Translations:Yirmi Sekizinci Mektup/376/ar

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden

    رابعاً: إنَّ الله سبحانه وتعالى قد ألبس مخلوقاته الأحياءَ كافةً لباساً فطرياً سوى الإنسان، ففي ميدان الحشر يُلبسه سبحانه لباساً فطرياً، ويتعرى عن ملابسه المنسوجة (غير الفطرية) وذلك بمقتضى اسم الله الحكيم.

    أما حكمة الألبسة المنسوجة في الدنيا، فلا تنحصر في الوقاية من الحر والقر، والزينة، وستر للعورة وحدها، بل أهم حكمة لها هي:

    إنها إشارة إلى سيادة الإنسان على سائر الأنواع وتصرّفه فيها، إذ إنَّ ملابسَه منسوجةٌ من نماذج تلك الأنواع. وإلّا فما أهون عليه سبحانه أن يُلبِس الإنسان لباساً فطرياً بسيطاً. إذ لولا هذه الحكمة لكان الإنسان موضع استهزاء الحيوانات ذات المشاعر، حيث يغطي نفسَه، ويلف جسمَه بقطع متنوعة وخرق مختلفة.

    أما في ميدان الحشر فلا داعيَ إلى هذه الحكمة ولا مبرر لتلك العلاقة بين الإنسان وسائر الأنواع، لذا لا حاجة إلى تلك الملابس التي تمثل نماذج تلك الأنواع.