Translations:Yirmi Sekizinci Mektup/161/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    ثم نرى أن عالم الإنسان بل عالم الحيوان أيضاً يتشكل بما يشبه دائرة كذلك، وقد وُضع في مركزها «الرزق»، وغُرز الشوقُ إلى الرزق في الإنسان والحيوانات كافة، فنرى أنهم قد أصبحوا جميعاً بهذا الشوق خَدَمة الرزق والمسخَّرين له. فالرزقُ يحكمهم ويستولي عليهم. ونرى الرزقَ نفسَه قد جُعل خزينةً عظيمة لها من السعة والغنى ما لو تجمعت نِعَمَه فلا تعد ولا تحصى (حتى نرى القوة الذائقة في اللسان قد زوّدت بأجهزة دقيقةٍ وموازينَ معنوية حساسة بعدد المأكولات والمطعومات لمعرفة أذواق نوع واحد من أنواع الرزق الكثيرة). فحقيقةُ الرزق إذن هي أعجبُ حقيقة في الكائنات وأغناها، وأغربها، وأحلاها وأجمعُها.