظيمة وحقائقُ متسلسلة طويلة. فوضعتُ بضعَ كلمات -من قبيل الإشارات- لا للدلالة على تلك الأنوار، بل للإشارة إلى وجودها ولتسهيل التفكر فيها وللمحافظة على انتظامها.
وكنت أُردّد بيني وبين نفسي تلك الكلمات لساناً بعبارات عربية في غاية الاختلاف.
- ↑ انظر: العجلوني، كشف الخفاء ٣٧١/١.