Münazarat/ar: Revizyonlar arasındaki fark

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    ("'''س:''' لِمَ تسئ الظن بحُسن ظننا؟ فالسلاطين والحكومات السابقة ما استطاعوا أن يصرفوك عن الحق ولم يستطع كذلك أعضاءُ «جون تورك» (<ref>مشتقة من العبارة الفرنسية «Jeunes Turces» أي تركيا الفتاة: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثماني..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    (Kaynak sayfanın yeni sürümü ile eşleme için güncelleniyor)
     
    (Bir diğer kullanıcıdan 261 ara revizyon gösterilmiyor)
    64. satır: 64. satır:
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ


    <div class="mw-translate-fuzzy">
    '''س:''' إن لم يكن على الدين ضرر، فليكن ما يكون ولا نبالي.
    '''س:''' إن لم يكن على الدين ضرر، فليكن ما يكون ولا نبالي.
    </div>


    <div class="mw-translate-fuzzy">
    '''ج:''' الإسلام كالشمس لا ينطفئ سناها بالنفخ، وكالنهار لا يحال ليلاً بإغماض العين. ومن يغمض عينه فلا يجعل الظُلمة إلّا من نصيبه.
    '''ج:''' الإسلام كالشمس لا ينطفئ سناها بالنفخ، وكالنهار لا يحال ليلاً بإغماض العين. ومن يغمض عينه فلا يجعل الظُلمة إلّا من نصيبه.


    74. satır: 71. satır:


    فلكم أن تقدّروا أيهما أولى بالاعتماد عليه في حماية الدين؟
    فلكم أن تقدّروا أيهما أولى بالاعتماد عليه في حماية الدين؟
    </div>


    نعم، سيَرفع هذا العمود النوراني (<ref>فلقد أحسّ برسائل النور حتى أجاب عن السؤال بثلاث صفحات. ولكن حُجُب السياسة صبغَتْه بلون آخر. (المؤلف).</ref>) حماية الدين على رأس شهامته، وعلى عين مراقبته وعلى كاهل حميته. فها أنتم أولاء تشاهدون أن اللمعات المتفرقة بدأت تتلألأ، وستمتزج رويداً رويداً بالانجذاب؛ لأنه قد تقرر في «فن الحكمة» (أي الفلسفة) أَن الشعور الديني ولاسيما الدين الفطري الحق، أَنفذُ كلاماً، وأعلى حُكماً، وأشد تأثيراً من كل الأحاسيس والمشاعر.
    نعم، سيَرفع هذا العمود النوراني (<ref>فلقد أحسّ برسائل النور حتى أجاب عن السؤال بثلاث صفحات. ولكن حُجُب السياسة صبغَتْه بلون آخر. (المؤلف).</ref>) حماية الدين على رأس شهامته، وعلى عين مراقبته وعلى كاهل حميته. فها أنتم أولاء تشاهدون أن اللمعات المتفرقة بدأت تتلألأ، وستمتزج رويداً رويداً بالانجذاب؛ لأنه قد تقرر في «فن الحكمة» (أي الفلسفة) أَن الشعور الديني ولاسيما الدين الفطري الحق، أَنفذُ كلاماً، وأعلى حُكماً، وأشد تأثيراً من كل الأحاسيس والمشاعر.
    86. satır: 82. satır:
    '''الحاصل:''' أن مَن يتوجس خيفة على دينه من انقلاب سياسي فليس له نصيب من الدين إلّا «الجهل» -الواهي كبيت العنكبوت- الذي يدفعه إلى الخوف، وليس له إلّا «التقليد» الذي يرميه في أحضان الاضطراب والارتباك... لأنه لما ظن -بالعجز وبفقدان الثقة بالنفس- أن سعادته ليسَ إلاّ في جيب الحكومة، تَصوَّر أن قلبه وعقله كذلك هما في كيس الحكومة. فلا جرم أن يملأه الخوف.
    '''الحاصل:''' أن مَن يتوجس خيفة على دينه من انقلاب سياسي فليس له نصيب من الدين إلّا «الجهل» -الواهي كبيت العنكبوت- الذي يدفعه إلى الخوف، وليس له إلّا «التقليد» الذي يرميه في أحضان الاضطراب والارتباك... لأنه لما ظن -بالعجز وبفقدان الثقة بالنفس- أن سعادته ليسَ إلاّ في جيب الحكومة، تَصوَّر أن قلبه وعقله كذلك هما في كيس الحكومة. فلا جرم أن يملأه الخوف.


    <div class="mw-translate-fuzzy">
    '''س:''' لا يقول بعضهم مثلما تقول، بل يقولون: لابد أن يجيء «السيد المهدي» لان الدنيا قد اضطربت وتشوشت لاكتهالها وهرمها، والإسلام قد اهتزّ كيانه بانتعاش المنافع الشخصية وتنفس الأغراض الدنيوية.
    '''س:''' لا يقول بعضهم مثلما تقول، بل يقولون: لابد أن يجيء «السيد المهدي» لان الدنيا قد اضطربت وتشوشت لاكتهالها وهرمها، والإسلام قد اهتزّ كيانه بانتعاش المنافع الشخصية وتنفس الأغراض الدنيوية.
    </div>


    <div class="mw-translate-fuzzy">
    '''ج:''' لو استعجل السيد المهدي، وأتى، فعلى العين والرأس، فليأتِ حالاً، فقد آن أوانُه، فلقد تهيأ وتمهّد له وضعٌ ملائم حسن، فليس فاسداً كما تظنون، فالأزهار اليانعة تزدهر في الربيع، ومن شأن الرحمة الإلهية لهذه الأمة أن يجد ذلُّها نهايتَه... ومع هذا فمن قال: ساءَ الزمان كلياً وفسد علينا، مُبدياً ميلاً إلى العهد السابق، فإنه يُسند -من حيث لا يشعر- سيئاتِ العهد السابق الناشئةَ من مخالفة الإسلام إلى الإسلام نفسه، كما هو ظن قسم من الأجانب.
    '''ج:''' لو استعجل السيد المهدي، وأتى، فعلى العين والرأس، فليأتِ حالاً، فقد آن أوانُه، فلقد تهيأ وتمهّد له وضعٌ ملائم حسن، فليس فاسداً كما تظنون، فالأزهار اليانعة تزدهر في الربيع، ومن شأن الرحمة الإلهية لهذه الأمة أن يجد ذلُّها نهايتَه... ومع هذا فمن قال: ساءَ الزمان كلياً وفسد علينا، مُبدياً ميلاً إلى العهد السابق، فإنه يُسند -من حيث لا يشعر- سيئاتِ العهد السابق الناشئةَ من مخالفة الإسلام إلى الإسلام نفسه، كما هو ظن قسم من الأجانب.
    </div>


    '''س:''' مَن هم أولاء المشوِّشون على الأفكار ولا يقدرون «الحرية» و«المشروطية» حق قدرهما؟
    '''س:''' مَن هم أولاء المشوِّشون على الأفكار ولا يقدرون «الحرية» و«المشروطية» حق قدرهما؟
    106. satır: 98. satır:
    '''س:''' لِمَ تسئ الظن بحُسن ظننا؟ فالسلاطين والحكومات السابقة ما استطاعوا أن يصرفوك عن الحق ولم يستطع كذلك أعضاءُ «جون تورك» (<ref>مشتقة من العبارة الفرنسية «Jeunes Turces» أي تركيا الفتاة: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان عبد العزيز وفيهم الشاعر نامق كمال وضياء باشا ممن يطالبون بالحرية. كانت مطاليب هذه الجماعات والأفراد تتلخص في إعلان الدستور وتأسيس حياة برلمانية. وتعدّ جمعية الاتحاد والترقي أقوى هذه الجماعات تأثيراً، إذ استطاعت -بالتعاون مع القوى الخارجية- إزاحة السلطان عبد الحميد من الحكم.</ref>) أن يكسبوك إلى صفوفهم، فلمْ تداهنهم، حتى ألقوك في السجن وكادوا يصلبوك، فما رضختَ لهم ولا خنعت أمامهم بل برزتَ بطلاً شهماً برفضك ما وعدوك من مرتّب ضخم... فأنت إذن بجانب الحق ولا تميل إلّا إليه، ولا تقول ما تقول انحيازاً إليهم.
    '''س:''' لِمَ تسئ الظن بحُسن ظننا؟ فالسلاطين والحكومات السابقة ما استطاعوا أن يصرفوك عن الحق ولم يستطع كذلك أعضاءُ «جون تورك» (<ref>مشتقة من العبارة الفرنسية «Jeunes Turces» أي تركيا الفتاة: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان عبد العزيز وفيهم الشاعر نامق كمال وضياء باشا ممن يطالبون بالحرية. كانت مطاليب هذه الجماعات والأفراد تتلخص في إعلان الدستور وتأسيس حياة برلمانية. وتعدّ جمعية الاتحاد والترقي أقوى هذه الجماعات تأثيراً، إذ استطاعت -بالتعاون مع القوى الخارجية- إزاحة السلطان عبد الحميد من الحكم.</ref>) أن يكسبوك إلى صفوفهم، فلمْ تداهنهم، حتى ألقوك في السجن وكادوا يصلبوك، فما رضختَ لهم ولا خنعت أمامهم بل برزتَ بطلاً شهماً برفضك ما وعدوك من مرتّب ضخم... فأنت إذن بجانب الحق ولا تميل إلّا إليه، ولا تقول ما تقول انحيازاً إليهم.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نعم، إن الذي عرف الحق، لا يستبدله بشيء، لأن شأن الحق رفيع وَسَامٍ، ما ينبغي أن يُضحّى به لأجل أي شيء كان، ولكني لا أقبل حسن ظنكم هذا، لأنكم قد تحسنون الظن بالمفسد أو المحتال. انظروا إلى دليل فكره ونتيجته.
    '''C-''' Evet hakkı tanıyan, hakkın hatırını hiçbir hatıra feda etmez. Zira hakkın hatırı âlîdir. Hiçbir hatıra feda edilmemek gerektir. Fakat şu hüsn-ü zannınızı kabul etmem. Zira bir müfside, bir dessasa hüsn-ü zan edebilirsiniz. Delil ve âkıbete bakınız.
     
    </div>
    '''س:''' كيف نعرف ذلك؟ ونحن جاهلون، نقلّد العلماء أمثالكم؟
     
    ج: إن لم تكونوا من أهل العلم، فإنكم من أهل العقل. بدليل أنني لو تقاسمتُ الزبيبَ مع أحدكم فقد يغبنني بذكائه! فجهلُكم إذن ليس عذراً... اعلموا أن الأشجار المتشابهة تُميِزها ثمراتُها، لذا تَبَصَّروا في ثمرات أفكاري ونتاجِ أفكارهم، فقد تلألأت في أحدهما السلامة والطاعة، وتَسَتَّر في الآخر الاختلافُ والفساد.
     
    سأضرب لكم مثالاً آخر:
     
    تصوّروا ناراً منيرة تتراءى في هذه الصحراء، فأنا أبشركم بأنها نورٌ وليست ناراً، وحتى إن كانت فيها نار فليس إلّا طبقة عليا منها ضعيفة موروثة... فتعالوا إذن لنحط بها ونتحلق حولها ونتفرج عليها ونستضئ بها ونقتبس منها حتى تتلاشى طبقة النار ولنستفد منها. فإن كانت نوراً -كما قلت- فبه، فقد استفدنا، وإن كانت ناراً -كما قالوا- ما ضرّتنا، إذ لم نقتحمها. أما هم فيقولون: «أن النار محرقة» فإن كان نوراً أعمى قلوبَهم وأبصارهم، لأن النور -الذي يظنونه ناراً- هو نور السعادة، (<ref>وهنا أيضاً قد أحسّ برسائل النور، ولكنه نظر إليها من تحت ستار السياسة فتبدل شكل الحقيقة (المؤلف).</ref>) فأينما أشرق لم يُطفأ ولو بصبّ أُلوف القِرَب من دماء ملايين الناس، بل حاول بعض من فينا إطفاءه بضع مرات منذ سنتين إلّا أنهم خابوا.
     
    '''س:''' أنت قلت: إنه ليس بنار، ولكن كلامك يشير إلى ناريته..؟!
     
    '''ج:''' نعم، النور نار للأشرار.
     
    '''س:''' ما تقول لأهل الفضيلة من تلك الزمرة وهم أخيار...؟
     
    '''ج:''' هناك كثير من الأخيار يسيئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
     
    '''س:''' كيف يَرِد الشرُ من الخير؟.
     
    '''ج:''' طلب المحال حماقة
     
    ووبال على صاحبه، لأن من كانت بغيته حكومة بريئة معصومة فطلبه محال اعتيادي، إذ لماّ لم يكن الشخص الواحد الآن معصوماً فكيف بالشخص المعنوي (الحكومة) الذي كلُّ ذرة من ذراته مذنبة؟ فمدار النظر إذن هو في ترجُّح حسنات الحكومة على سيئاتها كمّاً أو نوعاً. وأنا أنظر إلى هؤلاء وأعدّهم فوضويين، لأنه لو عاش أحدهم -لا سامح الله- ألف سنة، ورأى الصور الممكنة للحكومات، لما ارتضى كذلك بإحداها، لما في خياله وحلمه من تصّور للحكومة المعصومة، فيولد فيه هذا الحلمُ ميلَ التخريب فيمزق تلك الصور الممكنة.
     
    لذا حتى الفاسدون -في نظرهم- من أعضاء «جون تورك» يعدّونهم زمرة ملعونة فوضوية مشاغبة، فمسلكهم ليس إلّا الإخلالَ بالأمن والإفسادَ.
     
    '''س:''' فلمَ لا يجوز أن تكون ضالّتهم العهدَ السابق؟.
     
    '''ج:''' إني أبعث إلى سماعكم قانوناً قصير القامة طويل الهمّة، يمكنكم حفظه، فشاوِروه، وهو: «أن تلك الحال محال، فإما هذه الحال وإما الاضمحلال»
     
    فالحكومة مسلمة، والأمة التي تحكمها مسلمة، وأس أساس سياستها أيضاً هو الدستور الآتي: أن دين الدولة الإسلام... فوظيفتنا إذن الحفاظ على هذا الأساس ووقايته، لأنه جوهر حياة أمتنا.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' أتستمر الحكومة في خدمة الإسلام وتقوية الدين بعد الآن؟.
    '''S-''' Nasıl anlayacağız? Biz cahiliz, sizin gibi ehl-i ilmi taklit ederiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' بخ بخٍ وبكل سرور، نعم، فإن هدف الحكومة وإن كان مستتراً وبعيدا -باستثناء بعض الملحدين الجهلة- هو حماية سلسلة الإسلام النورانية وتقوية رابطته التي تجعل ثلاثمئة مليون مسلم -بسرّ الأخوّة الإيمانية- كياناً واحداً، إذ إنها هي وحدها «نقطة الاستناد» وهي وحدها «نقطة الاستمداد»...
    '''C-''' Çendan cahilsiniz fakat âkılsınız. Hanginizle zebib yani üzümü paylaşsam, zekâvetiyle bana hile edebilir. Demek cehliniz özür değil. İşte müştebih ağaçları gösteren, semereleridir. Öyle ise benim ve onların fikirlerimizin neticelerine bakınız. İşte birisinde istirahat ve itaattir. Ötekisinde ihtilaf ve zarar saklanmıştır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن قطرات المطر ولمعات النور كلما بقيت متفرقة وظلّت متناثرة، جفّت بسرعة وانطفأت حالاً. فينادينا رب العزة سبحانه قائلاً: ﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ (آل عمران:١٠٣) ﴿ لَا تَقْنَطُوا  ﴾ (الزمر:٥٣) ليحول بيننا وبين الانطفاء والزوال..
    Size bir misal daha söyleyeceğim: Şu sahrada bir nâr görünür. Ben derim nurdur; nâr olsa da eski nârdan kalma zayıf, yukarı tabakasıdır. Geliniz etrafına halka tutup temaşa edelim. İstifaza edip tâ tabaka-i nâriye yırtılsın, istifade eyleyelim. Eğer dediğim gibi nur ise zaten istifade edeceğiz. Eğer onların dedikleri gibi nâr olsa karıştırmadık ki bizi yaksın. Onlar diyorlar ki: “Ateş sûzandır.” Eğer nur olursa kalp ve gözlerini kör eder. Eğer nâr dedikleri nur-u saadet (<ref> Burada dahi Risale-i Nur’u hissetmiş fakat siyaset perdesiyle bakmış, hakikatin şekli değişmiş.</ref>) dünyanın hangi tarafına çıkmış ise milyonlarla insanın tulum gibi kan suyu üzerine boşaltılmış ise söndürülmemiş. Hattâ bu iki senedir mülkümüzde iki üç defa söndürülmesine teşebbüs edildi. Fakat söndürmek isteyenler, kendileri söndüler. (<ref> Said’i yirmi beş sene ezen bir parti; bu hükmü, zulmü sönmesiyle tasdik etti.</ref>) (<ref> Evet, bu zamanda dahi Risale-i Nur’u söndürmeye çalışanlar kendileri söndüler. Cehennem azabı gibi azap çekerler.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن نغماتِ ﴿ لَا تَقْنَطُوا  ﴾ وأصداءها تتجاوب من ست جهات:
    '''S-''' Sen dedin ateş değil, şimdi ateş nazarıyla bakıyorsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الضرورة، والانجذاب، والتمايل، والتجارب، والتجاوب، والتواتر... تجمع تلك القطرات واللمعات في مصافحة وعناق، وتطوي ما بينها من المسافة مولِّدةً حوضاً من ماء يَبعث على الحياة وضياءً منوراً ينير العالم أجمع. ذلك لأن الدين جمال الكمال، وضياء السعادة، ونمو المشاعر، وسلامة الوجدان. (<ref>مهلاً، لها إشارات أشبه ما تكون بالشفرات. (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' Evet nur, fenalara nârdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' الآن نستفسر عن الحرية، فما هذه الحرية التي تتجاذبها التأويلات وتتراءى فيها الرؤى العجيبة الغريبة؟!.
    '''S-''' O fırkadan ehl-i fazl kısmına ne diyeceğiz? Onlar iyi adamlardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن من عاش مع طيفها منذ عشرين سنة حتى تعقبها في الرؤى وترك كل شيء لحبّها يستطيع الإجابة عنها فهو الخبير بوصفها.
    '''C-''' Çok iyiler var ki iyilik zannıyla fenalık yapıyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لقد فسّروا لنا «الحرية» تفسيراً خاطئاً سيئاً، وكأن الإنسان مهما فعل -في كنف الحرية- من سفاهات ورذائل وفضائح لا يؤاخَذ عليها مادام لم يضرّ بها الناس... هكذا أفهمونا الحرية، أهي كذلك؟!.
    '''S-''' Nasıl iyilikten fenalık gelir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن الذين فسّروها هكذا، ما أعلنوا إلّا عن سفاهاتهم ورذائلهم على رؤوس الأشهاد، فهم يهذرون متذرعين بحجج واهية كالصبيان، لأن الحرية الحسناء ما هي إلّا تلك المتأدبة بآداب الشريعة والمتزينة بفضائلها، وليست تلك التي في السفاهة والرذائل. بل تلك حيوانية وبهيمية وتسلط شيطاني، ووقوع في أسر النفس الأمارة بالسوء.
    '''C-''' Muhali talep etmek, kendine fenalık etmektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن الحرية العامة هي المحصّلة الناتجة من حريات الأفراد، ومن شأن الحرية عدم الإضرار سواء بالنفس أو بالآخرين.
    Zerratı günahkârlardan mürekkeb bir hükûmet, tamamıyla masum olamaz. Demek nokta-i nazar, hükûmetin hasenatı seyyiatına tereccuhudur. Yoksa seyyiesiz hükûmet muhal-i âdidir. Ben öyle adamlara, anarşist nazarıyla bakıyorum. Zira onlardan birisi –Allah etmesin– bin sene yaşayacak olsa âdeta mümkün hükûmetin hangi suretini görse hülya ile yine razı olmayacak. Şu hülyanın neticesi olan meylü’t-tahrip ile o sureti bozmaya çalışacak. (<ref> Ki komünist ve anarşist manasıyla Kemalizm ve inkılab softaları ve dönmeleri görmüş gibi haber veriyor.</ref>) Şu halde böylelerin fena zannettikleri Jön Türkler nazarlarında dahi mel’un, anarşist ve iğtişaşçı fırkasından addolunurlar. Meslekleri ihtilal ve fesattır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (على أن كمال الحرية، أن لا يَتَفَرْعَنَ، وأن لا يستهزئ بحرية غيره، إن المرادَ حقٌ لكن المجاهدة ليست في سبيلها) (<ref>لا تستعجل... الجملة تعني أن صاحب جريدة «الميزان» «مراد» هو محق ورئيس تحرير جريدة «طنين» «حسين جاهد» على خطأ. (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Belki onlar eski hali istiyorlar?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كم رأينا من لا يفسّر الحرية كما تفسّرها أنت، مع أن أفعال أعضاء من «جون تورك» تخالفك في التفسير ويناقض قولهم قولك، إذ إن بعضهم يفطرون في رمضان ويشربون الخمر ويتركون الصلاة...
    '''C-''' Size kısa bir söz söyleyeceğim. Ezber edebilirsiniz. İşte eski hal muhal ya yeni hal veya izmihlal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهيهات أن يصدُق مع الأمة من خانَ الله ولم يصدق في امتثال أمره تعالى؟
    Kendisi İslâm, millet-i hâkimesi İslâm, üssü’l-esas-ı siyaseti de şu düsturdur: Bu devletin dini, din-i İslâm’dır. Şu esası vikaye etmek vazifemizdir. Çünkü milletimizin mâye-i hayatiyesidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أجل، نعم، لكم الحق... ولكن الحمية شيء والعمل شيء آخر، وعندي أن القلب أو الوجدان الذي لم يتزيّن بالفضائل الإسلامية لا تُرجى منهُ الحمية الحقة والوفاء الصادق والعدالة الخالصة. ولكن لأن الصنعة غير الفضيلة، فقد يقوم الفاسق برعي الأغنام رعياً جيداً، وقد يصلّح شارب الخمر ساعةً بإتقان حين لا يكون سكرانَ، ولكن وا أسفى على ندرة الذين جمعوا النورَين معاً: نور القلب ونور الفكر، أو بعبارة أخرى الفضيلة والصنعة، فهم نادرون لا يكفون لملء الوظائف، فإذن إما الصلاح وإما المهارة... وإذا تعارضا فالمهارة مرجحة في الصنعة.
    '''S-''' Demek, hükûmet bundan sonra da İslâmiyet ve din için hizmet edecek midir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    واعلموا كذلك أن السفهاء التاركين للصلاة، ليسوا بـ«جون تورك» بل هم «شَين الترك» أي فاسدون، فهم روافض «جون تورك» مثلما أن لكل شيء روافضه، فروافض «الحرية» هم السفهاء.
    '''C-''' Hayhay! Bazı akılsız dinsizler müstesna olmak şartıyla, hükûmetin hedef-i maksadı –velev gizli ve uzak olsa bile– uhuvvet-i imaniye sırrıyla üç yüz milyonu bir vücud eden ve nurani olan İslâmiyet’in silsilesini takviye ve muhafaza etmektir. Zira nokta-i istinad ve nokta-i istimdad yalnız odur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الأتراك والأكراد! أنـصفوا... هل يُرفَض الحديث الشريف ويُنكَر إذا أوّلَه الرافضي تأويلاً فاسداً أو عمل بخلافه، أم يُخَطَّأ الرافضي حفاظاً على منزلة الحديث الشريف وكرامته؟.
    Yağmurun kataratı, nurun lemaatı dağınık ve yayılmış kaldıkça çabuk kurur, çabuk söner. Fakat sönmemek ve mahvolmamak için Cenab-ı Feyyaz-ı Mutlak bize لَا تَتَفَرَّقُوا ve لَا تَق۟نَطُوا ile ezel canibinden nida ediyor. Evet, şeş cihetten nağme-i لَا تَق۟نَطُوا eyler hurûş.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألاَ إن الحرية هي: أن يكون المرء مُطلقَ العنانِ في حركاته المشروعة، مصوناً من التعرض له، محفوظَ الحقوق، ولا يتحكم بعضٌ في بعض، ليتجلى فيه نهي الآية الكريمة:
    Evet, zaruret ve incizab ve temayül ve tecarüb ve tecavüb ve tevatür; o katarat ve lemaatı musafaha ettirerek, ortalarındaki mesafeyi tayyedip bir havz-ı âb-ı hayatı ve dünyayı ışıklandıracak bir elektrik-i nevvareyi teşkil edecektir. Zira kemalin cemali dindir. Hem din; saadetin ziyasıdır, hissin ulviyetidir, vicdanın selâmetidir. (<ref>Acele etme yani şifre gibi işaratı var.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا اَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللّٰهِ ﴾ (آل عمران:٦٤) ولا يتأمّر عليه غير قانون العدالة والتأدب، لئلا يُفسِد حرية إخوانه.
    '''S-''' Şimdi hürriyet bahsini sual edeceğiz. Nedir şu hürriyet ki o kadar tevilat onda birbiriyle çekişiyorlar? Ve hakkında acib, garib rüyalar görülür?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' (<ref>هذا سؤال البدو الرحل الساكنين في الخيم السوداء. (المؤلف).</ref>) فما لنا إذن نحن معاشر البدو، نحن أحرار منذ القدم، فقد ولدتْ حريتُنا توأماً معنا، فليفرح بها الآخرون من غيرنا، فالأمر لا يهمّنا.
    '''C-''' Yirmi seneden beri onu, hattâ rüyalarda takip eden ve o sevda ile her şeyi terk eden birisi size güzel cevap verebilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نعم، إن حب تلك الحرية والشغف بها هي التي جعلتكم تتحملون مشقات البداوة التي لا تطاق، وإن سلوككم المفعم بالقناعة هو الذي أغناكم عن محاسن المدنيّة البرّاقة، فزهِدتم فيها. ولكن أيها البدو! إن ما لديكم من الحرية هو نصفها، والنصف الآخر هو عدم المساس بحرية الآخرين. ثم إن الحرية الممزوجة بالبداوة وبالعيش الكفاف، توجد منها أيضاً في حيوانات الجبال والبراري القريبة منكم. وفي الواقع لو كانت هناك لذة وسلوان لهذه الحيوانات فهي في حريتها تلك...
    '''S-''' Hürriyeti bize çok fena tefsir etmişler. Hattâ âdeta hürriyette insan her ne sefahet ve rezalet işlerse başkasına zarar vermemek şartıyla bir şey denilmez diye bize anlatmışlar. Acaba böyle midir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن أين أنتم من تلك الحرية الإنسانية الساطعة كالشمس وهي معشوقةُ كلِّ روح، وصنو جوهر الإنسانية، وما هي إلّا التي تربّعت على قصرِ سعادةِ المدنية وتزيّنت بحلل المعرفة وحُليّ الفضيلة والتربية الإسلامية.
    '''C-''' Öyleler hürriyeti değil belki sefahet ve rezaletlerini ilan ediyorlar ve çocuk bahanesi gibi hezeyan ediyorlar. Zira nâzenin hürriyet, âdab-ı şeriatla müteeddibe ve mütezeyyine olmak lâzımdır. Yoksa sefahet ve rezaletteki hürriyet, hürriyet değildir. Belki hayvanlıktır, şeytanın istibdadıdır, nefs-i emmareye esir olmaktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لقد قيل في حق هذه الحرية التي تثني عليها:
    Hürriyet-i umumî, efradın zerrat-ı hürriyatının muhassalıdır. Hürriyetin şe’ni odur ki: Ne nefsine ne gayriye zararı dokunmasın.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (حُرّيّةٌ حَرِيّةٌ بالنار، لأنها تختص بالكفا) فما تقول في هذا القول؟
    عَلٰى اَنَّ كَمَالَ ال۟حُرِّيَّةِ اَن۟ لَا يَتَفَر۟عَنَ وَاَن۟ لَا يَس۟تَه۟زِئَ بِحُرِّيَّةِ غَي۟رِهٖ اِنَّ ال۟مُرَادَ حَقٌّ لٰكِنَّ ال۟مُجَاهَدَةَ لَي۟سَت۟ فٖى سَبٖيلِهَا (<ref> Acele etme yani Mizan ceridesinin sahibi Murad haklıdır. Tanin muharriri Hüseyin Cahid yanlış ve hata ediyor.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن ذلك المسكين الشاعر قد ظن الحرية مسلك البلشفية ومذهب الإباحية. كلّا، بل الحرية بالنسبة للإنسان تولّد العبودية لله سبحانه،
    '''S-''' Bazı nâs, senin gibi mana vermiyorlar. Hem de bazı Jön Türklerin a’mal ve etvarı pis tefsir ediliyor. Zira bazı; ramazanı yer, rakı içer, namazı terk eder. Böyle, Allah’ın emrinde hıyanet eden, nasıl millete sadakat edecektir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد رأيت كثيرين يهاجمون «السلطان عبد الحميد» أكثر من هجومهم على «الأحرار».. (<ref>الأحرار: هو حزب معارض لجمعية الاتحاد والترقي وذلك في الفترة القصيرة التي بدأت قبيل عزل السلطان عبد الحميد، حتى استئثار جمعية الاتحاد والترقي بالحكم.</ref>) وكانوا يقولون: إنه على خطأ لقبوله «الحرية» و«القانون الأساس» (<ref>أي الدستور بالتعبير الشائع حالياً والذي يعيّن صلاحية الحاكم والحكومة والبرلمان، ويحدد الخطوط الرئيسية لسياسة الدولة وقوانينها.</ref>) قبل ثلاثين سنة» هكذا! فما ظنكم بقولِ قائل حَسِبَ الاستبداد الذي اضطر إليه السلطان عبد الحميد حريةً، وارتعد من القانون الأساس الذي هو اسم دون مسمّى! فما قيمة قوله يا تُرى؟
    '''C-''' Evet, neam… Hakkınız var. Fakat hamiyet ayrı, iş ayrıdır. Bence bir kalp ve vicdan, fezail-i İslâmiye ile mütezeyyin olmazsa ondan hakiki hamiyet ve sadakat ve adalet beklenilmez. Fakat iş ve sanat başka olduğu için fâsık bir adam güzel çobanlık edebilir. Ayyaş bir adam, ayyaş olmadığı vakitte iyi saat yapabilir. İşte şimdi salahat ve mahareti, tabir-i âherle fazileti ve hamiyeti, nur-u kalp ve nur-u fikri cem’edenler vezaife kifayet etmezler. Öyle ise ya maharettir veya salahattir. Sanatta maharet ise müreccahtır. Hem de o sarhoş namazsızlar Jön Türk değiller belki şeyn Türk’türler. Yani fena ve çirkin Türk’türler. Genç Türklerin râfızîleridirler. Her şeyin bir râfızîsi var. Hürriyetin râfızîsi de süfehadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا ولقد قال مجاهدٌ خدمَ الإسلام عشرين سنة:
    Ey Türkler ve Kürtler! İnsaf ediniz. Bir râfızî bir hadîse yanlış mana verse veya yanlış amel etse; acaba hadîsi inkâr etmek mi lâzımdır yoksa o râfızîyi tahtie edip namus-u hadîsi muhafaza etmek mi lâzımdır?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (حريةٌ عطيةُ الرحمن، إذ إنها خاصية الإيمان). (<ref>تعريف جميل. (المؤلف).</ref>)
    Belki hürriyet budur ki: Kanun-u adalet ve te’dibden başka, hiç kimse kimseye tahakküm etmesin. Herkesin hukuku mahfuz kalsın, herkes harekât-ı meşruasında şahane serbest olsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف تكون الحرية خاصية الإيمان؟
    لَا يَج۟عَل۟ بَع۟ضُكُم۟ بَع۟ضًا اَر۟بَابًا مِن۟ دُونِ اللّٰهِ nehyinin sırrına mazhar olsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لأن الذي ينتسب إلى سلطان الكون برابطة الإيمان ويكون عبداً له تتنزّه شفقتُه الإيمانية عن التجاوز على حرية الآخرين وحقوقهم، مثلما تترفع شهامتُه الإيمانية وعزته عن التنازل بالتذلل للآخرين والانقياد لسيطرتهم وإكراههم.
    '''S-''' (<ref> Hayme-nişinler tarafından yani göçebe, siyah çadırlı bedevîlerin sualidir.</ref>) Demek biz eskiden beri hürriyetimize mâlik idik. Hürriyetimiz tev’em olarak bizimle doğmuş. Öyle ise başkalar keyiflensin, bize ne?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن خادماً صادقاً مخلصاً للسلطان لا يتذلل لتحكّمِ راعٍ وسيطرته، كما يَرْبأ بنفسه أن يفرض سيطرته على مسكين ضعيف. فبمقدار قوة الإيمان إذن تتلألأ الحرية وتسطع. فدونكم خير القرون، العصر السعيد، عصر النبوة والصحابة الكرام.
    '''C-''' Evet, zaten o sevda-yı hürriyettir ki sizi tahammülsûz meşakkatlere mütehammil kılmış. Ve medeniyetin müşa’şa bu kadar mehasininden sizin anka-i meşrebaneniz sizi müstağni etmiştir. Fakat ey göçerler! Sizde olanı yarı hürriyettir. Diğer yarısı da başkasının hürriyetini bozmamaktır. Hem de kut-u lâyemut ve vahşet ile âlûde olan hürriyet, sizin dağ komşularınız olan hayvanlarda da bulunuyor. Vakıâ şu bîçare vahşi hayvanların bir lezzeti ve tesellisi varsa o da hürriyetleridir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هيهات! نحن عوام كيف نصير أحراراً تجاه الشخصيات الكبار أو الأولياء والصلحاء والعلماء العظام، أوَ ليس من حقهم أن يتحكموا فينا لمزاياهم، فكيف لا نكون أُسراءَ فضائِلِهم؟
    Lâkin güneş gibi parlak, her ruhun maşukası ve cevher-i insaniyetin küfvü o hürriyettir ki: Saadet-saray-ı medeniyette oturmuş ve marifet ve fazilet ve İslâmiyet terbiyesiyle ve hulleleriyle mütezeyyine olan hürriyettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن شأن الولاية والمشيخة والعظمة: التواضع والتجرد، وهما من لوازم الفضيلة وخصائص الكمال ورفعة الشأن، لا التكبر والتحكم.. فمن تكبّر فهو صبي متشيّخ وطفل متكهّل، فلا تعظّموه..
    '''S-''' Ne diyorsun? Şu sena ettiğin hürriyet hakkında denilmiştir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ يكون التكبّر علامة التصاغر؟
    حُرِّيَّةٌ حَرِيَّةٌ بِالنَّارِ ۝ لِاَنَّهَا تَخ۟تَصُّ بِال۟كُفَّارِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لأن لكل شخص نافذة يشاهد فيها ويطل منها على المجتمع، تلك هي مرتبة الشهرة والكرامة. فإذا كانت تلك النافذة أرفع من قامة استعداده، يتطاول بالتكبر، أما إذا كانت أخفض من قامة همته يتواضع بالتحدب ويتخفض كي يشهد في تلك المرتبة ويُشاهد.
    '''C-''' O bîçare şair, hürriyeti Bolşevizm mesleği ve ibahe mezhebi zannetmiş. Hâşâ! Belki insana karşı hürriyet, Allah’a karşı ubudiyeti intac eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' حسناً جداً؛ لقد رضينا بأن الحرية حسنة جميلة، ولكن تبدو حرية الروم والأرمن شوهاء، وتسوقنا إلى التوجس وقلق البال، فما رأيك فيها؟
    Hem de çok adamlar görmüşüm, Sultan Abdülhamid’e Ahrar’dan ziyade hücum ederdi ve derdi: “Hürriyeti ve Kanun-u Esasî’yi otuz sene evvel kabul ettiği için fenadır.” İşte yahu, Sultan Abdülhamid’in mecbur olduğu istibdadını hürriyet zanneden ve kanun-u esasînin müsemmasız isminden ürken adamın sözünde ne kıymet olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    Hem de yirmi senelik İslâmiyet’in bir fedaisi de demiştir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاً: إن حريتهم ألّا يُظلَموا، ولا يُخَلّ براحتهم، وهذا أمر شرعي؛ أما ما زاد على هذا فهو تعدّ منهم تجاه طيشكم وسوء تصرفكم، أو استغلال لجهلكم.
    (<ref>Güzel tarif.</ref>)  حُرِّيَّةٌ عَطِيَّةُ الرَّح۟مٰن ۝ اِذ۟ اَنَّهَا خَاصِّيَّةُ ال۟اٖيمَانِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: لو كانت حريتهم -كما تظنونها- مضرة بكم، فلسنا معاشر المسلمين بخاسرين، لأن الأرمن الذين هم بين ظهرانينا لا يبلغون ثلاثة ملايين، وغير المسلمين فينا أيضاً لا يبلغون عشرة ملايين، بينما ملتنا الإسلامية وإخواننا الحقيقيون الأبديون يزيدون على ثلاثمائة مليون، إلّا أنهم مقيّدون بثلاثة قيود رهيبة من قيود الاستبداد، فينسحقون تحت هذا الاستبداد المعنوي للأجانب..
    '''S-''' Nasıl, hürriyet imanın hâssasıdır?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا فحرية غير المسلمين -التي هي شعبة من حريتنا- إنما هي مقدمة وأتاوة لحرية أمتنا كافة.. وهي رافعةٌ ذلك الاستبداد المعنوي المرعب. (<ref>كان ينبغي أن يتحدث بهذا الكلام بعد (أربع وأربعين) سنة إلّا أنه ذكره في ذلك الوقت. (المؤلف).</ref>) وهي مفتاح لفك تلك القيود.. وهي رافعة للاستبداد المعنوي الرهيب الذي ألقاه الأجانب على كاهلنا.
    '''C-''' Zira rabıta-i iman ile Sultan-ı kâinat’a hizmetkâr olan adam, başkasına tezellül ile tenezzül etmeye ve başkasının tahakküm ve istibdadı altına girmeye, o adamın izzet ve şehamet-i imaniyesi bırakmadığı gibi; başkasının hürriyet ve hukukuna tecavüz etmeyi dahi o adamın şefkat-i imaniyesi bırakmaz. Evet, bir padişahın doğru bir hizmetkârı, bir çobanın tahakkümüne tezellül etmez. Bir bîçareye tahakküme dahi o hizmetkâr tenezzül etmez. Demek, iman ne kadar mükemmel olursa o derece hürriyet parlar. İşte asr-ı saadet…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، حرية العثمانيين كشّافة لطالع آسيا العظيمة ومفتاح لحظ الإسلام وأساس لسور الاتحاد الإسلامي.
    '''S-''' Bir büyük adama ve bir veliye ve bir şeyhe ve bir büyük âlime karşı nasıl hür olacağız? Onlar meziyetleri için bize tahakküm etmek haklarıdır. Biz onların faziletlerinin esiriyiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما تلك القيود الثلاثة التي قيّد الاستبدادُ المعنوي بها العالَمَ الإسلامي؟
    '''C-''' Velayetin, şeyhliğin, büyüklüğün şe’ni tevazu ve mahviyettir. Tekebbür ve tahakküm değildir. Demek tekebbür eden, sabiyy-i müteşeyyihtir. Siz de büyük tanımayınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن استبداد حكومة روسيا -مثلا- قيدٌ.. وتحكّم الشعب الروسي قيدٌ آخر، وتغلّب عاداتهم الكفرية الجائرة على العادات الإسلامية قيد ثالث.. والحكومة الإنكليزية، وإن كانت تبدو غير مستبدة إلّا أن أمتها متحكمة مسيطرة، وعاداتها مهيمنة، فدونكم «الهند» برهاناً على ذلك و «مصر» نصف برهان عليه.
    '''S-''' Neden tekebbür küçüklük alâmetidir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أفلم يثبت إذن أن أمتنا الإسلامية مقيدة بثلاثة قيود، أو بقيد ونصف، وليس لنا إزاء ذلك إلّا قيد كاذب موهوم ضعيف وضعناه على أرجل غير المسلمين فينا. وقد تحملنا كثيراً من دلالهم بديلاً عن ذلك. فلقد ازدادوا نسلاً وثروة، أما نحن فقد تناقصنا نسلاً وثروة. وذلك بسبب انحصار الوظائف -التي هي ضربٌ من عمل الخادم- والعسكرية فينا.
    '''C-''' Zira her bir insan için, içinde görünecek ve onunla nâsı temaşa edecek bir mertebe-i haysiyet ve şöhret vardır. İşte o mertebe eğer kamet-i istidadından daha yüksek ise o, o seviyede görünmek için tekebbür ile ona uzanıp tetavül ve tekebbür edecektir. Şayet kıymet ve istihkakı daha bülend ise tevazu ile takavvüs edip ona eğilecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن الفكر الملّي (<ref>يعرّفه الأستاذ المؤلف بعد صفحات بأن «مليتنا وجود مستقل بذاته، روحها الإسلام وعقلها القرآن والإيمان».</ref>) والدُ «الحرية» وما كان الأسرى إلّا الأكراد والأتراك.
    '''S-''' Pekâlâ, kabul ettik ki hürriyet iyidir, güzeldir. Fakat şu Rum ve Ermenilerin hürriyeti çirkin görünüyor, bizi düşündürür. Reyin nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا نفكّ ذلك القيد الكاذب ونحلّه عن أرجلِ ثلاثة ملايين أو عشرة ملايين لينفسح المجال ويتمهّد الطريق أمام حرية ثلاثمائة مليون مسلم مقيدين بثلاثة قيود. (<ref>وقد بدأت الآن بالتحلل والانفتاح والحمد لله . (المؤلف).</ref>) ولا ريب أن مَن أعطى ثلاثة عاجلاً وربح ثلاثمائة آجلاً ليس بخاسر!..
    '''C-''' Evvela: Onların hürriyeti, onlara zulmetmemek ve rahat bırakmaktır. Bu ise şer’îdir. Bundan fazlası; sizin fenalığınıza, divaneliğinize karşı bir tecavüzleridir, cehaletinizden bir istifadeleridir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (وسيأخذ الإسلام بيمينه من الحجة سيفاً صارماً جزاراً مهنداً... وبشماله من الحرية لجام فرس عربي مشرق اللون فالقاً بفأسه وقوسه رؤوس الاستبداد الذي به اندرس بساتيننا). (<ref>ارجع النظر إليها، إنها فقرة ذات شفرات كأنها تخبر عن مجموعة رسائل النور أمثال: «ذو الفقار» «حجة الله البالغة».. مثلما تخبر عن الشعوب الإسلامية: اليمن ومصر والجزائر والهند والفاس (المغرب) والقفقاس وفارس والعرب. (المؤلف).</ref>)
    Sâniyen: Farz ediniz ki hürriyetleri bildiğiniz gibi size fena olsun. Lâkin yine biz ehl-i İslâm zararlı değiliz. Çünkü içimizdeki Ermeniler üç milyon olmadığı gibi gayr-ı müslimler dahi on milyon yoktur. Halbuki bizim milletimiz ve ebedî kardeşlerimiz üç yüz milyondan ziyade iken, bunlar üç müthiş kayd-ı istibdat ile mukayyed olup ecnebilerin istibdad-ı manevîlerinin taht-ı esaretlerinde ezilirler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هيهات! كيف تكون حريتُنا مقدمة لحرية العالم الإسلامي كافة وفجره الصادق؟.
    İşte hürriyetimizin bir şubesi olan gayr-ı müslimlerin hürriyeti, bizim umum milletimizin hürriyetinin rüşvetidir. Ve o müthiş istibdad-ı manevînin dâfiidir. Ve o kayıtların anahtarıdır. Ve ecnebilerin, bizim dûşümüze çöktürdükleri müthiş istibdad-ı manevînin râfi’idir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' بجهتين: -
    Evet Osmanlıların hürriyeti; koca Asya tâli’inin keşşafıdır, İslâmiyet’in bahtının miftahıdır, ittihad-ı İslâm surunun temelidir. (<ref> Kırk dört sene sonra söylemesi lâzım gelen sözleri, o zaman söylemiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأولى: إن الاستبداد الذي فينا أقام سداً مظلماً جائراً إزاء حرية آسيا، فما كان لضياء الحرية أن ينفذ من ذلك الستار الكثيف المظلم ليفتّح الأبصار ويُري الكمالات، ولكن بخراب هذا السدّ انتشر -وسينتشر- فكر الحريّة ومفهومها حتى إلى الصين، بيد أن الصين أفرطت وأصبحت شيوعية. ولما ثقلت كفة الحرية في ميزان العالَم، فقد رفعت كليّاً الوحشية والاستبداد اللذين في الكفة الأخرى، وسيزولان بمرور الزمن. فلو أنكم قرأتم صحيفة الأفكار وتأملتم في طريق السياسة واستمعتم إلى الخطباء العموميين، أعني الصحافة الصادقة في أخبارها، لعلمتم أنه قد حصل في العالم العربي والهند وجاوا ومصر والقفقاس وأفريقيا وأمثالها، تحّولٌ عظيم وانقلاب عجيب ورقي فكرى وتيقظ تام نابعٌ من فوران فكر الحرية وغليانه في أفكار العالم الإسلامي، فلو كنا دافعين مئة سنة ثمناً لها لكان رخيصاً،
    '''S-''' Nedir o üç kayıt ki istibdad-ı manevî onunla âlem-i İslâmiyet’i kaydetmiştir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأن الحرية كَشفت عن الملّيةِ وأظهرتها وبدأ يتجلى الجوهر النوراني للإسلام في صَدَفة الملّية، فآذنت -بتحرك الإسلام واهتزازه-: بأن المسلم ليس جزءاً فرداً سائباً حبلُه على غاربه، بل هو جزء لمركبات متداخلة متصاعدة، له مع سائر الأجزاء صلة رحم من حيث جاذبية الإسلام العامة.
    '''C-''' Mesela, Rus hükûmetinin istibdadı, bir kayıttır. Rus milletinin tahakkümü de diğer bir kayıttır. Âdât-ı küfriye ve zalimanelerinin tagallübü de üçüncü bir kayıttır. İngiliz hükûmeti, gerçi zâhiren müstebit değilse de milleti mütehakkimedir. Âdâtı dahi mütegallibedir. İşte size Hindistan bir bürhan ve Mısır yarı bürhandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذا النبأ يمنح أملاً قوياً بأن نقطة الاستناد ونقطة الاستمداد في غاية القوة والمتانة، وهذا الأمل أحيا قوتنا المعنوية بعد أن كانت صريعة اليأس. وستمزِّق هذه الحياةُ حُجُبَ الاستبداد المعنوي العام المستولي على العالم الإسلامي كلّهِ مستمدةً من فكر الحرية ومفهومها الذي يفور فيه (<ref>وقد بدأ تمزقها بعد خمس وأربعين سنة، ولله الحمد والمنّة. (المؤلف).</ref>) (على رغم أنف أبي اليأس).
    Binaenaleyh milletimiz ya üç veya bir buçuk kayıt ile mukayyeddir. Buna mukabil, bizim gayr-ı müslimlerin ayaklarında yalnız bir yalancı kaydımız vardı. Ona bedelen çok nazlarını çektiğimiz gibi onlar neslen ve serveten ziyadeleştiler; biz bir nevi hizmetkârlık olan memuriyet ve askerlik cihetiyle servet ve nesilce aşağıya düştük. Fikr-i milliyet, hürriyetin pederidir. Yine esir Ekrad ve Etrak idi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجهة الثانية: مازال الأجانب يُذلّون ملّتنا بالحِيَل، ويتذرعون بأسباب واهية وحجج تافهة لذلك. أما الآن فما ظل في أيديهم ما يحتجون به من حجة تؤثر في عروق إنسانيتهم، أو تهيّج أعصاب تعصبهم أو تحرك أوتارهم الخدّاعة الدساسة، بل لو وجدوا حجةً ما فلا يمكنهم أن يتذرعوا بها؛ إذ من شأن المدنية وخاصيتها: حب الإنسانية.
    İşte o yalancı kaydı, üç veya on milyonun ayağında açıyoruz. Tâ ki üç kayıt ile mukayyed üç yüz milyon İslâm’ın hürriyetine meydan açılsın. (<ref> Lillahi’l-hamd, şimdi açılmaya başladı</ref>) Elbette âcilen (عَاجِلًا ) üçü veren ve âcilen (اٰجِلًا ) üç yüzünü kazanan, hasaret etmiyor. وَسَيَا۟خُذُ ال۟اِس۟لَامُ بِيَمٖينِهِ مِنَ ال۟حُجَّةِ سَي۟فًا صَارِمًا جَزَّارًا مُهَنَّدًا وَبِشِمَالِهِ مِنَ ال۟حُرِّيَّةِ لِجَامَ فَرَسٍ عَرَبِىٍّ مُش۟رِقِ اللَّو۟نِ فَالِقًا بِفَا۟سِهِ وَقَو۟سِهِ رُؤُسَ ال۟اِس۟تِب۟دَادِ الَّذٖى بِهِ ان۟دَرَسَ بَسَاتٖينُنَا (<ref> Yine bak –mâşâallah– hem Nur’un Zülfikar ve Hüccetullahi’l-Bâliğa gibi mecmualarını hem Yemen, Mısır, Cezayir, Hint, Fas, Kafkas, Fars ve Arap gibi İslâm milletlerini haber verir gibi şifreli bir fıkradır.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هيهات! أين هذا الأمل العظيم الذي تسلّينا به، من تلك الحيّات المرعبة المحيطة بنا الفاغرة أفواهها لتنفث السم في حياتنا وتمزق دولتنا إرباً إرباً، فتحول ذلك الأمل المشرق إلى يأس قاتم؟. (<ref>سؤال محير ذو حقيقة. (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Heyhat! Nasıl hürriyetimiz umum âlem-i İslâm’ın hürriyetinin mukaddimesi ve fecr-i sadıkı olur?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لا تخافوا، إن المدنية والفضيلة والحرية قد بدأت تهيمن في العالم الإنساني مما أثقلت كفة الميزان، فبالضرورة تتخفف الكفة الأخرى شيئاً فشيئاً، فلو فرضنا محالاً أنهم مزّقونا وقتلونا –لا سامح الله- اطمئِنوا بأننا نموت ونحن عشرون إلّا أننا نُبعَث ونحن ثلاثمائة، نافضين غبار الرذائل والاختلافات عن رؤوسنا متّحدين مقدِّرين حقيقةَ مسؤوليتنا، نتسلّم الراية لنَقُودَ قافلة البشرية. فنحن لا نهاب هذا الموت الذي يُنتج حياةً أشد وأقوى وأبقى. فحتى لو متنا نحن فسيبقى الإسلام حيـا سـالماً، فلتعش أبداً تلك الملّة المقدسة.
    '''C-''' İki cihet ile:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف نتساوى مع غير المسلمين؟.
    Birincisi: Bizde olan istibdat, Asya’nın hürriyetine zulmanî bir set çekmişti. Ziya-yı hürriyet o muzlim perdeden geçemez idi ki gözleri açsın, kemalâtı göstersin. İşte bu seddin tahribiyle, fikr-i hürriyet Çin’e kadar yayıldı ve yayılacaktır. Fakat Çin ifrat edip komünist oldu. Âlemdeki terazinin hürriyet gözü ağır geldiğinden, birdenbire terazinin öteki gözünde olan vahşet ve istibdadı kaldırdı, gitgide kalkacak. Eğer siz sahife-i efkârı okusanız, tarîk-i siyaseti görseniz, huteba-i umumî olan –doğru konuşan– ceraidi dinleseniz anlayacaksınız ki: Arabistan, Hindistan, Cava, Mısır, Kafkas, Afrika ve emsallerinde o derece fikr-i hürriyetin galeyanıyla, âlem-i İslâm’ın efkârında öyle bir tahavvül-ü azîm ve inkılab-ı acib ve terakki-i fikrî ve teyakkuz-u tam intac etmiştir ki pahasına yüz sene verse idik yine ucuzdu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' المساواة ليست في الفضيلة والشرف، بل هي في الحقوق. فالسلطان الملك والفقير المسكين كلاهما سيّان في الحقوق.. فيا للعجب إن الشريعة التي نهت عن تعذيب نملة وأمرت ألّا تداس عمداً، أتهمل حقوقَ بني آدم؟ كلا!
    Zira hürriyet, milliyeti gösterdi. Milliyet sadefinde olan İslâmiyet’in cevher-i nuranisi tecelliye başladı. İslâmiyet’in ihtizazını ihbar etti ki: Her bir Müslim, cüz-ü fert gibi başıboş değildir. Belki her biri, mürekkebat-ı mütedâhile-i mütesaideden bir cüzdür. Sair eczalar ile cazibe-i umumiye-i İslâmiye noktasında birbiriyle sıla-i rahimleri vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن نحن الذين لم نمتثل الشريعة. ألا تكفي لتصحيح خطئكم هذا، محاكمة أمير المؤمنين الإمام عليّ رضي الله عنه، مع يهودي فقير، ومرافعة صلاح الدين الأيوبي -وهو مدار فخركم- مع نصراني مسكين. (<ref>بينما كان سعيد القديم يجاهد بحماسة «للحرية» جاعلاً السياسةَ وسيلة للإسلام بناءً على ما تشعه خاصّية «النور» الساطعة من أمل قوي وسلوان تام أحسّ من قبيل الحسّ المسبق: أن استبداداً مطلقاً رهيباً لا دينياً سيأتي، بناء على ما فهمه من معنى حديثٍ شريف، فأخبر به قبل خمسين سنة. وقد أحس أن ما أخبر به من أنباء مسلية وآمال مشرقة سيكذبه ذلك الاستبداد المطلق فعلياً طوال خمس وعشرين سنة، لذا نبذ السياسة منذ ثلاثين سنة قائلاً: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» وأصبح سعيداً الجديد (المؤلف).</ref>)
    Şu ihbar bir kavî ümit verir ki nokta-i istinad, nokta-i istimdad gayet kavî ve metindir. Şu ümit, yeisle öldürülen kuvve-i maneviyemizi ihya etti. Şu hayat, âlem-i İslâm’daki galeyan eden fikr-i hürriyetten istimdad ederek umum âlem-i İslâm üzerine çökmüş olan istibdad-ı manevî-i umumînin perdelerini parça parça edecektir. (<ref> Lillahi’l-hamd, kırk beş sene sonra parça parça etmeye başladı.</ref>) عَلٰى رَغ۟مِ اَن۟فِ اَبِى ال۟يَا۟سِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' إن منح الحرية للروم والأرمن يقلقنا، فتارةً يتجاوزون علينا وأخرى يفتخرون بأن الحرية والمشروطية هما نتيجة سعيهم فيحرموننا فضائلها.
    İkinci Cihet: Şimdiye kadar ecnebiler bahane mahane tutarlardı. Milletimizi eziyorlardı. Şimdi ise ellerinde urûk-u insaniyetkâranelerine veya damar-ı mutaassıbanelerine veya âsab-ı dessasanelerine dokunduracak, ellerinde serrişte-i bahane olacak öyle nokta bulamazlar. Bulsalar da tutamazlar. Bâhusus medeniyet, hubb-u insaniyeti tevlid eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أظن أن تجاوزهم الحدود الآن هو تشفٍّ لغيظ ما توهموا من تجاوزكم عليهم في الماضي... أو هو تصنّع وتظاهر وتهديد تجاه ما يتوقعون واهمين من تعدٍّ منكم عليهم في المستقبل، فإن اطمأنوا واعتقدوا بعدم التعدي عليهم فسيرضخون -بلا شك- للعدالة ويقتنعون بها، وإن لم يقنعوا بالعدالة فالحق يُرغِم أُنوفَهم بقوته ويسوقهم مضطرين إلى الاقتناع.
    '''S-''' (<ref> Dehşetli ve hakikatli bir sual.</ref>) Heyhat! Bize teselli veren şu ulvi emeli yeise inkılab ettiren ve etrafımızda hayatımızı zehirlendirmek ve devletimizi parça parça etmek için ağızlarını açmış olan o müthiş yılanlara ne diyeceğiz?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما قولهم «نحن الذين حصلنا على المشروطية» فهو كذب بيّن، إذ ما برزت الحرية والمشروطية إلى الوجود إلّا بحراب جنودنا وبأقلام مجتمعنا الحامل لروح الأمة، بل كان هدف هؤلاء وأمثالهم من الثرثارين المهاذير هو «اللامركزية السياسية» التي هي ابنة عم «الإمارة» و«الحكم الذاتي» إلّا أن تسعين بالمئة منهم قد اتّبعونا، وظلّت خمسة من العشرة الباقية يثرثرون، والبقية الباقية باتوا يعذرون ولايرغبون في العدول عن أوهامهم الماضية.
    '''C-''' Korkmayınız. Medeniyet, fazilet, hürriyet âlem-i insaniyette galebe çalmaya başladığından, bizzarure terazinin öteki yüzü şey’en fe-şey’en hafifleşecektir. Farz-ı muhal olarak, Allah etmesin, eğer bizi parça parça edip öldürseler emin olunuz, biz yirmi olarak öleceğiz, üç yüz olarak dirileceğiz. Başımızdan rezail ve ihtilafatın gubarını silkip hakiki münevver ve müttehid olarak kervan-ı benî-beşere pişdarlık edeceğiz. Biz, en şedit, en kavî ve en bâki hayatı intac eden öyle bir ölümden korkmayız. Biz ölsek de İslâmiyet sağ kalır. O milliyet-i kudsiye sağ olsun. (*<ref>(*): Eski Said parlak bir nurun hissiyle, kuvvetli bir ümitle, tam teselli ile siyaseti İslâmiyet’e âlet etmek fikriyle, hararetle hürriyete çalışırken diğer bir hiss-i kable’l-vuku’la dehşetli dinsizce bir istibdad-ı mutlakı, kırk sekiz sene evvel bir hadîsin manasıyla geleceğini haber verdiği bir kumandanın çıkmasını ve Said’in teselli haberlerini yirmi beş senede bilfiil tekzip edeceğini hissederek, otuz seneden beri
    <br>
    ۟ َط ِان َ و ِّ السَي َ اسِة َ ُع ُوذ ِ ب ِ اهّٰللّٰ ِ مَن َّ الشي ا
    <br>
    deyip siyaseti bıraktı, Yeni Said oldu.</ref>)  فَكُلُّ اٰتٍ قَرٖيبٌ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف تشير إلينا بمحبة اليهود والنصارى، مع أن القرآن الكريم ينهى عن ذلك بقوله تعالى: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارٰٓى اَوْلِيَٓاءَ ﴾ (المائدة:٥١).
    '''S-''' Gayr-ı müslimlerle nasıl müsavi olacağız?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أولاً: كما يلزم أن يكون الدليل قطعي المتن، يلزم كذلك أن يكون قطعي الدلالة، مع أن للتأويل والاحتمال مجالاً، لأن النهي القرآني ليس بعام بل مطلق، والمطلق قد يُقيّد، والزمان مفسّر عظيم، فإذا ما أظهر قيدَه فلا اعتراض عليه.
    '''C-''' Müsavat ise fazilet ve şerefte değildir, hukuktadır. Hukukta ise şah ve geda birdir. Acaba bir şeriat, karıncaya bilerek ayak basmayınız dese tazibinden men’etse; nasıl benî-Âdem’in hukukunu ihmal eder? Kellâ… Biz imtisal etmedik. Evet, İmam-ı Ali’nin (ra) âdi bir Yahudi ile muhakemesi ve medar-ı fahriniz olan Salahaddin-i Eyyübî’nin miskin bir Hristiyan ile mürafaası, sizin şu yanlışınızı tashih eder zannederim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأيضاً، إن كان الحكم قائماً على المشتق، فإنه يفيد علّية مأخذ الاشتقاق للحكم. فإذَنْ المنهيُّ عنه في هذه الآية الكريمة هو محبتهم من حيث ديانتهم اليهودية والنصرانية..
    '''S-''' Rum ve Ermenilerin hürriyeti bizi teşviş ediyor. Bir kere tecavüze başlıyorlar, bir kere “Hürriyet ve meşrutiyet bizimdir, biz yaptık.” diyorlar. Bizi meyus ediyorlar?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأيضاً، لا يكون المرء محبوباً لذاته، بل لصفته وصنعته، لذا فكما لا يلزم أن تكون كل صفةٍ من صفات المسلم مسلمة، كذلك لا يلزم أن تكون جميع صفات الكافر وصنعته كافرة أيضاً.
    '''C-''' Zannediyorum tecavüzleri, eskiden sizden tahayyül ettikleri tecavüze karşı bir teşeffi-i gayz ve bundan sonra sizden tevehhüm ettikleri tecavüze karşı bir nümayiş gibidir. Eğer tamamıyla iman etseler ki tecavüz sizden olmaz, adalete kanaat edeceklerdir. Şayet adalete kanaat etmezlerse hak, hakkın kuvvetiyle burunlarını kırıp ikna ettirecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فعلى هذا، لِمَ لا يجوز اقتباس ما استحسنّاه من صفةٍ مسلمة أو صنعة مسلمة فيه؟ فإن كانت لك زوجة كتابية، لاشك أنك تحبها.
    Hem de “Meşrutiyeti biz istihsal ettik.” olan sözleri yalandır. Hürriyet ve meşrutiyet; askerimizin süngüsüyle, cemiyet-i milliyenin kalemiyle sahife-i vücuda geldi. Öyle herzegûların arzuları, beylik ve muhtariyetin ammizadesi olan adem-i merkeziyet-i siyasiye idi. Sonra da yüzde doksan bize ittiba ettiler. Beşi geveze, birkaç tanesi de zevzeklik edip eski hülyalarından vazgeçmek istemiyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: لقد حدث انقلاب ديني عظيم في العصر النبوي السعيد، وجَّهَ كلَّ الأفكار والأذهان نحو الدين، فارتبطت بالدين جميعُ الحسّيات والمشاعر، فكانت العداوة والمحبة تدوران حول ذلك المحور (الدين)، لهذا كانت تُشمّ رائحة النفاق من محبة غير المسلم.
    '''S-''' Yahudi ve Nasâra ile muhabbetten Kur’an’da nehiy vardır: لَا تَتَّخِذُوا ال۟يَهُودَ وَالنَّصَارٰٓى اَو۟لِيَٓاءَ Bununla beraber nasıl dost olunuz dersiniz?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن الانقلاب الحاضر العجيب في العالم هو انقلاب مدني ودنيوي، فالمدنية والرقيّ الدنيوي يجذبان العقول كلها ويشغلانها ويشدّان بهما جميع الأذهان فضلاً عن أن معظم غير المسلمين ليسوا ملتزمين التزاماً جادّاً بدينهم أساساً... فعلى هذا فإن محبتنا لهم ما هي إلّا لاقتباس ما استحسناه من مدنيتهم وتقدمهم ولأجل المحافظة على نظام البلاد وأمنها الذي يُعدّ أساس سعادة الدنيا،
    '''C-''' Evvela: Delil kat’iyyü’l-metin olduğu gibi kat’iyyü’d-delâlet olmak gerektir. Halbuki tevil ve ihtimalin mecali vardır. Zira nehy-i Kur’anî âmm değildir, mutlaktır. Mutlak ise takyid olunabilir. Zaman bir büyük müfessirdir, kaydını izhar etse itiraz olunmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه الصداقة إذن لا تدخل قطعاً ضمن النهي القرآني.
    Hem de hüküm müştak üzerine olsa me’haz-i iştikakı, illet-i hüküm gösterir. Demek bu nehiy, Yahudi ve Nasâra ile Yahudiyet ve Nasraniyet olan âyineleri hasebiyledir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' إن قسماً من أفراد «جون تورك» يقولون: لا تخاطبوا النصارى بــ: «يا كافر» استهانةً بهم، فهم أهل كتاب!.. لماذا لا نخاطب الكافر بـ «أيها الكافر»؟!.
    Hem de bir adam zatı için sevilmez. Belki muhabbet, sıfat veya sanatı içindir. Öyle ise her bir Müslüman’ın her bir sıfatı Müslüman olması lâzım olmadığı gibi her bir kâfirin dahi bütün sıfat ve sanatları kâfir olmak lâzım gelmez. Binaenaleyh Müslüman olan bir sıfatı veya bir sanatı, istihsan etmekle iktibas etmek neden caiz olmasın? Ehl-i kitaptan bir haremin olsa elbette seveceksin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' مثلما لا تقولون للأعور: أيها الأعور! لئلا يتأذى، فهناك نهيٌ عن أذاهم كما جاء في الحديث الشريف:
    Sâniyen: Zaman-ı saadette bir inkılab-ı azîm-i dinî vücuda geldi. Bütün ezhanı nokta-i dine çevirdiğinden, bütün muhabbet ve adâveti o noktada toplayıp muhabbet ve adâvet ederlerdi. Onun için gayr-ı müslimlere olan muhabbetten nifak kokusu geliyordu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (من آذى ذمياً... الخ). (<ref>تمام الحديث: «من آذى ذمياً فأنا خصمه»، انظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد ٨/ ٣٦٧؛ الذهبي، ميزان الاعتدال ٢/ ٣٨١؛ السخاوي، الأجوبة المرضية ١/ ١٧، ٢/ ٤٣٥؛ الشوكاني، الفوائد المجموعة ٢١٣.</ref>)
    Lâkin şimdi âlemdeki bir inkılab-ı acib-i medeni ve dünyevîdir. Bütün ezhanı zapt ve bütün ukûlü meşgul eden nokta-i medeniyet, terakki ve dünyadır. Zaten onların ekserisi, dinlerine o kadar mukayyed değildirler. Binaenaleyh onlarla dost olmamız, medeniyet ve terakkilerini istihsan ile iktibas etmektir. Ve her saadet-i dünyeviyenin esası olan asayişi muhafazadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وثانياً للكافر معنيان:
    İşte şu dostluk, kat’iyen nehy-i Kur’anîde dâhil değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأول: وهو المتبادر إلى الذهن عُرفاً وهو: المُنكِر للخالق سبحانه والملحد الذي لا دين له، فهذا المعنى ليس لنا الحق في إطلاقه على أهل الكتاب.
    '''S-''' Bir kısım Jön Türk der: “Demeyiniz Hristiyanlara hey kâfir. Zira ehl-i kitaptırlar.” Neden kâfir olana kâfir demeyeceğiz?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وثانيه: هو المنكِر لرسولنا الأعظم ﷺ وللإسلام، فهذا المعنى، لنا الحق أن نطلقه عليهم، وهم راضون به كذلك. ولكن لمّا كان المعنى الأول هو الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة، صارت تلك الكلمة، كلمة تحقير وإهانة وأذى،
    '''C-''' Kör adama, hey kör demediğiniz gibi… Çünkü eziyettir. Eziyetten nehiy var:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    زد على ذلك أنه لا اضطرار لخلط «دائرة الاعتقاد» بـ«دائرة المعاملات» وربما هذا هو ما يقصده ذلك القسم من «جون ترك».
    مَن۟ اٰذٰى ذِمِّيًّا ... الخ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' نسمع كثيراً من الأخبار المؤسفة والحوادث السيئة، لاسيما من غير المسلمين.. كأن تزوج أحدهم بمسلمة.. وكذا وكذا في مكان، وكيت وكيت في مكان آخر، وحدث ما حدث في مكان... الخ...
    Sâniyen: Kâfirin iki manası vardır: Birisi ve en mütebadiri, dinsiz ve münkir-i Sâni’ demektir. Şu mana ile ehl-i kitaba ıtlak etmeye hakkımız yoktur. İkincisi: Peygamberimizi ve İslâmiyet’i münkir demektir. Şu mana ile onlara ıtlak etmek hakkımızdır. Onlar dahi razıdırlar. Lâkin örfen evvelki mananın tebadüründen, bir kelime-i tahkir ve eziyet olmuştur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نعم، إن وقوع هذه الأمور السيئة الفاسدة وأمثالها أمر هو أقرب ما يكون بالضرورة -مع الأسف- في دولة مستجدة وغير مستقرة، وفي أمة جاهلة متخلفة، علماً أنه كان هناك أسوأ من هذه السيئات في الماضي، ولكنها كانت خافية عنّا، إلّا أنها ظهرت الآن للعيان. فالداء إذا ما ظهر يسهل علاجه.
    Hem de daire-i itikadı, daire-i muamelata karıştırmaya mecburiyet yoktur. Kabildir, o kısım Jön Türklerin muradı bu olsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا فالذي لا يرى من الأمور العظيمة إلّا التقصيرات، ينخدع ويخدع الآخرين بالخب الخبيث، إذ من شأنه إنبات سيئة واحدة وإثمارها كي تطغى على الحسنات،
    '''S-''' Çok fena şeyleri işitiyoruz. Bâhusus gayr-ı müslimler de güya bir İslâm kızını almışlar. Filan yerde böyle olmuş, diğer yerde şöyle olmuş. Olmuş, olmuş, olmuş ilâ âhir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki></nowiki>
    '''C-''' Evet, maatteessüf daha yeni ve bulanık bir devlette ve cahil ve perişan bir millette, şöyle fena ve pis şeylerin vukuu zarurî gibidir. Eskiden daha berbadı vardı. Fakat şimdi görünüyor. Bir dert görünürse devası âsândır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا وإن الطور العجيب لهذا الخب، هو أنه يجمع الأمور المتفرقة في الزمان والمكان ويوحّدها معاً، وينظر من خلال ذلك الحجاب الأسود إلى الأشياء. حقاً إن الخب بأنواعه المختلفة هو ماكنة الغرائب ومصنعها. ألا ترى أن عاشقاً خبّاً كيف يرى الكائنات تتراقص متضاحكة متحابة متجاذبة.. وأن والدة حزينة بوفاة طفلها كيف ترى الكائنات نادبة متباكية حزينة؟ فكلٌ يجني ما يشتهيه وما يلائمه.
    Hem de büyük işlerde yalnız kusurları gören, cerbezelik ile aldanır veya aldatır. Cerbezenin şe’ni, bir seyyieyi sümbüllendirerek hasenata galip etmektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سأورد لكم مثلاً بهذه المناسبة:
    Mesela, şu aşiretin her bir ferdi, bir günde attığı balgamı, cerbeze ile vehmen tayy-ı mekân ederek, birden bir şahısta tahayyül edip başka efradı ona kıyas ederek o nazar ile baksa veyahut bir sene zarfında birisinden gelen rayiha-i keriheyi, cerbeze ile tayy-ı zaman tevehhümüyle, birden dakika-i vâhidede, o şahıstan sudûrunu tasavvur etse; acaba ne derece evvelki adam müstakzer, ikinci adam müteaffin olur? Hattâ hayal gözünü kapasa, vehim dahi burnunu tutsa, mağaralarından kaçsalar hakları var. Akıl onları tevbih etmeyecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تأملوا! إذا دخل أحدكم في بستان رائع جميل يشتمل على أنواع الأزاهير والثمرات، لأجل أن يتنزه فيه ويستجمّ ساعة من الزمان، وكان في بعض جوانب البستان بعض العفونات والنجاسات -حيث إن وجود النقص مع الكمال من مقتضيات هذا العالم وليس المبّرأ من النقص إلّا الجنة- فإنه لا يبحث ولا يتحرّى إلّا تلك العفونات ولا يديم النظر إلّا إلى تلك النجاسات، لانحراف في مزاجه. وكأن ليس في ذلك البستان الباهر إلّا تلك، ثم يتوسع ويتسنبل ذلك الخيال الفاسد بحكم التوهم والتخيل حتى يحسب أن ذلك البستان الرائع مَسْلَخٌ قذرٌ أو مزبلة وسخة، ويأخذه الدوار والغثيان، ويبدأ بالتقيؤ وينكص على عقبيه.
    İşte şu cerbezenin tavr-ı acibi; zaman ve mekânda müteferrik şeyleri toplar, bir yapar. O siyah perde ile her şeyi temaşa eder. Hakikaten cerbeze, envaıyla garaibin makinesidir. Görünüyor ki cerbeze-âlûd bir âşığın nazarında, umum kâinat birbirine muhabbet ile müncezib ve rakkasane hareket ediyor ve gülüşüyor. Çocuğunun vefatıyla matem tutan bir validenin nazarında, umum kâinat hüzün-engizane ağlaşıyor. Herkes istediği ve haline münasip gördüğü meyveyi koparır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا ترى هل ترضى الحكمة والمصلحة بوجههما الصبوح أمثالَ هذا الخيال المنغّص للذة حياة البشر.
    Bu makamda size bir temsil îrad edeceğim. Mesela, sizden bir adam yalnız bir saat tenezzüh etmek üzere gayet müzeyyen ve müzehher bir bahçeye girse; nekaisten müberra olmak, cinan-ı cennetin mahsusatından ve her kemale bir noksanı karıştırmak, şu âlem-i kevn ü fesadın mukteziyatından olmakla şu bahçenin müteferrik köşelerinde de bazı pis ve murdar şeyler bulunduğu için –inhiraf-ı mizaç sevki ve emriyle– yalnız o taaffünatı taharri ve o murdar şeylere idame-i nazar eder. Güya onda yalnız o var. Hülyanın hükmüyle fena hayal tevessü ederek, o bostanı bir selhhane ve mezbele suretinde gösterdiğinden midesi bulanır ve istifra eder, kemal-i nefret ile kaçar. Acaba beşerin lezzet-i hayatını gussedar eden böyle bir hayale, hikmet ve maslahat rûy-i rıza gösterir mi?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألا تَرَون: أن مَن أحسَنَ رؤيتَه حَسُنَتْ رويّته وتفكيره، فتحسُنُ رؤياه، ويستمتع بحياته.
    Güzel gören güzel düşünür, güzel düşünen güzel rüya görür. Güzel rüya (<ref>Mevt, bir nevmdir.</ref>) gören, hayatından lezzet alır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف يجوز تجنيد غير المسلم وانخراطه في سلك الجيش؟.
    '''S-''' Gayr-ı müslimin askerliği nasıl caiz olur?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ج: بأربعة أوجه: (<ref>المذكور هنا ثلاثة أوجه، أما الوجه الرابع فهو انحصار العسكرية فينا، فقد أدمج في السؤال الذي يلي الجواب. الوجه الرابع أصبح السؤال التالي.</ref>)
    '''C-''' Dört vecihle:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاً: ما الجندية إلّا للحرب.. فلقد قاتلتم بالأمس دُبّاً ضخماً وعاونكم النساء والغجر والصبيان والكلاب ونصروكم، فهل في ذلك من بأس عليكم أو من عارٍ عليكم؟
    Evvela: Askerlik kavga içindir. Dünkü gün siz; o dehşetli ayı ile boğuştuğunuz vakit karılar, çingeneler, çocuklar, itler size yardım ettiklerinden size ayıp mı oldu?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: كان للنبي ﷺ معاهدون وحلفاء من مشركي العرب وكانوا يخرجون معاً إلى الحرب، بينما هؤلاء أهل كتاب.. ولأنهم يكونون متفرقين في الجيش، لا متجمعين، فإن كثرتنا الغالبة، وقوة مشاعرنا، ستحدّان من الضرر الموهوم.
    Sâniyen: Peygamber aleyhissalâtü vesselâmın, Arap müşriklerinden muahid ve halîfleri vardı. Beraber kavgaya giderlerdi. Bunlar ise ehl-i kitaptır. Orduda toplu olmayıp müteferrik olduklarından, bizdeki ekseriyet ve kuvvet-i hissiyat, mazarrat-ı mütevehhimeye karşı set çeker.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثالثاً: قد استُخدم في جيش الدول الإسلامية غيرُ المسلمين -ولو نادراً- والجيش الانكشاري (<ref>وهو تنظيم عسكري وضعه الغازي أورخان ابن عثمان (مؤسس الدولة العثمانية)، خدم الدولة العثمانية كثيراً في البداية، ثم دبّ فيه الفساد وأصبح مشكلة عويصة، إلى أن نجح السلطان محمود الثاني في إلغائه وتصفيته وإقامة «النظام الجديد» بدلاً منه، وهو نظام سعى إلى التجديد في الجيش العثماني.</ref>) شاهد على هذا.
    Sâlisen: Düvel-i İslâmiyede velev nadiren olsun gayr-ı müslim, askerlikte istihdam olunmuştur. Yeniçeri Ocağı buna şahittir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كان المسلمون هم الأغنياء وكان أولئك هم الفقراء، إلّا أن الآية انعكست الآن، فما الحكمة؟.
    '''S-''' Eskiden İslâmlar zengin, onlar fakir idiler. Şimdi her yerde kaziye bilakistir. Hikmeti nedir?
     
    </div>
    '''ج:''' هناك سببان لهذا حسب علمي:
     
    الأول: الفتور في السعي وعدم الرغبة خلافاً لما هو مستفاد من الأمر الربّاني: ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩) وانطفاء جذوةِ شوقِ الكسب المستفاد من الأمر النبوي بأن («الكاسب حبيب الله») (<ref>ويشهد لهذا المعنى ما أخرجه البخاري (٢/ ٧٣٠، رقم ١٩٦٦) قال ﷺ: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده». وانظر الطبراني، المعجم الأوسط (٨/ ٣٨٠؛ البيهقي، شعب الإيمان ٢/ ٨٨؛ القضاعي، الشهاب ٢/ ١٤٨.)</ref>) وذلك نتيجة إيحاءات بعض الرجال وتلقيناتِ قسم من الوعاظ الجاهلين،
     
    أولئك الذين لم يدركوا إن إعلاء كلمة الله في الوقت الحاضر يتوقف على الرقي المادي... ولم يتفهموا قيمة الدنيا (من حيث هي مزرعة الآخرة).. ولم يميّزوا بين متطلبات القرون الوسطى والقرون الأخرى.. ولم يفرقوا بين قناعتين بعيدتين عن بعضهما «القناعة في التحصيل والكسب» وهي المذمومة و«القناعة في المحصول والأجرة»، وهي الممدوحة.. ولم يتبينوا البون الشاسع بين «التواكل» الذي هو عنوان الكسل و«التوكل» الذي هو صَدَفَة الإخلاص الحقيقي.
     
    فالأول: هو تكاسل في ترتيب المقدمات، وهو في حكم التمرد على النظام القائم بين الأسباب التي هي مقتضى مشيئة الله تعالى. والآخر: هو توكل إيماني في ترتُّب النتائج، وهو من مقتضيات الإسلام، والذي يقود صاحبه إلى التوفيق حتى في النتائج شريطة عدم التدخل في التقديرات الإلهية.
     
    فالتَبَسَ عليهم كلا الأمرين... ولم يتفرسوا سرّ «أمتي.. أمتي» (<ref>انظر: البخاري، التوحيد ٣٢؛ مسلم، الإيمان ٣٢٦.</ref>) ولا يفهمون حكمة «خير الناس أنفعهم للناس» (<ref>العجلوني، كشف الخفاء ١/ ٤٧٢، وانظر: الطبراني، المعجم الأوسط ٦/ ٥٨؛ البيهقي، شعب الإيمان ٦/ ١١٧.</ref>) فهؤلاء هم الذين حطموا ذلك الميل وأطفأوا ذلك الشوق...
     
    والسبب الثاني: هو سلوكنا في المعيشة مسلكاً غير طبيعي، مسلكاً يوافق الكسل ويلائمه، ويداعب الغرور ويربت عليه، وهو المعيشة على الوظيفة الحكومية.. لذا لقينا جزاء ما كسبت أيدينا.
     
    '''س:''' كيف؟.
     
    '''ج:''' إن الطريق المشروع للمعيشة والسبيل الطبيعي والحيوي إليها هو «الصناعة، والزراعة، والتجارة». أما الطريق غير الطبيعي فهو الوظيفة الحكومية والإمارة بأنواعها. وعندي أن الذين جعلوا مدار معيشتهم «الإمارة» -وإن تسمّت بأي اسم كان- فهم في زمرة الشحاذين العاجزين المتسولين ومن زمرة المخادعين الحيالين.. وفي نظري أن الذي ينخرط في سلك الوظيفة أو الأمارة، فليدخل إليها لأجل الحمية والخدمة للأمة، وإلّا فلو دخلها للمعيشة والمنفعة فحسب، فلا يقوم إلّا بضرب من التسوّل، (<ref>لا تستاؤا ولا تسخطوا أيها الموظفون من كلام سعيد القديم هذا الذي قاله قبل خمس وأربعين سنة. (المؤلف).</ref>)
     
    إذ ثبت أن حصر كل الوظائف فينا، أضاع علينا ثرواتنا بتسليمها ليد الإسراف، وأن حصر العسكرية فينا شتت ذرارينا في الآفاق. فلو كان الأمر يستمر على هذا المنوال لكنا ضائعين منقرضين. فعلى هذا، فإن هذه المسألة، أي أخذهم إلى الجندية فيه «مصلحة مرسلة» قريبة من الضرورة، فضلاً عن أننا مضطرون إليه اضطراراً، والمصالح المرسلة في مذهب الإمام مالك، تعدّ علّة شرعية.
     
    '''س:''' كيف يمكن أن يصير الأرمني والياً أو قائمقاماً، كما يحدث الآن؟
     
    '''ج:''' كما صار ساعاتياً وميكانيكياً وكناساً... لأن المشروطية هي حاكمية الأمة، والحكومة ليست إلّا خادمة.
     
    ولئن صَدَقت المشروطيةُ فالقائمقام والوالي ليسوا رؤساء بل خداماً مأجورين، فغير المسلم لا يكون رئيساً مطلقاً، بل يكون خادماً. فلو فرضنا أن الوظيفة والأمارة ضرب من الرئاسة والسيادة، فإن إشراكنا ثلاثة آلاف غير مسلم في سيادة رئاستنا يفتح طريقاً إلى الرئاسة أمام ثلاثمائة ألف من إخواننا المسلمين في أقطار العالم، فالذي يخسر واحداً ويربح الألف لا يتضرر..
     
    '''س:''' ألا ترى أن بعض أحكام الشريعة لها علاقة بولاية الوالي مثلاً.
     
    '''ج:''' إن الذي يمثل الخلافة بعد الآن هو بالضرورة المشيخة الإسلامية ورئاسة الأمور الدينية وستكون ممتازة، ومقدسة سامية، منفصلة رقيبة ناظرة على الكل... فالمستولي الآن ليس شخصاً فرداً، بل الأفكار العامة، لذا هناك حاجة إلى شخصية معنوية مثلها، تكون أمينة على الفتوى.
     
    '''س:''' كنا نسمع سابقاً وإلى الآن أن أكثر أفراد «جون تورك» هم من الماسونيين، الذين يعادون الدين.
     
    '''ج:''' لقد ألقى الاستبداد هذه التلقينات إبقاءً لنفسه، ومما يسند هذا الوهم ويقوّيه عدم مبالاة بعضهم بالدين..
     
    ولكن اطمئِنوا، إنّ قصد من لم ينضم منهم إلى الماسونية، ليس إضرار الدين، بل نفع الأمة وتأمين سلامتها، ولكن البعض منهم يفرطون في الهجوم على التعصب المقيت الذي لا يليق بالدين.
     
    ويبدو أنكم تطلقون على الذين سبق منهم خدمات للحرية والمشروطية أو الذين ارتضوا بهما اسمَ «جون تورك». فاعلموا أن قسماً من أولئك هم مجاهدو الإسلام، وقسماً منهم فدائيو سلامة الأمة، فالذين يشكلون القسم الأعظم منهم والعقدة الحياتية لهم هم من غير الماسونيين ويمثلون أكثرية الاتحاد والترقي. فهناك علماء ومشايخ في صفوف «جون تورك» بقدر عشائركم.. رغم وجود زمرة من الماسونيين المفسدين السفهاء فيهم، وهم قلّة قليلة لا يتجاوزون عشرة بالمئة منهم، بينما التسعون بالمئة الباقية منهم مسلمون ذوو عقيدة أمثالكم، ومعلوم أن الحكم للأكثرية...
     
    فأحسنوا الظن بهم؛ إذ إن سوء الظن يضركم ويضرهم معاً حسب قاعدةِ (إن زين عين الرضا، حسن النظر باللطف والشفقة، وإن نور الفؤاد بالرفق والرحمة، ولقد سما على الحق بأقدام التوفيق وسعد من اختار الاستضاءة بمصباحِ )
     
    «أنا عند ظن عبدي بي» (<ref>البخاري، التوحيد ١٥،٣٥؛ مسلم، الذكر ٢، ١٩، التوبة ١؛ الترمذي، الزهد ٥١، الدعوات ١٣١؛ ابن ماجه، الأدب ٥٨.</ref>). (<ref>كرر النظر في هذه الفقرة العربية الأخيرة، ففيها شفرات ولها إشارات. (المؤلف).</ref>)
     
    '''س:''' لِمَ يضرّهم سوء ظنّنا؟.
     
    '''ج:''' لأن كثيراً منهم -مثلكم- لم يمحّصوا الإسلام وما عرفوا إلّا ظواهره بالتقليد، والتقليدُ يتشتت ويتمزق بإلقاء الشبهات والشكوك فانظروا مثلاً: إذا خاطبتم بعضهم: بأنكم لا دين لكم -وبخاصة من كان منهم سطحياً في الدين ومتوغلاً في الفلسفة المادية- فلربما يتردد ويشك في أمره بوساوس من أن مسلكه خارج عن الإسلام فيشرع بالقيام بأعمال وحركات منافية للإسلام، ناشئة من اليأس والعناد ولسانه يردد: ليكن ما يكون فلا أبالي..
     
    فيا أيها البعيدون عن الإنصاف!.. أ رأيتم كيف تصبحون سبباً لضلالة بعض المنكوبين؟! علماً أن كثيراً ما يصلح الفاسد إذا كرّر عليه القول: «أنت صالح، أنت فاضل»، ويفسد الصالح إذا ما كرر عليه: «أنت فاسد، أنت طالح». وهذا أمر مجرّب وقد حَدَثَ كثيراً.
     
    '''س:''' لماذا؟.
     
    '''ج:''' لأنه لو كان في ضمير البعض سوء، فلا ينبغي أن يُهاجَم، لأن هناك كثيراً من السيئات كلما بقيت مستورة تحت ستار الحسنة ولم يمزق عنها حجابها وتغوفل عنها، انحصرت في نطاق ضيق وربما يسعى صاحبُها لإصلاحها تحت حجاب الحياء. ولكن ما إن يُمزَّق الحجابُ ويُرفع حتى يُرمى بالحياء فيُزال، وإذا ما أُظهر معه الهجوم، فالسيئة تتوسع توسعاً هائلاً...
     
    ولقد رأيت في حادثةِ (٣١ مارت) 33 حالةً قريبة من هذا: عندما نادى من كانوا يجودون بأرواحهم للإسلام من أصحاب الهمم بالدعوة إلى المشروطية، والذين كانوا يعتقدون أن نعمة المشروطية غاية المنى وجوهر الحياة، وجدّوا في تطبيق تفرعاتها وفق الشريعة، مرشِدين المسؤولين في الدولة وموجِّهين لهم للتوجه إلى القبلة في صلاة العدالة، طالبين إعلاء الشريعة المقدسة حقاً بقوة المشروطية، وإبقاء المشروطية بقوة الشريعة، محمّلين مخالفة الشريعة السيئات السابقة جميعَها، فما إن نادى هؤلاء بهذا النداء وقاموا بتطبيق بعض الأمور الفرعية إذا ببعض مَن لا يميّز يمينه عن شماله يبرز أمامهم ويجابهونهم ظناً منهم أن الشريعة تشد أزر الاستبداد -حاشاها- فقلّدوا كالببغاء منادين: «بأنّا نطالب بالشريعة»، فاختفى الهدف ولم يعد يُفهم القصد الحقيقي، وانجر الوضع إلى ما رأيتم. ومعلوم أن الخطط قد مُهّدت وحيكت من قبل. فلما آل الأمر إلى هذا هجم بعض من يتقنع -كذباً- بالحمية على ذلك الاسم السامي، واعترضوا -متعدين- عليه.
     
    فدونكم نقطة سوداء مظلمة جديرة بالاعتبار.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (ولقد قعدت الهمة بتلك النقطة ولم تقدر على النهوض. ولقد شوشت طنطنة الأغراض صدى موسيقى الحرية، ولقد تقلصت المشروطية منحصرة -اسماً- على قليلين، فتفرق عنها حماة ذمارها). (<ref>قف أمام هذه الفقرة.. لا تغادرها.. أنعم النظر فيها.. ولقد سكت -في تلك الحادثة- الشهام الغيارى والنجباء والكرماء من أولي العزائم والهمم العالية، وكَمّمت الصحافة المغرضة صوتَ الحرية الحقة، فانحصرت المشروطية في قلّة قليلة جداً من الناس وتشتت عنها فدائيوها. (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' İki sebebi biliyorum:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ نتضرر ممن نظن أن لا دين لهم؟.
    Birincisi: لَي۟سَ لِل۟اِن۟سَانِ اِلَّا مَا سَعٰى olan ferman-ı Rabbanîden müstefad olan meyelan-ı sa’y ve اَل۟كَاسِبُ حَبٖيبُ اللّٰهِ olan ferman-ı Nebevîden müstefad olan şevk-i kesb, bazı telkinat ile o meyelan kırıldı ve o şevk de söndü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' سأمثل لكم صورة تمثيلية على شاشة الخيال تبيّن لكم مضاره؛
    Zira i’lâ-yı kelimetullah şu zamanda maddeten terakkiye mütevakkıf olduğunu bilmeyen ve dünya مِن۟ حَي۟ثُ هِىَ مَز۟رَعَةُ ال۟اٰخِرَةِ cihetiyle kıymetini takdir etmeyen ve kurûn-u vustâ ve kurûn-u uhranın ilcaatını tefrik eylemeyen ve birbirinden gayet uzak, biri mezmum ve biri memduh olan tahsil ve kesbde olan kanaati ile mahsul ve ücretteki kanaati temyiz etmeyen ve birbirinden nihayet derecede baîd, hattâ biri tembelliğin unvanı, diğeri hakiki ihlasın sadefi olan iki tevekkülü (ki biri, meşietin muktezası olan esbab arasındaki nizama karşı temerrüd hükmünde olan, tertib-i mukaddimattaki bir tevekkül-ü tembelane; diğeri, İslâmiyet’in muktezası olan, netice itibarıyla gerden-dâde-i tevfik olarak vazife-i İlahiyeye karışmamakla terettüb-ü neticede mü’minane tevekküldür) ikisini birbiriyle iltibas eden ve “Ümmetî! Ümmetî!” sırrını teferrüs etmeyen ve خَي۟رُ النَّاسِ مَن۟ يَن۟فَعُ النَّاسَ hikmetini anlamayan bazı adamlar ve bilmeyen bir kısım vaizlerdir ki o meyelanı kırdılar, o şevki de söndürdüler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تصوّروا في هذه الصحراء قصراً وسط بستان زاهر، وفي زاوية من القصر هناك حمام للمياه المعدنية -كمستَحمكم في وادي «بيت الشباب»- (<ref>منطقة في جنوب شرقي تركيا تعد مركز عشائر الأرتوشي الكردية.</ref>) فأنتم مضطرون إلى الدخول في ذلك القصر شئتم أم أبيتم بسبب ارتعاشكم من شدة البرد ولَكَماتِ الثلج ولطمات الريح. ولكن لأنكم قد سمعتم -أو رأيتم- أن في باب القصر أشخاصاً عمياناً وفي الحوض رجالاً عراةً يستحمون فتتوهمون -من هذا- أن القصر كلّه دار عميان ومنزل عرايا... فلما أردتم الدخول والوهمُ آخذ بأيديكم تنزعون عنكم لباس الطاعة لتوافقوهم، وتغمضون عين الحقيقة -التي هي العقيدة- لئلا تنظروا إلى عوراتهم، علماً أن عيونهم مفتحة وعوراتهم مستورة، يتشاورون فيما بينهم بتفكر وتأمل في غرفٍ محتشمة ويداوون في بعض الزوايا العميانَ ويخدمون العرايا لسترهم.
    İkinci Sebep: Biz, gayr-ı tabiî ve tembelliğe müsait ve gururu okşayan imaret maişetine el atıp belamızı bulduk.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبالله عليك إذا دخلت عليهم بهذه الصورة الجنونية، وعورتُك مكشوفة وعينُك معصوبة، فهل تتصور أعظمَ من هذه الحالة المزرية الداعية إلى الاستهزاء والسخرية.
    '''S-''' Nasıl?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي نظري أن من جاء -في الحقيقة- من نسل مسلم، لا تَترك فطرتُه ووجدانهُ الإسلامَ البتة، حتى إنْ تجرد عقلُه وفكرُه عن الإسلام. بل حتى أولئك الذين هم أشدّ سفاهة وبلاهة يوالون الإسلام الذي هو سور حصين لمستندنا. وسيما المطلعين على السياسة.
    '''C-''' Maişet için tarîk-i tabiî ve meşru ve zîhayat; sanattır, ziraattır, ticarettir. Gayr-ı tabiî ise memuriyet ve her neviyle imarettir. Bence imareti, ne nam ile olursa olsun, medar-ı maişet edenler bir nevi cerrar ve aceze ve seeledir. Fakat hilebaz kısmında… Bence memuriyete veya imarete giren, yalnız hamiyet ve hizmet için girmelidir. Yoksa yalnız maişet ve menfaat için girse bir nevi çingenelik eder. (*<ref>(*): Ey memurlar, Eski Said’in kırk beş sene evvel söylediği bu sözünden gücenmeyiniz.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولم يشهد التاريخ منذ العصر النبوي السعيدِ إلى الآن أَنْ رجّح مسلم ديناً آخر على الإسلام بمحاكمته العقلية، أو دخل ديناً آخر بدليل عقلي. نعم، هناك من يمرق من الدين، فتلك مسألة أخرى.. أما التقليد فلا أهمية له... بينما منتسبو سائر الأديان قد دخلوا ويدخلون حظيرة الإسلام أفواجاً أفواجاً بالمحاكمة العقلية والبراهين القاطعة، فإذا ما أريناهم الإسلام الصادق المستقيم، والصدق والاستقامة اللائقَين بالإسلام، فسوف يدخلون في الإسلام أفواجاً.
    İşte memuriyet filcümle ve askerlik bi’l-cümle bizde olduğu için servetimizi israf eline verip neslimizi etrafa saçıp zayi ettik. Eğer öyle gitse idi biz de elden giderdik. İşte onların asker olması, zarurete yakın bir maslahat-ı mürseledir. Hem de mecburuz. Mesalih-i mürsele ise İmam-ı Mâlik mezhebinde bir illet-i şer’iye olabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذلك يشهد التاريخ وينبئنا أن رقي المسلمين وتمدنهم يكمن في اتباعهم حقيقة الإسلام ويتناسب معه، في حين أن رقي الآخرين وتمدنهم يتناسب تناسباً عكسياً مع تمسكهم بدينهم..
    '''S-''' Şimdi Ermeniler kaymakam ve vali oluyorlar, nasıl olur?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا تشهد لنا الحقيقة أن الإنسان المنتبه لا يمكن أن يكون هملاً بدون دين البتة، ولاسيما المتيقظ الذي ذاق طعم الإنسانية وعرف ماهية ذاته وأنه مهيأ ومرسل إلى الخلود، لا يمكن له أن يعيش دون دين مطلقاً، لأن المتنبه إن لم يتمسك بالدين الحق الذي هو جوهر الحقيقة، لا يمكنه أن يظل دون «نقطة استناد» أمام هجوم الكائنات عليه ودون «نقطة استمداد» لاستثمار آماله غير المحدودة..
    '''C-''' Saatçi ve makineci ve süpürgeci oldukları gibi… Zira meşrutiyet, hâkimiyet-i millettir. Hükûmet hizmetkârdır. Meşrutiyet doğru olursa kaymakam ve vali reis değiller, belki ücretli hizmetkârlardır. Gayr-ı müslim reis olamaz fakat hizmetkâr olur. Farz ediniz ki memuriyet bir nevi riyaset ve bir ağalıktır. Gayr-ı müslimlerden üç bin adamı ağalığımıza, riyasetimize şerik ettiğimiz vakitte; millet-i İslâmiyeden aktar-ı âlemde üç yüz bin adamın riyasetine yol açılıyor. Biri zayi edip bini kazanan zarar etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن هذا السر فقد انتبه الآن في الجميع ميلُ البحث والتحري عن الدين الحق. فثبت أن هذا براعة الاستهلال بأن الإسلام هو الدين الفطري للبشرية في المستقبل.
    '''S-''' Şeriatın bazı ahkâmı mesela, valilerin vazifelerine taalluku var.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيا من لا ينصفون! كيف ضاقت في نظركم حقيقةُ الإسلام التي لها القدرة على أن تعم العالم أجمع وتوحّده وتربّيه وتضيئَه نوراً، فرُحتم تحصرون الإسلام في الفقراء وفي المتعصبين من العلماء، وتريدون أن تطردوا نصف أهله منه، كيف تجرأتم على ذلك الإسلام العظيم الذي هو القصر النوراني الجامع لكمالات الإنسانية كلها وهو المربي المزكّي لأحاسيس البشرية النبيلة ومشاعرِها الراقية كلها، فتخيلتموه خيمة المآتم السوداء مضروبة على حشد من الفقراء والبدو الجائعين.
    '''C-''' Bundan sonra bizzarure hilafeti temsil eden Meşihat-ı İslâmiye ve diyanet dairesi hem âlî hem mukaddes hem ayrı hem nezzare olacaktır. Şimdi hâkim şahıs değil, efkâr-ı âmme olduğu için onun nevinden şahs-ı manevî bir fetva emini ister.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن المرء بحسب ما تريه مرآتُه؛ فمرآتُكم السوداء الكاذبة إذن قد مَثَّلت لكم الأمرَ هكذا.
    '''S-''' Eskiden beri işitiyoruz ki: “Bazı Jön Türkler masondurlar, dine zarar ediyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' أنت تغالي وتُفْرط، إذ تُظهر الخيالَ عينَ الحقيقة وتُهِيننا بظنك أننا جهلاء، فنحن في عصر آخر الزمان (<ref>ربما جاء هذا الاعتراض من وليّ عظيم كان حاضراً في ذلك الوقت فاعترض على ما أحسّ به سعيد القديم -قبل خمس وأربعين سنة- «بحسّ مسبق» من أن ميدان رسائل النور الضيق هو واسع جداً وهو سياسي أيضاً. لذا صدرت أغلب أجوبته في هذه الرسالة في ضوء ذلك الإحساس. فلربما أبدى ذلك الولي العظيم اعتراضه على هذه النقطة فقط (المؤلف).</ref>) والفسادُ يستشري وسينقلب من سيء إلى أسوأ.
    '''C-''' İstibdat, kendini ibka etmek için şu telkinatı vermiştir. (<ref> Nasıl ki şimdi yirmi beş sene istibdad-ı mutlakı yapanlar, dindarları irtica ile ittiham ederek istibdad-ı mutlakın altındaki irtidadlarını saklıyorlar.</ref>) Bazı lâübalilik dahi şu vehme kuvvet veriyor. Fakat emin olunuz ki onların masonluğa girmeyen kısmının maksatları, dine zarar değildir. Belki milletin selâmetini temin etmektir. Fakat bazıları, dine lâyık olmayan bârid taassuba müfritane ilişiyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لماذا تكون الدنيا ميدان تقدمٍ وترقٍ للجميع، وتكون لنا وحدنا ميدانَ تأخر وتدنٍ.. فهل الأمر هكذا؟! فها أنذا آليتُ على نفسي ألّا أخاطبكم، فأدير إليكم ظهري وأتوجه بالخطاب إلى القادمين في المستقبل:
    Demek hürriyete ve meşrutiyete hizmetleri sebkat eden veyahut kabul eyleyenleri, Jön Türk tesmiye ediyorsunuz. İşte onların bir kısmı, İslâmiyet fedaileridir. Bir kısmı da selâmet-i millet fedaileridir. Onların ukde-i hayatiyelerini teşkil eden, mason olmayan ekseri İttihat ve Terakki’dir. Ve sizin şu aşâiriniz kadar ulema ve meşayih, Jön Türkler meyanında mevcuddur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيا مَن اختفى خلف عصر شاهق لما بعد ثلاثمائة سنة، يستمع إلى كلمات النور بصمت وسكون، ويلمحنا بنظر خفي غيبي.. أيا من تتسمّون بـ«سعيد وحمزة، وعمر وعثمان وطاهر، ويوسف وأحمد وأمثالهم»! إنني أتوجه بالخطاب إليكم: ارفعوا هاماتكم وقولوا: «لقد صدقت» وليكن هذا التصديق دَيْناً في أعناقكم. إن معاصريّ هؤلاء وإن كانوا لا يُعيرون سمعاً لأقوالي، لندعهم وشأنَهم، إنني أتكلم معكم عبر أمواج الأثير الممتدة من الوديان السحيقة للماضي -المسمّى بالتاريخ- إلى ذرى مستقبلكم الرفيع.. ما حيلتي، لقد استعجلتُ وشاءت الأقدارُ أن آتي إلى خضم الحياة في شتائها.. أما أنتم فطوبى لكم؛ ستأتون إليها في ربيع زاهر كالجنة، إن ما يُزرع الآن ويُستنبت من بذور النور ستتفتح أزاهير يانعة في أرضكم.. نحن ننتظر منكم لقاء خدماتنا، أنكم إذا جئتم لتَعْبُروا إلى سفوح الماضي، عوجوا إلى قبورنا، واغرِسوا بعض هدايا ذلك الربيع على قمة «القلعة» (<ref>المقصود قلعة مدينة «وان» التي هي بمثابة شاهد قبر للمدرسة الدارسة (خورخور) والتي تمثل نموذجاً لمدرسة الزهراء في «وان». (المؤلف).</ref>) التي هي بمثابة شاهدِ قبرِ مدرستي، والمستضيفة لرفاتنا وعظامنا والحارسة لتراب «خورخور» (<ref>اسم نبع صغير أسفل قلعة «وان» وعنده مدرسة المؤلف.</ref>) سنوصي الحارس ونذكّره... نادونا... ستسمعون صدَى «هنيئاً لكم» ينطلق من قبورنا
    Vakıâ onlarda birtakım edepsiz, çok sefih masonlar dahi bulunur; lâkin yüzde ondur. Yüzde doksanı sizin gibi mutekid müslimlerdir. (Ve’l-hükmü li’l-ekser) بِقَاعِدَةِ اَنَّ زَي۟نَ عَي۟نِ الرِّضَا حُس۟نُ النَّظَرِ بِاللُّط۟فِ وَالشَّف۟قَةِ وَاَنَّ نُورَ ال۟فُؤَادِ بِالرِّف۟قِ وَالرَّح۟مَةِ وَلَقَد۟ سَمٰى عَلَى ال۟حَقِّ بِاِق۟دَامِ التَّو۟فٖيقِ وَسَعِدَ مَنِ اخ۟تَارَ ال۟اِس۟تِضَاءَ بِمِص۟بَاحِ (اَنَا عِن۟دَ حُس۟نِ ظَنِّ عَب۟دٖى بٖى) (<ref>Tekrar temaşa et çünkü bu Arabî fıkra şifrelidir, işaratı var.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (ولو من الشاهد على طيف الضيف).
    Hüsn-ü zan ediniz, sû-i zan hem size hem onlara zarar verir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن عيون هؤلاء الذين يرتضعون معنا ثدي هذا الزمان في قفاهم تنظر إلى الماضي دوماً، وتصوراتُهم شبيهة بهم معزولة وبلا حقيقة، هؤلاء الصبيان وإن كانوا ينظرون إلى حقائق هذا الكتاب (<ref>إنه ينبئ بحس مسبق عن كليات رسائل النور التي ستؤلَف في المستقبل (المؤلف).</ref>) ويتوهمونها خيالاً.. فلا أبالي، لأنني على ثقة من أن مسائل هذا الكتاب ستتحقق فيكم واضحة.
    '''S-''' Neden sû-i zannımız onlara zarar versin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيا من أخاطبكم، ألا معذرةً، إني أصرخ عالياً، وأنا معتلٍ منارة العصر الثالث عشر الهجري، أدعو أولئك المدنيين المتحضرين صورةً وشكلاً والمتهاونين في الدين حقيقة، والذين يجولون في أودية الماضي السحيق فكراً.. أدعوهم إلى الجامع.. فيا أيتها القبور المتحركة برجلين اثنتين، أيتها الجنائز الشاخصة!
    '''C-''' Onların bir kısmı sizin gibi tahkiksiz, taklit ile İslâmiyet’in zevahirini bilirler. Taklit ise teşkikat ile yırtılır. O halde bazılarına bâhusus dinde sathî, felsefe ile mütevaggil olursa “dinsiz” dediğiniz vakit, ihtimal ki tereddüde düşüp mesleği İslâmiyet’ten hariçmiş gibi vesveselerle “Herçi bâd âbâd” diyerek meyusane belki muannidane İslâmiyet’e münafî harekâta başlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويا أيها التعساء التاركون لروح الحياتين كلتيهما.. وهو الإسلام، انصرِفوا من أمام باب الجيل المقبل، لا تقفوا أمامه حجرَ عثرةٍ، فالقبور تنتظركم.. تنحَّوْا عن الطريق ليأتي الجيل الجديد الذي سيَرفع أعلامَ الحقائق الإسلامية عالياً ويهزها خفاقة تتماوج على وجوه الكون.
    İşte ey bîinsaflar! Gördünüz, nasıl bazı bîçarelerin dalaletine sebep oluyorsunuz. Fena adama, iyisin iyisin denilse iyileşmesi ve iyi adama, fenasın fenasın denildikçe fenalaşması çok vuku bulmuştur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' إن أسلافنا كانوا أفضل منا أو مثلنا، فهل يكون أحفادنا أفسد منّا؟
    '''S-''' Neden?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أيها الأتراك والأكراد! لو أنني أقمت اجتماعاً عظيماً، ودعوت أجدادكم من قبل ألف سنة وكذا أولادكم من بعد عصرين.. دعوتهم جميعاً إلى المجلس الصاخب لهذا العصر، ألا يقول أجدادكم الذين اصطفوا يميناً:
    '''C-''' Faraza, bazılarının altında büyük fenalıkları varsa da hücum edilmemek gerektir. Zira çok fenalık vardır ki iyilik perdesi altında kaldıkça ve perde yırtılmadıkça ve ondan tegafül edildikçe, mahdud ve mahsur kaldığı gibi sahibi de perde-i hicab ve hayâ altında kendisinin ıslahına çalışır. Lâkin vaktâ ki perde yırtılsa hayâ atılır, hücum gösterilse fenalık fena tevessü eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الأولاد التافهون والخلف المتبذّرون، أأنتم زبدة حياتنا ونتيجتها؟ هيهات.. لقد جعلتمونا أسوةً عقيمة وتركتمونا عاقرين..!!.
    Ben 31 Mart Hâdisesi’nde şuna yakın bir hal gördüm. Zira İslâmiyet’in meşrutiyet-perver ve hamiyetli fedaileri, cevher-i hayat makamında bildikleri nimet-i meşrutiyeti şeriata tatbik edip ehl-i hükûmeti adalet namazında kıbleye irşad ve nam-ı mukaddes şeriatı meşrutiyet kuvvetiyle i’lâ ve meşrutiyeti şeriat kuvvetiyle ibka ve bütün seyyiat-ı sâbıkayı, muhalefet-i şeriat üzerine ilka etmek için bazı telkinatta ve teferruatın tatbikatında bulundular. Sonra, sağını solundan fark edemeyenler, hâşâ şeriatı istibdada müsait zannederek tuti kuşları taklidi gibi “Şeriat isteriz!” demekle, hakiki maksat ortada anlaşılmaz oldu. Zaten planlar serilmişti. İşte o zaman yalan olarak hamiyet maskesini takınan bazı herifler, o ism-i mukaddese tecavüz ettiler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا، أفلا يقول أولادكم الذين اصطفوا يساراً والمقبلون من مدنية المستقبل، مصدقين أجدادكم المصطفين يميناً:
    İşte cây-ı ibret bir nokta-i siyah!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الآباء الكسالى!.. أأنتم تمثلون حياتنا كلها دقّها وجلّها، أمْ أنتم رمزها والحد الأوسط لرابطتنا مع أولئك الأجداد الأشاوس؟ هيهات لَكَمْ أصبحتم أنتم أنموذجاً تافهاً وعيّنة لا حقيقة لها وقياساً ذا التباس واختلاط. (<ref>من عبارات علم المنطق. وقد قالها لحضور مجلس طلابه الذين تلقوا في وقتها درساً في المنطق (المؤلف).</ref>)
    وَلَقَد۟ قَعَدَتِ ال۟هِمَّةُ بِتِل۟كَ النُّق۟طَةِ وَلَم۟ تَق۟تَدِر۟ عَلَى النُّهُوضِ وَلَقَد۟ شَوَّشَت۟ طَن۟طَنَةُ ال۟اَغ۟رَاضِ صَدَاءَ مُوسٖيقَةِ ال۟حُرِّيَّةِ.. وَلَقَد۟ تَقَلَّصَتِ ال۟مَش۟رُوطِيَّةُ مُن۟حَصِرَةً اِس۟مًا عَلٰى قَلٖيلٖينَ فَتَفَرَّقَت۟ عَن۟هَا حُمَاةُ ذِمَارِهَا (<ref>Gitme, dikkat et. Âlîhimmet olanlar, o hâdisede sükût ettiler. Garazkâr cerideler, hakiki hürriyetin sadâsını susturdular. Meşrutiyet pek az adamların üstüne münhasır kaldı. Fedakârları da dağıldılar.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا أيها البدو الرحل ويا أدعياء الانقلاب. (<ref>أضيف مؤخراً (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Neden dinsiz zannettiğimiz bazılarından bize zarar gelsin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد رأيتم على لوحة الخيال (<ref>فالخيال بدوره مثل المَشاهد السينمائية (المؤلف).</ref>) أن الطرفين معاً قد أقاما الحجة عليكم في هذا الاجتماع.
    '''C-''' Hayal perdesi üstünde size bir timsal manzarasını göstererek mazarratını anlatacağım:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' نحن لا نستحق هذا القدر من الإهانة والتحقير. نقطع على أنفسنا عهداً على أننا لا نتقاعس عن التمسك بالأَخلاف ولا نتشبث بأذيال الأسلاف.
    İşte şu sahrada gayet muhteşem bir bostan içinde bir kasır var. Kasrın bir köşesinde sizin Beytüşşebab Kaplıcası gibi bir kaplıca olduğunu tahayyül ediniz. Siz dışarıda bürudetin tazyikiyle, kar’ın tokadıyla, rüzgârın sillesiyle ihtiyaren veya ıztıraren saray içine girmeye mecbursunuz. Lâkin kapıda bir iki kör ve havuz içinde bazı çıplak adamları görmüş veya işitmişsiniz. Bundan tevehhüm ediyorsunuz ki o saray, körhane veya çıplakhanedir. Siz girdiğinizde, onlar gibi olmak için taat libasını çıkarıyorsunuz ve onların avretini görmemek için akide denilen hakikat gözünü kapatıyorsunuz. Halbuki onlar, muhteşem odalarda gözleri açık ve avretleri mestûr olarak mütefekkirane meşveret ve bazı köşelerdeki kör ve çıplakların setr ve tedavisine hizmet ediyorlar. İşte sen, şu suret-i vahşiyane ve eblehanede avretin açık, gözün kapalı olarak içlerine girsen; acaba bundan daha büyük maskaralık ve zarar olabilir mi?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (ففتحنا السمع لكلامك فمرحباً به)
    Hakikaten bence, bir Müslüman neslinden gelen bir adamın akıl ve fikri İslâmiyet’ten tecerrüd etse bile fıtratı ve vicdanı hiçbir vakit İslâmiyet’ten vazgeçemez. En ebleh en sefih bile sedd-i rasîn-i istinadımız olan İslâmiyet’e bütün mevcudiyetiyle taraftardır, lâsiyyema siyasetten haberdar olanlar…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' يمكنكم الآن أن تعودوا إلى وظيفتكم في طرح الأسئلة لأنكم أظهرتم الندامة.
    Hem zaman-ı saadetten şimdiye kadar hiçbir tarih bize bildirmiyor ki bir Müslüman; muhakeme-i akliyesiyle başka bir dini, İslâmiyet’e tercih etmiş olsun ve delil ile başka bir dine dâhil olmuş olsun. Dinden çıkanlar var, o başka mesele. Taklit ise ehemmiyetsizdir. Halbuki edyan-ı saire müntesipleri mutlaka fevc fevc, muhakeme-i akliye ile ve bürhan-ı kat’î ile daire-i İslâmiyet’e dâhil olmuşlar ve olmaktadırlar. Eğer biz, doğru İslâmiyet’i ve İslâmiyet’e lâyık doğruluğu ve istikameti göstersek bundan sonra onlardan fevc fevc dâhil olacaklardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هل بحث علماء السلف عن مساوئ الاستبداد؟ (<ref>إن ذلك الدرس الذي ألقي قبل أربعين سنة لهو درس ضروري في الوقت الحاضر كذلك، إذ إن هذه المحاورة الدائرة بين السؤال والجواب قادرة على مواكبة الحياة وتعيش حية في كل وقت وهي نابضة بالحياة الآن (المؤلف).</ref>)
    Hem de tarih bize bildiriyor ki: Ehl-i İslâm’ın temeddünü, hakikat-i İslâmiyet’e ittibaları nisbetindedir. Başkaların temeddünü ise dinleriyle makûsen mütenasiptir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نعم، وألف مرة نعم. إن أغلب الشعراء في قصائدهم وكثيراً من المؤلفين في ديباجات كتبهم، شكوا من الزمان واعترضوا على الدهر وهجموا على الفَلَك (<ref>الفلك: يعني الدهر، أيام الحياة، الحياة المقدّرة على الإنسان.</ref>) وداسوا الدنيا بالأقدام وسحقوها...
    Hem de hakikat bize bildiriyor ki: Mütenebbih olan beşer, dinsiz olamaz. Lâsiyyema uyanmış, insaniyeti tanımış, müstakbele ve ebede namzet olmuş adam; dinsiz yaşayamaz. Zira uyanmış bir beşer, kâinatın tehacümüne karşı istinad edecek ve gayr-ı mahdud âmâline neşv ü nema verecek ve istimdadgâhı olacak noktayı yani din-i hak olan dane-i hakikati, elde etmezse yaşamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا استمعتم إليهم بأُذن القلب ونظرتم إليهم بعين العقل رأيتم أن سهام الاعتراضات جميعها لا تَستهدِف ولا تصيب إلّا صدر الاستبداد الذي تلففَ وتزمّلَ بستار الماضي المظلم، وسمعتم الصراخات والآهات جميعها أنها تصدر من تحت مخالب الاستبداد، ومع أن الاستبداد لم يكن يُرى، ولم يكن يُعلَم اسمه ومعناه، إلّا أن أرواح الجميع كانت تتسمّم بمعناه، وتتألم به، وتعلم أن هناك أحداً ينفث السم، حتى إن بعض الدهاة كلما كان يتنفس كان يصرخ صراخاً من الأعماق، إلّا أن العقل ما كان ليدرك ماهيته جيداً، إذ كان مُنبثاً في الظلمات غير متجمع على حال.
    Bu sırdandır ki herkeste din-i hakkı bulmak için bir meyl-i taharri uyanmıştır. Demek, istikbalde nev-i beşerin din-i fıtrîsi İslâmiyet olacağına beraatü’l-istihlal vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لذا عندما ظنوا البلايا -المحالة إزالتُها- مصائب سماوية، بدأوا بشن الهجوم على الزمان وصنع الدهر وصوّبوا سهاماً نحو صدر الفَلَك، إذ من القواعد المقررة أنه: إذا خرج أمرٌ من دائرة الجزء الاختياري، ومن الجزئية ودخل الدائرة الكلية العمومية، أو كان دفعه محالاً بحسب العادة، يُسند إلى الزمان، ويُلقى اللوم على الدهر، وترمى قبة الفلك بالحجارة، وإذا أنعمتَ النظر جيداً رأيت أن الأحجار الآيبة تنقلب يأساً وتتحجر في القلب.
    Ey insafsızlar! Umum âlemi yutacak, birleştirecek, besleyecek, ziyalandıracak bir istidatta olan hakikat-i İslâmiyet’i nasıl dar buldunuz ki fukaraya ve mutaassıp bir kısım hocalara tahsis edip İslâmiyet’in yarı ehlini dışarıya atmak istiyorsunuz. Hem de umum kemalâtı câmi’, bütün nev-i beşerin hissiyat-ı âliyesini besleyecek mevaddı muhit olan o kasr-ı nurani-yi İslâmiyet’i, ne cüretle matem tutmuş bir siyah çadır gibi bir kısım fukaraya ve bedevîlere ve mürtecilere has olduğunu tahayyül ediyorsunuz? Evet, herkes âyinesinin müşahedatına tabidir. Demek sizin siyah ve yalancı âyineniz size öyle göstermiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (انظر كيف أطالوا فيما لا يلزم وكلما أضاءت لهم السعادة أثنوا على مَن سادهم، وكلما أظلم عليهم شتموا الزمان. (<ref>تمهل، لا تغادر هذه الفقرة، أَدرِكها جيداً. وهي تعني: أنهم يمنحون الحسنات إلى الرؤساء ويلصقون السيئات بالزمان، فيُبدون شكواهم بالشتم (المؤلف).</ref>))
    '''S-''' İfrat ediyorsun, hayali hakikat gösteriyorsun. Bizi de techil ile tahkir ediyorsun. Zaman âhir zamandır, gittikçe daha fenalaşacak. (<ref>Muhtemeldir ki burada büyük bir veli; Eski Said’in Risale-i Nur’un dar dairesini gayet geniş ve siyasî bir daire olarak bir hiss-i kable’l-vuku’la kırk sene evvel hissederek, bu risaledeki çok cevapları o histen neş’et ettiğinden o veli, yalnız bu noktada itiraz etmiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' أما تكون الشكوى من الزمان والاعتراض على الدهر اعتراضاً على بدايع صنعة الصانع جلّ جلاله؟
    '''C-''' Neden dünya herkese terakki dünyası olsun da yalnız bizim için tedenni dünyası olsun? Öyle mi? İşte ben de sizinle konuşmayacağım, şu tarafa dönüyorum, müstakbeldeki insanlarla konuşacağım:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ج: كلا، ثم كلا، بل ربما تعني الشكوى ما يأتي:
    Ey üç yüz seneden sonraki yüksek asrın arkasında gizlenmiş ve sâkitane Nur’un sözünü dinleyen ve bir nazar-ı hafî-i gaybî ile bizi temaşa eden Saidler, Hamzalar, Ömerler, Osmanlar, Tahirler, Yusuflar, Ahmedler vesaireler! Sizlere hitap ediyorum. Başlarınızı kaldırınız “Sadakte!” deyiniz. Ve böyle demek sizlere borç olsun. Şu muasırlarım, varsın beni dinlemesinler. Tarih denilen mazi derelerinden sizin yüksek istikbalinize uzanan telsiz telgrafla sizin ile konuşuyorum. Ne yapayım, acele ettim, kışta geldim; sizler cennet-âsâ bir baharda geleceksiniz. Şimdi ekilen nur tohumları, zemininizde çiçek açacaktır. Biz hizmetimizin ücreti olarak sizden şunu bekliyoruz ki: Mazi kıtasına geçmek için geldiğiniz vakit, mezarımıza uğrayınız; o bahar hediyelerinden birkaç tanesini medresemin (*<ref>(*): Medresetü’z-Zehranın Van’daki numunesi olan ve vefat eden Horhor Medresesinin mezar taşı hükmünde bulunan Van Kalesi demektir.</ref>) mezar taşı denilen ve kemiklerimizi misafir eden ve Horhor toprağının kapıcısı olan kalenin başına takınız. Kapıcıya tenbih edeceğiz, bizi çağırınız. Mezarımızdan هَنٖيئًا لَكُم۟ sadâsını işiteceksiniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كأن الشاكي يقول: إن ماهية العالم المنظمة بدستور الحكمة الأزلية غير مستعدة لإنجاز الأمر الذي أطلبه، والشيء الذي أبغيه، والحالة التي أشتهيها، ولا يسمح به قانون الفلك المنقش بيد العناية الأزلية، ولا توافقه طبيعة الزمان المطبوعة بمطبعة المشيئة الأزلية، ولا تأذن له الحكمة الإلهية المؤسِّسة للمصالح العامة.. لذا لا يقطِف عالمُ الممكنات من يد القدرة الإلهية تلك الثمراتِ التي نطلبها بهندسة عقولنا وتَشَهِّي هوانا وميولنا. وحتى لو أعطتها لَماَ تمكن من قبضها والاحتفاظ بها، ولو سقطتْ لَمَا تمكّن من حملها.
    وَلَو۟ مِنَ الشَّاهِدِ عَلٰى طَي۟فِ الضَّي۟فِ (<ref> Gitme! Seni çağırır.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، لا يمكن أن تسكن دائرة عظيمة عن حركاتها المهمة لأجل هوى شخص...
    Şu zamanın memesinden bizimle süt emen ve gözleri arkada maziye bakan ve tasavvuratları kendileri gibi hakikatsiz ve ilerileşmiş (ayrılmış) olan bu çocuklar, varsınlar şu kitabın (<ref> İstikbalde telif edilecek Risale-i Nur Külliyatı’nı hiss-i kable’l-vuku ile haber veriyor.</ref>) hakaikini hayal tevehhüm etsinler. Zira ben biliyorum ki şu kitabın mesaili hakikat olarak sizde tahakkuk edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    س: ما تقول في كثير من الشعراء والعلماء الذين أفرطوا -في زمانهم- في الثناء على الأمراء والحكام؟ مع أنك تنظر إلى كثير منهم نظرك إلى مستبدين؟ فإذن قد أساءوا العمل.
    Ey muhataplarım! Ben çok bağırıyorum. Zira asr-ı sâlis-i aşrın yani on üçüncü asrın minaresinin başında durmuşum, sureten medeni ve dinde lâkayt ve fikren mazinin en derin derelerinde olanları camiye davet ediyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' (ولولا خلال سنَّهُ الشعر ما درى بُناةُ المعالي كيف تُبنى المكارم) (<ref>وفي ديوان أبي تمام٣/ ١٧٨: ولولا خلال سنّها الشعر ما درى بُغاة الندى من أين تُؤتى المكارم</ref>)
    İşte ey iki hayatın ruhu hükmünde olan İslâmiyet’i bırakan iki ayaklı mezar-ı müteharrik bedbahtlar! Mesîl-i neslin kapısında durmayınız. Mezar sizi bekliyor, çekiliniz tâ ki hakikat-i İslâmiyeyi hakkıyla kâinat üzerinde temevvücsâz edecek olan nesl-i cedid gelsin!..
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كانت نواياهم حسب هذه القاعدة هي حض الأمراء -بحيلة لطيفة- على الترفع عن السيئات، وجعلهم يتسابقون في مضمار الحسنات بإدخال المكافأة الشعرية موضع التسابق في الأوساط، ولكن لما كانت تلك المكافأة الشعرية قد سُلِبتْ من عرق جبين أمة عظيمة فقد تصرفوا تصرفاً مستبداً، أي إنهم قد أساءوا في العمل وإن أحسنوا في النيّة.
    '''S-''' Eskiler bizden a’lâ veya bizim gibi; gelenler bizden daha fena gelecekler?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ ؟.
    '''C-''' (<ref> Antikalığı için bu cevap dahi yazıldı.</ref>) Ey Türkler ve Kürtler, acaba şimdi bir miting yapsam sizin bin sene evvelki ecdadınızı ve iki asır sonraki evlatlarınızı şu gürültühane olan asr-ı hazır meclisine davet etsem; acaba sağ tarafta saf tutan eski ecdadınız demeyecekler mi:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أفلا ترون أن محصل كلامهم في قصائدهم وبعض مؤلفاتهم إنما هو غصبٌ ضمني لمحاسن قوم عظيم وإغارةٌ عليها، ثم إهداء تلك المحاسن إلى شخص مستبد. فبإظهارهم أن تلك المحاسن صادرة منه، أثنوا على الاستبداد -من هذه الزاوية- دون أن يشعروا.
    “Hey mirasyedi yaramaz çocuklar! Netice-i hayatımız siz misiniz? Heyhat! Bizi akîm bir kıyas ettiniz, bizi kısır bıraktınız!”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' نحن معاشر الأتراك والأكراد لنا من الشجاعة ما يملأ قلوبنا، بل ملء أجسادنا.. بل انبسطت حتى تجلّت بين هذه الوديان جبالاً محصنة لنا. ولنا من الذكاء ما يملأ رؤوسنا، ولنا من الغيرة ما يملأ صدورنا، ولنا من الطاعة ما يملأ أبداننا وجوارحنا... فأفرادنا يملأون الأودية حياةً وتتزين بهم الجبال (<ref>إذن لم تفتر قوتهم المعنوية (المؤلف).</ref>) فما بالنا بقينا هكذا سافلين مفلسين أذلاء، حتى صرنا لقىً على الطريق يدوسنا الممتطون للرقي والسارعون المجدون للمستقبل، مع أن الأمم المجاورة، وإن كانوا أقلّ منا عدداً وأقصر منا قوة، إلّا أنهم يتطاولون علينا.
    Hem de sol tarafında duran ve şehristan-ı istikbalden gelen evlatlarınız, sağdaki ecdadlarınızı tasdik ederek demeyecekler mi ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (إن ركسهم يغلب طاهرنا) (<ref>إذا أردت فأنعم النظر، فإن العبارة تشير إلى «وارتكس» «عضو المبعوثان» من الأرمن والسيد «ملا طاهر» النائب عن «حكاري» في ذلك الوقت (المؤلف).</ref>)
    “Ey tembel pederler! Siz misiniz hayatımızın suğra ve kübrası? Siz misiniz şu şanlı ecdadımızla bizi rabteden rabıtamızın hadd-i evsatı? Heyhat! Ne kadar hakikatsiz ve karıştırıcı ve müşagabeli bir kıyas oldunuz!” (<ref> Fenn-i mantığın tabiratı. O zaman ilm-i mantık dersini alan talebeleri, o mecliste bulunmasından öyle söylemiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أما حينما انفتح بالمشروطية باب للتوبة وتاب الكثيرون، فليس لي حق في توبيخ الرؤساء وتعنيفهم، إلّا أنني ألقم السابقين وأعنيهم، فإن انجرح شعور البعض واحترامه فليعذرني، إذ احترام الحق وعدم جرحه أولى، فاحترام شعور الملّة أعلى وأغلى شأناً منهم.
    İşte ey bedevî göçerler ve ey inkılab softaları! (<ref> Sonradan ilâve edilmiştir.</ref>) Manzara-i hayal (<ref>Hayal dahi bir simotograftır.</ref>) üstünde gördünüz ki şu büyük mitingde iki taraf da sizi protesto ettiler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اعلموا أن سبباً مهماً لذلك التدني هو بعض الرؤساء والخدّاعون المتظاهرون بالحميّة ممن يدّعون الفداء والتضحية للأمة، أو قسم من المتشيخين المدّعين غير المؤهلين للولاية.
    '''S-''' Bu kadar tahkire müstahak değiliz. Biz eslâfın ezyalini tutmakla beraber, ahlâfın teşebbüsatından dahi geri kalmamaya söz veriyoruz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه السنّة السيئة المخالفة للسنة النبوية السنيّة هي الأخرى من سيئات الاستبداد.
    فَفَتَح۟نَا السَّم۟عَ لِكَلَامِكَ فَمَر۟حَبًا بِهِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف ؟
    '''C-''' Nedamet ettiğinizden vazifeniz olan suale avdet edebilirsiniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن لكل أمة من الأمم حوضاً معنوياً يشكل جسارة الأمة، ويصون عرضها، وتجتمع فيه قوتها. ولها كذلك خزينة معنوية تشكل سخاء الأمة، وتَضْمن منافعها العامة. وتخزن فيها ما فضل من الأموال. فالقسمان المذكوران من الرؤساء -بعلم أو بدون علم- قد فتحوا ثغرات وثقوباً في جوانب ذلك الحوض وتلك الخزينة، وسحبوا موارد البقاء وأَسالوا مادة الحياة، فجففوا الحوض وأفرغوا الخزينة، فإذا استمر الأمر على هذا المنوال فستنهار الدولة تحت غَلَبة الديون البالغة المليارات. فكما أن الرجل إذا فقد كلاً من قواه الغضبية (الدافعة) وقواه الشهوية (الجاذبة) يصبح ميتاً وإن كان حياً يرزق.. وكما أن القطار إذا ثقب خزانه البخاري بثقوب يتعطل عن الحركة.. وكما أن المسبحة إذا انقطع خيطها تتبعثر حباتها.. كذلك الأمر في الأمة -التي هي شخصية معنوية- فإن الرؤساء الذين يجففون حوضَ قوتِها ويفرغون خزينة ثروتها ويقطعون حبل فكرها الملّي، يفتتّونها قِطَعاً وأوصالاً، ويجعلونها سائبة ذليلة دون كيان، عديم الوجود... نعم، (حقيقت كتم نمى كنم براى دل عامى جند)، فلا أجرح شعور الحقيقة لأجل فئة من العوام.
    '''S-''' Ulema-i eslâf istibdadın fenalığından bahsetmişler mi? (<ref> Bu sual-cevap dahi her zaman yaşayabileceğinden o kırk sene evvelki ders şimdi dahi lüzumludur, yaşar.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' إن هذا المقام أجدر بالتفصيل، فلا تَدَعه مجملاً ومبهماً؟
    '''C-''' Bin kere evet. Zira ağleb-i şuara kasidelerinde, çok müellifler kitaplarının dibacelerinde zamandan şikâyet ve dehre itiraz ve feleğe hücum etmiş ve dünyayı ayak altına alıp çiğnemişler. Eğer kalp kulağıyla ve akıl gözüyle dinleyip baksanız göreceksiniz ki bütün itirazat okları, mazinin muzlim perdesine sarılan istibdadın bağrına gider. Ve işiteceksiniz ki bütün vaveylâlar istibdat pençesinin tesirinden gelir. Gerçi istibdat görünmüyordu ve ismi belli değildi lâkin herkesin ruhu istibdadın manasıyla tesemmüm ederdi ve bir zehir atanı bilirdi. Bazı kuvvetli dâhîler nefes aldıkça amîk ve derin bir feryat koparırlardı. Fakat akıl onu güzelce tanımazdı. Çünkü karanlıkta ve toplanmamış idi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن العهد السابق قد انتهز بداوتكم وجهلكم، وحاك خططاً، فاستغَلَّها قسم من الكبراء بأسلوب خبيث مستخدِمين القوةَ والإرغام، فثقبوا ذلك الكنز وذلك النبع، وأسالوا زلال الحياة في صحراء قاحلة وأرض سبخة، فما نبتَ ولا اخضرّ إلّا كسالى وانتهازيون، حتى كانوا يستغلون الضعف البشري والعواطف الحساسة لدى أولئك المساكين الذين مدّوا أيديهم إلى صيد صغير، بتنفيرهم من ثروة الدنيا لترتخي أظفارهم عن الصيد... فيفلت منهم، ليخطفوه هم بمخالبهم لأنفسهم.
    Vaktâ ki o mana-yı istibdadı, def’i muhal bir bela-yı semavî zannettiler; zamana hücum ve dehrin başına tokat ve feleğin bağrına oklar atmaya başladılar. Çünkü bir kaide-i mukarreredir: Bir şey cüz-ü ihtiyarînin dairesinden ve cüz’iyetten çıkıp külliyet dairesine girse veyahut bihasebi’l-âde def’i muhal olsa zamana isnad edilir ve kabahat dehre atılır, taşlar feleğin kubbesine vurulur. Eğer iyi temaşa etsen göreceksin ki feleğe atılan taşlar, döndüğü vakit bir yeis olarak kalpte tahaccür eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن لكل أمة سخاءً وكرماً وهو بذلُ مقدارٍ من ثروتها لمصلحة الأمة ومنفعتها، بيد أنه استُغل سخاء الأمة فينا استغلالاً سيئاً بخلاف سخاء الأمم الأخرى الذي يتخزن في جوفها حوضاً واسعاً ليسقي بستانَ العلوم والمعارف...
    اُن۟ظُر۟ كَي۟فَ اَطَالُوا فٖيمَا لَا يَل۟زَمُ وَكُلَّمَا اَضَائَت۟ لَهُمُ السَّعَادَةُ اَث۟نَو۟ا عَلٰى مَن۟ سَادَهُم۟ وَكُلَّمَا اَظ۟لَمَ عَلَي۟هِم۟ شَتَمُوا الزَّمَانَ (<ref> Dur, geçme, anla! Yani iyilikleri reislere, fenalıkları zamana verip şetimle şekva ederler.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا من طبيعة كل أمة جسارة، لأجل المحافظة على شرف الأمة وصيانة عرضها. وقد أساء بعض الكبراء في العهد السابق استعمال هذه الجسارة فألقوها في صحراء الاختلاف وأضاعوها، وأَخَذَ كلٌّ يضرب عنق الآخر بغمدٍ من تلك القوة وغلاف منها، حتى كسروه... وهكذا انكسرت... حتى إنهم صرفوا -فيما بينهم- تلك القوةَ العظيمة المركبة من خمسمائة ألف من الأبطال المستعدين للحفاظ على شرف الأمة، فأبادوها في أرض الاختلافات جاعلين أنفسهم مستحقين للتأديب والتأنيب. فإن استفدتم من «المشروطية» و«الحرية الشرعية» وسددتم تلك الثغرات أو جعلتموها مسايل إليه كالحوض، وأعطيتم تلك القوة الرائعة بيد الدولة لِصَرفها في الخارج فستحصّلون ثمنها رحمةً، وعدالة ومدنية.
    '''S-''' Acaba şu zaman ve dehrin şikâyetinden Sâni’-i Zülcelal’in sanat-ı bedî’ine itiraz çıkmaz mı?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فان شئتم نتبادل فيما بيننا أسلوب الحوار، فأنا أسألكم وأجيبوا أنتم.
    '''C-''' (<ref> Ehemmiyetli bir cevaptır.</ref>) Hayır, aslâ! Belki manası şudur: Güya şikâyetçi der ki: İstediğim emir ve arzu ettiğim şey ve teşehhi ettiğim hal ise hikmet-i ezeliyenin düsturu ile tanzim olunan âlemin mahiyeti müstaid ve inayet-i ezeliyenin pergârıyla nakşolunan feleğin kanunu müsait ve meşiet-i ezeliyenin matbaasında tabolunan zamanın tabiatı muvafık ve mesalih-i umumiyeyi tesis eden hikmet-i İlahî razı değillerdir ki şu âlem-i imkân, Feyyaz-ı Mutlak’ın yed-i kudretinden şu ukûlümüzün hendesesiyle ve tehevvüsümüzün iştihasıyla istediğimiz semeratı koparsın. Verse de tutamaz, düşse de kaldıramaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' (فاسأل ولا تجد به خبيراً).
    Evet, bir şahsın tehevvüsü için büyük bir daire-i muhitayı hareket-i mühimmesinden durdurmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هل يمكن أن تكون أمة الأرمن أشجع منكم؟. (<ref>إن الأتراك والأكراد لكونهم علماء عظاماً في فن الشجاعة، أصبحوا هم المجيبين وأنا السائل (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Çok âlim ve şairler, zamanlarında büyük hâkimleri ifrat ile sena etmişler. Halbuki o hâkimlerin çoğuna müstebit nazarıyla bakıyorsun? Demek iyi etmemişler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' كلا، ثم كلا، لم تكن ولن تكون..
    '''C-''' وَلَو۟لَا خِلَالُ سُنَّةِ الشِّع۟رِ مَا دَرٰى
    بُنَاةُ ال۟مَعَالٖى كَي۟فَ تُب۟نَى ال۟مَكَارِمُ kaidesince onların niyetleri: Ümerayı seyyiattan latîf bir hile ile vazgeçirmek ve onlara hasenat arkasında müsabaka için garib bir bahşiş-i şairaneyi ortaya koymak. Lâkin o bahşiş koca bir milletin sırtından alındığından istibdatkârane hareket etmişlerdir. Demek, çendan niyette iyi etmişler lâkin amelde yanlış gitmişler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' فلماذا إذن لا يبوح فَدَائِيُّهم بأسراره ولا يفشي عن أخيه شيئاً ولو قطّع إرباً إرباً وأحرق حرقاً، بينما إن طُعِن شجاعٌ منكم يفرشْ أسراره جميعاً مع دمه المهراق... فما سبب هذا التفاوت العظيم في الشجاعة؟...
    '''S-''' Neden?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نحن لا نعرف كنه ماهيته، ولكننا نعلم أن ثمة شيئاً يصيّر الذرة جبلاً ويُخضع الأسدَ للثعلب، فذلك وظيفتك -في الإجابة- نحن لا نطيق حملها، فقد عرفنا وجود ذلك الشيء فعليك بشرح ماهيتنا.
    '''C-''' Zira kaside ve bazı teliflerinde büyük bir kavmin mehasinini manen garet edip bir müstebide verip ve ondan gösterdiklerinden şu noktadan bilmeyerek istibdadı alkışlamışlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' فاستمعوا إذن، وافتحوا آذانكم جميعاً، فإن همة أرمني متيقظ بالفكر الملّي، هي مجموع أمته، وكأن أمته قد صغرت وأصبحت نفسَه أو استقرت في قلبه، فمهما كانت روحه عزيزة وغالية عنده إلّا أن أمته أعظم عنده وأعزّ. وحتى لو كان له ألف روح لضحّى به مفتخراً لما يحمل من فكر سامٍ -بالنسبة إليه-
    '''S-''' Biz Türkler ve Kürtler, bizde kalbimizin dolusu belki cesedimiz mâlâmâl belki inbisat edip şu derelerde dağ olarak tahaccür etmiş kalemiz olan bir şecaat vardır. Ve başımızın dolusu zekâvetimiz var. Ve sinemizi mâlâmâl edecek gayret vardır. Ve bedenimizi ve azalarımızı dolduracak itaat vardır. Ve dereleri hayatlandıracak ve dağları müzeyyen edecek efradımız var. (<ref> Demek kuvve-i maneviyeleri kırılmamış.</ref>) Neden böyle sefil ve müflis ve zelil kaldık ki hem yol üstünde de kaldık. Terakkiye binenler bizi çiğneyip istikbale doğru koşup gidiyorlar. Komşumuz olan milletler bizden az iken, kuvvetleri bizden çok kısa iken üzerimize tetavül ediyorlar?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    علماً أن أقصى ما كان يتصوره أشجعكم في السابق -ولا أقصد الحاليين- الذي لم يكُ متيقظاً ولا داخلاً في النور، ولا عالماً بشرف الملّة الإسلامية، هو مجرد شرف نفسه أو نفعها، أو شرفُ عشيرتِه أو رئيسِها، فإذن ينظر بنظر قصير ويفكر بتفكير قاصر. فلا جرم قليلٌ مَن يُفدي روحه العزيزة لمثل هذه المقاصد الصغيرة..
    (<ref> İstersen dikkat et. O zaman Ermeni Mebusu Vartakis ve Hakkari Mebusu Seyyid Molla Tahir’e işaret eder.</ref>)  اِنَّ رِك۟سَهُم۟ يَغ۟لِبُ طَاهِرَنَا
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلو تصورتم وفكّرتم بالملّية الإسلامية (<ref>إن ملّيتنا وجود مستقل بذاته، روحها الإسلام وعقلها القرآن والإيمان (المؤلف).</ref>) مثل ما ينظرون بملّيتهم إلى الأمور. لأعلنتم على رؤوس الأشهاد في العالم شجاعتكم وبسالتكم ولسموتم إلى العلا، ولو تصور الأرمن وفكّروا مثلكم تفكيراً سطحياً وقاصراً لكانوا لقىً أذلاء.
    '''C-''' Hînâ, Meşrutiyet’te tövbenin kapısı açıktır ve tövbe edenler çoktur. Şimdiki rüesaya tevbih ve ta’nifte hakkım yoktur. Ben taşımı sâbıka atıyorum. Bazılarının hatırı kırılsa da mazur tutulsun. Yalnız hakkın hatırı kırılmasın. Zira milletin hatırı, onların hatırından daha âlî, daha gâlîdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حقاً، إن لكم استعداداً لِشجاعةٍ لا تُجارَى ولبسالة لا تُمارَى، بدليل أن أحدكم يستخف حياته ويفدي روحه رخيصة لصغائر الأمور كمنفعة بسيطة أو عزة جزئية أو شرف رمزي اعتباري أو لِيقال: إنه جَسور أو لاستعظام شرف رئيسه. فكيف إذا تنبّه هؤلاء.. ألا يستخفّون بحياتهم فداءً للملّة الإسلامية -التي لا تقدّر بثمن- ولو كانوا مالكين لألف روح، إذ تُكسبهم أخوةَ ثلاثمائة مليون مسلم ومساندتهم وعونهم المعنوي، فلا غرو أن الذي يضحّي بحياته لعشرة قروش، يضحّي بها بشوق مضاعف لعشر ليرات.
    İşte o tedenninin mühim bir sebebi: Bazı rüesa ile haksız olarak millete fedakârlık iddia eden sahtekâr hamiyet-füruşlar veya velayeti dava eden ehliyetsiz bazı müteşeyyihlerdir. Fakat sünnet-i seniyeye muhalif olan bu sünnet-i seyyie, yine istibdadın seyyiatındandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فوا أسفى! إنه مثلما انتقلت محاسننا إلى غير المسلمين، فسجايانا الحميدة هم الذين سرقوها كذلك، وكأن قسماً من أخلاقنا الاجتماعية السامية لم يجد رواجاً عندنا، فنَفَر منا والتجأ إليهم، وإن قسماً من رذائلهم لم يلق رواجاً عندهم فجُلب إلى سُوق جهالتنا.
    '''S-''' Nasıl?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألا ترون -بحَيرة شديدة- أن غير المسلمين قد سرقوا الكلمة البيضاء والخصلة الحمراء كأمثال: «إن مُتّ أنا فلتسلم دولتي ولتحيَ أمتي وأحبّتي» التي هي أس أساس الكمال والرقي والتقدم الحاضر، بل هي مقتضى الدين المبين، ذلك لأن فدائِيَّهم يقول: «إن متّ فلتحيَ أمتي، إنّ لي فيها حياة معنوية...» علماً أن الكلمة الحمقاء والسجية العوراء التي هي أساس الذلّ والأنانية هي التي تقودنا وقد شلّت همتنا وهي التي تتمثل بالعبارة الآتية (إذا متّ ظمآنَ فلا نزل القطر..)...
    '''C-''' Zira her bir millet için o milletin cesaret-i milliyesini teşkil eden ve namus-u milliyesini muhafaza eden ve kuvveti onda toplanacak bir manevî havuz vardır. Ve sehavet-i milliyesini teşkil eden ve menafi-i umumiyesini temin eden ve fazla kalan malları onda tahazzün edecek bir hazine-i maneviyesi vardır. İşte o iki kısım reisler, bilerek veya bilmeyerek, o havuzun ve o hazinenin etrafında delik melik açtılar. Mâye-i bekayı ve madde-i hayatı çektiler. Havuzu kurutup hazineyi boş bıraktılar. Böyle gitse devlet milyarlar borç altında kalıp düşecek. Nasıl bir adamın kuvve-i gazabiyesi olan dâfiası ve kuvve-i şeheviye olan cazibesi olmazsa ölmüş olmuş olur ve hay iken meyyittir. Hem de bir şimendiferin buhar kazanı delik melik olsa perişan ve hareketten muattal kalır. Hem de bir tesbihin ipi kırılsa dağılır. Öyle de bir şahs-ı manevî olan bir milletin kuvvet ve malının havuzu ve hazinesini boşaltan başlar; o milleti serseri, perişan ve mevcudiyetsiz edip fikr-i milliyetin ipini kesip parça parça ederler. Evet, حَقٖيقَتِ كَت۟م۟ نَمٖى كُنَم۟ بَرَاىِ دِلِ عَامٖى چَن۟د۟ bazı avamın hatırı için hakikatin hatırını kırmayacağım.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا فإن أفضل خصالنا ومقتضى ديننا هو أن نقول، بروحنا وجسدنا ووجداننا وفكرنا وبكل قوانا: «إن متنا، فأمتنا الإسلامية حية، وهي باقية خالدة فلتحيَ أمتي ولتسلم، وحسبي الثواب الأخروي، فإن حياتي المعنوية التي في حياة الأمة تحييني وتعيّشني، وتجعلني في نشوة ولذة في العالم العُلوي، فينبغي أن نجعل الدساتير النورانية للنور والحميّة لنا دستوراً مردِّدِين: (والموت يومُ نَورُوزِنَا).
    '''S- '''Şu makam, nihayet derecede tafsile değer bir makamdır. Mücmel ve mübhem bırakma!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف نجمع قوتنا ونحافظ على شرف الملّة الإسلامية؟. (<ref>لقد ورد إلى القلب أنه: يمكن أن تكون هذه الدروس التي ألقيت قبل خمس وأربعين سنة على العشائر البدو دروساً الآن لطلاب النور الحاليين أيضاً (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' Zaman-ı sâbık, vahşet ve cehaletinizi istihdam ederek pis bir tarîk ile ve müheyya ettiği planlarla, bir kısım büyükler cebir kuvvetiyle o menbaı ve o madeni delip zülâl-i hayatı kumistan ve şûristan sahrasına akıttılar. Bazı tembel ve cerrarlar yeşillendi. Hattâ onlar, servet-i dünyadan tenfir yolunda pençesini küçük bir “sayd”a (ava) atan bîçarelerin hassas ve zayıf damarlarını tutarlardı. Tâ pençeleri o sayddan açılsın, onlar o avı kaçırsınlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' احفروا بالفكر الملّي في جوف الأمة حوضاً للمعرفة والمحبّة -كحوض الكوثر- وسُدُّوا بالمعارف والعلوم ثغراتٍ تحتها يسيل منها الماء، وافتحوا بالفضيلة الإسلامية المسايلَ التي تصب الماء فيه. هناك نبع كبير ضائع أسيء استعماله إلى يومنا هذا، فجرى في الأرض السبخة الرملية فما أدّى الّا إلى ترعرعِ متسولين عَجَزة.. فشيِّدوا مجرىً جميلاً له وصُبُّوا الماء بالمساعي الشرعية إلى ذلك الحوض ثم اسقُوا بستانَ كمالاتكم به، فهذا نبعٌ لا ينضب ولا ينفد أبداً.
    Evet, her milletin –o milletin menfaati için– bir miktar malı ile fedakârlık edip bir sehaveti vardır. İşte bizdeki sehavet-i milliye sû-i istimal edildi. Başka milletin sehavet-i milliyesi zeyn-âb (havuz) gibi içine girer, milletin cevfinde hazine tutar. Ulûm ve maarif, altına su verir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما ذلك النبع؟.
    Hem de zaman-ı sâbıkta bir kısım büyükler, namus-u milleti muhafaza eden cesaret-i milliyeyi sû-i istimal edip zemin-i ihtilaf olan kumistana atıp kaybettiler. Her biri o kuvvetin bir zarfını başkasının boynuna vurup kırdılar ve kırıldı. Hattâ beş yüz bin kahraman ile namus-u milleti muhafaza etmeye müstaid olan bir kuvvet-i azîmeyi mabeynlerinde sarf edip ihtilafat zemininde mahvettiklerinden, kendilerini terbiyeye müstahak ederlerdi. Eğer meşrutiyetten ve hürriyet-i şer’iyeden istifade edip o delikleri kapatıp veya zeyn-âb suretine çevirseniz, o kıymettar kuvveti harice sarf etmek için devletimizin eline verseniz; pahasına merhamet ve adalet ve medeniyeti kazanacaksınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الزكاة، فأنتم أحناف وشوافع.
    — Eğer isterseniz sizin ile becayiş olacağım. Ben sorayım, siz cevap veriniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:'''
    '''C-''' فَاس۟ئَل۟ وَلَا تَجِد۟ بِهٖ خَبٖيرًا
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (حبذا ونعمت إن لم تذهب غائضه، بل فاضت إلى تلك الخزينة). (<ref>لا تمتعض إن هذا الكلام قد لبس لبوس الزكاة (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Ermeni milleti sizden daha cesur olabilir mi? (<ref> Türkler ve Kürtler şecaat fenninde allâme olduklarından ben sâil, onlar mücîb olabilirler.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    '''C-''' Hayır, aslâ! Olmamış ve olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (أجل، إن فيكم ذكاوة إنما تتزاهر بالزكاة).
    '''S-''' Neden onların bir fedaisini yandırıp parça parça ederlerdi, esrarını ve arkadaşını izhar etmezdi. Halbuki sizin bir yiğidinize bir bıçak vurulsa bütün esrarını kanıyla beraber fışkırtarak döker. Bu, şecaatçe büyük bir tefavüttür. Sebebi nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف؟.
    '''C-''' Biz asıl sebebini teşhis edemiyoruz. Fakat biliriz ki zerreyi dağ gibi eder ve arslanı tilkiye mağlup ettirir bir nokta vardır. Senin vazifeni kaldıramıyoruz. Vücudunu bildik, mahiyetini sen şerh et.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لو أعطى الأذكياء زكاة ذكائهم، وصَرَف الأغنياء ولو زكاة زكاتهم لمنفعة الأمة، لتسابقت أمتنا مع الأمم الأخرى.
    '''C-''' Öyle ise dinleyiniz ve kulaklarınızı beş açınız. İşte fikr-i milliyetle uyanmış bir Ermeni’nin himmeti, mecmu-u millettir. Güya onun milleti küçülmüş, o olmuş veya onun kalbinde yerleşmiş. Onun ruhu ne kadar tatlı ve kıymettar olsa da milletini daha ziyade tatlı ve büyük bilir. Bin ruhu da olsa feda etmeye iftihar eder. Çünkü kendince yüksek düşünür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ثم ماذا؟
    Halbuki şimdikilere demiyorum, lâkin sizin eskiden bir yiğidiniz uyanmamış, nura girmemiş, İslâmiyet milletinin namusunu bilmemiş, yalnız bir menfaat veya bir garaz veya bir adamın veya bir aşiretin namusunu mülahaza eder, kısa düşünürdü. Elbette tatlı hayatını öyle küçük şeylere herkes feda etmez. Faraza, İslâmî fikr-i milliyetle (<ref> Milliyetimiz bir vücuddur; ruhu İslâmiyet, aklı Kur’an ve imandır.</ref>) onlar gibi temaşa etseydiniz kahramanlığınızı, âleme tasdik ettirip yüksek tabakalara çıkacaktınız. Eğer Ermeniler sizin gibi sathî ve kısa düşünseydiler nihayette korkak ve sefil olacaklardı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن ما يعين ذلك النبع هو الإعانة الملّية الإسلامية، وهي الصدقات والنذور التي هي أبناء عمومة الزكاة تنبض بعِرقها، وتعين في الخدمات.
    Hakikaten sizin hârikulâde şecaate istidadınız vardır. Zira bir menfaat veya cüz’î bir haysiyet veya itibarî bir şeref için veya “Filan yiğittir.” sözlerini işitmek gibi küçük emirlere hayatını istihfaf eden veya ağasının namusunu isti’zam için kendini feda eden kimseler; eğer uyansalar hazinelere değer olan İslâmiyet milliyetine yani üç yüz milyon İslâm’ın uhuvvetlerini ve manevî yardımlarını kazandıran İslâmiyet milliyetine, binler ruhu da olsa acaba istihfaf-ı hayat etmezler mi? Elbette hayatını on paraya satan, on liraya binler şevkle satar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ تسخَر كثيراً من عاداتنا المستمرة وتزيفها؟ (<ref>تجد كأن بعض الأسئلة دخيلة في الموضوع وكأن ودياناً تفصل بينها، ولكن إذا ركب الخيال منطاداً وأخذ بيده منظاراً مكبراً فلربما يجد مواطنها (المؤلف).</ref>)
    Maatteessüf güzel şeylerimiz gayr-ı müslimler eline geçtiği gibi güzel olan ahlâklarımızı da yine gayr-ı müslimler çalmışlar. Güya bir kısım içtimaî ahlâk-ı âliyemiz yanımızda revaç bulmadığından bize darılıp onlara gitmiş. Ve onların bir kısım rezaili, kendileri içinde çok revaç bulmadığından cehaletimizin pazarına getirilmiş.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لأن لكل زمان حكماً، وهذا الزمان يحكم على عادات هرمة بالموت والنسخ، لأن مضارها قد ترجّحت على منافعها، وهذا الترجيح يفتي بإعدامها والقضاء عليها.
    Hem büyük bir taaccüble görmüyor musunuz ki: Terakkiyat-ı hazıranın üssü’l-esası ve belki din-i hakkın muktezası olan “Ben ölürsem devletim, milletim ve ahbaplarım sağdırlar.” gibi kelime-i beyza ve haslet-i hamrayı gayr-ı müslimler çalmışlar. Çünkü onların bir fedaisi der: “Ben ölürsem milletim sağ olsun, içinde bir hayat-ı maneviyem vardır.” Ve bütün sefaletin ve şahsiyatın esası olan “Ben öldükten sonra dünya ne olursa olsun. İsterse tufan olsun.” Veyahut وَاِن۟ مِتُّ عَط۟شًا فَلَا نَزَلَ ال۟قَط۟رُ olan kelime-i hamka ve seciye-i avrâ, himmetimizin elini tutmuş rehberlik ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما أول ما يلزمنا؟.
    İşte en iyi haslet ki dinimizin muktezasıdır. Biz ruhumuzla, canımızla, vicdanımızla, fikrimizle ve bütün kuvvetimizle demeliyiz ki: “Biz ölsek milletimiz olan İslâmiyet haydır, ile’l-ebed bâkidir. Milletim sağ olsun. Sevab-ı uhrevî bana kâfidir. Milletin hayatındaki hayat-ı maneviyem beni yaşattırır, âlem-i ulvide beni mütelezziz eder. وَال۟مَو۟تُ يَو۟مُ نَو۟رُوزِنَا ” deyip Nur’un ve hamiyetin nurlu rehberlerini kendimize rehber etmeliyiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الصدق.
    '''S-''' Biz kuvvetimizi nasıl toplayıp namus-u İslâmiye-i milliyeyi muhafaza edeceğiz?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ثم ؟
    '''C-''' Fikr-i milliyet ile milletin cevfinde havz-ı kevser gibi bir havz-ı marifet ve muhabbet yapınız. Altındaki suyunu çeken delikleri, maarif ile kapatınız. İçine su akıtan yukarıdaki mecraları, fazilet-i İslâmiye ile açınız. Büyük bir çeşme var, şimdiye kadar sû-i istimal ile şûristana dağılıp bazı seele ve acezeye neşv ü nema verdi. Bu çeşmeye güzel bir mecra yapınız, mesai-yi şer’iye ile şu havuza dökünüz. Sonra da bostan-ı kemalâtınıza su veriniz. Bu, hiç bitmez ve tükenmez bir menbadır. (<ref> Kırk beş sene evvel bedevî aşâire olan bu dersler, şimdi Nur’un şakirdlerine de bir ders olabilir diye kalbime ihtar edildi. Ben de Medresetü’z-Zehra erkânına havale ederim. Lüzumsuz, münasip olmayan kelimeleri çıkarıp bu zamana ve Nurculara muvafık kısmını yazsınlar. Tâ Eski Said dahi bir Nurcu olsun, o zamanda münferid kalmasın.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' عدم الكذب.
    '''S-''' Nedir o çeşme?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ثم ؟
    '''C-''' Zekât. Sizler Hanefî ve Şafiîsiniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الصدق والإخلاص والوفاء، والثبات، والتساند.
    '''Sual:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' فقط ؟
    حَبَّذَا وَنِع۟مَت۟ اِن۟ لَم۟ تَذ۟هَب۟ غَائِضَةً بَل۟ فَاضَت۟ اِلٰى تِل۟كَ ال۟خَزٖينَة (<ref> Darılma, şu kelâm zekâtın postunu giymiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أجل.
    '''Cevap:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ولِمَ ؟
    اَجَل۟ اِنَّ فٖيكُم۟ ذَكَاوَةً اِنَّمَا تَتَزَاهَرُ بِالزَّكَاةِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن ماهية الكفر الكذب، وماهية الإيمان الصدق، أليس هذا البرهان كافياً: أن بقاء حياتنا مرهونة بدوام الإيمان والصدق والتساند.
    '''S-''' Nasıl?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ألا يلزم أوّلاً إصلاح رؤسائنا؟.
    '''C-''' Eğer ezkiya, zekâvetlerinin zekâtını ve ağniya, velev zekâtın zekâtını milletin menfaatine sarf etseler, milletimiz de başka milletlere yolda karışabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نعم، كما أن الرؤساء قد أخذوا أموالكم وحجزوها في جيوبهم، فقد أخذوا عقولكم أيضاً و حجزوها في أدمغتكم. لذا فأنا الآن أخاطب عقولكم الموجودة لديهم:
    '''S-''' Daha başka?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا أيتها الرؤوس والرؤساء، إيّاكم والتواكلَ الذي هو عين التكاسل، ولا تسوّفوا في الأعمال فيحولها بعضكم إلى بعض، اخدمونا بأموالنا التي في أيديكم وبما تملكون من عقول؛ فقد أخذتم أجرتكم باستخدامكم هؤلاء المساكين... فهذا أوان الخدمة والعمل.
    '''C-''' İanat-ı milliye-i İslâmiye denilen nüzur ve sadakāt, zekâtın ammizadeleridirler, asabiyetini çekerler, hizmette yardım edecekler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (فعليكم بالتدارك لما ضيّعتم في الصيف) (<ref>«في الصيف ضيّعتِ اللبن» مثل يضرب لمن يطلب شيئاً قد فوّته على نفسه (انظر الأمثال للميداني).</ref>)
    '''S-''' Neden çok âdât-ı müstemirremizi tezyif ediyorsun? (<ref> Bazı sualler komşu görünüyor. Lâkin ortalarında büyük bir dere var. Hayal bir balona binse ve eline bir dürbün alsa ancak vatanlarını bulabilir.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' يبدو منذ سنين أنه قد تنبهت الرغبة في التدين وتيقّظ الشعور الديني والنزوع إلى الحق، حتى تاب أشقياء «كه وه دان ومامه خوران» توبةً نصوحاً بنصيحة من السيخ أحمد واصبحوا مريدين صوفيين.
    '''C-''' Her bir zamanın bir hükmü vardır. Şu zaman, bazı ihtiyarlanmış âdâtın mevtine ve neshine hükmediyor. Mazarratlarının menfaatlerine olan tereccuhu, idamına fetva veriyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (وقد قطع الطريق على الشقاوة هذا الميلان)
    '''S-''' Her şeyden evvel bize lâzım olan nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' ما أرشدهم إلّا المشروطية الرشيدة والشيخ رسائل النور (<ref>لما كان طلاب النور قد دخلوا ضمن «مَامَه خُورَان»، فيجب إطلاق الشيخ رسائل النور -بدلاً عن الشيخ المشروطية- لأنهم سـتـار الأحرار والحمية الإسلامية والملّية وهم لا محالة ضـمـن دائرة الاتحاد المحمدي (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' Doğruluk.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأنه لما ارتقت المشروطية الشرعية عرش الأفكار، هزّت الحبل المتين للملّية، فاهتز بدوره الإسلام -وهو العروة الوثقى- وعرف كل مسلم أنه ليس هملاً سائباً، بل مرتبطاً بالآخرين بالمنفعة المشتركة والحسّ المجرد، فالمسلمون جميعاً مرتبطون كالعشيرة الواحدة.
    '''S-''' Daha?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كما أن الحسنة التي تصدر من فرد من العشيرة يفتخر بها الكل، ويشتركون معه، فلا ينحصر ذلك الشرف على الفرد نفسه، بل يصبح ألوفاً -كالشمعة التي تظهر لها آلاف الصور في آلاف المرايا- فيُمدّ الرابطة الحياتية لتلك العشيرة بالنور والقوة؛ كذلك الأمر إذا ارتكب أحدهم جناية فإن أفراد العشيرة كلهم يُعدّون متَّهَمين معه إلى حدّ ما. فمثلاً: إذا ارتبط أفراد هذا المجلس برباط، وألقى أحدُهم نفسَه في الطين، فإما أن يوقع أصدقاءَه في الطين أو يضجرهم بكثرة الحركة، وبناء على هذا فإن السيئة الواحدة تتصاعد إلى الألف والحسنة المنفردة تصير ﴿ كَمَثَلِ حَبَّةٍ اَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ف۪ي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ﴾ (البقرة:٢٦١).
    '''C-''' Yalan söylememek.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذا السر الذي يقود إلى التوبة أجهشَ المتيقظين فكراً أو روحاً بالبكاء، ولكن العقل الذي هو في قمة المنارة لا يرى جيداً سببَه الذي هو في قعر بئر الوجدان.
    '''S-''' Sonra?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحاصل: أن المسلمين تنبهوا ويتنبهون (<ref>نعم، قد استقلت بعد خمس وأربعين سنة كلٌ من عشائر البلدان العربية وباكستان، فهم يصدقون سعيداً القديم في درسه هذا، وسيصدقونه في المستقبل (المؤلف).</ref>) وبدأوا يرون الشر شراً والخير خيراً.. فهذا هو السرّ الذي جعل عشائر هذه البوادي والوديان يتوبون إلى الله توبة نصوحاً والمسلمون كلهم بدورهم يستعدّون لكسب هذا السرّ شيئاً فشيئاً.
    '''C-''' Sıdk, ihlas, sadakat, sebat, tesanüd. (<ref> Madem muhataplar içine Nurcular girdiler. Sıdk kelimesine ihlas, sadakat, sebat, tesanüd gibi kelimeler ilâve olur.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إلّا أنكم أقرب إلى الملّية الإسلامية لأنكم بدو لم تفسد بعدُ فطرتكم الأصلية.
    '''S-''' Yalnız?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' مع علمك بأن إكرام الضيف عادةٌ مستحسنة عندنا، فَلِمَ لا تنزل ضيفاً على أحدنا وتحجم عنا، فعاداتنا هذه قديمة وأصيلة فلِمَ تزيّف هذه العاداتِ وتمنع طلابك من تناول طعامنا وقبول هدايانا، مع أنه واجبٌ علينا خدمتكم والإحسان إليكم، وهو من حقكم علينا.
    '''C-''' Evet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    '''S-''' Neden?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاً: العلم عزيز، لا أريد أن أُذلّه.. وأريد أن أريَكم أن من أهل العلم من لا يتنزل للدنيا، ولا يجعل صنعة العلم وسيلةَ العيش، وأن الطلاب ليسوا متسولين ولا شحاذين.
    C- Küfrün mahiyeti yalandır. İmanın mahiyeti sıdktır. Şu bürhan kâfi değil midir ki hayatımızın bekası, imanın ve sıdkın ve tesanüdün devamıyladır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: أريد أن أنصح فعلاً بعضَ الموظفين الذين يُظهرون الإهمال والكسل في وظيفتهم، ولا يقنعون بمرتّباتهم فلا تُمسك تلك المرتبات أيديَهم عن إكرام الضيوف.
    '''S-''' En evvel rüesamız ıslah olunmalı?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثالثاً: بعض الرؤساء الذين انقطعت مجاري وارداتهم الظالمة يَزلّون إلى ظلمات الظلم بفتحهم أبواب مصاريف واسعة جداً، فأريد أن أبيّن لهم طريقاً لسد تلك الأبواب.
    '''C-''' Evet, reisleriniz malınızı ceplerine indirip hapsettikleri gibi akıllarınızı da sizden almışlar veya dimağınızda hapsetmişler. Öyle ise şimdi onların yanındaki akıllarınızla konuşacağım:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رابعاً: أريد أن أريكم مقياساً تقيسون به من يسيح فيما بينكم ويجول، أَهُم يقومون بهذا العمل لأجل الملّة أم لهوى أنفسهم؟ فأبيّن بذلك محكّاً بين الحيلة والحمية.
    Eyyühe’r-rüus ve’r-rüesa!.. Tekâsülî olan tevekkülden sakınınız. İşi birbirinize havale etmeyiniz. Elinizdeki malımızla ve yanınızdaki aklımızla bize hizmet ediniz. Çünkü şu mesakini istihdam ile ücretinizi almışsınız. İşte hizmet vaktidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' تصبح بهذا مانعاً لإحسان الناس، ألا ينتج هذا استخفافاً بسخائهم؟
    فَعَلَي۟كُم۟ بِالتَّدَارُكِ لِمَا ضَيَّع۟تُم۟ فِى الصَّي۟فِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الإحسان إنما يكون إحساناً حقاً إن كان للنوع أو للمحتاج أو الفقير، وعنده يكون السخاء سخاءً حقاً، وإذا كان السخاء لأجل الأمة، أو للفرد الذي يتضمن الأمة، فهو سخاء جميل، ولكن إن كان لغير المحتاج يعوّدْه الكسل والتسوّل.
    '''S-''' Bir iki senedir herkeste bir arzu-yu diyanet ve meyelan-ı hak uyanmıştır. Hattâ bizim Gevdan, Mamhuran hırsızları da Şeyh Ahmed’in bir nasihati ile sofi olmuşlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والخلاصة: أن الأمة باقية، بينما الفرد فانٍ.
    وَقَد۟ قَطَعَ الطَّرٖيقَ عَلَى الشَّقَاوَةِ هٰذَا ال۟مَيَلَانُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki></nowiki>
    '''C-''' Reşadet-penah meşrutiyet ve şeyh-i Risale-i Nur sayesindedir. (<ref> Madem Nurcular Mamhuran içine girmişler “şeyh-i meşrutiyet” yerine, Ahrar perdesi ve hamiyet-i İslâmiye ve milliye altında, ittihad-ı Muhammedî dairesinde şeyh-i Risaletü’n-Nur denilmeli.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' (ما تقول في الإحسانات الشخصية في السلف، أمناءِ الأمة، ورشدائها، وسيوف الدولة وصلاحها... تجلت العبوسـية بمكارمها بـإهـداء عشـرة دنانير لـشعـرٍ لا يـوزن شُـعَيرة).
    Zira meşrutiyet-i şer’iye taht-ı efkâra çıktı, hablü’l-metin-i milliyeti ihtizaza getirdi, nurani urvetü’l-vüska olan İslâmiyet ihtizaza geldi. Her bir Müslim anladı ki başıboş değil. Menfaat-i müştereke ile ve hiss-i mücerred ile başkalarıyla bağlıdır. Umum İslâm bir aşiret gibi birbiriyle merbuttur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' (<ref>هذه العبارة نابعة من مصنع الموضوع ولابسة ما أهدي إليه من الأسلوب المحلّي (المؤلف).</ref>) [ فيه ما فيه... مع أنها بالنهاية قد انجرّت إلى النوع والملّة، لأن اللسان الذي خَدَمه الشعرُ خيط الملّية، مع أن هذا الزمان هو الذي كشف عن احتياج الملّية وفتح الباب لهذا المقصد العالي].
    Nasıl bir aşiretten bir adam bir iyilik etse umum aşiret bu namus ile iftihar eder, hissedar olur. O namus bir olarak kalmaz. Binlerle âyinede görünen bir mum gibi binler olur. O aşiretin rabıta-i hayatiyesine nur ve kuvvet verir. Eğer birisi bir cinayet işlese bütün efrad-ı aşiret onunla bir derece müttehem sayılır. Mesela, şu mecliste olan adamlar birbiriyle bağlı olur. Birisi kendini çamura atsa arkadaşlarını ya beraber düşürecek veya tahrik ile taciz edecek. Binaenaleyh şimdi bir günah “bir”likte kalmaz, bine çıkar. Bir hayır كَمَثَلِ حَبَّةٍ اَن۟بَتَت۟ سَب۟عَ سَنَابِلَ فٖى كُلِّ سُن۟بُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ hükmüne geçer.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' إن الرؤساء المتغلبة، قد تهاووا، وأُوصِد بابُ الظلم دونهم، دع الساقطين وشأنهم، واترك الذين يعانون السكرات، يُتمّوا سكراتهم...
    İşte şu nüktedir ki ya fikren veya ruhen uyanmışlara ağlamaya hâhiş vermiştir. Bir bahane ile ağlarlar, tövbekâr olurlar. Lâkin minare başında olan akıl, kalîb-i kalp dibinde bulunan sebebini iyi göremiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إنني أريد أن أحفّظَكم سُنّة الحرية الشرعية حتى يمتثلوها ماداموا على قيد الحياة. نعم، لقد تساقط الرؤسـاء الذيـن تربَّوا بقوة الاسـتبداد وحـدها، وهـم يسـتحقونه، إلّا أن فيهم حماة.
    Elhasıl: İslâm uyandı ve uyanıyor. (<ref> Evet kırk beş sene sonra Pakistan, Arabistan aşâiri dahi hâkimiyet ve istiklallerini kazandılar. Eski Said’i bu dersinde tasdik ediyorlar ve daha edecekler.</ref>) Fenalığı fena, iyiliği iyi olarak gördüler. Evet, şu dereler aşâirini tövbekâr eden işte bu sırdır. Hem de bütün İslâm yavaş yavaş bu istidadı almakta ve kesbetmektedir. Lâkin sizler, bedevî olduğunuzdan ve fıtrat-ı asliyeniz oldukça bozulmamış olduğundan İslâmiyet’in kudsî milliyetine daha yakınsınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (نعم، إن بينهم حماة للمليّة، فنشكرهم.. ومتكاسلين، فنشكوَه) برز إلى الميدان حديثاً.
    '''S-''' (<ref> Şu birbirinden uzak suallerden senin hayalin atlamakla jimnastiğe alışır. Lâkin dikkat et; bir şey ayağına dolaşıp, düşüttürüp ayağı kırılmasın.</ref>) Misafirperverlik müstahsen bir âdetimiz olduğunu bilirken neden kimseye misafir olmuyorsun? Talebelerinizi de ekmeğimizi yemekten, hediyemizi almaktan men’ediyorsun. Halbuki size iyilik etmek borcumuzdur ve hakkınızdır. İşte şu âdetimiz قَد۟ اَكَلَ الدَّه۟رُ عَلَي۟هَا وَشَرِبَ Neden şu âdet-i müstemirreyi tezyif ediyorsun?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لقد كنتَ -سابقاً- تودّ الشيوخ جميعاً وتحبهم بل تحسن الظن حتى بالمتشيخين، فما هذا الهجوم على قسم من المتشيخين الذين ابتلوا بالبدع؟
    '''C-''' Evvela: İlim azizdir, zelil etmek istemem. Hem de size göstermek isterim ki: Bir kısım ehl-i ilim vardır ki dünyaya tenezzül etmez ve sanat-ı ilmi, medar-ı maişet etmez. Talebe ise cerrar ve seeleden ayrıdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' قد يرد العداء من فرط المحبة وشدتها! نعم، فكما كنت أحبّهم لأجل نفسي، فقد عشقتهم لنفس الإسلام أضعاف أضعافها،
    Sâniyen: Vazifelerinde ihmal ile kanaat gösteren ve maaşlarıyla kanaat etmeyen, harcırahları ellerini misafirlikten çektirmemiş olan bazı memurlara fiilen nasihat etmek isterim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (لقد انتقش في سويداء قلوبهم الطاهرة الصبغة الربّانية وفي خلدهم ضياء الحقيقة) (<ref>إن هذا الأسلوب قد نسج من قطع الخرق المباركة لأحد السلاسل (للأولياء الصوفيين) أي هو إشارة إلى أولياء عظام من أمثال: الشاه النقشبند، الإمام الرباني، خالد ضياء الدين، سيد طه، سيد صبغة الله، وسيدا (المؤلف).</ref>)
    Sâlisen: Vâridat-ı zulmiyeleri kesilmiş olan bazı büyüklere, zulümat-ı zulme sapıp pek geniş açtığı masarifin kapısının seddine yol gösteriyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نديمانْ بادَهَا خوْر دند رفتند
    Râbian: Millet içinde seyahat edenler, acaba millet için mi veyahut keyif için midir? Bir mizan göstermekle hile ve hamiyete bir mihenk gösteriyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تهى خمخانها كردندورَفتنْد (<ref>بيت بالفارسية تعني: أن الندماء شربوا ما شربوا وتركوا الحانة خالية.</ref>)
    '''S-''' Sen halkın ihsanına mani oluyorsun. Acaba bundan sehavetin tezyifi çıkmaz mı?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إلّا إن أس أساس مسلكهم: تنوير القلوب وربطها بالفضيلة الإسلامية والسير عليها، أي: الانطباع بالحمية الإسلامية، أي ترك المنافع الشخصية لأجل الإخلاص، أي: التوجه إلى تأسيس المحبة العامة، أي: خدمة الاتحاد الإسلامي والدعوة إليه.
    '''C-''' İhsan ihsandır, eğer nev’e olsa veya muhtaca ve fakire olsa… Sehavet o vakit tam sehavettir, eğer millet için olsa yahut milleti tazammun eden bir ferde olsa güzeldir. Şayet muhtaç olmayan şahsa olsa şahsı tembel eder, çingeneliğe alıştırır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (فوا أسفاً لقد أساؤا متكئين وتكاسلوا في خدمتهم فحينئذٍ أريد تحويل هممهم إلى مجراها الحقيقي القديم).
    Elhasıl: Millet bâkidir, fert fâni…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' أنت تذكر دوماً «الاتحاد الإسلامي» ألا تعرّفه لنا؟.
    اَل۟مِلَّةُ بَاقِيَةٌ وَمَا اَمَدَّهَا وَال۟فَر۟دُ فَانٖى وَمَا يَتَمَثَّلُهُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' قد عرّفته في مؤلفي «المحكمة العسكرية العرفية» وسوف أريكم حجراً من ذلك القصر المعلّى ونقشاً منه:
    '''Sual:''' مَا تَقُولُ فِى ال۟اِح۟سَانَاتِ الشَّخ۟صِيَّةِ فِى السَّلَفِ اُمَنَاءِ ال۟اُمَّةِ وَرُشَدَاءِهَا وَسُيُوفِ الدَّو۟لَةِ وَصَلَاحِهَا تَجَلَّتِ ال۟عُبُوسِيَّةُ بِمَكَارِمِهَا بِاِه۟دَاءِ عَشَرَةِ دَنَانٖيرَ لِشِع۟رٍ لَا يُوَازِنُ شَعٖيرَةً (<ref> Şu ibare, kendine hediye olunan ve mevzuun fabrikasından çıkan yerli bir üslubu giymiştir.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن «الكعبة المكرمة» هي الحجر الأسود لكعبة سعادتنا التي هي الاتحاد الإسلامي المنوّر. و«الروضة المطهّرة» درّته البيضاء، و«جزيرة العرب» مكته المكرمة و«الدولة العثمانية» المنفّذة للحرية الشرعية بحذافيرها هي مدينته المنورة لمدنيّتها.
    '''C-''' فٖيهِ مَا فٖيهِ... مَعَ اَنَّهَا بِالنِّهَايَةِ قَدِ ان۟جَرَّت۟ اِلَى النَّو۟عِ وَال۟مِلَّةِ لِاَنَّ اللِّسَانَ الَّذٖى خَدَمَهُ الشِّع۟رُ خَي۟طُ ال۟مِلِّيَّةِ مَعَ اَنَّ هٰذَا الزَّمَانَ هُوَ الَّذٖى كَشَفَ عَن۟ اِح۟تِيَاجِ ال۟مِلِّيَّةِ وَفَتَحَ ال۟بَابَ لِهٰذَا ال۟مَق۟صَدِ ال۟عَالٖى
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن شئت أن ترى مليّة الإسلام والحجر الأساس للاتحاد الإسلامي ونقشه،
    '''S-''' Mütegallib başlar, kendi kendilerine düştüler. Zulmün kapısı, onların yüzlerine karşı kapatıldı. Düşenlere ayak vurulmaz. Sekeratta olanları bırak kendi haline, sekeratını tamam etsin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فدونك التوقير اللائق الغيور النابع من الحياء والحمية.. والتبسم البريء الناشئ من الاحترام والرحمة.. والحلاوة الروحانية الحاصلة من الفصاحة والملاحة.. والنشوة السماوية الناشئة من العشق الفتي والشوق الربيعي.. واللذة الملكوتية المتولدة من الحزن الغروبي والفرح السَحَري.. والزينة المقدّسة المتجلّية من الحُسن المجرد والجمال المجلّى... (<ref>إن كل فقرة من هذه الفقرات في هذا الأسلوب المسلسل تشير إلى شعاع من أشعة الإسلام وإلى جمال من جماله وإلى سجية من سجاياه وإلى رابطة من روابطه وإلى أساس من أسسه (المؤلف).</ref>) فيمكن أن يرى من اللون النوراني الباعث من امتزاج هذه الخصال الحميدة شيء من منظر اللون الأرجواني من بين الألوان السبعة لقوس قزح قاب قوسي الشرق والغرب والطاق المعلّى لكعبة سعادتهما.
    '''C-''' İsterim ki hürriyet-i şer’iyenin sünnetini onlara ezber ettireceğim. Eğer ölmedilerse temessül etsinler. Evet, yalnız istibdadın kuvveti ile terbiye olan başlar, bi’l-istihkak düştüler. Lâkin içlerinde gayet hamiyetli adamlar var, onlara teşekkür ederiz. Bazı mütekâsil var, onlardan şikâyet ederiz. Bazı mütehayyir, mütereddid var; onları irşad etmek isteriz. Bazı ölmüşler var, miraslarını muhafaza etmek isteriz. Tâ yeni çıkmalar almasınlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن لا يحصل الاتحاد بالجهل، بل الاتحاد امتزاج للأفكار، وهذا الامتزاج لا يتمّ الّا بالنور الوضيء للمعرفة.
    نَعَم۟ اَنَّ بَي۟نَهُم۟ حُمَاةً لِل۟مِلِّيَّةِ فَنَش۟كُرُهُم۟ وَمُتَكَاسِلٖينَ فَنَش۟كُوهُم۟ وَمُتَحَيِّرٖينَ فَنُر۟شِدُهُم۟ وَاَم۟وَاتًا فَنُحَافِظُ عَلٰى مٖيرَاثِهِم۟ لِئَلَّا يَا۟خُذَهُ مَن۟ ...
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ سكتَّ في السابق؟.
    '''S-''' Sen eskiden umum şeyhlere muhabbet hattâ müteşeyyihlere de hüsn-ü zan ederdin. Neden şimdi bid’aya düşmüş bir kısım müteşeyyihlere hücum ediyorsun?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' (لأن الاستبداد كان مانعاً للاتحاد فكنتُ سكتُّ على جمر الغضا) (<ref>قلت هذا الكلام عندما كنت أفكر في لزوم اللغة العربية (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' Bazen adâvet, şiddet-i muhabbetten gelir. Evet, nefsim için onları ne kadar severdim, nefs-i İslâmiyet için bin derece daha ziyade onlara âşıktım.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' الهجوم على المشايخ الذين وقعوا في البدع فيه خطر عليك، لأن فيهم أولياء
    وَلَقَدِ ان۟تَقَشَ فٖى سُوَي۟دَاءِ قُلُوبِهِمُ الطَّاهِرَةِ الصِّب۟غَةُ الرَّبَّانِيَّةُ وَفٖى خَلَدِهِم۟ ضِيَاءُ ال۟حَقٖيقَةِ (<ref> Şu üslup, bir silsilenin mübarek hırkalarının parçalarından dikilmiştir. Yani Şah-ı Nakşibend, İmam-ı Rabbanî, Hâlid Ziyaeddin, Seyyid Taha, Seyyid Sıbgatullah ve Seyda gibi evliyaya işaret var.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (ألا تخاف أن تصيبهم بجهالة فتصبحَ على ما فعلتَ من النادمين).
    نَدٖيمَان۟ بَادَهَا خُور۟دَن۟د رَف۟تَن۟د۟
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    تَهٖى خُم۟خَانَهَا كَر۟دَن۟دُ و رَف۟تَن۟د۟
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (إن المولى جل جلاله قد وَسَم بقدرته على جباههم الرفيعة نقش الحقيقة. ومُرادي أن أرشد من طاش فهمه من ذلك النقش) (<ref>إن المرشدين قد اجتمعوا في هذه التكية، أي في هذه العبارة، فلا تغادرهم دون زيارة لهم ففيها إشارة إلى كل من المولوي والقادري والنقشبندي والبكتاشي (المؤلف).</ref>)
    Lâkin onların asl-ı esas-ı mesleği, kulûbün tenviri ve rabtı yani fazilet-i İslâmiye üzerine sülûk yani hamiyet-i İslâmiye ile tahattüm yani İslâmiyet için hayatta zühd ve ravhı terk yani ihlas için terk-i menafi-i şahsî yani tesis-i muhabbet-i umumiyeye teveccüh yani ittihad-ı İslâm’a hizmet ve irşad…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن هجومي ليس عليهم بل لهم. وذلك لئلا يقلل من شأنهم غيرُ الأكفاء الذين يتزيّونَ بزيّهم. فعلى هذا أُعلنُ ولا أبالي:
    فَتَاَسُّفًا قَد۟ اَسَاؤُا مُتَّكِئٖينَ وَتَكَاسَلُوا فٖى خِد۟مَتِهِم۟ فَحٖينَئِذٍ اُرٖيدُ تَح۟وٖيلَ هِمَمِهِم۟ اِلٰى مَج۟رٰيهَا ال۟حَقٖيقِىِّ ال۟قَدٖيمِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إني على عزم جازم أن أقتحم المهالك -أيّاً كانت- أمام ما أصبو إليه من سلامة الإسلام، ولن يثنوني عن عزمي بالتهديد والتخويف. وما قيمة هذه الحياة الدنيا التي يفديها أدنى أرمني لقومه؟. فكيف أخاف عليها وعلاقتي واهية معها، ولاسيما أنها كادت تطير مني سبع مرات، إلّا أن الله سبحانه أبقاها عندي أمانةً. فإذن ليس لي حق المنّة في بذلها والتضحية بها. ومع أن الروح أرادت الطيران من القفص إلى الشجر، والعقلَ نزع إلى الهروب إلى اليأس، إلّا أنهما استُبقيا كي تَفدي الحياةُ بنفسها في المستقبل. فالتهديد إذن باستلاب هذه الحياة لا قيمة له وليس بشيء عندي. ولم يبق ما يهددونني به الّا الحياة الأخروية،
    '''S- '''Daima ittihad-ı İslâm’dan bahsedersin. Sen bize tarif et?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلو حُرِمتُ حتى من هذه الحياة، فلن أُحجِم عن مقصدي ولا أرضى» بالبقاء تحت وطأة منّتها وثقلها. فإن دَعوا على تلك الروح المحترقة الآن بنار الأسى والأسف لتُحرَق في نار جهنم، فليكن ولا أبالي، لأن الوجدان بإخراجه نار الأسى منه يتضمن فردوساً من المقاصد، كما أن الخيال يشكل جنة من الأمل.
    '''C-''' İki Mekteb-i Musibet Şehadetnamesi ismindeki eserimde tarif etmişim. Şimdi ileride o kasr-ı muallânın bir taşını, bir nakşını göstereceğim. İşte kâbe-i saadetimiz olan ittihad-ı münevver-i İslâm’ın Hacerü’l-Esved’i, Kâbe-i Mükerreme’dir ve dürret-i beyzası, Ravza-i Mutahhara’dır; Mekke-i Mükerreme’si, Ceziretü’l-Arap’tır; Medine-i medeniyet-i münevveresi, tam hürriyet-i şer’iyeyi tatbik eden Devlet-i Osmaniye’dir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فليكن الجميع على علم أنني قابض على حياتيّ بيديّ كلتيهما ومنهمك بحربين مع عدوين في ميدانين للمبارزة، فلا يرتقينّ إلى ميداني من يملك حياة واحدة!.
    Eğer İslâmiyet milliyetini ve ittihad-ı İslâm’ın taşını ve nakşını istersen işte bak:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما تطلب من الشيوخ الحاليين؟.
    Hayâ ve hamiyetten neş’et eden civanmerdane humret (1); hürmet ve merhametten tevellüd eden masumane tebessüm (2); fesahat ve melahattan hasıl olan ruhanî halâvet (3); aşk-ı şebabîden, şevk-i baharîden neş’et eden semavî neşe (4); hüzn-ü gurûbîden, ferah-ı seherîden vücuda gelen melekûtî lezzet (5); hüsn-ü mücerredden, cemal-i mücelladan tecelli eden mukaddes ziynet (6) '''(Hâşiye'''<ref>'''Hâşiye:''' Şu müselsel üsluptaki fıkralar; her biri İslâmiyet’in bir şuâına, bir hüsnüne, bir seciyesine, bir rabıtasına, bir temeline işarettir.</ref>) birbiri ile imtizaç edip ondan çıkan levn-i nurani ancak o şark ve garbın kab-ı kavseyni olan kâbe-i saadetinin tâk-ı muallâsının kavs-i kuzahının elvan-ı seb’asının lacivert levninin timsali belki şu levnin manzarası bir derece irae edilebilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الإخلاصَ الذي يترنمون به دوماً، والجهادَ الأكبر الذي يرابطون في التكايا التي هي معسكرات معنوية بالطريقة، التي هي جندية روحانية فيها.. وتركَ التزام النفس وتركَ المنافع الشخصية الذي هو معنى الزهد، الذي هو شعارهم.. والمحبةَ التي يدعونها وهي جوهر مزاج الإسلام. ها هم قد أخذوا منا أجرتهم باستخدامنا، فالآن نطالبهم بالعمل وهو دَيْن في رقابهم.
    Lâkin ittihat, cehil ile olmaz. İttihat, imtizac-ı efkârdır. İmtizac-ı efkâr, marifetin şuâ-ı elektrikiyle olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف يكونون؟
    '''S-''' Neden eskiden sükût ettin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إما أن يولّوا وينصرفوا عنّا، أو يرفعوا العناد والغيبة والانحياز فيما بينهم، لأن قسماً من المتشيخين المبتدعين قد تسببوا في تشكيل فرقٍ من أهل البدع والضلالة.
    '''C-''' لِاَنَّ ال۟اِس۟تِب۟دَادَ كَانَ مَانِعًا لِل۟اِتِّحَادِ فَكُن۟تُ سَكَتُّ عَلٰى جَم۟رِ ال۟غَضٰى (<ref> Lisan-ı Arabî’nin elzemiyetini düşündüğüm vakitte söylemişim.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف يمكن أن يتّحدوا ويتفقوا فيما بينهم، وبعضُهم ينكر على بعض، وتحرم في قواعدهم ودساتيرهم محبة المُنكِر، بل حتى الأنسُ به، فلا ريب أن مسألة الإنكار مسألة مهمة؟!.
    '''S-''' Bid’alara düşen şeyhlere hücum hatardır. İçlerinde evliya bulunur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' وعلى هذا فلي الحق إذن أن أخاطب بما يأتي:
    اَلَّا تَخَافُ اَن۟ تُصٖيبَهُم۟ بِجَهَالَةٍ فَتُص۟بِحَ عَلٰى مَا فَعَل۟تَ مِنَ النَّادِمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الحمقى أما سمعتم أو أما علمتم أن الآية الكريمة ﴿ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ  ﴾ (الحجرات:١٠) ناموس إلهي، وهل تعاميتم عن الدستور النبوي الكريم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»؟ (<ref>البخاري، الإيمان ٧؛ مسلم، الإيمان ٧١.</ref>)
    Cevap:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا للعجب... كيف تتمكن أن تَنسخ مسألةُ الإنكار هذه -الواهية المترددة بين الصدق والكذب- هذين الأساسين العظيمين الضروريين، ألا إن مسألة الإنكار ليست بكلام الله تعالى حتى لا تقبل النسخ.. أما علموا أن الزمان قد نَسَخَ ذلك الإنكار بفتوى غلبة ضرّه على نفعه، والعملُ بالمنسوخ لا يجوز؟.
    اِنَّ ال۟مَو۟لٰى جَلَّ جَلَالُهُ قَد۟ وَسَمَ بِقُد۟رَتِهٖ عَلٰى جِبَاهِهِمُ الرَّفٖيعَةِ نَق۟شَ ال۟حَقٖيقَةِ وَمُرَادٖى اَن۟ اُر۟شِدَ مَن۟ طَاشَ فَه۟مُهُ مِن۟ ذٰلِكَ النَّق۟شِ (<ref> Mürşidler, şu tekkede yani bu ibarette toplanmışlar. Ziyaret etmeden geçme. Yani hem Mevlevî hem Kādirî hem Nakşî hem Bektaşî’ye işaret var.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ألا يمكن أن يكون العداء فيما بينهم لرؤية بعضهم من بعض أفعالاً غير مشروعة؟.
    Evet, benim hücumum onların aleyhinde değil, lehlerindedir. Tâ ki onların suretiyle kendini gösteren bazı ehliyetsiz, onların kıymetini tenzil etmesin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ج: عجباً! بأي وجه حق، وبأي إنصاف وبأي سبب تغلبت أسبابُ العداء الناشئة من تصرفات غير مشروعة واهية كحجج الصبيان، وترجحت على أسباب المحبة العظيمة -كجبل سُبحان- (<ref>جبل في شرقي تركيا.</ref>) الناشئة من الإيمان والإسلام والإنسانية والجنسية.
    Beni tehdit ile vazgeçiremezler. Azm-i kat’î ile maksadımın yoluna tesadüf eden her bir mehalike gireceğim. Şu hayat-ı dünyeviyeyi edna bir Ermeni, milleti için feda ettiği halde; ben ki şu hayat ile alâkam pek zayıf… Bâhusus yedi defadır şu hayat elimden uçacaktı, emaneten elimde bırakılmış. Bunu vermekten minnet etmek hakkım değildir. O ruh, kafesten ağaca uçmak; akıl, re’sten yeise kaçmak istedikleri halde ileride feda için ibka edildi. Bu hayat ile tehdit etmek hiçtir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن الإسلام والإنسانية اللتين تقتضيان المحبة هما كجبل «أُحُد»، أما الأسباب المنتجة للعداء فليست إلّا كالحصيّات الصغيرة. فالذي يجعل العداء يتغلب على المحبة يرتكب في الحقيقة حماقة عظيمة، كمن يبخس من قيمة جبل «أُحد» ويستصغره إلى أدنى من حصاة!!.
    Kaldı ki hayat-ı uhreviye ile tehdit ediyorlar. Ondan da hiç minnet çekmem. Şimdiki nâr-ı teessüfle muhterik bir ruh olsun, onların bedduasıyla cehennemde yansın; o teessüf ateşini içinden çıkarmak ile vicdan, maksattan bir Firdevs tazammun ettiği gibi hayal dahi emelden bir cenneti teşkil edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن العداء والمحبة كالضياء والظلام لا يجتمعان أبداً، فإذا تغلب العداء، انقلبت المحبة إلى مداراة وتصنّع، أما إذا تغلبت المحبة فالعداء ينقلب إلى ترحّم وإشفاق ورقّة قلب.
    Umumun malûmu olsun ki: İki elimde iki hayatımı tutmuşum, iki hasım için iki meydan-ı mübarezede iki harp ile meşgulüm. Tek hayatlı olan adam meydanıma çıkmasın.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن مذهبي هو إبداء الحب للمحبة، وإظهار الخصام للعداء، أي أن أحبّ شيء اليّ في الدنيا هي المحبة، وأبغض شيء عندي هو الخصام والعداء.
    '''S-''' Şimdiki şeyhlerden ne istersin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما الفرق بين الشيخ الولي والمتشيخ المدّعي للولاية؟.
    '''C-''' Daima onların demdemelerinin mevzuu olan ihlası hem de tekke denilen manevîleşmiş kışlalarda, tarîkat denilen ruhanîleşmiş askerlikte ona murabıt oldukları cihad-ı ekberi ve terk-i iltizam-ı nefsi hem de onların şiarı olan, zühdün manası olan terk-i menafi-i şahsiyeyi hem de daima iddiasında bulundukları ve mizac-ı İslâmiyet’in mâyesi olan muhabbeti isterim. Zira onlar, bizi istihdam ederek ücretlerini almışlar. Şimdi bize hizmet etmek borçlarıdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن كان هدف الشخص وغايته الاتحاد بضياء القلب ونور الفكر، وكان مسلكه المحبة، وشعاره ترك حبّ الذات والأنانية، وكان مشربه إنكار الذات (المحويّة) وطريقته الحميّة الإسلامية، ربما يكون شيخاًَ مرشداً حقاً؛
    '''S-''' Nasıl olsunlar?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن إن كان مسلكه إظهار مزاياه بتنقيص الآخرين، ويلقّن محبته -إلى مريديه- بخصومة الآخرين، وينحاز إلى نفسه ويلتزم جانبها مما يستلزم الاختلاف وشق العصا، وكان يُظهر أن محبته متوقفة على خصومة الآخرين مما ينتج الغيبة والميل إليها.. فما هو إلاّ متشيّخ يتطلع إلى الرئاسة، أو ذئب متغنّم (في زي غنم) فلا ينتهي به الأمر إلّا إلى جعل الدين وسيلة لجرّ مغانم الدنيا، أو هو منخدع بلذة منحوسة مشؤومة أو باجتهادٍ خطأ يجعله يُحسن الظن بنفسه ويفتح طريق سوء الظن في المشايخ الكرام والذوات المباركة.
    '''C-''' Ya başlarımızdan kalksınlar yahut inat, gıybet ve taraftarlığı mabeynlerinden kaldırsınlar. Zira bir kısım dalalet ve bid’at fırkalarının teşekkülüne, bazı bid’atkâr müteşeyyihler sebebiyet vermiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كلامك حسن جميل، ولكن أين من يسمع؟ ومسلكك عالٍ ورفيع ولكن من يتّبع؟
    '''S-''' Nasıl birbiriyle ittihat ve ittifak edecekler? Halbuki bazıları bazılarını münkirdir. Onların düsturlarındandır ki münkir ile muhabbet belki ünsiyet dahi haramdır. İnkâr meselesi mühimdir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    '''C-''' Öyleyse size şöyle bir hitap etmek hakkımdır:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (ما لا يدرك كله لا يترك كله) .. (<ref>«ما لا يدرك كله لا يترك جلّه» هو معنى الآية ﴿ فَاتَّقُوا اللّٰهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ (التغابن: ١٦) والحديث «اتق الله ما استطعت» ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث (كشف الخفاء، للعجلوني ٢/ ١٩٦).</ref>) و (إنما الأعمال بالنيات) (<ref> متفق عليه.
    Ey divaneler! İşitmediniz mi, anlamamış mısınız ki اِنَّمَا ال۟مُؤ۟مِنُونَ اِخ۟وَةٌ bir namus-u İlahîdir. Veya körleşmiş misiniz ki görmüyor musunuz ki لَا يُؤ۟مِنُ اَحَدُكُم۟ حَتّٰى يُحِبَّ لِاَخٖيهِ مَا يُحِبُّ لِنَف۟سِهِ bir düstur-u Nebevîdir. Acaba şu sıdk ve kizb mabeyninde mütereddid olan inkâr meselesi, nasıl oldu şu iki esas-ı azîm ve metine nâsih olabildi? Bu inkâr meselesi doğru olsun, Allah’ın kelâmı değil ki mensuh olmasın. İşte zaman onu nesheder. Zararı faydasına galebesi, neshine fetva verir. Mensuh ile amel caiz değildir.
    </ref>) .. (إن الملام على من اتبع الهوى والسلام على من اتبع الهدى).
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما رأيك في الاختلافات الرهيبة بين علماء العالم الإسلامي؟ وماذا تقول فيها؟
    '''S-''' Belki birbirleriyle adâvetleri, birbirinden gördükleri nâmeşru bazı ef’al içindir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن العالم الإسلامي في نظري كمجلس النواب (البرلمان) غير المنتظم أو كمجلس الشورى اختل نظامه، وما نسمعه في الفقه بأن: «هذا هو رأي الجمهور، وعليه الفتوى» إنما هو نظير رأى الأكثرية في ذلك المجلس. وما عدا رأى الجمهور من الأقوال إن لم تكن خالية من الحقيقة والجوهر واللب، تُفوَّض إلى رأي صاحب القابليات والمواهب والاستعدادات لينتخب كلُّ استعدادٍ وموهبة ما يناسب تربيته وينسجم معها. وهاهنا نقطتان مهمتان. (<ref>تأمل جيداً في هاتين النقطتين ويحسن بك أن تقدرهما حق قدرهما. (المؤلف).</ref>)
    '''C-''' Acaba ne cihetle, ne insaf ile, ne suretle Sübhan Dağı kadar ağır ve büyük olan iman ve İslâmiyet ve insaniyet ve cinsiyet sebebiyle hasıl olan muhabbet; şöyle çocuğun bahanesiyle bazı nâmeşru harekât vesilesinden mütehassıl olan adâvete karşı hafif ve mağlup olmuştur?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأولى: أن «القول» الذي أُنتخب بميل هذا الاستعداد، والذي يتضمن الحقيقة -إلى حدّ ما- وظلَّ في الأقلية، مقيّد في نفس الأمر، ومخصَّص بالاستعداد الذي انتخبه، إلّا أن صاحبه أهمله فتركَهُ مطلقاً، والتزمه متبعوه فجعلوهُ عاماً، وتعصّب له مقلّدوه وسعوا في هدم المخالفين حفاظاً عليه.. من هذه النقطة تولدت المصادمة والمشاجرة والجرح والردّ حتى تَشكَّلَ من الغبار المثار من تحت أرجلهم ومن الأبخرة المتصاعدة من أفواههم ومن البروق المنطلقة من ألسنتهم -سحاباً ذا بروق وذا رحمة أحياناً- فولّد حجاباً أمام شمس الإسلام الساطعة، ولكن ذلك السحاب المبشِّر بالرحمة الواهبَ للاستعداد والقابلية من فيض نور الشمس، مثلما لم يُنزل الغيث.. فقد حجب النور أيضاً...
    Evet, muhabbeti iktiza eden İslâmiyet ve insaniyet, Cebel-i Uhud gibidir. Adâveti intac eden esbab, bazı küçük çakıl taşları gibidir. Muhabbeti adâvete mağlup ettiren adam, nazar-ı hakikatte Cebel-i Uhud’u bir çakıl taşından aşağı derecesine indirmek kadar ahmakane hareket etmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثاني: أن القول الذي ظل في الأقلية، إن لم يَغلبْ ما فيه من الحقيقة والجوهر على ما في الاستعدادات المنتخبة له، من هَوَسٍ وهوى أو تدين موروث ومزاج، فإنه -أي ذلك القول- يبقى على خطر عظيم، لأنه بدلاً من أن ينصبغ الاستعداد به وينقلب إلى ما يقتضيه، يصرفه لنفسه ويلقحه ويسخّره لأمره.
    Adâvetle muhabbet, ziya ile zulmet gibi içtima edemez. Adâvet galebe çalsa muhabbet mümaşata inkılab eder. Muhabbet galebe çalsa adâvet terahhum ve acımaya inkılab eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وها هنا يتحول الهُدى إلى الهوى، ويتشرب المذهب من المزاج. إن النحل يشرب الماء فيقطّر عسلاً، بينما الحية تشربه وتنفث سمّاً.
    Benim mezhebim; muhabbete muhabbet etmektir, husumete husumet etmektir. Yani dünyada en sevdiğim şey muhabbet ve en darıldığım şey de husumet ve adâvettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' يا ترى، ألا يجد هذا المجلس الإسلامي العالي على سطح الأرض انتظاماً وتنسيقاً لأعماله مرة أخرى؟.
    '''S-''' Veli olan şeyhin, müddeî olan müteşeyyih ile farkları nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' أعتقد بأن العالم الإسلامي قاطبة سيصير بمثابة مجلس نواب (برلمان) مقدّس في الملّة الإنسانية وبين بنى آدم، وسيشكِّل وينظم السلفُ والخلفُ فيما بينهم مجلساً للشورى مُوَلّياً كلٌّ منهم وجهَه للآخر على مدى العصور، إلّا أن القسم الأول وهم الآباء الشيوخ، سينصتون بهدوء وثناء.
    '''C-''' Eğer hedef-i maksadı, İslâm’ın ziya-yı kalp ve nur-u fikriyle ittihat ve mesleği muhabbet ve şiarı terk-i iltizam-ı nefis ve meşrebi mahviyet ve tarîkatı hamiyet-i İslâmiye olsa kabildir ki bir mürşid ve hakiki şeyh olsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' (<ref>هذا السؤال طرح من قبل أحد الأرناؤوط (المؤلف).</ref>) إن قسماً من الأجانب يوردون شبهات حول مسائل كتعدد الزوجات والرق، كأنها لا تساير المدنية، فيثيرون الأوهام حول الشريعة.
    Lâkin eğer mesleği tenkis-i gayr ile meziyetini izhar ve husumet-i gayr ile muhabbetini telkin ve inşikak-ı asâyı istilzam eden hiss-i taraftarlık ve meyelan-ı gıybeti intac eden kendine muhabbeti, başkasına olan husumete mütevakkıf gösterilse o bir müteşeyyih-i müteevviğdir, bir zi’b-i mütegannimdir. Din ile dünyanın saydına gider. Ya bir lezzet-i menhuse veya bir içtihad-ı hata onu aldatmış, o da kendisini iyi zannedip büyük meşayihe ve zevat-ı mübarekeye sû-i zan yolunu açmıştır!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' سأقول لكم قاعدة بصورة مجملة لأنني على نيةِ إصدار تفاصيلها في رسالة مستقلة.
    '''S- '''Sözlerin iyi fakat dinleyen nerede? Meslek âlî, ittiba edenler aşağıdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن أحكام الإسلام على قسمين:
    '''Cevap:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأول: وهو الذي يؤسَّس عليه الشريعة وهو الحُسن الحقيقي والخير المحض.
    اِنَّمَا ال۟اَع۟مَالُ بِالنِّيَّاتِ مَا لَا يُد۟رَكُ كُلُّهُ لَا يُت۟رَكُ كُلُّهُ
    اَل۟مَلَامُ عَلٰى مَنِ اتَّبَعَ ال۟هَوٰى ۝وَ السَّلَامُ عَلٰى مَنِ اتَّبَعَ ال۟هُدٰى
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثاني: الشريعة المعدِّلة، أي تأتي الشريعة وتُخرج الشيء من صورته البشعة الظالمة إلى صورةٍ ملائمة للزمان والمحيط قابلةٍ للتطبيق حسب الطبيعة البشرية، أخذاً بالصورة المعدَّلة اختياراً لأهون الشرّين وأخف الضررين، حتى يتيسّر الوصول إلى الحُسن الحقيقي تماماً. لأن رفع أمرٍ مستأصل في الطبيعة البشرية رفعاً آنيّاً يقتضي قلبَ الطبيعة البشرية رأساً على عقب.
    '''S-''' Âlem-i İslâm ulemasının ortalarındaki müthiş ihtilafata ne dersin? Reyin nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وعلى هذا فالشريعة ليست هي التي أوجدت الرقَّ، بل هي التي أوجدت السُبُل، ومهّدت الطريق لتحويل الرقّ من أقسى صوَره إلى ما ييسّر الوصول إلى الحرية التامة والانتقال إليها. أي عدّلت تلك الصورةَ البشعة وقلّلت منها.
    '''C-''' Ben, âlem-i İslâmiyet’e gayr-ı muntazam veya intizamı bozulmuş bir meclis-i mebusan ve bir encümen-i şûra nazarıyla bakıyorum. Şeriattan işitiyoruz ki rey-i cumhur budur, fetva bunun üzerinedir. İşte şu, bu meclisteki rey-i ekseriyetin naziresidir. Rey-i cumhurdan maada olan akval, eğer hakikat ve mağzdan hâlî ve boş olmazsa istidadatın reylerine bırakılır. Tâ her bir istidat, terbiyesine münasip gördüğünü intihab etsin. Lâkin burada iki nokta-i mühimme vardır: (<ref> Şu iki noktaya dikkat ile kıymet versen fena olmaz.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن تعدّد الزوجات إلى حدّ أربع زوجات، مع أنها موافقة لطبيعة الإنسان والعقل والحكمة، فإن الشريعة لم تجعلها من الواحدة إلى الأربعة، بل نزّلتها ونقّصتها من الزوجات الثمانية والتسعة إلى الأربعة، ولاسيما قد وضعت شرائط -في التعدد- بحيث لا تؤدي مراعاتُها إلى ضررٍ ما، وحتى لو حصل في بعض النقاط شر، فهو شرّ أهون، وأهون الشرّ عدالة إضافية (نسبية)، إذ الخير المحض لا يمكن أن يحصل في جميع أحوال العالم، هيهات!!..
    Birincisi: Şu istidadın meyelanı ile intihab olunan ve bir derece hakikati tazammun eden ve ekalliyette kalan kavl, nefsü’l-emirde mukayyed ve o istidat ile mahsus olduğu halde, sahibi ihmal edip mutlak bıraktı. Etbaı iltizam edip tamim etti. Mukallidi taassup edip o kavlin hıfzı için muhaliflerin hedmine çalıştılar. Şu noktadan müsademe, müşagabe, cerh ve red, o derece meydan aldı ki ayakları altından çıkan toz ve ağızlarından feveran eden duman ve lisanlarından püsküren berkler, şimşekli ve bazen rahmetli bir bulut, şems-i İslâmiyet’in tecellisine bir hicab teşkil etmiştir. Lâkin ziya-yı şemsten tefeyyüz etmesine istidat bahşeden rahmetli bulut derecesinde kalmadı. Yağmuru vermediği gibi ziyayı dahi men’etmektedir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ...
    İkincisi: Ekalliyette kalan kavl, eğer içindeki hakikat ve mağz, onu intihab eden istidatlardaki heves ve heva ve mevrus âyineye ve mizacına galebe çalmazsa o kavl bir hatar-ı azîmde kalır. Zira istidat onunla insibağ edip onun muktezasına inkılab etmek lâzım iken o, onu kendine çevirir ve telkîh eder, kendi emrine musahhar eder. İşte şu noktada hüda hevaya tahavvül ve mezhep dahi mizaçtan teşerrüb eder. Arı su içer bal akıtır, yılan su içer zehir döker.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد صادفتُ -بسـوء التصادف- أهل الإفراط والتفريط من مهاجمي الحكومة والمعترضين عليها. فقسـمٌ من أهـل الإفراط كانـوا يضللون الأتـراك -الذين هم قوام الإسلام بعد العرب- حتى تجاوز بعض جهلاءِ هذا القسم إلى تكفير أهل القانون محتجين بوضع «القانون الأساسي» و«إعلان الحرية» قبل هذا بثلاثين سنة ومستدلين بالآية الكريمة: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَٓا اَنْزَلَ اللّٰهُ.. ﴾ (المائدة:٤٤). فهؤلاء المساكين لم يعرفوا أنّ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ  ﴾ هو يعني: «مَن لم يصدّق». فيا للعجب... كيف لا أعارض مَن ظن الاستبدادَ السابق حريةً وهاجم القانون الأساس! ولكن مع أن أولئك كانوا يعارضون الحكومة إلّا أنهم أرادوا استبداداً أشدّ، لهذا كنت أرفضهم وأردّ عليهم، فمضللو أهل «الحرية» هم الآن من هذا القسم.
    '''S-''' Acaba kâinatta şu meclis-i âlî-i İslâmî, şu sergerdan küre şehrinde bir intizamı daha bulmayacak mıdır?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما القسم الثاني: وهم أهل التفريط، فلا يعرفون الدين، ويعترضون -ظلماً- على المسلمين ويهاجمونهم بدون إنصاف محتجّين بالتعصب، فالذين انسلخوا من عثمانيتهم وتجردوا منها، والذين يريدون التمثل بأوروبا وتقليدها كليّاً، هم الآن من هذا القسم.
    '''C-''' İman ederim ki umum âlem-i İslâm, millet-i insaniyede ve Âdem kavminde bir meclis-i mebusan-ı mukaddese hükmüne geçecektir. Selef ve halef, asırlar üzerine birbirine bakıp mabeynlerinde bir encümen-i şûra teşkil edeceklerdir. Fakat birinci kısım olan ihtiyar babalar, sâkitane ve sitayişkârane dinleyeceklerdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها العوام! فالآن... نستودعكم الله...
    '''S-''' (<ref> Bir Arnavut tarafından vuku bulan sualdir.</ref>) Taaddüd-ü zevcat ve esir ve köle gibi bazı mesaili, bazı ecnebiler serrişte ederek medeniyet nokta-i nazarında şeriata bazı evham ve şübehatı îrad ediyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    انتظروا فإن لي دعوى أبحثها مع الخواص، ولي مسألة مهمة مع الحكومة، مع الأشراف، مع أولئك الذين ليسوا من الماسونيين من جماعة الاتحاد والترقي.
    '''C-''' Şimdilik mücmelen bir kaide söyleyeceğim. Tafsilini müstakil bir risale ile beyan etmek fikrindeyim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا طبقة الخواص! نحن العوام ومعاشر أهل المدرسة الدينية نطالبكم بحقنا!..
    İşte İslâmiyet’in ahkâmı iki kısımdır:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما تريدون؟ .
    Birisi: Şeriat ona müessistir, bu ise hüsn-ü hakiki ve hayr-ı mahzdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نريد أن تصدقوا قولكم بفعلكم، ولا تعتذروا بقصور غيركم، ولا تتواكلوا فيما بينكم وتتكاسلوا في خدمتنا الواجبة عليكم، وأن تتداركوا فيما فاتنا بسببكم، وأن تستمعوا إلى أحوالنا وتستشيروا حاجاتنا، وأن تستفسروا عن أوضاعنا، وتَدَعوا لَهوَكم جانباً!..
    İkincisi: Şeriat, muaddildir. Yani gayet vahşi ve gaddar bir suretten çıkarıp ehvenü’ş-şer ve muaddel ve tabiat-ı beşere tatbiki mümkün ve tamamen hüsn-ü hakikiye geçebilmek için zaman ve zeminden alınmış bir surete ifrağ etmiştir. Çünkü birden tabiat-ı beşerde umumen hüküm-ferma olan bir emri birden ref’ etmek, bir tabiat-ı beşeri birden kalbetmek iktiza eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحاصل: إننا نطلب ضمان مستقبل العلماء في الولايات الشرقية، ونطلب نصيبنا من معنى «الاتحاد» و«الترقي» لا من الاسم، فنطلب ما هو هيّن عليكم وعظيم عندنا.
    Binaenaleyh şeriat vâzı-ı esaret değildir, belki en vahşi suretten böyle tamamen hürriyete yol açacak ve geçebilecek surete indirmiştir, ta’dil etmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' أفصح عن مقصدك ولا تتركه مبهماً. ماذا تريد؟.
    Hem de dörde kadar taaddüd-ü zevcat tabiata, akla, hikmete muvafık olmakla beraber şeriat bir taneden dörde çıkarmamış, belki sekiz dokuzdan dörde indirmiştir. Bâhusus taaddüdde öyle şerait koymuştur ki ona müraat etmekle hiçbir mazarrata müeddi olmaz. Bazı noktada şer olsa da ehvenü’ş-şerdir. Ehvenü’ş-şer ise bir adalet-i izafiyedir. Heyhat!.. Âlemin her halinde hayr-ı mahz olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' نطلب تأسيس «مدرسة الزهراء» -شقيقة الجامع الأزهر- التي تتضمن الجامعة. نطلب تأسيسها في «بتليس» مع رفيقتها في كل من «وان» و«دياربكر» جناحَي بتليس، اطمئنوا أننا نحن الأكراد -لسنا كالآخرين- فنحن نعلم يقيناً أن حياتنا الاجتماعية تنشأ من حياة الأتراك وسعادتهم.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف؟ مثل ماذا؟ ولِمَ؟
    Maatteessüf sû-i tesadüf ile hükûmete itiraz edenlerden ehl-i ifrat ve ehl-i tefrite rast geldim. Ehl-i ifratın bir kısmı, Arap’tan sonra İslâmiyet’in kıvamı olan Etrak’i tadlil ediyorlardı. Hattâ bir kısmı o derece tecavüz etti ki ehl-i kanunu tekfir ederdi. Otuz sene evvel olan kanun-u esasîyi ve hürriyetin ilanını tekfire delil gösterirdi, وَمَن۟ لَم۟ يَح۟كُم۟ بِمَٓا اَن۟زَلَ اللّٰهُ ... اِلٰى اٰخِرِ hüccet ederdi. Bîçare bilmezdi ki: مَن۟ لَم۟ يَح۟كُم۟ bi-ma’nâ مَن۟ لَم۟ يُصَدِّق۟ dır. Acaba sâbık istibdadı, hürriyet zanneden ve kanun-u esasîye itiraz eden adamlara nasıl itiraz etmeyeceğim? Çendan onlar hükûmete itiraz ederlerdi, lâkin onlar istibdadın daha dehşetlisini istediler. Bunun için onları reddederdim. İşte şimdi ehl-i hürriyeti tadlil eden, şu kısımdandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن لها بعض شرائط تربوية، ومجاري واردات، ومحاسن ثمرات...
    İkinci kısım olan ehl-i tefriti gördüm. Dini bilmiyorlar, ehl-i İslâm’a insafsızca itiraz ediyorlar, taassubu delil gösteriyorlardı. İşte şimdi Osmanlılıktan tecerrüd edip tam tamına Avrupa’ya temessül etmek fikrinde bulunanlar, şu kısımdandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما شرائطها؟.
    Eyyühe’l-avam! Şimdi Allah’a ısmarladık. Siz durunuz, havas ile konuşulacak bir davam var. Hükûmet ve eşraf ve İttihat-Terakki’ye (mason olmayan kısmına) karşı bir mühim meselem var.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' ثمانية:
    Ey tabaka-i havas! Biz avam ve ehl-i medrese sizden hakkımızı isteriz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاها: التسمية باسم «المدرسة» لأنه مألوف ومأنوس وجذّاب، ومع كونه عنواناً اعتبارياً إلّا أنه يتضمن حقيقة عظيمة ممّا يهيّج الأشواق وينبّه الرغبات.
    '''S-''' Ne istersin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانيها: مزج العلوم الكونية الحديثة ودرجها مع العلوم الدينية مع جعل اللغة العربية واجبة، والكردية جائزة، والتركية لازمة.
    '''C-''' Sözünüzü fiiliniz tasdik etmek, başkasının kusurunu kendinize özür göstermemek, işi birbirine atmamak, üzerinize vâcib olan hizmetimizde tekâsül etmemek, vasıtanızla zayi olan mâfâtı telafi etmek, ahvalimizi dinlemek, hâcatımızla istişare etmek, bir parça keyfinizi terk etmek ve keyfimizi sormak istiyoruz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما الحكمة في هذا المزج، حتى تدعو إليه دائماً وتدافعُ عنه؟.
    Elhasıl: Vilayat-ı Şarkiye ve ulemasının istikbalini temin etmek istiyoruz. İttihat ve terakki manasındaki hissemizi isteriz. Üzerinize hafif, yanımızda çok azîm bir şey isteriz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ج: لتخليص المحاكمة الذهنية (العقلية) من ظلمات السفسطة الحاصلة من أربعة أنواع من الأقيسة التمثيلية الفاسدة (<ref>من أمثال تلك القياسات الفاسدة: قياس المعنويات على الماديات، واتخاذ ما تقوله أوروبا حجة في المعنويات، أي كما أنهم ماهرون في الماديات، ويقتدى بهم فيها، فهم ماهرون في العقائد أيضاً. وثانيتها: رفض أقوال العلماء -ممن لم يطّلعوا على بعض العلوم الحديثة- في العلوم الدينية أيضاً. ثالثتها: الاعتماد على النفس والاعتداد بها في الدين لاغتراره بمهارته في العلوم الحديثة. رابعتها: قياس السلف على الخلف والماضي على الحاضر، ثم شن الهجوم وتقديم الاعتراضات الباطلة (شقيق المؤلف عبد المجيد).</ref>) وإزالة المغالطة التي تولدها الملكة المتفلسفة على التقليد الطفيلي.
    '''S-''' Maksadını mübhem bırakma, ne istersin?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' كيف؟ مثل ماذا؟.
    '''C-''' Camiü’l-Ezher’in kız kardeşi olan, Medresetü’z-Zehra namıyla dârülfünunu mutazammın pek âlî bir medresenin, Kürdistan’ın merkezi hükmünde olan Bitlis’te ve iki refikasıyla Bitlis’in iki cenahı olan Van ve Diyarbekir’de tesisini isteriz. Emin olunuz biz Kürtler başkalara benzemiyoruz. Yakînen biliyoruz ki içtimaî hayatımız Türklerin hayat ve saadetinden neş’et eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيلُ والشبهات في الثانية.
    '''S-''' Nasıl? Ne gibi? Ne için?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشرط الثالث: انتخاب المدرسين فيها، إما من العلماء الأكراد من ذوي الجناحين أي الموثّقين والمعتمَدين من قِبَل الأكراد والأتراك أو ممن يعرفون اللغة المحلية ليُستأنس بهم.
    '''C-''' Ona bazı şerait ve vâridat ve semerat vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رابعها: الاستشارة باستعداد الأكراد وقابلياتهم، وجعل صباوتهم وبساطتهم نصب العين، وكم من لباس يُستحسن على قامة، يستقبح على أخرى، وتعليم الصبيان قد يكون بالقسر أو بمداعبة ميولهم.
    '''S-''' Şeraiti nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشرط الخامس: تطبيق قاعدةِ «تقسيم الأعمال» بحذافيرها، حتى يتخرجَ من كل شعبة متخصصون مَهَرة مع أنها مداخل ومخارج بعضها ببعض.
    '''C-''' Sekizdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشرط السادس: إيجاد سبيل بعد تخرج المداومين وضمان تقدمهم واستفاضتهم حتى يتساووا مع خريجي المدارس العليا ويتعامل معهم بنفس المعاملة مع المدارس العليا والمعاهد الرسمية، وجعل امتحاناتها كامتحانات تلك المدارس منتجة، دون تركها عقيمة.
    Birincisi: Medrese nam me’luf ve me’nus ve cazibedar ve şevk-engiz itibarı olduğu halde büyük bir hakikati tazammun ettiğinden rağabatı uyandıran o mübarek medrese ismiyle tesmiye.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشرط السابع: اتخاذ دار المعلمين -موقتاً- ركيزة لهذه المدرسة ودمجُها معها، ليَسرِي الانتظام والاستفاضة من العلم من هذه إلى تلك، والفضيلةُ والتدين من تلك إلى هذه، حتى يكون كل منها ذا جناحين بالتبادل.
    İkincisi: Fünun-u cedideyi, ulûm-u medaris ile mezc ve derc ve lisan-ı Arabî vâcib, Kürdî caiz, Türkî lâzım kılmak.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ...
    '''S-''' Şu mezcde ne hikmet var ki o kadar taraftarsın, daima söylüyorsun?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما وارداتها؟
    '''C-''' Dört kıyas-ı fâsid (<ref> İşte o kıyaslar, maneviyatı maddiyata kıyas edip Avrupa sözünü onda dahi hüccet tutmak. Hem de bazı fünunda meşhur olanların, başkasında da sözünü hüccet tutmak. Hem de bazı fünun-u cedideyi bilmeyen ulemanın sözünü, ulûm-u diniyede dahi kabul etmemek. Hem de fünun-u cedidede mahareti için gurura gelip dinde de nefsine itimat etmek. Hem de selefi halefe, maziyi hale kıyas edip haksız itirazda bulunmak gibi fâsid kıyaslardır.</ref>) ile hasıl olan safsatanın zulmünden muhakeme-i zihniyeyi halâs etmek, meleke-i feylesofanenin taklid-i tufeylaneye ettiği mugalatayı izale etmek.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' الحميّة والغيرة..
    '''S-''' Ne gibi?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ثم ؟
    '''C-''' Vicdanın ziyası, ulûm-u diniyedir. Aklın nuru, fünun-u medeniyedir. İkisinin imtizacıyla hakikat tecelli eder. O iki cenah ile talebenin himmeti pervaz eder. İftirak ettikleri vakit birincisinde taassup, ikincisinde hile, şüphe tevellüd eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن هذه المدرسة كنواة تتضمن -بالقوة- شجرة طوبى. فإن اخضرّت بالحميّة والغيرة استغنت عنكم وعن خزائنكم المنضوبة، وذلك بجذبها الطبيعي لحياتها المادية.
    Üçüncü şart: Zülcenaheyn ve Kürtlerin ve Türklerin mutemedi olan Ekrad ulemasından veya istînas etmek için lisan-ı mahallîye aşina olanları müderris olarak intihab etmektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' بأي جهة؟
    Dördüncüsü: Ekrad’ın istidatları ile istişare etmek, onların sabavet ve besatetlerini nazara almaktır. Zira çok libas var; bir kamete güzel, başkasına çirkin gelir. Çocukların talimi, ya cebir ile ya hevesatlarını okşamak ile olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' بجهات عديدة:
    Beşinci şart: Taksimü’l-a’mal kaidesini bitamamiha tatbik etmek tâ şubeler birbirine medhal ve mahreç olmakla beraber, her bir şubeden mütehassıs çıkabilsin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأولى: الأوقاف، لو انتظمت انتظاماً حقيقياً، لأسالَت إلى هذا الحوض عيناً سيالة بتوحيد المدارس.
    Altıncı şart: Bir mahreç bulmak ve müdavimlerin tefeyyüzünü temin etmek hem de mekatib-i âliye-yi resmiyeye müsavi tutmak ve imtihanları, onların imtihanları gibi müntic kılmak, akîm bırakmamaktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثانية: الزكاة، فنحن شافعيون وأحناف، فإذا أبدت -بعد حين- تلك المدرسةُ الزهراء خدماتِها للإسلام والإنسانية، فلا ريب أن يتوجه إليها قسم من الزكاة وتحصرها لنفسها باستحقاق، وحتى لو كانت لها زكاة الزكاة لكفتها.
    Yedinci şart: Dârü’l-muallimîni muvakkaten şu dârülfünun dairesinde merkez kılmak, mezcetmektir. Tâ ki intizam ve tefeyyüz ondan buna geçsin ve fazilet ve diyanet, bundan ona geçsin; tebadül ile her biri ötekine bir kanat verip zülcenaheyn olsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثالثة: النذور والصدقات... فكما أن هذه المدرسة تكوّن وتمثل عند العقول أسمى «مدرسة» وبنظر القلوب والوجدان أقدسَ زاوية (تكية) وذلك بما تنشره من ثمرات وما تعمه من ضياء وما تقدمه للإسلام من خدمات جليلة. أي فكما هي مدرسة دينية فهي مدرسة حديثة، وتكية أيضاً. وحينها يتوجه إليها قسم من النذور والصدقات التي هي من جملة التكافل الاجتماعي في الإسلام.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الرابعة: الإعارة.. بتوسيع وارداتِ دار المعلمين -بعد الدمج لأجل التبادل المذكور- توسيعاً نسبياً... يمكن إعارة تلك الواردات إليها موقتاً، وحينما تستغني -بعد مدة- ستردّ تلك العارية.
    '''S-''' Vâridatı nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما ثمرات هذه المدرسة حتى تصرخُ وتدعو إليها بحماسة من قَبْل عشر سنين بل من قبل خمس وخمسين سنة؟.
    '''C-''' Hamiyet ve gayret.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' هي -مجملاً- تأمين مستقبل العلماء الأكراد والأتراك، (<ref>لقد ألقيت هذه المباحث حول «مدرسة الزهراء» في السنة الثالثة من إعلان الحرية على صورة خطب للأهالي في كل مـن بتليـس ووان وديـاربـكـر وغيـرها مـن الأمـاكـن، وقابَلوني جميعاً بالموافقة وبأن هـذه المسـألة حقيقة وممكنة وقابلة للتطبيق، لذا أستطيع أن أقول: إنني مترجم لما كان يدور بخلدهم في هذه المسألة (المؤلف).</ref>) وإقحامُ المعرفة عن طريق «المدرسة» إلى كردستان، وإظهارُ محاسن «المشروطية» و«الحرية» والاستفادة منها.
    '''S-''' Sonra?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' يحسن بك أن توضح أكثر وتفصّل.
    '''C-''' Şu medrese çekirdek gibi bi’l-kuvve bir şecere-i tûbayı tazammun eyliyor. Eğer hamiyet ve gayretle yeşillense tabiatıyla madde-i hayatını cezb ile sizin kuru kesenizden istiğna edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:'''
    '''S-''' Ne cihetle?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأول: توحيد المدارس الدينية وإصلاحها...
    '''C-''' Çok cihetle.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثاني: إنقاذ الإسلام من الأساطير والإسرائيليات والتعصبِ الممقوت، تلك التي صدّأت سيف الإسلام المهنّد.
    Birincisi: Evkaf, hakkıyla intizama girse şu havuza tevhid-i medaris tarîkıyla bir mühim çeşmeyi akıtacaktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن شأن الإسلام الصلابةُ في الدين وهي المتانة والثبات والتمسك بالحق، وليس التعصب الناشئ عن الجهل وعدم المحاكمة العقلية، وفي نظري أن أخطر أنواع التعصب هو ذلك الذي يحمله قسم من مقلدي أوربا وملحديها، لِمَا يصرّون بعناد على شبهاتهم السطحية، وليس هذا من شأن العلماء المتمسكين بالبرهان.
    İkincisi: Zekâttır. Zira biz hem Hanefî, hem Şafiîyiz. Bir zamandan sonra o Medresetü’z-Zehra, İslâmiyet’e ve insaniyete göstereceği hizmetle şüphesiz bir kısım zekâtı bi’l-istihkak kendine münhasır edecektir. Bâhusus zekâtın zekâtı da olsa kâfidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثالث: فتح باب لنشر محاسن المشروطية.
    Üçüncüsü: Şu medrese neşredeceği semeratla, tamim edeceği ziya ile, İslâmiyet’e edeceği hizmetle ukûl yanında en a’lâ bir mektep olduğu gibi; kulûb yanında en ekmel bir medrese, vicdanlar nazarında en mukaddes bir zaviyeyi temsil edecektir. Nasıl medrese, öyle de mektep, öyle de tekke olduğundan İslâmiyet’in ianat-ı milliyesi olan nüzur ve sadakāt kısmen ona teveccüh edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، ليس هناك في العشائر مِن فكرٍ يجرح المشروطية، ولكن إن لم تُستحسن في نظرهم فلا يستفاد منها، وهذا أشد ضرراً؛ فلاشك أن المريض لا يستعمل دواءً يظنه مشوباً بالسم.
    Dördüncüsü: Mezkûr tebadül için dârü’l-muallimîn ile imtizaç ettiğinden dârü’l-muallimînin vâridatı bir derece tevsi ile muvakkaten ve âriyeten –eğer mümkün ise– verilse bir zaman sonra istiğna edecek, o âriyeyi iade edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الرابع: فتح طريق لجريان العلوم الكونية الحديثة إلى المدارس الدينية، بفتح نبع صافٍ لتلك العلوم بحيث لا ينفر منها أهل المدارس الدينية، ولقد قلت مراراً بأن فهماً خطأً وتوهماً مشؤوماً قد أقاما -لحد الآن- سدّين أمام جريان العلوم.
    '''S-''' Bunun semeratı nedir ki on belki elli beş seneden beri bağırıyorsun?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الخامس: أكرر ما قلته مراراً -بل مئة مرة- أن هذه المدرسة تصالح بين أهل المدرسة «الدينية» والمدرسة «الحديثة» وأهلِ الزوايا «التكايا»، وتجعلهم يتّحدون -في الأقل- في المقصد، وذلك بما تحدث فيما بينهم من الميل وتبادل الأفكار.
    '''C-''' İcmali: (<ref> Şu Medresetü’z-Zehraya dair mebahisi, Hürriyetin üçüncü senesinde nutuk suretiyle Bitlis’te, Van’da, Diyarbekir’de, daha birçok yerlerde ahaliye ders verdim. Umumen dediler: “Hakikattir hem mümkündür.” Demek diyebilirim ki ben, bu meselede onların tercümanıyım.</ref>) Kürt ve Türk ulemasının istikbalini temin ve maarifi, Kürdistan’a medrese kapısıyla sokmak ve meşrutiyetin ve hürriyetin mehasinini göstermek ve ondan istifade ettirmektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، نشاهد بأسى وأسف أن تباين أفكارهم كما فرّق الاتحاد فيما بينهم فإنّ تخالُف مشاربهم قد وقّف التقدم والرقي أيضاً، وذلك لأن كلاً منهم -بحكم التعصب لمسلكه ونظره السطحي لمسلك الآخر- انساق إلى الإفراط والتفريط، ففرّط هذا بتضليل ذاك، وأفرط ذاك بتجهيل هذا.
    '''S-''' İzah etsen fena olmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الخلاصة: أن الإسلام لو تجسّم لكان قصراً مشيداً نورانياً ينوّر الأرض ويبهجها؛ فأحد منازله «مدرسة حديثة»، وإحدى حجراته «مدرسة دينية»، وإحدى زواياه «تكية»، ورواقه مجمع الكل، ومجلس الشورى، يكمل البعض نقص الآخر.. وكما أن المرآة تُمثل صورة الشمس وتعكسها فهذه المدرسة الزهراء ستعكس وتمثل أيضاً صورة ذلك القصر الإلهي الفخم في البلدان الخارجية.
    '''C-''' Birincisi: Medarisin tevhid ve ıslahı…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أيها الأشراف! اخدمونا كما خدمناكم وإلّا...
    İkincisi: İslâmiyet’i, onu paslandıran hikâyat ve İsrailiyat ve taassubat-ı bârideden kurtarmak. Evet İslâmiyet’in şe’ni; metanet, sebat, iltizam-ı hak olan salabet-i diniyedir. Yoksa cehilden, adem-i muhakemeden neş’et eden taassup değildir. Bence taassubun en dehşetlisi, bazı Avrupa mukallidlerinde ve dinsizlerinde bulunur ki sathî şüphelerinde muannidane ısrar gösteriyorlar. Bürhan ile temessük eden ulemanın şanı değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أهل الحكومة الذين تدّعون الوصاية علينا بعدم بلوغنا سن الرشد كما تظنون أمِّنوا وسائل سعادتنا كيما نطيعكم، وإلّا..
    Üçüncüsü: Mehasin-i meşrutiyeti neşir için bir kapı açmaktır. Evet, aşâirde meşrutiyeti incitecek niyet yoktur. Fakat istihsan edilmezse istifade edilmez, o daha zarardır. Hasta, tiryakı zehir-âlûd zannetse elbette istimal etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا أعضاء الاتحاد والترقي القدماء يا من تعهّدتم وتحمّلتم بحق الواجب الاجتماعي للأكراد والأتراك حسناً فعلتم وقمتم بهذا المزج، فإن أحسنتم فحسناً وإلّا.. [فردّوا الأمانات إلى أهلها]. (<ref>تنبيه: يا أعضاء الحكومة وأهل السياسة الذين تعدّون أنفسكم من الخواص، لا تسلّوا أنفُسَكم بالاستناد إلى هذا الكتاب الذي يخاطب العوام ويلقنهم الدروس في تحطيم اليأس لأن سوء استعمالكم أسوأ تأثيراً من سوء فهمهم، فلكي أرشـدكم جعلتُ الزمان وكيلاً، فلم تعيـروا إلى درس الزمـان بالاً، فـذقـتم صفعة تأديبية (المؤلف).</ref>)
    Dördüncüsü: Maarif-i cedideyi medarise sokmak için bir tarîk ve ehl-i medresenin nefret etmeyeceği saf bir menba-ı fünun açmaktır. Zira mükerreren söylemişim: Fena bir tefehhüm, meş’um bir tevehhüm şimdiye kadar set çekmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' هناك عتاب كبير على العلماء حتى...
    Beşincisi: Yüz defa söylemişim, yine söyleyeceğim: Ehl-i medrese, ehl-i mektep, ehl-i tekkenin musalahalarıdır. Tâ temayül ve tebadül-ü efkârıyla lâekall maksatta ittihat eylesinler. Teessüf ile görülüyor ki onların tebayün-ü efkârı, ittihadı tefrik ettiği gibi; tehalüf-ü meşaribi de terakkiyi tevkif etmiştir. Zira her biri mesleğine taassup, başkasının mesleğine sathiyeti itibarıyla tefrit ve ifrat ederek biri diğerini tadlil, öteki de berikini techil eyliyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إنه ظلم عظيم وعدم إنصاف شديد.
    Elhasıl: İslâmiyet hariçte temessül etse bir menzili mektep, bir hücresi medrese, bir köşesi zaviye, salonu dahi mecmaü’l-küll… Biri diğerinin noksanını tekmil için bir meclis-i şûra olarak bir kasr-ı meşîd-i nurani timsalinde arz-ı dîdar edecektir. Âyine kendince güneşi temsil ettiği gibi şu Medresetü’z-Zehra dahi o kasr-ı İlahîyi haricen temsil edecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لماذا؟
    Eyyühe’l-eşraf! Biz size hizmet ettiğimiz gibi siz de bize hizmet ediniz. Yoksa…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لأنه حماقة كحماقة من يهب وجوداً على ذَنْب صدر من العدم.
    Ey bize vesayete muhtaç çocuk nazarıyla bakan ehl-i hükûmet! Size itaat ettiğimiz gibi saadetimizi temin ediniz. Ve illâ…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ماذا تعني؟.
    Ey Kürt ve Türk’ün cemiyet-i milliye vazifesini bi’l-istihkak omuzunuza alan eski İttihat ve Terakki! İyi ettiniz, mezcettiniz. İyi etseniz iyi… Ve illâ فَرُدُّوا ال۟اَمَانَاتِ اِلٰى اَه۟لِهَا (<ref> İhtar:Ey kendini havas zanneden ehl-i siyaset ve ehl-i hükûmet! Yeisi kırmak için avama ders ve hitap olan şu kitabı senet tutup teselli etmeyiniz. Zira sizin sû-i istimaliniz, onların sû-i tefehhümünden daha ziyade sû-i tesir eder. Size bir ders vermek için zamanı tevkil eyledim. Dersini dinlemediniz, dehşetli tokadını yediniz.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' إن إدانة العلم، بذنب ناشئٍ من عدم الحلم، لشخص اقترن علمُه بعدم الحلم كم هي حماقة وبلاهة، كذلك فإن إدانة العلماء المساكين -وهم المرشدون دوماً إلى قدسية الإسلام وسموّه، والمبلّغون لأحكام الدين، حسب طاقاتهم والذين يستحقون احتراماً ومحبة أكثر ورحمة في الوقت الحاضر- إدانتهم بذنب وخطأ ناشئٍ من عدم وجود علماءَ بمستوى لائق لهذا العصر، ثم إلقاء ذلك الذنب وتلك الخطيئة على كاهل هؤلاء المساكين، إن لم تكن هذه حماقة أعظم وبلاهة أكبر فما هي إذن؟!...
    '''S-''' Ulemaya pek çok itab edilir, hattâ…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن الضرر لم يصبنا من «وجودهم» بل من «عدم وجودِ» ما نبتغيه من العلماء الأفذاذ، لأن أغلب الأذكياء قد اتجهوا إلى المدارس الحديثة، والأغنياء أنِفوا من نمط المعيشة في المدرسة الدينية، والمدرسة نفسها -لعدم وجود الانتظام وفقدان الاستزادة من العلوم وانقطاع سبل التخرج- لم تتمكن من تهيئة علماءَ بمقتضى هذا العصر...
    '''C-''' Büyük hem pek büyük bir insafsızlık!..
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    احذروا! إن كُره العلماء وبغضهم خطر عظيم. (<ref>يا أهل المدارس «الدينية»! لا تيأسوا إن العلوم الدينية والعلوم الحديثة في الوقت الحاضر هما المسيطرتان. وإن طريق التقدم والرقي سيكون بالعلم وبأنواعه كافة، وسوف يرتقي أرفعُه وأعلاه إلى أسمى طبقة (المؤلف).</ref>)
    '''S-''' Neden?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' فإن كانت نيتك خالصة توفَّقْ، وقليل من يخلص النية، فانظر إلى نيتك.
    '''C-''' Ademin kabahatini, vücuda vermek kadar ahmaklıktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لله الحمد ولا فخر.. (<ref>إن التحدث بنعم الله ضرب من الشكر، مثلما يحدّث الشيخ عن كرامته شكراً لنعم الله عليه (المؤلف).</ref>) إن عناصر الأغراض الشخصية ومصالحها المخلّة بإخلاص النيّة -من نسب ونسل وطمع وخوف- لا تعرفني ولا أعرفهن، بل لا أريد أن أتعرّف إليهن، ذلك لأني لست صاحب نسب شهير كي أجدّ في صون ماضيه، ولست صاحب أولاد كي أسعى لضمان مستقبلهم، ولكن لي جنون -أيّ جنون- حتى أعْجَزَ المحكمةَ العسكرية بهيبتها ورهبتها في علاجه، ولي جهل مطبق -وأيّ جهل- حتى جعلني أمياً لا أستطيع قراءة المكتوب على الدينار والدرهم.
    '''S-''' Ne demek?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما التجارة الأخروية... فقد آليت على نفسي ألّا أتراجع عن طريقي التي أسلكها ولو ضيّعتُ فيها رأس مالي. وإني على وشك خسارتها منذ الآن، إذ أَسْقُطُ في آثام كثيرة...
    '''C-''' Bir zatta ilim, adem-i hilim ile iktiranı cihetiyle, adem-i hilimden neş’et eden kabahati ile ilmi mahkûm etmek ne derece eblehliktir. Öyle de İslâm’ın kudsiyetini daima telkin eden ve ahkâm-ı diniyeyi iktidarlarınca tebliğ eden ve şimdi millet-i İslâmiye mabeyninde en ziyade hürmet ve muhabbet ve merhamete müstahak olan bîçare ulemayı, zamana yakışacak ulemanın adem-i vücudundan neş’et eden kabahati ve günahı ile mahkûm etmek ve o kabahat ve o günahı o bîçarelere hamletmek, ahmaklık değildir de ya nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلم يبق إلّا الشهرة الكاذبة... ولقد مللت منها، وأهرب منها، لأنها تحمِّلني ما لا يمكن أن أتحمله من وظائف..
    Evet, vücudlarından zarar gelmemiş, istediğimiz ulemanın ademinden gelmiştir. Zira zekiler galiben mektebe gittiler. Zenginler, medresenin maişetine tenezzül etmediler. Medrese de –intizam ve tefeyyüz ve mahreç bulunmadığından– zamana göre ulemayı yetiştiremedi. Sakınınız! Ulemaya buğzetmek, büyük bir hatardır (<ref> Ey ehl-i medaris, meyus olmayınız! Şimdi ilim ve fen hâkimdir. Her neviyle teali edecek. En a’lâsı en âlî tabakaya çıkacak.</ref>).
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' لِمَ تحسن الظن -كلما أمكنك ذلك- بحكومة المشروطية وأفرادِ «جون تورك» غير الملحدين؟.
    '''S-''' Niyeti hâlis olanlar azdır. Senin niyetin hâlis olsa muvaffak olacaksın, niyetine bak?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''ج:''' لأنكم تسيئون الظن بهم كلما تيسّر لكم ذلك، فأنا أُحسِنُ الظن بهم، فإن كانوا بمثل ما أقول، فبه ونِعمَ، وإلّا فأنا أرشدهم إلى الصواب كي يسلكوه.
    '''C-''' Lillahi’l-hamd ve lâ fahr. (<ref> Şeyhin kerameti şeyhten rivayet, lâkin tahdis-i nimet dahi bir şükürdür.</ref>) İhlas-ı niyeti ihlâl eden ve anâsır-ı garaz olan neseb ve nesil ve tama’ ve havf beni bilmiyorlar. Ben de onları tanımıyorum veya tanımak istemiyorum. Zira meşhur bir nesebim yok ki mazisini muhafazaya çalışayım. Ben ebu lâşey olduğumdan bir neslim de yoktur ki istikbalini temin edeyim. Öyle bir cünunum var ki Divan-ı Harp dehşet ve tahvifiyle tedavisine muktedir olamadı. Öyle bir cehaletim var ki beni ümmi edip dinar ve dirhemin nakşını okuyamıyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''س:''' ما رأيك في الاتحاد والترقي؟.
    Kaldı ticaret-i uhrevî. Öyle bir ahdetmişim ki re’sü’l-malı da kaybetsem mesleğimden dönmeyeceğim. Şimdiden hasaret ediyorum, çok günaha düşüyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ج: مع أنني أثمّن قيمتهم إلّا أنني أعترض على الشدّة التي يزاولها سياسيوهم (<ref>يظهر الظلم عند عدم توزيع العدالة توزيعاً عادلاً. فلا يمكن جرح شعور ألف من الناس لأجل شخص واحد. فالشدة شيء والحمية شيء آخر، إذ لو التزم مغرورٌ معجب بنفسه بالحقَّ، يسوق الكثيرين إلى الباطل، وربما يرغمهم عليه (بما يستعمل من شدة) (المؤلف).</ref>) وأهنئ في الوقت ذاته وأستحسن-إلى حدٍّ ما- فروعهم وشُعَبَهم الاقتصادية والثقافية ولاسيما في الولايات الشرقية.
    Bir şey kaldı: O da şöhret-i kâzibedir. İşte ben ondan usandım, kaçıyorum. Zira uhdesinden gelmediğim çok vazifeyi bana yükletiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="S-_Zindan-ı_atalete_düştüğümüzün_sebebi_nedir?"></span>
    '''S-''' Neden meşrutî hükûmete ve dinsiz olmayan Jön Türklere mümkün olduğu kadar hüsn-ü zan ediyorsun?
    <div class="mw-translate-fuzzy">
    '''سؤال:''' ما الذي ألقانا في غياهب الضياع وأقعدنا عن معالي الأمور؟
    </div>
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إن الحياة حركة وفعاليةٍ، أما الشوق فجوادُها، وهو مطية الهمة. فحالما تمتطي همتُكم صهوة جواد الشوق ناشدةً معاليَ الأمور في ميادين معركة الحياة، إذا بـ«اليأس» أول ما يصادفها، هذا العدو الألد هو الذي يفتّ من قوة الهمة.. فعليكم أن تضربوه بسيف الآية الكريمة: ﴿ لَا تَقْنَطُوا  ﴾ (الزمر:٥٣).
    '''C-''' Mümkün olduğu derecede sû-i zan ettiğiniz için ben hüsn-ü zan ederim. Eğer öyle ise zaten iyi. Yoksa tâ öyle olsunlar, yol gösteriyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يشن «حـبُّ الظهور وميل التـفـوق» هـجـومَـه، هـذا الميـل المغروز في الإنسـان يحاول التحكم على خدمة الحق الخالصة من الحسد والمنازعة، فيهوي بضرباته على رأس الهمة ويطرحها على الأرض مِن على جوداها.. فعليكم أن تبعثوا إليه حقيقة الآية الكريمة:
    '''S-''' İttihat ve Terakki hakkında reyin nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ كُونُوا قَوَّام۪ينَ لِلّٰهِ ﴾ (النساء:١٣٥).
    '''C-''' Kıymetlerini takdir ile beraber, siyasiyyunlarındaki şiddete muterizim. (<ref> Adaletin tevziinde adalet olmazsa zulüm görünür. Bir hatır için bin hatır kırılmaz. Şiddet ayrı, hamiyet ayrıdır. Bir hodpesend hakkı iltizam etse çokları haksızlığa sevk eder belki mecbur eder.</ref>) Lâkin onların iktisadî ve maarifî olan –bâhusus şarkî vilayetlerdeki– şubelerini bir derece istihsan ve tebrik ederim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يبرز إلى الميدان «الاستعجالُ» فيُزِلّ قدم الهمة ويقلبها على عقبيها بطفراته خطوات ترتب الأسباب والمسببات. فيشوش مراحل العلل التي وضعها الله سبحانه في سننه الكونية.. فعليكم أن تحتموا منه بالخندق الأمين للآية الكريمة:
    '''S-''' Zindan-ı atalete düştüğümüzün sebebi nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴾ (آل عمران:٢٠٠).
    '''C-''' Hayat bir faaliyet ve harekettir. Şevk ise matiyyesidir. İşte himmetiniz şevke binip mübareze-i hayat meydanına çıktığı vakit, en evvel düşman-ı şedit olan yeis rast gelir. Kuvve-i maneviyesini kırar. Siz o düşmana karşı لَا تَق۟نَطُوا kılıncını istimal ediniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يتصدى لها «الرأي الشخصي» المستبِد والتفكير الانفرادي الذي يبدد أعمال الإنسان، رغم أنه مكلّف -بفطرته- برعاية حقوقه ضمن رعايته لحقوق الآخرين.. فعليكم أن تصدوه بالحقيقة الشامخة في الحديث الشريف: «خير الناس أنفعهم للناس». (<ref>العجلوني، كشف الخفاء ١/ ٤٧٢، وانظر: الطبراني، المعجم الأوسط ٦/ ٥٨؛ البيهقي، شعب الإيمان ٦/ ١١٧.</ref>)
    Sonra müzahametsiz olan hakkın hizmetinin yerini zapt eden meylü’t-tefevvuk istibdadı hücuma başlar. Himmetin başına vurur, atından düşürttürür. Siz كُونُوا لِلّٰهِ hakikatini o düşmana gönderiniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يخرج إلى ساحة المعركة عدوٌ آخر وهو: «التقليد» فيجد الفرصة سانحة لتقليد الكسالى والمتخلفين، وبه يقصم ظهر الهمة.. فعليكم تحدّيه بالحقيقة الشاهقة، تلك هي حكمة الآية الكريمة: ﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ (المائدة:١٠٥). كيلا تبلغ يدُ العدو أذيال الهمة.
    Sonra da ilel-i müteselsiledeki terettübü atlamakla müşevveş eden acûliyet çıkar, himmetin ayağını kaydırır. Siz وَاص۟بِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا yu siper ediniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يلوح العدوّ الغدّار وهو: «التسويف» الناجم من العجز وفقدان الثقة بالنفس، فينشأ منه تأجيل الأعمال الأخروية من اليوم إلى الغد، وهكذا حتى يمسك يد الهمة ويقعدها عن النهوض.. فعليكم الاقتداء بسر الآية الكريمة: ﴿ وَعَلَى اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ (إبراهيم:١٢). على الله لا على غيره. فاجعلوا التوكل عليه سبحانه حصناً للهمة.
    Sonra da medeni-i bi’t-tab olduğundan ebna-yı cinsinin hukukunu muhafazaya ve hakkını onlar içinde aramaya mükellef olan insanın âmâlini dağıtan fikr-i infiradî ve tasavvur-u şahsî karşı çıkar. Siz de خَي۟رُ النَّاسِ اَن۟فَعُهُم۟ لِلنَّاسِ olan mücahid-i âlîhimmeti mübarezesine çıkarınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يدخل الساحةَ العدو الملحد وهو: «التدخل في ما هو موكول أمره إلى الله» فينزل هذا التدخل بضرباته القاسية ولطماته الموجعة على وجه الهمة حتى يُعمي بصرَها... فعليكم أن ترسلوا عليه الحقيقة الدائبة والرابحة دوماً وهي الآية الكريمة: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَٓا اُمِرْتَ ﴾ (هود:١١٢). كي تقفه عند حدّه، فلا يتجاوزه، إذ ليس للعبد أن يتأمّر على سيده.
    Sonra başkasının tekâsülünden görenek fırsat bulup hücum edip belini kırar. Siz de عَلَى اللّٰهِ لَا غَي۟رِهٖ فَل۟يَتَوَكَّلِ ال۟مُتَوَكِّلُونَ olan hısn-ı hasîni himmete melce ediniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأخيراً يُقبِل «حب الراحة والدعة» الذي هو أم المصائب ووكر الرذائل فيصفّد الهمة الكريمة بسلاسله وأغلاله ويقعدها عن طلب معالي الأمور ويقذفها في هاوية السفالة والذلة.. فعليكم أن تُخرجوا على ذلك السفاح الساحر، البطلَ المجاهد في الآية الكريمة:
    Sonra da acz ve nefsin itimatsızlığından neş’et eden tefviz ve işi birbirine bırakmak olan düşman-ı gaddar geliyor. Himmetin elini tutup oturtturur. Siz de لَا يَضُرُّكُم۟ مَن۟ ضَلَّ اِذَا اه۟تَدَي۟تُم۟ olan hakikat-i şâhika üzerine çıkarınız. Tâ o düşmanın eli o himmetin dâmenine yetişmesin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩).
    Sonra Allah’ın vazifesine müdahale etmek olan dinsiz düşman gelir; himmetin yüzünü tokatlar, gözünü kör eder. Siz de اِس۟تَقِم۟ كَمَٓا اُمِر۟تَ ۝ وَلَا تَتَاَمَّر۟ عَلٰى سَيِّدِكَ olan kâr-aşina ve vazife-şinas olan hakikati gönderiniz. Tâ onun haddini bildirsin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (حقاً إن لكم في الجهاد وتحمّلِ المشاق راحة كبرى، وإن الذي يملك فطرةً حساسةً راحتُه في السعي والعمل).
    Sonra umum meşakkatin anası ve umum rezaletin yuvası olan meylü’r-rahat geliyor. Himmeti kaydeder, zindan-ı sefalete atar. Siz de لَي۟سَ لِل۟اِن۟سَانِ اِلَّا مَا سَعٰى olan mücahid-i âlîcenabı o cellad-ı sehhara gönderiniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki></nowiki>
    Evet, size meşakkatte büyük rahat var. Zira fıtratı müteheyyic olan insanın rahatı, yalnız sa’y ve cidaldedir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كان الذين لا يعرفونني في أثناء تجوالي ينظرون إلى ملابسي ويحسبونني تاجراً، ويسألون:
    اِنَّ لَكُم۟ فِى ال۟مَشَقَّةِ الرَّاحَةَ اِنَّ ال۟اِن۟سَانَ ال۟مُتَهَيِّجَةَ فِط۟رَتُهُ رَاحَتُهُ فِى السَّع۟ىِ وَال۟جِدَالِ (<ref> Şimdi anlıyorum ki ne dediğimi anlamıyorsunuz. Zira ben siz oluyorum, anlamıyorum. Şunun büyük kardeşi olan “Ulema Reçetesi” daha mübhem konuşuyor. Demek beraber gezmekliğim lâzım. İşte ben de hayalimi terfik ettim.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''أأنت تاجر؟'''
    Seyahatimde beni tanımayanlar kıyafetime bakıp beni tacir zannedip derlerdi ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - نعم، وكيمياوي كذلك!
    '''— Sen tacir misin?'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - كيف؟
    '''C-''' Evet, tacirim hem de kimyagerim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - هناك مادتان، أمزجهما معاً، فيولدان ترياقاً شافياً، وضياء كهربائياً.
    '''S-''' Nasıl?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - أين هما؟
    '''C-''' İki madde var, mezcettiriyorum: Bir tiryak-ı şâfî, bir elektrik-i muzi tevellüd eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - في سُوق المدنية والفضيلة صندوقٌ يمشي على رجلين مكتوب عليه: «الإنسان»، فيه جوهر ساطع أو أسود قاتم وهو القلب.
    '''S-''' Nerede bulunur?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - وما المادتان.
    '''C-''' Medeniyet ve fazilet çarşısında; cephesinde insan yazılan ve iki ayak üstünde olan sandık içindeki, üstüne kalp yazılan siyah veya pırlanta gibi parlak olan bir kutudadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - الإيمان والمحبة، والوفاء والحمية.
    '''S-''' İsimleri nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجريدة السيارة
    '''C-''' İman, muhabbet, sadakat, hamiyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أبو لاشيء، ابن الزمان، أخو العجائب، رفيق الغرائب.
    Ceride-i seyyare, Ebu lâşey, İbnü’z-zaman, Ehu’l-acayip, İbnü ammi’l-garaib
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''بديع الزمان سعيد النورسي'''
    Said El-Kürdî En-Nursî
    Bediüzzaman
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki> * *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">

    12.54, 27 Ağustos 2024 itibarı ile sayfanın şu anki hâli

    Diğer diller:
     وصفة طبية
    
    لقارة شاسعة عظيمة الجانب... رديئة الطالع
    
    ولدولة مشهورة عريقة المجد... سيئة الحظ
    
    ولأمة عزيزة جليلة القدر... بلا رائد
    
    تأليف
    
    بديع الزمان سعيد النّورسي
    

    TAKDİM

    Bu Münazarat Risalesi, Hz. Üstad Bediüzzaman’ın Devr-i Meşrutiyet’te Şark’ta aşiretler arasında seyahat ederken telif ettiği bir eserdir.

    İlk önce H. 1329’da İstanbul’da Matbaa-i Ebuzziyada tabedilmiştir. M. 1950 ve müteakip senelerde Isparta’da teksir ile neşredilen Mektubat mecmuasının ikinci cildinde Hutbe-i Şamiye ile birlikte Hz. Üstadımızın tensibiyle neşredilmiştir. Fakat Üstadımız ilk matbu nüshayı kendi dest-i hattıyla tashih etmiş ve 42. sahifesinde “Dine zarar olmasın, ne olursa olsun.” sualinin başına kendi mübarek dest-i hattıyla “Buradan başlansın.” diye işaretlemiştir. İşte buna binaen Hatt-ı Kur’an Mektubat’ta Münazarat Risalesi “Buradan başlansın.” dan itibaren yazılmış ve öyle de neşredilmiştir. Hz. Üstadımız bazı hâşiyeler ilâve etmiş ve tashihatta bulunmuştur.

    Mektubat’ta bulunan bu Münazarat’tan başka bir de yine Hüsrev Ağabeyin hattıyla müstakil olarak 1951’de Hz. Üstadımız Emirdağı’nda iken, Eskişehir’de teksir edilip neşredilen “Hutbe-i Şamiye’nin bir zeyli ile Eski Said’in kırk beş sene evvel aşâirin suallerine verdiği cevaplar” ismi ile bir Münazarat daha neşredilmiştir. Bilâhare yeni harfle neşredilen Münazaratlar, Hz. Üstad zamanında neşredilen bu nüshalara göredir. Ancak mezkûr sebeplere binaen nüsha farkları meydana gelmiştir. Gerek Münazarat, gerek Divan-ı Harb-i Örfî ve sair bütün Nur Mecmua ve Risalelerinin neşrinde Hz. Üstadımızın tashihleri me’haz ve esas alınmıştır.

    Hz. Üstadımız, Kastamonu ve Emirdağ Lâhikalarında Münazarat ve Divan-ı Harb-i Örfî’den bahsettiğinde tashihat yapılması lüzumunu belirtmiş, bilâhare bizzat kendileri bu tashihatı yapmışlardır.

    Emirdağ Lâhikası el yazma nüshalarda bulunan Hz. Üstadın şu cümlesi: “Hususan eski Divan-ı Harb-i Örfîdeki müdafaatı, Risale-i Nur’un mesleğine uymayan bazı cümleleri tayyedilsin.” gibi Hz. Üstadımızın Münazarat ve Divan-ı Harb-i Örfî gibi eski âsârı hakkında böyle beyanları var. Hz. Üstadımız, bu eserlerini neşrederken defaatle tashihat yaptığına bizler şahidiz. Eski matbu Münazarat’taki Hz. Üstadımızın kendi mübarek dest-i hattıyla yaptığı tashihler de meydandadır.

    Biz, Nurların neşriyle alâkadar bazı kardeşlerle beraber; evvela Hz. Üstadımızın matbu nüshada yaptığı tashihler esas alınarak ve diğer nüshalar da Hz. Üstadımızın nazarından geçmesi ve kabul etmesi mülahazasıyla umumunu cem’ederek, şimdiye kadar neşredilen nüshalar da dikkate alınarak Münazarat Risalesi böylece neşredilmektedir.

    Hz. Üstadımızın Hizmetinde Bulunan Talebeleri

    Hal aldatıyor… Aldanmayınız.

    İstikbal hesabına konuşuyor…

    Öyle dinleyiniz.

    (Şarktaki aşiretlerin suallerine cevap olarak hazırlanıp H. 1329 (M. 1911) de neşredilen bu eser, bilâhare Müellif Bediüzzaman Said Nursî tarafından tekrar gözden geçirilerek neşredilmiştir.)

    (قسم من أجوبةِ «سعيد القديم» عن أسئلة طرحتها العشائر قبل خمس وأربعين سنة). ([1])

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    س: إن لم يكن على الدين ضرر، فليكن ما يكون ولا نبالي.

    ج: الإسلام كالشمس لا ينطفئ سناها بالنفخ، وكالنهار لا يحال ليلاً بإغماض العين. ومن يغمض عينه فلا يجعل الظُلمة إلّا من نصيبه.

    تُرى لو فُوّضت حماية الدين إلى رئيسٍ مغلوب على أمره، أو إلى مسؤولين مداهنين، أو إلى فئة من ضباط لا منطق لهم، أيكون أولى، أم يُعتمد على العمود النوراني، ذلك السيف الألماسي، الحاصل من امتزاجِ شراراتِ حمية الإسلام النيرة، ولمعاتِ الأنوار الإلهية التي تشع من عاطفة الإيمان في قلب كل فرد، والتي هي معدن المشاعر الإسلامية الممِدّة لأفكار الأمة العامة؟

    فلكم أن تقدّروا أيهما أولى بالاعتماد عليه في حماية الدين؟

    نعم، سيَرفع هذا العمود النوراني ([2]) حماية الدين على رأس شهامته، وعلى عين مراقبته وعلى كاهل حميته. فها أنتم أولاء تشاهدون أن اللمعات المتفرقة بدأت تتلألأ، وستمتزج رويداً رويداً بالانجذاب؛ لأنه قد تقرر في «فن الحكمة» (أي الفلسفة) أَن الشعور الديني ولاسيما الدين الفطري الحق، أَنفذُ كلاماً، وأعلى حُكماً، وأشد تأثيراً من كل الأحاسيس والمشاعر.

    وخلاصة القول: مَن لم يعتمد على غيره يحاول هو بنفسه. وسأضرب لكم مثلاً: أنتم من البدو، رأس مالكم الغنمُ -وأنتم أعلم بأموركم- فقد عهد كلٌّ منكم قسماً من أغنامه إلى راعٍ، بينما الراعي كسلان ومُعاوِنه متهاون متكاسل وكلابه جبانة، فإن اعتمدتم عليه ونمتم براحة في بيوتكم، ظلت أغنامكم الوادعة تحت سطوة الذئاب الضارية واللصوص والمصائب والبلايا.. أهذا الأمر أولى أم التفطن إلى عدم كفاءة الراعي لحمايتها، فينطلق كلٌ منكم من مسكنه كالبطل منتبهاً من نوم الغفلة، ساعياً إلى الحفاظ على الأغنام، فتكونوا ألفاً من الحماة المحافظين بدلاً من راعٍ واحد... فلا يجرؤ عندئذٍ ذئبٌ ولا سارق على الاقتراب من غنمكم؟... أَمَا جَعَل هذا السرُّ أشقياءَ «مامه خوران» ([3]) تائبين، بل مريدين صوفيين؟... نعم، إن أرواحهم قد تاقت إلى البكاء وصار شخصٌ ([4]) بنصيحةٍ سبباً لاستجاشتها، فبكوا دمعاً سخيناً بكاء الندامة..

    نعم... نعم... أجل.. أجل.! لو سكن طنينُ البعوض وهدأ دويّ النحل فلا تأسوا ولا تحزنوا ولا تخمدْ أشواقُكم أبداً، فالموسيقى الإلهية العظيمة التي تجعل بنغماتها الكونَ في رقصٍ وانتشاء، وتهز بأشجانها أسرارَ الحقائق، لم تسكن أبداً ولم تهدأ... بل تستمر قوية عالية هادرة.

    إن مَلِك الملوك وسلطانَ السلاطين ملك الأزل وسلطان الأبد ينادي بقرآنه الكريم الذي هو موسيقاه الإلهية، مالئاً الكونَ كله صوتاً صداحاً هادراً في قبة السماء فانعطفت النغمات المقدسة لذلك النداء السامي متموجة نحو أصداف رؤوس العلماء ومغارات قلوب الأولياء وكهوف أفواه الخطباء وانعكست أصديتها من ألسنتهم سيّالةً، سيارة منوّعة، مختلفة... هزّت الدنيا بشدة موجاتها، فطَبعتْ بتجسّمها كتبَ الإسلام كلها وصيّرتها كأنها وَترٌ من طنبور، وشريط من آلةِ قانون فأَعلن كلُّ وترٍ نوعاً من ذلك الصدى السماوي الروحاني... فمن لم يسمع -أو لم يستمع- بأُذُن قلبه ذلك الصدى الذي ملأ العالم ضياءً، أنّى له أن يصغيَ إلى طنين أمير الدولة ورجاله!

    الحاصل: أن مَن يتوجس خيفة على دينه من انقلاب سياسي فليس له نصيب من الدين إلّا «الجهل» -الواهي كبيت العنكبوت- الذي يدفعه إلى الخوف، وليس له إلّا «التقليد» الذي يرميه في أحضان الاضطراب والارتباك... لأنه لما ظن -بالعجز وبفقدان الثقة بالنفس- أن سعادته ليسَ إلاّ في جيب الحكومة، تَصوَّر أن قلبه وعقله كذلك هما في كيس الحكومة. فلا جرم أن يملأه الخوف.

    س: لا يقول بعضهم مثلما تقول، بل يقولون: لابد أن يجيء «السيد المهدي» لان الدنيا قد اضطربت وتشوشت لاكتهالها وهرمها، والإسلام قد اهتزّ كيانه بانتعاش المنافع الشخصية وتنفس الأغراض الدنيوية.

    ج: لو استعجل السيد المهدي، وأتى، فعلى العين والرأس، فليأتِ حالاً، فقد آن أوانُه، فلقد تهيأ وتمهّد له وضعٌ ملائم حسن، فليس فاسداً كما تظنون، فالأزهار اليانعة تزدهر في الربيع، ومن شأن الرحمة الإلهية لهذه الأمة أن يجد ذلُّها نهايتَه... ومع هذا فمن قال: ساءَ الزمان كلياً وفسد علينا، مُبدياً ميلاً إلى العهد السابق، فإنه يُسند -من حيث لا يشعر- سيئاتِ العهد السابق الناشئةَ من مخالفة الإسلام إلى الإسلام نفسه، كما هو ظن قسم من الأجانب.

    س: مَن هم أولاء المشوِّشون على الأفكار ولا يقدرون «الحرية» و«المشروطية» حق قدرهما؟

    ج: جمعية تشكلت برئاسة «الجهل آغا» و«العناد أفندي»، و«الغرض بك»، و «الانتقام باشا» و«التقليد حضرتلرى» و«مسيو الثرثرة»، وهي جمعية من الناس تُشوِّه «الشورى» التي هي منبع سعادتنا وتُكدِّرها...

    فالمنتسبون إليها -في البشرية- هم الذين لا يضحون بدرهم واحد من حسابهم أعظمَ مصلحة من مصالح الأمة ومنافعها... والذين يرون نفعَهم في إضرار الناس، وبدانتَهم في هزال الآخرين... والذين يفسّرون الأمور دون محاكمة عقلية عـادلة فيطلقون المعاني جزافاً... فبينما تـرى أحدهم لا يكبح جماح نفسه للثأر ولا يضحي بغرضه الشخصي، إذا به يدّعي بغرورٍ استعدادَه لفِداء روحه للأمة... وهم أولاء الذين يحملون أفكاراً غير معقولة أمثالَ تكوين الإمارات (البكلك) أو الحكم الذاتي (المختارية) -التي هي مقدمة طوائف الملوك-، أو الجمهورية بمفهوم الاستبداد المطلق... وهـم أولاء الذين تعرضوا للظلم فامتلأت قلوبُهم غيظاً ورغبة في الثأر حتى لم يستطيعوا أن يهضموا العفو العام والأمن العام وهما من أُولى حسنات «الحرية» و«المشروطية»، فيثيرون الآخرين للإخلال بالأمن ويهيّجونهم للقيام بالاضطرابات كي يتشَفَّوا بإنزال العقوبة بهم، وتأديبهم.

    س: لِمَ تفنّد جميعهم وتعدّهم فاسدين، مع أنهم يَبدون ناصحين لنا؟

    ج: أروني مفسداً يقول: أنا مفسد، وما هو إلّا مفسد إلا أنه يتراءى في صورة الحق، أو يرى الباطل حقاً. نعم، ما من أحد يقول: مخيضي حامض..فلا تأخذوا شيئاً إلّا بعد إمراره على المحك، لأن أقوالاً مغشوشة مزيّفة قد كثرت في تجارة الأفكار..حتى كلامي أنا لا تأخذوه على علّاته -بحسن ظنكم- لأنه صادر عني؛ فقد أكون مفسداً، أو أُفسد من حيث لا أشعر، فعلى هذا تيقظوا! ولا تفتحوا الطريق إلى القلب لكل طارِق. فليظل ما أقوله لكم في يد خيالكم، واعرِضوه على المحك، فإن ظهر أنه ذَهَبٌ فأرسلوه إلى القلب، واحتفِظوه هناك، وإن ظهر أنه نحاس، فاحملوا على عاتق ذلك الكلام المنحوس كثيراً من الغيبة وشيِّعوه بسوء الدعاء عليّ ورُدُّوه خائباً إليّ.

    س: لِمَ تسئ الظن بحُسن ظننا؟ فالسلاطين والحكومات السابقة ما استطاعوا أن يصرفوك عن الحق ولم يستطع كذلك أعضاءُ «جون تورك» ([5]) أن يكسبوك إلى صفوفهم، فلمْ تداهنهم، حتى ألقوك في السجن وكادوا يصلبوك، فما رضختَ لهم ولا خنعت أمامهم بل برزتَ بطلاً شهماً برفضك ما وعدوك من مرتّب ضخم... فأنت إذن بجانب الحق ولا تميل إلّا إليه، ولا تقول ما تقول انحيازاً إليهم.

    ج: نعم، إن الذي عرف الحق، لا يستبدله بشيء، لأن شأن الحق رفيع وَسَامٍ، ما ينبغي أن يُضحّى به لأجل أي شيء كان، ولكني لا أقبل حسن ظنكم هذا، لأنكم قد تحسنون الظن بالمفسد أو المحتال. انظروا إلى دليل فكره ونتيجته.

    س: كيف نعرف ذلك؟ ونحن جاهلون، نقلّد العلماء أمثالكم؟

    ج: إن لم تكونوا من أهل العلم، فإنكم من أهل العقل. بدليل أنني لو تقاسمتُ الزبيبَ مع أحدكم فقد يغبنني بذكائه! فجهلُكم إذن ليس عذراً... اعلموا أن الأشجار المتشابهة تُميِزها ثمراتُها، لذا تَبَصَّروا في ثمرات أفكاري ونتاجِ أفكارهم، فقد تلألأت في أحدهما السلامة والطاعة، وتَسَتَّر في الآخر الاختلافُ والفساد.

    سأضرب لكم مثالاً آخر:

    تصوّروا ناراً منيرة تتراءى في هذه الصحراء، فأنا أبشركم بأنها نورٌ وليست ناراً، وحتى إن كانت فيها نار فليس إلّا طبقة عليا منها ضعيفة موروثة... فتعالوا إذن لنحط بها ونتحلق حولها ونتفرج عليها ونستضئ بها ونقتبس منها حتى تتلاشى طبقة النار ولنستفد منها. فإن كانت نوراً -كما قلت- فبه، فقد استفدنا، وإن كانت ناراً -كما قالوا- ما ضرّتنا، إذ لم نقتحمها. أما هم فيقولون: «أن النار محرقة» فإن كان نوراً أعمى قلوبَهم وأبصارهم، لأن النور -الذي يظنونه ناراً- هو نور السعادة، ([6]) فأينما أشرق لم يُطفأ ولو بصبّ أُلوف القِرَب من دماء ملايين الناس، بل حاول بعض من فينا إطفاءه بضع مرات منذ سنتين إلّا أنهم خابوا.

    س: أنت قلت: إنه ليس بنار، ولكن كلامك يشير إلى ناريته..؟!

    ج: نعم، النور نار للأشرار.

    س: ما تقول لأهل الفضيلة من تلك الزمرة وهم أخيار...؟

    ج: هناك كثير من الأخيار يسيئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

    س: كيف يَرِد الشرُ من الخير؟.

    ج: طلب المحال حماقة

    ووبال على صاحبه، لأن من كانت بغيته حكومة بريئة معصومة فطلبه محال اعتيادي، إذ لماّ لم يكن الشخص الواحد الآن معصوماً فكيف بالشخص المعنوي (الحكومة) الذي كلُّ ذرة من ذراته مذنبة؟ فمدار النظر إذن هو في ترجُّح حسنات الحكومة على سيئاتها كمّاً أو نوعاً. وأنا أنظر إلى هؤلاء وأعدّهم فوضويين، لأنه لو عاش أحدهم -لا سامح الله- ألف سنة، ورأى الصور الممكنة للحكومات، لما ارتضى كذلك بإحداها، لما في خياله وحلمه من تصّور للحكومة المعصومة، فيولد فيه هذا الحلمُ ميلَ التخريب فيمزق تلك الصور الممكنة.

    لذا حتى الفاسدون -في نظرهم- من أعضاء «جون تورك» يعدّونهم زمرة ملعونة فوضوية مشاغبة، فمسلكهم ليس إلّا الإخلالَ بالأمن والإفسادَ.

    س: فلمَ لا يجوز أن تكون ضالّتهم العهدَ السابق؟.

    ج: إني أبعث إلى سماعكم قانوناً قصير القامة طويل الهمّة، يمكنكم حفظه، فشاوِروه، وهو: «أن تلك الحال محال، فإما هذه الحال وإما الاضمحلال»

    فالحكومة مسلمة، والأمة التي تحكمها مسلمة، وأس أساس سياستها أيضاً هو الدستور الآتي: أن دين الدولة الإسلام... فوظيفتنا إذن الحفاظ على هذا الأساس ووقايته، لأنه جوهر حياة أمتنا.

    س: أتستمر الحكومة في خدمة الإسلام وتقوية الدين بعد الآن؟.

    ج: بخ بخٍ وبكل سرور، نعم، فإن هدف الحكومة وإن كان مستتراً وبعيدا -باستثناء بعض الملحدين الجهلة- هو حماية سلسلة الإسلام النورانية وتقوية رابطته التي تجعل ثلاثمئة مليون مسلم -بسرّ الأخوّة الإيمانية- كياناً واحداً، إذ إنها هي وحدها «نقطة الاستناد» وهي وحدها «نقطة الاستمداد»...

    إن قطرات المطر ولمعات النور كلما بقيت متفرقة وظلّت متناثرة، جفّت بسرعة وانطفأت حالاً. فينادينا رب العزة سبحانه قائلاً: ﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ (آل عمران:١٠٣) ﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾ (الزمر:٥٣) ليحول بيننا وبين الانطفاء والزوال..

    نعم، إن نغماتِ ﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾ وأصداءها تتجاوب من ست جهات:

    الضرورة، والانجذاب، والتمايل، والتجارب، والتجاوب، والتواتر... تجمع تلك القطرات واللمعات في مصافحة وعناق، وتطوي ما بينها من المسافة مولِّدةً حوضاً من ماء يَبعث على الحياة وضياءً منوراً ينير العالم أجمع. ذلك لأن الدين جمال الكمال، وضياء السعادة، ونمو المشاعر، وسلامة الوجدان. ([7])

    س: الآن نستفسر عن الحرية، فما هذه الحرية التي تتجاذبها التأويلات وتتراءى فيها الرؤى العجيبة الغريبة؟!.

    ج: إن من عاش مع طيفها منذ عشرين سنة حتى تعقبها في الرؤى وترك كل شيء لحبّها يستطيع الإجابة عنها فهو الخبير بوصفها.

    س: لقد فسّروا لنا «الحرية» تفسيراً خاطئاً سيئاً، وكأن الإنسان مهما فعل -في كنف الحرية- من سفاهات ورذائل وفضائح لا يؤاخَذ عليها مادام لم يضرّ بها الناس... هكذا أفهمونا الحرية، أهي كذلك؟!.

    ج: إن الذين فسّروها هكذا، ما أعلنوا إلّا عن سفاهاتهم ورذائلهم على رؤوس الأشهاد، فهم يهذرون متذرعين بحجج واهية كالصبيان، لأن الحرية الحسناء ما هي إلّا تلك المتأدبة بآداب الشريعة والمتزينة بفضائلها، وليست تلك التي في السفاهة والرذائل. بل تلك حيوانية وبهيمية وتسلط شيطاني، ووقوع في أسر النفس الأمارة بالسوء.

    إن الحرية العامة هي المحصّلة الناتجة من حريات الأفراد، ومن شأن الحرية عدم الإضرار سواء بالنفس أو بالآخرين.

    (على أن كمال الحرية، أن لا يَتَفَرْعَنَ، وأن لا يستهزئ بحرية غيره، إن المرادَ حقٌ لكن المجاهدة ليست في سبيلها) ([8])

    س: كم رأينا من لا يفسّر الحرية كما تفسّرها أنت، مع أن أفعال أعضاء من «جون تورك» تخالفك في التفسير ويناقض قولهم قولك، إذ إن بعضهم يفطرون في رمضان ويشربون الخمر ويتركون الصلاة...

    فهيهات أن يصدُق مع الأمة من خانَ الله ولم يصدق في امتثال أمره تعالى؟

    ج: أجل، نعم، لكم الحق... ولكن الحمية شيء والعمل شيء آخر، وعندي أن القلب أو الوجدان الذي لم يتزيّن بالفضائل الإسلامية لا تُرجى منهُ الحمية الحقة والوفاء الصادق والعدالة الخالصة. ولكن لأن الصنعة غير الفضيلة، فقد يقوم الفاسق برعي الأغنام رعياً جيداً، وقد يصلّح شارب الخمر ساعةً بإتقان حين لا يكون سكرانَ، ولكن وا أسفى على ندرة الذين جمعوا النورَين معاً: نور القلب ونور الفكر، أو بعبارة أخرى الفضيلة والصنعة، فهم نادرون لا يكفون لملء الوظائف، فإذن إما الصلاح وإما المهارة... وإذا تعارضا فالمهارة مرجحة في الصنعة.

    واعلموا كذلك أن السفهاء التاركين للصلاة، ليسوا بـ«جون تورك» بل هم «شَين الترك» أي فاسدون، فهم روافض «جون تورك» مثلما أن لكل شيء روافضه، فروافض «الحرية» هم السفهاء.

    أيها الأتراك والأكراد! أنـصفوا... هل يُرفَض الحديث الشريف ويُنكَر إذا أوّلَه الرافضي تأويلاً فاسداً أو عمل بخلافه، أم يُخَطَّأ الرافضي حفاظاً على منزلة الحديث الشريف وكرامته؟.

    ألاَ إن الحرية هي: أن يكون المرء مُطلقَ العنانِ في حركاته المشروعة، مصوناً من التعرض له، محفوظَ الحقوق، ولا يتحكم بعضٌ في بعض، ليتجلى فيه نهي الآية الكريمة:

    ﴿ وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا اَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللّٰهِ ﴾ (آل عمران:٦٤) ولا يتأمّر عليه غير قانون العدالة والتأدب، لئلا يُفسِد حرية إخوانه.

    س: ([9]) فما لنا إذن نحن معاشر البدو، نحن أحرار منذ القدم، فقد ولدتْ حريتُنا توأماً معنا، فليفرح بها الآخرون من غيرنا، فالأمر لا يهمّنا.

    ج: نعم، إن حب تلك الحرية والشغف بها هي التي جعلتكم تتحملون مشقات البداوة التي لا تطاق، وإن سلوككم المفعم بالقناعة هو الذي أغناكم عن محاسن المدنيّة البرّاقة، فزهِدتم فيها. ولكن أيها البدو! إن ما لديكم من الحرية هو نصفها، والنصف الآخر هو عدم المساس بحرية الآخرين. ثم إن الحرية الممزوجة بالبداوة وبالعيش الكفاف، توجد منها أيضاً في حيوانات الجبال والبراري القريبة منكم. وفي الواقع لو كانت هناك لذة وسلوان لهذه الحيوانات فهي في حريتها تلك...

    ولكن أين أنتم من تلك الحرية الإنسانية الساطعة كالشمس وهي معشوقةُ كلِّ روح، وصنو جوهر الإنسانية، وما هي إلّا التي تربّعت على قصرِ سعادةِ المدنية وتزيّنت بحلل المعرفة وحُليّ الفضيلة والتربية الإسلامية.

    س: لقد قيل في حق هذه الحرية التي تثني عليها:

    (حُرّيّةٌ حَرِيّةٌ بالنار، لأنها تختص بالكفا) فما تقول في هذا القول؟

    ج: إن ذلك المسكين الشاعر قد ظن الحرية مسلك البلشفية ومذهب الإباحية. كلّا، بل الحرية بالنسبة للإنسان تولّد العبودية لله سبحانه،

    وقد رأيت كثيرين يهاجمون «السلطان عبد الحميد» أكثر من هجومهم على «الأحرار».. ([10]) وكانوا يقولون: إنه على خطأ لقبوله «الحرية» و«القانون الأساس» ([11]) قبل ثلاثين سنة» هكذا! فما ظنكم بقولِ قائل حَسِبَ الاستبداد الذي اضطر إليه السلطان عبد الحميد حريةً، وارتعد من القانون الأساس الذي هو اسم دون مسمّى! فما قيمة قوله يا تُرى؟

    هذا ولقد قال مجاهدٌ خدمَ الإسلام عشرين سنة:

    (حريةٌ عطيةُ الرحمن، إذ إنها خاصية الإيمان). ([12])

    س: كيف تكون الحرية خاصية الإيمان؟

    ج: لأن الذي ينتسب إلى سلطان الكون برابطة الإيمان ويكون عبداً له تتنزّه شفقتُه الإيمانية عن التجاوز على حرية الآخرين وحقوقهم، مثلما تترفع شهامتُه الإيمانية وعزته عن التنازل بالتذلل للآخرين والانقياد لسيطرتهم وإكراههم.

    نعم، إن خادماً صادقاً مخلصاً للسلطان لا يتذلل لتحكّمِ راعٍ وسيطرته، كما يَرْبأ بنفسه أن يفرض سيطرته على مسكين ضعيف. فبمقدار قوة الإيمان إذن تتلألأ الحرية وتسطع. فدونكم خير القرون، العصر السعيد، عصر النبوة والصحابة الكرام.

    س: هيهات! نحن عوام كيف نصير أحراراً تجاه الشخصيات الكبار أو الأولياء والصلحاء والعلماء العظام، أوَ ليس من حقهم أن يتحكموا فينا لمزاياهم، فكيف لا نكون أُسراءَ فضائِلِهم؟

    ج: إن شأن الولاية والمشيخة والعظمة: التواضع والتجرد، وهما من لوازم الفضيلة وخصائص الكمال ورفعة الشأن، لا التكبر والتحكم.. فمن تكبّر فهو صبي متشيّخ وطفل متكهّل، فلا تعظّموه..

    س: لِمَ يكون التكبّر علامة التصاغر؟

    ج: لأن لكل شخص نافذة يشاهد فيها ويطل منها على المجتمع، تلك هي مرتبة الشهرة والكرامة. فإذا كانت تلك النافذة أرفع من قامة استعداده، يتطاول بالتكبر، أما إذا كانت أخفض من قامة همته يتواضع بالتحدب ويتخفض كي يشهد في تلك المرتبة ويُشاهد.

    س: حسناً جداً؛ لقد رضينا بأن الحرية حسنة جميلة، ولكن تبدو حرية الروم والأرمن شوهاء، وتسوقنا إلى التوجس وقلق البال، فما رأيك فيها؟

    ج:

    أولاً: إن حريتهم ألّا يُظلَموا، ولا يُخَلّ براحتهم، وهذا أمر شرعي؛ أما ما زاد على هذا فهو تعدّ منهم تجاه طيشكم وسوء تصرفكم، أو استغلال لجهلكم.

    ثانياً: لو كانت حريتهم -كما تظنونها- مضرة بكم، فلسنا معاشر المسلمين بخاسرين، لأن الأرمن الذين هم بين ظهرانينا لا يبلغون ثلاثة ملايين، وغير المسلمين فينا أيضاً لا يبلغون عشرة ملايين، بينما ملتنا الإسلامية وإخواننا الحقيقيون الأبديون يزيدون على ثلاثمائة مليون، إلّا أنهم مقيّدون بثلاثة قيود رهيبة من قيود الاستبداد، فينسحقون تحت هذا الاستبداد المعنوي للأجانب..

    وهكذا فحرية غير المسلمين -التي هي شعبة من حريتنا- إنما هي مقدمة وأتاوة لحرية أمتنا كافة.. وهي رافعةٌ ذلك الاستبداد المعنوي المرعب. ([13]) وهي مفتاح لفك تلك القيود.. وهي رافعة للاستبداد المعنوي الرهيب الذي ألقاه الأجانب على كاهلنا.

    نعم، حرية العثمانيين كشّافة لطالع آسيا العظيمة ومفتاح لحظ الإسلام وأساس لسور الاتحاد الإسلامي.

    س: ما تلك القيود الثلاثة التي قيّد الاستبدادُ المعنوي بها العالَمَ الإسلامي؟

    ج: إن استبداد حكومة روسيا -مثلا- قيدٌ.. وتحكّم الشعب الروسي قيدٌ آخر، وتغلّب عاداتهم الكفرية الجائرة على العادات الإسلامية قيد ثالث.. والحكومة الإنكليزية، وإن كانت تبدو غير مستبدة إلّا أن أمتها متحكمة مسيطرة، وعاداتها مهيمنة، فدونكم «الهند» برهاناً على ذلك و «مصر» نصف برهان عليه.

    أفلم يثبت إذن أن أمتنا الإسلامية مقيدة بثلاثة قيود، أو بقيد ونصف، وليس لنا إزاء ذلك إلّا قيد كاذب موهوم ضعيف وضعناه على أرجل غير المسلمين فينا. وقد تحملنا كثيراً من دلالهم بديلاً عن ذلك. فلقد ازدادوا نسلاً وثروة، أما نحن فقد تناقصنا نسلاً وثروة. وذلك بسبب انحصار الوظائف -التي هي ضربٌ من عمل الخادم- والعسكرية فينا.

    إن الفكر الملّي ([14]) والدُ «الحرية» وما كان الأسرى إلّا الأكراد والأتراك.

    وهكذا نفكّ ذلك القيد الكاذب ونحلّه عن أرجلِ ثلاثة ملايين أو عشرة ملايين لينفسح المجال ويتمهّد الطريق أمام حرية ثلاثمائة مليون مسلم مقيدين بثلاثة قيود. ([15]) ولا ريب أن مَن أعطى ثلاثة عاجلاً وربح ثلاثمائة آجلاً ليس بخاسر!..

    (وسيأخذ الإسلام بيمينه من الحجة سيفاً صارماً جزاراً مهنداً... وبشماله من الحرية لجام فرس عربي مشرق اللون فالقاً بفأسه وقوسه رؤوس الاستبداد الذي به اندرس بساتيننا). ([16])

    س: هيهات! كيف تكون حريتُنا مقدمة لحرية العالم الإسلامي كافة وفجره الصادق؟.

    ج: بجهتين: -

    الأولى: إن الاستبداد الذي فينا أقام سداً مظلماً جائراً إزاء حرية آسيا، فما كان لضياء الحرية أن ينفذ من ذلك الستار الكثيف المظلم ليفتّح الأبصار ويُري الكمالات، ولكن بخراب هذا السدّ انتشر -وسينتشر- فكر الحريّة ومفهومها حتى إلى الصين، بيد أن الصين أفرطت وأصبحت شيوعية. ولما ثقلت كفة الحرية في ميزان العالَم، فقد رفعت كليّاً الوحشية والاستبداد اللذين في الكفة الأخرى، وسيزولان بمرور الزمن. فلو أنكم قرأتم صحيفة الأفكار وتأملتم في طريق السياسة واستمعتم إلى الخطباء العموميين، أعني الصحافة الصادقة في أخبارها، لعلمتم أنه قد حصل في العالم العربي والهند وجاوا ومصر والقفقاس وأفريقيا وأمثالها، تحّولٌ عظيم وانقلاب عجيب ورقي فكرى وتيقظ تام نابعٌ من فوران فكر الحرية وغليانه في أفكار العالم الإسلامي، فلو كنا دافعين مئة سنة ثمناً لها لكان رخيصاً،

    لأن الحرية كَشفت عن الملّيةِ وأظهرتها وبدأ يتجلى الجوهر النوراني للإسلام في صَدَفة الملّية، فآذنت -بتحرك الإسلام واهتزازه-: بأن المسلم ليس جزءاً فرداً سائباً حبلُه على غاربه، بل هو جزء لمركبات متداخلة متصاعدة، له مع سائر الأجزاء صلة رحم من حيث جاذبية الإسلام العامة.

    فهذا النبأ يمنح أملاً قوياً بأن نقطة الاستناد ونقطة الاستمداد في غاية القوة والمتانة، وهذا الأمل أحيا قوتنا المعنوية بعد أن كانت صريعة اليأس. وستمزِّق هذه الحياةُ حُجُبَ الاستبداد المعنوي العام المستولي على العالم الإسلامي كلّهِ مستمدةً من فكر الحرية ومفهومها الذي يفور فيه ([17]) (على رغم أنف أبي اليأس).

    الجهة الثانية: مازال الأجانب يُذلّون ملّتنا بالحِيَل، ويتذرعون بأسباب واهية وحجج تافهة لذلك. أما الآن فما ظل في أيديهم ما يحتجون به من حجة تؤثر في عروق إنسانيتهم، أو تهيّج أعصاب تعصبهم أو تحرك أوتارهم الخدّاعة الدساسة، بل لو وجدوا حجةً ما فلا يمكنهم أن يتذرعوا بها؛ إذ من شأن المدنية وخاصيتها: حب الإنسانية.

    س: هيهات! أين هذا الأمل العظيم الذي تسلّينا به، من تلك الحيّات المرعبة المحيطة بنا الفاغرة أفواهها لتنفث السم في حياتنا وتمزق دولتنا إرباً إرباً، فتحول ذلك الأمل المشرق إلى يأس قاتم؟. ([18])

    ج: لا تخافوا، إن المدنية والفضيلة والحرية قد بدأت تهيمن في العالم الإنساني مما أثقلت كفة الميزان، فبالضرورة تتخفف الكفة الأخرى شيئاً فشيئاً، فلو فرضنا محالاً أنهم مزّقونا وقتلونا –لا سامح الله- اطمئِنوا بأننا نموت ونحن عشرون إلّا أننا نُبعَث ونحن ثلاثمائة، نافضين غبار الرذائل والاختلافات عن رؤوسنا متّحدين مقدِّرين حقيقةَ مسؤوليتنا، نتسلّم الراية لنَقُودَ قافلة البشرية. فنحن لا نهاب هذا الموت الذي يُنتج حياةً أشد وأقوى وأبقى. فحتى لو متنا نحن فسيبقى الإسلام حيـا سـالماً، فلتعش أبداً تلك الملّة المقدسة.

    س: كيف نتساوى مع غير المسلمين؟.

    ج: المساواة ليست في الفضيلة والشرف، بل هي في الحقوق. فالسلطان الملك والفقير المسكين كلاهما سيّان في الحقوق.. فيا للعجب إن الشريعة التي نهت عن تعذيب نملة وأمرت ألّا تداس عمداً، أتهمل حقوقَ بني آدم؟ كلا!

    ولكن نحن الذين لم نمتثل الشريعة. ألا تكفي لتصحيح خطئكم هذا، محاكمة أمير المؤمنين الإمام عليّ رضي الله عنه، مع يهودي فقير، ومرافعة صلاح الدين الأيوبي -وهو مدار فخركم- مع نصراني مسكين. ([19])

    س: إن منح الحرية للروم والأرمن يقلقنا، فتارةً يتجاوزون علينا وأخرى يفتخرون بأن الحرية والمشروطية هما نتيجة سعيهم فيحرموننا فضائلها.

    ج: أظن أن تجاوزهم الحدود الآن هو تشفٍّ لغيظ ما توهموا من تجاوزكم عليهم في الماضي... أو هو تصنّع وتظاهر وتهديد تجاه ما يتوقعون واهمين من تعدٍّ منكم عليهم في المستقبل، فإن اطمأنوا واعتقدوا بعدم التعدي عليهم فسيرضخون -بلا شك- للعدالة ويقتنعون بها، وإن لم يقنعوا بالعدالة فالحق يُرغِم أُنوفَهم بقوته ويسوقهم مضطرين إلى الاقتناع.

    أما قولهم «نحن الذين حصلنا على المشروطية» فهو كذب بيّن، إذ ما برزت الحرية والمشروطية إلى الوجود إلّا بحراب جنودنا وبأقلام مجتمعنا الحامل لروح الأمة، بل كان هدف هؤلاء وأمثالهم من الثرثارين المهاذير هو «اللامركزية السياسية» التي هي ابنة عم «الإمارة» و«الحكم الذاتي» إلّا أن تسعين بالمئة منهم قد اتّبعونا، وظلّت خمسة من العشرة الباقية يثرثرون، والبقية الباقية باتوا يعذرون ولايرغبون في العدول عن أوهامهم الماضية.

    س: كيف تشير إلينا بمحبة اليهود والنصارى، مع أن القرآن الكريم ينهى عن ذلك بقوله تعالى: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارٰٓى اَوْلِيَٓاءَ ﴾ (المائدة:٥١).

    ج: أولاً: كما يلزم أن يكون الدليل قطعي المتن، يلزم كذلك أن يكون قطعي الدلالة، مع أن للتأويل والاحتمال مجالاً، لأن النهي القرآني ليس بعام بل مطلق، والمطلق قد يُقيّد، والزمان مفسّر عظيم، فإذا ما أظهر قيدَه فلا اعتراض عليه.

    وأيضاً، إن كان الحكم قائماً على المشتق، فإنه يفيد علّية مأخذ الاشتقاق للحكم. فإذَنْ المنهيُّ عنه في هذه الآية الكريمة هو محبتهم من حيث ديانتهم اليهودية والنصرانية..

    وأيضاً، لا يكون المرء محبوباً لذاته، بل لصفته وصنعته، لذا فكما لا يلزم أن تكون كل صفةٍ من صفات المسلم مسلمة، كذلك لا يلزم أن تكون جميع صفات الكافر وصنعته كافرة أيضاً.

    فعلى هذا، لِمَ لا يجوز اقتباس ما استحسنّاه من صفةٍ مسلمة أو صنعة مسلمة فيه؟ فإن كانت لك زوجة كتابية، لاشك أنك تحبها.

    ثانياً: لقد حدث انقلاب ديني عظيم في العصر النبوي السعيد، وجَّهَ كلَّ الأفكار والأذهان نحو الدين، فارتبطت بالدين جميعُ الحسّيات والمشاعر، فكانت العداوة والمحبة تدوران حول ذلك المحور (الدين)، لهذا كانت تُشمّ رائحة النفاق من محبة غير المسلم.

    ولكن الانقلاب الحاضر العجيب في العالم هو انقلاب مدني ودنيوي، فالمدنية والرقيّ الدنيوي يجذبان العقول كلها ويشغلانها ويشدّان بهما جميع الأذهان فضلاً عن أن معظم غير المسلمين ليسوا ملتزمين التزاماً جادّاً بدينهم أساساً... فعلى هذا فإن محبتنا لهم ما هي إلّا لاقتباس ما استحسناه من مدنيتهم وتقدمهم ولأجل المحافظة على نظام البلاد وأمنها الذي يُعدّ أساس سعادة الدنيا،

    فهذه الصداقة إذن لا تدخل قطعاً ضمن النهي القرآني.

    س: إن قسماً من أفراد «جون تورك» يقولون: لا تخاطبوا النصارى بــ: «يا كافر» استهانةً بهم، فهم أهل كتاب!.. لماذا لا نخاطب الكافر بـ «أيها الكافر»؟!.

    ج: مثلما لا تقولون للأعور: أيها الأعور! لئلا يتأذى، فهناك نهيٌ عن أذاهم كما جاء في الحديث الشريف:

    (من آذى ذمياً... الخ). ([20])

    وثانياً للكافر معنيان:

    فالأول: وهو المتبادر إلى الذهن عُرفاً وهو: المُنكِر للخالق سبحانه والملحد الذي لا دين له، فهذا المعنى ليس لنا الحق في إطلاقه على أهل الكتاب.

    وثانيه: هو المنكِر لرسولنا الأعظم ﷺ وللإسلام، فهذا المعنى، لنا الحق أن نطلقه عليهم، وهم راضون به كذلك. ولكن لمّا كان المعنى الأول هو الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة، صارت تلك الكلمة، كلمة تحقير وإهانة وأذى،

    زد على ذلك أنه لا اضطرار لخلط «دائرة الاعتقاد» بـ«دائرة المعاملات» وربما هذا هو ما يقصده ذلك القسم من «جون ترك».

    س: نسمع كثيراً من الأخبار المؤسفة والحوادث السيئة، لاسيما من غير المسلمين.. كأن تزوج أحدهم بمسلمة.. وكذا وكذا في مكان، وكيت وكيت في مكان آخر، وحدث ما حدث في مكان... الخ...

    ج: نعم، إن وقوع هذه الأمور السيئة الفاسدة وأمثالها أمر هو أقرب ما يكون بالضرورة -مع الأسف- في دولة مستجدة وغير مستقرة، وفي أمة جاهلة متخلفة، علماً أنه كان هناك أسوأ من هذه السيئات في الماضي، ولكنها كانت خافية عنّا، إلّا أنها ظهرت الآن للعيان. فالداء إذا ما ظهر يسهل علاجه.

    وكذا فالذي لا يرى من الأمور العظيمة إلّا التقصيرات، ينخدع ويخدع الآخرين بالخب الخبيث، إذ من شأنه إنبات سيئة واحدة وإثمارها كي تطغى على الحسنات،

    هذا وإن الطور العجيب لهذا الخب، هو أنه يجمع الأمور المتفرقة في الزمان والمكان ويوحّدها معاً، وينظر من خلال ذلك الحجاب الأسود إلى الأشياء. حقاً إن الخب بأنواعه المختلفة هو ماكنة الغرائب ومصنعها. ألا ترى أن عاشقاً خبّاً كيف يرى الكائنات تتراقص متضاحكة متحابة متجاذبة.. وأن والدة حزينة بوفاة طفلها كيف ترى الكائنات نادبة متباكية حزينة؟ فكلٌ يجني ما يشتهيه وما يلائمه.

    سأورد لكم مثلاً بهذه المناسبة:

    تأملوا! إذا دخل أحدكم في بستان رائع جميل يشتمل على أنواع الأزاهير والثمرات، لأجل أن يتنزه فيه ويستجمّ ساعة من الزمان، وكان في بعض جوانب البستان بعض العفونات والنجاسات -حيث إن وجود النقص مع الكمال من مقتضيات هذا العالم وليس المبّرأ من النقص إلّا الجنة- فإنه لا يبحث ولا يتحرّى إلّا تلك العفونات ولا يديم النظر إلّا إلى تلك النجاسات، لانحراف في مزاجه. وكأن ليس في ذلك البستان الباهر إلّا تلك، ثم يتوسع ويتسنبل ذلك الخيال الفاسد بحكم التوهم والتخيل حتى يحسب أن ذلك البستان الرائع مَسْلَخٌ قذرٌ أو مزبلة وسخة، ويأخذه الدوار والغثيان، ويبدأ بالتقيؤ وينكص على عقبيه.

    فيا ترى هل ترضى الحكمة والمصلحة بوجههما الصبوح أمثالَ هذا الخيال المنغّص للذة حياة البشر.

    ألا تَرَون: أن مَن أحسَنَ رؤيتَه حَسُنَتْ رويّته وتفكيره، فتحسُنُ رؤياه، ويستمتع بحياته.

    س: كيف يجوز تجنيد غير المسلم وانخراطه في سلك الجيش؟.

    ج: بأربعة أوجه: ([21])

    أولاً: ما الجندية إلّا للحرب.. فلقد قاتلتم بالأمس دُبّاً ضخماً وعاونكم النساء والغجر والصبيان والكلاب ونصروكم، فهل في ذلك من بأس عليكم أو من عارٍ عليكم؟

    ثانياً: كان للنبي ﷺ معاهدون وحلفاء من مشركي العرب وكانوا يخرجون معاً إلى الحرب، بينما هؤلاء أهل كتاب.. ولأنهم يكونون متفرقين في الجيش، لا متجمعين، فإن كثرتنا الغالبة، وقوة مشاعرنا، ستحدّان من الضرر الموهوم.

    ثالثاً: قد استُخدم في جيش الدول الإسلامية غيرُ المسلمين -ولو نادراً- والجيش الانكشاري ([22]) شاهد على هذا.

    س: كان المسلمون هم الأغنياء وكان أولئك هم الفقراء، إلّا أن الآية انعكست الآن، فما الحكمة؟.

    ج: هناك سببان لهذا حسب علمي:

    الأول: الفتور في السعي وعدم الرغبة خلافاً لما هو مستفاد من الأمر الربّاني: ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩) وانطفاء جذوةِ شوقِ الكسب المستفاد من الأمر النبوي بأن («الكاسب حبيب الله») ([23]) وذلك نتيجة إيحاءات بعض الرجال وتلقيناتِ قسم من الوعاظ الجاهلين،

    أولئك الذين لم يدركوا إن إعلاء كلمة الله في الوقت الحاضر يتوقف على الرقي المادي... ولم يتفهموا قيمة الدنيا (من حيث هي مزرعة الآخرة).. ولم يميّزوا بين متطلبات القرون الوسطى والقرون الأخرى.. ولم يفرقوا بين قناعتين بعيدتين عن بعضهما «القناعة في التحصيل والكسب» وهي المذمومة و«القناعة في المحصول والأجرة»، وهي الممدوحة.. ولم يتبينوا البون الشاسع بين «التواكل» الذي هو عنوان الكسل و«التوكل» الذي هو صَدَفَة الإخلاص الحقيقي.

    فالأول: هو تكاسل في ترتيب المقدمات، وهو في حكم التمرد على النظام القائم بين الأسباب التي هي مقتضى مشيئة الله تعالى. والآخر: هو توكل إيماني في ترتُّب النتائج، وهو من مقتضيات الإسلام، والذي يقود صاحبه إلى التوفيق حتى في النتائج شريطة عدم التدخل في التقديرات الإلهية.

    فالتَبَسَ عليهم كلا الأمرين... ولم يتفرسوا سرّ «أمتي.. أمتي» ([24]) ولا يفهمون حكمة «خير الناس أنفعهم للناس» ([25]) فهؤلاء هم الذين حطموا ذلك الميل وأطفأوا ذلك الشوق...

    والسبب الثاني: هو سلوكنا في المعيشة مسلكاً غير طبيعي، مسلكاً يوافق الكسل ويلائمه، ويداعب الغرور ويربت عليه، وهو المعيشة على الوظيفة الحكومية.. لذا لقينا جزاء ما كسبت أيدينا.

    س: كيف؟.

    ج: إن الطريق المشروع للمعيشة والسبيل الطبيعي والحيوي إليها هو «الصناعة، والزراعة، والتجارة». أما الطريق غير الطبيعي فهو الوظيفة الحكومية والإمارة بأنواعها. وعندي أن الذين جعلوا مدار معيشتهم «الإمارة» -وإن تسمّت بأي اسم كان- فهم في زمرة الشحاذين العاجزين المتسولين ومن زمرة المخادعين الحيالين.. وفي نظري أن الذي ينخرط في سلك الوظيفة أو الأمارة، فليدخل إليها لأجل الحمية والخدمة للأمة، وإلّا فلو دخلها للمعيشة والمنفعة فحسب، فلا يقوم إلّا بضرب من التسوّل، ([26])

    إذ ثبت أن حصر كل الوظائف فينا، أضاع علينا ثرواتنا بتسليمها ليد الإسراف، وأن حصر العسكرية فينا شتت ذرارينا في الآفاق. فلو كان الأمر يستمر على هذا المنوال لكنا ضائعين منقرضين. فعلى هذا، فإن هذه المسألة، أي أخذهم إلى الجندية فيه «مصلحة مرسلة» قريبة من الضرورة، فضلاً عن أننا مضطرون إليه اضطراراً، والمصالح المرسلة في مذهب الإمام مالك، تعدّ علّة شرعية.

    س: كيف يمكن أن يصير الأرمني والياً أو قائمقاماً، كما يحدث الآن؟

    ج: كما صار ساعاتياً وميكانيكياً وكناساً... لأن المشروطية هي حاكمية الأمة، والحكومة ليست إلّا خادمة.

    ولئن صَدَقت المشروطيةُ فالقائمقام والوالي ليسوا رؤساء بل خداماً مأجورين، فغير المسلم لا يكون رئيساً مطلقاً، بل يكون خادماً. فلو فرضنا أن الوظيفة والأمارة ضرب من الرئاسة والسيادة، فإن إشراكنا ثلاثة آلاف غير مسلم في سيادة رئاستنا يفتح طريقاً إلى الرئاسة أمام ثلاثمائة ألف من إخواننا المسلمين في أقطار العالم، فالذي يخسر واحداً ويربح الألف لا يتضرر..

    س: ألا ترى أن بعض أحكام الشريعة لها علاقة بولاية الوالي مثلاً.

    ج: إن الذي يمثل الخلافة بعد الآن هو بالضرورة المشيخة الإسلامية ورئاسة الأمور الدينية وستكون ممتازة، ومقدسة سامية، منفصلة رقيبة ناظرة على الكل... فالمستولي الآن ليس شخصاً فرداً، بل الأفكار العامة، لذا هناك حاجة إلى شخصية معنوية مثلها، تكون أمينة على الفتوى.

    س: كنا نسمع سابقاً وإلى الآن أن أكثر أفراد «جون تورك» هم من الماسونيين، الذين يعادون الدين.

    ج: لقد ألقى الاستبداد هذه التلقينات إبقاءً لنفسه، ومما يسند هذا الوهم ويقوّيه عدم مبالاة بعضهم بالدين..

    ولكن اطمئِنوا، إنّ قصد من لم ينضم منهم إلى الماسونية، ليس إضرار الدين، بل نفع الأمة وتأمين سلامتها، ولكن البعض منهم يفرطون في الهجوم على التعصب المقيت الذي لا يليق بالدين.

    ويبدو أنكم تطلقون على الذين سبق منهم خدمات للحرية والمشروطية أو الذين ارتضوا بهما اسمَ «جون تورك». فاعلموا أن قسماً من أولئك هم مجاهدو الإسلام، وقسماً منهم فدائيو سلامة الأمة، فالذين يشكلون القسم الأعظم منهم والعقدة الحياتية لهم هم من غير الماسونيين ويمثلون أكثرية الاتحاد والترقي. فهناك علماء ومشايخ في صفوف «جون تورك» بقدر عشائركم.. رغم وجود زمرة من الماسونيين المفسدين السفهاء فيهم، وهم قلّة قليلة لا يتجاوزون عشرة بالمئة منهم، بينما التسعون بالمئة الباقية منهم مسلمون ذوو عقيدة أمثالكم، ومعلوم أن الحكم للأكثرية...

    فأحسنوا الظن بهم؛ إذ إن سوء الظن يضركم ويضرهم معاً حسب قاعدةِ (إن زين عين الرضا، حسن النظر باللطف والشفقة، وإن نور الفؤاد بالرفق والرحمة، ولقد سما على الحق بأقدام التوفيق وسعد من اختار الاستضاءة بمصباحِ )

    «أنا عند ظن عبدي بي» ([27]). ([28])

    س: لِمَ يضرّهم سوء ظنّنا؟.

    ج: لأن كثيراً منهم -مثلكم- لم يمحّصوا الإسلام وما عرفوا إلّا ظواهره بالتقليد، والتقليدُ يتشتت ويتمزق بإلقاء الشبهات والشكوك فانظروا مثلاً: إذا خاطبتم بعضهم: بأنكم لا دين لكم -وبخاصة من كان منهم سطحياً في الدين ومتوغلاً في الفلسفة المادية- فلربما يتردد ويشك في أمره بوساوس من أن مسلكه خارج عن الإسلام فيشرع بالقيام بأعمال وحركات منافية للإسلام، ناشئة من اليأس والعناد ولسانه يردد: ليكن ما يكون فلا أبالي..

    فيا أيها البعيدون عن الإنصاف!.. أ رأيتم كيف تصبحون سبباً لضلالة بعض المنكوبين؟! علماً أن كثيراً ما يصلح الفاسد إذا كرّر عليه القول: «أنت صالح، أنت فاضل»، ويفسد الصالح إذا ما كرر عليه: «أنت فاسد، أنت طالح». وهذا أمر مجرّب وقد حَدَثَ كثيراً.

    س: لماذا؟.

    ج: لأنه لو كان في ضمير البعض سوء، فلا ينبغي أن يُهاجَم، لأن هناك كثيراً من السيئات كلما بقيت مستورة تحت ستار الحسنة ولم يمزق عنها حجابها وتغوفل عنها، انحصرت في نطاق ضيق وربما يسعى صاحبُها لإصلاحها تحت حجاب الحياء. ولكن ما إن يُمزَّق الحجابُ ويُرفع حتى يُرمى بالحياء فيُزال، وإذا ما أُظهر معه الهجوم، فالسيئة تتوسع توسعاً هائلاً...

    ولقد رأيت في حادثةِ (٣١ مارت) 33 حالةً قريبة من هذا: عندما نادى من كانوا يجودون بأرواحهم للإسلام من أصحاب الهمم بالدعوة إلى المشروطية، والذين كانوا يعتقدون أن نعمة المشروطية غاية المنى وجوهر الحياة، وجدّوا في تطبيق تفرعاتها وفق الشريعة، مرشِدين المسؤولين في الدولة وموجِّهين لهم للتوجه إلى القبلة في صلاة العدالة، طالبين إعلاء الشريعة المقدسة حقاً بقوة المشروطية، وإبقاء المشروطية بقوة الشريعة، محمّلين مخالفة الشريعة السيئات السابقة جميعَها، فما إن نادى هؤلاء بهذا النداء وقاموا بتطبيق بعض الأمور الفرعية إذا ببعض مَن لا يميّز يمينه عن شماله يبرز أمامهم ويجابهونهم ظناً منهم أن الشريعة تشد أزر الاستبداد -حاشاها- فقلّدوا كالببغاء منادين: «بأنّا نطالب بالشريعة»، فاختفى الهدف ولم يعد يُفهم القصد الحقيقي، وانجر الوضع إلى ما رأيتم. ومعلوم أن الخطط قد مُهّدت وحيكت من قبل. فلما آل الأمر إلى هذا هجم بعض من يتقنع -كذباً- بالحمية على ذلك الاسم السامي، واعترضوا -متعدين- عليه.

    فدونكم نقطة سوداء مظلمة جديرة بالاعتبار.

    (ولقد قعدت الهمة بتلك النقطة ولم تقدر على النهوض. ولقد شوشت طنطنة الأغراض صدى موسيقى الحرية، ولقد تقلصت المشروطية منحصرة -اسماً- على قليلين، فتفرق عنها حماة ذمارها). ([29])

    س: لِمَ نتضرر ممن نظن أن لا دين لهم؟.

    ج: سأمثل لكم صورة تمثيلية على شاشة الخيال تبيّن لكم مضاره؛

    تصوّروا في هذه الصحراء قصراً وسط بستان زاهر، وفي زاوية من القصر هناك حمام للمياه المعدنية -كمستَحمكم في وادي «بيت الشباب»- ([30]) فأنتم مضطرون إلى الدخول في ذلك القصر شئتم أم أبيتم بسبب ارتعاشكم من شدة البرد ولَكَماتِ الثلج ولطمات الريح. ولكن لأنكم قد سمعتم -أو رأيتم- أن في باب القصر أشخاصاً عمياناً وفي الحوض رجالاً عراةً يستحمون فتتوهمون -من هذا- أن القصر كلّه دار عميان ومنزل عرايا... فلما أردتم الدخول والوهمُ آخذ بأيديكم تنزعون عنكم لباس الطاعة لتوافقوهم، وتغمضون عين الحقيقة -التي هي العقيدة- لئلا تنظروا إلى عوراتهم، علماً أن عيونهم مفتحة وعوراتهم مستورة، يتشاورون فيما بينهم بتفكر وتأمل في غرفٍ محتشمة ويداوون في بعض الزوايا العميانَ ويخدمون العرايا لسترهم.

    فبالله عليك إذا دخلت عليهم بهذه الصورة الجنونية، وعورتُك مكشوفة وعينُك معصوبة، فهل تتصور أعظمَ من هذه الحالة المزرية الداعية إلى الاستهزاء والسخرية.

    وفي نظري أن من جاء -في الحقيقة- من نسل مسلم، لا تَترك فطرتُه ووجدانهُ الإسلامَ البتة، حتى إنْ تجرد عقلُه وفكرُه عن الإسلام. بل حتى أولئك الذين هم أشدّ سفاهة وبلاهة يوالون الإسلام الذي هو سور حصين لمستندنا. وسيما المطلعين على السياسة.

    ولم يشهد التاريخ منذ العصر النبوي السعيدِ إلى الآن أَنْ رجّح مسلم ديناً آخر على الإسلام بمحاكمته العقلية، أو دخل ديناً آخر بدليل عقلي. نعم، هناك من يمرق من الدين، فتلك مسألة أخرى.. أما التقليد فلا أهمية له... بينما منتسبو سائر الأديان قد دخلوا ويدخلون حظيرة الإسلام أفواجاً أفواجاً بالمحاكمة العقلية والبراهين القاطعة، فإذا ما أريناهم الإسلام الصادق المستقيم، والصدق والاستقامة اللائقَين بالإسلام، فسوف يدخلون في الإسلام أفواجاً.

    وكذلك يشهد التاريخ وينبئنا أن رقي المسلمين وتمدنهم يكمن في اتباعهم حقيقة الإسلام ويتناسب معه، في حين أن رقي الآخرين وتمدنهم يتناسب تناسباً عكسياً مع تمسكهم بدينهم..

    وكذا تشهد لنا الحقيقة أن الإنسان المنتبه لا يمكن أن يكون هملاً بدون دين البتة، ولاسيما المتيقظ الذي ذاق طعم الإنسانية وعرف ماهية ذاته وأنه مهيأ ومرسل إلى الخلود، لا يمكن له أن يعيش دون دين مطلقاً، لأن المتنبه إن لم يتمسك بالدين الحق الذي هو جوهر الحقيقة، لا يمكنه أن يظل دون «نقطة استناد» أمام هجوم الكائنات عليه ودون «نقطة استمداد» لاستثمار آماله غير المحدودة..

    ومن هذا السر فقد انتبه الآن في الجميع ميلُ البحث والتحري عن الدين الحق. فثبت أن هذا براعة الاستهلال بأن الإسلام هو الدين الفطري للبشرية في المستقبل.

    أيا من لا ينصفون! كيف ضاقت في نظركم حقيقةُ الإسلام التي لها القدرة على أن تعم العالم أجمع وتوحّده وتربّيه وتضيئَه نوراً، فرُحتم تحصرون الإسلام في الفقراء وفي المتعصبين من العلماء، وتريدون أن تطردوا نصف أهله منه، كيف تجرأتم على ذلك الإسلام العظيم الذي هو القصر النوراني الجامع لكمالات الإنسانية كلها وهو المربي المزكّي لأحاسيس البشرية النبيلة ومشاعرِها الراقية كلها، فتخيلتموه خيمة المآتم السوداء مضروبة على حشد من الفقراء والبدو الجائعين.

    نعم، إن المرء بحسب ما تريه مرآتُه؛ فمرآتُكم السوداء الكاذبة إذن قد مَثَّلت لكم الأمرَ هكذا.

    س: أنت تغالي وتُفْرط، إذ تُظهر الخيالَ عينَ الحقيقة وتُهِيننا بظنك أننا جهلاء، فنحن في عصر آخر الزمان ([31]) والفسادُ يستشري وسينقلب من سيء إلى أسوأ.

    ج: لماذا تكون الدنيا ميدان تقدمٍ وترقٍ للجميع، وتكون لنا وحدنا ميدانَ تأخر وتدنٍ.. فهل الأمر هكذا؟! فها أنذا آليتُ على نفسي ألّا أخاطبكم، فأدير إليكم ظهري وأتوجه بالخطاب إلى القادمين في المستقبل:

    أيا مَن اختفى خلف عصر شاهق لما بعد ثلاثمائة سنة، يستمع إلى كلمات النور بصمت وسكون، ويلمحنا بنظر خفي غيبي.. أيا من تتسمّون بـ«سعيد وحمزة، وعمر وعثمان وطاهر، ويوسف وأحمد وأمثالهم»! إنني أتوجه بالخطاب إليكم: ارفعوا هاماتكم وقولوا: «لقد صدقت» وليكن هذا التصديق دَيْناً في أعناقكم. إن معاصريّ هؤلاء وإن كانوا لا يُعيرون سمعاً لأقوالي، لندعهم وشأنَهم، إنني أتكلم معكم عبر أمواج الأثير الممتدة من الوديان السحيقة للماضي -المسمّى بالتاريخ- إلى ذرى مستقبلكم الرفيع.. ما حيلتي، لقد استعجلتُ وشاءت الأقدارُ أن آتي إلى خضم الحياة في شتائها.. أما أنتم فطوبى لكم؛ ستأتون إليها في ربيع زاهر كالجنة، إن ما يُزرع الآن ويُستنبت من بذور النور ستتفتح أزاهير يانعة في أرضكم.. نحن ننتظر منكم لقاء خدماتنا، أنكم إذا جئتم لتَعْبُروا إلى سفوح الماضي، عوجوا إلى قبورنا، واغرِسوا بعض هدايا ذلك الربيع على قمة «القلعة» ([32]) التي هي بمثابة شاهدِ قبرِ مدرستي، والمستضيفة لرفاتنا وعظامنا والحارسة لتراب «خورخور» ([33]) سنوصي الحارس ونذكّره... نادونا... ستسمعون صدَى «هنيئاً لكم» ينطلق من قبورنا

    (ولو من الشاهد على طيف الضيف).

    إن عيون هؤلاء الذين يرتضعون معنا ثدي هذا الزمان في قفاهم تنظر إلى الماضي دوماً، وتصوراتُهم شبيهة بهم معزولة وبلا حقيقة، هؤلاء الصبيان وإن كانوا ينظرون إلى حقائق هذا الكتاب ([34]) ويتوهمونها خيالاً.. فلا أبالي، لأنني على ثقة من أن مسائل هذا الكتاب ستتحقق فيكم واضحة.

    أيا من أخاطبكم، ألا معذرةً، إني أصرخ عالياً، وأنا معتلٍ منارة العصر الثالث عشر الهجري، أدعو أولئك المدنيين المتحضرين صورةً وشكلاً والمتهاونين في الدين حقيقة، والذين يجولون في أودية الماضي السحيق فكراً.. أدعوهم إلى الجامع.. فيا أيتها القبور المتحركة برجلين اثنتين، أيتها الجنائز الشاخصة!

    ويا أيها التعساء التاركون لروح الحياتين كلتيهما.. وهو الإسلام، انصرِفوا من أمام باب الجيل المقبل، لا تقفوا أمامه حجرَ عثرةٍ، فالقبور تنتظركم.. تنحَّوْا عن الطريق ليأتي الجيل الجديد الذي سيَرفع أعلامَ الحقائق الإسلامية عالياً ويهزها خفاقة تتماوج على وجوه الكون.

    س: إن أسلافنا كانوا أفضل منا أو مثلنا، فهل يكون أحفادنا أفسد منّا؟

    ج: أيها الأتراك والأكراد! لو أنني أقمت اجتماعاً عظيماً، ودعوت أجدادكم من قبل ألف سنة وكذا أولادكم من بعد عصرين.. دعوتهم جميعاً إلى المجلس الصاخب لهذا العصر، ألا يقول أجدادكم الذين اصطفوا يميناً:

    أيها الأولاد التافهون والخلف المتبذّرون، أأنتم زبدة حياتنا ونتيجتها؟ هيهات.. لقد جعلتمونا أسوةً عقيمة وتركتمونا عاقرين..!!.

    وكذا، أفلا يقول أولادكم الذين اصطفوا يساراً والمقبلون من مدنية المستقبل، مصدقين أجدادكم المصطفين يميناً:

    أيها الآباء الكسالى!.. أأنتم تمثلون حياتنا كلها دقّها وجلّها، أمْ أنتم رمزها والحد الأوسط لرابطتنا مع أولئك الأجداد الأشاوس؟ هيهات لَكَمْ أصبحتم أنتم أنموذجاً تافهاً وعيّنة لا حقيقة لها وقياساً ذا التباس واختلاط. ([35])

    فيا أيها البدو الرحل ويا أدعياء الانقلاب. ([36])

    لقد رأيتم على لوحة الخيال ([37]) أن الطرفين معاً قد أقاما الحجة عليكم في هذا الاجتماع.

    س: نحن لا نستحق هذا القدر من الإهانة والتحقير. نقطع على أنفسنا عهداً على أننا لا نتقاعس عن التمسك بالأَخلاف ولا نتشبث بأذيال الأسلاف.

    (ففتحنا السمع لكلامك فمرحباً به)

    ج: يمكنكم الآن أن تعودوا إلى وظيفتكم في طرح الأسئلة لأنكم أظهرتم الندامة.

    س: هل بحث علماء السلف عن مساوئ الاستبداد؟ ([38])

    ج: نعم، وألف مرة نعم. إن أغلب الشعراء في قصائدهم وكثيراً من المؤلفين في ديباجات كتبهم، شكوا من الزمان واعترضوا على الدهر وهجموا على الفَلَك ([39]) وداسوا الدنيا بالأقدام وسحقوها...

    فإذا استمعتم إليهم بأُذن القلب ونظرتم إليهم بعين العقل رأيتم أن سهام الاعتراضات جميعها لا تَستهدِف ولا تصيب إلّا صدر الاستبداد الذي تلففَ وتزمّلَ بستار الماضي المظلم، وسمعتم الصراخات والآهات جميعها أنها تصدر من تحت مخالب الاستبداد، ومع أن الاستبداد لم يكن يُرى، ولم يكن يُعلَم اسمه ومعناه، إلّا أن أرواح الجميع كانت تتسمّم بمعناه، وتتألم به، وتعلم أن هناك أحداً ينفث السم، حتى إن بعض الدهاة كلما كان يتنفس كان يصرخ صراخاً من الأعماق، إلّا أن العقل ما كان ليدرك ماهيته جيداً، إذ كان مُنبثاً في الظلمات غير متجمع على حال.

    لذا عندما ظنوا البلايا -المحالة إزالتُها- مصائب سماوية، بدأوا بشن الهجوم على الزمان وصنع الدهر وصوّبوا سهاماً نحو صدر الفَلَك، إذ من القواعد المقررة أنه: إذا خرج أمرٌ من دائرة الجزء الاختياري، ومن الجزئية ودخل الدائرة الكلية العمومية، أو كان دفعه محالاً بحسب العادة، يُسند إلى الزمان، ويُلقى اللوم على الدهر، وترمى قبة الفلك بالحجارة، وإذا أنعمتَ النظر جيداً رأيت أن الأحجار الآيبة تنقلب يأساً وتتحجر في القلب.

    (انظر كيف أطالوا فيما لا يلزم وكلما أضاءت لهم السعادة أثنوا على مَن سادهم، وكلما أظلم عليهم شتموا الزمان. ([40]))

    س: أما تكون الشكوى من الزمان والاعتراض على الدهر اعتراضاً على بدايع صنعة الصانع جلّ جلاله؟

    ج: كلا، ثم كلا، بل ربما تعني الشكوى ما يأتي:

    كأن الشاكي يقول: إن ماهية العالم المنظمة بدستور الحكمة الأزلية غير مستعدة لإنجاز الأمر الذي أطلبه، والشيء الذي أبغيه، والحالة التي أشتهيها، ولا يسمح به قانون الفلك المنقش بيد العناية الأزلية، ولا توافقه طبيعة الزمان المطبوعة بمطبعة المشيئة الأزلية، ولا تأذن له الحكمة الإلهية المؤسِّسة للمصالح العامة.. لذا لا يقطِف عالمُ الممكنات من يد القدرة الإلهية تلك الثمراتِ التي نطلبها بهندسة عقولنا وتَشَهِّي هوانا وميولنا. وحتى لو أعطتها لَماَ تمكن من قبضها والاحتفاظ بها، ولو سقطتْ لَمَا تمكّن من حملها.

    نعم، لا يمكن أن تسكن دائرة عظيمة عن حركاتها المهمة لأجل هوى شخص...

    س: ما تقول في كثير من الشعراء والعلماء الذين أفرطوا -في زمانهم- في الثناء على الأمراء والحكام؟ مع أنك تنظر إلى كثير منهم نظرك إلى مستبدين؟ فإذن قد أساءوا العمل.

    ج: (ولولا خلال سنَّهُ الشعر ما درى بُناةُ المعالي كيف تُبنى المكارم) ([41])

    كانت نواياهم حسب هذه القاعدة هي حض الأمراء -بحيلة لطيفة- على الترفع عن السيئات، وجعلهم يتسابقون في مضمار الحسنات بإدخال المكافأة الشعرية موضع التسابق في الأوساط، ولكن لما كانت تلك المكافأة الشعرية قد سُلِبتْ من عرق جبين أمة عظيمة فقد تصرفوا تصرفاً مستبداً، أي إنهم قد أساءوا في العمل وإن أحسنوا في النيّة.

    س: لِمَ ؟.

    ج: أفلا ترون أن محصل كلامهم في قصائدهم وبعض مؤلفاتهم إنما هو غصبٌ ضمني لمحاسن قوم عظيم وإغارةٌ عليها، ثم إهداء تلك المحاسن إلى شخص مستبد. فبإظهارهم أن تلك المحاسن صادرة منه، أثنوا على الاستبداد -من هذه الزاوية- دون أن يشعروا.

    س: نحن معاشر الأتراك والأكراد لنا من الشجاعة ما يملأ قلوبنا، بل ملء أجسادنا.. بل انبسطت حتى تجلّت بين هذه الوديان جبالاً محصنة لنا. ولنا من الذكاء ما يملأ رؤوسنا، ولنا من الغيرة ما يملأ صدورنا، ولنا من الطاعة ما يملأ أبداننا وجوارحنا... فأفرادنا يملأون الأودية حياةً وتتزين بهم الجبال ([42]) فما بالنا بقينا هكذا سافلين مفلسين أذلاء، حتى صرنا لقىً على الطريق يدوسنا الممتطون للرقي والسارعون المجدون للمستقبل، مع أن الأمم المجاورة، وإن كانوا أقلّ منا عدداً وأقصر منا قوة، إلّا أنهم يتطاولون علينا.

    (إن ركسهم يغلب طاهرنا) ([43])

    ج: أما حينما انفتح بالمشروطية باب للتوبة وتاب الكثيرون، فليس لي حق في توبيخ الرؤساء وتعنيفهم، إلّا أنني ألقم السابقين وأعنيهم، فإن انجرح شعور البعض واحترامه فليعذرني، إذ احترام الحق وعدم جرحه أولى، فاحترام شعور الملّة أعلى وأغلى شأناً منهم.

    اعلموا أن سبباً مهماً لذلك التدني هو بعض الرؤساء والخدّاعون المتظاهرون بالحميّة ممن يدّعون الفداء والتضحية للأمة، أو قسم من المتشيخين المدّعين غير المؤهلين للولاية.

    فهذه السنّة السيئة المخالفة للسنة النبوية السنيّة هي الأخرى من سيئات الاستبداد.

    س: كيف ؟

    ج: إن لكل أمة من الأمم حوضاً معنوياً يشكل جسارة الأمة، ويصون عرضها، وتجتمع فيه قوتها. ولها كذلك خزينة معنوية تشكل سخاء الأمة، وتَضْمن منافعها العامة. وتخزن فيها ما فضل من الأموال. فالقسمان المذكوران من الرؤساء -بعلم أو بدون علم- قد فتحوا ثغرات وثقوباً في جوانب ذلك الحوض وتلك الخزينة، وسحبوا موارد البقاء وأَسالوا مادة الحياة، فجففوا الحوض وأفرغوا الخزينة، فإذا استمر الأمر على هذا المنوال فستنهار الدولة تحت غَلَبة الديون البالغة المليارات. فكما أن الرجل إذا فقد كلاً من قواه الغضبية (الدافعة) وقواه الشهوية (الجاذبة) يصبح ميتاً وإن كان حياً يرزق.. وكما أن القطار إذا ثقب خزانه البخاري بثقوب يتعطل عن الحركة.. وكما أن المسبحة إذا انقطع خيطها تتبعثر حباتها.. كذلك الأمر في الأمة -التي هي شخصية معنوية- فإن الرؤساء الذين يجففون حوضَ قوتِها ويفرغون خزينة ثروتها ويقطعون حبل فكرها الملّي، يفتتّونها قِطَعاً وأوصالاً، ويجعلونها سائبة ذليلة دون كيان، عديم الوجود... نعم، (حقيقت كتم نمى كنم براى دل عامى جند)، فلا أجرح شعور الحقيقة لأجل فئة من العوام.

    س: إن هذا المقام أجدر بالتفصيل، فلا تَدَعه مجملاً ومبهماً؟

    ج: إن العهد السابق قد انتهز بداوتكم وجهلكم، وحاك خططاً، فاستغَلَّها قسم من الكبراء بأسلوب خبيث مستخدِمين القوةَ والإرغام، فثقبوا ذلك الكنز وذلك النبع، وأسالوا زلال الحياة في صحراء قاحلة وأرض سبخة، فما نبتَ ولا اخضرّ إلّا كسالى وانتهازيون، حتى كانوا يستغلون الضعف البشري والعواطف الحساسة لدى أولئك المساكين الذين مدّوا أيديهم إلى صيد صغير، بتنفيرهم من ثروة الدنيا لترتخي أظفارهم عن الصيد... فيفلت منهم، ليخطفوه هم بمخالبهم لأنفسهم.

    نعم، إن لكل أمة سخاءً وكرماً وهو بذلُ مقدارٍ من ثروتها لمصلحة الأمة ومنفعتها، بيد أنه استُغل سخاء الأمة فينا استغلالاً سيئاً بخلاف سخاء الأمم الأخرى الذي يتخزن في جوفها حوضاً واسعاً ليسقي بستانَ العلوم والمعارف...

    وكذا من طبيعة كل أمة جسارة، لأجل المحافظة على شرف الأمة وصيانة عرضها. وقد أساء بعض الكبراء في العهد السابق استعمال هذه الجسارة فألقوها في صحراء الاختلاف وأضاعوها، وأَخَذَ كلٌّ يضرب عنق الآخر بغمدٍ من تلك القوة وغلاف منها، حتى كسروه... وهكذا انكسرت... حتى إنهم صرفوا -فيما بينهم- تلك القوةَ العظيمة المركبة من خمسمائة ألف من الأبطال المستعدين للحفاظ على شرف الأمة، فأبادوها في أرض الاختلافات جاعلين أنفسهم مستحقين للتأديب والتأنيب. فإن استفدتم من «المشروطية» و«الحرية الشرعية» وسددتم تلك الثغرات أو جعلتموها مسايل إليه كالحوض، وأعطيتم تلك القوة الرائعة بيد الدولة لِصَرفها في الخارج فستحصّلون ثمنها رحمةً، وعدالة ومدنية.

    فان شئتم نتبادل فيما بيننا أسلوب الحوار، فأنا أسألكم وأجيبوا أنتم.

    ج: (فاسأل ولا تجد به خبيراً).

    س: هل يمكن أن تكون أمة الأرمن أشجع منكم؟. ([44])

    ج: كلا، ثم كلا، لم تكن ولن تكون..

    س: فلماذا إذن لا يبوح فَدَائِيُّهم بأسراره ولا يفشي عن أخيه شيئاً ولو قطّع إرباً إرباً وأحرق حرقاً، بينما إن طُعِن شجاعٌ منكم يفرشْ أسراره جميعاً مع دمه المهراق... فما سبب هذا التفاوت العظيم في الشجاعة؟...

    ج: نحن لا نعرف كنه ماهيته، ولكننا نعلم أن ثمة شيئاً يصيّر الذرة جبلاً ويُخضع الأسدَ للثعلب، فذلك وظيفتك -في الإجابة- نحن لا نطيق حملها، فقد عرفنا وجود ذلك الشيء فعليك بشرح ماهيتنا.

    ج: فاستمعوا إذن، وافتحوا آذانكم جميعاً، فإن همة أرمني متيقظ بالفكر الملّي، هي مجموع أمته، وكأن أمته قد صغرت وأصبحت نفسَه أو استقرت في قلبه، فمهما كانت روحه عزيزة وغالية عنده إلّا أن أمته أعظم عنده وأعزّ. وحتى لو كان له ألف روح لضحّى به مفتخراً لما يحمل من فكر سامٍ -بالنسبة إليه-

    علماً أن أقصى ما كان يتصوره أشجعكم في السابق -ولا أقصد الحاليين- الذي لم يكُ متيقظاً ولا داخلاً في النور، ولا عالماً بشرف الملّة الإسلامية، هو مجرد شرف نفسه أو نفعها، أو شرفُ عشيرتِه أو رئيسِها، فإذن ينظر بنظر قصير ويفكر بتفكير قاصر. فلا جرم قليلٌ مَن يُفدي روحه العزيزة لمثل هذه المقاصد الصغيرة..

    فلو تصورتم وفكّرتم بالملّية الإسلامية ([45]) مثل ما ينظرون بملّيتهم إلى الأمور. لأعلنتم على رؤوس الأشهاد في العالم شجاعتكم وبسالتكم ولسموتم إلى العلا، ولو تصور الأرمن وفكّروا مثلكم تفكيراً سطحياً وقاصراً لكانوا لقىً أذلاء.

    حقاً، إن لكم استعداداً لِشجاعةٍ لا تُجارَى ولبسالة لا تُمارَى، بدليل أن أحدكم يستخف حياته ويفدي روحه رخيصة لصغائر الأمور كمنفعة بسيطة أو عزة جزئية أو شرف رمزي اعتباري أو لِيقال: إنه جَسور أو لاستعظام شرف رئيسه. فكيف إذا تنبّه هؤلاء.. ألا يستخفّون بحياتهم فداءً للملّة الإسلامية -التي لا تقدّر بثمن- ولو كانوا مالكين لألف روح، إذ تُكسبهم أخوةَ ثلاثمائة مليون مسلم ومساندتهم وعونهم المعنوي، فلا غرو أن الذي يضحّي بحياته لعشرة قروش، يضحّي بها بشوق مضاعف لعشر ليرات.

    فوا أسفى! إنه مثلما انتقلت محاسننا إلى غير المسلمين، فسجايانا الحميدة هم الذين سرقوها كذلك، وكأن قسماً من أخلاقنا الاجتماعية السامية لم يجد رواجاً عندنا، فنَفَر منا والتجأ إليهم، وإن قسماً من رذائلهم لم يلق رواجاً عندهم فجُلب إلى سُوق جهالتنا.

    ألا ترون -بحَيرة شديدة- أن غير المسلمين قد سرقوا الكلمة البيضاء والخصلة الحمراء كأمثال: «إن مُتّ أنا فلتسلم دولتي ولتحيَ أمتي وأحبّتي» التي هي أس أساس الكمال والرقي والتقدم الحاضر، بل هي مقتضى الدين المبين، ذلك لأن فدائِيَّهم يقول: «إن متّ فلتحيَ أمتي، إنّ لي فيها حياة معنوية...» علماً أن الكلمة الحمقاء والسجية العوراء التي هي أساس الذلّ والأنانية هي التي تقودنا وقد شلّت همتنا وهي التي تتمثل بالعبارة الآتية (إذا متّ ظمآنَ فلا نزل القطر..)...

    وهكذا فإن أفضل خصالنا ومقتضى ديننا هو أن نقول، بروحنا وجسدنا ووجداننا وفكرنا وبكل قوانا: «إن متنا، فأمتنا الإسلامية حية، وهي باقية خالدة فلتحيَ أمتي ولتسلم، وحسبي الثواب الأخروي، فإن حياتي المعنوية التي في حياة الأمة تحييني وتعيّشني، وتجعلني في نشوة ولذة في العالم العُلوي، فينبغي أن نجعل الدساتير النورانية للنور والحميّة لنا دستوراً مردِّدِين: (والموت يومُ نَورُوزِنَا).

    س: كيف نجمع قوتنا ونحافظ على شرف الملّة الإسلامية؟. ([46])

    ج: احفروا بالفكر الملّي في جوف الأمة حوضاً للمعرفة والمحبّة -كحوض الكوثر- وسُدُّوا بالمعارف والعلوم ثغراتٍ تحتها يسيل منها الماء، وافتحوا بالفضيلة الإسلامية المسايلَ التي تصب الماء فيه. هناك نبع كبير ضائع أسيء استعماله إلى يومنا هذا، فجرى في الأرض السبخة الرملية فما أدّى الّا إلى ترعرعِ متسولين عَجَزة.. فشيِّدوا مجرىً جميلاً له وصُبُّوا الماء بالمساعي الشرعية إلى ذلك الحوض ثم اسقُوا بستانَ كمالاتكم به، فهذا نبعٌ لا ينضب ولا ينفد أبداً.

    س: ما ذلك النبع؟.

    ج: الزكاة، فأنتم أحناف وشوافع.

    س:

    (حبذا ونعمت إن لم تذهب غائضه، بل فاضت إلى تلك الخزينة). ([47])

    ج:

    (أجل، إن فيكم ذكاوة إنما تتزاهر بالزكاة).

    س: كيف؟.

    ج: لو أعطى الأذكياء زكاة ذكائهم، وصَرَف الأغنياء ولو زكاة زكاتهم لمنفعة الأمة، لتسابقت أمتنا مع الأمم الأخرى.

    س: ثم ماذا؟

    ج: إن ما يعين ذلك النبع هو الإعانة الملّية الإسلامية، وهي الصدقات والنذور التي هي أبناء عمومة الزكاة تنبض بعِرقها، وتعين في الخدمات.

    س: لِمَ تسخَر كثيراً من عاداتنا المستمرة وتزيفها؟ ([48])

    ج: لأن لكل زمان حكماً، وهذا الزمان يحكم على عادات هرمة بالموت والنسخ، لأن مضارها قد ترجّحت على منافعها، وهذا الترجيح يفتي بإعدامها والقضاء عليها.

    س: ما أول ما يلزمنا؟.

    ج: الصدق.

    س: ثم ؟

    ج: عدم الكذب.

    س: ثم ؟

    ج: الصدق والإخلاص والوفاء، والثبات، والتساند.

    س: فقط ؟

    ج: أجل.

    س: ولِمَ ؟

    ج: إن ماهية الكفر الكذب، وماهية الإيمان الصدق، أليس هذا البرهان كافياً: أن بقاء حياتنا مرهونة بدوام الإيمان والصدق والتساند.

    س: ألا يلزم أوّلاً إصلاح رؤسائنا؟.

    ج: نعم، كما أن الرؤساء قد أخذوا أموالكم وحجزوها في جيوبهم، فقد أخذوا عقولكم أيضاً و حجزوها في أدمغتكم. لذا فأنا الآن أخاطب عقولكم الموجودة لديهم:

    فيا أيتها الرؤوس والرؤساء، إيّاكم والتواكلَ الذي هو عين التكاسل، ولا تسوّفوا في الأعمال فيحولها بعضكم إلى بعض، اخدمونا بأموالنا التي في أيديكم وبما تملكون من عقول؛ فقد أخذتم أجرتكم باستخدامكم هؤلاء المساكين... فهذا أوان الخدمة والعمل.

    (فعليكم بالتدارك لما ضيّعتم في الصيف) ([49])

    س: يبدو منذ سنين أنه قد تنبهت الرغبة في التدين وتيقّظ الشعور الديني والنزوع إلى الحق، حتى تاب أشقياء «كه وه دان ومامه خوران» توبةً نصوحاً بنصيحة من السيخ أحمد واصبحوا مريدين صوفيين.

    (وقد قطع الطريق على الشقاوة هذا الميلان)

    ج: ما أرشدهم إلّا المشروطية الرشيدة والشيخ رسائل النور ([50])

    لأنه لما ارتقت المشروطية الشرعية عرش الأفكار، هزّت الحبل المتين للملّية، فاهتز بدوره الإسلام -وهو العروة الوثقى- وعرف كل مسلم أنه ليس هملاً سائباً، بل مرتبطاً بالآخرين بالمنفعة المشتركة والحسّ المجرد، فالمسلمون جميعاً مرتبطون كالعشيرة الواحدة.

    إذ كما أن الحسنة التي تصدر من فرد من العشيرة يفتخر بها الكل، ويشتركون معه، فلا ينحصر ذلك الشرف على الفرد نفسه، بل يصبح ألوفاً -كالشمعة التي تظهر لها آلاف الصور في آلاف المرايا- فيُمدّ الرابطة الحياتية لتلك العشيرة بالنور والقوة؛ كذلك الأمر إذا ارتكب أحدهم جناية فإن أفراد العشيرة كلهم يُعدّون متَّهَمين معه إلى حدّ ما. فمثلاً: إذا ارتبط أفراد هذا المجلس برباط، وألقى أحدُهم نفسَه في الطين، فإما أن يوقع أصدقاءَه في الطين أو يضجرهم بكثرة الحركة، وبناء على هذا فإن السيئة الواحدة تتصاعد إلى الألف والحسنة المنفردة تصير ﴿ كَمَثَلِ حَبَّةٍ اَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ف۪ي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ﴾ (البقرة:٢٦١).

    فهذا السر الذي يقود إلى التوبة أجهشَ المتيقظين فكراً أو روحاً بالبكاء، ولكن العقل الذي هو في قمة المنارة لا يرى جيداً سببَه الذي هو في قعر بئر الوجدان.

    الحاصل: أن المسلمين تنبهوا ويتنبهون ([51]) وبدأوا يرون الشر شراً والخير خيراً.. فهذا هو السرّ الذي جعل عشائر هذه البوادي والوديان يتوبون إلى الله توبة نصوحاً والمسلمون كلهم بدورهم يستعدّون لكسب هذا السرّ شيئاً فشيئاً.

    إلّا أنكم أقرب إلى الملّية الإسلامية لأنكم بدو لم تفسد بعدُ فطرتكم الأصلية.

    س: مع علمك بأن إكرام الضيف عادةٌ مستحسنة عندنا، فَلِمَ لا تنزل ضيفاً على أحدنا وتحجم عنا، فعاداتنا هذه قديمة وأصيلة فلِمَ تزيّف هذه العاداتِ وتمنع طلابك من تناول طعامنا وقبول هدايانا، مع أنه واجبٌ علينا خدمتكم والإحسان إليكم، وهو من حقكم علينا.

    ج:

    أولاً: العلم عزيز، لا أريد أن أُذلّه.. وأريد أن أريَكم أن من أهل العلم من لا يتنزل للدنيا، ولا يجعل صنعة العلم وسيلةَ العيش، وأن الطلاب ليسوا متسولين ولا شحاذين.

    ثانياً: أريد أن أنصح فعلاً بعضَ الموظفين الذين يُظهرون الإهمال والكسل في وظيفتهم، ولا يقنعون بمرتّباتهم فلا تُمسك تلك المرتبات أيديَهم عن إكرام الضيوف.

    ثالثاً: بعض الرؤساء الذين انقطعت مجاري وارداتهم الظالمة يَزلّون إلى ظلمات الظلم بفتحهم أبواب مصاريف واسعة جداً، فأريد أن أبيّن لهم طريقاً لسد تلك الأبواب.

    رابعاً: أريد أن أريكم مقياساً تقيسون به من يسيح فيما بينكم ويجول، أَهُم يقومون بهذا العمل لأجل الملّة أم لهوى أنفسهم؟ فأبيّن بذلك محكّاً بين الحيلة والحمية.

    س: تصبح بهذا مانعاً لإحسان الناس، ألا ينتج هذا استخفافاً بسخائهم؟

    ج: الإحسان إنما يكون إحساناً حقاً إن كان للنوع أو للمحتاج أو الفقير، وعنده يكون السخاء سخاءً حقاً، وإذا كان السخاء لأجل الأمة، أو للفرد الذي يتضمن الأمة، فهو سخاء جميل، ولكن إن كان لغير المحتاج يعوّدْه الكسل والتسوّل.

    والخلاصة: أن الأمة باقية، بينما الفرد فانٍ.

    س: (ما تقول في الإحسانات الشخصية في السلف، أمناءِ الأمة، ورشدائها، وسيوف الدولة وصلاحها... تجلت العبوسـية بمكارمها بـإهـداء عشـرة دنانير لـشعـرٍ لا يـوزن شُـعَيرة).

    ج: ([52]) [ فيه ما فيه... مع أنها بالنهاية قد انجرّت إلى النوع والملّة، لأن اللسان الذي خَدَمه الشعرُ خيط الملّية، مع أن هذا الزمان هو الذي كشف عن احتياج الملّية وفتح الباب لهذا المقصد العالي].

    س: إن الرؤساء المتغلبة، قد تهاووا، وأُوصِد بابُ الظلم دونهم، دع الساقطين وشأنهم، واترك الذين يعانون السكرات، يُتمّوا سكراتهم...

    ج: إنني أريد أن أحفّظَكم سُنّة الحرية الشرعية حتى يمتثلوها ماداموا على قيد الحياة. نعم، لقد تساقط الرؤسـاء الذيـن تربَّوا بقوة الاسـتبداد وحـدها، وهـم يسـتحقونه، إلّا أن فيهم حماة.

    (نعم، إن بينهم حماة للمليّة، فنشكرهم.. ومتكاسلين، فنشكوَه) برز إلى الميدان حديثاً.

    س: لقد كنتَ -سابقاً- تودّ الشيوخ جميعاً وتحبهم بل تحسن الظن حتى بالمتشيخين، فما هذا الهجوم على قسم من المتشيخين الذين ابتلوا بالبدع؟

    ج: قد يرد العداء من فرط المحبة وشدتها! نعم، فكما كنت أحبّهم لأجل نفسي، فقد عشقتهم لنفس الإسلام أضعاف أضعافها،

    (لقد انتقش في سويداء قلوبهم الطاهرة الصبغة الربّانية وفي خلدهم ضياء الحقيقة) ([53])

    نديمانْ بادَهَا خوْر دند رفتند

    تهى خمخانها كردندورَفتنْد ([54])

    إلّا إن أس أساس مسلكهم: تنوير القلوب وربطها بالفضيلة الإسلامية والسير عليها، أي: الانطباع بالحمية الإسلامية، أي ترك المنافع الشخصية لأجل الإخلاص، أي: التوجه إلى تأسيس المحبة العامة، أي: خدمة الاتحاد الإسلامي والدعوة إليه.

    (فوا أسفاً لقد أساؤا متكئين وتكاسلوا في خدمتهم فحينئذٍ أريد تحويل هممهم إلى مجراها الحقيقي القديم).

    س: أنت تذكر دوماً «الاتحاد الإسلامي» ألا تعرّفه لنا؟.

    ج: قد عرّفته في مؤلفي «المحكمة العسكرية العرفية» وسوف أريكم حجراً من ذلك القصر المعلّى ونقشاً منه:

    إن «الكعبة المكرمة» هي الحجر الأسود لكعبة سعادتنا التي هي الاتحاد الإسلامي المنوّر. و«الروضة المطهّرة» درّته البيضاء، و«جزيرة العرب» مكته المكرمة و«الدولة العثمانية» المنفّذة للحرية الشرعية بحذافيرها هي مدينته المنورة لمدنيّتها.

    فإن شئت أن ترى مليّة الإسلام والحجر الأساس للاتحاد الإسلامي ونقشه،

    فدونك التوقير اللائق الغيور النابع من الحياء والحمية.. والتبسم البريء الناشئ من الاحترام والرحمة.. والحلاوة الروحانية الحاصلة من الفصاحة والملاحة.. والنشوة السماوية الناشئة من العشق الفتي والشوق الربيعي.. واللذة الملكوتية المتولدة من الحزن الغروبي والفرح السَحَري.. والزينة المقدّسة المتجلّية من الحُسن المجرد والجمال المجلّى... ([55]) فيمكن أن يرى من اللون النوراني الباعث من امتزاج هذه الخصال الحميدة شيء من منظر اللون الأرجواني من بين الألوان السبعة لقوس قزح قاب قوسي الشرق والغرب والطاق المعلّى لكعبة سعادتهما.

    ولكن لا يحصل الاتحاد بالجهل، بل الاتحاد امتزاج للأفكار، وهذا الامتزاج لا يتمّ الّا بالنور الوضيء للمعرفة.

    س: لِمَ سكتَّ في السابق؟.

    ج: (لأن الاستبداد كان مانعاً للاتحاد فكنتُ سكتُّ على جمر الغضا) ([56])

    س: الهجوم على المشايخ الذين وقعوا في البدع فيه خطر عليك، لأن فيهم أولياء

    (ألا تخاف أن تصيبهم بجهالة فتصبحَ على ما فعلتَ من النادمين).

    ج:

    (إن المولى جل جلاله قد وَسَم بقدرته على جباههم الرفيعة نقش الحقيقة. ومُرادي أن أرشد من طاش فهمه من ذلك النقش) ([57])

    نعم، إن هجومي ليس عليهم بل لهم. وذلك لئلا يقلل من شأنهم غيرُ الأكفاء الذين يتزيّونَ بزيّهم. فعلى هذا أُعلنُ ولا أبالي:

    إني على عزم جازم أن أقتحم المهالك -أيّاً كانت- أمام ما أصبو إليه من سلامة الإسلام، ولن يثنوني عن عزمي بالتهديد والتخويف. وما قيمة هذه الحياة الدنيا التي يفديها أدنى أرمني لقومه؟. فكيف أخاف عليها وعلاقتي واهية معها، ولاسيما أنها كادت تطير مني سبع مرات، إلّا أن الله سبحانه أبقاها عندي أمانةً. فإذن ليس لي حق المنّة في بذلها والتضحية بها. ومع أن الروح أرادت الطيران من القفص إلى الشجر، والعقلَ نزع إلى الهروب إلى اليأس، إلّا أنهما استُبقيا كي تَفدي الحياةُ بنفسها في المستقبل. فالتهديد إذن باستلاب هذه الحياة لا قيمة له وليس بشيء عندي. ولم يبق ما يهددونني به الّا الحياة الأخروية،

    فلو حُرِمتُ حتى من هذه الحياة، فلن أُحجِم عن مقصدي ولا أرضى» بالبقاء تحت وطأة منّتها وثقلها. فإن دَعوا على تلك الروح المحترقة الآن بنار الأسى والأسف لتُحرَق في نار جهنم، فليكن ولا أبالي، لأن الوجدان بإخراجه نار الأسى منه يتضمن فردوساً من المقاصد، كما أن الخيال يشكل جنة من الأمل.

    فليكن الجميع على علم أنني قابض على حياتيّ بيديّ كلتيهما ومنهمك بحربين مع عدوين في ميدانين للمبارزة، فلا يرتقينّ إلى ميداني من يملك حياة واحدة!.

    س: ما تطلب من الشيوخ الحاليين؟.

    ج: الإخلاصَ الذي يترنمون به دوماً، والجهادَ الأكبر الذي يرابطون في التكايا التي هي معسكرات معنوية بالطريقة، التي هي جندية روحانية فيها.. وتركَ التزام النفس وتركَ المنافع الشخصية الذي هو معنى الزهد، الذي هو شعارهم.. والمحبةَ التي يدعونها وهي جوهر مزاج الإسلام. ها هم قد أخذوا منا أجرتهم باستخدامنا، فالآن نطالبهم بالعمل وهو دَيْن في رقابهم.

    س: كيف يكونون؟

    ج: إما أن يولّوا وينصرفوا عنّا، أو يرفعوا العناد والغيبة والانحياز فيما بينهم، لأن قسماً من المتشيخين المبتدعين قد تسببوا في تشكيل فرقٍ من أهل البدع والضلالة.

    س: كيف يمكن أن يتّحدوا ويتفقوا فيما بينهم، وبعضُهم ينكر على بعض، وتحرم في قواعدهم ودساتيرهم محبة المُنكِر، بل حتى الأنسُ به، فلا ريب أن مسألة الإنكار مسألة مهمة؟!.

    ج: وعلى هذا فلي الحق إذن أن أخاطب بما يأتي:

    أيها الحمقى أما سمعتم أو أما علمتم أن الآية الكريمة ﴿ اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ ﴾ (الحجرات:١٠) ناموس إلهي، وهل تعاميتم عن الدستور النبوي الكريم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»؟ ([58])

    فيا للعجب... كيف تتمكن أن تَنسخ مسألةُ الإنكار هذه -الواهية المترددة بين الصدق والكذب- هذين الأساسين العظيمين الضروريين، ألا إن مسألة الإنكار ليست بكلام الله تعالى حتى لا تقبل النسخ.. أما علموا أن الزمان قد نَسَخَ ذلك الإنكار بفتوى غلبة ضرّه على نفعه، والعملُ بالمنسوخ لا يجوز؟.

    س: ألا يمكن أن يكون العداء فيما بينهم لرؤية بعضهم من بعض أفعالاً غير مشروعة؟.

    ج: عجباً! بأي وجه حق، وبأي إنصاف وبأي سبب تغلبت أسبابُ العداء الناشئة من تصرفات غير مشروعة واهية كحجج الصبيان، وترجحت على أسباب المحبة العظيمة -كجبل سُبحان- ([59]) الناشئة من الإيمان والإسلام والإنسانية والجنسية.

    نعم، إن الإسلام والإنسانية اللتين تقتضيان المحبة هما كجبل «أُحُد»، أما الأسباب المنتجة للعداء فليست إلّا كالحصيّات الصغيرة. فالذي يجعل العداء يتغلب على المحبة يرتكب في الحقيقة حماقة عظيمة، كمن يبخس من قيمة جبل «أُحد» ويستصغره إلى أدنى من حصاة!!.

    إن العداء والمحبة كالضياء والظلام لا يجتمعان أبداً، فإذا تغلب العداء، انقلبت المحبة إلى مداراة وتصنّع، أما إذا تغلبت المحبة فالعداء ينقلب إلى ترحّم وإشفاق ورقّة قلب.

    إن مذهبي هو إبداء الحب للمحبة، وإظهار الخصام للعداء، أي أن أحبّ شيء اليّ في الدنيا هي المحبة، وأبغض شيء عندي هو الخصام والعداء.

    س: ما الفرق بين الشيخ الولي والمتشيخ المدّعي للولاية؟.

    ج: إن كان هدف الشخص وغايته الاتحاد بضياء القلب ونور الفكر، وكان مسلكه المحبة، وشعاره ترك حبّ الذات والأنانية، وكان مشربه إنكار الذات (المحويّة) وطريقته الحميّة الإسلامية، ربما يكون شيخاًَ مرشداً حقاً؛

    ولكن إن كان مسلكه إظهار مزاياه بتنقيص الآخرين، ويلقّن محبته -إلى مريديه- بخصومة الآخرين، وينحاز إلى نفسه ويلتزم جانبها مما يستلزم الاختلاف وشق العصا، وكان يُظهر أن محبته متوقفة على خصومة الآخرين مما ينتج الغيبة والميل إليها.. فما هو إلاّ متشيّخ يتطلع إلى الرئاسة، أو ذئب متغنّم (في زي غنم) فلا ينتهي به الأمر إلّا إلى جعل الدين وسيلة لجرّ مغانم الدنيا، أو هو منخدع بلذة منحوسة مشؤومة أو باجتهادٍ خطأ يجعله يُحسن الظن بنفسه ويفتح طريق سوء الظن في المشايخ الكرام والذوات المباركة.

    س: كلامك حسن جميل، ولكن أين من يسمع؟ ومسلكك عالٍ ورفيع ولكن من يتّبع؟

    ج:

    (ما لا يدرك كله لا يترك كله) .. ([60]) و (إنما الأعمال بالنيات) ([61]) .. (إن الملام على من اتبع الهوى والسلام على من اتبع الهدى).

    س: ما رأيك في الاختلافات الرهيبة بين علماء العالم الإسلامي؟ وماذا تقول فيها؟

    ج: إن العالم الإسلامي في نظري كمجلس النواب (البرلمان) غير المنتظم أو كمجلس الشورى اختل نظامه، وما نسمعه في الفقه بأن: «هذا هو رأي الجمهور، وعليه الفتوى» إنما هو نظير رأى الأكثرية في ذلك المجلس. وما عدا رأى الجمهور من الأقوال إن لم تكن خالية من الحقيقة والجوهر واللب، تُفوَّض إلى رأي صاحب القابليات والمواهب والاستعدادات لينتخب كلُّ استعدادٍ وموهبة ما يناسب تربيته وينسجم معها. وهاهنا نقطتان مهمتان. ([62])

    الأولى: أن «القول» الذي أُنتخب بميل هذا الاستعداد، والذي يتضمن الحقيقة -إلى حدّ ما- وظلَّ في الأقلية، مقيّد في نفس الأمر، ومخصَّص بالاستعداد الذي انتخبه، إلّا أن صاحبه أهمله فتركَهُ مطلقاً، والتزمه متبعوه فجعلوهُ عاماً، وتعصّب له مقلّدوه وسعوا في هدم المخالفين حفاظاً عليه.. من هذه النقطة تولدت المصادمة والمشاجرة والجرح والردّ حتى تَشكَّلَ من الغبار المثار من تحت أرجلهم ومن الأبخرة المتصاعدة من أفواههم ومن البروق المنطلقة من ألسنتهم -سحاباً ذا بروق وذا رحمة أحياناً- فولّد حجاباً أمام شمس الإسلام الساطعة، ولكن ذلك السحاب المبشِّر بالرحمة الواهبَ للاستعداد والقابلية من فيض نور الشمس، مثلما لم يُنزل الغيث.. فقد حجب النور أيضاً...

    الثاني: أن القول الذي ظل في الأقلية، إن لم يَغلبْ ما فيه من الحقيقة والجوهر على ما في الاستعدادات المنتخبة له، من هَوَسٍ وهوى أو تدين موروث ومزاج، فإنه -أي ذلك القول- يبقى على خطر عظيم، لأنه بدلاً من أن ينصبغ الاستعداد به وينقلب إلى ما يقتضيه، يصرفه لنفسه ويلقحه ويسخّره لأمره.

    وها هنا يتحول الهُدى إلى الهوى، ويتشرب المذهب من المزاج. إن النحل يشرب الماء فيقطّر عسلاً، بينما الحية تشربه وتنفث سمّاً.

    س: يا ترى، ألا يجد هذا المجلس الإسلامي العالي على سطح الأرض انتظاماً وتنسيقاً لأعماله مرة أخرى؟.

    ج: أعتقد بأن العالم الإسلامي قاطبة سيصير بمثابة مجلس نواب (برلمان) مقدّس في الملّة الإنسانية وبين بنى آدم، وسيشكِّل وينظم السلفُ والخلفُ فيما بينهم مجلساً للشورى مُوَلّياً كلٌّ منهم وجهَه للآخر على مدى العصور، إلّا أن القسم الأول وهم الآباء الشيوخ، سينصتون بهدوء وثناء.

    س: ([63]) إن قسماً من الأجانب يوردون شبهات حول مسائل كتعدد الزوجات والرق، كأنها لا تساير المدنية، فيثيرون الأوهام حول الشريعة.

    ج: سأقول لكم قاعدة بصورة مجملة لأنني على نيةِ إصدار تفاصيلها في رسالة مستقلة.

    إن أحكام الإسلام على قسمين:

    الأول: وهو الذي يؤسَّس عليه الشريعة وهو الحُسن الحقيقي والخير المحض.

    الثاني: الشريعة المعدِّلة، أي تأتي الشريعة وتُخرج الشيء من صورته البشعة الظالمة إلى صورةٍ ملائمة للزمان والمحيط قابلةٍ للتطبيق حسب الطبيعة البشرية، أخذاً بالصورة المعدَّلة اختياراً لأهون الشرّين وأخف الضررين، حتى يتيسّر الوصول إلى الحُسن الحقيقي تماماً. لأن رفع أمرٍ مستأصل في الطبيعة البشرية رفعاً آنيّاً يقتضي قلبَ الطبيعة البشرية رأساً على عقب.

    وعلى هذا فالشريعة ليست هي التي أوجدت الرقَّ، بل هي التي أوجدت السُبُل، ومهّدت الطريق لتحويل الرقّ من أقسى صوَره إلى ما ييسّر الوصول إلى الحرية التامة والانتقال إليها. أي عدّلت تلك الصورةَ البشعة وقلّلت منها.

    ثم إن تعدّد الزوجات إلى حدّ أربع زوجات، مع أنها موافقة لطبيعة الإنسان والعقل والحكمة، فإن الشريعة لم تجعلها من الواحدة إلى الأربعة، بل نزّلتها ونقّصتها من الزوجات الثمانية والتسعة إلى الأربعة، ولاسيما قد وضعت شرائط -في التعدد- بحيث لا تؤدي مراعاتُها إلى ضررٍ ما، وحتى لو حصل في بعض النقاط شر، فهو شرّ أهون، وأهون الشرّ عدالة إضافية (نسبية)، إذ الخير المحض لا يمكن أن يحصل في جميع أحوال العالم، هيهات!!..

    ...

    لقد صادفتُ -بسـوء التصادف- أهل الإفراط والتفريط من مهاجمي الحكومة والمعترضين عليها. فقسـمٌ من أهـل الإفراط كانـوا يضللون الأتـراك -الذين هم قوام الإسلام بعد العرب- حتى تجاوز بعض جهلاءِ هذا القسم إلى تكفير أهل القانون محتجين بوضع «القانون الأساسي» و«إعلان الحرية» قبل هذا بثلاثين سنة ومستدلين بالآية الكريمة: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَٓا اَنْزَلَ اللّٰهُ.. ﴾ (المائدة:٤٤). فهؤلاء المساكين لم يعرفوا أنّ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ ﴾ هو يعني: «مَن لم يصدّق». فيا للعجب... كيف لا أعارض مَن ظن الاستبدادَ السابق حريةً وهاجم القانون الأساس! ولكن مع أن أولئك كانوا يعارضون الحكومة إلّا أنهم أرادوا استبداداً أشدّ، لهذا كنت أرفضهم وأردّ عليهم، فمضللو أهل «الحرية» هم الآن من هذا القسم.

    أما القسم الثاني: وهم أهل التفريط، فلا يعرفون الدين، ويعترضون -ظلماً- على المسلمين ويهاجمونهم بدون إنصاف محتجّين بالتعصب، فالذين انسلخوا من عثمانيتهم وتجردوا منها، والذين يريدون التمثل بأوروبا وتقليدها كليّاً، هم الآن من هذا القسم.

    أيها العوام! فالآن... نستودعكم الله...

    انتظروا فإن لي دعوى أبحثها مع الخواص، ولي مسألة مهمة مع الحكومة، مع الأشراف، مع أولئك الذين ليسوا من الماسونيين من جماعة الاتحاد والترقي.

    يا طبقة الخواص! نحن العوام ومعاشر أهل المدرسة الدينية نطالبكم بحقنا!..

    س: ما تريدون؟ .

    ج: نريد أن تصدقوا قولكم بفعلكم، ولا تعتذروا بقصور غيركم، ولا تتواكلوا فيما بينكم وتتكاسلوا في خدمتنا الواجبة عليكم، وأن تتداركوا فيما فاتنا بسببكم، وأن تستمعوا إلى أحوالنا وتستشيروا حاجاتنا، وأن تستفسروا عن أوضاعنا، وتَدَعوا لَهوَكم جانباً!..

    الحاصل: إننا نطلب ضمان مستقبل العلماء في الولايات الشرقية، ونطلب نصيبنا من معنى «الاتحاد» و«الترقي» لا من الاسم، فنطلب ما هو هيّن عليكم وعظيم عندنا.

    س: أفصح عن مقصدك ولا تتركه مبهماً. ماذا تريد؟.

    ج: نطلب تأسيس «مدرسة الزهراء» -شقيقة الجامع الأزهر- التي تتضمن الجامعة. نطلب تأسيسها في «بتليس» مع رفيقتها في كل من «وان» و«دياربكر» جناحَي بتليس، اطمئنوا أننا نحن الأكراد -لسنا كالآخرين- فنحن نعلم يقيناً أن حياتنا الاجتماعية تنشأ من حياة الأتراك وسعادتهم.

    س: كيف؟ مثل ماذا؟ ولِمَ؟

    ج: إن لها بعض شرائط تربوية، ومجاري واردات، ومحاسن ثمرات...

    س: ما شرائطها؟.

    ج: ثمانية:

    أولاها: التسمية باسم «المدرسة» لأنه مألوف ومأنوس وجذّاب، ومع كونه عنواناً اعتبارياً إلّا أنه يتضمن حقيقة عظيمة ممّا يهيّج الأشواق وينبّه الرغبات.

    ثانيها: مزج العلوم الكونية الحديثة ودرجها مع العلوم الدينية مع جعل اللغة العربية واجبة، والكردية جائزة، والتركية لازمة.

    س: ما الحكمة في هذا المزج، حتى تدعو إليه دائماً وتدافعُ عنه؟.

    ج: لتخليص المحاكمة الذهنية (العقلية) من ظلمات السفسطة الحاصلة من أربعة أنواع من الأقيسة التمثيلية الفاسدة ([64]) وإزالة المغالطة التي تولدها الملكة المتفلسفة على التقليد الطفيلي.

    س: كيف؟ مثل ماذا؟.

    ج: ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيلُ والشبهات في الثانية.

    الشرط الثالث: انتخاب المدرسين فيها، إما من العلماء الأكراد من ذوي الجناحين أي الموثّقين والمعتمَدين من قِبَل الأكراد والأتراك أو ممن يعرفون اللغة المحلية ليُستأنس بهم.

    رابعها: الاستشارة باستعداد الأكراد وقابلياتهم، وجعل صباوتهم وبساطتهم نصب العين، وكم من لباس يُستحسن على قامة، يستقبح على أخرى، وتعليم الصبيان قد يكون بالقسر أو بمداعبة ميولهم.

    الشرط الخامس: تطبيق قاعدةِ «تقسيم الأعمال» بحذافيرها، حتى يتخرجَ من كل شعبة متخصصون مَهَرة مع أنها مداخل ومخارج بعضها ببعض.

    الشرط السادس: إيجاد سبيل بعد تخرج المداومين وضمان تقدمهم واستفاضتهم حتى يتساووا مع خريجي المدارس العليا ويتعامل معهم بنفس المعاملة مع المدارس العليا والمعاهد الرسمية، وجعل امتحاناتها كامتحانات تلك المدارس منتجة، دون تركها عقيمة.

    الشرط السابع: اتخاذ دار المعلمين -موقتاً- ركيزة لهذه المدرسة ودمجُها معها، ليَسرِي الانتظام والاستفاضة من العلم من هذه إلى تلك، والفضيلةُ والتدين من تلك إلى هذه، حتى يكون كل منها ذا جناحين بالتبادل.

    ...

    س: ما وارداتها؟

    ج: الحميّة والغيرة..

    س: ثم ؟

    ج: إن هذه المدرسة كنواة تتضمن -بالقوة- شجرة طوبى. فإن اخضرّت بالحميّة والغيرة استغنت عنكم وعن خزائنكم المنضوبة، وذلك بجذبها الطبيعي لحياتها المادية.

    س: بأي جهة؟

    ج: بجهات عديدة:

    الأولى: الأوقاف، لو انتظمت انتظاماً حقيقياً، لأسالَت إلى هذا الحوض عيناً سيالة بتوحيد المدارس.

    الثانية: الزكاة، فنحن شافعيون وأحناف، فإذا أبدت -بعد حين- تلك المدرسةُ الزهراء خدماتِها للإسلام والإنسانية، فلا ريب أن يتوجه إليها قسم من الزكاة وتحصرها لنفسها باستحقاق، وحتى لو كانت لها زكاة الزكاة لكفتها.

    الثالثة: النذور والصدقات... فكما أن هذه المدرسة تكوّن وتمثل عند العقول أسمى «مدرسة» وبنظر القلوب والوجدان أقدسَ زاوية (تكية) وذلك بما تنشره من ثمرات وما تعمه من ضياء وما تقدمه للإسلام من خدمات جليلة. أي فكما هي مدرسة دينية فهي مدرسة حديثة، وتكية أيضاً. وحينها يتوجه إليها قسم من النذور والصدقات التي هي من جملة التكافل الاجتماعي في الإسلام.

    الرابعة: الإعارة.. بتوسيع وارداتِ دار المعلمين -بعد الدمج لأجل التبادل المذكور- توسيعاً نسبياً... يمكن إعارة تلك الواردات إليها موقتاً، وحينما تستغني -بعد مدة- ستردّ تلك العارية.

    س: ما ثمرات هذه المدرسة حتى تصرخُ وتدعو إليها بحماسة من قَبْل عشر سنين بل من قبل خمس وخمسين سنة؟.

    ج: هي -مجملاً- تأمين مستقبل العلماء الأكراد والأتراك، ([65]) وإقحامُ المعرفة عن طريق «المدرسة» إلى كردستان، وإظهارُ محاسن «المشروطية» و«الحرية» والاستفادة منها.

    س: يحسن بك أن توضح أكثر وتفصّل.

    ج:

    الأول: توحيد المدارس الدينية وإصلاحها...

    الثاني: إنقاذ الإسلام من الأساطير والإسرائيليات والتعصبِ الممقوت، تلك التي صدّأت سيف الإسلام المهنّد.

    نعم، إن شأن الإسلام الصلابةُ في الدين وهي المتانة والثبات والتمسك بالحق، وليس التعصب الناشئ عن الجهل وعدم المحاكمة العقلية، وفي نظري أن أخطر أنواع التعصب هو ذلك الذي يحمله قسم من مقلدي أوربا وملحديها، لِمَا يصرّون بعناد على شبهاتهم السطحية، وليس هذا من شأن العلماء المتمسكين بالبرهان.

    الثالث: فتح باب لنشر محاسن المشروطية.

    نعم، ليس هناك في العشائر مِن فكرٍ يجرح المشروطية، ولكن إن لم تُستحسن في نظرهم فلا يستفاد منها، وهذا أشد ضرراً؛ فلاشك أن المريض لا يستعمل دواءً يظنه مشوباً بالسم.

    الرابع: فتح طريق لجريان العلوم الكونية الحديثة إلى المدارس الدينية، بفتح نبع صافٍ لتلك العلوم بحيث لا ينفر منها أهل المدارس الدينية، ولقد قلت مراراً بأن فهماً خطأً وتوهماً مشؤوماً قد أقاما -لحد الآن- سدّين أمام جريان العلوم.

    الخامس: أكرر ما قلته مراراً -بل مئة مرة- أن هذه المدرسة تصالح بين أهل المدرسة «الدينية» والمدرسة «الحديثة» وأهلِ الزوايا «التكايا»، وتجعلهم يتّحدون -في الأقل- في المقصد، وذلك بما تحدث فيما بينهم من الميل وتبادل الأفكار.

    نعم، نشاهد بأسى وأسف أن تباين أفكارهم كما فرّق الاتحاد فيما بينهم فإنّ تخالُف مشاربهم قد وقّف التقدم والرقي أيضاً، وذلك لأن كلاً منهم -بحكم التعصب لمسلكه ونظره السطحي لمسلك الآخر- انساق إلى الإفراط والتفريط، ففرّط هذا بتضليل ذاك، وأفرط ذاك بتجهيل هذا.

    الخلاصة: أن الإسلام لو تجسّم لكان قصراً مشيداً نورانياً ينوّر الأرض ويبهجها؛ فأحد منازله «مدرسة حديثة»، وإحدى حجراته «مدرسة دينية»، وإحدى زواياه «تكية»، ورواقه مجمع الكل، ومجلس الشورى، يكمل البعض نقص الآخر.. وكما أن المرآة تُمثل صورة الشمس وتعكسها فهذه المدرسة الزهراء ستعكس وتمثل أيضاً صورة ذلك القصر الإلهي الفخم في البلدان الخارجية.

    يا أيها الأشراف! اخدمونا كما خدمناكم وإلّا...

    يا أهل الحكومة الذين تدّعون الوصاية علينا بعدم بلوغنا سن الرشد كما تظنون أمِّنوا وسائل سعادتنا كيما نطيعكم، وإلّا..

    فيا أعضاء الاتحاد والترقي القدماء يا من تعهّدتم وتحمّلتم بحق الواجب الاجتماعي للأكراد والأتراك حسناً فعلتم وقمتم بهذا المزج، فإن أحسنتم فحسناً وإلّا.. [فردّوا الأمانات إلى أهلها]. ([66])

    س: هناك عتاب كبير على العلماء حتى...

    ج: إنه ظلم عظيم وعدم إنصاف شديد.

    س: لماذا؟

    ج: لأنه حماقة كحماقة من يهب وجوداً على ذَنْب صدر من العدم.

    س: ماذا تعني؟.

    ج: إن إدانة العلم، بذنب ناشئٍ من عدم الحلم، لشخص اقترن علمُه بعدم الحلم كم هي حماقة وبلاهة، كذلك فإن إدانة العلماء المساكين -وهم المرشدون دوماً إلى قدسية الإسلام وسموّه، والمبلّغون لأحكام الدين، حسب طاقاتهم والذين يستحقون احتراماً ومحبة أكثر ورحمة في الوقت الحاضر- إدانتهم بذنب وخطأ ناشئٍ من عدم وجود علماءَ بمستوى لائق لهذا العصر، ثم إلقاء ذلك الذنب وتلك الخطيئة على كاهل هؤلاء المساكين، إن لم تكن هذه حماقة أعظم وبلاهة أكبر فما هي إذن؟!...

    نعم، إن الضرر لم يصبنا من «وجودهم» بل من «عدم وجودِ» ما نبتغيه من العلماء الأفذاذ، لأن أغلب الأذكياء قد اتجهوا إلى المدارس الحديثة، والأغنياء أنِفوا من نمط المعيشة في المدرسة الدينية، والمدرسة نفسها -لعدم وجود الانتظام وفقدان الاستزادة من العلوم وانقطاع سبل التخرج- لم تتمكن من تهيئة علماءَ بمقتضى هذا العصر...

    احذروا! إن كُره العلماء وبغضهم خطر عظيم. ([67])

    س: فإن كانت نيتك خالصة توفَّقْ، وقليل من يخلص النية، فانظر إلى نيتك.

    ج: لله الحمد ولا فخر.. ([68]) إن عناصر الأغراض الشخصية ومصالحها المخلّة بإخلاص النيّة -من نسب ونسل وطمع وخوف- لا تعرفني ولا أعرفهن، بل لا أريد أن أتعرّف إليهن، ذلك لأني لست صاحب نسب شهير كي أجدّ في صون ماضيه، ولست صاحب أولاد كي أسعى لضمان مستقبلهم، ولكن لي جنون -أيّ جنون- حتى أعْجَزَ المحكمةَ العسكرية بهيبتها ورهبتها في علاجه، ولي جهل مطبق -وأيّ جهل- حتى جعلني أمياً لا أستطيع قراءة المكتوب على الدينار والدرهم.

    أما التجارة الأخروية... فقد آليت على نفسي ألّا أتراجع عن طريقي التي أسلكها ولو ضيّعتُ فيها رأس مالي. وإني على وشك خسارتها منذ الآن، إذ أَسْقُطُ في آثام كثيرة...

    فلم يبق إلّا الشهرة الكاذبة... ولقد مللت منها، وأهرب منها، لأنها تحمِّلني ما لا يمكن أن أتحمله من وظائف..

    س: لِمَ تحسن الظن -كلما أمكنك ذلك- بحكومة المشروطية وأفرادِ «جون تورك» غير الملحدين؟.

    ج: لأنكم تسيئون الظن بهم كلما تيسّر لكم ذلك، فأنا أُحسِنُ الظن بهم، فإن كانوا بمثل ما أقول، فبه ونِعمَ، وإلّا فأنا أرشدهم إلى الصواب كي يسلكوه.

    س: ما رأيك في الاتحاد والترقي؟.

    ج: مع أنني أثمّن قيمتهم إلّا أنني أعترض على الشدّة التي يزاولها سياسيوهم ([69]) وأهنئ في الوقت ذاته وأستحسن-إلى حدٍّ ما- فروعهم وشُعَبَهم الاقتصادية والثقافية ولاسيما في الولايات الشرقية.

    سؤال: ما الذي ألقانا في غياهب الضياع وأقعدنا عن معالي الأمور؟

    الجواب: إن الحياة حركة وفعاليةٍ، أما الشوق فجوادُها، وهو مطية الهمة. فحالما تمتطي همتُكم صهوة جواد الشوق ناشدةً معاليَ الأمور في ميادين معركة الحياة، إذا بـ«اليأس» أول ما يصادفها، هذا العدو الألد هو الذي يفتّ من قوة الهمة.. فعليكم أن تضربوه بسيف الآية الكريمة: ﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾ (الزمر:٥٣).

    ثم يشن «حـبُّ الظهور وميل التـفـوق» هـجـومَـه، هـذا الميـل المغروز في الإنسـان يحاول التحكم على خدمة الحق الخالصة من الحسد والمنازعة، فيهوي بضرباته على رأس الهمة ويطرحها على الأرض مِن على جوداها.. فعليكم أن تبعثوا إليه حقيقة الآية الكريمة:

    ﴿ كُونُوا قَوَّام۪ينَ لِلّٰهِ ﴾ (النساء:١٣٥).

    ثم يبرز إلى الميدان «الاستعجالُ» فيُزِلّ قدم الهمة ويقلبها على عقبيها بطفراته خطوات ترتب الأسباب والمسببات. فيشوش مراحل العلل التي وضعها الله سبحانه في سننه الكونية.. فعليكم أن تحتموا منه بالخندق الأمين للآية الكريمة:

    ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴾ (آل عمران:٢٠٠).

    ثم يتصدى لها «الرأي الشخصي» المستبِد والتفكير الانفرادي الذي يبدد أعمال الإنسان، رغم أنه مكلّف -بفطرته- برعاية حقوقه ضمن رعايته لحقوق الآخرين.. فعليكم أن تصدوه بالحقيقة الشامخة في الحديث الشريف: «خير الناس أنفعهم للناس». ([70])

    ثم يخرج إلى ساحة المعركة عدوٌ آخر وهو: «التقليد» فيجد الفرصة سانحة لتقليد الكسالى والمتخلفين، وبه يقصم ظهر الهمة.. فعليكم تحدّيه بالحقيقة الشاهقة، تلك هي حكمة الآية الكريمة: ﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ (المائدة:١٠٥). كيلا تبلغ يدُ العدو أذيال الهمة.

    ثم يلوح العدوّ الغدّار وهو: «التسويف» الناجم من العجز وفقدان الثقة بالنفس، فينشأ منه تأجيل الأعمال الأخروية من اليوم إلى الغد، وهكذا حتى يمسك يد الهمة ويقعدها عن النهوض.. فعليكم الاقتداء بسر الآية الكريمة: ﴿ وَعَلَى اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ (إبراهيم:١٢). على الله لا على غيره. فاجعلوا التوكل عليه سبحانه حصناً للهمة.

    ثم يدخل الساحةَ العدو الملحد وهو: «التدخل في ما هو موكول أمره إلى الله» فينزل هذا التدخل بضرباته القاسية ولطماته الموجعة على وجه الهمة حتى يُعمي بصرَها... فعليكم أن ترسلوا عليه الحقيقة الدائبة والرابحة دوماً وهي الآية الكريمة: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَٓا اُمِرْتَ ﴾ (هود:١١٢). كي تقفه عند حدّه، فلا يتجاوزه، إذ ليس للعبد أن يتأمّر على سيده.

    وأخيراً يُقبِل «حب الراحة والدعة» الذي هو أم المصائب ووكر الرذائل فيصفّد الهمة الكريمة بسلاسله وأغلاله ويقعدها عن طلب معالي الأمور ويقذفها في هاوية السفالة والذلة.. فعليكم أن تُخرجوا على ذلك السفاح الساحر، البطلَ المجاهد في الآية الكريمة:

    ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩).

    (حقاً إن لكم في الجهاد وتحمّلِ المشاق راحة كبرى، وإن الذي يملك فطرةً حساسةً راحتُه في السعي والعمل).

    كان الذين لا يعرفونني في أثناء تجوالي ينظرون إلى ملابسي ويحسبونني تاجراً، ويسألون:

    أأنت تاجر؟

    - نعم، وكيمياوي كذلك!

    - كيف؟

    - هناك مادتان، أمزجهما معاً، فيولدان ترياقاً شافياً، وضياء كهربائياً.

    - أين هما؟

    - في سُوق المدنية والفضيلة صندوقٌ يمشي على رجلين مكتوب عليه: «الإنسان»، فيه جوهر ساطع أو أسود قاتم وهو القلب.

    - وما المادتان.

    - الإيمان والمحبة، والوفاء والحمية.

    الجريدة السيارة

    أبو لاشيء، ابن الزمان، أخو العجائب، رفيق الغرائب.

    بديع الزمان سعيد النورسي

    * * *

    بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ

    Telifinden otuz dört sene sonra, Münazarat namındaki esere baktım, gördüm ki: Eski Said’in o zamandaki inkılabdan ve o muhitten ve tesirat-ı hariciyeden neş’et eden bir halet-i ruhiye ile yazdığı bu gibi eserlerinde hatîat var. O kusurat ve hatîatından bütün kuvvetimle istiğfar ediyorum ve o hatîattan nedamet ediyorum. Cenab-ı Hakk’ın rahmetinden niyazım odur ki: Ehl-i imanın meyusiyetlerini izale niyetiyle ettiği hatîat, hüsn-ü niyetine bağışlansın, affedilsin.

    Eski Said’in bu gibi eserlerinde iki esas-ı mühim hükmediyor. O iki esasın hakikatleri vardır fakat ehl-i velayetin keşfiyatı tevilata ve rüya-yı sadıkanın tevile muhtaç oldukları gibi; o hiss-i kable’l-vukuun dahi daha ince tabirlere lüzumu varken Eski Said’in o hiss-i kable’l-vuku ile hissettiği o iki hakikatin tevilsiz, tabirsiz bir surette beyanı, kısmen kusurlu ve kısmen hilaf görünüyor.

    Birinci Esas: Ehl-i imanın meyusiyetine karşı “İstikbalde bir nur var.” diye müjde verdiğidir. Bir hiss-i kable’l-vuku ile Risale-i Nur’un istikbalde, dehşetli bir zamanda, çok ehl-i imanın imanlarını takviye edip kurtarmasını hissedip o adese ile Hürriyet İnkılabı’ndaki siyaset dairelerine bakmış; tabirsiz, tevilsiz tatbike çalışmış. Siyaset ve kuvvet ve kemiyet noktasında zannetmiş. Doğru hissetmiş fakat tam doğru diyememiş.

    İkinci Esas: Eski Said, bazı dâhî siyasî insanlar ve hârika ediblerin hissettikleri gibi çok dehşetli bir istibdadı hissedip ona karşı cephe almışlardı. O hiss-i kable’l-vuku tabir ve tevile muhtaç iken bilmeyerek resmî, zayıf ve ismî bir istibdat görüp ona karşı hücum gösteriyorlardı. Halbuki onlara dehşet veren, bir zaman sonra gelecek olan istibdatların zayıf bir gölgesini asıl zannederek öyle davranmışlar, öyle beyan etmişler. Maksat doğru fakat hedef hata.

    İşte Eski Said de eski zamanda böyle acib bir istibdadı hissetmiş. Bazı âsârında, ona hücum ile beyanatı var. O müthiş istibdadat-ı acibeye karşı meşruta-i meşruayı bir vasıta-i necat görüyordu. Ve hürriyet-i şer’iye, Kur’an’ın ahkâmı dairesindeki meşveretle o müthiş musibeti def’eder diye düşünüp öylece çalışmış.

    Evet, zaman gösterdi ki hürriyetperver namını alan bir devletin, o istikbalde gelen istibdadın bir numunesi olarak üç yüz müstebit memurlarıyla, üç yüz milyon Hindistan’ı üç yüz seneden beri üç yüz adam gibi kolay bağlayıp deprenmeyecek derecede istibdat altına alarak, eşedd-i zulmü a’zamî bir derecede yani birisinin hatasıyla binler adamı tecziye etmek olan kanun-u müstebidanesine inzibat ve adalet namını vermiş, dünyayı aldatmış, ateşe vermiş.

    Münazarat namındaki eserde, bazı latîfe suretinde bazı kayıtlar, hâşiyecikler bulunur. O eski zaman telifinde zarifü’t-tab talebelerine bir mülâtafe nevindedir. Çünkü onlar, o dağlarda beraberinde idiler. Onlara ders suretinde beyan ediyormuş.

    Hem bu Münazarat Risalesi’nin ruhu ve esası hükmünde olan, hâtimesindeki Medresetü’z-Zehra hakikati ise istikbalde çıkacak olan Risale-i Nur’a bir beşik, bir zemin ihzar etmek idi ki bilmediği, ihtiyarsız olarak ona sevk olunuyordu. Bir hiss-i kable’l-vuku ile o nurani hakikati, bir maddî surette arıyordu.

    Sonra o hakikatin maddî ciheti dahi vücuda gelmeye başladı. Sultan Reşad, on dokuz bin altın lirayı Van’da temeli atılan o Medresetü’z-Zehraya verdi, temel atıldı. Fakat sâbık Harb-i Umumî çıktı, geri kaldı. Beş altı sene sonra Ankara’ya gittim, yine o hakikate çalıştım. İki yüz mebustan yüz altmış üç mebusun imzalarıyla, o medresemize –yüz elli bin banknota iblağ ederek– o tahsisat kabul edildi. Fakat binler teessüf medreseler kapandı, onlar ile uyuşamadım, yine geri kaldı.

    Fakat Cenab-ı Erhamü’r-Râhimîn o medresenin manevî hüviyetini Isparta vilayetinde tesis eyledi, Risale-i Nur’u tecessüm ettirdi. İnşâallah istikbalde Risale-i Nur şakirdleri, o âlî hakikatin maddî suretini de tesis etmeye muvaffak olacaklar.

    Eski Said’in İttihat-Terakki komitesine şiddet-i muhalefetiyle beraber, onların hükûmetine ve bilhassa orduya karşı tarafgirane yüksek takdiratı ve iltizamları ise bir hiss-i kable’l-vuku ile –yağı içinde bulunan– o cemaat-i askeriyede ve o cemiyet-i milliyede bir milyona yakın ve evliya mertebesinde olan şüheda, altı yedi sene sonra tezahür edeceğini hissetmiş. İhtiyarsız olarak meşrebine muhalif onlara dört sene tarafgir bulunmuş. Sâbık Harb-i Umumî çalkamasıyla o mübarek yağı alındı, yağı alınmış bir ayrana döndü. Yeni Said dahi Eski Said’e muhalefet edip yine mücahedesine döndü.

    * * *

    Aziz kardeşlerim!

    Mahrem Sırr-ı İnna A’tayna’da cifirle istihracım, aynen Münazarat Risalesi’nde “Bir nur çıkacak ve göreceğiz.” diye gaybî müjdeler gibi ilhamî ve hak bir hakikati, fikrimle olan tatbikatımda bir kusur vardı. O kusur, beni düşündürüyordu. Münazarat ve Sünuhat gibi risalelerdeki müjde-i nuriye ise Risale-i Nur tam halletti. Geniş daire-i siyasiye yerine, yüksek bir daire-i nuriye ile o kusuru izale ettiği gibi İnna A’tayna sırr-ı mahreminde “On iki on üç sene sonra İslâmiyet’e darbe vuranların başlarında öyle müthiş bir patlayış olacak ki kıyamete kadar unutulmayacak.” mealindeki istihrac-ı cifrî çok geniş bir dairede olduğu halde, nur müjdesi sırrının aksine olarak dar bir dairede ve hususi bir hükûmette tatbik etmek suretiyle, fikrim o geniş daireyi ihata edemeyerek o hakikatin suretini değiştirmiş.

    Halbuki o istihracın gösterdiği aynı tarihte, o rejimin müessisi ve başı dünyadan göçtü, darbesini yedi. Ve aynı senede, perde altında bilinmeyen ve küre-i arzın ekserini ve nev-i beşerin kısm-ı a’zamını istibdadı altına alan bir müthiş cereyanın düğümü ve düğmesi ve manen binler başından bir başı ve en müthişi olan o göçüp giden adam, tokat yediği aynı zamanda, daha sene tamam olmadan, o müthiş cereyanın bütün başları ve taraftarları öyle semavî müthiş tokatlara ve şiddetli fırtınalı musibetlere tutulmaya başladılar; kıyamete kadar azabını çekecekler ve çekiyorlar. Ve edyan-ı semaviyeye ve İslâmiyet’e ettikleri cinayetlerin cezasını, çok geniş bir dairede gördüler ve görüyorlar. Mimsiz medeniyetin pisliği ile dünyayı mülevves ettikleri için aynı istihracın gösterdiği tarihte, o mimsiz medeniyetin başına da öyle bir semavî tokat indi ki en karanlık vahşetten daha aşağı indirdi.

    Elhasıl: Sırr-ı İnna A’tayna’da çok geniş bir daire, dar bir dairede tatbik edilmiş. Nur müjdesi ise dar ve manevî fakat yüksek bir daireyi, geniş ve maddî bir daire suretinde tasvir edilmişti. Cenab-ı Hakk’a yüz bin şükrediyorum ki bu iki kusurumu, kuvvetli bir ihtar-ı manevî ile ıslah etti. يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئَاتِهِم۟ حَسَنَاتٍ sırrına mazhar eyledi.

    اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ بِعَدَدِ ذَرَّاتِ ال۟كَائِنَاتِ

    * * *

    بِاس۟مِهٖ سُب۟حَانَهُ

    Aziz kardeşlerim!

    Eski Said’in matbu eski eserlerinden birisi elime geçti. Merak ve dikkatle baktım. Bu gelen fıkra kalbe geldi. Münasipse Mektubat âhirinde yazılsın.

    Evvela: Hürriyet’in üçüncü senesinde, aşâirler arasında meşrutiyet-i meşruayı aşâire tam bildirmek ve kabul ettirmek için Ertuş aşâiri içinde hususan Gevdan ve Mamhuran’a verdiği ders ve 1329’da Matbaa-i Ebuzziyada tabedilen, kırk bir sene evvel tabedilmiş fakat maatteessüf yirmi otuz seneden beri arıyordum, bulamamıştım. Bu defa birisi bir nüsha bulup bana göndermiş. Ben de Eski Said kafasını alıp ve Yeni Said’in sünuhatıyla dikkatle mütalaa ettim.

    Anladım ki Eski Said, acib bir hiss-i kable’l-vuku ile otuz kırk sene sonra şimdi vukua gelen vukuat-ı maddiye ve maneviyeyi hissetmiş. Ve bedevî Ekrad aşâiri perdesi arkasında, bu zamanın medeni perdesini kendilerine maske yapan ve vatan-perverlik perdesi altında dinsiz ve hakiki bedevî ve hakiki mürteci yani bu milleti, İslâmiyet’ten evvelki âdetlerine sevk eden hainleri görmüş gibi onlarla konuşup başlarına vuruyor.

    Sâniyen: O matbu eserin yüz beşinci sahifeden tâ yüz dokuza kadar parçaya dikkatle baktım. O zamanda aşâire ders verdiğim o sualler ve cevaplar vaktinde mühim bir veli içlerinde bulunuyormuş. Benim de haberim yok. O makamda şiddetli itiraz etti.

    Dedi: “Sen ifrat ediyorsun, hayali hakikat görüyorsun, bizi de tahkir ediyorsun. Âhir zamandır, gittikçe daha fenalaşacak.”

    O vakit, ona karşı matbu kitapta böyle cevap vermiş:

    Herkese dünya terakki dünyası olsun, yalnız bizim için mi tedenni dünyasıdır? Öyle mi? İşte ben de sizinle konuşmayacağım, şu tarafa dönüyorum; müstakbeldeki insanlarla konuşacağım.

    Ey yüzden tâ üç yüz seneden sonraki yüksek asrın arkasında gizlenmiş, sâkitane benim sözümü dinleyen ve bir nazar-ı hafiyy-i gaybî ile beni temaşa eden Said, Hamza, Ömer, Osman, Yusuf, Ahmed vs. size hitap ediyorum.

    Tarih denilen mazi derelerinden sizin yüksek istikbalinize uzanan telsiz telgraf ile sizin ile konuşuyorum. Ne yapayım acele ettim, kışta geldim. Siz, inşâallah cennet-âsâ bir baharda gelirsiniz. Şimdi ekilen nur tohumları, zemininizde çiçek açacaklar. Sizden şunu rica ederim ki mazi kıtasına geçmek için geldiğiniz vakit mezarıma uğrayınız. O çiçeklerin birkaç tanesini mezar taşı denilen, kemiklerimi misafir eden toprağın kapıcısının başına takınız.

    Yani İhtiyar Risalesi’nin On Üçüncü Rica’sında beyan ettiği gibi Medresetü’z-Zehranın mekteb-i iptidaîsi ve Van’ın yekpare taşı olan kalesinin altında bulunan Horhor Medresemin vefat etmesi ve Anadolu’da bütün medreselerin kapatılması ile vefat etmelerine işaret ederek umumunun bir mezar-ı ekberi hükmünde olmasına bir alâmet olarak, o azametli mezara azametli Van Kalesi mezar taşı olmuş. Ey yüz sene sonra gelenler! Şu kalenin başında bir medrese-i Nuriye çiçeğini yapınız. Cismen dirilmemiş fakat ruhen bâki ve geniş bir heyette yaşayan Medresetü’z-Zehrayı cismanî bir surette bina ediniz, demektir.

    Zaten Eski Said, ekser hayatı o medresenin hayaliyle gitmiş ve o matbu risalenin yüz kırk yedinci sahifeden tâ yüz elli yedinci sahifeye kadar Medresetü’z-Zehranın tesisine ve faydalarına dair ehemmiyetli hakikatleri yazmış.

    Bir fâl-i hayırdır ki yirmi beş senelik dehşetli ve medreseleri öldüren istibdadın kırılması ile Maarif Vekili Tevfik, Van’da Şark Üniversitesi namında Medresetü’z-Zehrayı inşa etmesine karar vermesi ve ümidin haricinde Reis Celal dahi mühim meseleler içinde Tevfik’in fikrine iştirak etmesi, Eski Said’in kırk sene evvelki sözü ve ricası doğru çıkacağını gösteriyor.

    Şimdi kırk beş sene evvelki cevabının izahında üç hakikat beyan edilecek.

    Birincisi: Eski Said, bir hiss-i kable’l-vuku ile iki acib hâdiseyi hissetmiş fakat rüya-yı sadıka gibi tabire muhtaç imiş. Nasıl bir kırmızı perde ile beyaz veya siyah bir şeye bakılırsa kırmızı görünür. O da siyaset-i İslâmiye perdesiyle o hakikate bakmış. Hakikatin sureti bir derece şeklini değiştirmiş. O hazır büyük veli dahi o yanlışını görüp o cihette şiddetle itiraz etmiş. İşte o hakikat iki kısımdır:

    Birincisi: Bu Osmanlı ülkesinde büyük bir parlak nur çıkacak, hattâ hürriyetten evvel pek çok defa talebelere teselli vermek için “Bir nur çıkacak, gördüğümüz bütün fenalıklara karşı bu vatana saadet temin edecek.” diyordu. İşte kırk sene sonra Risale-i Nur, o hakikati kör gözlere dahi gösterdi.

    İşte Nur’un zâhiren, kemiyeten dar cihetine bakmayarak hakikat cihetinde keyfiyeten geniş ve fevkalâde menfaatini hissetmesi suretiyle hem de siyaset nazarıyla bütün memleket-i Osmaniyede olacak gibi ifade etmiş. O büyük veli, onun dar daireyi geniş tasavvurundan ona itiraz etmiş. Hem o zat haklı hem Eski Said bir derece haklıdır.

    Çünkü Risale-i Nur, imanı kurtarması cihetiyle o dar dairesi madem hayat-ı bâkiye ve ebediyeyi imanla kurtarıyor. Bir milyon talebesi, bir milyar hükmündedir. Yani bir milyon değil belki bin insanın hayat-ı ebediyesini temine çalışmak, bir milyar insanın hayat-ı fâniye-i dünyeviye ve medeniyetine çalışmaktan daha kıymettar ve manen daha geniş olması; Eski Said’in o rüya-yı sadıka gibi olan hiss-i kable’l-vuku ile o dar daireyi bütün Osmanlı memleketini ihata edeceğini görmüş. Belki inşâallah o görüş, yüz sene sonra Nurların ektiği tohumların sümbüllenmesi ile aynen o geniş daire Nur dairesi olacak, onun yanlış tabirini sahih gösterecek.

    İkinci Hakikat: Kırk sene evvel Eski Said bu matbu kitabetlerinde, İşaratü’l-İ’caz’ın baştaki ifade-i meramında ve sair eserlerinde musırrane ve mükerreren talebelerine diyordu ki: Hem maddî hem manevî büyük bir zelzele-i içtimaî ve beşerî olacak. Benim dünya terki ile inzivamı ve mücerred kalmamı gıpta edecekler diyordu. Hattâ Hürriyetin birinci senesinde, İstanbul’da Camiü’l-Ezherin Reis-i Uleması olan Şeyh Bahît Hazretleri (rh) İstanbul’da Eski Said’e sordu:

    مَا تَقُولُ فٖى حَقِّ هٰذِهِ ال۟حُرِّيَّةِ ال۟عُث۟مَانِيَّةِ وَال۟مَدَنِيَّةِ ال۟اَو۟رُوبَائِيَّةِ

    Said cevaben demiş:

    اِنَّ ال۟عُث۟مَانِيَّةَ حَامِلَةٌ بِدَو۟لَةٍ اَو۟رُوبَائِيَّةٍ فَسَتَلِدُ يَو۟مًا مَا وَال۟اَو۟رُوبَا حَامِلَةٌ بِال۟اِس۟لَامِيَّةِ فَسَتَلِدُ يَو۟مًا مَا

    Yani Osmanlı hükûmetindeki hürriyete ne diyorsun ve Avrupa hakkında fikrin nedir?

    O vakit Eski Said demiş: Osmanlı hükûmeti Avrupa ile hamiledir, Avrupa gibi bir hükûmeti doğuracak. Avrupa da İslâmiyet’e hamiledir, o da bir İslâm devleti doğuracak. Şeyh Bahît’e söylemiş.

    O allâme zat demiş: Ben de tasdik ediyorum.

    Beraberinde gelen hocalara dedi: Ben bununla münazara edip galebe edemem.

    Birinci tevellüdü gözümüzle gördük. Bir çeyrek asır Avrupa’dan daha dinden uzak.

    İkinci tevellüd de inşâallah yirmi otuz sene sonra çıkacak. Çok emarelerle hem şarkta hem garpta Avrupa içinde bir İslâm devleti çıkacak.

    Üçüncü Hakikat: Hem Eski Said hem Yeni Said, hem maddî hem manevî büyük bir hâdise, Osmanlı memleketinde büyük ve dehşetli ve tahribatçı bir zelzele-i beşeriye Osmanlı memleketinde olacak diye hiss-i kable’l-vuku ile Eski Said mükerrer ve musırrane haber veriyordu. Halbuki o his ile nur meselesinin aksi ile gayet geniş daireyi dar görmüş. Zaman onu İkinci Harb-i Umumî ile tam tasdik ettiği halde, onun o çok geniş daireyi Osmanlı memleketinde gördüğünü şöyle tabir ediyor ki:

    İkinci Harb-i Umumî beşere ettiği tahribat-ı azîme gerçi çok geniştir. Fakat hayat-ı dünyeviyeye ve bekasız medeniyete baktığı cihetinde Osmanlı’daki tahribata nisbeten dardır. Osmanlı’daki manevî zelzele hayat-ı ebediye ve saadet-i bâkiyenin zararına bir tahribat ve bir zelzele-i maneviye-i İslâmiye manen o İkinci Harb-i Umumî’den daha dehşetli olmasından Eski Said’in o sehvini tashih ediyor ve rüya-yı sadıkasını tam tabir ediyor ve o hiss-i kable’l-vukuunu gözlere gösteriyor. Ve o muteriz ehl-i velayeti zâhiren haklı fakat hakikaten Eski Said’in o hissi daha haklı olduğunu ispatla, o veli zatın itirazını tam reddediyor.

    Said Nursî

    * * *

    Hulusi Bey’in Fıkraları

    Risale-i Nur mektuplarından bu mektubunuzun bendeki tesirlerini hülâsaten arz edeyim:

    Sıhhat ve âfiyetinizin devamı, şükrümü; bu gibi mesailin hallini isteyenlerin vücudu, ümidimi; nazarımda ilim sayılacak her şeyi sizden öğrendiğim için bu vesile ile hakikat sahasındaki malûmatımı; hasbe’l-beşeriye fütur hasıl oluyorsa şevkimi; hasta bir talebeniz olduğumdan Kur’an’ın eczahanesinden verdiğiniz bu ilaçlarınızla sıhhatimi; matbaha-i Kur’an’dan intihab buyurduğunuz bu gıdalarla bütün hâsselerimin kuvvetini, hayatın beş derecesini de talim, mevtin itibarî bir keyfiyet olduğunu tefhim, idam-ı ebedînin mutasavver olamayacağına kalbimi takvim buyurduktan sonra, Allah için muhabbetin herhalde bu hayat derecelerinde de devam ederek hayat-ı bâkiyede bâki meyvesini vereceğini işaret buyurmakla müddet-i hayatımı nihayetsiz artırmaya sebep olmuştur.

    Risale-i Nur ile ihda buyurduğunuz dualar, zaten her gün sevgili Üstadı düşünmeye kâfi gelmektedir. Kur’an’ın nihayetsiz füyuzatından, tükenmez hazinesinden inayet-i Hak’la edindiğiniz ve tebliğe mezun olduğunuz manaları, cevherleri göstermekle, bildirmekle de bu bîçare ve müştak talebe ve kardeşinize sonuna kadar ders vermek istediğinizi izhar ediyorsunuz ki bu suretle de ebeden ve teşekkürle gözümün önünden, hayalimden ayrılmamaklığınız temin edilmiş oluyor.

    اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ هٰذَا مِن۟ فَض۟لِ رَبّٖى

    * * *

    Muvasalatımın ilk gecesi pederimin misafirlerine tahsis eylediği odaya devam eden zevata; mütevekkilen alallah, akşam ile yatsı arasında Risale-i Nur’u okumaya başladım.

    Sevgili Üstadım! Evvelce arz ettiğim vechile ben artık bir şey için yaşadığımı zannediyorum. O da üstadım olan dellâl-ı Kur’an’ın vazife-i memure-i maneviyesini îfada kendilerine pek cüz’î bir yardım ve Kur’an hesabına cüz’î bir hizmetkârlıktan ibarettir. Orada bulunduğunuz müddetçe Hazret-i Kur’an’dan hakikat-i iman ve İslâm hesabına vaki olacak istihraç ve tecelliyattan mahrum bırakılmamaklığımı hâssaten istirham ediyorum.

    İnşâallah müstecab olan duanızla Allahu Zülcelal, Risale-i Nur hizmetinde ümit ve arzu ettiğim neticeye vâsıl, merhum ve mağfur Abdurrahman gibi âhir nefeste iman ve tevfik ve saadet-i bâkiyede iki cihan serveri Nebiyy-i Ekremimiz Muhammedeni’l-Mustafa (sallallahu teâlâ aleyhi ve sellem) Efendimize ve siz muhterem Üstadımın arkasında ve yakınında komşuluk vermek suretiyle âmâl-i hakikiyeye nâil buyurur.

    * * *

    Evet, İslâmiyet gibi bir âlî tarîkatım, acz ve fakrı Allah’a karşı bilmek gibi bir meşrebim, Seyyidü’l-mürselîn gibi bir rehberim, Kur’an-ı Azîmüşşan gibi bir mürşidim, bir dakikada mertebe-i velayete erişmek gibi ulvi bir netice almak mümkün olan askerlik gibi bir mesleğim var.

    Üstadım bana ve dinleyen her zevi’l-ukûle “Tarîkat zamanı değil, imanı kurtarmak zamanıdır, beş vakit namazını hakkıyla eda et, namazın nihayetindeki tesbihleri yap, ittiba-ı sünnet et, yedi kebairi işleme!” dersini vermiştir. Ben gerek bu derse gerek Risale-i Nur ile verilen derslere, Kur’an’dan istinbat buyurarak gösterdiği hakikatlere karşı Allah’ın tevfikiyle can u dilden belî dedim, tasdik ettim. Ve bana böylece hakikat dersini veren bu zata da ömrümde ilk defa olarak Üstad dedim. Hata etmedim, isabet ettim.

    * * *

    Gönül isterdi ki o muazzam Sözler’e sönük yazılarımla biraz uzun cevap yazayım. Fakat buna muvaffak olamıyorum. Kabiliyetimin azlığı, istidadımın kısalığı, iktidarımın noksanlığıyla beraber uhdeme verilmiş olan birkaç maddî vazifelerin taht-ı tesirinde dimağım meşgul ve âdeta meşbu’ olduğundan, o mübarek cevherlerinize mukabil âdi boncuk bile ibraz edemeyeceğim.

    Biliyorsunuz ki çok ifadelerimde sizi taklit ettiğimin birinci sebebi, merbutiyet-i hâlisanemin; ikincisi, kudret-i kalemiyemin kifayetsizliğidir. Fakat mübarek Yirmi Dördüncü Söz’de misali geçen fakir gibi ben de derim: Ey sevgili Üstadım, eğer gücüm yetse elimden gelse bütün o nurlu Sözler ayarında kelimelerden mürekkeb cümlelerle size maruzatta bulunmak isterim. Fakat biliyorsunuz ki yok. Niyetime göre muamele buyurunuz.

    Hulusi

    1. المقصود سنة ١٩١٠م حيث تجول الأستاذ النورسي بين العشائر التركية والكردية في شرقي الأناضول وطبع الكتاب لأول مرة في إسطنبول سنة ١٩١٣م.
    2. فلقد أحسّ برسائل النور حتى أجاب عن السؤال بثلاث صفحات. ولكن حُجُب السياسة صبغَتْه بلون آخر. (المؤلف).
    3. عشيرة ساكنة شرقي الأناضول حوالي مدن «باتنوس، أرجش..».
    4. هو الشيخ أحمد، أحد الأولياء الصالحين المعروفين في تلك المنطقة، وسيأتي ذكره.
    5. مشتقة من العبارة الفرنسية «Jeunes Turces» أي تركيا الفتاة: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان عبد العزيز وفيهم الشاعر نامق كمال وضياء باشا ممن يطالبون بالحرية. كانت مطاليب هذه الجماعات والأفراد تتلخص في إعلان الدستور وتأسيس حياة برلمانية. وتعدّ جمعية الاتحاد والترقي أقوى هذه الجماعات تأثيراً، إذ استطاعت -بالتعاون مع القوى الخارجية- إزاحة السلطان عبد الحميد من الحكم.
    6. وهنا أيضاً قد أحسّ برسائل النور، ولكنه نظر إليها من تحت ستار السياسة فتبدل شكل الحقيقة (المؤلف).
    7. مهلاً، لها إشارات أشبه ما تكون بالشفرات. (المؤلف).
    8. لا تستعجل... الجملة تعني أن صاحب جريدة «الميزان» «مراد» هو محق ورئيس تحرير جريدة «طنين» «حسين جاهد» على خطأ. (المؤلف).
    9. هذا سؤال البدو الرحل الساكنين في الخيم السوداء. (المؤلف).
    10. الأحرار: هو حزب معارض لجمعية الاتحاد والترقي وذلك في الفترة القصيرة التي بدأت قبيل عزل السلطان عبد الحميد، حتى استئثار جمعية الاتحاد والترقي بالحكم.
    11. أي الدستور بالتعبير الشائع حالياً والذي يعيّن صلاحية الحاكم والحكومة والبرلمان، ويحدد الخطوط الرئيسية لسياسة الدولة وقوانينها.
    12. تعريف جميل. (المؤلف).
    13. كان ينبغي أن يتحدث بهذا الكلام بعد (أربع وأربعين) سنة إلّا أنه ذكره في ذلك الوقت. (المؤلف).
    14. يعرّفه الأستاذ المؤلف بعد صفحات بأن «مليتنا وجود مستقل بذاته، روحها الإسلام وعقلها القرآن والإيمان».
    15. وقد بدأت الآن بالتحلل والانفتاح والحمد لله . (المؤلف).
    16. ارجع النظر إليها، إنها فقرة ذات شفرات كأنها تخبر عن مجموعة رسائل النور أمثال: «ذو الفقار» «حجة الله البالغة».. مثلما تخبر عن الشعوب الإسلامية: اليمن ومصر والجزائر والهند والفاس (المغرب) والقفقاس وفارس والعرب. (المؤلف).
    17. وقد بدأ تمزقها بعد خمس وأربعين سنة، ولله الحمد والمنّة. (المؤلف).
    18. سؤال محير ذو حقيقة. (المؤلف).
    19. بينما كان سعيد القديم يجاهد بحماسة «للحرية» جاعلاً السياسةَ وسيلة للإسلام بناءً على ما تشعه خاصّية «النور» الساطعة من أمل قوي وسلوان تام أحسّ من قبيل الحسّ المسبق: أن استبداداً مطلقاً رهيباً لا دينياً سيأتي، بناء على ما فهمه من معنى حديثٍ شريف، فأخبر به قبل خمسين سنة. وقد أحس أن ما أخبر به من أنباء مسلية وآمال مشرقة سيكذبه ذلك الاستبداد المطلق فعلياً طوال خمس وعشرين سنة، لذا نبذ السياسة منذ ثلاثين سنة قائلاً: «أعوذ بالله من الشيطان والسياسة» وأصبح سعيداً الجديد (المؤلف).
    20. تمام الحديث: «من آذى ذمياً فأنا خصمه»، انظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد ٨/ ٣٦٧؛ الذهبي، ميزان الاعتدال ٢/ ٣٨١؛ السخاوي، الأجوبة المرضية ١/ ١٧، ٢/ ٤٣٥؛ الشوكاني، الفوائد المجموعة ٢١٣.
    21. المذكور هنا ثلاثة أوجه، أما الوجه الرابع فهو انحصار العسكرية فينا، فقد أدمج في السؤال الذي يلي الجواب. الوجه الرابع أصبح السؤال التالي.
    22. وهو تنظيم عسكري وضعه الغازي أورخان ابن عثمان (مؤسس الدولة العثمانية)، خدم الدولة العثمانية كثيراً في البداية، ثم دبّ فيه الفساد وأصبح مشكلة عويصة، إلى أن نجح السلطان محمود الثاني في إلغائه وتصفيته وإقامة «النظام الجديد» بدلاً منه، وهو نظام سعى إلى التجديد في الجيش العثماني.
    23. ويشهد لهذا المعنى ما أخرجه البخاري (٢/ ٧٣٠، رقم ١٩٦٦) قال ﷺ: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده». وانظر الطبراني، المعجم الأوسط (٨/ ٣٨٠؛ البيهقي، شعب الإيمان ٢/ ٨٨؛ القضاعي، الشهاب ٢/ ١٤٨.)
    24. انظر: البخاري، التوحيد ٣٢؛ مسلم، الإيمان ٣٢٦.
    25. العجلوني، كشف الخفاء ١/ ٤٧٢، وانظر: الطبراني، المعجم الأوسط ٦/ ٥٨؛ البيهقي، شعب الإيمان ٦/ ١١٧.
    26. لا تستاؤا ولا تسخطوا أيها الموظفون من كلام سعيد القديم هذا الذي قاله قبل خمس وأربعين سنة. (المؤلف).
    27. البخاري، التوحيد ١٥،٣٥؛ مسلم، الذكر ٢، ١٩، التوبة ١؛ الترمذي، الزهد ٥١، الدعوات ١٣١؛ ابن ماجه، الأدب ٥٨.
    28. كرر النظر في هذه الفقرة العربية الأخيرة، ففيها شفرات ولها إشارات. (المؤلف).
    29. قف أمام هذه الفقرة.. لا تغادرها.. أنعم النظر فيها.. ولقد سكت -في تلك الحادثة- الشهام الغيارى والنجباء والكرماء من أولي العزائم والهمم العالية، وكَمّمت الصحافة المغرضة صوتَ الحرية الحقة، فانحصرت المشروطية في قلّة قليلة جداً من الناس وتشتت عنها فدائيوها. (المؤلف).
    30. منطقة في جنوب شرقي تركيا تعد مركز عشائر الأرتوشي الكردية.
    31. ربما جاء هذا الاعتراض من وليّ عظيم كان حاضراً في ذلك الوقت فاعترض على ما أحسّ به سعيد القديم -قبل خمس وأربعين سنة- «بحسّ مسبق» من أن ميدان رسائل النور الضيق هو واسع جداً وهو سياسي أيضاً. لذا صدرت أغلب أجوبته في هذه الرسالة في ضوء ذلك الإحساس. فلربما أبدى ذلك الولي العظيم اعتراضه على هذه النقطة فقط (المؤلف).
    32. المقصود قلعة مدينة «وان» التي هي بمثابة شاهد قبر للمدرسة الدارسة (خورخور) والتي تمثل نموذجاً لمدرسة الزهراء في «وان». (المؤلف).
    33. اسم نبع صغير أسفل قلعة «وان» وعنده مدرسة المؤلف.
    34. إنه ينبئ بحس مسبق عن كليات رسائل النور التي ستؤلَف في المستقبل (المؤلف).
    35. من عبارات علم المنطق. وقد قالها لحضور مجلس طلابه الذين تلقوا في وقتها درساً في المنطق (المؤلف).
    36. أضيف مؤخراً (المؤلف).
    37. فالخيال بدوره مثل المَشاهد السينمائية (المؤلف).
    38. إن ذلك الدرس الذي ألقي قبل أربعين سنة لهو درس ضروري في الوقت الحاضر كذلك، إذ إن هذه المحاورة الدائرة بين السؤال والجواب قادرة على مواكبة الحياة وتعيش حية في كل وقت وهي نابضة بالحياة الآن (المؤلف).
    39. الفلك: يعني الدهر، أيام الحياة، الحياة المقدّرة على الإنسان.
    40. تمهل، لا تغادر هذه الفقرة، أَدرِكها جيداً. وهي تعني: أنهم يمنحون الحسنات إلى الرؤساء ويلصقون السيئات بالزمان، فيُبدون شكواهم بالشتم (المؤلف).
    41. وفي ديوان أبي تمام٣/ ١٧٨: ولولا خلال سنّها الشعر ما درى بُغاة الندى من أين تُؤتى المكارم
    42. إذن لم تفتر قوتهم المعنوية (المؤلف).
    43. إذا أردت فأنعم النظر، فإن العبارة تشير إلى «وارتكس» «عضو المبعوثان» من الأرمن والسيد «ملا طاهر» النائب عن «حكاري» في ذلك الوقت (المؤلف).
    44. إن الأتراك والأكراد لكونهم علماء عظاماً في فن الشجاعة، أصبحوا هم المجيبين وأنا السائل (المؤلف).
    45. إن ملّيتنا وجود مستقل بذاته، روحها الإسلام وعقلها القرآن والإيمان (المؤلف).
    46. لقد ورد إلى القلب أنه: يمكن أن تكون هذه الدروس التي ألقيت قبل خمس وأربعين سنة على العشائر البدو دروساً الآن لطلاب النور الحاليين أيضاً (المؤلف).
    47. لا تمتعض إن هذا الكلام قد لبس لبوس الزكاة (المؤلف).
    48. تجد كأن بعض الأسئلة دخيلة في الموضوع وكأن ودياناً تفصل بينها، ولكن إذا ركب الخيال منطاداً وأخذ بيده منظاراً مكبراً فلربما يجد مواطنها (المؤلف).
    49. «في الصيف ضيّعتِ اللبن» مثل يضرب لمن يطلب شيئاً قد فوّته على نفسه (انظر الأمثال للميداني).
    50. لما كان طلاب النور قد دخلوا ضمن «مَامَه خُورَان»، فيجب إطلاق الشيخ رسائل النور -بدلاً عن الشيخ المشروطية- لأنهم سـتـار الأحرار والحمية الإسلامية والملّية وهم لا محالة ضـمـن دائرة الاتحاد المحمدي (المؤلف).
    51. نعم، قد استقلت بعد خمس وأربعين سنة كلٌ من عشائر البلدان العربية وباكستان، فهم يصدقون سعيداً القديم في درسه هذا، وسيصدقونه في المستقبل (المؤلف).
    52. هذه العبارة نابعة من مصنع الموضوع ولابسة ما أهدي إليه من الأسلوب المحلّي (المؤلف).
    53. إن هذا الأسلوب قد نسج من قطع الخرق المباركة لأحد السلاسل (للأولياء الصوفيين) أي هو إشارة إلى أولياء عظام من أمثال: الشاه النقشبند، الإمام الرباني، خالد ضياء الدين، سيد طه، سيد صبغة الله، وسيدا (المؤلف).
    54. بيت بالفارسية تعني: أن الندماء شربوا ما شربوا وتركوا الحانة خالية.
    55. إن كل فقرة من هذه الفقرات في هذا الأسلوب المسلسل تشير إلى شعاع من أشعة الإسلام وإلى جمال من جماله وإلى سجية من سجاياه وإلى رابطة من روابطه وإلى أساس من أسسه (المؤلف).
    56. قلت هذا الكلام عندما كنت أفكر في لزوم اللغة العربية (المؤلف).
    57. إن المرشدين قد اجتمعوا في هذه التكية، أي في هذه العبارة، فلا تغادرهم دون زيارة لهم ففيها إشارة إلى كل من المولوي والقادري والنقشبندي والبكتاشي (المؤلف).
    58. البخاري، الإيمان ٧؛ مسلم، الإيمان ٧١.
    59. جبل في شرقي تركيا.
    60. «ما لا يدرك كله لا يترك جلّه» هو معنى الآية ﴿ فَاتَّقُوا اللّٰهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ (التغابن: ١٦) والحديث «اتق الله ما استطعت» ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث (كشف الخفاء، للعجلوني ٢/ ١٩٦).
    61. متفق عليه.
    62. تأمل جيداً في هاتين النقطتين ويحسن بك أن تقدرهما حق قدرهما. (المؤلف).
    63. هذا السؤال طرح من قبل أحد الأرناؤوط (المؤلف).
    64. من أمثال تلك القياسات الفاسدة: قياس المعنويات على الماديات، واتخاذ ما تقوله أوروبا حجة في المعنويات، أي كما أنهم ماهرون في الماديات، ويقتدى بهم فيها، فهم ماهرون في العقائد أيضاً. وثانيتها: رفض أقوال العلماء -ممن لم يطّلعوا على بعض العلوم الحديثة- في العلوم الدينية أيضاً. ثالثتها: الاعتماد على النفس والاعتداد بها في الدين لاغتراره بمهارته في العلوم الحديثة. رابعتها: قياس السلف على الخلف والماضي على الحاضر، ثم شن الهجوم وتقديم الاعتراضات الباطلة (شقيق المؤلف عبد المجيد).
    65. لقد ألقيت هذه المباحث حول «مدرسة الزهراء» في السنة الثالثة من إعلان الحرية على صورة خطب للأهالي في كل مـن بتليـس ووان وديـاربـكـر وغيـرها مـن الأمـاكـن، وقابَلوني جميعاً بالموافقة وبأن هـذه المسـألة حقيقة وممكنة وقابلة للتطبيق، لذا أستطيع أن أقول: إنني مترجم لما كان يدور بخلدهم في هذه المسألة (المؤلف).
    66. تنبيه: يا أعضاء الحكومة وأهل السياسة الذين تعدّون أنفسكم من الخواص، لا تسلّوا أنفُسَكم بالاستناد إلى هذا الكتاب الذي يخاطب العوام ويلقنهم الدروس في تحطيم اليأس لأن سوء استعمالكم أسوأ تأثيراً من سوء فهمهم، فلكي أرشـدكم جعلتُ الزمان وكيلاً، فلم تعيـروا إلى درس الزمـان بالاً، فـذقـتم صفعة تأديبية (المؤلف).
    67. يا أهل المدارس «الدينية»! لا تيأسوا إن العلوم الدينية والعلوم الحديثة في الوقت الحاضر هما المسيطرتان. وإن طريق التقدم والرقي سيكون بالعلم وبأنواعه كافة، وسوف يرتقي أرفعُه وأعلاه إلى أسمى طبقة (المؤلف).
    68. إن التحدث بنعم الله ضرب من الشكر، مثلما يحدّث الشيخ عن كرامته شكراً لنعم الله عليه (المؤلف).
    69. يظهر الظلم عند عدم توزيع العدالة توزيعاً عادلاً. فلا يمكن جرح شعور ألف من الناس لأجل شخص واحد. فالشدة شيء والحمية شيء آخر، إذ لو التزم مغرورٌ معجب بنفسه بالحقَّ، يسوق الكثيرين إلى الباطل، وربما يرغمهم عليه (بما يستعمل من شدة) (المؤلف).
    70. العجلوني، كشف الخفاء ١/ ٤٧٢، وانظر: الطبراني، المعجم الأوسط ٦/ ٥٨؛ البيهقي، شعب الإيمان ٦/ ١١٧.