Lemaat/ar: Revizyonlar arasındaki fark

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    ("<nowiki>*</nowiki> * *" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    Değişiklik özeti yok
     
    (2 kullanıcıdan 695 ara revizyon gösterilmiyor)
    1. satır: 1. satır:
    <languages/>
    <languages/>
    <span id="Lemaat"></span>
    = اللوامع =


    من بين هلال صوم وهلال العيد
    من بين هلال صوم وهلال العيد
    15. satır: 12. satır:
    بديع الزمان سعيد النّورسيّ
    بديع الزمان سعيد النّورسيّ


    تنبيه
    == تنبيه ==


    إنّ هذا الديوان الموسوم بـ«اللوامع» لا يجري مجرى الدواوين الأخرى على نمط واحد متناولا عددا من المواضيع؛ ذلك لأن المؤلف المحترم قد وضح فيه المقولات البليغة المختصرة جدا لأحد مؤلفاته القديمة «نوى الحقائق»، ولأنه قد كتب على أسلوب النثرِ، زد على ذلك لا يجنح إلى الخيالات والانطلاق من أحاسيس غير موزونة، كما هو في سائر الدواوين. فلا يضم هذا الديوان بين دفتيه إلّا ما هو موزون بميزان المنطق وحقائق القرآن والإيمان. فهو درس علمي بل قرآني وإيماني ألقاه المؤلف على مسامع ابن أخيه وأمثاله من الطلاب الذين لازموه. ولقد اقتدى أستاذنا واستفاض من نور ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ  ﴾ فما كان له ميل إلى النظم والشعر ولم يشغل نفسه بهما أبدا، كما بيّنه في التنبيه المتصدر للأثر وأدركنا نحن أيضا منه هذا الأمر.
    إنّ هذا الديوان الموسوم بـ«اللوامع» لا يجري مجرى الدواوين الأخرى على نمط واحد متناولا عددا من المواضيع؛ ذلك لأن المؤلف المحترم قد وضح فيه المقولات البليغة المختصرة جدا لأحد مؤلفاته القديمة «نوى الحقائق»، ولأنه قد كتب على أسلوب النثرِ، زد على ذلك لا يجنح إلى الخيالات والانطلاق من أحاسيس غير موزونة، كما هو في سائر الدواوين. فلا يضم هذا الديوان بين دفتيه إلّا ما هو موزون بميزان المنطق وحقائق القرآن والإيمان. فهو درس علمي بل قرآني وإيماني ألقاه المؤلف على مسامع ابن أخيه وأمثاله من الطلاب الذين لازموه. ولقد اقتدى أستاذنا واستفاض من نور ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ  ﴾ فما كان له ميل إلى النظم والشعر ولم يشغل نفسه بهما أبدا، كما بيّنه في التنبيه المتصدر للأثر وأدركنا نحن أيضا منه هذا الأمر.
    447. satır: 444. satır:
    إلّا أن قسما منها اقترب من التوحيد، وسيجد فيه الفلاح.
    إلّا أن قسما منها اقترب من التوحيد، وسيجد فيه الفلاح.


    وهي الآن على وشك التمزق، (<ref>إشارة إلى النتائج الرهيبة للحرب العالمية الأولى، بل يخبر عن الحرب العالمية الثانية.(المؤلف).</ref>) إن لم تنطفئ فإنها تتصفّى وتكون مُلكَ الإسلام (إذ تجد نفسها أمام الحقائق الإسلامية الجامعة لأسس النصرانية الحقيقية).
    وهي الآن على وشك التمزق، (<ref>إشارة إلى النتائج الرهيبة للحرب العالمية الأولى، بل يخبر عن الحرب العالمية الثانية.(المؤلف).</ref>) إن لم تنطفئ فإنها تتصفّى وتكون مُلكَ الإسلام (إذ تجد نفسها أمام الحقائق الإسلامية الجامعة لأسس النصرانية الحقيقية).


    هذا سر عظيم أشار إليه الرسول الكريم ﷺ بنـزول عيسى عليه السلام، وأنه سيكون من أمته ويعمل بشريعته. (<ref>
    هذا سر عظيم أشار إليه الرسول الكريم ﷺ بنـزول عيسى عليه السلام، وأنه سيكون من أمته ويعمل بشريعته. (<ref>
    475. satır: 472. satır:
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == القرآن لا يحتاج إلى وكيل بل إلى مرآة ==
    == Kur’an âyine ister, vekil istemez ==
     
    Ümmetteki cumhuru hem avamın umumu, bürhandan ziyade me’hazdeki kudsiyet şevk-i itaat verir, sevk eder imtisale.
    إنّ ما في المصدر من قدسية هي التي تحض جمهور الأمة والعوام على الطاعة وتسوقهم إلى امتثال الأوامر أكثر من قوة البرهان.
    </div>
     
    إن تسعين بالمئة من أحكام الشريعة مسلَّمات وضروريات دينية، شبيهة بأعمدة من الألماس،
     
    أما المسائل الاجتهادية الخلافية الفرعية، فلا تبلغ إلّا عشرة بالمئة. فلا ينبغي أن يكون تسعون عمودا من الألماس تحت حماية عشرة منها من ذهب، ولا تابعة لها.
     
    إنّ معدن أعمدة الألماس وكنـزها الكتاب والسنة. فهي مُلكهما ولا تُطلب إلّا منهما.
     
    أما الكتب الأخرى والاجتهادات فينبغي أن تكون مرايا عاكسة للقرآن أو مناظير إليه ليس إلّا. إذ إن تلك الشمس المنيرة المعجزة لا ترضى لها ظلا ولا وكيلا.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == المبُطل يأخذ الباطل بظن الحق ==
     
    إنّ الإنسان يقصد الحق ويتحراه دوما، لما يحمل من فطرة مكرّمة، وقد يعثر على باطل فيظنه حقا ويحافظ عليه،
     
    وقد يقع عليه الضلالُ من دون اختيار وهو ينقّب عن الحقيقة، فيظنه حقا ويصدّقه.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == مرايا القدرة كثيرة ==
     
    إنّ مرايا القدرة الإلهية كثيرة جدا، كل منها يفتح نوافذ أشفّ وألطف من الأخرى إلى عالم من عوالم المثال.
     
    فابتداءً من الماء إلى الهواء، ومن الهواء إلى الأثير، ومن الأثير إلى عالم المثال، ومن عالم المثال إلى عالم الأرواح، ومن عالم الأرواح إلى الزمان، ومن الزمان إلى الخيال،
     
    ومن الخيال إلى الفكر، كلها مرايا متنوعة تتمثل فيها الشؤون الإلهية السيالة.
     
    فتأمل بأذنك في مرآة الهواء ترَ الكلمة الواحدة تصبح مليونا من الكلمات.
     
    هكذا يسطّر قلمُ القدرة الإلهية سرّ هذا التناسل والاستنساخ العجيب.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == أقسام التمثلات مختلفة ==
     
    ينقسم التمثل في المرآة إلى أربع صور: فإما أنها صورة تمثل الهوية فحسب، أو تمثل معها الخاصية، أو تمثل الهوية ونور الماهية، أو ماهية الهوية.
     
    فإن شئت مثالا، فدونك الإنسان والشمس، والمَلَك والكلمة.
     
    إن تمثلات الكثيف تصبح أمواتا متحركة في المرآة.
     
    وتمثلات روح نورانية في مراياها كل منها حية مرتبطة، ونور منبسط. إن لم يكن عينه فليس هو غيره.
     
    فلو كانت للشمس حياة، لكانت حرارتُها حياتها، وضياؤها شعورَها. فصورتُها المنعكسة في المرآة تملك هذه الخواص.
     
    فهذا هو مفتاح هذه الأسرار:
     
    إنّ جبرائيل عليه السلام وهو في سدرة المنتهى يتمثل في صورة «دحية الكلبي» في المجلس النبوي وفي أماكن أخرى كثيرة. (<ref>
    انظر: البخاري، المناقب ٢٥، فضائل القرآن ١؛ مسلم، الإيمان ٢٧١، فضائل الصحابة ١٠٠؛ الترمذي، المناقب ١٢؛ النسائي، الإيمان ٦؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٠٧/٢، ٣٣٤/٣.
    </ref>)
     
    وإنّ عزرائيل يقبض الأرواح في مكان وفي أماكن كثيرة لا يعلمها إلّا الله.
     
    وإنّ الرسول ﷺ يظهر لأمته في وقت واحد، في كشف الأولياء، وفي الرؤى الصادقة، ويقابلهم جميعا بشفاعته لهم يوم القيامة يوم الحشر الأعظم.
     
    وإن الأبدال في الأولياء يظهرون هكذا في أماكن عدة في آن واحد.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == قد يكون المستعد مجتهدا لا مشرعا ==
     
    كل من لديه استعداد وقابلية على الاجتهاد وحائز على شروطه، له أن يجتهد لنفسه في غير ما ورد فيه النص، من دون أن يُلزِم الآخرين به،
     
    إذ لا يستطيع أن يشرّع ويدعو الأمة إلى مفهومه. إذ فهمه يُعدّ من فقه الشريعة ولكن ليس الشريعة نفسها، لذا ربما يكون الإنسان مجتهدا ولكن لا يمكن أن يكون مشرّعا.
     
    فالدعوة إلى أي فكر كان؛ مشروطـة بقبول جمهور العلماء له،
     
    وإلّا فهو بدعة مردودة. تنحصر بصاحبها ولا تتعداه. لأن الإجماع وجمهور الفقهاء هم الذين يميزون ختم الشريعة عليه.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == نور العقل يشعّ من القلب ==
     
    على المفكرين الذين غشيَهم ظلام أن يدركوا الكلام الآتي:
     
    لا يتنور الفكر من دون ضياء القلب؛
     
    فإن لم يمتزج ذلك النور وهذا الضياء، فالفكر
     
    ظلام دامس يتفجّر منه الظلم والجهل. فهو ظلام قد لبس لبوس النور «نور الفكر» زورا وبهتانا.
     
    ففي عينك نهار لكنه بياض مظلم، وفيها سواد لكنه منوَّر؛ فإن لم يكن فيها ذلك السواد المنور،
     
    فلا تكون تلك الشحمة عينا، ولا تقدر على الرؤية.
     
    وهكذا، لا قيمة لبصر بلا بصيرة.
     
    فإن لم تكن سويداء القلب في فكرة بيضاء ناصعة، فحصيلةُ الدماغ لا تكون علما ولا بصيرة... فلا عقل دون قلب.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == مراتب العلم في الدماغ مختلفة وملتبسة ==
     
    في الدماغ مراتب، يلتبس بعضها ببعض، أحكامها مختلفة؛ يحصل التخيل أولا، ثم يأتي التصور، ثم يرد التعقل،
     
    ثم التصديق، ثم يصبح إذعانا، ثم يأتي الالتزام، ثم الاعتقاد.
     
    فاعتقادك بشيء غير التزامك به.
     
    وعن كلٍ من هذه المراتب تصدر حالة؛ فالصلابة تصدر عن الاعتقاد،
     
    والتعصب عن الالتزام، والامتثال عن الإذعان، والالتزام عن التصديق، ويحصل الحياد في التعقل، والتجرد في التصور،
     
    والسفسطة في التخيل إن عجز عن المزج.
     
    إنّ تصوير الأمور الباطلة تصويرا جيدا
     
    جرح للأذهان الصافية وإضلال لها.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == لا يُلقَّن مالا يُستوعب من علم ==
     
    إنّ العالم المرشد الحقيقي يهب للناس علمه في سبيل الله دون انتظار عوض، ويصبح كالشاة لا كالطير،
     
    فالشاة تُطعم بَهْمتها لبنا خالصا،
     
    والطير تلقم فراخها قيئها المليء باللعاب.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == التخريب أسهل والضعيف يكون مخرّبا ==
     
    إنّ وجود الشيء يتوقف على وجود جميع أجزائه، بينما عدمه يحصل بانعدام جزءٍ منه، لذا يكون التخريب أسهل.
     
    ومن هنا يميل الضعيفُ العاجز إلى التخريب وارتكابِ أعمال سلبية تخريبية. بل لا يدنو من الإيجابية أبدا.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == ينبغي للقوة أن تخدم الحق ==
     
    إن لم تمتزج دساتير الحكمة ونواميس الحكومة وقوانين الحق وقواعد القوة بعضها ببعض ولم يستمد كل من الآخر ولم يستند إليه،
     
    فلا تكون مثمرة ولا مؤثرة لدى جمهور الناس. فتُهمَل شعائر الشريعة وتعطّل، فلا يستند إليها الناس في أمورهم ولا يثقون بها.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == الشيء يتضمن ضدَّه أحيانا ==
     
    سيكون زمان يُخفي الضدُّ ضدَّهُ، وإذا باللفظ ضد المعنى في لغة السياسة. وإذا بالظلم (<ref>يذكر هذا وكأنه قد شهد هذا الزمان. (المؤلف).</ref>) يلبس قلنسوة العدالة،
     
    وإذا بالخيانة ترتدي رداء الحمية بثمن زهيد. ويُطلق اسم البغي على الجهاد في سبيل الله،
     
    ويسمّى الأسر الحيواني والاستبداد الشيطاني حرية.
     
    وهكذا تتماثل الأضداد، وتتبادل الصور، وتتقابل الأسماء، وتتبادل المقامات المواضعَ.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == السياسة الدائرة على المنفعة وحش رهيب ==
     
    إنّ السياسة الحاضرة الدائرة رحاها على المنافع وحش رهيب،
     
    فالتودد إلى وحش جائع لا يدرّ عطفه بل يثير شهيته،
     
    ثم يعود ويطلب منك أجرة أنيابه وأظفاره!
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == تتعاظم جناية الإنسان لعدم تحدد قواه ==
     
    إنّ القوى المودعة في الإنسان لم تُحدد فطرةً خلافا للحيوان، فالخير والشر الصادران عنه لا يتناهيان.
     
    فإذا ما اقترن غرور من هذا وعناد من ذاك، يولدان ذنبا عظيما (<ref>في هذا إشارة إلى ما سيقع في المستقبل. (المؤلف).</ref>) إلى حد لم يعثر له البشر على اسم.
     
    إنّ هذا دليل على وجود جهنم، إذ لا جزاء له إلّا النار.
     
    ومثلا: يتمنى أحدُهم أن تحل بالمسلمين مصيبة كي يظهر صدق كلامه وصواب تنبيئه!!.
     
    ولقد أظهر هذا الزمان أيضا أن الجنة غالية ليست رخيصة، وأن جهنم ليست زائدة عن الحاجة.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == رُبَّ خير يكون وسيلة لشر ==
     
    إنّ المزية التي يتحلّى بها الخواص، في الحقيقة سبب لدفعهم إلى التواضع وإنكار الذات. ولكن مع الأسف أصبحت وسيلة للتحكم بالآخرين والتكبر عليهم.
     
    وكذلك عجز الفقراء وفقر العوام، هما داعيان في الحقيقة للإشفاق عليهم، ولكن مع الأسف انجرا -في الوقت الحاضر- إلى سوقهم إلى الذل والأسر.
     
    لو حصل شرف ومحاسن في شيء ما، فإنه يُسند إلى الخواص والرؤساء. أما إن حصلت منه السيئات والشرور فإنها توزع على الأفراد والعوام.
     
    فالشرف الذي نالته العشيرة الغالبة يقابل بـ: «أحسنت يا شيخ العشيرة!».
     
    ولكن لو حصل العكس فيقال: «سحقا لأفرادها».
     
    وهذا هو الشر المؤلم في البشر!
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == إن لم تكن للجماعة غاية وهدف فالأنانية تقوى ==
     
    إن لــم يكن لـفـكـر الجماعة غـايـة وهــدف مثـالـي، أو نُســـيت تـلك الغــايـــة، أو تنوســـــيت، تحولـت الأذهـان إلى أنانيـات الأفـراد وحـامـت حـولها.
     
    أي يتقوى « أنا » كلِ فرد، وقد يتحدد ويتصلب حتى لا يمكن خرقه ليصبح «نحن» فالذين يحبون « أنا » أنفسِهم لا يحبون الآخرين حبا حقيقيا.
     
    == انتعاش الاضطرابات بموت الزكاة وحياة الربا ==
     
    إن معدن جميع أنواع الاضطرابات والقلاقل والفساد وأصلها، وان محرك جميع أنواع السيئات والأخلاق الدنيئة ومنبعها كلمتان اثنتان أو جملتان فقط:
     
    الكلمة الأولى: إذا شبعتُ أنا فمالي إن مات غيري من الجوع.
     
    الكلمة الثانية: تحمّل أنتَ المشاق لأجل راحتي، اعمل أنت لآكل أنا. لك المشقة وعليّ الأكل.
     
    والدواء الشافي الذي يستأصل شأفة السم القاتل في الكلمة الأولى هو الزكاة، التي هي ركن من أركان الإسلام.
     
    والذي يجتث عرق شجرة الزقوم المندرجة في الكلمة الثانية هو تحريم الربا.
     
    فإن كانت البشرية تريد صلاحا وحياة كريمة فعليها أن تفرض الزكاة وترفع الربا.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == على البشرية قتل جميع أنواع الربا إن كانت تريد الحياة ==
     
    لقد انقطعت صلة الرحم بين طبقة الخواص والعوام.
     
    فانطلقت من العوام أصداء الاضطرابات وصرخات الانتقام، ونفثات الحسد والحقد.
     
    ونـزلت من الخواص على العوام نار الظلم والإهانة، وثقل التكبر ودواعي التحكم.
     
    بينما ينبغي أن يصعد من العوام الطاعةُ والتودد والاحترام والانقياد، بشرط أن ينـزل عليه من الخواص الإحسان، والرحمة، والشفقة، والتربية.
     
    فإن أرادت البشرية دوام الحياة فعليها أن تستمسك بالزكاة وتطرد الربا.
     
    إذ إنّ عدالة القرآن واقفة بباب العالم وتقول للربا: «ممنوع، لا يحق لك الدخول ارجع!».
     
    ولكن البشرية لم تصغِ إلى هذا الأمر، فتلقّت صفعة قوية. (<ref>إشارة مستقبلية قوية حيث لم تسمع البشرية هذا النداء فتلقت صفعة قوية من يد الحرب العالمية الثانية. (المؤلف).</ref>) وعليها أن تصغي إليه قبل أن تتلقى صفعة أخرى أقوى وأمرّ.
     
    == لقد كسر الإنسان قيد الأسر وسيكسر قيد الأجر ==
     
    لقد قلتُ في رؤيا: إن الحروب الطفيفة بين الدول والشعوب تتخلى عن مواضعها إلى صراعات أشد ضراوةً بين طبقات البشر؛
     
    لأن الإنسان لم يرضَ في أدواره التاريخية بالأسر، بل كسر الأغلال بدمه. ولكن الآن أصبح أجيرا يتحمل أعباءه، وسيكسرها يوما ما.
     
    لقد اشتعل رأس الإنسان شيبا، بعد أن مرّ بأدوار خمسة:
     
    الوحشية، والبداوة، والرَّق، وأسر الإقطاع، وهو الآن أجير. هكذا بدأ وهكذا يمضي.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == الطريق غير المشروع يؤدي إلى خلاف المقصود ==
     
    «القاتل لا يرث» (<ref>
    أبو داود، الديات ١٨؛ الترمذي، الفرائض ١٧؛ ابن ماجه، الفرائض ٨، الديات ١٤؛ الدارمي، الفرائض ٤١؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤٩/١.
    </ref>) دستور عظيم.
     
    إن الذي يسلك طريقا غير مشروع لبلوغ مقصده، غالبا ما يجازى بخلاف مقصوده..
     
    فمحبة أوروبا غير المشروعة وتقليدها والألفة بها كان جزاؤها العداء الغادر من المحبوب! وارتكاب الجرائم.
     
    نعم، فالفاسق محروم لا يجد لذةً ولا نجاة.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == في الجبرية والمعتزلة حبة من حقيقة ==
     
    يا طالب الحقيقة! إنّ الشريعة تنظر إلى الماضي وإلى المصيبة غير نظرتها إلى المستقبل وإلى المعصية.
     
    إذ تنظر إلى الماضي وإلى المصائب بنظر القدر الإلهي، فالقول هنا للجبرية.
     
    أما المستقبل والمعاصي فتنظر إليهما بنظر التكليف الإلهي، فالقول هنا للمعتزلة. وهكذا تتصالح الجبرية والمعتزلة.
     
    ففي هذه المذاهب الباطلة تندرج حبة من حقيقة، لها محلها الخاص بها، وينشأ الباطل من تعميمها.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == العجز والجزع شأن الضعفاء ==
     
    إن رُمتَ الحياة، فلا تتشبث بالعجز فيما يمكن حلّه.
     
    وإن رُمتَ الراحة فلا تستمسك بالجزع فيما لا علاج له.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == قد يؤدي الشيء الصغير إلى عظائم الأمور ==
     
    ستكون هناك أحوال، بحيث إن حركة بسيطة عندها تسمو بالإنسان إلى أعلى عليين.
     
    وكذا تحدث حالات، بحيث إن فعلا بسيطا يردي بصاحبه إلى أسفل سافلين.
     
    <nowiki>*</nowiki> *  *
     
    == آن واحد يعدل سنة عند بعضهم ==
     
    فطرة الإنسان قسمان: قسم يسطع في الحال، وقسم آخر يتألق بالتدرج، ويسمو رويدا رويدا.
     
    فطبيعة الإنسان تشبه كليهما معا.
     
    وهي تتبدل حسب الشروط والأحوال.
     
    فتمضي أحيانا بشكل تدريجي، وأحيانا تتفجر نارا مضيئة تفجر البارود الأسود.
     
    ورُبَّ نظرة تحول الفحم ألماسا.
     
    ورُبَّ مسّ يحوِّلُ الحجر إكسيرا.
     
    فنظرة من النبي ﷺ
     
    تقلب الأعرابي الجاهل عارفا بالله منورا في الحال.
     
    وإن سألت ميزانا، فدونك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الإسلام وبعده.
     
    ومثالهما: البذرة والشجرة التي أعطت ثمارها اليانعة دفعة واحدة.
     
    فحوّل ذاك النظرُ النبوي وهمّتُه الفِطرَ المتفحمة في الجزيرة العربية إلى ألماسات لامعات.
     
    وتحولت السجايا المظلمة المحرقة -كالبارود الأسود- إلى خصال فاضلة نيّرة.
     
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
     
    == الكذب لفظ كافر ==
     
    حبة واحدة من صدق تبيد بيدرا من الأكاذيب.
     
    إنّ حقيقة واحدة تهدم صرحا من خيال.
     
    فالصدق أساس عظيم وجوهر ساطع،
     
    وربما يتخلى عن مكانه للسكوت، إن كان فيه ضرر، ولكن لا موضع للكذب قطعا، مهما يكن فيه من فائدة ونفع.
     
    ليكن كلامُك كله صدقا ولتكن أحكامك كلها حقا،
     
    ولكن عليك أن تدرك هذا: أنه لا حقَّ لك أن تبوح بالصدق كله.
     
    اتخذ هذه القاعدة دستورا لك: «خذ ما صفا دع ما كدر».
     
    فانظر بُحسن وشاهد بُحسنٍ ليكون فكرُك حسنا، وظُنّ ظنا حسنا، وفكِّر حسنا لتجد الحياة اللذيذة الهانئة.
     
    إن الأمل المندرج في حسن الظن ينفخ الحياة في الحياة،
     
    بينما اليأس المخبوء في سوء الظن ينخر سعادة الإنسان ويقتل الحياة.
     
    <nowiki>*</nowiki> *  *
     
    == مجلس في عالم المثال ==
     
    (موازنة بين الحضارة الحاضرة والشريعة الغراء، والدهاء العلمي والهدى الإلهي)
     
    إبان الهدنة، نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي ليلة من ليالي الجمعة، دخلت مجلسا مهيبا في عالم المثال، وذلك في رؤيا صادقة، فسألوني:
     
    ماذا سيحدث لعالم الإسلام عقب هذه الهزيمة؟
     
    أجبت بصفتي ممثلا عن العصر الحاضر، وهم يستمعون إليّ:
     
    إن هذه الدولة التي أخذت على عاتقها -منذ السابق- حماية استقلال العالم الإسلامي،
     
    وإعلاء كلمة الله بالقيام بفريضة الجهاد -فرضا كفائيا-
     
    ووضعت نفسها موضع التضحية والفداء عن العالم الإسلامي الذي هو كالجسد الواحد حاملةً راية الخلافة، أقول: إن هذه الدولة،
     
    وهذه الأمة الإسلامية، ستعوّض عن هذا البلاء الذي أصابها، سعادة يرفل بها العالم الإسلامي، وحرية يتمتع بها، وستتلافى المصائب والأضرار الماضية،
     
    فالذي يكسب ثلاثمائة بدفع ثلاثٍ لا شك أنه غير خاسر، وذو الهمة يبدل حاله الحاضرة إلى مستقبل زاهر.
     
    فهذه المصيبة قد بعثت الشفقة والأخوة والترابط بين المسلمين بعثا خارقا.
     
    إن تنامي الأخوة بين المسلمين يُسرع في هزّ المدنية الحاضرة ويقرب دمارها، وستتبدل صورة المدنية الحاضرة، وسيقوَّض نظامُها.
     
    وعندها تظهر المدنية الإسلامية، وسيكون المسلمون أول من يدخلونها بإرادتهم.
     
    وإن أردت الموازنة بين المدنية الشرعية والمدنية الحاضرة، فدقق النظر في أسس كلٍّ منهما ثم انظر إلى آثارهما.
     
    إن أسس المدنية الحاضرة سلبية، وهي أسس خمسة، تدور عليها رحاها.
     
    فنقطة استنادها: القوة بدل الحق، وشأن القوة الاعتداء والتجاوز والتعرض، ومن هذا تنشأ الخيانة.
     
    هدفها وقصدها: منفعة خسيسة بدل الفضيلة، وشأن المنفعة: التزاحم والتخاصم، ومن هذا تنشأ الجناية.
     
    دستورها في الحياة: الجدال والخصام بدل التعاون، وشأن الخصام: التنازع والتدافع، ومن هذا تنشأ السفالة.
     
    رابطتها الأساس بين الناس: العنصرية التي تنمو على حساب غيرها، وتتقوى بابتلاع الآخرين.
     
    وشأن القومية السلبية والعنصرية: التصادم المريع، وهو المشاهد. ومن هذا ينشأ الدمار والهلاك.
     
    وخامستها: هي أن خدمتها الجذابة، تشجيع الأهواء والنوازع، وتذليل العقبات أمامهما، وإشباع الشهوات والرغبات.
     
    وشأن الأهواء والنوازع دائما: مسخ الإنسان، وتغيير سيرته، فتتغير بدورها الإنسانية وتمسخ مسخا معنويا.
     
    إن معظم هؤلاء المدنيين، لو قلبتَ باطنَهم على ظاهرهم، لرأيت في صورتهم سيرة القرد و الثعلب والثعبان و الدب والخنـزير.
     
    نعم، إن خيالك لَيَمَسُّ فراء تلك الحيوانات وجلودها.. وآثارهم تدل عليهم.
     
    إنه لا ميزان في الأرض غير ميزان الشريعة. إنها رحمة مهداة نـزلت من سماء القرآن العظيم.
     
    أما أسس مدنية القرآن الكريم، فهي إيجابية تدور سعادتُها على خمسة أسس إيجابية.
     
    نقطة استنادها: الحق بدل القوة، ومن شأن الحق دائما: العدالة والتوازن. ومن هذا ينشأ السلام ويزول الشقاء.
     
    وهدفها: الفضيلة بدل المنفعة، وشأن الفضيلة: المحبة والتقارب، ومن هذا تنشأ السعادة وتزول العداوة.
     
    دستورها في الحياة: التعاون بدل الخصام والقتال، وشأن هذا الدستور: الاتحاد والتساند اللذان تحيا بهما الجماعات.
     
    وخدمتها للمجتمع: بالهدى بدل الأهواء والنوازع، وشأن الهدى: الارتقاء بالإنسان ورفاهه إلى ما يليق به مع تنوير الروح ومدّها بما يلزم.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رابطتها بين المجموعات البشرية: رابطة الدين والانتساب الوطني وعلاقة الصنف والمهنة وأخوة الإيمان.
    Şeriat yüzde doksanı; müsellemat-ı şer’î, zaruriyat-ı dinî birer elmas sütundur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وشأن هذه الرابطة: أخوة خالصة، وطرد العنصرية والقومية السلبية.
    İçtihadî, hilafî, fer’î olan mesail; yüzde ancak on olur. Doksan elmas sütunu, on altının sahibi
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبهذه المدنية يعم السلام الشامل، إذ هو في موقف الدفاع ضد أي عدوان خارجي.
    Kesesine koyamaz, ona tabi kılamaz. Elmasların madeni: Kur’an ve hem hadîstir. Onun malı, oradan her zaman istemeli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والآن ندرك لِمَ أعرض العالم الإسلامي عن المدنية الحاضرة، ولَم يقبلها، ولَم يدخل المسلمون فيها بإرادتهم.
    Kitaplar, içtihadlar Kur’an’ın âyinesi, yahut dürbün olmalı. Gölge, vekil istemez o Şems-i Mu’ciz-beyan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنها لا تنفعهم، بل تضرهم. لأنها كبّلتهم بالأغلال، بل صارت سما زعافا للإنسانية بدلا من أن تكون لها ترياقا شافيا؛
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ ألقت ثمانين بالمائة من البشرية في شقاء، لتعيش عشرةٌ بالمائة منها في سعادة مزيفة. أما العشرة الباقية فهم حيارى بين هؤلاء وهؤلاء.
    == Mübtıl, bâtılı hak nazarıyla alır ==
    İnsandaki fıtratı, mükerrem olduğundan kasden hakkı arıyor. Bazen gelir eline, bâtılı hak zanneder, koynunda saklıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتتجمع الأرباح التجارية بأيدي أقلية ظالمة، بينما السعادة الحقة، هي في إسعاد الجميع، أو في الأقل أن تصبح مبعث نجاة الأكثرية.
    Hakikati kazarken ihtiyarı olmadan dalal düşer başına; hakikattir zanneder, kafasına geçirir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والقرآن الكريم النازل رحمة للعـالمين لا يقبل إلّا طرازا من المدنية التي تمنح السعادة للجميع أو الأكثرية،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما المدنية الحاضرة قد أطلقت الأهواء والنوازع من عقالها، فالهوى حر طليق طلاقة البهائم،
    == Kudretin âyineleri çoktur ==
    Kudret-i Zülcelal’in pek çoktur mir’atları. Her biri ötekinden daha eşeff ve eltaf pencereler açıyor bir âlem-i misale.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل أصبح يستبد، والشهوة تتحكم، حتى جعلتا الحاجات غير الضرورية في حكم الضرورية. وهكذا مُحيت راحة البشرية؛
    Sudan havaya kadar, havadan tâ esîre, esîrden tâ misale, misalden tâ ervaha, ervahtan tâ zamana, zamandan tâ hayale,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كـان الإنسان في البداوة محتاجا إلى أشياء أربعة، بينما أفقرته المدنية الحاضرة الآن وجعلته في حاجة إلى مائة حاجة وحاجة. حتى لم يعد السعي الحـلال كافيا لسد النفقات،
    Hayalden fikre kadar muhtelif âyineler, daima temsil eder şuunat-ı seyyale.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فدفعت المدنية البشرية إلى ممارسة الخداع والانغماس فـي الحرام. ومن هنا فسدت أسس الأخلاق، إذ أحاطت المجتـمع والبشرية بهالة من الهيبة ووضعت في يدها ثروة الناس فأصبح الفرد فقيرا وفاقدا للأخلاق.
    Kulağınla nazar et âyine-i havaya: Kelime-i vâhide, olur milyon kelimat!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والشاهد على هذا كثير، حتى إن مجموع ما ارتكبته البشرية من مظالم وجرائم وخيانات في القرون الأولى قاءتها واستفرغتها هذه المدنية الخبيثة مرة واحدة.
    Acib istinsah eder o kudretin kalemi, şu sırr-ı tenasülat…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسوف تصاب بالمزيد من الغثيان في قابل أيامها (<ref>معنى أنها ستتقيأ قيئاَ اشد وافظع. نعم، لقد قاءت واستفرغت بحربين عالميتين حتى لطخت بالدم البر والبحر والهواء (المؤلف).</ref>) ومن هنا ندرك لِمَ يتوانى العالم الإسلامي في قبولها ويتحرج. إن استنكافه منها له مغزى يلفت النظر.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن النور الإلهي في الشريعة الغراء يمنحها خاصة مميزة وهي الاستقلال الذي يؤدي إلى الاستغناء.
    == Temessülün aksamı muhtelifedir ==
    Âyinede temessül, münkasım dört surete: Ya yalnız hüviyet ya beraber hâsiyet ya hüviyet hem şule-i mahiyet ya mahiyet, hüviyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه الخاصية لا تسمح أن يتحكم في ذلك النــور دهاء (<ref>
    Eğer misal istersen işte insan ve hem şems, melek ve hem kelime. Kesifin timsalleri, âyinede oluyor birer müteharrik meyyit.
    كلمة «الدهاء» في هذا المبحث يقصد منها، المفاهيم المادية التي تتبناها حضارة الغرب. أو الفكر المادي في فلسفته. ولقد أبقينا الكلمة كما هي لما فيها من تجانس جميل مع الهدى.
    </div>
    </ref>) روما -الممثل لروح هذه المدنية- ولا يطعّم بها ولا يمتزج معها.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولن تكون الشريعة تابعة لذلك الدهاء.
    Bir ruh-u nuraninin kendi mir’atlarında timsalleri oluyor birer hayy-ı murtabıt; aynı olmazsa eğer, gayrı dahi olmayıp
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اذ الشريعة تُربّي في روح الإسلام الشفقة وعزة الإيمان.
    Birer nur-u münbasit. Ger şems hayevan olaydı; olur harareti hayatı, ziya onun şuuru, şu havassa mâliktir âyinede timsali.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلقد اخذ القرآن بيده حقائق الشريعة. كل حقيقة منها عصا موسى (في تلك اليد).
    İşte budur şu esrarın miftahı: Cebrail hem Sidre’de hem suret-i Dıhye’de meclis-i Nebevî’de,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وستسجد له تلك المدنية الساحرة سجدة تبجيل وإعجاب.
    Hem kim bilir kaç yerde! Azrail’in bir anda Allah bilir kaç yerde, ruhları kabzediyor. Peygamber’in bir anda,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والآن دقق النظر في هذا: كانت روما القديمة واليونان يملكان دهاءً، وهما دهاءان توأمان، ناشئان من أصل واحد. أحدهما غلب الخيال عليه. والآخر عبد المادة.
    Hem keşf-i evliyada hem sadık rüyalarda ümmetine görünür hem haşirde umum ile şefaatle görüşür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكنهما لم يمتزجا، كما لا يمتزج الدهن بالماء. فحافظ كل منهما على استقلاله رغم مرور الزمان، ورغم سعي المدنية لمزجهما، ومحاولة النصرانية لذلك.
    Velilerin ebdalı, çok yerlerde bir anda zuhur eder, görünür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إلّا أن جميع المحاولات باءت بالإخفاق. والآن، بدلت تلكما الروحان جسديهما، فأصبح الألمان جسد أحدهما والفرنسيون جسد الآخر.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكأنهما قد تناسخا منهما. ولقد أظهر الزمان أن ذينك الدهاءين التوأمين قد ردّا أسباب المزج بعنف، ولم يتصالحا إلى الوقت الحاضر.
    == Müstaid, müçtehid olabilir; müşerri’ olamaz ==
    İçtihadın şartını haiz olan her müstaid, ediyor nefsi için nass olmayanda içtihad. Ona lâzım, gayra ilzam edemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلئن كان التوأمان الصديقان الأخوان الرفيقان في الرقي قد تصارعا ولم يتصالحا،
    Ümmeti davetle teşri edemez. Fehmi, şeriattan olur; lâkin şeriat olamaz. Müçtehid olabilir fakat müşerri’ olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكيف يمتزج هدى القرآن -وهـو من أصل مغاير ومعدنٍ آخر ومطلع مختلف- مع دهاء روما وفلسفتها؟!
    İcma ile cumhurdur, sikke-i şer’i görür. Bir fikre davet etmek; zann-ı kabul-ü cumhur, şart-ı evvel oluyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فذلك الدهاء، وهذا الهدى مختلفان في المنشأ.
    Yoksa davet bid’attır, reddedilir. Ağzına tıkılır, onda daha çıkamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الهدى نـزل من السماء.. والدهاء خرج من الأرض.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الهدى فعّال في القلب، يدفع الدماغ إلى العمل والنشاط.
    == Nur-u akıl, kalpten gelir ==
    Zulmetli münevverler bu sözü bilmeliler: Ziya-yı kalpsiz olmaz nur-u fikir münevver.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما الدهاء فعال في الدماغ، ويعكرّ صفو القلب ويكدّره.
    O nur ile bu ziya mezcolmazsa zulmettir, zulüm ve cehli fışkırır. Nurun libasını giymiş bir zulmet-i müzevver.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الهدى ينور الروح حتى تثمر حباتها سنابل، فتتنور الطبيعة المظلمة،
    Gözünde bir nehar var, lâkin ebyaz ve muzlim. İçinde bir sevad var ki bir leyl-i münevver.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتتوجه الاستعدادات نحو الكمال، ولكن يجعل النفس الجسمانية خادمة مطيعة، فيضع في سيماء الإنسان الساعي الجاد صورة المَلَك...
    O içinde bulunmazsa o şahm-pare göz olmaz, sen de bir şey göremez. Basîretsiz basar da para etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الدهاء فيتوجّه مقدما إلى النفس والجسم ويخوض في الطبيعة، ويجعل النفس المادية مزرعة لإنماء الاستعداد النفساني وترعرعه.
    Ger fikret-i beyzada süveyda-i kalp olmazsa halita-i dimağî ilim ve basîret olmaz. Kalpsiz akıl olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما يجعل الروح خادمة، حتى تتيبس بذورها وحباتها، فيضع في سيماء الإنسان صورة الشيطان.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الهدى يمنح السعادة لحياة الإنسان في الدارين وينشر فيهما النور والضياء، ويدفع الإنسان إلى الرقي.
    == Dimağda meratib-i ilim muhtelifedir, mültebise ==
    Dimağda meratib var; birbiriyle mültebis, ahkâmları muhtelif. Evvel tahayyül olur, sonra tasavvur gelir,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الدهاء الأعور كالدجال، فيفهم الحياة أنها دار واحدة فحسب، لذا يدفع الإنسان ليكون عبد المادة، متهالكا على الدنيا حتى يجعله وحشا مفترسا.
    Sonra gelir taakkul, sonra tasdik ediyor, sonra iz’an oluyor, sonra gelir iltizam, sonra itikad gelir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن الدهاء يعبد الطبيعة الصماء، ويطيع القوة العمياء. أما الهدى فإنه يعرف الصنعة المالكة للشعور، ويقدّر القدرة الحكيمة.
    İtikadın başkadır, iltizamın başkadır. Her birinden çıkar bir halet: Salabet itikaddan,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الدهاء يسدل على الأرض ستار الكفران.. والهدى ينثر عليها نور الشكر والامتنان.
    Taassub iltizamdan, imtisal iz’andan, tasdikten iltizam, taakkulde bîtaraf, bîbehre tasavvurda.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن هذا السر: فالدهاء أعمى أصم.. والهدى سميع بصير.
    Tahayyülde safsata hasıl olur, mezcine eğer olmaz muktedir. Bâtıl şeyleri güzel tasvir etmek, her demde
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ في نظر الدهاء: لا مالك للنعم المبثوثة على الأرض ولا مولى يرعاها،
    Safi olan zihinleri cerhdir hem idlâli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيغتصبها دون شكران، إذ الاقتناص من الطبيعة يولد شعورا حيوانيا... أما في نظر الهدى فان النعم المبسوطة على الأرض هي ثمرات الرحمة الإلهية، وتحت كلٍ منها يد المحسن الكريم.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    مما يحض الإنسان على تقبيل تلك اليد بالشكر والتعظيم.
    == Hazmolmayan ilim telkin edilmemeli ==
    Hakiki mürşid-i âlim koyun olur, kuş olmaz. Hasbî verir ilmini.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    زد على ذلك: فمما لا ينبغي أن ننكر أن في المدنية محاسن كثيرة، إلّا أنها ليست من صنع هذا العصر، بل هي نتاج العالم وملك الجميع،
    Koyun verir kuzusuna hazmolmuş musaffâ sütünü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ نشأت بتلاحق الأفكار وتلاقحها، وحث الشرائع السماوية -ولا سيما الشريعة المحمدية- وحاجة الفطرة البشرية.
    Kuş veriyor ferhine lüab-âlûd kayyını.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهي بضاعة نشأت من الانقلاب الذي أحدثه الإسلام. لذا لا يتملكها أحد من الناس.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهنا عاد رئيس المجلس فسأل قائلا:
    == Tahrip esheldir; zayıf, tahripçi olur ==
    Vücud-u cümle ecza, şart-ı vücud-u külldür. Adem ise oluyor bir cüzün ademiyle, tahrip eshel oluyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا رجل هذا العصر! إن البلاء ينـزل دوما نتيجة الخيانة، وهو سبب الثواب. ولقد صفع القدر صفعته ونـزل القضاء بهذه الأمة.
    Bundandır ki âciz adam, sebeb-i zuhur-u iktidar müsbete hiç yanaşmaz. Menfîce müteharrik, daim tahripkâr olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبأيٍ من أعمالكم قد سمحتم للقضاء والقدر حتى أنـزل القضاء الإلهي بكم البلاء ومسّكم الضر؟
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن سبب نـزول المصائب العامة هو خطأ الأكثرية من الناس.
    == Kuvvet hakka hizmetkâr olmalı ==
    Hikmetteki desatir, hükûmette nevamis; hakta olan kavanin, kuvvetteki kavaid birbiriyle olmazsa müstenid ve müstemid
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قلت: إن ضلال البشرية وعنادها النمرودي وغرورها الفرعوني،
    Cumhur-u nâsta olmaz, ne müsmir ve müessir. Şeriatta şeair; kalır mühmel, muattal. Umûr-u nâsta olmaz, müstenid ve mutemid.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تَضخَّم وانتفش حتى بلغ السماء ومسّ حكمة الخلق، وأنـزل من السماوات العلى ما يشبه الطوفان والطاعون والمصائب والبلايا..
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تلك هي الحرب العالمية الحاضرة. إذ أنـزل الله سبحانه لطمة قوية على النصارى بل على البشرية قاطبة.
    == Bazen zıt, zıddını tazammun eder ==
    Zaman olur zıt, zıddını saklarmış. Lisan-ı siyasette lafız, mananın zıddıdır. Adalet külahını (*<ref><nowiki>*</nowiki> Bu zamanı tam görmüş gibi bahseder. </ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأن أحد أسبابها التي يشترك فيها الناس كلهم هو الضلال الناشئ من الفكر المادي، والحرية الحيوانية، وتحكّم الهوى.
    Zulüm başına geçirmiş. Hamiyet libasını, hıyanet ucuz giymiş. Cihad ve hem gazâya, bağy ismi takılmış. Esaret-i hayvanî,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما ما يعود إلينا من سبب فهو: إهمالنا أركان الإسلام وتركنا الفرائض؛ إذ طلب منا سبحانه وتعالى ساعة واحدة من أربع وعشرين ساعة،
    İstibdad-ı şeytanî; hürriyet nam verilmiş. Zıtlarda emsal olmuş, suretlerde tebadül, isimlerde tekabül, makamlarda becayiş-i mekânî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    طلبها لأجلنا نحن، لأداء الصلوات الخمس، فتقاعسنا عنها.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأهملناها غافلين،
    == Menfaati esas tutan siyaset canavardır ==
    Menfaat üzere çarkı kurulmuş olan siyaset-i hazıra; müfteristir, canavar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فجازانا بتدريب شاق دائم لأربع وعشرين ساعة طوال خمس سنوات متواليات، أي أرغمنا على نوع من الصلاة!
    Aç olan canavara karşı tahabbüb etsen merhametini değil, iştihasını açar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأنه سبحانه طلب منا شهرا من السنة نصوم فيه رحمة بأنفسنا. فعزّت علينا نفوسُنا فأرغمنا على صوم طوال خمس سنوات، كفّارة لذنوبنا.
    Sonra döner, geliyor; tırnağının hem dişinin kirasını senden ister.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأنه سبحانه طلب منا الزكاة عُشرا أو واحدا من أربعين جزءا من ماله الذي أعطاه لنا،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبخلنا وظلمنا وخلطناه بالحرام، ولم نعطها طوعا.
    == Kuva-yı insaniye tahdid edilmediğinden cinayeti büyük olur ==
    Hayvanın hilafına, insandaki kuvveler, fıtrî tahdid olmamış. Onda çıkan hayr u şer, lâyetenahî gider.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فأرغمنا على دفع زكاة متراكمة. وأنقذنا من الحرام، فالجزاء من جنس العمل.
    Onda olan hodgâmlık, bundan çıkan hodbinlik, gurur, inat birleşse; öyle günah oluyor (*<ref><nowiki>*</nowiki> Bunda da bir işaret-i gaybiye var. </ref>)ki beşer şimdiye kadar
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن العمل الصالح نوعان: أحدهما:
    Ona isim bulmamış. Cehennemin lüzumuna delil olduğu gibi cezası da yalnız cehennem olabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إيجابي واختياري. والآخر: سلبي واضطراري.
    Hem mesela bir adam, tek yalancı sözünü doğru göstermek için İslâm’ın felaketini kalben arzu eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالآلام والمصائب كلها أعمال صالحة سلبية اضطرارية، كما ورد في الحديث الشريف وفيه سلواننا وعزاؤنا. (<ref>
    Şu zaman da gösterdi: Cehennem lüzumsuz olmaz, cennet ucuz değildir.
    انظر: مسلم، الزهد ٦٤؛ الدارمي، الرقاق ٦١؛ أحمد بن حنبل، المسند ٣٣٢/٤، ٢٤/٥؛ ابن حبان، الصحيح ١٥٥/٧؛ الطبراني، المعجم الكبير ٤٠/٨.
    </div>
    </ref>)


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولهذا، فلقد تطهرت هذه الأمة المذنبة وتوضأت بدمها. وتابت توبة فعلية.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكان ثوابها العاجل رفع خُمس هذه الأمة العثمانية -أي أربعة ملايين من الناس- إلى مرتبة الولاية ومنحهم درجة الشهادة والمجاهدين.. هكذا كفّر عن الذنوب.
    == Bazen hayır, şerre vasıta olur ==
    Havastaki meziyet filhakika sebeptir tevazu, mahviyete. Olmuş maatteessüf sebep tahakküme,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    استحسن مَن في المجلس الرفيع المثالي هذا الكلام. وانتبهتُ من نومي، بل قد نمتُ مجددا باليقظة.
    Tekebbüre hem illet. Fakirlerdeki aczi, âmîlerdeki fakrı filhakika sebeptir ihsan ve merhamete.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأنني أعتقد أن اليقظة رؤيا والرؤيا نوع من اليقظة.
    Lâkin maatteessüf müncer olmuştur şimdi, zillet ve esarete. Bir şeyde hasıl olan mehasin ve şerefse
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سعيد النورسي هنا، ممثل العصر هناك.
    Havas ve rüesaya o şey peşkeş edilir. O şeyden neş’et eden seyyiat ve şer ise efrad ve hem avama
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Taksim, tevzi edilir. Aşiret-i galipte hasıl olan şerefse: “Hasan Ağa, âferin!” Hasıl olan şer ise
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == إذا تسلَّم الجهلُ المجازَ حوّله إلى حقيقة ==
    Efrada olur nefrin. Beşerde şerr-i hazîn!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذا وقع المجاز من يد العلم إلى يد الجهل ينقلب حقيقة ويفتح أبوابا إلى الخرافات.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلقد رأيتُ أيام صباي خسوف القمر، سألتُ والدتي عن السبب، فقالت: ابتلعه الثعبان. قلت: لِمَ يشاهد إذن؟.
    == Gaye-i hayal olmazsa enaniyet kuvvetleşir ==
    Bir gaye-i hayal olmazsa yahut nisyan basarsa ya tenasi edilse elbette zihinler enelere dönerler,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قالت: الثعابين هناك نصف شفافة!
    Etrafında gezerler. Ene kuvvetleşiyor, bazen sinirleniyor. Delinmez, tâ “nahnü” olsun. Enesini sevenler, başkaları sevmezler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا ظُن المجاز حقيقة.
    == Hayat-ı ihtilal; mevt-i zekât, hayat-ı ribadan çıkmış ==
    Bi’l-cümle ihtilalat, bütün herc ü fesadat hem asıl hem madeni; rezail ve seyyiat, bütün fâsid hasletler,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ يخسف القمر بأمر إلهي بحيلولة الأرض بين الشمس والقمر وعند نقطتي تقاطع مدارهما وهما الرأس والذنب.
    Muharrik ve menbaı iki kelimedir tek yahut iki kelâmdır. Birincisi şudur ki: “Ben tok olsam, başkalar
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد أطلق على ذينك القوسين الموهومين اسم «التنين» أي الثعبان ولكن الاسم الذي أطلق حسب تشبيه خياليّ تحوّل إلى مسمىً (حقيقي).
    Acından ölse neme lâzım!” İkincisi: “Rahatım için zahmet çek; sen çalış, ben yiyeyim. Benden yemek, senden emekler!”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Birinci kelimede olan semm-i kātili hem kökünü kesecek, şâfî deva olacak tek bir devası vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == المبالغة ذم ضمني ==
    O da zekât-ı şer’î ki bir rükn-ü İslâm’dır. İkinci kelimede, zakkum-şecer münderic. Onun ırkını kesecek, ribanın hurmetidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذا وصفت شيئا فصفْه على ما هو عليه. أعتقد أن المبالغة في المدح ذم ضمني. لا إحسان أكثر من الإحسان الإلهي.
    Beşer salah isterse, hayatını severse zekâtı vaz’etmeli, ribayı kaldırmalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الشهرة ظالمة ==
    == Beşer hayatını isterse enva-ı ribayı öldürmeli ==
    Tabaka-i havastan tabaka-i avama sıla-i rahim kopmuştur. Aşağıdan fırlıyor
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشهرة مستبدة متحكمة، إذ تُمَلِّكُ صاحبَها مالا يملِكْ؛
    Sadâ-yı ihtilalî, vaveylâ-yı intikamî, kin ü hased enîni… Yukarıdan iniyor
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالخواجة نصر الدين (جحا) لا يملك من لطائفه المنتشرة غير العُشر.
    Zulüm ve tahkir ateşi, tekebbürün sıkleti, tahakküm sâıkası… Aşağıdan çıkmalı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهالة الخيال التي وضعت حول «رستم السيستاني» قد أغارت على مفاخر إيران لعصر كامل. فلقد انتعش الغصب وتضخم ذلك الخيال،
    Tahabbüb ve itaat, hürmet ve hem imtisal. Fakat merhamet ve ihsan yukarıdan inmeli,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى اختلط بالخرافات وألقى الإنسان فيها.
    Hem şefkat ve terbiye… Beşer bunu isterse sarılmalı zekâta, ribayı tard etmeli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Kur’an’ın adaleti bab-ı âlemde durup ribaya der: “Yasaktır! Hakkın yoktur, dönmeli!”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الذين يعزلون الدين عن الحياة يردون المهالك ==
    Dinlemedi bu emri, beşer yedi bir sille. (*<ref><nowiki>*</nowiki> Kuvvetli bir işaret-i gaybiyedir. Evet beşer dinlemedi, İkinci Harb-i Umumî ile bu dehşetli silleyi de yedi. </ref>)Müdhişini yemeden bu emri dinlemeli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ خطأ «تركيا الفتاة» (<ref>
    == Beşer esirliği parçaladığı gibi ecîrliği de parçalayacaktır ==
    تركيا الفتاة أو «جون ترك»: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان عبد العزيز وحتى عزل السلطان عبد الحميد الثاني (١٩٠٩) حيث استطاعت جمعية الاتحاد والترقي أن تحل محلها، وبالتعاون مع قوى خارجية وبإسناد من الدول الكبرى استطاعت هذه الجمعية من عزل السلطان عبد الحميد الثاني من الحكم. وأصبح تعبير «تركيا الفتاة» علما للمعارضة السياسية آنذاك، لذا قد يطلق على منتسبي الاتحاد والترقي كذلك.
    Bir rüyada demiştim: Devletler, milletlerin hafif muharebesi; tabakat-ı beşerin şedit olan harbine terk-i mevki ediyor.
    </ref>) نابع من عدم معرفتهم أن الدين أساس الحياة؛ فظنوا أن الأمة شيء والإسلام شيء آخر؛
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهما متمايزان! ذلك لأن المدنية الحاضرة، أوحت بذلك واستولت على الأفكار بقولها: إن السعادة هي في الحياة نفسها.
    Zira beşer, edvarda esirlik istemedi, kanıyla parçaladı. Şimdi ecîr olmuştur; onun yükünü çeker, onu da parçalıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إلاّ أن الزمان أظهر الآن أن نظام المدنية فاسد ومضرّ. (<ref>إشارة واضحة إلى المدنية الظالمة الملحدة التي تعاني السكرات.(المؤلف).</ref>) والتجارب القاطعة أظهرت لنا:
    Beşerin başı ihtiyar, edvar-ı hamsesi var. Vahşet ve bedeviyet, memlûkiyet, esaret, şimdi dahi ecîrdir, başlamıştır geçiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أن الدين حياة للحياة ونورها وأساسها.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إحياء الدين إحياء لهذه الأمة. والإسلام هو الذي أدرك هذا.
    == Gayr-ı meşru tarîk, zıdd-ı maksuda gider ==
    اَل۟قَاتِلُ لَا يَرِثُ   bir düstur-u azîmdir: “Gayr-ı meşru tarîk ile bir maksada giden zat, galiben maksudunun zıddıyla görür mücazat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن رقي أمتنا هو بنسبة تمسكها بالدين، وتدنيها هو بمقدار إهمالها له، بخلاف الدين الآخر.
    Avrupa muhabbeti, gayr-ı meşru muhabbet hem taklit ve hem ülfet. Âkıbeti mükâfat: Mahbubun gaddarane adâveti, cinayat…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه حقيقة تاريخية، قد تنوسيت.
    Fâsık-ı mahrum bulmaz, ne lezzet ve ne necat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الموت ليس مرعبا كما يُتوهم ==
    == Cebir ve İtizal’de birer dane-i hakikat bulunur ==
    Ey talib-i hakikat! Maziye hem musibet, müstakbel ve masiyet ayrı görür şeriat. Maziye, mesaibe nazar olur kadere.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الموت تبديل مكان، وتحويل موضع، وخروج من سجن إلى بستان.
    Söz olur Cebriye. Müstakbel ve maâsi nazar olur teklife, söz olur İtizale. İtizal ile Cebir
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فليطلب الشهادةَ من يريد الحياة. والقرآن الكريم ينص على حياة الشهيد.
    Şurada barışırlar. Şu bâtıl mezheplerde birer dane-i hakikat mevcud mündericdir, mahsus mahalli vardır, bâtıl olan ta’mimdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشهيد الذي لم يذق ألم السكرات يَعدّ نفسه حيا. وهو يرى نفسه هكذا، إلّا أنه يجد حياته الجديدة نـزيهة طاهرة أكثر من قبل، فيعتقد أنه لم يمت. والنسبة بين الأموات والشهداء شبيهة بالمثال الآتي:
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رجلان يتجولان في الرؤيا في بستان زاهر جامع لأنواع اللذائذ؛ أحدهما يعرف أن الذي يراه هو رؤيا، لذا لا يستمتع كثيرا، وربما يتحسر.
    == Acz ve cez’ bîçarelerin kârıdır ==
    Ger istersen hayatı, çareleri bulunan şeyde acze yapışma.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والآخر يظن أن ما يراه في الرؤيا حقيقة في عالم اليقظة فيستمتع ويتلذذ حقيقة.
    Ger istersen rahatı, çaresi bulunmayan şeyde cez’a sarılma.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الرؤيا ظلُ عالم المثال، وعالم المثال ظلُ عالم البرزخ، ومن هنا تتشابه دساتير هذه العوالم.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == Bazen küçük bir şey, büyük bir iş yapar ==
    Öyle şerait oluyor; tahtında az bir hareke, sahibini çıkarıyor tâ a’lâ-yı illiyyîn
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == السياسة الحاضرة شيطان في عالم الأفكار ينبغي الاستعاذة منها ==
    Öyle hâlât oluyor ki küçük bir hareket, kâsibini indiriyor tâ esfel-i safilîn
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ سياسة المدنية الحاضرة تُضحي بالأكثرية في سبيل الأقلية، بل تُضحي قلة قليلة من الظلمة بجمهور كبير من العوام في سبيل مقاصدها.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما عدالة القرآن الكريم، فلا تُضحي بحياة بريء واحد، ولا تهدر دمه لأي شيء كان، لا في سبيل الأكثرية، ولا لأجل البشرية قاطبة.
    == Bazılara bir an, bir senedir ==
    Fıtratların bir kısmı birdenbire parlıyor. Bir kısmı tedricîdir, şey’en şey’en kalkıyor. Tabiat-ı insanî ikisine de benziyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ الآية الكريمة: ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الْاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَم۪يعًا ﴾ (المائدة:٣٢) تضع سرّين عظيمين أمام نظر الإنسان:
    Şeraite bakıyor, ona göre değişir. Bazen tedricî gider. Bazen dahi oluyor barut gibi zulmanî, birdenbire fışkırıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأول: العدالة المحضة، ذلك الدستور العظيم الذي ينظر إلى الفرد والجماعة والشخص والنوع نظرة واحدة،
    Nurani bir nâr olur. Bazı olur bir nazar, fahmi elmas ediyor. Bazı olur bir temas, taşı iksir ediyor. Bir nazar-ı peygamber,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهم سواء في نظر العدالة الإلهية مثلما أنهم سواء في نظر القدرة الإلهية. وهذه سُنة دائمة. إلّا أن الشخص يستطيع -برغبة من نفسه- أن يُضحي بنفسه،
    Birdenbire kalbeder; bir bedevî-i cahil, bir ârif-i münevver. Eğer mizan istersen: İslâm’dan evvel Ömer, İslâm’dan sonra Ömer…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    من دون أن يُضحّى به قطعا، حتى في سبيل الناس جميعا. لأن إزهاق حياته وإزالة عصمته وهدر دمه بإبطال حق الناس جميعا شبيه بإزالة عصمتهم جميعا وهدر دمائهم جميعا.
    Birbiriyle kıyası: Bir çekirdek, bir şecer… Def’aten verdi semer; o nazar-ı Ahmedî, o himmet-i Peygamber…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والسر الثاني: هو لو قتل مغرور بريئا دون ورع، تحقيقا لحرصه وإشباعا لنـزواته وهوى رغباته، فإنه مستعد لتدمير العالم والجنس البشري إن استطاع.
    Ceziretü’l-Arap’ta, fahmolmuş fıtratları kalbetti elmaslara. Birdenbire serâser…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Barut gibi ahlâkı parlattırdı, oldular birer nur-u münevver.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الضعف يشجع الخصم ==
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الخائف الضعيف! إنّ خوفك وضعفك يذهبان سدىً، لا طائل وراءه، بل يكونان عليك لا لك. لأنهما يشجعان الآخرين ويثيران شهيتهم لافتراسك.
    == Yalan, bir lafz-ı kâfirdir ==
    Bir dane sıdk, yakar milyonla yalanı. Bir dane-i hakikat, yıkar kasr-ı hayali. Sıdk büyük esastır, bir cevher-i ziyalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها المرتاب! إنّ مصلحة محققة لا يُضحى بها في سبيل مضرة موهومة. فعليك بالسعي والنتيجة موكولة إلى الله تعالى.
    Yeri verir sükûta, eğer çıksa zararlı. Yalana yer hiç yoktur, çendan olsa faydalı. Her sözün doğru olsun, her hükmün hak olmalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن لله أن يختبر عبده ويقول لك إن قمتَ بهذا سأكافئك بكذا،
    Lâkin hakkın olamaz, her doğruyu söz etmek. Bunu iyi bilmeli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن ليس للعبد أن يختبر ربه قائلا: فليوفقني الله تعالى في هذا لأعمل هذا كذا. فإن قال هكذا فقد تجاوز حدّه.
    خُذ۟ مَا صَفَا دَع۟ مَا كَدَرَ   kendine düstur etmeli.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد قال إبليس يوما لعيسى بن مريم عليه السلام: مادام الأمر كله لله، ولن يصيبك إلّا ما كتبه عليك فارمِ نفسك من ذروة هذا الجبل، وانظر ماذا يفعل بك؟
    Güzel gör hem güzel bak. Tâ güzel düşünmeli. Güzel bil hem güzel düşün. Tâ leziz hayatı bulmalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فقال له عيسى عليه السلام: يا ملعون إن لله أن يختبر عبده وليس للعبد أن يختبر ربه!
    Hayat içinde hayattır, hüsn-ü zanda emeli. Sû-i zanla yeistir saadet muharribi hem de hayatın kātili.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == لا تفرط فيما يعجبك ==
    == Bir meclis-i misalîde ==
    '''Şeriatla medeniyet-i hazıra, deha-i fennî ile hüda-i şer’î muvazeneleri'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قد يكون دواء مرضٍ داءً لداء آخر وينقلب بلسَمُه الشافي سما زعافا، إذ لو جاوز الدواءُ حدَّه انقلبَ إلى ضدّه.
    (Birinci Harb’in) Mütareke başında, bir cuma gecesinde bir rüya-yı sadıkada, misalî âleminde, bir meclis-i azîmde, benden sual ettiler:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    “Mağlubiyet sonunda İslâm’ın âleminde ne hal peyda olacak?” Asr-ı hazır mebusu sıfatıyla söyledim, onlar da dinlediler:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == عين العناد ترى المَلَك شيطانا ==
    Eski zamandan beri istiklal-i İslâm’ın bekası hem kelimetullahın i’lâsı için farz-ı kifaye-i cihadı, o lâzıme-i diyanet
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أمر العناد هو: أنه إذا ما ساعد شيطان امرءا قال له: إنه «مَلَك» وترحّم عليه.
    Deruhte ile kendini yekvücud-u vahdanî İslâm’ın âlemine fedaya vazifedar, hilafete bayraktar görmüş olan bu devlet,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما إذا رأى مَلكا في صف مَن يخالفه في الرأي؛ قال: «إنه شيطان قد بدّل لباسه» فيعاديه ويلعنه.
    Şu millet-i İslâm’ın felaket-i mazisi, getirecek de elbet İslâm’ın âlemine saadet ve hürriyet. Olur geçen musibet,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    İstikbalde telafi. Üçü veren, üç yüzü kazandıran, etmiyor elbette hiç hasaret. Halini istikbale tebdil eder, zîhimmet…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == لا تثر الاختلاف لأجل الأحق بعد وجدانك الحق ==
    Zira ki şu musibet; hayatımız mâyesi olan şefkat, uhuvvet, tesanüd-ü İslâm’ı hârikulâde etti, inkişaf-ı uhuvvet
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا طالب الحقيقة! إن كان الاتفاق في الحق اختلافا في الأحق، يكون الحقُ أحقَّ من الأحقِّ، والحَسنُ أحسنَ من الأحسن.
    Tesri’-i ihtizazı. Tahrib-i medeniyet, deniyet-i hazıra sureti değişecek, sistemi bozulacak; zuhur edecek o vakit,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    İslâmî medeniyet. Müslümanlar bi’l-ihtiyar elbet evvel girecek. Muvazene istersen: Şer’in medeniyeti, şimdiki medeniyet
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الإسلام دين السلام والأمان، يرفض النـزاع والخصام في الداخل ==
    Esaslara dikkat et, âsârlara nazar et. Şimdiki medeniyet esasatı menfîdir. Menfî olan beş esas ona temel hem kıymet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها العالم الإسلامي! إن حياتك في الاتحاد.
    Onlarla çark kurulur. İşte nokta-i istinad hakka bedel kuvvettir. Kuvvet ise şe’nidir tecavüz ve taâruz, bundan çıkar hıyanet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن كنت طالبا للاتحاد فاتخذ هذا دستورك:
    Hedef-i kasdı, fazilet bedeline hasis bir menfaattir. Menfaatin şe’nidir tezahüm ve tehasum, bundan çıkar cinayet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لابد أن يكون «هو حق» بدلا من «هو الحق». و«هو حسن» بدلا من «هو الحسن».
    Hayattaki kanunu, teavün bedeline bir düstur-u cidaldir. Cidalin şe’ni budur: Tenazu ve tedafü, bundan çıkar sefalet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ يحق لكل مسلم أن يقول في مسلكه ومذهبه: إن هذا «حق» ولا أتعرض لما عداه. فإن يكُ جميلا فمذهبي أجمل.
    Akvamların beyninde rabıta-i esası: Âherin zararına müntebih unsuriyet. Başkaları yutmakla beslenir, alır kuvvet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما لا يحق له القول في مذهبه: إن هذا هو «الحق» وما عداه باطل. وما عندي هو «الحسن» فحسب وغيره قبيح وخطأ!
    Milliyet-i menfiye, unsuriyet, milliyet; şe’ni olur daima böyle müthiş tesadüm, böyle feci telatum, bundan çıkar helâket.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ ضيق الذهن وانحصاره على شيء، ينشأ من حب النفس ثم يكون داءً. ومنه ينجم النـزاع.
    Beşincisi şudur ki cazibedar hizmeti: Heva, hevesi teşci, teshil; hevesatı, arzuları da tatmin; bundan çıkar sefahet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأدوية تتعدد حسب تعدد الأدواء، ويكون تعددها حقا.. وهكذا الحق يتعدد. والحاجات والأغذية تتنوع، وتنوعها حق.. وهكذا الحق يتنوع.
    O heva hem heves, şe’ni budur daima: İnsanı memsuh eder, sîreti değiştirir. Manevî meshediyor, değişir insaniyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والاستعدادات ووسائل التربية تتشعب، وتشعبها حق.. وهكذا الحق يتشعب.
    Şu medenilerden çoğunun, eğer içini dışına çevirirsen görürsün: Başta maymunla tilki, yılanla ayı, hınzır. Sîreti olur suret.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالمادة الواحدة قد تكون داءً ودواءً حسب مزاجين اثنين..
    Gelir hayali karşına, postlarıyla tüyleri. İşte şununla görünür meydandaki âsârı. Zemindeki mevazin mizanıdır şeriat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ تعطى نسبية مركبة وفق أمزجة المكلفين، وهكذا تتحقق وتتركب.
    Şeriattaki rahmet, sema-i Kur’an’dandır. Medeniyet-i Kur’an esasları müsbettir. Beş müsbet esas üzere döner çark-ı saadet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن صاحب كل مذهب يحكم حكما مطلقا مهملا من دون أن يعين حدود مذهبه، إذ يدعه لاختلاف الأمزجة، ولكن التعصب المذهبي هو الذي يولد التعميم.
    Nokta-i istinadı, kuvvete bedel haktır. Hakkın daim şe’nidir adalet ve tevazün. Bundan çıkar selâmet, zâil olur şakavet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولدى الالتزام بالتعميم ينشأ النـزاع.
    Hedefinde menfaat yerine fazilettir. Faziletin şe’nidir muhabbet ve tecazüb. Bundan çıkar saadet, zâil olur adâvet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كانت هناك هوّات سحيقة بين طبقات البشر، قبل الإسلام.
    Hayattaki düsturu, cidal kıtal yerine, düstur-u teavündür. O düsturun şe’nidir ittihat ve tesanüd, hayatlanır cemaat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    مع بُعدٍ شاسع عجيب بينهما. فاستوجب تعدد الأنبياء وظهورهم في وقت واحد، كما استوجب تنوع الشرائع وتعدد المذاهب.
    Suret-i hizmetinde, heva heves yerine hüda-yı hidayettir. O hüdanın şe’nidir insana lâyık tarzda terakki ve refahet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن الإسلام أوجد انقلابا في البشرية فتقارب الناس واتحد الشرع وأصبح الرسول واحدا.
    Ruha lâzım surette tenevvür ve tekâmül. Kitlelerin içinde cihetü’l-vahdeti de tard eder unsuriyet hem de menfî milliyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وما لم تتساو المستويات فان المذاهب تتعدد. ومتى ما تساوت وأوفت التربية الواحدة بحاجات الناس كافة تتحد المذاهب.
    Hem onların yerine rabıta-i dinîdir, nisbet-i vatanîdir, alâka-i sınıfîdir, uhuvvet-i imanî. Şu rabıtanın şe’nidir; samimi bir uhuvvet,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Umumî bir selâmet. Haric etse tecavüz, o da eder tedafü. İşte şimdi anladın; sırrı nedir ki küsmüş, almadı medeniyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == في إيجاد الأضداد وجمعها حكمة عظيمة، ==
    Şimdiye kadar İslâmlar ihtiyarla girmemiş, şu medeniyet-i hazıra. Onlara yaramamış hem de onlara vurmuş müthiş kayd-ı esaret.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في قبضة القدرة سواء
    Belki nev-i beşere tiryak iken zehir olmuş. Yüzde seksenini atmış meşakkat ve şakavet. Yüzde onu çıkarmış muzahref bir saadet!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أخي يا ذا القلب اليقظ! إنّ القدرة تتجلى في جمع الأضداد؛ فوجود الألم في اللذة، والشر في الخير،
    Diğer onu bırakmış beyne beyne bîrahat! Zalim ekallin olmuş gelen rıbh-i ticaret. Lâkin saadet odur, külle ola saadet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والقبح في الحسن، والضر في النفع، والنقمة في النعمة، والنار في النور.. فيه سر عظيم. أَتَعرف لماذا؟
    Lâekall ekseriyete olsa medar-ı necat. Nev-i beşere rahmet nâzil olan şu Kur’an ancak kabul ediyor bir tarz-ı medeniyet;
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنه لكي تثبت الحقائق النسبية وتتقرر، وتتولد أشياء كثيرة من شيء واحد، وتنال الوجود وتظهر؛ فالنقطة تتحول خطا بسرعة الحركة،
    Umuma, ya eksere verirse bir saadet. Şimdiki tarz-ı hazır, heves serbest olmuştur, heva da hür olmuştur, hayvanî bir hürriyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    واللمعة تتحول بالدوران دائرة من نور. فوظيفة الحقائق النسبية في الدنيا هي حبات تنشأ منها سنابل،
    Heves tahakküm eder. Heva da müstebittir, gayr-ı zarurî hâcatı havaic-i zarurî hükmüne geçirmiştir. İzale etti rahat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ هي التي تشكل طينة الكائنات وروابط نظامها وعلائق نقوشها.
    Bedavette bir adam dört şeye muhtaç iken, medeniyet yüz şeye muhtaç, fakir etmiştir. Sa’y-i helâl, masrafa etmemiştir kifayet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما في الآخرة فهذه الأوامر النسبية تصبح حقائق حقيقية.
    Onda hile, harama beşeri sevk etmiştir. Ahlâkın esasını şu noktadan bozmuştur. Cemaate hem nev’e vermiştir servet, haşmet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالمراتب التي في الحرارة إنما هي ناشئة من تخلل البرودة فيها. ودرجات الحسن هي من تداخل القبح، فالسبب يصبح علة.
    Ferdi, şahsı ahlâksız hem fakir eylemiştir. Bunun şahidi çoktur. Kurûn-u ûlâdaki mecmu-u vahşet ve cinayet hem gadir ve hem hıyanet
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالضوء مدين للظلام، واللذة مدينة للألم، ولا متعة للصحة من دون المرض، ولولا الجنة لما عَذَّبت جهنم، فهي لا تكمل إلّا بالزمهرير،
    Şu medeniyet-i habîse tek bir defada kustu. Midesi (*<ref>* Demek, daha dehşetli kusacak. Evet, iki harb-i umumî ile öyle kustu ki hava, deniz, kara yüzlerini bulandırdı, kanla lekeledi.</ref>) daha bulanır. Âlem-i İslâm’daki istinkâf-ı manidar hem de bir cây-ı dikkat.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل لولاه لما أحرقت جهنم إحراقا تاما.
    Kabulde muzdariptir, soğuk da davranmıştır. Evet, şeriat-ı garrada olan nur-u İlahî, hâssa-i mümtazıdır: İstiğna, istiklaliyet.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فذلك الخلاّق القديم أظهر حكمته العظيمة في خلق الأضداد، فتجلت هيبته وبهاؤه.
    O hâssadır bırakmaz ki o nur-u hidayet, şu medeniyet ruhu olan Roma dehası ona tahakküm etsin. Onda olan hidayet,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وذلك القدير الدائم أظهر قدرته في جمع الأضداد، فظـهرت عظمته وجلاله.
    Bundaki felsefe ile mezcolmaz hem aşılanmaz hem de tabi olamaz. İslâmiyet ruhunda şefkat izzet-i iman, beslediği şeriat
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فما دامت تلك القدرة الإلهية لازمة للذات الجليلة،
    Kur’an-ı Mu’ciz-Beyan tutmuş yed-i beyzada hakaik-i şeriat. O yemin-i beyzada birer asâ-yı Musa’dır. Sehhar medeniyet,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبالضرورة لا ضد في تلك الذات. ولا يتخللها العجز، ولا مراتب في القدرة، ونسبتها واحدة لكل شئ، لا يثقل عليها شئ.
    İstikbalde edecek ona secde-i hayret.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد أصبحت الشمس مشكاةً لضوء تلك القدرة، وغدا وجه الأرض مرآة لتلك المشـكاة بل حتى عيون الندى أصبحت مرايا لها.
    Şimdi buna dikkat et: Eski Roma, Yunan’ın iki dehası vardı; bir asıldan tev’emdi, biri hayal-âlûddu, biri madde-perestti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالوجه الواسع للبحر مرآة لتلك الشمس كما تظهرها حبابات ذلك الوجه المتموج. وعيون الندى تتلمع كالنجوم.
    Su içinde yağ gibi imtizaç olamadı. Mürur-u zaman istedi, medeniyet çabaladı. Hristiyanlık da çalıştı, temzicine muvaffak hiçbiri de olmadı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كل منها يبين الهوية نفسها. فـفي نظر الشمس يتساوى البحر والندى، فالقدرة نظير هذا. إذ بؤبؤ عين الندى شُميسة تلمع،
    Her biri istiklalini filcümle hıfzeyledi. Hattâ el-ân âdeta o iki ruh, şimdi de cesetleri değişmiş; Alman, Fransız oldu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والشمس الضخمة هي ندى صغير، يستلم بؤبؤ عينها النور من شمس القدرة الإلهية فتدور دورانَ القمر حول تلك القدرة.
    Güya bir nevi tenasüh başlarından geçmişti. Ey birader-i misalî! Zaman böyle gösterdi. O ikiz iki deha, öküz gibi reddetti
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والسماوات بحر عظيم لا ساحل له. تتماوج على وجهها بأمر الرحمن الحبابات، تلك هي الشموس والنجوم.
    Temzicin esbabını. Şimdi de barışmadı. Madem onlar tev’emdi, kardeş ve arkadaştı, terakkide yoldaştı; birbiriyle dövüştü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا تجلت القدرة ونثرت على تلك القطرات لمعات النور. فكل شمس قطرة وكل نجم ندى. وكل لمعة صورة.
    Hiç de barışmadılar. Nasıl olur ki aslı hem madeni, matlaı başka çeşit olmuştu. Kur’an’da olan nuru, şeriat hidayeti
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتلك الشمس العظيمة -الشبيهة بالقطرة- انعكاس خافت لتجلي ذلك الفيض العظيم فلُميعة من ذلك الفيض تُحوّل الشمس كوكبا دريّا.
    Şu medeniyetin ruhu olan Roma dehası, birbiriyle barışır hem mezc u ittihadı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وذلك النجم الشبيه بالندى يمكّن تلك اللميعة من عينه، وتغدو سراجا، وعينه زجاجة، تزيد المصباحَ ضياءً.
    O deha ile bu hüda menşeleri ayrıdır: Hüda semadan indi, deha zeminden çıktı. Hüda kalpte işliyor, dimağı da işletir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == ادفن مزاياك تحت تراب الخفاء لتنمو ==
    Deha dimağda işler, kalbi de karıştırır. Hüda ruhu eder tenvir, taneleri sümbüllettirir. Karanlıklı tabiat onunla ışıklanır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا ذا المزايا ويا صاحب الخاصية! لا تظلِم بالتعيّن والتشخص، فلو بقيتَ تحت ستار الخفاء، منحتَ إخوانك بركةً وإحسانا.
    İstidad-ı kemali birdenbire yol alır, nefs-i cismanî yapar hizmetkâr-ı emirber. Melek-sima ediyor insan-ı himmet-perver.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ من الممكن ظهورك في كل أخٍ لك، وان يكون هو أنت بالذات، وبهذا تجلب الأنظار والاحترام إلى كل أخ.
    Deha ise evvela nefs u cisme bakıyor, tabiata giriyor, nefsi tarla ediyor. İstidad-ı nefsanî neşv ü nema buluyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما تلقي الظل هنا، بالتعين والتشخص، بعد أن كنت شمسا هناك.
    Ruhu eder hizmetkâr, taneleri kuruyor. Şeytanın simasını beşerde gösteriyor. Hüda, hayateyne saadet veriyor. Dâreyne ziya neşrediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتُسقط شأن إخوانك وتقلل من احترامهم... بمعنى أن التعيّن والتشخص أمران ظالمان. فلئن كان هذا هو أمر المزايا الصحيحة،
    İnsanı yükseltiyor. Deccal-misal (*<ref>Bunda da bir ince işaret var.</ref>) deha-yı a’ver, bir dâr ile bir hayatı anlar; madde-perest olur ve dünya-perver. İnsanı yapar birer canavar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وصاحبها الصادق وأنت تراه، فكيف بكسب الشهرة والتشخص بالتصنع الكاذب والرياء؟!
    Evet deha, sağır tabiata tapar. Kör kuvvete fermanber. Fakat hüda, şuurlu sanatı tanır, hikmetli kudrete bakar. Deha, zemine küfran perdesi çeker. Hüda, şükran nurunu serper.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهو إذن سر عظيم وحكمة إلهية ونظام أكمل، أنّ فردا خارقا في نوعه يمنح القيمة والأهمية إلى أفراد نوعه بالستر والخفاء،
    Bu sırdandır: Deha, âmâ-i asamm; hüda, semî’-i basîr. Dehanın nazarında, zemindeki nimetler sahipsiz ganimettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ودونك المثال:
    Minnetsiz gasb ve sirkat, tabiattan koparmak canavarca his verir. Hüdanın nazarında, zeminin sinesinde kâinatın yüzünde
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الولي في الإنسان، والأجل في العمر، فقد ظلا مخفيين. وكذا ساعة الإجابة في الجمعة
    Serpilmiş olan niam, rahmetin semeratı. Her nimetin altında bir yed-i muhsin görür, şükran ile öptürür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وليلة القدر في رمضان، والاسم الأعظم في الأسماء الحسنى.
    Bunu da inkâr etmem: Medeniyette vardır mehasin-i kesîre lâkin onlar değildir ne Nasraniyet malı, ne Avrupa icadı,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والسر اللطيف في هذه الأمثلة وقيمتها العظيمة هي: أنّ في الإبهام إظهارا وفي الإخفاء إثباتا.
    Ne şu asrın sanatı, belki umum malıdır: Telahuk-u efkârdan, semavî şerâyi’den hem hâcat-ı fıtrîden, hususan şer’-i Ahmedî,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فمثلا: في إبهام الأجل موازنة لطيفة بين الخوف والرجاء،
    İslâmî inkılabdan neş’et eden bir maldır. Kimse temellük etmez. Misalîler meclisi, o meclisin reisi tekrar sordu hem dedi:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    موازنة بين توهم البقاء في الدنيا وثواب العاقبة؛
    “Musibet olur her dem hıyanet neticesi, mükâfatın sebebi. Ey şu asrın adamı! Kader bir sille vurdu, kazaya da çarptırdı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالعمر المجهول الذي يستغرق عشرين سنة أرجح من ألف سنة من عمر معلوم النهاية، لأنه بعد قضاء نصف هذا العمر يكون المرء كأنه يخطو خطوات إلى منصة الإعدام.
    Hangi ef’alinizle kazaya hem kadere şöyle fetva verdiniz ki kaza-i İlahî musibetle hükmetti, sizleri hırpaladı?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالحزن المستمر المتلاحق لا يدع صاحبه يتمتع بالراحة والسلوان.
    Hata-i ekseriyet olur sebep daima musibet-i âmmeye.” Dedim: Beşerin dalalet-i fikrîsi, Nemrudane inadı,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Firavunane gururu şişti şişti zeminde, yetişti semavata. Hem de dokundu hassas sırr-ı hilkate. Semavattan indirdi
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == لا رحمة أوسع من رحمته تعالى ولا غضب أشد من غضبه سبحانه ==
    Tufan, taun misali, şu harbin zelzelesi; gâvura yapıştırdı semavî bir silleyi. Demek ki şu musibet, bütün beşer musibetiydi,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لا رحمة تفوق رحمة الله، ولا غضب يفوق غضبه.
    Nev’en umuma şâmil. Bir müşterek sebebi; maddiyyunluktan gelen dalalet-i fikrîydi, hürriyet-i hayvanî, hevanın istibdadı…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فدع الأمور للعادل الرحيم. إذ فرط الشفقة أليم وفرط الغضب ذميم.
    Hissemizin sebebi, erkân-ı İslâmîde ihmal ve terkimizdi. Zira Hâlık Teâlâ yirmi dört saatten bir saati istedi,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Beş vakit namaz için yalnız o saati, bizden yine bizim için emretti hem istedi. Tembellikle terk ettik, gafletle ihmal oldu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الإسراف باب السفاهة وهي تقود إلى السفالة ==
    Şöyle de ceza gördük: Beş senede, yirmi dört saatte daima talim ve meşakkatle tahrik ve koşturmakla bir nevi namaz kıldırdı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أخي المسرف! لقمتان مغذيتان؛ إحداهما بقرش والأخرى بعشرة،
    Hem senede yalnız bir ay oruç için nefsimizden istedi. Nefsimize acıdık, keffareten beş sene cebren oruç tutturdu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هما سيّان قبل دخولهما الفم، وسيّان كذلك بعد مرورهما من الحلقوم... فلا فرق إلّا ذوق يدوم لبضع ثوان، للغافل الأحمق؛
    Kendi verdiği malından, kırkından ya onundan birini zekât istedi. Buhl ile hem zulmettik, haramı karıştırdık, ihtiyarla vermedikti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ تخدعه حاسة الذوق دوما بهذا الفرق.
    O da bizden aldırdı müterakim zekâtı, haramdan da kurtardı. Amel, cins-i cezadır. Ceza, cins-i ameldir. Salih amel ikiydi:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه الحاسة حارسة الجسم وناظرة مفتشة للمعدة،
    Biri müsbet ve ihtiyarî; biri menfî, ıztırarî. Bütün âlâm, mesaib, a’mal-i salihadır; lâkin menfîdir, ıztırarî. Hadîs teselli verdi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولها تأثير سلبي لا إيجابي، إن أصبحت وظيفتها إرضاء الحارس، كي يديم الذوق للغافل،
    Bu millet-i günahkâr kanıyla abdest aldı. Fiilî bir tövbe etti. Mükâfat-ı âcili, şu milletin humsu dört milyonu çıkardı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيتعكر صفو وظيفتها بدفع أحد عشر قرشا بدلا من واحد، فيجعلها تابعة للشيطان.
    Derece-i velayet, mertebe-i şehadetle gazilik verdi, günahı sildi. Bu meclis-i âlî-i misalî, bu sözü tahsin etti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لا تتقرب من هذا، فيسوقك إلى أبشع أنواع الإسراف. وأفظع أنواع التبذير.
    Ben de birden uyandım, belki yakaza ile yeni yattım. Bence yakaza rüyadır,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Rüya bir nevi yakazadır. Orada asrın vekili, burada Said-i Nursî…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == حاسة الذوق مأمورة البرق لا تجعل اللذة همها فتفسدها == (<ref>هذه القطعة نواة رسالة الاقتصاد. وكأنه قد لَخّص تلك الرسالة في هذه السطور. (المؤلف).</ref>)
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد أسس سبحانه بفضل ربوبيته وحكمته وعنايته في فم الإنسان وأنفه مركزين:
    == Cehil, mecazı eline alsa hakikat yapar ==
    İlmin elinden eğer cehlin eline düşse mecaz, eder inkılab hakikate hem açar hurafata kapılar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وضع فيهما حرّاسَ حدودِ هذا العالم الصغير وعيونه. ونصب كل عرق، بمثابة الهاتف، وجعـل كل عصب في حكم البرق.
    Küçüklüğümde gördüm ki hasfolmuştu kamer. Sordum ben validemden. Dedi: “Yılan yutmuştur.” Dedim: “Neden görünür?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وجعلت عنايتُه الكريمة حاسةَ الشم مأمورةَ إرسالِ المكـالمات الهاتفية، وحاسة الذوق موظفةَ إرسال البرقيات.
    Dedi: “Orada yılanlar böyle nim-şeffaf olur.” İşte böyle bir mecaz, hakikat zannedilmiş: Medar-ı şems ve kamer
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن رحمة ذلك الرزاق الحقيقي أنه وضع قائمة الأثمان على الأرزاق، تلك هي: الطعم، واللون، والرائحة.
    Tekatu’ noktaları olan re’s ve zenebde arzın hayluletiyle bir emr-i İlahî ile münhasif olur kamer.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه الخواص الثلاثة -من حيث الإرزاق- لوحة إعلان، وبطاقة دعوة، وتذكرة رخصة، ومنادية الزبائن وجالبة المحتاجين.
    İki kavs-i mevhume tinnineyn yâd edilmiş, hayalî bir teşbih ile isim, müsemma olmuş. Tinnin ise yılandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد منح ذلك الرزاق الكريم، الأحياء المرزوقة أعضاءً للذوق والرؤية والشم.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وزين الأطعمة بمختلف ألوان الزينة والجمال.. ليسلّي بها القلوب المشتاقة ويثير شوق غير المبالين.
    == Mübalağa zemm-i zımnîdir ==
    Hangi şeyi vasfetsen olduğu gibi vasfet. Medhin mübalağası bence zemm-i zımnîdir. İhsan-ı İlahîden fazla ihsan, ihsan değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فحالما يدخل الطعام الفم، تخبر حاسةُ الذوق أنحاءَ الجسم برقيا به، وتُبلّغ الشم هاتفيا نوع الطعام الوارد وصنفه.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالحيوانات المتباينة في الرزق والحاجات، تتصرف وفق تلك الأخبار وتتهيأ على حسبها.
    == Şöhret zalimedir ==
    Şöhret bir müstebittir, sahibine mal eder başkasının malını. Meşhur Hoca Nasreddin letaifi içinde, zekâtı –yani, onda biri onundur– asıl malı…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أو يأتي الجواب بالرد، فيلفظ الفم الطعام خارجا، بل قد يبصق عليه.
    Rüstem-i Sistanî onun hayal-i şanı garet etti bir asır mefahir-i İran’ı. Gasb ve garetle şişti o namdar hayali.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولما كانت حاسة الذوق مأمورة من قبل العناية الإلهية فلا تفسدها بالتذوق المستمر، ولا تخدعها بالتلذذ دوما؛
    Hurafata karıştı, attı nev-i insanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ ستنسى ما الشهية الحقة؟ لورود الشهية الكاذبة إليها، تلك التي تأخذ بلبّها.. فيجازى صاحبُها بالمرض ويعاقب بالعلل جراء خطئها.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اعلم أن اللذة الحقيقية، إنما تنبع من شهية حقيقية.
    == Din ile hayat kabil-i tefrik olduğunu zannedenler felakete sebeptirler ==
    Şu Jön Türk’ün hatası, bilmedi o bizdeki din hayatın esası. Millet ve İslâmiyet ayrı ayrı zannetti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأن الشهية الحقة الصادقة تنبع من حاجة حقيقية صادقة.
    Medeniyet müstemir, müstevli vehmeyledi. Saadet-i hayatı içinde görüyordu. Şimdi zaman gösterdi,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي هذه اللذة الحقة -الكافية للإنسان- يتساوى السلطان والشحاذ.
    Medeniyet sistemi (*<ref>*Tam bir işaret-i gaybiyedir. Sekeratta olan dinsiz, zalim medeniyete bakıyor.</ref>) bozuktu hem muzırdı, tecrübe-i kat’iye bize bunu gösterdi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Din hayatın hayatı hem nuru hem esası. İhya-yı din ile olur şu milletin ihyası. İslâm bunu anladı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == نوع النظر كالنية يقلب العادات إلى عبادات ==
    Başka dinin aksine, dinimize temessük derecesi nisbeten milletin terakkisi. İhmali nisbetinde idi
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لاحظ بدقة، هذه النقطة: كما تصبح العادات المباحة بالنية عبادات، كذلك تكون العلوم الكونية بنوع النظر معارفَ إلهية.
    Milletin tedennisi. Tarihî bir hakikat, ondan olmuş tenasi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا ما نظرت إلى هذه العلوم نظرا حرفيا، مع دقة الملاحظة والتفكر العميق، من حيث الصنعة والإتقان. أي أن تقول: «ما أبدعَ خلق هذا! ما أجملَ صنع الصانع الجليل!» بدلا من قولك: «ما أجملَه»...
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إذا ما نظرت إلى الكون من هذه الزاوية تجد أن نقوش المصور الجليل ولمعةَ القصد والإتقان في نظامه وحكمته تنور الشبهات وتبددها... وعندها تتبدل العلوم الكونية معارف إلهية.
    == Mevt, tevehhüm edildiği gibi dehşetli değil ==
    Dalalet vehmidir, mevti dehşetlendirir. Mevt, tebdil-i câmedir ya tahvil-i mekândır. Sicinden bostana çıkar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن لو نظرت إلى الكائنات بالمعنى الاسمي، ومن حيث «الطبيعة» أي أنها تولدت بذاتها، فعندها تتحول دائرة العلوم إلى ميدان جهل.
    Kim hayatı isterse şehadet istemeli. Şehidin hayatına Kur’an işaret eder. Sekeratı tatmamış her bir şehit, kendini
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا لضياع الحقائق في الأيادي الوضيعة، وما أكثر الأمثلة الشاهدة على هذه الحقيقة.
    Hay biliyor, görüyor. Lâkin yeni hayatı daha nezih buluyor. Zanneder ki ölmemiş. Meyyitlere nisbeti, dikkat et şuna benzer:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    İki adam, rüyada lezaiz envaına câmi’ güzel bahçede ikisi geziyorlar. Biri rüya olduğunu bilir, lezzet almıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == في مثل هذا الزمان لا يأذن الشرع لنا باختيار الترفّه ==
    Onu müferrah etmez, belki teessüf eder. Öbürüsü biliyor ki âlem-i yakazadır; hakiki lezzet alır, ona hakiki olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كلما نادت اللذائذ ينبغي الإجابة: «كأنني أكلت»
    Rüya misalin zılli, misal ise berzahın zılli olmuştur. Ondan onların düsturları birbirine benziyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالذي جعل هذا دستورا له، لم يأكل مسجدا. (<ref>يقع هذا المسجد في حي السلطان محمد الفاتح بإسطنبول. وقد بناه صاحبه مما ادّخره من الأموال اللازمة لبنائه بقوله: «كأنني أكلت» كلما اشتهت نفسه شيئا. ومن هنا جاءت التسمية. (المؤلف).</ref>)
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لم يكن أكثر المسلمين في السابق جائعين. فكان الترفّه جائز الاختيار إلى حدٍ ما.
    == Siyaset, efkârın âleminde bir şeytandır; istiaze edilmeli! ==
    Siyaset-i medeni, ekserin rahatına feda eder ekalli. Belki ekall-i zalim, kendine kurban eder ekserîn-i avamı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الآن فمعظمهم يبيتون جياعا، فلم يعد لنا إذن شرعي للتلذذ.
    Adalet-i Kur’anî; tek masumun hayatı, kanı heder göremez, onu feda edemez değil ekseriyete, hattâ nev’in umumu…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ إن معيشة السواد الأعظم وغالبية المسلمين بسيطة. فينبغي الاقتداء بهم في الطعام الكفاف البسيط.
    Âyet-i   مَن۟ قَتَلَ نَف۟سًا بِغَي۟رِ نَف۟سٍ    iki sırr-ı azîmi vaz’ediyor nazara. Biri: Mahz-ı adalet. Bu düstur-u azîmi
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهذا هو الأفضل بألف مرة من الانسياق وراء أقلية مسرفة أو ثلة من السفهاء في ترفههم في الطعام.
    Ki fert ile cemaat, şahıs ile nev-i beşer, kudret nasıl bir görür; adalet-i İlahî, ikisine bir bakar. Bir sünnet-i daimî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Şahs-ı vâhid, hakkını kendi feda ediyor. Lâkin feda edilmez, hattâ umum insana. Onun iptal-i hakkı hem irâka-i demi,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == سيكون عدم النعمة نعمة ==
    Hem zeval-i ismeti iptal-i hakk-ı nev’in hem ismet-i beşerin mislidir hem naziri. İkinci sırrı budur: Hodgâmî bir âdemî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قوة الذاكرة نعمة، ولكن يرجّح عليها النسيان في شخص سفيه وفي زمن البلاء.
    Hırs ve heves yolunda bir masumu öldürse, eğer elinden gelse, hevesine mani ise harap eder dünyayı, imha eder benî-Âdem’i.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والنسيان كذلك نعمة، لأنه لا يذيق إلّا آلام يوم واحد وينسي الآلام المتراكمة.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == Zaaf, hasmı teşci eder. Allah abdini tecrübe eder. Abd Allah’ını tecrübe edemez. ==
    Ey hâif ve hem zayıf! Havf ve zaafın beyhude hem senin aleyhinde tesirat-ı haricî teşci eder, celbeder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == في كل مصيبة جهة خير ==
    Ey vesveseli vehham! Muhakkak bir maslahat, mazarrat-ı mevhume için feda edilmez. Sana lâzım hareket, netice Allah’ındır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها المبتلى ببلية! إنّ نعمةً ما مندرجةٌ ضمن كل مصيبة. لاحظْها بدقة لتشاهدها.
    İşine karışılmaz. Allah çeker abdini meydan-ı imtihana. “Böyle yaparsan eğer, böyle yaparım ben.” der.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كما توجد درجة حرارةٍ في كل شئ، ففي كل مصيبة توجد درجة من النعمة.
    Abd ise hiç yapamaz Allah’ını tecrübe. “Rabb’im muvaffak etsin, ben de bunu işlerim.” dese tecavüz eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    شاهد درجة النعمة هذه في البلية الصغرى،
    İsa’ya demiş şeytan: “Madem her şeyi o yapar; kader birdir, değişmez. Dağdan kendini at. O da sana ne yapar?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفكّر بالعظمى واشكر ربك الرحيم. وإلّا، فكلما استعظمتها جفلتَ منها، ü
    İsa dedi: “Ey mel’un! Abd edemez Rabb’ini tecrübe ve imtihan!”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأنك إذا ما تأسفت عليها تستعظم وتكبر حتى تتضخم ويصيبك الرعب منها. وإذا ما زدتها بالقلق والأوهام، تتوأمتْ بعد أن كانت واحدة،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأن صورتها الوهمية التي في القلب تنقلب إلى حقيقة ثم تعود تُنـزل بضرباتها الموجعة على القلب.
    == Beğendiğin şeyde ifrat etme ==
    Bir derdin dermanı, başka derde dert olur. Panzehiri zehir olur. Derman hadden geçerse dert getirir, öldürür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == لا تظهر بزي الكبير فتصغر ==
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا من يحمل «أنا» مضاعفا، ويحمل في رأسه غرورا وكبرا! عليك أن تعرف هذا الميزان:
    == İnadın gözü, meleği şeytan görür ==
    İnadın işi budur: Şeytan yardım ederse birisine “melek” der, rahmeti de okutur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لكل شخص نافذة يطل منها على المجتمع -للرؤية والإراءة- تسمى مرتبة. فإذا كانت تلك النافذة أرفع من قامة قيمته، يتطاول بالتكبر.
    Muhalif tarafında eğer meleği görse libasını değişmiş, onu şeytan zanneder; adâvet, lanet eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما إذا كانت أخفض من قامة همته يتواضع بالتحدّب ويتخفض، حتى يشهد في ذلك المستوى ويشاهِد.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن مقياس العظمة في الكاملين هو التواضع.
    == Hakkı bulduktan sonra ehak için ihtilafı çıkarma ==
    Ey talib-i hakikat, madem hakta ittifak, ehakta ihtilaftır. Bazen hak, ehaktan ehaktır. Hem de olur hasen, ahsenden ahsen.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الناقصون القاصرون فميزان الصُغر فيهم هو التكبر.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == İslâmiyet, selm ve müsalemettir; dâhilde nizâ ve husumet istemez ==
    Ey âlem-i İslâmî! Hayatın ittihatta. Ger ittihat istersen düsturun bu olmalı:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == تتغير ماهية الخصال بتغير المنازل ==
    “Hüve’l-Hakku” yerine “Hüve Hakkun” olmalı. “Hüve’l-Hasen” yerine “Hüve’l-Ahsen” olmalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    خصلة واحدة في مواضع متباينة وصورة واحدة تكون تارة غولا بشعا وتارة مَلَكا رقيقا ومرةً صالحة وأخرى طالحة. أمثلة ذلك الآتي:
    Her müslim kendi meslek, mezhebine demeli: “İşte bu haktır, başkasına ilişmem. Başkaları güzelse benim en güzelidir.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ عزة النفس التي يشعر بها الضعيف تجاه القوي، لو كانت في القويّ لكانت تكبرا وغرورا.
    Dememeli: “Budur hak, başkaları battaldır.” Ya “Yalnız benimkidir güzeli, başkaları yanlıştır hem çirkindir.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا التواضع الذي يشعر به القوي تجاه الضعيف لو كان في الضعيف لكان تذللا ورياءً.
    Zihniyet-i inhisar, hubb-u nefisten geliyor, sonra maraz oluyor, nizâ ondan çıkıyor. Dert ile dermanlar
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ جدّية ولي الأمر في مقامه وقار، أما لينه فذلة.
    Taaddüdü hak olur, hak da taaddüd eder. Hâcat ve ağdiyenin tenevvüü hak olur, hak da tenevvü eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كما أن جديته في بيته دليل على الكبر، ولينه دليل على التواضع.
    İstidat, terbiyeler tekessürü hak olur, hak da tekessür eder. Bir madde-i vâhide hem zehir ve hem panzehir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ صفح المرء عن المسيئين وتضحيته بما يملك، عمل صالح.
    İki mizaca göre. Mesail-i fer’îde hakikat sabit değil, izafî ve mürekkeb, mükellefîn mizaçlar
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما هو خيانة وعمل طالح إن كان متكلما عن الجماعة.
    Ona bir hisse verip ona göre ederek tahakkuk ve terekküp, her mezhebin sahibi mühmel mutlak hükmeder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ التوكل في ترتيب المقدمات كسل، بينما تفويض الأمر إلى الله في ترتّب النتيجة توكل يأمر به الشرع.
    Mezhebinin hududu, tayinini bırakır temayül-ü mizaca; taassub-u mezhebî ta’mime sebep olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ رضى المرء عن ثمرة سعيه وقسمته قناعة ممدوحة، تقويّ فيه الرغبةَ في مواصلة السعي.
    Ta’mimin iltizamı sebep olur nizâya. İslâmiyet’ten evvel tabakat-ı beşerde derin uçurumlar,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما الاكتفاء بالموجود قناعة لا ترغب، بل تقاصر في الهمة.
    Hem tebâud-ü acibi istedi bir vakitte taaddüd-ü enbiya, tenevvü-ü şerâyi’, müteaddid mezhepler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهناك أمثلة كثيرة على هذا:
    Beşerde bir inkılab İslâmiyet yaptırdı, beşer tekarüb etti, şer’ etti ittihat, vâhid oldu peygamber.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالقرآن الكريم يذكر «الصالحات» و«التقوى» ذكرا مطلقا. ويرمز في «إبهامهما» إلى تأثير المقامات والمنازل. فإيجازه تفصيل. وسكوته كلام واسع.
    Seviye bir olmadı, mezhep taaddüd etti. Terbiye-i vâhide kâfi geldiği zaman, ittihat eder mezhepler…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الحق يعلو == (<ref>
    == İcad ve cem’-i ezdadda büyük bir hikmet var. ==
    «الاسلام يعلو ولا يعلى». انظر: الدارقطني، السنن ٢٥٢/٣؛ البيهقي، السنن الكبرى ٢٠٥/٦؛ الطبراني، المعجم الأوسط ١٢٨/٦، المعجم الصغير ١٥٥/٢. والمشهور أيضا على الألسنة: الحق يعلو ولا يعلى عليه، كشف الخفاء ١٢٧/١.
    Kudret elinde şems ve zerre birdir.
    </ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الصديق! سألني أحدهم ذات يوم: لما كان «الحق يعلو» أمرا حقا لا مراء فيه، فلِمَ ينتصر الكافرُ على المسلم، وتغلُب القوة على الحق؟.
    Ey birader-i kalb-hüşyar! Ezdadın cem’indendir tecelli-i iktidar; lezzet içinde elem, hayrın içinde şerri,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قلت: تأمل في النقاط الأربع الآتية، تنحل المعضلة.
    Hüsnün içinde kubhu, nef’in içinde darrı, nimet içinde nıkmet, nurun içinde nârı bilir misin ki sırrı?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النقطة الأولى:
    Hakaik-i nisbiye, sübut takarrur etsin, bir şeyde çok şey olsun, bulsun vücud, görünsün. Sürat-i hareketle bir nokta bir hat olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لا يلزم أن تكون كلُّ وسيلةٍ من وسائل كل حقٍّ حقا، كما لا يلزم أيضا أن تكون كلُّ وسيلةٍ من وسائل كلِّ باطلٍ باطلا.
    Çevirmenin sürati yapar bir lem’a-i nur, daire-i nurani. Hakaik-i nisbiye vazifesi, dünyada taneler sümbül olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالنتيجة إذن: إنّ وسيلةً حقة (ولو كانت في باطل) غالبة على وسيلةٍ باطلة (ولو كانت في الحق). وعليه يكون: حقٌ مغلوب لباطلِ مغلوب بوسيلته الباطلة، أي مغلوب موقتا،
    Kâinatın çamuru, revabıt-ı nizamı, alâik-ı nakşını odur teşkil ediyor. Âhirette bu nisbî emirler orada hakaik olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وإلّا فليس مغلوبا بذاته، وليس دائما، لأن عاقبة الأمور تصير للحق دوما.
    Hararette meratib, ona olmuştur sebep tahallül-ü bürudet. Hüsündeki derecat kubhun tedahülüdür. Sebep, illet oluyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما القوة، فلها من الحق نصيب، وفيها سرّ للتفوق كامن في خلقتها.
    Ziya zulmete borçlu, lezzet eleme medyun; sıhhat, marazsız olmaz. Cennet olmazsa belki cehennem tazip etmez. Zemherirsiz olmuyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النقطة الثانية:
    Ger zemherir olmazsa o da ihrak edemez. O Hallak-ı Lemyezel, halk-ı ezdad içinde hikmetini gösterdi. Haşmeti etti zuhur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما يجب أن تكون كلُّ صفةٍ من صفات المسلم مسلمةً مثله، إلّا أن هذا ليس أمرا واقعا، ولا دائما!
    O Kadîr-i Lâyezal, cem’-i ezdad içinde iktidarı gösterdi. Azamet etti zuhur. Madem o kudret-i İlahî lâzıme-i zatî olur
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومثله، لا يلزم أيضا أن تكون صفات الكافر جميعها كافرةً ولا نابعةً من كفره.
    O Zat-ı Ezelî’ye hem zarure-i nâşie; onda zıddı olamaz, acz tahallül edemez, onda meratib olamaz, her şeye nisbeti bir, hiçbir şey ağır olmuyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا الأمر في صفات الفاسق، لا يشترط أن تكون جميعُها فاسقة، ولا ناشئة من فسقه.
    O kudretin ziyasına güneş mişkât olmuştur. Bu mişkâtın nuruna deniz yüzü âyine, şebnemlerin gözleri birer mir’at olmuştur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذن، صفة مسلمة يتصف بها كافر تتغلب على صفةٍ غير مشروعة لدى المسلم. وبهذه الوساطة (والوسيلة الحقة) يكون ذلك الكافر غالبا على ذلك المسلم (الذي يحمل صفة غير مشروعة).
    Denizin geniş yüzü, gösterdiği güneşi çin-i cebînindeki katreler de gösterir, şebnemin küçük gözü yıldız gibi parlıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن حقّ الحياة في الدنيا شامل وعام للجميع. والكفر ليس مانعا لحق الحياة الذي هو تجلٍ للرحمة العامة والذي ينطوي على سر الحكمة في الخلق.
    Aynı hüviyet tutar; şebnem, deniz bir olur güneşin nazarında, kudreti tanzir eder; şebnemin göz bebeği küçücük bir güneştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النقطة الثالثة:
    Şu muhteşem güneş de küçücük bir şebnemdir; göz bebeği bir nurdur ki şems-i kudretten gelir, o kudrete kamer olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لله سبحانه وتعالى تجليان -يتجلى بهما على المخلوقات- وهما تجليان شرعيان صادران من صفتين من صفات كماله جل وعلا.
    Semavat bir denizdir, bir nefes-i Rahman’la çin-i cebînlerinde mevcelenip, katarat ki nücum ve hem şümustur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولهما: الشرع التكويني -أو السنة الكونية- الذي هو المشيئة والتقدير الإلهي الصادر من صفة «الإرادة الإلهية».
    Kudret tecelli etti, o katarata serpti nurani lemaatı. Her bir güneş bir katre, her bir yıldız bir şebnem, her bir lem’a timsaldir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والثاني: الشريعة المعروفة الصادرة من صفة «الكلام الرباني».
    O feyz-i tecellinin küçücük bir aksidir o katre-misal güneş. Eder mücella camını o lümey’a zücace dürri-misal parlıyor
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكما أن هناك طاعةً وعصيانا تجاه الأوامر الشرعية المعروفة، كذلك هناك طاعة وعصيان تجاه الأوامر التكوينية.
    O şebnem-misal yıldız latîf gözü içinde, bir yer yapar lem’aya, lem’a olur bir sirac, gözü olur zücace, misbahı nurlanıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وغالبا ما يرى الأول (مطيع الشريعة والعاصي لها) جزاءه وثوابه في الدار الآخرة.
    == Meziyetin varsa hafâ türabında kalsın tâ neşv ü nema bulsun ==
    Ey zîhâssa-i meşhure! Taayyünle zulmetme, ger perde-i hafânın altında sen kalırsan ihvanına verirsin ihsan ve bereketi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والثاني (مطيع السنن الكونية والعاصي لها) غالبا ما ينال عقابه وثوابه في الدار الدنيا.
    Her bir ihvanın altında sen çıkması hem de o sen olması imkân ve ihtimali, her birine celbeder bir nazar-ı hürmeti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكما أن ثواب الصبر النصرُ، وجزاء البطالة والتقاعس الذلُّ والتسفّل.
    Eğer taayyün edip perde altından çıksan mükrim iken altında, üstünde zalim olursun. Güneş iken orada, burada gölge edersin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كذلك ثواب السعي الغنى، وثواب الثبات التغلب.
    İhvanını düşürttürüp hem nazar-ı hürmetten. Demek taayyün ve teşahhus, zalim birer emirdir, sahih doğru böyle ise hem de böyle görürsün.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    مثلما أن نتيجة السمِّ المرضُ، وعاقبةَ الترياقِ والدواء الشفاء والعافية.
    Nerede kaldı yalancı tasannu ve riya ile kesb-i teşahhus-u şöhret? İşte bir sırr-ı azîm ki hikmet-i İlahî hem o nizam-ı ahsen
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتجتمع أحيانا أوامر الشريعتين معا في شيء.. فلكلٍ جهة.
    Bir ferd-i fevkalâde, kendi nev’i içinde setr ile perde çeker, bununla kıymet verdirir hem de eder müstahsen.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فطاعةُ الأمر التكويني الذي هو حقٌ،
    İşte sana misali: İnsan içinde veli, ömür içinde ecel, olmuş meçhul ve mühmel. Cumada müstetirdir bir saat, kabul olur dua edersen.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه الطاعة غالبة -لأنها طاعة لأمر إلهي- على عصيان هذا الأمر بالمقابل، لأن العصيان -لأي أمر تكويني- يندرج في الباطل ويصبح جزءا منه.
    Ramazanda münteşir bir leyle-i zû-kadir, esmaü’l-hüsnada muzmer iksir-i ism-i a’zam. Bu misallerin haşmeti hem de o sırr-ı hasen
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا ما أصبح حق وسيلةً لباطلٍ فسينتصر على باطلٍ أصبح وسيلةً لحق، وتظهر النتيجة:
    İbhamda izhar eder, ihfada ispat eder. Mesela, ecelin ibhamında bir muvazene vardır; her dakikada tutar ne vaziyet alırsan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حق مغلوب أمام باطل! ولكن ليس مغلوبا بذاته، وإنما بوسيلته.
    Kefeteyn-i havf ve reca, hizmet-i ukba, dünya; tevehhüm-ü bekaî, lezzet-i ömrü verir. Yirmi sene mübhem bir ömür olsa ahsen
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذن فـ«الحق يعلو» يعلو بالذات، والعقبى هي المرادة -فليس العلو قاصرا في الدنيا- إلّا أن التقيّد والأخذ بحيثيات الحق مقصود ولابد منه.
    Nihayeti muayyen bin senelik bir ömre. Zira nısfı geçerse, her saati geldikçe güya adım atarak darağacına gidersin
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النقطة الرابعة:
    Şey’en şey’en üzülmek, vehim de teselli vermez, sen de rahat etmezsin…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن ظلَّ حقٌ كامنا في طور القوة (أي لم يخرج إلى طور الفعل المشاهَد) أو كان مشوبا بشيء آخر، أو مغشوشا، وتطلّب الأمر كشف الحق وتزويده بـقوة جديدة،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وجعله خالصا زكيا، يُسلّط عليه مؤقتا باطل حتى يخلُص الحق -نتيجة التدافع- من كل درن فيكونَ طيبا، ولتظهرَ مدى قيمة سبيكة الحق الثمينة جدا.
    == Allah’ın rahmet ve gazabından fazla tahassüs hatadır ==
    Allah’ın rahmetinden fazla rahmet edilmez. Allah’ın gazabından fazla gazap edilmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا ما انتصر الباطل في الدنيا -في مكان وزمان معينين- فقد كسب معركةً ولم يكسب الحربَ كلها، لأن ﴿ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّق۪ينَ ﴾ هي المآل الذي يؤول إليه الحق.
    Öyle ise işi bırak o Âdil-i Rahîm’e. Fazla şefkat elemdir, fazla gazap zemîme…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا الباطل مغلوب -حتى في غلبه الظاهر- وفي «الحق يعلو» سرّ كامن عميق يدفع الباطل قهرا إلى العقاب في عقبى الدنيا أو الآخرة، فهو يتطلع إلى العقبى. وهكذا الحق غالب مهما ظهر أنه مغلوب!.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == İsraf sefahetin, sefahet sefaletin kapısıdır ==
    Ey müsrifli kardeşim! Tagaddi noktasında bir iken iki lokma; bir lokma bir kuruşa, bir lokma on kuruşa.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == دساتير اجتماعية ==
    Hem ağza girmeden hem boğazdan geçtikten, müsavi bir olurlar. Yalnız ağızda, o da kaç saniyede bîhuşe verir nûşe.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن شئت دساتير في المجتمع فدونك:
    Zevkî bir fark bulunur, daim onu aldatır o kuvve-i zaika; bedene hem mideye kapıcı, müfettişe.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن العدالة التي لا مساواة فيها ليست عدالة أصلا..
    Onun tesiri menfî, müsbet değil! Vazife yalnız kapıcıyı taltif ve memnun etmek! Nûş verirsin o bîhuşe
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالتماثل سبب مهم للتضاد. وأما التناسب فهو أساس التساند.
    Aslî vazifesinde onu müşevveş etmek, tek bir kuruş yerine on bir kuruşu vermek, olur şeytanî pîşe.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    منبع التكبر إظهار صغر النفس، ومنبع الغرور ضعف القلب.
    İsrafın en sefihi, tebzirin en sakîmi, bir tarzdır bir çeşidi; heves etme bu işe…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد أصبح العجز منشأ الخلاف.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما حب الاستطلاع فهو أستاذ العلم.
    == Zaika telgrafçıdır, telziz ile baştan çıkarma ==
    (*<ref>*İktisat Risalesi’nin çekirdeğidir. Belki on sahife olan İktisat Risalesi’ni kable’l-vücud on satırda okumuş.</ref>) Rububiyet-i İlah hikmet ve inayeti, ağızla hem burunla iki merkezi teşkil eylemiştir, içinde hudut karakolu, hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحاجة أم الاختراع.
    Muhbirleri de koymuş. Şu âlem-i sağirde damarları telefon, âsabları telgraf hükmüne vaz’eylemiş. Şâmme telefonu, hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والضيق معلم السفاهة.
    Telgrafa zaika inayet memur etmiş. O Rezzak-ı Hakiki, erzak üstüne koymuş rahmetten bir tarife; taam ve levn ve hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد أصبح الضيق منبع السفاهة. ومنبع الضيق نفسه هو اليأس وسوء الظن.
    Rayiha. İşte şu havass-ı selâse, o Rezzak canibinden birer ilannamesi, birer davetnamesi, bir izinnamesi, hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالضلالة ضلالة الفكر.
    Bir dellâldır ki muhtaç ve müşteriler hep onlarla celbolur. Mürtezik hayvanlara zevk ve rü’yet ve şemm, birer âlet vermiş. Hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والظلمات تعم القلب.
    Taamları muhtelif ziynetlerle süsletmiş, hevaî gönülleri avutup lâkaytları tehyic ile cezbetmiş. Vaktâ taam girse hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والإسراف يكون في الأمور الجسدية.
    Ağza, birdenbire zaika her tarafa bir telgraf çekiyor bedenin aktarına. Şâmme telefon veriyor, gelen taam nev’i, hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == أضلت النساء البشرية بخروجهن من بيوتهن فعليهن العودة إليها ==  
    Çeşitleri de söyler. Hâcetleri muhtelif, ayrı ayrı mürtezik, ona göre davranır, ona da hazırlanır ya cevab-ı red gelir. Hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    «إذا تأنث الرجال السفهاء بالهوسات إذن ترجل النساء الناشزات بالوقاحات» (<ref>هذه القطعة أساس رسالة «الحجاب» التي أبرزتها المحكمة تهمة لإدانة مؤلفها. إلّا أنها أدانت نفسها وحاكميها إدانة أبدية وألزمتهم الحجة. (المؤلف).</ref>)
    Kapı dışarı atar, yüzüne de tükürür. İnayet tarafından madem buna memurdur, zevki baştan çıkarma. Hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد أطلقت المدنية السفيهة النساء من أعشاشهن. وامتهنت كرامتهن. وجعلتهن متاعا مبذولا.
    Telziz ile aldatma. Sonra o da unutur doğru iştiha nedir; bir iştiha-yı kâzib gelir, başına çatar. Hatası, maraz ile hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما شرعُ الإسلام يدعو النساء إلى أعشاشهن رحمة بهنّ. فكرامتهن فيها، وراحتهن في بيوتهن وحياتهن في دوام العائلة.
    İlletlerle cezalar gelir. Hakiki lezzet hakiki iştihadan çıkar, doğru iştiha sadık bir ihtiyaçtan. Bu lezzet-i kâfide, şah hem
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الطهـر زينتهنّ، الخُـلق هيبتهنّ، العفة جمالهنّ، الشفقة كمالهنّ، الأطفال لهوهنّ.
    Geda beraber. Hem bâhemdir bir dinar ve bir dirhem o lezzet berhem-zened eleme olur merhem.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا تصمد إزاء جميع هذه الأسباب المفسدة إلّا إرادة من حديد.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كلما دخلتْ حسناء في مجلس تسود فيه الأخوّة، أثارت فيهم عروق الرياء والمنافسة والحسد والأنانية، فتتنبه الأهواء الراقدة.
    == Niyet gibi tarz-ı nazar dahi âdeti ibadete çevirir ==
    Şu noktaya dikkat et; nasıl olur niyetle mübah âdât, ibadat… Öyle tarz-ı nazarla fünun-u ekvan, olur maarif-i İlahî…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ تكشّف النساء تكشفا دون قيد، أصبح سببا لتكشّف أخلاق البشر السيئة وتناميها.
    Tetkik dahi tefekkür, yani ger harfî nazarla hem sanat noktasında “Ne güzeldir.” yerine “Ne güzel yapmış Sâni’, nasıl yapmış o mâhi?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه الصور التي هي جنائز مصغرة، وأموات متبسمة، لها دور خطير جدا في الروح الرعناء للإنسان المتحضر. بل إن تأثيرها مخيف مرعب. (<ref>كما أن النظر إلى جثة امرأة نظرة شهوانية، دليل على دناءة النفس وخستها، كذلك النظر بشهوة إلى صورة جميلة لحسناء ميتة محتاجة إلى الرحمة يطمس مشاعر الروح السامية. (المؤلف).</ref>)
    Nokta-i nazarında kâinata bir baksan nakş-ı Nakkaş-ı Ezel, nizam ve hikmetiyle lem’a-i kasd ve itkan, tenvir eder şübehi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن الهياكل والتماثيل الممنوعة شرعا والصور المحرمة، إما إنها ظلم متحجر، أو رياء متجسد، أو هوى منجمد، أو طلسم يجلب تلك الأرواح الخبيثة.
    Döner ulûm-u kâinat, maarif-i İlahî. Eğer mana-yı ismiyle, tabiat noktasında, “Zatında nasıl olmuş?” eğer etsen nigâhı,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Bakarsan kâinata, daire-i fünunun daire-i cehil olur. Bîçare hakikatler, kıymetsiz eller kıymetsiz eder. Çoktur bunun güvahı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == سعة تصرف القدرة، تردّ الوسائط ==
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ شمسنا تصبح كالذرة إزاء تصرف قدرة القدير ذي الجلال وسعة تأثيرها.
    == Böyle zamanda tereffühte izn-i Şer’î bizi muhtar bırakmaz ==
    Lezaiz çağırdıkça “Sanki yedim.” demeli. Sanki yedim düstur eden, bir mescidi yemedi. (*<ref>* İstanbul’da Sanki Yedim namında bir mescid var. “Sanki yedim.” diyen adam, hevesinden kurtardığı paralarla bina etmiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ مساحة تصرفه العظيم في النوع الواحد واسعة جدا.
    Eskide ekser İslâm filcümle aç değildi. Tena’uma ihtiyar bir derece var idi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    خذ القوة الجاذبة بين ذرتين،
    Şimdi ise ekseri açlığa düştü kaldı. Telezzüze ihtiyar, izn-i şer’î kalmadı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم ضعها قرب القوة الجاذبة الموجودة في شمس الشموس وفي درب التبانة... واجلب المَلَك الذي يحمل حبة البَرَد مع المَلَك الشبيه بالشمس الذي يحمل الشمس...
    Sevad-ı a’zam hem ekseriyet-i masumun maişeti basittir. Tagaddi besatetiyle onlara tabi olmak
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وضع أصغر سمكة -صغر الإبرة- جنب الحوت العظيم وبعد ذلك تصوَّر التجلي الواسع للقدير ذي الجلال وإتقانه الكامل في أصغر شيء وفي أكبره...
    Bin kere müreccahtır, ekalliyet-i müsrife, ya bir kısım sefihe tagaddide tereffüh noktasında benzemek…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    عندها تعلم أن الجاذبية والنواميس كلها إن هي إلّا وسائل سيالة وأوامر عرفية،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وليست إلّا أسماء وعناوين لتجلي القدرة وتصرف الحكمة... فهذا هو التفسير لا غير.
    == Zaman olur ki adem-i nimet nimettir ==
    Hâfıza bir nimettir. Fakat ahlâksız bir adamda musibet zamanında nisyan ona râcihtir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكِّر في هذه الأمور معا تجد بالضرورة؛ إن الأسباب الحقيقية والوسائط المعينة،
    Nisyan da bir nimettir. Yalnız her günün âlâmını çektirir, müterakim olmuş âlâmı unutturur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا الشركاء، ما هي إلّا أمور باطلة وخيال محال في نظر تلك القدرة الجليلة.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ الحياة كمال الوجود. ولجلالة مقامها أقول: لِمَ لا تكون كرتنا وعالمنا مسخرا مطيعا كالحيوان؟
    == Her musibette, bir cihet-i nimet var ==
    Ey musibetzede! Musibetin içinde bir nimet mündericdir. Dikkat et de onu gör. Nasıl her şeyde vardır
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلله سبحانه كثير من أمثال هذه الحيوانات الطائرة منتشرة في الفضاء الواسع تنشر البهاء والجمال والعظمة والهيبة.
    Bir derece-i hararet, her musibette vardır bir derece-i nimet. Daha büyüğü düşün. Küçükteki nimetin
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنه سبحانه يديرها ويسيّرها في بستان خلقه.
    Dereceyi görerek Allah’a çok şükret. Yoksa isti’zamla ürkersen “of of”la üflersen, o da aksine şişer.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالنغمات التي تبعثها تلك الكائنات والحركات التي تقوم بها هذه الطيور..
    Şişer de dehşetlenir. Eğer merak da etsen bir iken ikileşir. Kalpte olan misali, döner hakikat olur;
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تلك الأقوال والأحوال تسبيحات وعبادات للقديم الذي لم يزل، وللحكيم الذي لا يزال.
    Hakikatten ders alır. Sonra döner, başlıyor, kalbini tokatlıyor…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن كرتنا الأرضية كثيرة الشبه بالحيوان، إذ إنها تبرز آثار الحياة،
    == Büyük görünme küçülürsün ==
    Ey enesi çifteli, kafası da kibirli! Şu mizanı bilmeli: Her adam için elbet cemiyet-i beşerde, içtimaî binada,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلو صغرت كبيضة صغيرة -بفرض محال- لتحولت إلى حيوان لطيف...
    Görmek, görünmek için şu mertebe denilen bir penceresi var. Ger pencere, kamet-i kıymetinden yüksekse tekebbürle tetavül edecek,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولو كبر حيوان مجهرى كروي وأصبح كالكرة الأرضية، لصار شبيها بها... فلو صغر عالمنا صغر الإنسان وانقلبت نجومه إلى ما يشبه الذرات، ربما يكون حيوانا ذا شعور.
    Uzanacak. Ger pencere, kamet-i himmetinden alçaksa tevazuyla takavvüs edecek, eğilecek.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والعقل يجد مجالا في هذا الاحتمال.
    Kâmillerde, büyüklük mikyasıdır küçüklük. Nâkıslarda, küçüklük mizanıdır büyüklük…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالعالَم إذن عابد مسبّح بأركانه، كل ركن مسخّر مطيع، للخالق القدير القديم.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فليس من الضروري أن يكون الكبير كَمًّا كبيرا نوعا، بل الساعة الصغيرة صغر الخردل
    == Hasletlerin yerleri değişse mahiyetleri değişir ==
    Bir haslet; yer ayrı, sima bir. Kâh dev kâh melek kâh salih kâh talih, misali şunlardır:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أبدعُ صنعةً وأعظم جزالة من كبيرتها التي هي بكبر «آيا صوفيا»..
    Zayıfın kavîye karşı izzet-i nefsi sayılan bir sıfat, ger olursa kavîde, tekebbür ve gururdur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فخلق الذبابة أعجب من خلق الفيل.
    Kavînin bir zayıfa karşı da tevazuu sayılan bir sıfatı, ger olursa zayıfta, tezellül ve riyadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لو كتب قرآن بقلم القدرة بالجواهر الفردة للأثير على جزءٍ فردٍ،
    Bir ulü’l-emr, makamında olursa ciddiyeti, vakardır; mahviyeti, zillettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فان دقة صفحاته تعادل في صنعة الإتقان القرآن الكريم المكتوب بمداد النجوم في صحيفة السماء. فهما سيّان في الجزالة والإبداع.
    Hanesinde bulunsa mahviyeti tevazu, ciddiyeti kibirdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالصنعة الباهرة بالجمال والكمال للمصور الأزلي مبثوثة هكذا في كل جهة، والاتحاد الكامل الأتم في كمالها يعلن التوحيد.
    Mütekellim-i vahde olsa eğer bir zatta: Müsamaha, hamiyet. Fedakârlık; bir haslet, bir amel-i salihtir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    خذ هذا الكلام البيّن بعين الاعتبار.
    Mütekellim-i maalgayr olsa eğer o zatta: Müsamaha, hıyanet. Fedakârlık; bir sıfat, bir amel-i talihtir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Tertib-i mebâdide tevekkül, tembelliktir. Terettüb-ü netice noktasındaki tefviz, tevekkül-ü şer’îdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الملائكة أمة مأمورة لتنفيذ الشريعة الفطرية ==
    Semere-i sa’yine, kısmetine rıza ise memduh bir kanaattir, meyl-i sa’ye kuvvettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الشريعة الإلهية اثنتان، وهما آتيتان من صفتين إلهيتين، والمخاطب إنسانان وهما مكلفان بهما:
    Mevcud mala iktifa, mergub kanaat değil belki dûn-himmetliktir. Misaller daha çoktur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاهما: الشريعة التكوينية الآتية من صفة الإرادة الإلهية،
    Kur’an mutlak zikreder, salihat ve takvayı. İbhamında remzeder makamatın tesiri. Îcazı bir tafsildir. Sükûtu geniş sözdür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهي الشريعة والمشيئة الربانية التي تنظّم أحوال العالم -الإنسان الأكبر- وحركاته التي هي ليست اختيارية.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد يطلق عليها خطأً اسم الطبيعة.
    == اَل۟حَقُّ يَع۟لُو   bizzat hem âkıbet muraddır ==
    Ey arkadaş! Bir zaman bir sâil dedi: “Madem   اَل۟حَقُّ يَع۟لُو   haktır. Neden kâfir, müslime; kuvvet, hakka galiptir?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الأخرى: فهي الشريعة الآتية من صفة الكلام الإلهي،
    Dedim: Dört noktaya bak, bu müşkül de hallolur. Birinci nokta şudur: Her hakkın her vesilesi hak olması lâzım değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه الشريعة تنظم أفعال الإنسان الاختيارية، ذلك العالم الأصغر. وتجتمع الشريعتان أحيانا معا.
    Öyle de her bâtılın her vesilesi bâtıl olması, yine lâzım değildir. Neticesi şu çıkar: Hak olan bir vesile, bâtıl vesileye galiptir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الملائكة فهم أمة عظيمة، جند الله،
    Dolayısıyla, bir hak bir bâtıla mağluptur. Muvakkaten, bi’l-vasıta olmuştur. Yoksa bizzat hem daima değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حَمَلة الشريعة الأولى وممثلوها وممتثلوها...قسم منهم عباد مسبّحون، وقسم منهم مستغرقون في العبادة وهم مقربو العرش الأعظم.
    Lâkin âkıbetü’l-akibe, her dem yine hakkındır. Kuvvetin bir hakkı var, bir sırr-ı hilkati var. İkinci nokta şudur:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Her müslimin her vasfı müslim olmak vâcib iken haricen her dem vaki, sabit değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == كلما رقّت المادة اشتدت الحياة فيها ==
    Öyle de her kâfirin her vasfı kâfir olmak, küfründen neş’et etmek yine lâzım değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحياة أساس الوجود وأصله. والمادة تابعة لها وقائمة بها.
    Her fâsıkın her vasfı fâsık olmak, fıskından neş’et etmek, öyle de her dem sabit değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا ما قارنت الحواس الخمس في الإنسان والحيوان المجهري تجد:
    Demek bir kâfirin müslim olan bir vasfı, müslimdeki lâmeşru vasfına galip olur. Bi’l-vasıta, o kâfir dahi ona galiptir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كم يكبر الإنسان عن ذلك المجهري، فإن حواسه أدنى من حواسه بالنسبة نفسها. فذلك المجهري يسمع صوت أخيه ويرى رزقه.
    Hem dünyada, hayatın hakkı şâmil ve âmmdır. O rahmet-i âmmenin bir cilve-i manidar, onun bir sırr-ı hikmeti var; küfür mani değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلو كَبُر كبر الإنسان لتوسعت حواسه إلى حدّ محيّر للألباب. فحياته تنشر الشعاع، وبصرُه نور سماوي يضاهي البرق.
    Üçüncü nokta şudur: O Zat-ı Zülcelal’in iki vasf-ı kemalden iki şer’i tecelli, vasf-ı iradeden gelen meşietle takdirdir,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والإنسان نفسه ليس كائنا ذا حياة مركّب من كتلة من موات. بل هو حجيرة كبيرة مركبة من مليارات من الحجيرات الحية.
    O da şer’-i tekvinî. Vasf-ı kelâmdan gelen şeriat-ı meşhure. Teşriî evamire karşı itaat, isyan
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    «إن الإنسان كصورة «يس» كُتب فيها سورة يس»
    Nasıl olur. Öyle de tekvinî evamire itaat ve isyan olur. Birincisi galiba dâr-ı uhrada görür
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتبارك الله أحسن الخالقين.
    Mücazatı, sevabı. İkincisi ağleba dâr-ı dünyada çeker, mükâfat ve ikabı. Mesela, nasıl sabrın mükâfatı zaferdir;
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الفلسفة المادية طاعون معنوي ==
    Ataletin mücazatı sefalet. Öyle de sa’yin sevabı olur servet. Sebatta da galebedir mükâfat. Zehirin ikabı bir maraz, panzehirin sevabı bir sıhhattir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الفلسفة المادية طاعون معنوي، حيث سبّبت في سريان حمّى مهلكة في البشرية، (<ref>إشارة إلى الحرب العالمية الأولى. (المؤلف).</ref>) وعرّضها للغضب الإلهي.
    Bazen iki şeriat evamiri, bir şeyde beraber müctemidir. Her birine bir cihet… Demek tekvinî emre itaat ki bir haktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكلما توسعت قابلية التمرد والانتقاد -بالتلقين والتقليد- توسّع ذلك الطاعون أيضا وانتشر.
    İtaat galip olur, o emrin isyanına ki bir tavr-ı bâtıldır. Bir bâtıla vesile olmuş olursa bir hak, vaktâ ki galip olsa
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فانبهار الإنسان بالعلوم، وانغماره في تقليد المدنية الحاضرة أعطاه
    Bir bâtıla ki olmuş o da vesile-i hak. Bi’l-vasıta bir hakkın bir bâtıla mağluptur. Fakat bizzat değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحرية وروح الانتقاد والتمرد، فظهر الضلال من غروره.
    Demek   اَل۟حَقُّ يَع۟لُو   bizzat demektir. Hem âkıbet muraddır, kayd-ı haysiyet maksuddur. Dördüncü nokta şudur:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Bir hak bi’l-kuvve kalmış, yahut kuvvetsiz kalmış, ya mahluttur hem mahşuş. Ona da bir inkişaf, ya bir taze kuvvet vermek lâzım gelmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == لا تعطُّلَ في الوجود، العاطل يسعى في الوجود في سبيل العدم ==
    Mühezzeb ve müzehheb yapmak için muvakkat bâtıl ona musallat, tâ ki sebike-i hak ne miktar lüzum vardır
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن أشد الناس شقاءً واضطرابا وضيقا هو العاطل عن العمل، لأن العطل هو «عدم» ضمن الوجود، أي موت ضمن حياة.
    Tâ mahz ve hâlis çıksın. Mebâdide, dünyada bâtıl etse galebe fakat kazanmaz harbi. “Âkıbetü’l-müttakin” ona vurur bir darbe!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما السعي فهو حياة الوجود ويقظة الحياة.
    İşte bâtıl mağluptur.   اَل۟حَقُّ يَع۟لُو   sırrı onu çarpar ikaba, işte hak da galiptir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الربا ضرر محض في الإسلام ==
    == Bir kısım desatir-i içtimaiye ==
    İçtimaî heyette düsturları istersen: Müsavatsız adalet, önce adalet değil. Temasülse tezadın mühim bir sebebidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الربا يسبب العطل، ويطفئ جذوة الشوق إلى السعي.
    Tenasüpse tesanüdün esası. Sıgar-ı nefistir tekebbürün menbaı. Zaaf-ı kalptir gururun madeni. Olmuş acz, muhalefet menşei. Meraksa ilme hocadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن أبواب الربا ووسائطه (هذه البنوك) إنما تعود بالنفع إلى أفسد البشر وأسوأهم.
    İhtiyaçtır terakkinin üstadı. Sıkıntıdır muallime-i sefahet. Demek, sefahetin menbaı sıkıntı olmuş. Sıkıntı ise madeni: Yeisle sû-i zandır,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهم الكفار.. وإلى أسوأ هؤلاء وهم الظلمة، وإلى أسوأ هؤلاء وهم أسفههم.
    Dalalet-i fikrîdir, zulümat-ı kalbîdir, israf-ı cesedîdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن ضرر الربا على العالم الإسلامي ضرر محض. والشرع لا يرى تحقيق رفاهية البشر قاطبة في كل حين.
    == Kadınlar yuvalarından çıkıp beşeri yoldan çıkarmış, yuvalarına dönmeli ==
    اِذَا تَاَنَّثَ الرِّجَالُ السُّفَهَاءُ بِال۟هَوَسَاتِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ الكافر الحربي، لا حرمة له ولا عصمة لدمه.
    اِذًا تَرَجَّلَ النِّسَاءُ النَّاشِزَاتُ بِال۟وَقَاحَات    (*<ref>* Tesettür Risalesi’nin esasıdır. Yirmi sene sonra müellifinin mahkûmiyetine sebep gösteren bir mahkeme, kendini ve hâkimlerini ebedî mahkûm ve mahcup eylemiş.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki></nowiki>
    Mimsiz medeniyet, taife-i nisayı yuvalardan uçurmuş, hürmetleri de kırmış, mebzul metaı yapmış. Şer’-i İslâm onları
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Rahmeten davet eder eski yuvalarına. Hürmetleri orada, rahatları evlerde, hayat-ı ailede. Temizlik ziynetleri.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == القرآن يحمي نفسه بنفسه وينفذ حكمه == (<ref>كأن هذا البحث الذي كتب قبل خمس وثلاثين سنة قد كتب هذه السنة، فهو إشارة مستقبلية أمْلَتْهَا إذَن بركة شهر رمضان. (المؤلف).</ref>)
    Haşmetleri, hüsn-ü hulk; lütf-u cemali, ismet; hüsn-ü kemali, şefkat; eğlencesi, evladı. Bunca esbab-ı ifsad, demir-sebat kararı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رأيت شخصا قد ابتلي باليأس، وأصيب بالتشاؤم. يقول: لقد قلّ العلماء في هذه الأيام، وغلبت الكميةُ النوعيةَ، نخشى أن ينطفئ ديننا في يوم من الأيام.
    Lâzımdır tâ dayansın. Bir meclis-i ihvanda güzel karı girdikçe riya ile rekabet, hased ile hodgâmlık debretir damarları!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قلت: كما لا يمكن إطفاء نور الكون ولا يمكن إطفاء إيماننا الإسلامي، كذلك سيسطع الإسلام في كل آن إن لم تطفأ منارات الدين، معابد الله،
    Yatmış olan hevesat, birdenbire uyanır. Taife-i nisada serbestî inkişafı, sebep olmuş beşerde ahlâk-ı seyyienin birdenbire inkişafı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    معالم الشرع، تلك هي شعائر الإسلام، الأوتاد الراسخة في الأرض.
    Şu medeni beşerin hırçınlaşmış ruhunda, şu suretler denilen küçük cenazelerin, mütebessim meyyitlerin rolleri pek azîmdir hem müthiştir tesiri. (**<ref>** Nasıl meyyite bir karıya nefsanî nazarla bakmak, nefsin dehşetle alçaklığını gösterir. Öyle de rahmete muhtaç bir bîçare meyyitenin güzel tasvirine müştehiyane bir nazarla bakmak, ruhun hissiyat-ı ulviyesini söndürür.</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلقد أضحى كل معبد من معابد الله معلّما بطبعه يعلّم الطبائع. وصار كلُ مَعْلَمٍ من معالم الشرع أستاذا، يلقن الدين بلسان حاله. من دون خطأ ولا نسيان،
    Memnû heykel, suretler: Ya zulm-ü mütehaccir ya mütecessid riya ya müncemid hevestir. Ya tılsımdır, celbeder o habîs ervahları.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأصبحت كل شَعيرة من شعائر الإسلام، عالما حكيما بذاته، يدرّس روح الإسلام ويبسطه أمام الأنظار بمرور العصور.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    == Tasarruf-u kudretin vüs’ati, vesait ve muînleri reddeder ==
    O Kadîr-i Zülcelal, tasarruf-u kudreti tevessü-ü tesiri noktasında oluyor şemsimiz zerre-misal
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى كأن روح الإسلام قد تجسم في شعائره. وكأن زلال الإسلام قد تصلب في معابده، عمودا ساندا للإيمان،
    Nev-i vâhidde olan tasarruf-u azîmi mesafesi vâsidir. İki zerre beyninde cazibeyi ele al
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكأن أحكام الإسلام قد تجسدت في معالمه. وكأن أركان الإسلام قد تحجرت في عوالمه، كل ركن عمود من الألماس يربط الأرض بالسماء.
    Git de tâ Şemsü’ş-şümus ve Kehkeşan beynindeki cazibenin yanında koy. Yükü bir kar danesi bir melek, şemsi ele almış bir şems-misal
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا سيما هذا القرآن العظيم، الخطيب المعجز البيان، يلقي خطابا أزليا في أقطار عالم الإسلام.. لم تبقَ ناحية ولا زاوية إلّا واستمعت له واهتدت بهديه.
    Meleğin yanına getir. İğne kadar bir balığı, balina balığı da yan yana bırak. O Kadîr-i Ezelî-i Zülcelal
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى صار حفظُه مرتبة جليلة يسري فيها سر الآية الكريمة: ﴿ .. وَاِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ (الحجر:٩) وغدت تلاوته عبادة الإنس والجان.
    Tecelli-i vâsii, asgardan tâ ekbere itkan-ı mükemmeli birden tasavvura al. Cazibe ve nevamis, vesail-i pür-seyyal
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيه تعليم، فيه تذكير بالمسلّمات. إذ النظريات تنقلب إلى مسلّمات بمرور الأزمان، ثم إلى بديهيات حتى لا تدع حاجة إلى بيان.
    Gibi örfî emirler; tecelli-i kudrete, tasarruf-u hikmete birer isim olması, odur yalnız meal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فقد خرجت الضروريات الدينية من طور النظريات. فالتذكير بها إذن كافٍ والتنبيه وافٍ، والقرآن شافٍ في كل وقتٍ وآن، إذ فيه التنبيه والتذكير.
    Başka meali olmaz, beraber de bir düşün; bileceksin bizzarure ki esbab-ı hakiki, vesait-i zîmisal,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويقظة المسلمين وصحوتهم الاجتماعية تسلّم لكل فرد ما يخص العموم من الدلائل، وتضع لهم الميزان.
    Muînler hem şerikler birer emr-i bâtıldır, birer hayal-i muhal, o kudret nazarında; hayat vücuda kemal,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإيمان كل شخص لا ينحصر بدليله، ولا يستند الوجدان إليه وحده، بل والى أسباب لا تحد في قلب الجماعة أيضا.
    Makamı büyük, mühimdir; buna binaen derim: Küremiz, âlemimiz neden mutî, musahhar olmasın hayvan-misal?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلئن كان رفض مذهب ضعيف يصعب كلما مرّ عليه الزمن؛ فكيف بالإسلام الذي هيمن طوال هذه العصور هيمنة تامة،
    O Sultan-ı ezel’in bu tarz hayvan tuyûru kesretle münteşirdir şu meydan-ı fezada, muhteşem ve pür-cemal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهو المستنِد إلى أساسين عظيمين هما: الوحي الإلهي، والفطرة السليمة.
    Bostan-ı hilkatinde salmış da döndürüyor. Onlardaki nağamat, bunlardaki harekât; tesbihattır o akval,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد التحم الإسلام وتغلغل في أعماق نصف المعمورة، بأسسه الراسخة وآثاره الباهرة. فسرى روحا فطريا فيه. فأنّى يستُره كسوف وقد انـزاح عنه الكسوف توا.
    İbadettir o ahval, Kadîm-i Lemyezel’e, Hakîm-i Lâyezal’e. Küremiz hayvana pek benziyor, âsâr-ı hayat gösteriyor. Eğer yumurta kadar küçülse bi’l-farzı’l-muhal,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن ويا للأسف! يحاول بعض الكفرة البلهاء وأهل السفسطة أن يتعرضوا لأسس هذا القصر الشاهق العظيم، كلما سنحت لهم الفرصة.
    Minimini bir hayvan olması pek muhtemel. Yuvarlak bir huveyne, küre kadar büyüse o da böyle olması pek karib bir ihtimal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن هيهات.. فهذه الأسس لا تتضعضع أبدا.
    Âlemimiz insan kadar küçülse; yıldızları, zerreler suretine dönerse bir zîşuur hayvana dönmesi caiz olur, akıl da bulur mecal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فليخرس الإلحاد الآن، ولقد أفلس ذلك الديوث.
    Demek, âlem erkânlarıyla birer âbid-i müsebbih, birer mutî musahhar Hâlık-ı Lemyezel’e, Kadîr-i Lâyezal’e.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألا تكفيه تجربة الكفران ومزاولة الكذب والبهتان.
    Kemmen büyük olması, keyfen büyük olması her vakit lâzım gelmez; zira daha cezaletlidir saat-i hardal-misal,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كانت هذه الدار، دار الفنون (الجامعة). في مقدمة قلاع عالم الإسلام تجاه الكفر والطغيان، بيد أن اللامبالاة والغفلة والعداوة، تلك الطبيعة الثعبانية المنافية للفطرة،
    Bir saatten ki timsali Ayasofî kadardır. Bir sineğin hilkati hayret-fezadır filden, o mahluk-u bîfasal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    شقّت فرجة خلف الجبهة فهاجم منها الإلحاد، واهتزت عقيدة الأمة أي اهتزاز.
    Ger kalem-i kudretle bir cüz-ü fert üstüne esîrin cevahir-i ferdiyle yazılsa bir Kur’an ki sıgar-ı sahife nisbeti, bir kibr-i sanat-meal
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلابد أن تكون طليعة الحصون المستنيرة بروح الإسلام،
    Sahife-i semada yıldızlarla yazılan bir Kur’an-ı Kerîm’e cezaletle müsavi. Nakkaş-ı Ezelî’nin sanatı her tarafta pür-cemal ve pür-kemal.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أكثَرها صلابة وأزيدها انتباها ويقظة، هكذا تكون وإلّا فلا. فلا ينبـغي أن يُخدع المسلمون.
    Her tarafta böyledir. Derece-i kemalde kalemdeki ittihat, tevhidi ilan eder. Bu kelâm-ı pür-meal, iyi bir dikkate al!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن القلب مستقر الإيمان، بينما الدماغ مرآة لنوره،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد يكون مجاهدا، وقد يزاول كنس الشبهات وأدران الأوهام.
    == Melâike bir ümmettir, şeriat-ı fıtriye ile memurdur ==
    Şeriat-ı İlahî ikidir. Hem iki sıfattan gelmiş, iki insan muhatap hem de mükellef olmuş. Sıfat-ı iradeden gelen şer’-i tekvinî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن لم تدخل الشبهات التي في الدماغ إلى القلب فلا يزيغ إيمان الوجدان.
    İnsan-ı ekber olan âlemin ahvalini hem de harekâtını ki ihtiyarî değil, tanzim eden şer’dir. O meşiet-i Rabbanî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولو كان الإيمان في الدماغ -كما هو ظن البعض- فالاحتمالات الكثيرة والشكوك تصبح أعداءا ألدّاء لروح الإيمان الذي هو حق اليقين.
    Yanlış bir ıstılahla tabiat da denilir. Sıfat-ı kelâmından gelen şeriat ise âlem-i asgar olan insanın ef’alini,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن القلب والوجدان محل الإيمان.
    Ki ihtiyarî olmuş, tanzim eden şer’dir. İki şer’ bir yerde bazen eder içtima. Melâike-i İlahî, bir ümmet-i azîme hem bir cünd-ü Sübhanî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والحدس والإلهام دليل الإيمان.
    Birinci şer’a olmuş hamele-i mümtesil, amele-i mümessil. Hem onlardan bir kısmı ibad-ı müsebbihtir. Bir kısmı da müstağrak, arşın mukarrebîni.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحسّ سادس طريق الإيمان.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والفكر والدماغ حارس الإيمان.
    == Madde, rikkat peyda ettikçe hayat, şiddet peyda eder ==
    Hayat asıl, esastır; madde ona tabidir hem de onunla kaimdir. Bir hurdebînî huveyn havass-ı hamsesiyle, insanın havassını
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Muvazene edersen görürsün, insan ondan ne derece büyükse havassı o derece onunkinden aşağı. O huveyne işitir kardeşinin sesini.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == تدعو الحاجة إلى التذكير بالمسلّمات أكثر من تعليم النظريات ==
    Hem de görür rızkını. Ger insan kadar büyüse havassı hayret-feza, hayatı şule-feşan, rü’yeti de berk-âsâ bir nur-u âsumanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد استقرت في القلوب الضروريات، والمسلّمات الشرعية.
    İnsan, bir kitle-i mevattan bir zîhayat değildir. Belki de milyarlarla zîhayat hüceyratından mürekkeb ve zîhayat bir hücre-i insanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويحصل المطلوب بمجرد التنبيه للاطمئنان، والتذكير للاستشعار.
    اِنَّ ال۟اِن۟سَانَ كَصُورَةِ ( يٰسٓ ) كُتِبَت۟ فٖيهَا سُورَةُ ( يٰسٓ )
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والعبارة العربية (<ref>لقد أحسّ بحادثة تقع بعد عشر سنوات، فحاول صدها. (المؤلف).<br>
    فَتَبَارَكَ اللّٰهُ اَح۟سَنُ ال۟خَالِقٖينَ
    (المقصود فرض إيراد خطبة الجمعة باللغة التركية وحظرها باللغة العربية والذي نفّذ في أواخر العشرينات). (المترجم).</ref>) تُنبّه وتذكّر على أفضل وجه وأسماه ولهذا؛
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فخطبة الجمعة باللغة العربية كافية ووافية للتنبيه على الضروريات والتذكير بالمسلّمات.
    == Maddiyyunluk, bir taun-u manevîdir ==
    Maddiyyunluk bir taun-u manevî, beşere de tutturdu şu müthiş bir sıtmayı. (*<ref>* Eski Harb-i Umumî’ye işaret eder.</ref>) Hem de âni çarptırdı bir gazab-ı İlahî. Telkin hem de taklit,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ تعليم النظريات ليس مقصود الخطبة.
    Tenkide kabiliyet-i tevessüü nisbeten, o taun da ediyor tevessü ve intişar. Telkini fenden almış, medeniyetten taklit.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن هذه العبارة العربية تمثل شعار الوحدة الإسلامية في أعماق وجدان الإسلام الذي يرفض التشتت.
    Hürriyet, tenkit vermiş, gururundan dalalet çıkmış.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> * *
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الحديث يقول للآية: بلوغك محال ==
    == Vücudda atalet yok. İşsiz adam, vücudda adem hesabına işler. ==
    En bedbaht, sıkıntılı, muzdarip; işsiz olan adamdır. Zira ki atalet: Vücud içinde adem, hayat içinde mevttir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذا قارنت بين الحديث والآية، ترى بالبداهة أن أبلغ البشر (وهو مبلّغ الوحي الإلهي) لا يبلغ أيضا شأوَ بلاغة الآية، فالحديث لا يشبهها.
    Sa’y ise: Vücudun hayatı hem hayatın yakazasıdır elbet!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بمعنى أن ما يصدر من فم النبوة من كلام ليس دائما كلام النبي.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == Riba, İslâm’a zarar-ı mutlaktır ==
    Riba atalet verir, şevk-i sa’yi söndürür. Ribanın kapıları hem de onun kapları olan bu bankaların her
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == بيان موجز لإعجاز القرآن ==
    Dem nef’i ise beşerin en fena kısmınadır, onlar da gâvurlardır. Gâvurlardaki nef’i en fena kısmınadır, onlar da zalimler. Her
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رأيت في الماضي فيما يرى النائم: أنني تحت جبل (آرارات). انفلق الجبل على حين غرة، وقذف صخورا بضخامة الجبال إلى أنحاء العالم، فهزّ العالم وتزلزل.
    Dem zalimlerdeki nef’i en fena kısmınadır, onlar da sefihlerdir. Âlem-i İslâm’a bir zarar-ı mutlaktır. Mutlak beşer her
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفجأة وقف بجنبي رجل، قال لي: بيّن بإيجاز ما تعرفه مجملا من أنواع الإعجاز.. إعجاز القرآن.
    Dem refahı, nazar-ı şer’îde yoktur; zira harbî bir gâvur hürmetsiz, ismetsizdir; demi hederdir her
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكرتُ في تعبير الرؤيا، وأنا ما زلت فيها وقلت:
    De………m.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن ما حدث هنا من انفلاق مثال لما يحدث في البشرية من انقلاب،
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسيكون هدى القرآن -بلا ريب- عاليا ومهيمنا في هذا الانقلاب. وسيأتي يوم يبين فيه إعجازه.
    (*<ref>(* Otuz beş sene evvel yazılan bu makam, bu sene yazılmış tarzını gösteriyor. Demek, ramazan bereketiyle yazdırılmış bir nevi ihbar-ı gaybîdir.)</ref>)Kur’an, kendi kendini himaye edip hâkimiyetini idame eder
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أجبتُ ذلك السائل قائلا:
    Bir zatı gördüm ki yeis ile müptela, bedbinlikle hasta idi. Dedi: Ulema azaldı, kemiyet keyfiyeti. Korkarız dinimiz sönecek de bir zaman
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن إعجاز القرآن يتجلى من سبعة منابع كلية، ويتركب من سبعة عناصر.
    Dedim: Nasıl kâinat söndürülmezse iman-ı İslâmî de sönemez. Öyle de zeminin yüzünde çakılmış mismarlar hükmünde her an
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    المنبع الأول:
    Olan İslâmî şeair, dinî minarat, İlahî maâbid, şer’î maâlim itfa olmazsa İslâmiyet parlayacak an be-an!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سلاسة لسانه من فصاحة اللفظ؛
    Her bir mabed bir muallim olmuş tabıyla tabâyie ders verir. Her maâlim dahi birer üstad olmuştur; onun lisan-ı hali eder telkin-i dinî, hatasız hem bînisyan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ تنشأ بارقةُ بيانه من جزالة النظم، وبلاغة المعنى، وبداعة المفاهيم، وبراعة المضامين، وغرابة الأساليب.
    Her bir şeair bir hoca-i dânâdır, ruh-u İslâm’ı daim enzara ders veriyor. Mürur-u a’sar ile sebeb-i istimrar-ı zaman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيتولد نقش بياني عجيب، وصنعة لسان بديع، من امتزاج كل هذه في نوع إعجاز لا يملّ الإنسان من تكراره أبدا.
    Güya tecessüm etmiş envar-ı İslâmiyet, şeairi içinde. Güya tasallüb etmiş zülâl-i İslâmiyet, maâbidi içinde. Birer sütun-u iman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما العنصر الثاني:
    Güya tecessüd etmiş ahkâm-ı İslâmiyet, maâlimi içinde. Güya tahaccür etmiş erkân-ı İslâmiyet, avâlimi içinde. Birer sütun-u elmas. Onunla murtabıttır zemin ile âsuman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهو الإخبار السماوي عن الغيوب في الحقائق الغيبية الكونية والأسرار الغيبية للحقائق الإلهية.
    Lâsiyyema bu Kur’an-ı hatib-i mu’ciz-beyan; daima tekrar eder bir hutbe-i ezelî, aktar-ı İslâmîde kalmamış hiç de bir köy hem dahi hiçbir mekân;
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فمن أمور الغيب المنطوية في الماضي، ومن الأحوال المستترة الباقية في المستقبل تنشأ خزينة علم الغيوب.
    Nutkunu dinlemesin, talimi işitmesin.  اِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ  sırrıyla hâfızlıktır pek de büyük bir rütbe. Tilavet ise ibadet-i ins ü cânn.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهو لسان عالم الغيوب يتكلم مع عالم الشهادة، في أركان «الإيمان» يبينها بالرموز، والهدف هو نوع الإنسان، وما هذا إلّا نوع من لمعة نورانية للإعجاز.
    Onun içinde talim hem müsellematı tezkir. Tekerrür-ü zamanla nazariyat, kalbolur müsellemata hem döner bedihiyata. İstemez daha beyan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما المنبع الثالث فهو:
    Zaruriyat-ı dinî, nazariyattan çıkıp zaruriyat olmuştur. Tezkir ise kâfidir. İhtar ise vâfidir. Şâfîdir her dem Kur’an.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أنّ للقرآن جامعية خارقة من خمس جهات: في لفظه، في معناه، في أحكامه، في علمه، في مقاصده.
    İhtara hem tezkire, şu intibah-ı İslâm hem içtimaî yakaza her birine veriyor: Umuma ait olan delail ve hem mizan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لفظه: يتضمن احتمالات واسعة ووجوها كثيرة بحيث إن كل وجهٍ تستحسنه البلاغة، ويستصوبه علم اللغة العربية، ويليق بسر التشريع.
    Madem içtimaî hayat İslâm’da başlamıştır, her birinin imanı kendine mahsus olan delile münhasıran değil, müstenid vicdan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في معناه: لقد أحاط ذلك البيان المعجز بمشارب الأولياء وأذواق العارفين، ومذاهب السالكين، وطرق المتكلمين، ومناهج الحكماء، بل قد تضمن كلَّها.
    Belki cemaatin kalbinde gayr-ı mahdud esbaba dahi eder istinad. Hattâ cây-ı dikkattir: Bir mezheb-i zaîfi, mürur ettikçe zaman,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ففي دلالاته شمول وفي معناه سعة. فما أوسع هذا الميدان إن أطللت من هذه النافذة!.
    İptali müşkül olur. Nerede kaldı ki İslâm, vahiy ile fıtrat gibi iki metin esasa hem istinad etmiştir hem bu kadar a’sarda nâfizane hükümran!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الاستيعاب في الأحكام: هذه الشريعة الغراء قد اسُتنبطتْ منه، إذ قد تضمن طراز بيانه جميع دساتير سعادة الدارين،
    Râsih esaslarıyla, bâhir eserleriyle kürenin yarısıyla iltiham peyda etmiş, bir ruh-u fıtrî olmuş; nasıl küsufa girer, küsuftan çıkmış el-ân!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ودواعي الأمن والاطمئنان، وروابط الحياة الاجتماعية، ووسائل التربية، وحقائق الأحوال.
    Fakat maatteessüf, bazı zevzek kefere, safsatalı adamlar şu kasr-ı âlînin metin esaslarına ilişir buldukça imkân.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    استغراق علمه: لقد ضم ضمن سُورِ سُوَرِه العلومَ الكونية والعلوم الإلهية، مراتب ودلالات ورموزا وإشارات.
    Onları deprettirir. Esaslara ilişilmez, onlarla oynanılmaz, sussun şimdi dinsizlik! İflas etti o teres. Bestir tecrübe-i küfran ve yalan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في المقاصد والغايات: لقد راعى الرعاية التامة في الموازنة والاطراد والمطابقة لدساتير الفطرة، والاتحاد في المقاصد والغايات، فحافَظَ على الميزان.
    Bu âlem-i İslâm’ın âlem-i küfre karşı en ileri karakolu şu dârülfünun idi. Lâkayt ve gafletlikle hasm-ı tabiat-yılan
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا، الجامعية الباهرة في إحاطة اللفظ وسعة المعنى واستيعاب الأحكام واستغراق العلم وموازنة الغايات.
    Gediği açtı cephenin arkasında, dinsizlik hücum etti, millet epey sarsıldı. En ileri karakol, İslâmiyet ruhuyla tenevvür etmiş cenan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما العنصر الرابع:
    En mütesallib olmalı, en müteyakkız olmalı yahut o dâr olmamalı, İslâm’ı aldatmamalı. İmanın yeri kalptir, dimağ ise oluyor ma’kes-i nur-u iman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإفاضته النورانيةُ حسب درجة فهم كل عصر، ومستوى أدب كل طبقة من طبقاته وعلى وفق استعدادها ورتب قابليتها.
    Bazen de mücahiddir, bazen süpürgecidir. Dimağda vesveseler hem pek çok ihtimaller kalp içine girmese sarsılmaz iman, vicdan.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبابُه مفتوح لكل عصر ولكل طبقة من طبقاته، حتى كأن ذلك الكلام الرحماني ينـزل في كل مكان في كل حين.
    Yoksa bazıların zannınca iman dimağda olsa ruh-u iman olan hakkalyakîne, ihtimalat-ı kesîre olur birer hasm-ı bîeman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكلما شاب الزمان شبّ القرآنُ وتوضحت رموزه. فذلك الخطيب الإلهي يمزق ستار الطبيعة وحجاب الأسباب فيفجّر نورَ التوحيد من كل آية، في كل وقت.
    Kalp ile vicdan, mahall-i iman. Hads ile ilham, delil-i iman. Bir hiss-i sâdis, tarîk-i iman. Fikr ile dimağ, bekçi-i iman.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رافعا راية الشهادة شهادة التوحيد على الغيب.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن علو خطابه يلفت نظر الإنسان ويدعوه إلى التدبّر؛
    == Talim-i nazariyattan ziyade, tezkir-i müsellemata ihtiyaç var ==
    Zaruriyat-ı dinî, müsellemat-ı şer’î; kulûblerde hasıldır, ihtar ile huzuru, tezkir ile şuuru.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ هو لسان الغيب يتكلم بالذات مع عالم الشهادة.
    Matlub da hasıl olur. İbare-i Arabî (*<ref>* On sene sonra gelen bir hâdiseyi hissetmiş, mukabeleye çalışmış.</ref>) daha ulvi ediyor tezkiri hem ihtarı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يخلص من هذا العنصر: أن شبابيته الخارقة شاملة محيطة،
    Onun için cumada hutbe-i Arabiye; zaruriyatı ihtar, müsellematı tezkir, maalkifaye olur onun tarz-ı tezkiri.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأنسيته جعلته محبوب الإنس والجان، وذلك بالتنـزلات الإلهية إلى عقول البشر لتأنيس الأذهان، والمتنوعة بتنوع أساليب التنـزيل.
    Nazariyatı talim onda maksud değildir. Hem İslâm’ın vahdanî simasında şu Arabî ibare bir nakş-ı vahdettir, kabul etmez teksiri.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما المنبع الخامس:
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    == Hadîs der âyete: Sana yetişmek muhal! ==
    Hadîs ile âyeti muvazene edersen, bilbedahe görürsün; beşerin en beliği, vahyin de mübelliği, o dahi bâliğ olmaz
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فنُقولُه وأخبارُه في أسلوب بديع غزير المعاني، فينقل النقاط الأساس للأخبار الصادقة كالشاهد الحاضر لها.
    Belâgat-ı âyete. O da ona benzemez. Demek ki lisan-ı Ahmedîden gelen her bir kelâm her dem onun olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ينقل هكذا لينبّه بها البشر.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومنقولاته هي الآتية: أخبار الأولين وأحوال الآخرين، وأسرار الجنة والجحيم،
    == Îcaz ile beyan i’caz-ı Kur’an ==
    Bir zaman rüyada gördüm ki Ağrı Dağı altındayım. Birden o dağ patladı, dağ gibi taşları âleme dağıttı, sarstı cihanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حقائق عالم الغيب، وأسرار عالم الشهادة، والأسرار الإلهية، والروابط الكونية. تلك الأخبار المشاهَدة شهود عيان حتى إنه لا يردّها الواقع ولا يكذّبها المنطق بل لا يستطيع ردّها أبدا ولو لم يدركها.
    Füc’eten bir adam yanımda peyda oldu. Dedi ki: Îcaz ile beyan et, icmal ile îcaz et, bildiğin enva-ı i’caz-ı Kur’an’ı!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهو مطمَح العالم في الكتب السماوية،
    Daha rüyada iken tabirini düşündüm, dedim: Şuradaki infilak, beşerde bir inkılaba misal. İnkılabda ise elbet hüda-yı Furkanî,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ ينقل الأخبار عنها مصدّقا بها في مظان الاتفاق، ويبحث فيها مصححا لها في مواضع الاختلاف.
    Her tarafta yükselip hem de hâkim olacak. İ’cazının beyanı, zamanı da gelecek! O sâile cevaben dedim: İ’caz-ı Kur’anî,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألا إنه لَمعجزة هذا الزمان أن يصدر مثل هذه الأمور النقلية من «أميّ»!
    Yedi menabi-i külliyeden tecelli hem yedi anâsırdan terekküp eder. '''Birinci Menba:''' Lafzın fesahatinden selaset-i lisanı;
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما العنصر السادس:
    Nazmın cezaletinden, mana belâgatından, mefhumların bedaatinden, mazmunların beraatından, üslupların garabetinden birden tevellüd eden bârika-i beyanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإنه مؤسس دين الإسلام ومتضمنه. ولن تجد مثلَ الإسلام إن تحريت الزمانَ والمكان، لا في الماضي ولا في المستقبل.
    Onlarla oldu mümtezic, mizac-ı i’cazında acib bir nakş-ı beyan, garib bir sanat-ı lisanî. Tekrarı hiçbir zaman usandırmaz insanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنه حبل الله المتين، يمسك الأرض لئلا تفلت، ويديرها دورانا سنويا ويوميا. فلقد وضع وقاره وثقله على الأرض، وساسها وقادها وحال بينها وبين النفور والعصيان.
    '''İkinci Unsur ise:''' Umûr-u kevniyede gaybî olan esasat, İlahî hakaikten gaybî olan esrardan, gaybî-yi âsumanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما المنبع السابع:
    Mazide kaybolan gaybî olan umûrdan, müstakbelde müstetir kalmış olan ahvalden birden tazammun eden bir ilmü’l-guyub hızanı,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن الأنوار الستة المفاضة من هذه المنابع الستة يمتزج بعضها مع بعض، فيصدر شعاع حُسنٍ فائق، ويتولد حدس ذهني، وهو الوسيلة النورانية.
    Âlemü’l-guyub lisanı, şehadet âlemiyle konuşuyor erkânı, rumuz ile beyanı, hedef nev-i insanî, i’cazın bir lem’a-i nurani…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والذي يصدر عن هذا: ذوق، يُدرَك به الإعجاز.
    '''Üçüncü Menba ise:''' Beş cihetle hârika bir câmiiyet vardır. Lafzında, manasında, ahkâmda hem ilminde, makasıdın mizanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لساننا يعجز عن التعبير عنه، والفكر يقصر دونه.
    '''Lafzı''' tazammun eder pek vâsi ihtimalat hem vücuh-u kesîre ki her biri nazar-ı belâgatta müstahsen, Arabiyece sahih, sırr-ı teşriî lâyık görüyor ânı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتلك النجوم السماوية تُشاهَد ولا تُستمسك.
    '''Manasında:''' Meşarib-i evliya, ezvak-ı ârifîni, mezahib-i sâlikîn, turuk-u mütekellimîn, menahic-i hükema, o i’caz-ı beyanı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    طوال ثلاثة عشر قرنا من الزمان يحمل أعداء القرآن روح التحدي والمعارضة..
    Birden ihata etmiş hem de tazammun etmiş. Delâletinde vüs’at, manasında genişlik. Bu pencere ile baksan, görürsün ne geniştir meydanı!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتولدت في أوليائه وأحبائه.. روح التقليد والشوق إليه.
    '''Ahkâmdaki istiab:''' Şu hârika şeriat ondan olmuş istinbat. Saadet-i dâreynin bütün desatirini, bütün esbab-ı emni,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهذا هو بذاته برهان للإعجاز،
    İçtimaî hayatın bütün revabıtını, vesail-i terbiye, hakaik-i ahvali birden tazammun etmiş onun tarz-ı beyanı…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كُتبت من جراء هاتين الرغبتين الشديدتين ملايين الكتب بالعربية، فلو قورنت تلك الملايينُ من الكتب مع القرآن الكريم،
    '''İlmindeki istiğrak:''' Hem ulûm-u kevniye hem ulûm-u İlahî, onda meratib-i delâlat, rumuz ile işarat, sureler surlarında cem’etmiştir cinanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقال كلُ من يشاهد ويسمع، حتى أكثر الناس عامية، دونك الذكي الحكيم: إنّ هذه الكتب بشرية.. وهذا القرآن سماوي.
    '''Makasıd ve gayatta:''' Muvazenet, ıttırad, fıtrat desatirine mutabakat, ittihat; tamam müraat etmiş, hıfzeylemiş mizanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسيحكم حتما: إنّ هذه الكتب كلها لا تشبه هذا القرآن ولا تبلغ شأوه قطعا.
    İşte lafzın ihatasında, mananın vüs’atinde, hükmün istiabında, ilmin istiğrakında, muvazene-i gayatta câmiiyet-i pür-şanı!..
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لذا فإما أنه أدنى من الكل. وهذا معلوم البطلان وظاهر بالبداهة. إذن فهو فوق الكل.
    Dördüncü Unsur ise: Her asrın derece-i fehmine, edebî rütbesine hem her asırdaki tabakata, derece-i istidat, rütbe-i kabiliyet nisbetinde ediyor bir ifaza-i nurani.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد فتح أبوابه على مصراعيه للبشر ونشر مضامينه أمامهم طوال هذه المدة الطويلة. ودعا لنفسه الأرواح والأذهان.
    Her asra, her asırdaki her tabakaya kapısı küşade. Güya her demde, her yerde taze nâzil oluyor o kelâm-ı Rahmanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومع هذا لم يستطع البشر معارضته، ولا يمكنهم ذلك. فلقد انتهى زمن الامتحان.
    İhtiyarlandıkça zaman, Kur’an da gençleşiyor. Rumuzu hem tavazzuh eder, tabiat ve esbabın perdesini de yırtar o hitab-ı Yezdanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن القرآن لا يقاس بسائر الكتب ولا يشبهها قطعا. إذ نزل في عشرين سنة ونيف نجما نجما -لحكمة ربانية- لمواقع الحاجات نزولا متفرقا متقطعا،
    Nur-u tevhidi, her dem her âyetten fışkırır. Şehadet perdesini gayb üstünde kaldırır. Ulviyet-i hitabı dikkate davet eder, o nazar-ı insanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولأسباب نـزول مختلفة متباينة، وجوابا لأسئلة مكررة متفاوتة، وبيانا لحادثات أحكام متعددة متغايرة، وفي أزمان نـزول مختلفة متفارقة،
    Ki o lisan-ı gaybdır; şehadet âlemiyle bizzat odur konuşur. Şu unsurdan bu çıkar hârika tazeliği bir ihata-i ummanî!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي حالات تَلَقٍّ متنوعة متخالفة.
    Te’nis-i ezhan için akl-ı beşere karşı İlahî tenezzülat. Tenzil’in üslubunda tenevvüü munisliğidir mahbub-u ins ü cânı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولأفهامِ مخاطبين متعددة متباعدة. ولغايات إرشاداتٍ متدرجة متفاوتة.
    '''Beşinci Menba ise:''' Nakil ve hikâyatında, ihbar-ı sadıkada esasî noktalardan hazır müşahit gibi bir üslub-u bedî-i pür-maânî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وعلى الرغم من هذه الأسس فقد أظهر كمال السلاسة والسلامة والتناسب والتساند في بيانه وجوابه وخطابه، ودونك علم البيان وعلم المعاني.
    Naklederek, beşeri onunla ikaz eder. Menkulatı şunlardır: İhbar-ı evvelîni, ahval-i âhirîni, esrar-ı cehennem ve cinanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي القرآن خاصية لا توجد في أي كلام آخر، لأنك إذا سمعت كلاما من أحدٍ فإنك ترى صاحب الكلام خلفه أو فيه فالأسلوب مرآة الإنسان.
    Hakaik-i gaybiye hem esrar-ı şehadet, serair-i İlahî, revabıt-ı kevnîye dair hikâyatıdır hikâyet-i ayânî
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها السائل المثالي! لقد أردت الإعجاز، وها قد أشرتُ إليه. وإن شئت التفصيل، فذلك فوق حدّي وطوقي، أَتَقْدر الذبابة مشاهدة السماوات؟
    Ki ne vaki reddeylemiş, ne mantık tekzip etmiş. Mantık kabul etmezse red de bile edemez. Semavî kitapların ki matmah-ı cihanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد بيّن كتاب «إشارات الإعجاز» واحدا من أربعين نوعا من ذلك الإعجاز، ولم تفِ مائة صفحة من تفسير لبيان نوع واحد.
    İttifakî noktalarda musaddıkane nakleder. İhtilafî yerlerinde musahhihane bahseder. Böyle naklî umûrlar bir “Ümmi”den sudûru hârika-i zamanî…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل أنا الذي أريد منك التفصيل، فقد تفضّل المولى عليك بفيضٍ من إلهامات روحية.
    '''Altıncı Unsur ise:''' Mutazammın ve müessis olmuş din-i İslâm’a. İslâmiyet misline ne mazi muktedirdir, ne müstakbel muktedir; araştırsan zaman ile mekânı!..
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Arzımızı senevî, yevmî dairesinde şu hayt-ı semavîdir; tutmuş da döndürüyor. Küreye ağır basmış hem dahi ona binmiş. Bırakmıyor isyanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="اُولَاش۟مَاز۟_دَس۟تِ_أَدَبِ_غَر۟بِ_هَوَس۟بَارِ_هَوَاكَارِ_دَهَادَار۟"></span>
    '''Yedinci Menba ise:''' Şu altı menbadan çıkan envar-ı sitte, birden eder imtizaç. Ondan çıkar bir hüsün, bundan gelir bir hads, vasıta-i nurani.
    == لا تبلغ يد الأدب الغربي ذي الأهواء والنـزوات والدهاء.. ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    شأن أدب القرآن الخالد ذي النور والهدى والشفاء.
    Şundan çıkan bir zevktir; zevk-i i’caz bilinir, tabirine lisanımız yetişmez. Fikir dahi kāsırdır, görünür de tutulmaz o nücum-u âsumanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ الحالة التي ترضي الأذواق الرفيعة للكاملين من الناس وتُطمئنهم، لا تسرّ أصحاب الأهواء الصبيانية وذوي الطبائع السفيهة،
    On üç asır müddette meylü’t-tahaddî varmış Kur’an’ın a’dasında, şevk-i taklit uyanmış Kur’an’ın ahbabında. İşte i’cazın bir bürhanı…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا تسلّيهم، فبناءً على هذه الحكمة؛
    Şu iki meyl-i şeditle yazılmıştır meydanda, milyonlarla kütüb-ü Arabiye, gelmiştir kütüphane-i vücuda. Onlar ile Tenzil’i düşerse bir mizanı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن ذوقا سفيها سافلا، تَرعرع في حمأة الشهوة والنفسانية، لا يَستلذ بالذوق الروحي، ولا يعرفه أصلا.
    Muvazene edilse, değil dânâ-i bîmüdânî, hattâ en âmî adam, göz kulakla diyecek: Bunlar ise insanî, şu ise âsumanî!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأدب الحاضر؛ المترشح من أدب أوروبا، عاجز عن رؤية ما في القرآن الكريم من لطائف عالية ومزايا سامية، من خلال نظرته الروائية،
    Hem de hükmedecek: Şu bunlara benzemez, rütbesinde olamaz. Öyle ise ya umumdan aşağı; bu ise bilbedahe malûm olmuş butlanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل هو عاجز عن تذوقها، لذا لا يستطيع أن يجعل معياره محكّا له.
    Öyle ise umumun fevkindedir. Mazmunları o kadar zamanda, kapı açık, beşere vakfedilmiş; kendine davet etmiş ervah ile ezhanı!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والأدب يجول في ثلاثة ميادين، دون أن يحيد عنها:
    Beşer onda tasarruf, kendine de mal etmiş. Onun mazmunları ile yine Kur’an’a karşı çıkmamış, hiçbir zaman çıkamaz; geçti zaman-ı imtihanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ميدان الحماسة والشهامة.. ميدان الحسن والعشق.. ميدان تصوير الحقيقة والواقع..
    Sair kitaplara benzemez, onlara makîs olmaz; zira yirmi sene zarfında müneccemen hâcetlere nisbeten nüzulü; müteferrik mütekatı’, bir hikmet-i Rabbanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأدب الأجنبي:
    Esbab-ı nüzulü muhtelif, mütebayin. Bir maddede es’ile mütekerrir, mütefavit. Hâdisat-ı ahkâmı müteaddid, mütegayir. Muhtelif, mütefarık nüzulünün ezmanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في ميدان الحماسة؛ لا ينشد الحق، بل يلقّن شعور الافتتان بالقوة بتمجيده جَور الظالمين وطغيانهم.
    Hâlât-ı telakkisi mütenevvi, mütehalif. Aksam-ı muhatabı müteaddid, mütebaid. Gayat-ı irşadında mütederric, mütefavit. Şu esaslara müstenid binaı hem beyanı,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي ميدان الحسن والعشق؛
    Cevabı hem hitabı. Bununla da beraber selaset ve selâmet, tenasüp ve tesanüd, kemalini göstermiş; işte onun şahidi: Fenn-i beyan maânî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لا يعرف العشقَ الحقيقي، بل يغرز ذوقا شهويا عارما في النفوس.
    Kur’an’da bir hâssa var; başka kelâmda yoktur. Bir kelâmı işitsen, asıl sahib-i kelâmı arkasında görürsün, ya içinde bulursun. Üslup: Âyine-i insanî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي ميدان تصوير الحقيقة والواقع؛ لا ينظر إلى الكائنات على أنها صنعة إلهية،
    Ey sâil-i misalî! Sen ki îcaz istedin, ben de işaret ettim. Eğer tafsil istersen, haddimin haricinde!.. Sinek seyretmez âsumanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا يراها صبغة رحمانية، بل يحصر همه في زاوية الطبيعة ويصور الحقيقة في ضوئها، ولا يقدر الفكاك منها.. لذا يكون تلقينه عشق الطبيعة،
    Zira o kırk enva-ı i’cazından yalnız bir tekini ki cezalet-i nazmıdır; İşaratü’l-İ’caz’da sıkışmadı tibyanı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتأليه المادة، حتى يمكّن حبها في قرارة القلب، فلا ينجو المرء منه بسهولة.
    Yüz sahife tefsirim ona kâfi gelmedi. Senin gibi ruhanî ilhamları ziyade. Ben istiyorum senden tafsil ile beyanı!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن ذلك الأدب المشوب بالسفه، لا يغني شيئا عن اضطرابات الروح وقلقها الناشئة من الضلالة والواردة منه أيضا، ولربما يهدئها وينيّمها.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي حسبانه أنه قد وجد حلا، وكأن العلاج الوحيد، وهو رواياته. وهي:
    == اُولَاش۟مَاز۟ دَس۟تِ أَدَبِ غَر۟بِ هَوَس۟بَارِ هَوَاكَارِ دَهَادَار۟ ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في كتاب.. ذلك الحي الميت.
    دَأ۟بِ أَدَب۟ أَبَد۟ مُدَّت۟ قُر۟اٰنِ ضِيَابَارِ شِفَاكَارِ هُدَادَار۟
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي سينما.. وهي أموات متحركة.
    Kâmilîn insanların zevk-i maâlîsini hoşnut eden bir halet, çocukça bir hevese, sefihçe bir tabiat sahibine hoş gelmez,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي مسرح.. الذي تبعث فيه الأشباح وتخرج سراعا من تلك المقبرة الواسعة المسماة بالماضي!
    Onları eğlendirmez. Bu hikmete binaen, bir zevk-i süflî, sefih hem nefsî ve şehvanî içinde tam beslenmiş, zevk-i ruhîyi bilmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه هي أنواع رواياته.
    Avrupa’dan tereşşuh etmiş şu hazır edebiyat romanvari nazarla, Kur’an’da olan letaif-i ulviyet, mezaya-yı haşmeti göremez hem tadamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأنّى للميت أن يهب الحياة!..
    Kendindeki miheki ona ayar edemez. Edebiyatta vardır üç meydan-ı cevelan; onlar içinde gezer, haricine çıkamaz:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبلا خجل ولا حياء!.. وضع الأدب الأجنبي لسانا كاذبا في فم البشر.. وركّب عينا فاسقة في وجه الإنسان.. وألبس الدنيا فستانَ راقصةٍ ساقطة.
    Ya aşkla hüsündür, ya hamaset ve şehamet, ya tasvir-i hakikat. İşte yabani edepse hamaset noktasında hakperestliği etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فمن أين سيعرف هذا الأدب؛ الحسنَ المجرد؟!
    Belki zalim nev-i beşerin gaddarlıklarını alkışlamakla kuvvet-perestlik hissini telkin eder. Hüsün ve aşk noktasında, aşk-ı hakiki bilmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى لو أراد أن يُري القارئَ الشمسَ؛ فإنه يذكّره بممثلة شقراء حسناء.
    Şehvet-engiz bir zevki nefislere de zerkeder. Tasvir-i hakikat maddesinde, kâinata sanat-ı İlahî suretinde bakmaz,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهو في الظاهر يقول: «السفاهة عاقبتها وخيمة، لا تليق بالإنسان»..
    Bir sıbga-i Rahmanî suretinde göremez. Belki tabiat noktasında tutar, tasvir ediyor hem ondan da çıkamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم يبين نتائجها المضرة.. إلّا أنه يصورها تصويرا مثيرا إلى حد يسيل منه اللعاب، ويفلت منه زمام العقل، إذ يضرم في الشهوات، ويهيج النـزوات.
    Onun için telkini aşk-ı tabiat olur. Madde-perestlik hissi, kalbe de yerleştirir, ondan ucuzca kendini kurtaramaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى لا يعود الشعور ينقاد لشيء.
    Yine ondan gelen, dalaletten neş’et eden ruhun ızdırabatına o edepsizlenmiş edep müsekkin hem münevvim; hakiki fayda vermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما أدب القرآن الكريم:
    Tek bir ilacı bulmuş, o da romanlarıymış. Kitap gibi bir hayy-ı meyyit, sinema gibi bir müteharrik emvat! Meyyit hayat veremez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإنه لا يحرك ساكن الهوى، ولا يثيره، بل يمنح الإنسان الشعور بنشدان الحق وحبه، والافتتان بالحسن المجرد، وتذوّق عشق الجمال، والشوق إلى محبة الحقيقة.. ولا يخدع أبدا.
    Hem tiyatro gibi tenasühvari, mazi denilen geniş kabrin hortlakları gibi şu üç nevi romanlarıyla hiç de utanmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهو لا ينظر إلى الكائنات من زاوية الطبيعة، بل يذكرها صنعة إلهية، صبغة رحمانية، دون أن يحير العقول.
    Beşerin ağzına yalancı bir dil koymuş hem insanın yüzüne fâsık bir göz takmış, dünyaya bir âlüfte fistanını giydirmiş, hüsn-ü mücerred tanımaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيلقّن نور معرفة الصانع.. ويبين آياته في كل شيء..
    Güneşi gösterirse sarı saçlı, güzel bir aktrisi kārie ihtar eder. Zâhiren der: “Sefahet fenadır, insanlara yakışmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والأدَبان.. كلاهما يورثان حزنا مؤثرا. إلّا أنهما لا يتشابهان.
    Netice-i muzırrayı gösterir. Halbuki sefahete öyle müşevvikane bir tasviri yapar ki ağız suyu akıtır, akıl hâkim kalamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فما يورثه أدب الغرب هو حزن مهموم، ناشئ من فقدان الأحباب، وفقدان المالك.
    İştihayı kabartır, hevesi tehyic eder, his daha söz dinlemez. Kur’an’daki edepse hevayı karıştırmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا يقدر على منح حزن رفيع سامٍ؛ إذ استلهام الشعور من طبيعة صماء، وقوة عمياء يملؤه بالآلام والهموم حتى يغدو العالم مليئا بالأحزان،
    Hakperestlik hissi, hüsn-ü mücerred aşkı, cemal-perestlik zevki, hakikat-perestlik şevki verir hem de aldatmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويلقي الإنسان وسط أجانب وغرباء دون أن يكون له حامٍ ولا مالك! فيظل في مأتمه الدائم... وهكذا تنطفئ أمامه الآمال.
    Kâinata tabiat cihetinde bakmıyor; belki bir sanat-ı İlahî, bir sıbga-i Rahmanî noktasında bahseder, akılları şaşırtmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذا الشعور المليء بالأحزان والآلام يهيمن على كيان الإنسان، فيسوقه إلى الضلال، وإلى الإلحاد، وإلى إنكار الخالق.. حتى يصعب عليه العودة إلى الصواب، بل قد لا يعود أصلا.
    Marifet-i Sâni’in nurunu telkin eder. Her şeyde âyetini gösterir. Her ikisi rikkatli birer hüzün de veriyor fakat birbirine benzemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما أدب القرآن الكريم: فإنه يمنح حزنا ساميا علويا، ذلك هو حزن العاشق، لا حزن اليتيم.. هذا الحزن نابع من فراق الأحباب، لا من فقدانهم.
    Avrupazade edepse fakdü’l-ahbaptan, sahipsizlikten neş’et eden gamlı bir hüznü veriyor, ulvi hüznü veremez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ينظر إلى الكائنات؛ على أنها صنعة إلهية، رحيمة، بصيرة بدلا من طبيعة عمياء.
    Zira sağır tabiat hem de bir kör kuvvetten mülhemane aldığı bir hiss-i hüzn-ü gamdar. Âlemi bir vahşetzar tanır, başka çeşit göstermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل لا يذكرها أصلا، وإنما يبين القدرة الإلهية الحكيمة، ذات العناية الشاملة، بدلا من قوة عمياء.
    O surette gösterir hem de mahzunu tutar, sahipsiz de olarak yabaniler içinde koyar, hiçbir ümit bırakmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلا تلبس الكائنات صورة مأتم موحش، بل تتحول -أمام ناظريه- إلى جماعة متحابّة، إذ في كل زاوية تجاوب. وفي كل جانب تحابب. وفي كل ناحية تآنس.. لا كدر ولا ضيق...
    Kendine verdiği şu hissî heyecanla gitgide ilhada kadar gider, tatile kadar yol verir, dönmesi müşkül olur, belki daha dönemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا هو شأن الحزن العاشقي.
    Kur’an’ın edebi ise öyle bir hüznü verir ki âşıkane hüzündür, yetimane değildir. Firaku’l-ahbaptan gelir, fakdü’l-ahbaptan gelmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسط هذا المجلس يستلهم الإنسان شعورا ساميا، لا حزنا يضيق منه الصدر.
    Kâinatta nazarı, kör tabiat yerine şuurlu hem rahmetli bir sanat-ı İlahî onun medar-ı bahsi, tabiattan bahsetmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الأدبان.. كلاهما يعطيان شوقا وفرحا.
    Kör kuvvetin yerine inayetli, hikmetli bir kudret-i İlahî ona medar-ı beyan. Onun için kâinat, vahşetzar suret giymez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالشوق الذي يعطيه ذلك الأدب الأجنبي؛ شوق يهيج النفس، ويبسط الهوس.. دون أن يمنح الروح شيئا من الفرح والسرور؛
    Belki muhatab-ı mahzunun nazarında oluyor bir cemiyet-i ahbap. Her tarafta tecavüb, her canibde tahabbüb; ona sıkıntı vermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما الشوق الذي يهبه القرآن الكريم؛ شوق تهتز له جنبات الروح، فتعرج به إلى المعالي.
    Her köşede istînas, o cemiyet içinde mahzunu vaz’ediyor bir hüzn-ü müştakane, bir hiss-i ulvi verir, gamlı bir hüznü vermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبناءً على هذا السر: فقد نهت الشريعة الغراء عن اللهو، وما يُلهي..
    İkisi birer şevki de verir: O yabani edebin verdiği bir şevk ile nefis düşer heyecana, heves olur münbasit; ruha ferah veremez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فحرّمت بعض آلات اللهو، وأباحت أخرى.
    Kur’an’ın şevki ise: Ruh düşer heyecana, şevk-i maâlî verir. İşte bu sırra binaen, şeriat-ı Ahmediye (asm) lehviyatı istemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بمعنى: أن الآلة التي تؤثر تأثيرا حزينا حزنا قرآنيا وشوقا تنـزيليا، لا تضر.
    Bazı âlât-ı lehvi tahrim edip, bir kısmı helâl diye izin verip… Demek, hüzn-ü Kur’anî veya şevk-i Tenzilî veren âlet, zarar vermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بينما إن أثرت في الإنسان تأثيرا يتيميا وهيّجت شوقا نفسانيا شهويا، تحرم الآلة.
    Eğer hüzn-ü yetimî veya şevk-i nefsanî verse âlet haramdır. Değişir eşhasa göre herkes birbirine benzemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تتبدل حسب الأشخاص هذه الحالة.. والناس ليسوا سواء.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    == Dallar semeratı rahmet namına takdim ediyor ==
    Şecere-i hilkatin dalları her tarafta semerat-ı niamı zîruhun ellerine zâhiren uzatıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == الأغصان تقدم الثمرات باسم الرحمة الإلهية ==
    Hakikatte bir yed-i rahmet, bir dest-i kudrettir ki o semeratı, o dalları içinde sizlere uzatıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن أغصان شجرة الخليقة تقدم ثمرات النعم وتوصلها ظاهرا إلى أيدي الأحياء في كل ناحية من أنحاء العالم.
    O yed-i rahmeti, siz de şükür ile öpünüz. O dest-i kudreti de minnetle takdis ediniz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل تقدم إليكم تلك الثمراتِ بتلك الأغصان من يد الرحمة ويد القدرة.
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فقبِّلوا يد الرحمة تلك، بالشكر،
    == Fatiha’nın âhirinde işaret olunan üç yolun beyanı ==
    Ey birader-i pür emel! Hayalini ele al, benimle beraber gel. İşte bir zemindeyiz, etrafına bakarız; kimse de görmez bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقدّسوا يد القدرة تلك، بالامتنان.
    Çadır direkleri hükmünde yüksek dağlar üstünde karanlıklı bir bulut tabakası atılmış hem o dahi kaplatmış zeminimizin yüzü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki>*</nowiki> *  *
    Müncemid bir sakf olmuş fakat alt yüzü açıkmış, o yüz güneş görürmüş. İşte bulut altındayız, sıkıyor zulmet bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == بيان الطرق الثلاث المشار إليها في ختام سورة الفاتحة ==
    Sıkıntı da boğuyor, havasızlık öldürür. Şimdi bize '''üç yol''' var: Bir âlem-i ziyadar, bir kere seyrettimdi bu zemin-i mecazî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أخي! يا من امتلأ صدره بالأمل المشرق! أمسكْ خيالك في يدك، وتعال معي.. نحن الآن في أرض واسعة، ننظر إلى جوانبها، دون أن يرانا أحد،
    Evet, bir kere buraya da gelmişim, üçünde ayrı ayrı gitmişim. '''Birinci yolu budur:''' Ekseri burdan gider; o da devr-i âlemdir, seyahate çeker bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن أُلقي علينا غيم أسود مظلم، فهبط على جبالٍ شُمٍّ، حتى غطى وجه أرضنا بالظلمات، بل كأنه سقف صلب كثيف..
    İşte biz de yoldayız, böyle yayan gideriz. Bak şu sahranın kum deryalarına, nasıl hiddet saçıyor, tehdit ediyor bizi!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إلّا أنه سقفٌ تُرى الشمسُ من جهته الأخرى.
    Bak şu deryanın dağvari emvacına! O da bize kızıyor. İşte elhamdülillah öteki yüze çıktık, görürüz güneş yüzü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكننا نحن تحت ذلك الغيم الكثيف، لا نكاد نطيق ضيق الظلمات،
    Fakat çektiğimiz zahmeti ancak da biz biliriz. Of! Tekrar buraya döndük şu zemin-i vahşetzar, bulut damı zulmettar. Bize lâzım, revnaktar eder kalpteki gözü
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويخنقنا الضجر والانقباض، ففقدان الهواء مميت!.
    Bir âlem-i ziyadar. Fevkalâde eğer bir cesaretin var; gireriz de beraber, bu yol-u pür-hatarkâr. '''İkinci yolumuzu:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وإذ نحن في هذه الحالة من الضيق الخانق انفتحت أمامنا ثلاث طرق تؤدي إلى ذلك العالم المضيء. ولقد أتيناه مرةً وشاهدناه من قبل.
    Tabiat-ı arzı deleriz, o tarafa geçeriz. Ya fıtrî bir tünelden titreyerek gideriz. Bir vakitte bu yolda seyrettim de geçtim bînaz ve pür-niyazî.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فمضينا من الطرق الثلاث، كل على انفراد:
    Fakat o zaman tabiatın zemini eritecek, yırtacak bir madde var idi elimde. Üçüncü yolun o delil-i mu’cizi
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الطريق الأولى: معظم الناس يمرون منها، فهي سياحة حول العالم؛ والسياحة تشدّنا إليها..
    Kur’an onu bana vermişti. Kardeşim, arkamı da bırakma, hiç de korkma! Bak hâ şurada tünelvari mağaralar, tahte’l-arz akıntılar beklerler ikimizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فها نحن ندرج في الطريق نسير مشيا على الأقدام.. فها تجابهنا بحار الرمال في هذه الصحراء الواسعة.. انظر كيف تغضب علينا. وتستطير غيظا وتزجرنا زجرا..
    Bizi geçirecekler. Tabiat da şu müthiş cümudiyeleri de seni hiç korkutmasın. Zira bu abus çehresi altında merhametli sahibinin tebessümlü yüzü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وانظر إلى أمواجٍ كالجبال لهذا البحر العظيم.. إنها تحتد علينا وها نحن في الجهة الأخرى.. والحمد لله. نتنفس الصعداء.. نرى وجه الشمس المضيء.
    Radyumvari o madde-i Kur’anî ışığıyla sezmiştim. İşte gözüne aydın! Ziyadar âleme çıktık, bak şu zemin-i pür-nâzı
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن لا أحد يقدّر مدى ما قاسينا 
من أتعاب وآلام.
    Bu feza-yı latîf, şirin. Yahu başını kaldır! Bak semavata ser çekmiş, bulutları da yırtmış, aşağıda bırakmış. Davet ediyor bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن وا أسفى! لقد رجعنا مرة ثانية إلى هذه الأرض الموحشة التي أطبقت عليها الغيوم بالظلمات ونحن أحوج ما نكون إلى عالم مضيء يفتح بصيرتنا.
    Şu şecere-i tûba, meğer o Kur’an imiş. Dalları her tarafa uzanmış. Tedelli eden bu dala biz de asılmalıyız, oraya alsın bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن كنت ذا شجاعة فائقة فرافقني في الطريق المليئة بالمخاطر، سنخوضها بشجاعة.
    O şecere-i semavî, bir timsali zeminde olmuş şer’-i enveri. Demek, zahmet çekmeden o yol ile çıkardık bu âlem-i ziyaya, sıkmadan zahmet bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهي طريقنا الثانية:
    Madem yanlış etmişiz; eski yere döneriz, doğru yolu buluruz. Bak, '''üçüncü yolumuz''': Şu dağlar üstünde durmuş olan şehbazi
     
    </div>
    نثقب طبيعة الأرض، ننقب فيها لننفذ ونبلغ الجهة الأخرى. نمضي في أنفاق فطرية في الأرض والخوفُ يحيطنا..
     
    فلقد شاهدتُ -في زمن ما- هذه الطريق ومضيت فيها بوجل واضطراب ولكن كانت في يدي آلة أو مادة تذيب أرض الطبيعة وتخرقها وتمهد السبيل..
     
    تلك المادة أعطانيها القرآن الكريم في الطريق الثالثة.
     
    يا أخي! لا تتركني. اتبعني. لا تخف أبدا. انظر فها أمامك كهوف ومغارات كالأنفاق تحت الأرض، تنتظرنا وتسهّل لنا الطريق إلى الجهة الأخرى.
     
    لا تروّعك صلابة الطبيعة، فإن تحت ذلك الوجه العبوس القمطرير وجهَ مالكها الباسم.
     
    إن تلك المادة القرآنية مادة مشعة كالراديوم.
     
    بشراك يا أخي! فلقد خرجنا إلى العالم المنور.. انظر إلى الأرض الجميلة، والسماء اللطيفة المزينة..
     
    ألا ترفع رأسك يا أخي لتشاهد هذا الذي غطى وجه السماء كلها وسما عليها وعلى الغيوم. إنه القرآن الكريم..
     
    شجرة طوبى الجنة.. مدّت أغصانها إلى أرجاء الكون كله. وما علينا إلّا التعلق بهذا الغصن المتدلي والتشبث به، فهو بقربنا ليأخذنا إلى هناك..
     
    إلى تلك الشجرة السماوية الرفيعة.
     
    إن الشريعة الغراء نموذج مصغر من تلك الشجرة المباركة.
     
    فلقد كان باستطاعتنا إذن بلوغُ ذلك العالم المضيء بتلك الطريق.. طريق الشريعة، من دون أن نرى صعوبة وكللا.
     
    بيد أننا أخطأنا السير. فلنرجع القهقرى إلى ما كنا فيه لنسلك الطريق المستقيم.. فانظر فها هي:
     
    طريقنا الثالثة: الداعية العظيم يقف منتصبا على هذه الشواهق الراسية..
     
    إنه ينادي مؤذنا بـ«حيهلوا إلى عالم النور».. إنه يشترط علينا الدعاء والصلاة.. إنه المؤذن الأعظم محمد الهاشمي ﷺ.
     
    انظر إلى هذه الجبال..
     
    جبال الهدى، وقد اخترقت الغيوم، إنها تناطح السماوات.
     
    وانظر إلى جبال الشريعة الشاهقة إنها جمّلت وجهَ أرضنا وأزهَرتها.
     
    وعلينا أن نحلّق بالهمة لنرى الضياء هناك ونرى نور الجمال.
     
    نعم، فها هنا.. أُحُد التوحيد.. ذلك الجبل الحبيب العزيز.
     
    وها هناك.. جوديُّ الإسلام.. ذلك الجبل الأشم.. جبل السلامة والاطمئنان.
     
    وها هو جبل القمر، القرآن الأزهر.. يسيل منه زلال النيل. فاشرب هنيئا ذلك الماء العذب السلسبيل.
     
    فتبارك الله أحسن الخالقين.
     
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
     
    فيا أخي! اطرحْ الآن الخيال، وتقلّد العقل.
     
    إن الطريقين الأوليين، هما طريق: «المغضوب عليهم والضالين» ففيهما مخاطر كثيرة، فهما شتاء دائم لا ربيع فيهما.
     
    بل ربما لا ينجو إلّا واحد من مائة شخص قد سلك فيهما.. كأفلاطون وسقراط.
     
    أما الطريق الثالثة: فهي سهلة قصيرة، لأنها مستقيمة، الضعيف والقوي فيها سيّان. والكل يمكنه أن يمضي فيها.
     
    أما أفضل الطرق وأسلمها فهو: أن يرزقك الله الشهادة أو شرف الجهاد.
     
    فها نحن الآن على عتبة النتيجة.
     
    إن الدهاء العلمي يسلك في الطريقين الأوليين.
     
    أما الهدى القرآني، وهو الصراط المستقيم، فهو الطريق الثالثة فهي التي تبلغنا هناك.
     
    اللّهم ﴿ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَق۪يمَۙ ❀ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْۙ
     
    غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالّ۪ينَ ﴾ . آمين.
     
    <nowiki>*</nowiki> *  *


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == كل الآلام في الضلالة، وكل اللذائذ في الإيمان ==
    Hem de bütün cihana okuyor bir ezanı. Bak müezzin-i a’zama, Muhammedü’l-Hâşimî (asm) davet eder insanı âlem-i nur-u envere. İlzam eder niyaz ile namazı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (حقيقة كبرى تزيّت بزي الخيال)
    Bulutları da yırtmış, bak bu hüda dağlarına. Semavata ser çekmiş, bak şeriat cibaline. Nasıl müzeyyen etmiş zeminimizin yüzü gözü.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الصديق الفطن! إن شئت أيها العزيز أن ترى الفرق الواضح بين «الصراط المستقيم» ذلك المسلك المنور «وطريق المغضوب عليهم والضالين» ذلك الطريق المظلم!
    İşte çıkmalıyız buradan himmet tayyaresiyle. Ziya, nesîm orada; nur u cemal orada. İşte buradadır Uhud-u Tevhid, o cebel-i azizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تناول إذن يا أخي وهْمَك واركب متن الخيال. سنذهب سوية إلى ظلمات العدم، تلك المقبرة الكبرى المليئة بالأموات.
    İşte şuradadır Cûdi-i İslâmiyet, o cebel-i selâmet. İşte Cebelü’l-Kamer olan Kur’an-ı Ezher, zülâl-i Nil akıyor o muhteşem menbadan. İç o âb-ı lezizi!..
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن القدير الجليل قد أخرجَنا من تلك الظلمات بيد قدرته، وأركبنا هذا الوجود، وأتى بنا إلى هذه الدنيا.. الخالية من اللذة الحقة.
    فَتَبَارَكَ اللّٰهُ اَح۟سَنُ ال۟خَالِقٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فها نحن قد أتينا إلى هذا العالم، عالم الوجود.. هذه الصحراء الواسعة. وأعيُننا قد فُتحت فنظرْنا إلى الجهات الست،
    وَ اٰخِرُ دَع۟وٰينَا اَنِ ال۟حَم۟دُ لِلّٰهِ رَبِّ ال۟عَالَمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وصوّبنا نظرنا إلى الأمام وإذا البلايا والآلام تريد الانقضاض علينا كالأعداء.. ففزعنا منها، وتراجعنا عنها.
    Ey arkadaş! Şimdi hayali baştan çıkar, aklı kafaya geçir. Evvelki iki yolun, mağdub ve dâllîn yolu; hatarları pek çoktur, kıştır daim güz yazı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم نظرنا إلى اليمين والى الشمال مسترحمين العناصر والطبائع،
    Yüzde biri kurtulur; Eflatun, Sokrat gibi. Üçüncü yol, sehildir hem karib-i müstakimdir. Zayıf, kavî müsavi. Herkes o yoldan gider. En rahatı budur ki şehit olmak ya gazi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فرأيناها قاسية القلوب لا رحمة فيها، وقد كشرت عن أسنانها تنظر إلينا بنظرات شزرة. لا تسمع دعاءً ولا تلين بكثرة التوسل.
    İşte neticeye gireriz. Evet, deha-yı fennî: Evvelki iki yoldur ona meslek ve mezhep. Fakat hüda-yı Kur’anî: Üçüncü yoldur, onun sırat-ı müstakimi îsal eder o bizi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فرفعنا أبصارنا مضطرين إلى الأعلى مستمدين العون من الأجرام، ولكن رأيناها مرعبة مهيبة، تهددنا،
    اَللّٰهُمَّ اِه۟دِنَا الصِّرَاطَ ال۟مُس۟تَقٖيمَ صِرَاطَ الَّذٖينَ اَن۟عَم۟تَ عَلَي۟هِم۟
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ إنها كالقذائف المنطلقة تسير بسرعة فائقة تجوب بها أنحاء الفضاء، من دون اصطدام،
    غَي۟رِ ال۟مَغ۟ضُوبِ عَلَي۟هِم۟ وَ لَاالضَّٓالّٖينَ  اٰمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا تُرى لو أخطأتْ سيرها وضلّت، إذن لانفلق كبد العالم، عالم الشهادة. والعياذ بالله. أليس أمره موكولا إلى المصادفة، هل يأتي منها خير؟!
    <nowiki>*</nowiki>  *  *
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فصرفنا أنظارنا عن هذه الجهة يائسين، ووقعنا في حيرة أليمة، وخفضنا رؤوسنا وفي صدورنا استترنا، ننظر إلى نفوسنا ونطالع ما فيها..
    == Hakiki bütün elem dalalette, bütün lezzet imandadır ==
    '''Hayal libasını giymiş muazzam bir hakikat'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا بنا نسمع ألوف صيحات الحاجات وألوف أنّات الفاقات، تنطلق كلها من نفوسنا الضعيفة. فنستوحش منها في الوقت الذي ننتظر منها السلوان،
    Ey yoldaş-ı hüşdar! Sırat-ı müstakimin o meslek-i nurani, mağdub ve dâllînin o tarîk-i zulmanî, tam farklarını görmek eğer istersen ey aziz,
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لا جدوى إذن من هذه الجهة كذلك.
    Gel vehmini ele al, hayal üstüne de bin, şimdi seninle gideriz zulümat-ı ademe. O mezar-ı ekberi, o şehr-i pür-emvatı bir ziyaret ederiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لجأنا إلى وجداننا، نبحث عن دواء. ولكن وا أسفاه لا دواء.
    Bir Kadîr-i Ezelî, kendi dest-i kudretle bu zulümat kıtadan bizi tuttu çıkardı, bu vücuda bindirdi, gönderdi şu dünyaya; şu şehr-i bîlezaiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل علينا وقع العلاج، إذ تجيش فيه ألوف الآمال والرغبات وألوف المشاعر والنـزعات، الممتدة إلى أطراف الكون.. تراجعنا مذعورين.. نحن عاجزون عن إغاثتها.
    İşte şimdi biz geldik şu âlem-i vücuda, o sahra-yı hēile. Gözümüz de açıldı, şeş cihette biz baktık; evvel istîtafkârane önümüze bakarız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلقد تزاحمت الآمال في الإنسان حتى امتدت أطرافها من الأزل إلى الأبد، بل لو ابتلعت الدنيا كلها لما شبعت.
    Lâkin beliyyeler, elemler önümüzde düşmanlar gibi tehacüm eder. Ondan korktuk, çekindik. Sağa sola, anâsır-ı tabâyia bakarız, ondan meded bekleriz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا أينما ولّينا وجوهنا، قابَلَنا البلاء.. هذا هو طريق «الضالين والمغضوب عليهم» لأن النظر مصوّب إلى المصادفة والضلال.
    Lâkin biz görüyoruz ki onların kalpleri kasiyye, merhametsiz. Dişlerini bilerler, hiddetli de bakarlar; ne naz dinler, ne niyaz!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحيث إننا قلّدنا ذلك المنظار، وقعنا في هذه الحال، ونسينا موقتا الصانع والحشر والمبدأ والمعاد.
    Muztar adamlar gibi meyusane nazarı yukarıya kaldırdık. Hem istimdadkârane ecram-ı ulviyeye bakarız, pek dehşetli tehditkâr da görürüz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنها أشد إيلاما للروح من جهنم وأشد إحراقا منها..
    Güya birer gülle bomba olmuşlar, yuvalardan çıkmışlar. Hem etraf-ı fezada pek süratli geçerler, her nasılsa ki onlar birbirine dokunmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فما جنينا من تلك الجهات الست إلّا حالة مركبة من خوف واندهاش وعجز وارتعاش وقلق واستيحاش مع يتم ويأس.. تلك التي تعصر الوجدان..
    Ger birisi yolunu kazara bir şaşırtsa, el-iyazü billah, şu âlem-i şehadet ödü de patlayacak. Tesadüfe bağlıdır, bundan dahi hayır gelmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلنحاول دفعها ولنجابهها..
    Meyusane nazarı o cihetten çevirdik, elîm hayrete düştük. Başımız da eğildi, sinemizde saklandık, nefsimize bakarız. Mütalaa ederiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فنبدأ مقدما بالنظر إلى قدرتنا. فوا أسفاه! إنها عاجزة ضعيفة.
    İşte işitiyoruz: Zavallı nefsimizden binlerle hâcetlerin sayhaları geliyor. Binlerle fâkatlerin enînleri çıkıyor. Teselliyi beklerken tevahhuş ediyoruz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم نتوجه إلى تطمين حاجات النفس العطشى،
    Ondan da hayır gelmedi. Pek ilticakârane vicdanımıza girdik; içine bakıyoruz, bir çareyi bekleriz. Eyvah! Yine bulmayız, biz meded vermeliyiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تصرخ دون انقطاع ولكن ما من مجيب ولا من مغيث لإسعاف تلك الآمال التي تستغيث!
    Zira onda görünür binlerle emelleri, galeyanlı arzular, heyecanlı hissiyat, kâinata uzanmış. Her birinden titreriz, hiç yardım edemeyiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فظننا كل ما حولنا أعداءً.. كل شيء غريب. فلا نستأنس بشيء، ولا شيء يبعث الاطمئنان.. فلا متعة ولا لذة حقيقية.
    O âmâl sıkışmışlar vücud adem içinde; bir tarafı ezele, bir tarafı ebede uzanıp gidiyorlar. Öyle vüs’atleri var, ger dünyayı yutarsa o vicdan da tok olmaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن بعد ذلك كلما نظرنا إلى الأجرام، امتلأ الوجدان خوفا وهلعا ووحشة، وامتلأت العقول أوهاما وريبا.
    İşte bu elîm yolda nereye bir baş vurduk, onda bir bela bulduk. Zira mağdub ve dâllîn yolları böyle olur. Tesadüf ve dalalet, o yolda nazar-endaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا أخي! هذه هي طريق الضلال. وتلك ماهيتها. فلقد رأينا فيها ظلام الكفر الدامس.
    O nazarı biz taktık, bu hale böyle düştük. Şimdi dahi halimiz ki mebde ve meâdi hem Sâni’ ve hem haşri muvakkat unutmuşuz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هيا الآن يا أخي لنرجع إلى العدم،
    Cehennemden beterdir, ondan daha muhriktir, ruhumuzu eziyor. Zira o şeş cihetten ki onlara baş vurduk. Öyle halet almışız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم لنَعُد منه، فطريقنا هذه المرة في «الصراط المستقيم» ودليلنا العناية الإلهية، وإمامُنا القرآن الكريم.
    Ki yapılmış o halet hem havf ile dehşetten hem acz ile ra’şetten hem kalak ve vahşetten hem yütm ve hem yeisten mürekkeb vicdansûz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، لما أرادنا المولى الكريم، أخرجتنا قدرتُه من العدم، رحمةً منه وفضلا. وأركَبَنا قانون المشيئة الإلهية، وسيّرنا على الأطوار والأدوار..
    Şimdi her cihete mukabil bir cepheyi alırız, def’ine çalışırız. '''Evvel''', kudretimize müracaat ederiz, vâ-esefâ görürüz
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ها قد أتى بنا، وخلع علينا خلعة الوجود وهو الرؤوف، وأكرمنا منـزلة الأمانة، شارتُها الصلاة والدعاء.
    Ki âcize, zaîfe. '''Sâniyen:''' Nefiste olan hâcatın susmasına teveccüh ediyoruz. Vâ-esefâ durmayıp bağırırlar, görürüz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كل دور وطور منـزل من منازل الضعف في طريقنا الطويلة هذه، وقد كتَب القدر على جباهنا أوامره لتيسير أمورنا،
    '''Sâlisen:''' İstimdadkârane, bir halâskârı için bağırır, çağırırız, ne kimse işitiyor, ne cevabı veriyor. Biz de zannediyoruz:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فأينما حللنا ضيوفا نُستقبل بالترحاب الأخوي. نسلّمهم ما عندنا ونتسلّم من أموالهم.. هكذا تجري التجارة في محبة ووئام.
    Her bir şey bize düşman, her bir şey bizden garib. Hiçbir şey kalbimize bir teselli vermiyor; hiç emniyet bahşetmez, hakiki zevki vermez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يغذّوننا، ثم يحمّلوننا بالهدايا، ويشيّعوننا.. هكذا سرنا في الطريق، حتى بلغنا باب الدنيا، نسمع منها الأصوات.
    '''Râbian:''' Biz ecram-ı ulviyeye baktıkça onlar nazara verir bir havf ile dehşeti. Hem vicdanın müz’ici bir tevahhuş geliyor: Akılsûz, evhamsâz!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وها قد أتيناها، ودخلناها، وطأت أقدامنا عالم الشهادة، معرض الرحمن، مشهر مصنوعاته، وموضع صخب الإنسان وضجيجه.
    İşte ey birader! Bu dalaletin yolu, mahiyeti şöyledir. Küfürdeki zulmeti, bu yolda tamam gördük. Şimdi de gel kardeşim, o ademe döneriz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    دخلناها ونحن جاهلون بكل ما حولنا، دليلنا وإمامنا مشيئة الرحمن، ووكيلها عيوننا اللطيفة.
    Tekrar yine geliriz. Bu kere tarîkımız sırat-ı müstakimdir hem imanın yoludur. Delil ve imamımız, inayet ve Kur’an’dır, şehbaz-ı edvar-pervaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ها قد فتحت عيونُنا، أجَلْناها في أقطار الدنيا.. أتذكر مجيئنا السابق إلى ههنا؟
    İşte Sultan-ı ezel’in rahmet ve inayeti, vaktâ bizi istedi, kudret bizi çıkardı, lütfen bizi bindirdi kanun-u meşiete: Etvar üstünde perdaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كنا أيتاما غرباء، بين أعداء لا يعدّون من دون حامٍ ولا مولى.
    Şimdi bizi getirdi, şefkat ile giydirdi şu hil’at-ı vücudu, emanet rütbesini bize tevcih eyledi. Nişanı niyaz ve namaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الآن، فنور الإيمان «نقطة استناد» لنا، ذلك الركن الشديد تجاه الأعداء.
    Şu edvar ve etvarın, bu uzun yolumuzda birer menzil-i nazdır. Yolumuzda teshilat içindir ki kaderden bir emirname vermiş, sahifede cephemiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حقا، إن الإيمان بالله نور حياتنا، ضياء روحنا، روح أرواحنا،
    Her nereye geliriz, herhangi taifeye misafir oluyoruz, pek uhuvvetkârane istikbal görüyoruz. Malımızdan veririz, mallarından alırız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فقلوبنا مطمئنة بالله لا تعبأ بالأعداء، بل لا تعدّهم أعداء.
    Ticaret muhabbeti, onlar bizi beslerler, hediyelerle süslerler hem de teşyi ederler. Gele gele işte geldik, dünya kapısındayız, işitiyoruz âvâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في الطريق الأولى، دخلنا الوجدان، سمعنا ألوف الصيحات والاستغاثات، ففزعنا من البلاء.
    Bak girdik şu zemine, ayağımızı bastık şehadet âlemine: Şehrâyine-i Rahman, gürültühane-i insan. Hiçbir şey bilmeyiz, delil ve imamımız
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ الآمال والرغبات والمشاعر والاستعدادات لا ترضى بغير الأبد. ونحن نجهل سبيل إشباعها. فكان الجهل منا، والصراخ منها.
    Meşiet-i Rahman’dır. Vekil-i delilimiz, nâzenin gözlerimiz. Gözlerimizi açtık, dünya içine saldık. Hatırına gelir mi evvelki gelişimiz?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الآن، فلله الحمد والمنة، فقد وجدنا «نقطة استمداد» تبعث الحياة في الآمال والاستعدادات، وتسوقها إلى طريق أبد الآباد.
    Garib, yetim olmuştuk; düşmanlarımız çoktu, bilmezdik hâmimizi. Şimdi nur-u iman ile o düşmanlara karşı bir rükn-ü metînimiz
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيتشرب الاستعداد منها والآمال ماء الحياة، وكل يسعى لكماله.
    İstinadî noktamız hem himayetkârımız def’eder düşmanları. O iman-ı billahtır ki ziya-yı ruhumuz hem nur-u hayatımız hem de ruh-u ruhumuz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتلك النقطة المشوقة، «نقطة الاستمداد»، هي القطب الثاني من الإيمان، وهو الإيمان بالحشر. والسعادة الخالدة هي درّة ذلك الصدف.
    İşte kalbimiz rahat, düşmanları aldırmaz, belki düşman tanımaz. Evvelki yolumuzda, vaktâ vicdana girdik; işittik ondan binlerle feryad u fîzar ve âvâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن برهان الإيمان هو القرآن والوجدان، ذلك السر الإنساني.
    Ondan belaya düştük. Zira âmâl, arzular, istidat ve hissiyat; daim ebedi ister. Onun yolunu bilmezdik, bizden yol bilmemezlik, onda fîzar ve niyaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إرفعْ رأسك يا أخي، وألق نظرة في الكائنات، وحاورها، أما كانت موحشة في طريقنا الأولى والآن تبتسم وتنشر البشر والسرور؟
    Fakat elhamdülillah, şimdi gelişimizde bulduk nokta-i istimdad, ki daim hayat verir o istidat, âmâle; tâ ebedü’l-âbâda onları eder pervaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ألا ترى قد أصبحت عيوننا كالنحلة تطير إلى كل جهة في بستان الكون هذا، وقد تفتحت فيه الأزهار في كل مكان، وتمنح الرحيق الطهور.
    Onlara yol gösterir, o noktadan istidat hem istimdad ediyor hem âb-ı hayatı içer hem kemaline koşuyor; o nokta-i istimdad, o şevk-engiz remz ü naz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ففي كل ناحية انس وسلوان، وفي كل زاوية محبة ووئام.. فهي ترتشف تلك الهدايا الطيبة، وتقطّر شهد الشهادة، عسلا على عسل.
    İkinci kutb-u iman ki tasdik-i haşirdir. Saadet-i ebedî, o sadefin cevheri. İman bürhanı, Kur’an. Vicdan-ı insanî bir râz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكلما وقعت أنظارنا على حركات النجوم والشموس، تسلِّمها إلى يد حكمة الخالق، فتستلهم العبرة وجلوة الرحمة.
    Şimdi başını kaldır, şu kâinata bir bak, onun ile bir konuş. Evvelki yolumuzda pek müthiş görünürdü. Şimdi de mütebessim her tarafa gülüyor, nâzenînane niyaz ve âvâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى كأن الشمس تتكلم معنا قائلة:
    Görmez misin gözümüz arı-misal olmuştur, her tarafa uçuyor. Kâinat bostanıdır, her tarafta çiçekler, her çiçek de veriyor ona bir âb-ı leziz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    «يا إخوتي! لا تستوحشوا مني ولا تضجروا! فأهلا وسهلا بكم. فقد حللتم أهلا ونـزلتم سهلا. أنتم أصحاب المنـزل، وأنا المأمور المكلف بالإضاءة لكم.
    Hem ünsiyet, teselli, tahabbübü veriyor. O da alır, getirir; şehd-i şehadet yapar. Balda bir bal akıtır, o esrarengiz şehbaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أنا مثلكم خادم مطيع سخرّني الأحد الصمد للإضاءة لكم، بمحض رحمته وفضله. فعليّ الإضاءة والحرارة وعليكم الدعاء والصلاة.
    Harekât-ı ecrama ya nücum ya şümusa nazarımız kondukça ellerine verirler Hâlık’ın hikmetini. Hem mâye-i ibreti hem cilve-i rahmeti alır ediyor pervaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا هذا! هلّا نظرت إلى القمر.. إلى النجوم.. إلى البحار.. كل يرحب بلسانه الخاص ويقول: حياكم وبياكم. فأهلا وسهلا بكم!
    Güya şu güneş bizlerle konuşuyor, der: “Ey kardeşlerimiz! Tevahhuşla sıkılmayınız, ehlen sehlen merhaba, hoş teşrif ettiniz. Menzil sizin, ben bir mumdar-ı şehnaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فانظر يا أخي بمنظار التعاون، واستمع بصماخ النظام، كل منها يقول: «نحن أيضا خدّام مسخرون. نحن مرايا رحمة الرحمن. لا نسأم من العمل أبدا. لا تتضايقوا منا».
    Ben de sizin gibiyim fakat safi, isyansız, mutî bir hizmetkârım. O Zat-ı Ehad-i Samed ki mahz-ı rahmetiyle hizmetinize beni musahhar-ı pür-nur etmiş. Benden hararet, ziya; sizden namaz ve niyaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلا تخيفنكم نعرات الزلازل وصيحات الحوادث، فهي ترنمات الأذكار ونغمات التسبيحات، وتهاليل التضرعات..
    Yahu, bakın kamere! Yıldızlarla denizler her biri de kendine mahsus birer lisanla: “Ehlen sehlen merhaba!” derler. “Hoş geldiniz, bizi tanımaz mısınız?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إنّ الذي أرسلكم إلى هنا، هو ذلك الجليل الجميل الذي بيده زمام كل أولئك.. إنّ عين الإيمان تقرأ في وجوهها آيات الرحمة.
    Sırr-ı teavünle bak, remz-i nizamla dinle. Her birisi söylüyor: “Biz de birer hizmetkâr, rahmet-i Zülcelal’in birer âyinedarıyız; hiç de üzülmeyiniz, bizden sıkılmayınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها المؤمن يا ذا القلب اليقظ! ندع عيوننا لتخلد إلى شيء من الراحة، ونسلّم آذاننا للإيمان بدلا منها. ولنستمع من الدنيا إلى نغمات لذيذة..
    Zelzele na’raları, hâdisat sayhaları sizi hiç korkutmasın, vesvese de vermesin. Zira onlar içinde bir zemzeme-i ezkâr, bir demdeme-i tesbih, velvele-i naz u niyaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأصوات التي كانت تتعالى في طريقنا السابقة -وظنناها أصوات مآتم عامة ونعيات الموت- هي أصوات أذكار في هذه الطريق وتسابيح وحمد وشكر.
    Sizi bize gönderen o Zat-ı Zülcelal, ellerinde tutmuştur bunların dizginlerini. İman gözü okuyor yüzlerinde âyet-i rahmet, her biri birer âvâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فترنمات الرياح ورعدات الرعود ونغمات الأمواج.. تسبيحات سامية جليلة وهزجات الأمطار وسجعات الأطيار.. تهاليل رحمة وعناية..
    Ey mü’min-i kalbi hüşyar! Şimdi gözlerimiz bir parça dinlensinler, onların bedeline hassas kulağımızı imanın mübarek eline teslim ederiz, dünyaya göndeririz. Dinlesin leziz bir saz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كلها مجازات تومئ إلى حقيقة.
    Evvelki yolumuzda bir matem-i umumî hem vaveylâ-yı mevtî zannolunan o sesler, şimdi yolumuzda birer nevaz u namaz, birer âvâz u niyaz, birer tesbihe âğâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن صوت الأشياء، صدى وجودها، يقول: أنا موجود.وهكذا تنطق الكائنات كلها معا وتقول: أيها الإنسان الغافل! لا تحسبنا جامدات؛
    Dinle, havadaki demdeme, kuşlardaki civcive, yağmurdaki zemzeme, denizdeki gamgama, ra’dlardaki rakraka, taşlardaki tıktıka birer manidar nevaz…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالطيور تنطق، في تذوق نعمةٍ، أو نـزول رحمةٍ، فتزقزق بأصوات عذبة، بأفواه دقيقة ترحابا بنـزول الرحمة المهداة. حقا، النعمة تنـزل عليها، والشكر يديمها،
    Terennümat-ı hava, naarat-ı ra’diye, nağamat-ı emvac, birer zikr-i azamet. Yağmurun hezecatı, kuşların seceatı birer tesbih-i rahmet, hakikate bir mecaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهي تقول رمزا: أيتها الكائنات! يا إخوتي! ما أطيب حالنا! ألا نُربَّى بالشفقة والرأفة.. نحن راضون عما نحن عليه من أحوال.. وهكذا تبث أناشيدها بمناقيرها الدقيقة،
    Eşyada olan asvat, birer savt-ı vücuddur: Ben de varım derler. O kâinat-ı sâkit, birden söze başlıyor: “Bizi camid zannetme, ey insan-ı boşboğaz!”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حتى تحول الكائنات كلها إلى موسيقى رفيعة.
    Tuyûrları söylettirir ya bir lezzet-i nimet ya bir nüzul-ü rahmet. Ayrı ayrı seslerle, küçük âğâzlarıyla rahmeti alkışlarlar, nimet üstünde iner, şükür ile eder pervaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ نور الإيمان هو الذي يسمع أصداء الأذكار وأنغام التسابيح، حيث لا مصادفة ولا اتفاقية عشواء.
    Remzen onlar derler: “Ey kâinat kardeşler! Ne güzeldir halimiz, şefkatle perverdeyiz, halimizden memnunuz.” Sivri dimdikleriyle fezaya saçıyorlar birer âvâz-ı pür-naz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أيها الصديق! ها نحن نغادر هذا العالم المثالي، ونقف على عتبة العقل وندخل ميدانه، لنـزن الأمور بميزانه كي نميّز الطرق المختلفة.
    Güya bütün kâinat ulvi bir musikîdir, iman nuru işitir ezkâr ve tesbihleri. Zira hikmet reddeder tesadüf vücudunu, nizam ise tard eder ittifak-ı evhamsâz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فطريقنا الأولى: طريق المغضوب عليهم والضالين. تُورِث الوجدان حسا أليما وعذابا شديدا حتى في أعمق أعماقه، فتطفح تلك المشاعر المؤلمة إلى الوجوه،
    Ey yoldaş! Şimdi şu âlem-i misalîden çıkarız, hayalî vehimden ineriz, akıl meydanında dururuz, mizana çekeriz, ederiz yolları ber-endaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فنخادع أنفسنا مضطرين للنجاة من تلك الحالة، ونحاول التسكين والتنويم وإبطال الشعور وإلغائه.. وإلّا فلا نطيق تجاه استغاثات وصيحات لا تنقطع!
    Evvelki elîm yolumuz mağdub ve dâllîn yolu, o yol verir vicdana, tâ en derin yerine hem bir hiss-i elîmi hem bir şedit elemi. Şuur onu gösterir. Şuura zıt olmuşuz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالهوى يبطل الحس ويخدّر الشعور، والشهوات الساحرة تطلب اللهو، كي تخدع الوجدان وتستغفله وتنوم الروح وتسكّنها لئلا تشعر بالألم.
    Hem kurtulmak için de muztar ve hem muhtacız; ya o teskin edilsin ya ihsas da olmasın; yoksa dayanamayız, feryad u fîzar dinlenmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأن ذلك الشعور يحرق الوجدان حتى لا يكاد يطاق صراخه من شدة الألم.. ألا إن ألم اليأس لا يطاق حقا!
    Hüda ise şifadır; heva, iptal-i histir. Bu da teselli ister, bu da tegafül ister, bu da meşgale ister, bu da eğlence ister. Hevesat-ı sihirbaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كلما ابتعد الوجدان عن الصراط المستقيم اشتدت عليه تلك الحالة، حتى إن كل لذة تترك أثرا من الألم،
    Tâ vicdanı aldatsın, ruhu tenvim edilsin, tâ elem hissolmasın. Yoksa o elem-i elîm, vicdanı ihrak eder; fîzara dayanılmaz, elem-i yeis çekilmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولا تجدي بهرجة المدنية الممزوجة بالشهوات والهوى واللهو.. إنها مَرْهَم فاسد وسمّ منوّم للضيق الذي يولده الضلال.
    Demek, sırat-ı müstakimden ne kadar uzak düşse o derece nisbeten şu halet tesir eder, vicdanı bağırttırır. Her lezzetin içinde elemi var, birer iz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا صديقي العزيز! لقد شعرنا بالراحة من حالتنا في الطريق الثانية المنورة، فتلك هي منبع اللذات وحياة الحياة، بل تنقلب فيها الآلام إلى لذائذ..
    Demek heves, heva, eğlence, sefahetten memzuç olan şaşaa-i medeni, bu dalaletten gelen şu müthiş sıkıntıya bir yalancı merhem, uyutucu zehirbaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هكذا عرفناها، فهي تبعث الاطمئنان إلى الروح -حسب قوة الإيمان- والجسد متلذذ بلذة الروح، والروح تتنعم بنعم الوجدان.
    Ey aziz arkadaşım! İkinci yolumuzda, o nurani tarîkte bir haleti hissettik; o haletle oluyor hayat, maden-i lezzet. Âlâm, olur lezaiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنّ في الوجدان سعادة عاجلة مندرجة فيه، إنها فردوس معنوي مندمج في سويداء القلب. والتفكر يقطّرها ويذيقها الإنسان. أما الشعور فهو الذي يُظهرها.
    Onunla bunu bildik ki mütefavit derecede, kuvvet-i iman nisbetinde ruha bir halet verir. Ceset ruhla mültezdir, ruh vicdanla mütelezziz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ونعلم الآن: أنه بمقدار تيقظ القلب، وحركة الوجدان، وشعور الروح، تزداد اللذة والمتعة، وتنقلب نار «الحياة» نورا وشتاؤها صيفا.
    Bir saadet-i âcile, vicdanda mündericdir; bir firdevs-i manevî, kalbinde mündemicdir. Düşünmekse deşmektir, şuur ise şiar-ı râz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا تنفتح أبواب الجنان على مصراعيها في الوجدان، وتغدو الدنيا جنة واسعة تجول فيها أرواحنا، بل تعلو علو الصقور، بجناحي الصلاة والدعاء.
    Şimdi ne kadar kalp ikaz edilirse, vicdan tahrik edilse, ruha ihsas verilse lezzet ziyade olur hem de döner ateşi nur, şitası yaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأستودعكم الله يا صديقي الحميم. ولْندْعُ معا كل لأخيه. نفترق الآن وإلى لقاءٍ.
    Vicdanda firdevslerin kapıları açılır, dünya olur bir cennet. İçinde ruhlarımız, eder pervaz u perdaz, olur şehbaz u şehnaz, yelpez namaz u niyaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اللّهم اهدنا الصراط المستقيم.
    Ey aziz yoldaşım! Şimdi Allah’a ısmarladık. Gel, beraber bir dua ederiz, sonra da buluşmak üzere ayrılırız…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    == جواب موجّه إلى الكنيسة الأنكليكية ==
    اَللّٰهُمَّ اِه۟دِنَا الصِّرَاطَ ال۟مُس۟تَقٖيمَ  اٰمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سأل ذات يوم قسيس حاقد، ذلك السياسي الماكر، العدوّ الألدّ للإسلام، عن أربعة أمور طالبا الإجابة عنها في ستمائة كلمة.
    == Anglikan Kilisesine Cevap ==
    Bir zaman bîaman İslâm’ın düşmanı, siyasî bir dessas, yüksekte kendini göstermek isteyen vesvas bir papaz, desise niyetiyle hem inkâr suretinde
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سألها بغية إثارة الشبهات، مستنكرا ومتعاليا، وبشماتة متناهية، وفي وقت عصيب حيث كانت دولته تشد الخناق في مضايقنا.
    Hem de boğazımızı pençesiyle sıktığı bir zaman-ı elîmde pek şematetkârane bir istifham ile dört şey sordu bizden.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فينبغي الإجابة بـ: «تبا لك!» تجاه شماتته، وبالسكون عليه بسخط تجاه مكره ودسيسته، فضلا عن جواب مسكت ينـزل به كالمطرقة تجاه إنكاره.
    Altı yüz kelime istedi. Şematetine karşı yüzüne “Tuh!” demek, desisesine karşı küsmekle sükût etmek, inkârına karşı da
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فأنا لا أضعه موضع خطابي، بل أجوبتنا لمن يلقي السمع وينشد الحق وهي الآتية:
    Tokmak gibi bir cevab-ı müskit vermek lâzımdı. Onu muhatap etmem. Bir hakperest adama böyle cevabımız var. O dedi '''birincide:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلقد قال في السؤال الأول: ما دين محمد ﷺ؟. قلت: إنه القرآن الكريم. أساسُ قصده ترسيخ أركان الإيمان الستة وتعميق أركان الإسلام الخمسة.
    “Muhammed aleyhissalâtü vesselâm dini nedir?” Dedim: “İşte Kur’an’dır. Erkân-ı sitte-i iman, erkân-ı hamse-i İslâm, esas maksad-ı Kur’an.” Der '''ikincisinde:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويقول في الثاني: ماذا قدّم للفكر وللحياة؟ قلت: التوحيد للفكر، والاستقامة للحياة. وشاهدي في هذا قوله تعالى:
    “Fikir ve hayata ne vermiş?” Dedim: “Fikre tevhid, hayata istikamet. Buna dair şahidim:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌ ﴾ (الإخلاص:١)، ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَٓا اُمِرْتَ ﴾ (هود: ١١٢).
    فَاس۟تَقِم۟ كَمَٓا اُمِر۟تَ  قُل۟ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويقول في الثالث: كيف يعالج الصراعات الحاضرة؟. أقول: بتحريم الربا وفرض الزكـاة. وشاهدي قوله تعالى:
    Der '''üçüncüsünde:''' “Mezahim-i hazıra nasıl tedavi eder?” Derim: “Hurmet-i riba hem vücub-u zekâtla. Buna dair şahidim:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاَحَلَّ اللّٰهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبٰوا ﴾ (البقرة:٢٧٥)، ﴿ يَمْحَقُ اللّٰهُ الرِّبٰوا ﴾ (البقرة:٢٧٦)، ﴿ وَاَق۪يمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ ﴾ (البقرة:٤٣)
    يَم۟حَقُ اللّٰهُ الرِّبٰوا   da.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <nowiki></nowiki>  
    وَاَحَلَّ اللّٰهُ ال۟بَي۟عَ وَحَرَّمَ الرِّبٰوا  وَاَقٖيمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ
    </div>  


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويقول في الرابع:
    Der '''dördüncüsünde:'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كيف ينظر إلى الاضطرابات البشرية؟ أقول: السعي هو الأساس، وألاّ تتكدس ثروة الإنسان بيد الظالمين، ولا يكنـزوها.
    “İhtilal-i beşere ne nazarla bakıyor?” Derim: “Sa’y, asıl esastır. Servet-i insaniye, zalimlerde toplanmaz, saklanmaz ellerinde.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وشاهدي قوله تعالى:
    Buna dair şahidim:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩)،
    لَي۟سَ لِل۟اِن۟سَانِ اِلَّا مَا سَعٰى  وَالَّذٖينَ يَك۟نِزُونَ الذَّهَبَ وَال۟فِضَّةَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَالَّذ۪ينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا ف۪ي سَب۪يلِ اللّٰهِۙ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ اَل۪يمٍ ﴾ (التوبة:٣٤).
    وَلَا يُن۟فِقُونَهَا فٖى سَبٖيلِ اللّٰهِ فَبَشِّر۟هُم۟ بِعَذَابٍ اَلٖيمٍ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ما شاء الله على هذا الجواب بمائة مرة. (المؤلف).
    (Yüz mâşâallah bu cevaba.)
    </div>




    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ------
    ------
    <center> [[Otuz Üçüncü Söz]] | [[Sözler]] | [[Konferans]] </center>
    <center> [[Otuz_Üçüncü_Söz/ar|الكلمة الثالثة والثلاثون]] | [[Sözler/ar|الكلمات]] | [[الكلمات تضرع|تضرع]]  
    </center>  
    ------
    ------
    </div>

    06.10, 13 Mayıs 2024 itibarı ile sayfanın şu anki hâli

    Diğer diller:

    من بين هلال صوم وهلال العيد

    أزاهير تفتحت عن نوى الحقائق وديوان شعر إيماني لطلاب النور

    تـأليـــف

    بديع الزمان سعيد النّورسيّ

    تنبيه

    إنّ هذا الديوان الموسوم بـ«اللوامع» لا يجري مجرى الدواوين الأخرى على نمط واحد متناولا عددا من المواضيع؛ ذلك لأن المؤلف المحترم قد وضح فيه المقولات البليغة المختصرة جدا لأحد مؤلفاته القديمة «نوى الحقائق»، ولأنه قد كتب على أسلوب النثرِ، زد على ذلك لا يجنح إلى الخيالات والانطلاق من أحاسيس غير موزونة، كما هو في سائر الدواوين. فلا يضم هذا الديوان بين دفتيه إلّا ما هو موزون بميزان المنطق وحقائق القرآن والإيمان. فهو درس علمي بل قرآني وإيماني ألقاه المؤلف على مسامع ابن أخيه وأمثاله من الطلاب الذين لازموه. ولقد اقتدى أستاذنا واستفاض من نور ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ﴾ فما كان له ميل إلى النظم والشعر ولم يشغل نفسه بهما أبدا، كما بيّنه في التنبيه المتصدر للأثر وأدركنا نحن أيضا منه هذا الأمر.

    وقد تمَّ تأليف هذا الديوان الشبيه بالمنظوم خلال عشرين يوما، بعد سعي متواصل لساعتين أو زيادة نصف ساعة من الزمان يوميا، مع كثرة المشاغل والمَهام الجليلة لـ«دار الحكمة الإسلامية».

    إن تأليفا كهذا ضمن هذا الوقت القصير جدا، مع ما في كتابة صحيفة واحدة من المنظوم صعوبة تفوق عشر صفحات من غيره، ومع وروده فطريا وطبعه كما ورد دون أن يطرأ عليه تصحيح أو تشذيب أو تدقيق.. يجعلنا نراه خارقة من خوارق رسائل النور، فلا نعلم ديوان شعر مثل هذا يسهل قراءته نثرا دون تكلّف .

    نسأل الله أن يجعل هذا المؤلَّف النفيس بمثابة المثنوي (الرومي) لطلاب النور، إذ هو خلاصة قيمة لرسائل النور وفي حكم فهرس يبشر بقدومها ويشير إشارة مستقبلية إليها، تلك الرسائل التي ظهرت بعد عشر سنوات واكتملت في غضون ثلاث وعشرين سنة.

    صنغور، محمد فيضي، خسرو

    من طلاب النور

    * * *

    تنبيه([1])

    لم أقدر النظم والقافية قدرهما، لعدم معرفتي بهما، فالمرء عدوّ لما جهل.

    ولم أشأ قط تغيير صورة الحقيقة لتوافِق أهواء القافية، نظير «التضحية بصافية فداء للقافية» ([2]) ولأجل هذا فقد ألبستُ أسمى الحقائق أردأ الملابس في هذا الكتاب الخالي من القافية والنظم. وذلك:

    أولا: لأنني لا أعلم أفضل من هذا. فكنت أحصر فكري في المعنى وحده، دون اللفظ.

    ثانيا: أردت أن أبين بهذا الأسلوب نقدي لأولئك الشعراء الذين ينحتون الجسد ليوافق اللباس!

    ثالثا: أردت إشغال النفس أيضا بالحقائق العالية مع انشغال القلب بها في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان.

    ولأجل هذه الأسباب اِختيرَ هذا الأسلوب الشبيه بأساليب المبتدئين.

    ولكن أيها القارئ الكريم!

    لئن كنت قد أخطأت -وأنا أعترف به- فإياك أن تخطئ فتنظرَ إلى الأسلوب المتهرئ ولا تنعم النظر في تلك الحقائق الرفيعة، ومن ثم تهوّن من شأنها.

    إيضاح

    أيها القارئ الكريم! إنني أعترف سلفا بضجري من فقر قابليتي في صنعة الخطّ وفن النظم، إذ لا أستطيع الآن حتى كتابة اسمي كتابة جيدة، ولم أتمكن طوال حياتي من نظم بيتٍ واحد أو من وزنه. ولكن، وعلى حين غرّة ألحّتْ على فكري رغبةٌ قوية في النظم، وقد كانت روحي ترتاح لما في كتاب «قول نوالا سيسيبان» ([3]) من نظمٍ فطري عفوي على نمط مدائح تصف غزوات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. فاخترتُ لنفسي طراز نظمه، وكتبتُ نثرا شبيها بالنظم. ولم أتكلف للوزن قطعا. فليقرأه مَن شاء نثرا قراءة سهلة دون تذكّر النظم والاهتمام به، بل عليه أن يعدّه نثرا ليفهم المعنى، إذ هناك ارتباط في المعنى بين القِطعَ، وعليه ألّا يتوقف في القافية. ([4]) فكما تكون الطاقية والطربوش بلا شُرّابة كذلك يكون الوزن أيضا بلا قافية، والنظم بلا قاعدة. بل اعتقد انه لو كان اللفظ والنظم جذابين صنعةً يُشغلان فكر الإنسان بهما ويشدّانه إليهما، فالأولى إذن أن يكون اللفظ بسيطا من غير تزويق لئلا يصرف النظر إليه.

    إن أستاذي ومرشدي في هذا الكتاب: القرآن الكريم.. وكتابي الذي أقرأه: الحياة.. ومخاطبي الذي أوجّه له الكلام: نفسي..أما أنت أيها القارئ العزيز، فمستمع ليس إلّا، والمستمع لا يحق له الانتقاد، بل يأخذ ما يعجبه ولا يتعرض لما لا يعجبه.

    إن أستاذي ومرشدي في هذا الكتاب: القرآن الكريم.. وكتابي الذي أقرأه: الحياة.. ومخاطبي الذي أوجّه له الكلام: نفسي..أما أنت أيها القارئ العزيز، فمستمع ليس إلّا، والمستمع لا يحق له الانتقاد، بل يأخذ ما يعجبه ولا يتعرض لما لا يعجبه.

    ولما كان كتابي هذا نابعا من فيض الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، ([5]) فإنني آمل أن يؤثر في قلب أخي في الدين، فيهدي لي بظهر الغيب دعاءً بالمغفرة أو قراءة سورة الفاتحة.

    الداعي([6])

    قبري المهدّم ([7]) يضم تسعا وسبعين جثة([8])

    لسعيد ذي الآثام والآلام

    وقد غدا تمام الثمانين شاهد قبري

    والكل يبكي ([9]) لضياع الإسلام.

    فيئن ذلك القبر المليء بالأموات مع شاهده.

    وغدا أنطلقُ مسرعا إلى ساحة عقباي

    وأنا على يقينٍ: أن مستقبل آسيا بأرضها وسمائها

    يستسلم ليد الإسلام البيضاء

    إذ يمينه يمن الإيمان

    يمنح الطمأنينة والأمان للأنام. ([10])

    * * *


    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين،

    وعلى آله وصحبه أجمعين.

    برهانان عظيمان للتوحيد

    هذا الكون بذاته برهان عظيم.

    إذ لسان الغيب ولسان الشهادة يسبّحان بالتوحيد، توحيد الرحمن. ويذكُران بصوت هائل:

    «لا إله إلّا هو».

    فكل ذرات الكون، وحجيراته، وأركانه، وأعضائه؛ لسان ذاكر يلهج مع ذلك الصوت الداوي بـ:

    «لا إله إلّا هو».

    في تلك الألسنة تنوّع، وفي تلك الأصوات مراتب، إلّا أنها تنطلق معا بـ:

    «لا إله إلّا هو».

    هذا الكون إنسان أكبر.. يذكر ربَّه بصوت عالٍ، والأصوات الرقيقة لأجزائه وذراته كلها تدوي مع ذلك الصوت الهادر:

    «لا إله إلّا هو».

    نعم، إن هذا العالم يتلو آيات القرآن في حلقة ذكر عظيمة. وهذا القرآن المشرق المنور يترنم مع ذوي الأرواح كلها بـ:

    «لا إله إلّا هو».

    هذا الفرقان الحكيم، برهان ناطق لذلك التوحيد. آياتُه كلها ألسنة صادقة.. وأشعة ساطعة بالإيمان.. فالجميع يذكر معا:

    «لا إله إلّا هو».

    فإذا ما ألصقتَ الأذن بصدر هذا الفرقان، ستسمع من أعمق الأعماق صدىً سماويا صريحا ينبعث:

    «لا إله إلّا هو».

    فذلك الصوت اللطيف، صوت رفيع عالٍ، في منتهى الجدية وغاية الإيناس، ونهاية الصدق والإخلاص. ومدعم بالبرهان القاطع المقنع.. يقول مكررا:

    «لا إله إلّا هو».

    هذا البرهان المنور، جهاتُه الست شفافة رائقة إذ:

    عليه نقش الإعجاز الظاهر.

    وبداخله يلمع نور الهداية، ويقول:

    «لا إله إلّا هو».

    تحته نسيج البرهان والمنطق... في يمينه استنطاق العقل، ويصدّقه بـ:

    «لا إله إلّا هو».

    وفي شماله -الذي هو يمين- استشهاد الوجدان... أمامه الحسن والخير... وهدفه السعادة... مفتاحه دائما:

    «لا إله إلّا هو».

    ومن ورائه الذي هو أمام. أي استناده؛ سماوي وهو: الوحي المحض. فهذه الجهات الست منيرة مضيئة، يتجلى في بروجها:

    «لا إله إلّا هو».

    فأنّى للوهم أن يسترق منها السمع، وأنّى للشبهة أن تطرق بابها.

    أفيمكن أن يدخل ذلك المارق هذا الصرح البارق الشارق!!

    فأسوار سوره شاهقة، وكل كلمة منه مَلَك ناطق بـ:

    «لا إله إلّا هو».

    فذلك القرآن العظيم بحر ناطق للتوحيد.

    لنأخذ قطرة منه مثالا؛ «سورة الإخلاص». نتناولها رمزا قصيرا مما لا يعد من الرموز.

    إنها تردّ الشرك بجميع أنواعه ردّا قاطعا. وتثبت سبعة أنواع من التوحيد في جملها الست: ثلاث جملٍ منها مثبتة وثلاث منها منفية.

    الجملة الأولى: ﴿ قُلْ هُوَ ﴾: إشارة بلا قرينة، أي هو تعيين بالإطلاق، ففي ذلك التعيين تعيّن. أي

    لا إله إلّا هو.

    وهذا إشارة إلى توحيد الشهود. فلو استغرقت البصيرةُ النافذة إلى الحق في التوحيد، لقالت:

    «لا مشهود إلّا هو».

    الجملة الثانية: ﴿ اللّٰهُ اَحَدٌ ﴾ تصريح بتوحيد الألوهية، إذ الحقيقة تقول بلسان الحق:

    «لا معبود إلّا هو».

    الجملة الثالثة: ﴿ اَللّٰهُ الصَّمَدُ ﴾ صدف لدرّين من درر التوحيد.

    الأول: توحيد الربوبية: فلسان نظام الكون يقول:

    «لا خالق إلّا هو».

    الثاني: توحيد القيومية: أي إن لسان الحاجة إلى مؤثر حقيقي في الكون كله يقول:

    «لا قيوم إلّا هو».

    الجملة الرابعة: ﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾ يستتر فيها توحيد الجلال، ويردّ أنواع الشرك، ويقطع دابر الكفر:

    لأن الذي يتغير ويتناسل ويتجزأ لاشك أنه ليس بخالق ولا قيوم ولا إله.

    و ﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾ : يردّ مفهوم البنوة والتولد، إذ يقطع قطعا شركَ بنوة عيسى وعزير «عليهما السلام» والملائكة أو العقول.

    فلقد ضل كثير من الناس، وهووا في غياهب الضلال من هذا الشرك.

    خامستها: ﴿ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ توحيد سرمدي يشير إلى إثبات الأحدية.

    فمن لم يكن واجبا قديما أزليا لا يكون إلها، أي إن كان حادثا زمانيا، أو متولدا مادةً، أو منفصلا عن أصل، لا يمكن أن يكون إلها لهذا الكون.

    هذه الجملة تردّ شرك عبادة الأسباب، وعبادة النجوم، وعبادة الأصنام، وعبادة الطبيعة.

    سادستها: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ ﴾ توحيد جامع، أي لا نظير له في ذاته، ولا شريك له في أفعاله. ولا شبيه له في صفاته. كل ذلك مندمج معا يوجه النظر إلى «لم».

    فهذه الجمل الست متضمنة سبع مراتب من مراتب التوحيد، كل منها نتيجة للأخرى، وبرهان لها في الوقت نفسه.

    أي إن «سورة الإخلاص» تشتمل على ثلاثين سورة من سور الإخلاص سورٍ منتظمة مركبة من دلائل يثبت بعضها بعضا.

    لا يعلم الغيب إلّا الله.

    * * *

    السبب ظاهري بحت

    تقتضي عزة الألوهية وعظمتها، أن تكون الأسباب الطبيعية أستارا بين يدي قدرته تعالى أمام نظر العقل.

    ويقتضي التوحيد والجلال، أن تسحب الأسباب الطبيعية يدَها عن التأثير الحقيقي في آثار القدرة الإلهية. ([11])

    * * *

    الوجود غير منحصر في العالم الجسماني

    إنّ أنواع الوجود المختلفة التي لا تحصى، لا تنحصر في هذا العالم، عالم الشهادة.

    فالعالم الجسماني (المادي) شبيه بستار مزركش ملقىً على عوالم الغيب المنورة.

    * * *

    الاتحاد في قلم القدرة يعلن التوحيد

    إنّ ظهور أثر الإبداع في كل زاوية من زوايا الفطرة يردّ بالبداهة إيجاد الأسباب لها.

    إنّ نقش القلم نفسه والقدرة عينها، في كل نقطة في الخلقة، يرفض -بالضرورة- وجود الوسائط.

    * * *

    لا شيء دون الأشياء كلها

    إنّ سر التساند والترابط، المستتر في الكائنات كلها، المنتشر فيها.. وكذا انبعاث روح التجاوب والتعاون من كل جانب..

    يبين أنه ليست إلّا قدرة محيطة بالعالم كله، تخلق الذرة وتضعها في موضعها المناسب.

    فكل حرف وكل سطر من كتاب العالم، حيّ، تسوقه الحاجة،

    وتعرّف الواحد الآخر، فيُلبي النداء أينما انطلق.

    وبسر التوحيد تتجاوب الآفاق كلها،

    إذ توجّه القدرة كل حرف حي إلى كل جملة من جمل الكتاب وتبصّرها.

    * * *

    حركة الشمس للجاذبية، وهي لشدّ منظومتها

    الشمس شجرة مثمرة، تنتفض لئلا تسقط ثمارها السيارات المنتشية المنجذبة إليها..

    ولو سكنتْ بِصَمتها وسكونها لزالت الجذبةُ، وتبخرت النشوةُ، وبكتْ -شوقا إليها- مجاذيبُها السيارات المنتظمة في الفضاء الوسيع.

    * * *

    الأشياء الصغيرة مربوطة بالكبيرة

    إنّ الذي خلق عين البعوضة، هو الذي خلق الشمس ودرب التبانة..

    والذي نظّم معدة البرغوث هو الذي نظّم المنظومة الشمسية..

    والذي أدرج الرؤية في العين وغرز الحاجة في المعدة هو الذي كَحّل عين السماء بإثمد النور وبسط سُفرة الأطعمة على وجه الأرض.

    * * *

    في نظم الكون إعجاز عظيم

    شَاهِد الإعجاز في تأليف الكون؛ فلو أصبح كلُ سببٍ من الأسباب الطبيعية فاعلا مختارا مقتدرا -بفرضٍ محال-

    لسجدتْ تلك الأسباب عاجزةً ذليلةً أمام ذلك الإعجاز قائلة:

    سبحانك.. لا قدرة فينا.. ربنا أنت القدير الأزلي ذو الجلال.

    كل شيء أمام القدرة سواء

    ﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ اِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ (لقمان:٢٨)

    القدرة الإلهية ذاتية وأزلية لا يتخللها العجز أصلا،

    فلا مراتب فيها، ولا تداخلها العوائق قطعا، فالكل والجزء إزاءها سواء، لا يتفاوتان؛

    لأن كل شيء مرتبط بالأشياء كلها. فمن لا يقدر على خلق كل الأشياء لا يقدر على خلق شيء واحد.

    * * *

    مَن لم يقبض على زمام الكون كلّه لا يقدر على خلق ذرة

    إن من لا يملك قبضة قوية يرفع بها أرضنا والشموس والنجوم التي لا تحصى، ويضعها على هامة الفضاء، وفوق صدره، بانتظام وإتقان، ليس له أن يدّعي الخلق والإيجاد قطعا.

    * * *

    إحياء النوع كإحياء الفرد

    كما أن إحياء ذبابة غطت في نومٍ شبيه بالموت في الشتاء، ليس عسيرا على القدرة الإلهية،

    كذلك إحياء هذه الدنيا بعد موتها، بل إحياء ذوي الأرواح قاطبة، سهل ويسير عليها.

    * * *

    الطبيعة صنعة إلهية

    الطبيعة ليست طابعة، بل مطبع.. ولا نقاشة بل نقش، ولا فاعلة بل قابلة للفعل.. ولا مصدرا، بل مسطر..

    ولا ناظما بل نظام.. ولا قدرة بل قانون.

    فهي شريعة إرادية، وليست حقيقة خارجية.

    * * *

    الوجدان يعرف الله بوَجْده ونَشوته

    في الوجدان انجذاب وجذب، مندمجان فيه دوما، لذا ينجذب، والانجذاب إنما يحصل بجذبِ جاذبٍ.

    وذو الشعور ينجذب انجذابا، إذا ما بدا ذو الجمال وتجلّى ببهاء دون حُجُب.

    هذه الفطرة الشاعرة تشهد شهادة قاطعة على الواجب الوجود ذي الجلال والجمال.

    شاهِدُها الأول ذلك الجذب.. والآخر ذلك الانجذاب.

    * * *

    شهادة الفطرة صادقة

    لا كذبَ في الفطرة، فما تقوله صدق؛ فميَلان النمو الكامن في النواة يقول:

    سأنمو وأثمر. والواقع يصدّقه.

    في داخل البيضة، يقول ميَلان الحياة، في تلك الأعماق:

    سأكون فرخا..

    ويكون بإذن الله فعلا، ويُصدَّق كلامُه.

    وإذا نوت غرفة من ماء داخل كرة من حديد الانجمادَ،

    فإن ميلان انبساطها في أثناء البرودة يقول: توسَّع أيها الحديد، أنا محتاج إلى مكان أوسع.

    فيحاول الحديد الصلب ألّا يكذّبه، بل ما فيه من إخلاص وصدقِ الجنان يفتّت ذلك الحديد.

    كلُّ ميلٍ من هذه الميول، أمر تكويني، حكم إلهي،

    شريعة فطرية، تجلٍّ للإرادة الإلهية في إدارة الأكوان.

    فكلُّ ميل، وكل امتثال، انقياد لأمر إلهي تكويني.

    فالتجلي في الوجدان جلوة كهذه، بحيث إن الانجذاب والجذبة صافيان كالمرآة المجلوة،

    ينعكس فيهما نور الإيمان وتجلّي الجمال الخالد.

    النبوة ضرورية للبشرية

    إنّ القدرة الإلهية التي لا تترك النمل من دون أمير، والنحل من دون يعسوب،

    لا تترك حتما البشر من دون نبي، من دون شريعة... نعم، هكذا يقتضي سر نظام العالم.

    * * *

    المعراج معجزة للملائكة مثلما انشقاق القمر معجزة للإنسان

    المعراجُ ولاية عظمى في نبوة مسلَّمة بها رأته الملائكة رؤية حقة كرامةً.

    ركب النبي الباهر «البُراق» وغدا بَرقا، فدار الوجود كالقمر مشاهدا عالم النور أيضا.

    فكما أن انشقاق القمر معجزة حسيّة عظمى للإنسان المنتشر في عالم الشهادة،

    فهذا المعراج أيضا هو أعظم معجزة لساكني عالم الأرواح.

    * * *

    كلمة الشهادة برهانها فيها

    كلمتا الشهادة: كل منها شاهدة للأخرى، ودليل، وبرهان.

    فالأولى: برهان لِمّي للثانية، والثانية: برهان إنِّي للأولى. ([12])

    * * *

    الحياة طراز من تجلّي الوحدة

    الحياة نور الوحدة.. فالتوحيد يتجلى بالحياة في هذه الكثرة.

    نعم، إن تجلّيا من تجليات الوحدة يجعل الكثرة الكاثرة من الموجودات وجودا واحدا؛

    لأن الحياة تجعل الشيء الواحد مالكا لكل شيء.. بينما كل الأشياء عند فاقد الحياة عدم.

    الروح قانون أُلبِس وجودا خارجيا

    الروح قانون نوراني، وناموس ألبس وجودا خارجيا. أُودع فيه الشعور.

    فهذا الروح الموجود -وجودا خارجيا- وذاك القانون المعقول -المدرَك عقلا- أصبحا أخوَين وصديقين.

    إذ هذا الروح آتٍ من عالم الأمر، ومن صفة الإرادة، كالقوانين الفطرية الثابتة الدائمة.

    وإن القدرة الإلهية تكسو الروحَ وجودا حسيا، وتودع فيه الشعور، فتَجعل سيالةً لطيفة صَدَفةً لذلك الجوهر.

    ولو ألبست قدرةُ الخالق القوانينَ الجارية في الأنواع، وجودا خارجيا، لأصبح كل منها روحا.

    ولو نـزع الروحُ هذا الوجودَ، وطرح عنه الشعور، لأصبح قانونا باقيا.

    * * *

    الوجود بلا حياة كالعدم

    الضياء والحياة، كلاهما كشّافان للموجودات.

    إن لم يكن هناك نور الحياة، فالوجود معرّض للعدم، بل هو كالعدم.

    نعم، إنّ ما لا حياة فيه غريب، يتيم، حتى لو كان قمرا.

    * * *

    النملة بالحياة أكبر من الأرض

    إذا وازنتَ النملةَ بميزان الوجود، فالكون الذي تنطوي عليه النملة بسر الحياة، لا تسعه كرتنا الأرضية.

    فلو قارنّا هذه الكرة الأرضية -التي أراها حية ويراها البعض ميتة- مع النملة،

    فإنها لا تعدل نصف رأس هذا الكائن المجهز بالشعور.

    * * *

    النصرانية ستسلِّم أمرها للإسلام

    ستجد النصرانية أمامها الانطفاء أو الاصطفاء. وسوف تلقي السلاح وتستسلم للإسلام.

    لقد تمزقت عدة مرات، حتى آلت إلى «البروتستانتية» ولم تسعفها كذلك، وتمزق الستار مرة أخرى، فوقعت في ضلالة مطلقة.

    إلّا أن قسما منها اقترب من التوحيد، وسيجد فيه الفلاح.

    وهي الآن على وشك التمزق، ([13]) إن لم تنطفئ فإنها تتصفّى وتكون مُلكَ الإسلام (إذ تجد نفسها أمام الحقائق الإسلامية الجامعة لأسس النصرانية الحقيقية).

    هذا سر عظيم أشار إليه الرسول الكريم ﷺ بنـزول عيسى عليه السلام، وأنه سيكون من أمته ويعمل بشريعته. ([14])

    * * *

    النظر التقليدي يرى المحال ممكنا

    لقد اشتهرت حادثة: أنه بينما كان الناس يراقبون هلال العيد، ولم يرَ أحد شيئا،

    إذا بشيخ هرم يحلف أنه قد رأى الهلال، ثم تبين أن ما رآه لم يكن هلالا بل شعرة بيضاء تقوست من أهدابه.

    فأصبحت تلك الشعرةُ هلالا له. فأين تلك الشعرة المقوسة من الهلال؟.

    فهلا فهمت هذا الرمز!

    لقد أصبحت حركات الذرات شعرات مظلمة لأهداب العقل، أسدلت على البصر المادي وأعمَته،

    فلم يعد يرى الفاعلَ لتشكيل الأنواع كلها. وهكذا تقع الضلالة.

    فأين حركات الذرات من نظّام الكون؟.

    إنّ توهم صدور تلك الأنواع من تلك الحركات محال في محال.

    * * *

    القرآن لا يحتاج إلى وكيل بل إلى مرآة

    إنّ ما في المصدر من قدسية هي التي تحض جمهور الأمة والعوام على الطاعة وتسوقهم إلى امتثال الأوامر أكثر من قوة البرهان.

    إن تسعين بالمئة من أحكام الشريعة مسلَّمات وضروريات دينية، شبيهة بأعمدة من الألماس،

    أما المسائل الاجتهادية الخلافية الفرعية، فلا تبلغ إلّا عشرة بالمئة. فلا ينبغي أن يكون تسعون عمودا من الألماس تحت حماية عشرة منها من ذهب، ولا تابعة لها.

    إنّ معدن أعمدة الألماس وكنـزها الكتاب والسنة. فهي مُلكهما ولا تُطلب إلّا منهما.

    أما الكتب الأخرى والاجتهادات فينبغي أن تكون مرايا عاكسة للقرآن أو مناظير إليه ليس إلّا. إذ إن تلك الشمس المنيرة المعجزة لا ترضى لها ظلا ولا وكيلا.

    * * *

    المبُطل يأخذ الباطل بظن الحق

    إنّ الإنسان يقصد الحق ويتحراه دوما، لما يحمل من فطرة مكرّمة، وقد يعثر على باطل فيظنه حقا ويحافظ عليه،

    وقد يقع عليه الضلالُ من دون اختيار وهو ينقّب عن الحقيقة، فيظنه حقا ويصدّقه.

    * * *

    مرايا القدرة كثيرة

    إنّ مرايا القدرة الإلهية كثيرة جدا، كل منها يفتح نوافذ أشفّ وألطف من الأخرى إلى عالم من عوالم المثال.

    فابتداءً من الماء إلى الهواء، ومن الهواء إلى الأثير، ومن الأثير إلى عالم المثال، ومن عالم المثال إلى عالم الأرواح، ومن عالم الأرواح إلى الزمان، ومن الزمان إلى الخيال،

    ومن الخيال إلى الفكر، كلها مرايا متنوعة تتمثل فيها الشؤون الإلهية السيالة.

    فتأمل بأذنك في مرآة الهواء ترَ الكلمة الواحدة تصبح مليونا من الكلمات.

    هكذا يسطّر قلمُ القدرة الإلهية سرّ هذا التناسل والاستنساخ العجيب.

    * * *

    أقسام التمثلات مختلفة

    ينقسم التمثل في المرآة إلى أربع صور: فإما أنها صورة تمثل الهوية فحسب، أو تمثل معها الخاصية، أو تمثل الهوية ونور الماهية، أو ماهية الهوية.

    فإن شئت مثالا، فدونك الإنسان والشمس، والمَلَك والكلمة.

    إن تمثلات الكثيف تصبح أمواتا متحركة في المرآة.

    وتمثلات روح نورانية في مراياها كل منها حية مرتبطة، ونور منبسط. إن لم يكن عينه فليس هو غيره.

    فلو كانت للشمس حياة، لكانت حرارتُها حياتها، وضياؤها شعورَها. فصورتُها المنعكسة في المرآة تملك هذه الخواص.

    فهذا هو مفتاح هذه الأسرار:

    إنّ جبرائيل عليه السلام وهو في سدرة المنتهى يتمثل في صورة «دحية الكلبي» في المجلس النبوي وفي أماكن أخرى كثيرة. ([15])

    وإنّ عزرائيل يقبض الأرواح في مكان وفي أماكن كثيرة لا يعلمها إلّا الله.

    وإنّ الرسول ﷺ يظهر لأمته في وقت واحد، في كشف الأولياء، وفي الرؤى الصادقة، ويقابلهم جميعا بشفاعته لهم يوم القيامة يوم الحشر الأعظم.

    وإن الأبدال في الأولياء يظهرون هكذا في أماكن عدة في آن واحد.

    * * *

    قد يكون المستعد مجتهدا لا مشرعا

    كل من لديه استعداد وقابلية على الاجتهاد وحائز على شروطه، له أن يجتهد لنفسه في غير ما ورد فيه النص، من دون أن يُلزِم الآخرين به،

    إذ لا يستطيع أن يشرّع ويدعو الأمة إلى مفهومه. إذ فهمه يُعدّ من فقه الشريعة ولكن ليس الشريعة نفسها، لذا ربما يكون الإنسان مجتهدا ولكن لا يمكن أن يكون مشرّعا.

    فالدعوة إلى أي فكر كان؛ مشروطـة بقبول جمهور العلماء له،

    وإلّا فهو بدعة مردودة. تنحصر بصاحبها ولا تتعداه. لأن الإجماع وجمهور الفقهاء هم الذين يميزون ختم الشريعة عليه.

    * * *

    نور العقل يشعّ من القلب

    على المفكرين الذين غشيَهم ظلام أن يدركوا الكلام الآتي:

    لا يتنور الفكر من دون ضياء القلب؛

    فإن لم يمتزج ذلك النور وهذا الضياء، فالفكر

    ظلام دامس يتفجّر منه الظلم والجهل. فهو ظلام قد لبس لبوس النور «نور الفكر» زورا وبهتانا.

    ففي عينك نهار لكنه بياض مظلم، وفيها سواد لكنه منوَّر؛ فإن لم يكن فيها ذلك السواد المنور،

    فلا تكون تلك الشحمة عينا، ولا تقدر على الرؤية.

    وهكذا، لا قيمة لبصر بلا بصيرة.

    فإن لم تكن سويداء القلب في فكرة بيضاء ناصعة، فحصيلةُ الدماغ لا تكون علما ولا بصيرة... فلا عقل دون قلب.

    * * *

    مراتب العلم في الدماغ مختلفة وملتبسة

    في الدماغ مراتب، يلتبس بعضها ببعض، أحكامها مختلفة؛ يحصل التخيل أولا، ثم يأتي التصور، ثم يرد التعقل،

    ثم التصديق، ثم يصبح إذعانا، ثم يأتي الالتزام، ثم الاعتقاد.

    فاعتقادك بشيء غير التزامك به.

    وعن كلٍ من هذه المراتب تصدر حالة؛ فالصلابة تصدر عن الاعتقاد،

    والتعصب عن الالتزام، والامتثال عن الإذعان، والالتزام عن التصديق، ويحصل الحياد في التعقل، والتجرد في التصور،

    والسفسطة في التخيل إن عجز عن المزج.

    إنّ تصوير الأمور الباطلة تصويرا جيدا

    جرح للأذهان الصافية وإضلال لها.

    * * *

    لا يُلقَّن مالا يُستوعب من علم

    إنّ العالم المرشد الحقيقي يهب للناس علمه في سبيل الله دون انتظار عوض، ويصبح كالشاة لا كالطير،

    فالشاة تُطعم بَهْمتها لبنا خالصا،

    والطير تلقم فراخها قيئها المليء باللعاب.

    * * *

    التخريب أسهل والضعيف يكون مخرّبا

    إنّ وجود الشيء يتوقف على وجود جميع أجزائه، بينما عدمه يحصل بانعدام جزءٍ منه، لذا يكون التخريب أسهل.

    ومن هنا يميل الضعيفُ العاجز إلى التخريب وارتكابِ أعمال سلبية تخريبية. بل لا يدنو من الإيجابية أبدا.

    * * *

    ينبغي للقوة أن تخدم الحق

    إن لم تمتزج دساتير الحكمة ونواميس الحكومة وقوانين الحق وقواعد القوة بعضها ببعض ولم يستمد كل من الآخر ولم يستند إليه،

    فلا تكون مثمرة ولا مؤثرة لدى جمهور الناس. فتُهمَل شعائر الشريعة وتعطّل، فلا يستند إليها الناس في أمورهم ولا يثقون بها.

    * * *

    الشيء يتضمن ضدَّه أحيانا

    سيكون زمان يُخفي الضدُّ ضدَّهُ، وإذا باللفظ ضد المعنى في لغة السياسة. وإذا بالظلم ([16]) يلبس قلنسوة العدالة،

    وإذا بالخيانة ترتدي رداء الحمية بثمن زهيد. ويُطلق اسم البغي على الجهاد في سبيل الله،

    ويسمّى الأسر الحيواني والاستبداد الشيطاني حرية.

    وهكذا تتماثل الأضداد، وتتبادل الصور، وتتقابل الأسماء، وتتبادل المقامات المواضعَ.

    * * *

    السياسة الدائرة على المنفعة وحش رهيب

    إنّ السياسة الحاضرة الدائرة رحاها على المنافع وحش رهيب،

    فالتودد إلى وحش جائع لا يدرّ عطفه بل يثير شهيته،

    ثم يعود ويطلب منك أجرة أنيابه وأظفاره!

    * * *

    تتعاظم جناية الإنسان لعدم تحدد قواه

    إنّ القوى المودعة في الإنسان لم تُحدد فطرةً خلافا للحيوان، فالخير والشر الصادران عنه لا يتناهيان.

    فإذا ما اقترن غرور من هذا وعناد من ذاك، يولدان ذنبا عظيما ([17]) إلى حد لم يعثر له البشر على اسم.

    إنّ هذا دليل على وجود جهنم، إذ لا جزاء له إلّا النار.

    ومثلا: يتمنى أحدُهم أن تحل بالمسلمين مصيبة كي يظهر صدق كلامه وصواب تنبيئه!!.

    ولقد أظهر هذا الزمان أيضا أن الجنة غالية ليست رخيصة، وأن جهنم ليست زائدة عن الحاجة.

    * * *

    رُبَّ خير يكون وسيلة لشر

    إنّ المزية التي يتحلّى بها الخواص، في الحقيقة سبب لدفعهم إلى التواضع وإنكار الذات. ولكن مع الأسف أصبحت وسيلة للتحكم بالآخرين والتكبر عليهم.

    وكذلك عجز الفقراء وفقر العوام، هما داعيان في الحقيقة للإشفاق عليهم، ولكن مع الأسف انجرا -في الوقت الحاضر- إلى سوقهم إلى الذل والأسر.

    لو حصل شرف ومحاسن في شيء ما، فإنه يُسند إلى الخواص والرؤساء. أما إن حصلت منه السيئات والشرور فإنها توزع على الأفراد والعوام.

    فالشرف الذي نالته العشيرة الغالبة يقابل بـ: «أحسنت يا شيخ العشيرة!».

    ولكن لو حصل العكس فيقال: «سحقا لأفرادها».

    وهذا هو الشر المؤلم في البشر!

    * * *

    إن لم تكن للجماعة غاية وهدف فالأنانية تقوى

    إن لــم يكن لـفـكـر الجماعة غـايـة وهــدف مثـالـي، أو نُســـيت تـلك الغــايـــة، أو تنوســـــيت، تحولـت الأذهـان إلى أنانيـات الأفـراد وحـامـت حـولها.

    أي يتقوى « أنا » كلِ فرد، وقد يتحدد ويتصلب حتى لا يمكن خرقه ليصبح «نحن» فالذين يحبون « أنا » أنفسِهم لا يحبون الآخرين حبا حقيقيا.

    انتعاش الاضطرابات بموت الزكاة وحياة الربا

    إن معدن جميع أنواع الاضطرابات والقلاقل والفساد وأصلها، وان محرك جميع أنواع السيئات والأخلاق الدنيئة ومنبعها كلمتان اثنتان أو جملتان فقط:

    الكلمة الأولى: إذا شبعتُ أنا فمالي إن مات غيري من الجوع.

    الكلمة الثانية: تحمّل أنتَ المشاق لأجل راحتي، اعمل أنت لآكل أنا. لك المشقة وعليّ الأكل.

    والدواء الشافي الذي يستأصل شأفة السم القاتل في الكلمة الأولى هو الزكاة، التي هي ركن من أركان الإسلام.

    والذي يجتث عرق شجرة الزقوم المندرجة في الكلمة الثانية هو تحريم الربا.

    فإن كانت البشرية تريد صلاحا وحياة كريمة فعليها أن تفرض الزكاة وترفع الربا.

    * * *

    على البشرية قتل جميع أنواع الربا إن كانت تريد الحياة

    لقد انقطعت صلة الرحم بين طبقة الخواص والعوام.

    فانطلقت من العوام أصداء الاضطرابات وصرخات الانتقام، ونفثات الحسد والحقد.

    ونـزلت من الخواص على العوام نار الظلم والإهانة، وثقل التكبر ودواعي التحكم.

    بينما ينبغي أن يصعد من العوام الطاعةُ والتودد والاحترام والانقياد، بشرط أن ينـزل عليه من الخواص الإحسان، والرحمة، والشفقة، والتربية.

    فإن أرادت البشرية دوام الحياة فعليها أن تستمسك بالزكاة وتطرد الربا.

    إذ إنّ عدالة القرآن واقفة بباب العالم وتقول للربا: «ممنوع، لا يحق لك الدخول ارجع!».

    ولكن البشرية لم تصغِ إلى هذا الأمر، فتلقّت صفعة قوية. ([18]) وعليها أن تصغي إليه قبل أن تتلقى صفعة أخرى أقوى وأمرّ.

    لقد كسر الإنسان قيد الأسر وسيكسر قيد الأجر

    لقد قلتُ في رؤيا: إن الحروب الطفيفة بين الدول والشعوب تتخلى عن مواضعها إلى صراعات أشد ضراوةً بين طبقات البشر؛

    لأن الإنسان لم يرضَ في أدواره التاريخية بالأسر، بل كسر الأغلال بدمه. ولكن الآن أصبح أجيرا يتحمل أعباءه، وسيكسرها يوما ما.

    لقد اشتعل رأس الإنسان شيبا، بعد أن مرّ بأدوار خمسة:

    الوحشية، والبداوة، والرَّق، وأسر الإقطاع، وهو الآن أجير. هكذا بدأ وهكذا يمضي.

    * * *

    الطريق غير المشروع يؤدي إلى خلاف المقصود

    «القاتل لا يرث» ([19]) دستور عظيم.

    إن الذي يسلك طريقا غير مشروع لبلوغ مقصده، غالبا ما يجازى بخلاف مقصوده..

    فمحبة أوروبا غير المشروعة وتقليدها والألفة بها كان جزاؤها العداء الغادر من المحبوب! وارتكاب الجرائم.

    نعم، فالفاسق محروم لا يجد لذةً ولا نجاة.

    * * *

    في الجبرية والمعتزلة حبة من حقيقة

    يا طالب الحقيقة! إنّ الشريعة تنظر إلى الماضي وإلى المصيبة غير نظرتها إلى المستقبل وإلى المعصية.

    إذ تنظر إلى الماضي وإلى المصائب بنظر القدر الإلهي، فالقول هنا للجبرية.

    أما المستقبل والمعاصي فتنظر إليهما بنظر التكليف الإلهي، فالقول هنا للمعتزلة. وهكذا تتصالح الجبرية والمعتزلة.

    ففي هذه المذاهب الباطلة تندرج حبة من حقيقة، لها محلها الخاص بها، وينشأ الباطل من تعميمها.

    * * *

    العجز والجزع شأن الضعفاء

    إن رُمتَ الحياة، فلا تتشبث بالعجز فيما يمكن حلّه.

    وإن رُمتَ الراحة فلا تستمسك بالجزع فيما لا علاج له.

    * * *

    قد يؤدي الشيء الصغير إلى عظائم الأمور

    ستكون هناك أحوال، بحيث إن حركة بسيطة عندها تسمو بالإنسان إلى أعلى عليين.

    وكذا تحدث حالات، بحيث إن فعلا بسيطا يردي بصاحبه إلى أسفل سافلين.

    * * *

    آن واحد يعدل سنة عند بعضهم

    فطرة الإنسان قسمان: قسم يسطع في الحال، وقسم آخر يتألق بالتدرج، ويسمو رويدا رويدا.

    فطبيعة الإنسان تشبه كليهما معا.

    وهي تتبدل حسب الشروط والأحوال.

    فتمضي أحيانا بشكل تدريجي، وأحيانا تتفجر نارا مضيئة تفجر البارود الأسود.

    ورُبَّ نظرة تحول الفحم ألماسا.

    ورُبَّ مسّ يحوِّلُ الحجر إكسيرا.

    فنظرة من النبي ﷺ

    تقلب الأعرابي الجاهل عارفا بالله منورا في الحال.

    وإن سألت ميزانا، فدونك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الإسلام وبعده.

    ومثالهما: البذرة والشجرة التي أعطت ثمارها اليانعة دفعة واحدة.

    فحوّل ذاك النظرُ النبوي وهمّتُه الفِطرَ المتفحمة في الجزيرة العربية إلى ألماسات لامعات.

    وتحولت السجايا المظلمة المحرقة -كالبارود الأسود- إلى خصال فاضلة نيّرة.

    * * *

    الكذب لفظ كافر

    حبة واحدة من صدق تبيد بيدرا من الأكاذيب.

    إنّ حقيقة واحدة تهدم صرحا من خيال.

    فالصدق أساس عظيم وجوهر ساطع،

    وربما يتخلى عن مكانه للسكوت، إن كان فيه ضرر، ولكن لا موضع للكذب قطعا، مهما يكن فيه من فائدة ونفع.

    ليكن كلامُك كله صدقا ولتكن أحكامك كلها حقا،

    ولكن عليك أن تدرك هذا: أنه لا حقَّ لك أن تبوح بالصدق كله.

    اتخذ هذه القاعدة دستورا لك: «خذ ما صفا دع ما كدر».

    فانظر بُحسن وشاهد بُحسنٍ ليكون فكرُك حسنا، وظُنّ ظنا حسنا، وفكِّر حسنا لتجد الحياة اللذيذة الهانئة.

    إن الأمل المندرج في حسن الظن ينفخ الحياة في الحياة،

    بينما اليأس المخبوء في سوء الظن ينخر سعادة الإنسان ويقتل الحياة.

    * * *

    مجلس في عالم المثال

    (موازنة بين الحضارة الحاضرة والشريعة الغراء، والدهاء العلمي والهدى الإلهي)

    إبان الهدنة، نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي ليلة من ليالي الجمعة، دخلت مجلسا مهيبا في عالم المثال، وذلك في رؤيا صادقة، فسألوني:

    ماذا سيحدث لعالم الإسلام عقب هذه الهزيمة؟

    أجبت بصفتي ممثلا عن العصر الحاضر، وهم يستمعون إليّ:

    إن هذه الدولة التي أخذت على عاتقها -منذ السابق- حماية استقلال العالم الإسلامي،

    وإعلاء كلمة الله بالقيام بفريضة الجهاد -فرضا كفائيا-

    ووضعت نفسها موضع التضحية والفداء عن العالم الإسلامي الذي هو كالجسد الواحد حاملةً راية الخلافة، أقول: إن هذه الدولة،

    وهذه الأمة الإسلامية، ستعوّض عن هذا البلاء الذي أصابها، سعادة يرفل بها العالم الإسلامي، وحرية يتمتع بها، وستتلافى المصائب والأضرار الماضية،

    فالذي يكسب ثلاثمائة بدفع ثلاثٍ لا شك أنه غير خاسر، وذو الهمة يبدل حاله الحاضرة إلى مستقبل زاهر.

    فهذه المصيبة قد بعثت الشفقة والأخوة والترابط بين المسلمين بعثا خارقا.

    إن تنامي الأخوة بين المسلمين يُسرع في هزّ المدنية الحاضرة ويقرب دمارها، وستتبدل صورة المدنية الحاضرة، وسيقوَّض نظامُها.

    وعندها تظهر المدنية الإسلامية، وسيكون المسلمون أول من يدخلونها بإرادتهم.

    وإن أردت الموازنة بين المدنية الشرعية والمدنية الحاضرة، فدقق النظر في أسس كلٍّ منهما ثم انظر إلى آثارهما.

    إن أسس المدنية الحاضرة سلبية، وهي أسس خمسة، تدور عليها رحاها.

    فنقطة استنادها: القوة بدل الحق، وشأن القوة الاعتداء والتجاوز والتعرض، ومن هذا تنشأ الخيانة.

    هدفها وقصدها: منفعة خسيسة بدل الفضيلة، وشأن المنفعة: التزاحم والتخاصم، ومن هذا تنشأ الجناية.

    دستورها في الحياة: الجدال والخصام بدل التعاون، وشأن الخصام: التنازع والتدافع، ومن هذا تنشأ السفالة.

    رابطتها الأساس بين الناس: العنصرية التي تنمو على حساب غيرها، وتتقوى بابتلاع الآخرين.

    وشأن القومية السلبية والعنصرية: التصادم المريع، وهو المشاهد. ومن هذا ينشأ الدمار والهلاك.

    وخامستها: هي أن خدمتها الجذابة، تشجيع الأهواء والنوازع، وتذليل العقبات أمامهما، وإشباع الشهوات والرغبات.

    وشأن الأهواء والنوازع دائما: مسخ الإنسان، وتغيير سيرته، فتتغير بدورها الإنسانية وتمسخ مسخا معنويا.

    إن معظم هؤلاء المدنيين، لو قلبتَ باطنَهم على ظاهرهم، لرأيت في صورتهم سيرة القرد و الثعلب والثعبان و الدب والخنـزير.

    نعم، إن خيالك لَيَمَسُّ فراء تلك الحيوانات وجلودها.. وآثارهم تدل عليهم.

    إنه لا ميزان في الأرض غير ميزان الشريعة. إنها رحمة مهداة نـزلت من سماء القرآن العظيم.

    أما أسس مدنية القرآن الكريم، فهي إيجابية تدور سعادتُها على خمسة أسس إيجابية.

    نقطة استنادها: الحق بدل القوة، ومن شأن الحق دائما: العدالة والتوازن. ومن هذا ينشأ السلام ويزول الشقاء.

    وهدفها: الفضيلة بدل المنفعة، وشأن الفضيلة: المحبة والتقارب، ومن هذا تنشأ السعادة وتزول العداوة.

    دستورها في الحياة: التعاون بدل الخصام والقتال، وشأن هذا الدستور: الاتحاد والتساند اللذان تحيا بهما الجماعات.

    وخدمتها للمجتمع: بالهدى بدل الأهواء والنوازع، وشأن الهدى: الارتقاء بالإنسان ورفاهه إلى ما يليق به مع تنوير الروح ومدّها بما يلزم.

    رابطتها بين المجموعات البشرية: رابطة الدين والانتساب الوطني وعلاقة الصنف والمهنة وأخوة الإيمان.

    وشأن هذه الرابطة: أخوة خالصة، وطرد العنصرية والقومية السلبية.

    وبهذه المدنية يعم السلام الشامل، إذ هو في موقف الدفاع ضد أي عدوان خارجي.

    والآن ندرك لِمَ أعرض العالم الإسلامي عن المدنية الحاضرة، ولَم يقبلها، ولَم يدخل المسلمون فيها بإرادتهم.

    إنها لا تنفعهم، بل تضرهم. لأنها كبّلتهم بالأغلال، بل صارت سما زعافا للإنسانية بدلا من أن تكون لها ترياقا شافيا؛

    إذ ألقت ثمانين بالمائة من البشرية في شقاء، لتعيش عشرةٌ بالمائة منها في سعادة مزيفة. أما العشرة الباقية فهم حيارى بين هؤلاء وهؤلاء.

    وتتجمع الأرباح التجارية بأيدي أقلية ظالمة، بينما السعادة الحقة، هي في إسعاد الجميع، أو في الأقل أن تصبح مبعث نجاة الأكثرية.

    والقرآن الكريم النازل رحمة للعـالمين لا يقبل إلّا طرازا من المدنية التي تمنح السعادة للجميع أو الأكثرية،

    بينما المدنية الحاضرة قد أطلقت الأهواء والنوازع من عقالها، فالهوى حر طليق طلاقة البهائم،

    بل أصبح يستبد، والشهوة تتحكم، حتى جعلتا الحاجات غير الضرورية في حكم الضرورية. وهكذا مُحيت راحة البشرية؛

    إذ كـان الإنسان في البداوة محتاجا إلى أشياء أربعة، بينما أفقرته المدنية الحاضرة الآن وجعلته في حاجة إلى مائة حاجة وحاجة. حتى لم يعد السعي الحـلال كافيا لسد النفقات،

    فدفعت المدنية البشرية إلى ممارسة الخداع والانغماس فـي الحرام. ومن هنا فسدت أسس الأخلاق، إذ أحاطت المجتـمع والبشرية بهالة من الهيبة ووضعت في يدها ثروة الناس فأصبح الفرد فقيرا وفاقدا للأخلاق.

    والشاهد على هذا كثير، حتى إن مجموع ما ارتكبته البشرية من مظالم وجرائم وخيانات في القرون الأولى قاءتها واستفرغتها هذه المدنية الخبيثة مرة واحدة.

    وسوف تصاب بالمزيد من الغثيان في قابل أيامها ([20]) ومن هنا ندرك لِمَ يتوانى العالم الإسلامي في قبولها ويتحرج. إن استنكافه منها له مغزى يلفت النظر.

    نعم، إن النور الإلهي في الشريعة الغراء يمنحها خاصة مميزة وهي الاستقلال الذي يؤدي إلى الاستغناء.

    هذه الخاصية لا تسمح أن يتحكم في ذلك النــور دهاء ([21]) روما -الممثل لروح هذه المدنية- ولا يطعّم بها ولا يمتزج معها.

    ولن تكون الشريعة تابعة لذلك الدهاء.

    اذ الشريعة تُربّي في روح الإسلام الشفقة وعزة الإيمان.

    فلقد اخذ القرآن بيده حقائق الشريعة. كل حقيقة منها عصا موسى (في تلك اليد).

    وستسجد له تلك المدنية الساحرة سجدة تبجيل وإعجاب.

    والآن دقق النظر في هذا: كانت روما القديمة واليونان يملكان دهاءً، وهما دهاءان توأمان، ناشئان من أصل واحد. أحدهما غلب الخيال عليه. والآخر عبد المادة.

    ولكنهما لم يمتزجا، كما لا يمتزج الدهن بالماء. فحافظ كل منهما على استقلاله رغم مرور الزمان، ورغم سعي المدنية لمزجهما، ومحاولة النصرانية لذلك.

    إلّا أن جميع المحاولات باءت بالإخفاق. والآن، بدلت تلكما الروحان جسديهما، فأصبح الألمان جسد أحدهما والفرنسيون جسد الآخر.

    وكأنهما قد تناسخا منهما. ولقد أظهر الزمان أن ذينك الدهاءين التوأمين قد ردّا أسباب المزج بعنف، ولم يتصالحا إلى الوقت الحاضر.

    فلئن كان التوأمان الصديقان الأخوان الرفيقان في الرقي قد تصارعا ولم يتصالحا،

    فكيف يمتزج هدى القرآن -وهـو من أصل مغاير ومعدنٍ آخر ومطلع مختلف- مع دهاء روما وفلسفتها؟!

    فذلك الدهاء، وهذا الهدى مختلفان في المنشأ.

    الهدى نـزل من السماء.. والدهاء خرج من الأرض.

    الهدى فعّال في القلب، يدفع الدماغ إلى العمل والنشاط.

    بينما الدهاء فعال في الدماغ، ويعكرّ صفو القلب ويكدّره.

    الهدى ينور الروح حتى تثمر حباتها سنابل، فتتنور الطبيعة المظلمة،

    وتتوجه الاستعدادات نحو الكمال، ولكن يجعل النفس الجسمانية خادمة مطيعة، فيضع في سيماء الإنسان الساعي الجاد صورة المَلَك...

    أما الدهاء فيتوجّه مقدما إلى النفس والجسم ويخوض في الطبيعة، ويجعل النفس المادية مزرعة لإنماء الاستعداد النفساني وترعرعه.

    بينما يجعل الروح خادمة، حتى تتيبس بذورها وحباتها، فيضع في سيماء الإنسان صورة الشيطان.

    الهدى يمنح السعادة لحياة الإنسان في الدارين وينشر فيهما النور والضياء، ويدفع الإنسان إلى الرقي.

    أما الدهاء الأعور كالدجال، فيفهم الحياة أنها دار واحدة فحسب، لذا يدفع الإنسان ليكون عبد المادة، متهالكا على الدنيا حتى يجعله وحشا مفترسا.

    نعم، إن الدهاء يعبد الطبيعة الصماء، ويطيع القوة العمياء. أما الهدى فإنه يعرف الصنعة المالكة للشعور، ويقدّر القدرة الحكيمة.

    الدهاء يسدل على الأرض ستار الكفران.. والهدى ينثر عليها نور الشكر والامتنان.

    ومن هذا السر: فالدهاء أعمى أصم.. والهدى سميع بصير.

    إذ في نظر الدهاء: لا مالك للنعم المبثوثة على الأرض ولا مولى يرعاها،

    فيغتصبها دون شكران، إذ الاقتناص من الطبيعة يولد شعورا حيوانيا... أما في نظر الهدى فان النعم المبسوطة على الأرض هي ثمرات الرحمة الإلهية، وتحت كلٍ منها يد المحسن الكريم.

    مما يحض الإنسان على تقبيل تلك اليد بالشكر والتعظيم.

    زد على ذلك: فمما لا ينبغي أن ننكر أن في المدنية محاسن كثيرة، إلّا أنها ليست من صنع هذا العصر، بل هي نتاج العالم وملك الجميع،

    إذ نشأت بتلاحق الأفكار وتلاقحها، وحث الشرائع السماوية -ولا سيما الشريعة المحمدية- وحاجة الفطرة البشرية.

    فهي بضاعة نشأت من الانقلاب الذي أحدثه الإسلام. لذا لا يتملكها أحد من الناس.

    وهنا عاد رئيس المجلس فسأل قائلا:

    يا رجل هذا العصر! إن البلاء ينـزل دوما نتيجة الخيانة، وهو سبب الثواب. ولقد صفع القدر صفعته ونـزل القضاء بهذه الأمة.

    فبأيٍ من أعمالكم قد سمحتم للقضاء والقدر حتى أنـزل القضاء الإلهي بكم البلاء ومسّكم الضر؟

    فإن سبب نـزول المصائب العامة هو خطأ الأكثرية من الناس.

    قلت: إن ضلال البشرية وعنادها النمرودي وغرورها الفرعوني،

    تَضخَّم وانتفش حتى بلغ السماء ومسّ حكمة الخلق، وأنـزل من السماوات العلى ما يشبه الطوفان والطاعون والمصائب والبلايا..

    تلك هي الحرب العالمية الحاضرة. إذ أنـزل الله سبحانه لطمة قوية على النصارى بل على البشرية قاطبة.

    لأن أحد أسبابها التي يشترك فيها الناس كلهم هو الضلال الناشئ من الفكر المادي، والحرية الحيوانية، وتحكّم الهوى.

    أما ما يعود إلينا من سبب فهو: إهمالنا أركان الإسلام وتركنا الفرائض؛ إذ طلب منا سبحانه وتعالى ساعة واحدة من أربع وعشرين ساعة،

    طلبها لأجلنا نحن، لأداء الصلوات الخمس، فتقاعسنا عنها.

    وأهملناها غافلين،

    فجازانا بتدريب شاق دائم لأربع وعشرين ساعة طوال خمس سنوات متواليات، أي أرغمنا على نوع من الصلاة!

    وأنه سبحانه طلب منا شهرا من السنة نصوم فيه رحمة بأنفسنا. فعزّت علينا نفوسُنا فأرغمنا على صوم طوال خمس سنوات، كفّارة لذنوبنا.

    وأنه سبحانه طلب منا الزكاة عُشرا أو واحدا من أربعين جزءا من ماله الذي أعطاه لنا،

    فبخلنا وظلمنا وخلطناه بالحرام، ولم نعطها طوعا.

    فأرغمنا على دفع زكاة متراكمة. وأنقذنا من الحرام، فالجزاء من جنس العمل.

    إن العمل الصالح نوعان: أحدهما:

    إيجابي واختياري. والآخر: سلبي واضطراري.

    فالآلام والمصائب كلها أعمال صالحة سلبية اضطرارية، كما ورد في الحديث الشريف وفيه سلواننا وعزاؤنا. ([22])

    ولهذا، فلقد تطهرت هذه الأمة المذنبة وتوضأت بدمها. وتابت توبة فعلية.

    وكان ثوابها العاجل رفع خُمس هذه الأمة العثمانية -أي أربعة ملايين من الناس- إلى مرتبة الولاية ومنحهم درجة الشهادة والمجاهدين.. هكذا كفّر عن الذنوب.

    استحسن مَن في المجلس الرفيع المثالي هذا الكلام. وانتبهتُ من نومي، بل قد نمتُ مجددا باليقظة.

    لأنني أعتقد أن اليقظة رؤيا والرؤيا نوع من اليقظة.

    سعيد النورسي هنا، ممثل العصر هناك.

    * * *

    إذا تسلَّم الجهلُ المجازَ حوّله إلى حقيقة

    إذا وقع المجاز من يد العلم إلى يد الجهل ينقلب حقيقة ويفتح أبوابا إلى الخرافات.

    فلقد رأيتُ أيام صباي خسوف القمر، سألتُ والدتي عن السبب، فقالت: ابتلعه الثعبان. قلت: لِمَ يشاهد إذن؟.

    قالت: الثعابين هناك نصف شفافة!

    وهكذا ظُن المجاز حقيقة.

    إذ يخسف القمر بأمر إلهي بحيلولة الأرض بين الشمس والقمر وعند نقطتي تقاطع مدارهما وهما الرأس والذنب.

    وقد أطلق على ذينك القوسين الموهومين اسم «التنين» أي الثعبان ولكن الاسم الذي أطلق حسب تشبيه خياليّ تحوّل إلى مسمىً (حقيقي).

    * * *

    المبالغة ذم ضمني

    إذا وصفت شيئا فصفْه على ما هو عليه. أعتقد أن المبالغة في المدح ذم ضمني. لا إحسان أكثر من الإحسان الإلهي.

    * * *

    الشهرة ظالمة

    الشهرة مستبدة متحكمة، إذ تُمَلِّكُ صاحبَها مالا يملِكْ؛

    فالخواجة نصر الدين (جحا) لا يملك من لطائفه المنتشرة غير العُشر.

    وهالة الخيال التي وضعت حول «رستم السيستاني» قد أغارت على مفاخر إيران لعصر كامل. فلقد انتعش الغصب وتضخم ذلك الخيال،

    حتى اختلط بالخرافات وألقى الإنسان فيها.

    * * *

    الذين يعزلون الدين عن الحياة يردون المهالك

    إنّ خطأ «تركيا الفتاة» ([23]) نابع من عدم معرفتهم أن الدين أساس الحياة؛ فظنوا أن الأمة شيء والإسلام شيء آخر؛

    وهما متمايزان! ذلك لأن المدنية الحاضرة، أوحت بذلك واستولت على الأفكار بقولها: إن السعادة هي في الحياة نفسها.

    إلاّ أن الزمان أظهر الآن أن نظام المدنية فاسد ومضرّ. ([24]) والتجارب القاطعة أظهرت لنا:

    أن الدين حياة للحياة ونورها وأساسها.

    إحياء الدين إحياء لهذه الأمة. والإسلام هو الذي أدرك هذا.

    إن رقي أمتنا هو بنسبة تمسكها بالدين، وتدنيها هو بمقدار إهمالها له، بخلاف الدين الآخر.

    هذه حقيقة تاريخية، قد تنوسيت.

    * * *

    الموت ليس مرعبا كما يُتوهم

    الموت تبديل مكان، وتحويل موضع، وخروج من سجن إلى بستان.

    فليطلب الشهادةَ من يريد الحياة. والقرآن الكريم ينص على حياة الشهيد.

    الشهيد الذي لم يذق ألم السكرات يَعدّ نفسه حيا. وهو يرى نفسه هكذا، إلّا أنه يجد حياته الجديدة نـزيهة طاهرة أكثر من قبل، فيعتقد أنه لم يمت. والنسبة بين الأموات والشهداء شبيهة بالمثال الآتي:

    رجلان يتجولان في الرؤيا في بستان زاهر جامع لأنواع اللذائذ؛ أحدهما يعرف أن الذي يراه هو رؤيا، لذا لا يستمتع كثيرا، وربما يتحسر.

    والآخر يظن أن ما يراه في الرؤيا حقيقة في عالم اليقظة فيستمتع ويتلذذ حقيقة.

    الرؤيا ظلُ عالم المثال، وعالم المثال ظلُ عالم البرزخ، ومن هنا تتشابه دساتير هذه العوالم.

    * * *

    السياسة الحاضرة شيطان في عالم الأفكار ينبغي الاستعاذة منها

    إنّ سياسة المدنية الحاضرة تُضحي بالأكثرية في سبيل الأقلية، بل تُضحي قلة قليلة من الظلمة بجمهور كبير من العوام في سبيل مقاصدها.

    أما عدالة القرآن الكريم، فلا تُضحي بحياة بريء واحد، ولا تهدر دمه لأي شيء كان، لا في سبيل الأكثرية، ولا لأجل البشرية قاطبة.

    إذ الآية الكريمة: ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الْاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَم۪يعًا ﴾ (المائدة:٣٢) تضع سرّين عظيمين أمام نظر الإنسان:

    الأول: العدالة المحضة، ذلك الدستور العظيم الذي ينظر إلى الفرد والجماعة والشخص والنوع نظرة واحدة،

    فهم سواء في نظر العدالة الإلهية مثلما أنهم سواء في نظر القدرة الإلهية. وهذه سُنة دائمة. إلّا أن الشخص يستطيع -برغبة من نفسه- أن يُضحي بنفسه،

    من دون أن يُضحّى به قطعا، حتى في سبيل الناس جميعا. لأن إزهاق حياته وإزالة عصمته وهدر دمه بإبطال حق الناس جميعا شبيه بإزالة عصمتهم جميعا وهدر دمائهم جميعا.

    والسر الثاني: هو لو قتل مغرور بريئا دون ورع، تحقيقا لحرصه وإشباعا لنـزواته وهوى رغباته، فإنه مستعد لتدمير العالم والجنس البشري إن استطاع.

    * * *

    الضعف يشجع الخصم

    أيها الخائف الضعيف! إنّ خوفك وضعفك يذهبان سدىً، لا طائل وراءه، بل يكونان عليك لا لك. لأنهما يشجعان الآخرين ويثيران شهيتهم لافتراسك.

    أيها المرتاب! إنّ مصلحة محققة لا يُضحى بها في سبيل مضرة موهومة. فعليك بالسعي والنتيجة موكولة إلى الله تعالى.

    فإن لله أن يختبر عبده ويقول لك إن قمتَ بهذا سأكافئك بكذا،

    ولكن ليس للعبد أن يختبر ربه قائلا: فليوفقني الله تعالى في هذا لأعمل هذا كذا. فإن قال هكذا فقد تجاوز حدّه.

    وقد قال إبليس يوما لعيسى بن مريم عليه السلام: مادام الأمر كله لله، ولن يصيبك إلّا ما كتبه عليك فارمِ نفسك من ذروة هذا الجبل، وانظر ماذا يفعل بك؟

    فقال له عيسى عليه السلام: يا ملعون إن لله أن يختبر عبده وليس للعبد أن يختبر ربه!

    * * *

    لا تفرط فيما يعجبك

    قد يكون دواء مرضٍ داءً لداء آخر وينقلب بلسَمُه الشافي سما زعافا، إذ لو جاوز الدواءُ حدَّه انقلبَ إلى ضدّه.

    * * *

    عين العناد ترى المَلَك شيطانا

    أمر العناد هو: أنه إذا ما ساعد شيطان امرءا قال له: إنه «مَلَك» وترحّم عليه.

    بينما إذا رأى مَلكا في صف مَن يخالفه في الرأي؛ قال: «إنه شيطان قد بدّل لباسه» فيعاديه ويلعنه.

    * * *

    لا تثر الاختلاف لأجل الأحق بعد وجدانك الحق

    يا طالب الحقيقة! إن كان الاتفاق في الحق اختلافا في الأحق، يكون الحقُ أحقَّ من الأحقِّ، والحَسنُ أحسنَ من الأحسن.

    * * *

    الإسلام دين السلام والأمان، يرفض النـزاع والخصام في الداخل

    أيها العالم الإسلامي! إن حياتك في الاتحاد.

    إن كنت طالبا للاتحاد فاتخذ هذا دستورك:

    لابد أن يكون «هو حق» بدلا من «هو الحق». و«هو حسن» بدلا من «هو الحسن».

    إذ يحق لكل مسلم أن يقول في مسلكه ومذهبه: إن هذا «حق» ولا أتعرض لما عداه. فإن يكُ جميلا فمذهبي أجمل.

    بينما لا يحق له القول في مذهبه: إن هذا هو «الحق» وما عداه باطل. وما عندي هو «الحسن» فحسب وغيره قبيح وخطأ!

    إنّ ضيق الذهن وانحصاره على شيء، ينشأ من حب النفس ثم يكون داءً. ومنه ينجم النـزاع.

    فالأدوية تتعدد حسب تعدد الأدواء، ويكون تعددها حقا.. وهكذا الحق يتعدد. والحاجات والأغذية تتنوع، وتنوعها حق.. وهكذا الحق يتنوع.

    والاستعدادات ووسائل التربية تتشعب، وتشعبها حق.. وهكذا الحق يتشعب.

    فالمادة الواحدة قد تكون داءً ودواءً حسب مزاجين اثنين..

    إذ تعطى نسبية مركبة وفق أمزجة المكلفين، وهكذا تتحقق وتتركب.

    إن صاحب كل مذهب يحكم حكما مطلقا مهملا من دون أن يعين حدود مذهبه، إذ يدعه لاختلاف الأمزجة، ولكن التعصب المذهبي هو الذي يولد التعميم.

    ولدى الالتزام بالتعميم ينشأ النـزاع.

    كانت هناك هوّات سحيقة بين طبقات البشر، قبل الإسلام.

    مع بُعدٍ شاسع عجيب بينهما. فاستوجب تعدد الأنبياء وظهورهم في وقت واحد، كما استوجب تنوع الشرائع وتعدد المذاهب.

    ولكن الإسلام أوجد انقلابا في البشرية فتقارب الناس واتحد الشرع وأصبح الرسول واحدا.

    وما لم تتساو المستويات فان المذاهب تتعدد. ومتى ما تساوت وأوفت التربية الواحدة بحاجات الناس كافة تتحد المذاهب.

    * * *

    في إيجاد الأضداد وجمعها حكمة عظيمة،

    في قبضة القدرة سواء

    يا أخي يا ذا القلب اليقظ! إنّ القدرة تتجلى في جمع الأضداد؛ فوجود الألم في اللذة، والشر في الخير،

    والقبح في الحسن، والضر في النفع، والنقمة في النعمة، والنار في النور.. فيه سر عظيم. أَتَعرف لماذا؟

    إنه لكي تثبت الحقائق النسبية وتتقرر، وتتولد أشياء كثيرة من شيء واحد، وتنال الوجود وتظهر؛ فالنقطة تتحول خطا بسرعة الحركة،

    واللمعة تتحول بالدوران دائرة من نور. فوظيفة الحقائق النسبية في الدنيا هي حبات تنشأ منها سنابل،

    إذ هي التي تشكل طينة الكائنات وروابط نظامها وعلائق نقوشها.

    أما في الآخرة فهذه الأوامر النسبية تصبح حقائق حقيقية.

    فالمراتب التي في الحرارة إنما هي ناشئة من تخلل البرودة فيها. ودرجات الحسن هي من تداخل القبح، فالسبب يصبح علة.

    فالضوء مدين للظلام، واللذة مدينة للألم، ولا متعة للصحة من دون المرض، ولولا الجنة لما عَذَّبت جهنم، فهي لا تكمل إلّا بالزمهرير،

    بل لولاه لما أحرقت جهنم إحراقا تاما.

    فذلك الخلاّق القديم أظهر حكمته العظيمة في خلق الأضداد، فتجلت هيبته وبهاؤه.

    وذلك القدير الدائم أظهر قدرته في جمع الأضداد، فظـهرت عظمته وجلاله.

    فما دامت تلك القدرة الإلهية لازمة للذات الجليلة،

    فبالضرورة لا ضد في تلك الذات. ولا يتخللها العجز، ولا مراتب في القدرة، ونسبتها واحدة لكل شئ، لا يثقل عليها شئ.

    وقد أصبحت الشمس مشكاةً لضوء تلك القدرة، وغدا وجه الأرض مرآة لتلك المشـكاة بل حتى عيون الندى أصبحت مرايا لها.

    فالوجه الواسع للبحر مرآة لتلك الشمس كما تظهرها حبابات ذلك الوجه المتموج. وعيون الندى تتلمع كالنجوم.

    كل منها يبين الهوية نفسها. فـفي نظر الشمس يتساوى البحر والندى، فالقدرة نظير هذا. إذ بؤبؤ عين الندى شُميسة تلمع،

    والشمس الضخمة هي ندى صغير، يستلم بؤبؤ عينها النور من شمس القدرة الإلهية فتدور دورانَ القمر حول تلك القدرة.

    والسماوات بحر عظيم لا ساحل له. تتماوج على وجهها بأمر الرحمن الحبابات، تلك هي الشموس والنجوم.

    وهكذا تجلت القدرة ونثرت على تلك القطرات لمعات النور. فكل شمس قطرة وكل نجم ندى. وكل لمعة صورة.

    فتلك الشمس العظيمة -الشبيهة بالقطرة- انعكاس خافت لتجلي ذلك الفيض العظيم فلُميعة من ذلك الفيض تُحوّل الشمس كوكبا دريّا.

    وذلك النجم الشبيه بالندى يمكّن تلك اللميعة من عينه، وتغدو سراجا، وعينه زجاجة، تزيد المصباحَ ضياءً.

    ادفن مزاياك تحت تراب الخفاء لتنمو

    يا ذا المزايا ويا صاحب الخاصية! لا تظلِم بالتعيّن والتشخص، فلو بقيتَ تحت ستار الخفاء، منحتَ إخوانك بركةً وإحسانا.

    إذ من الممكن ظهورك في كل أخٍ لك، وان يكون هو أنت بالذات، وبهذا تجلب الأنظار والاحترام إلى كل أخ.

    بينما تلقي الظل هنا، بالتعين والتشخص، بعد أن كنت شمسا هناك.

    فتُسقط شأن إخوانك وتقلل من احترامهم... بمعنى أن التعيّن والتشخص أمران ظالمان. فلئن كان هذا هو أمر المزايا الصحيحة،

    وصاحبها الصادق وأنت تراه، فكيف بكسب الشهرة والتشخص بالتصنع الكاذب والرياء؟!

    فهو إذن سر عظيم وحكمة إلهية ونظام أكمل، أنّ فردا خارقا في نوعه يمنح القيمة والأهمية إلى أفراد نوعه بالستر والخفاء،

    ودونك المثال:

    الولي في الإنسان، والأجل في العمر، فقد ظلا مخفيين. وكذا ساعة الإجابة في الجمعة

    وليلة القدر في رمضان، والاسم الأعظم في الأسماء الحسنى.

    والسر اللطيف في هذه الأمثلة وقيمتها العظيمة هي: أنّ في الإبهام إظهارا وفي الإخفاء إثباتا.

    فمثلا: في إبهام الأجل موازنة لطيفة بين الخوف والرجاء،

    موازنة بين توهم البقاء في الدنيا وثواب العاقبة؛

    فالعمر المجهول الذي يستغرق عشرين سنة أرجح من ألف سنة من عمر معلوم النهاية، لأنه بعد قضاء نصف هذا العمر يكون المرء كأنه يخطو خطوات إلى منصة الإعدام.

    فالحزن المستمر المتلاحق لا يدع صاحبه يتمتع بالراحة والسلوان.

    * * *

    لا رحمة أوسع من رحمته تعالى ولا غضب أشد من غضبه سبحانه

    لا رحمة تفوق رحمة الله، ولا غضب يفوق غضبه.

    فدع الأمور للعادل الرحيم. إذ فرط الشفقة أليم وفرط الغضب ذميم.

    * * *

    الإسراف باب السفاهة وهي تقود إلى السفالة

    يا أخي المسرف! لقمتان مغذيتان؛ إحداهما بقرش والأخرى بعشرة،

    هما سيّان قبل دخولهما الفم، وسيّان كذلك بعد مرورهما من الحلقوم... فلا فرق إلّا ذوق يدوم لبضع ثوان، للغافل الأحمق؛

    إذ تخدعه حاسة الذوق دوما بهذا الفرق.

    فهذه الحاسة حارسة الجسم وناظرة مفتشة للمعدة،

    ولها تأثير سلبي لا إيجابي، إن أصبحت وظيفتها إرضاء الحارس، كي يديم الذوق للغافل،

    فيتعكر صفو وظيفتها بدفع أحد عشر قرشا بدلا من واحد، فيجعلها تابعة للشيطان.

    لا تتقرب من هذا، فيسوقك إلى أبشع أنواع الإسراف. وأفظع أنواع التبذير.

    * * *

    == حاسة الذوق مأمورة البرق لا تجعل اللذة همها فتفسدها == ([25])

    لقد أسس سبحانه بفضل ربوبيته وحكمته وعنايته في فم الإنسان وأنفه مركزين:

    وضع فيهما حرّاسَ حدودِ هذا العالم الصغير وعيونه. ونصب كل عرق، بمثابة الهاتف، وجعـل كل عصب في حكم البرق.

    وجعلت عنايتُه الكريمة حاسةَ الشم مأمورةَ إرسالِ المكـالمات الهاتفية، وحاسة الذوق موظفةَ إرسال البرقيات.

    ومن رحمة ذلك الرزاق الحقيقي أنه وضع قائمة الأثمان على الأرزاق، تلك هي: الطعم، واللون، والرائحة.

    فهذه الخواص الثلاثة -من حيث الإرزاق- لوحة إعلان، وبطاقة دعوة، وتذكرة رخصة، ومنادية الزبائن وجالبة المحتاجين.

    وقد منح ذلك الرزاق الكريم، الأحياء المرزوقة أعضاءً للذوق والرؤية والشم.

    وزين الأطعمة بمختلف ألوان الزينة والجمال.. ليسلّي بها القلوب المشتاقة ويثير شوق غير المبالين.

    فحالما يدخل الطعام الفم، تخبر حاسةُ الذوق أنحاءَ الجسم برقيا به، وتُبلّغ الشم هاتفيا نوع الطعام الوارد وصنفه.

    فالحيوانات المتباينة في الرزق والحاجات، تتصرف وفق تلك الأخبار وتتهيأ على حسبها.

    أو يأتي الجواب بالرد، فيلفظ الفم الطعام خارجا، بل قد يبصق عليه.

    ولما كانت حاسة الذوق مأمورة من قبل العناية الإلهية فلا تفسدها بالتذوق المستمر، ولا تخدعها بالتلذذ دوما؛

    إذ ستنسى ما الشهية الحقة؟ لورود الشهية الكاذبة إليها، تلك التي تأخذ بلبّها.. فيجازى صاحبُها بالمرض ويعاقب بالعلل جراء خطئها.

    اعلم أن اللذة الحقيقية، إنما تنبع من شهية حقيقية.

    وأن الشهية الحقة الصادقة تنبع من حاجة حقيقية صادقة.

    وفي هذه اللذة الحقة -الكافية للإنسان- يتساوى السلطان والشحاذ.

    * * *

    نوع النظر كالنية يقلب العادات إلى عبادات

    لاحظ بدقة، هذه النقطة: كما تصبح العادات المباحة بالنية عبادات، كذلك تكون العلوم الكونية بنوع النظر معارفَ إلهية.

    فإذا ما نظرت إلى هذه العلوم نظرا حرفيا، مع دقة الملاحظة والتفكر العميق، من حيث الصنعة والإتقان. أي أن تقول: «ما أبدعَ خلق هذا! ما أجملَ صنع الصانع الجليل!» بدلا من قولك: «ما أجملَه»...

    نعم، إذا ما نظرت إلى الكون من هذه الزاوية تجد أن نقوش المصور الجليل ولمعةَ القصد والإتقان في نظامه وحكمته تنور الشبهات وتبددها... وعندها تتبدل العلوم الكونية معارف إلهية.

    ولكن لو نظرت إلى الكائنات بالمعنى الاسمي، ومن حيث «الطبيعة» أي أنها تولدت بذاتها، فعندها تتحول دائرة العلوم إلى ميدان جهل.

    فيا لضياع الحقائق في الأيادي الوضيعة، وما أكثر الأمثلة الشاهدة على هذه الحقيقة.

    * * *

    في مثل هذا الزمان لا يأذن الشرع لنا باختيار الترفّه

    كلما نادت اللذائذ ينبغي الإجابة: «كأنني أكلت»

    فالذي جعل هذا دستورا له، لم يأكل مسجدا. ([26])

    لم يكن أكثر المسلمين في السابق جائعين. فكان الترفّه جائز الاختيار إلى حدٍ ما.

    أما الآن فمعظمهم يبيتون جياعا، فلم يعد لنا إذن شرعي للتلذذ.

    إذ إن معيشة السواد الأعظم وغالبية المسلمين بسيطة. فينبغي الاقتداء بهم في الطعام الكفاف البسيط.

    وهذا هو الأفضل بألف مرة من الانسياق وراء أقلية مسرفة أو ثلة من السفهاء في ترفههم في الطعام.

    * * *

    سيكون عدم النعمة نعمة

    قوة الذاكرة نعمة، ولكن يرجّح عليها النسيان في شخص سفيه وفي زمن البلاء.

    والنسيان كذلك نعمة، لأنه لا يذيق إلّا آلام يوم واحد وينسي الآلام المتراكمة.

    * * *

    في كل مصيبة جهة خير

    أيها المبتلى ببلية! إنّ نعمةً ما مندرجةٌ ضمن كل مصيبة. لاحظْها بدقة لتشاهدها.

    إذ كما توجد درجة حرارةٍ في كل شئ، ففي كل مصيبة توجد درجة من النعمة.

    شاهد درجة النعمة هذه في البلية الصغرى،

    وفكّر بالعظمى واشكر ربك الرحيم. وإلّا، فكلما استعظمتها جفلتَ منها، ü

    لأنك إذا ما تأسفت عليها تستعظم وتكبر حتى تتضخم ويصيبك الرعب منها. وإذا ما زدتها بالقلق والأوهام، تتوأمتْ بعد أن كانت واحدة،

    لأن صورتها الوهمية التي في القلب تنقلب إلى حقيقة ثم تعود تُنـزل بضرباتها الموجعة على القلب.

    لا تظهر بزي الكبير فتصغر

    يا من يحمل «أنا» مضاعفا، ويحمل في رأسه غرورا وكبرا! عليك أن تعرف هذا الميزان:

    لكل شخص نافذة يطل منها على المجتمع -للرؤية والإراءة- تسمى مرتبة. فإذا كانت تلك النافذة أرفع من قامة قيمته، يتطاول بالتكبر.

    أما إذا كانت أخفض من قامة همته يتواضع بالتحدّب ويتخفض، حتى يشهد في ذلك المستوى ويشاهِد.

    إن مقياس العظمة في الكاملين هو التواضع.

    أما الناقصون القاصرون فميزان الصُغر فيهم هو التكبر.

    * * *

    تتغير ماهية الخصال بتغير المنازل

    خصلة واحدة في مواضع متباينة وصورة واحدة تكون تارة غولا بشعا وتارة مَلَكا رقيقا ومرةً صالحة وأخرى طالحة. أمثلة ذلك الآتي:

    إنّ عزة النفس التي يشعر بها الضعيف تجاه القوي، لو كانت في القويّ لكانت تكبرا وغرورا.

    وكذا التواضع الذي يشعر به القوي تجاه الضعيف لو كان في الضعيف لكان تذللا ورياءً.

    إنّ جدّية ولي الأمر في مقامه وقار، أما لينه فذلة.

    كما أن جديته في بيته دليل على الكبر، ولينه دليل على التواضع.

    إنّ صفح المرء عن المسيئين وتضحيته بما يملك، عمل صالح.

    بينما هو خيانة وعمل طالح إن كان متكلما عن الجماعة.

    إنّ التوكل في ترتيب المقدمات كسل، بينما تفويض الأمر إلى الله في ترتّب النتيجة توكل يأمر به الشرع.

    إنّ رضى المرء عن ثمرة سعيه وقسمته قناعة ممدوحة، تقويّ فيه الرغبةَ في مواصلة السعي.

    بينما الاكتفاء بالموجود قناعة لا ترغب، بل تقاصر في الهمة.

    وهناك أمثلة كثيرة على هذا:

    فالقرآن الكريم يذكر «الصالحات» و«التقوى» ذكرا مطلقا. ويرمز في «إبهامهما» إلى تأثير المقامات والمنازل. فإيجازه تفصيل. وسكوته كلام واسع.

    * * *

    == الحق يعلو == ([27])

    أيها الصديق! سألني أحدهم ذات يوم: لما كان «الحق يعلو» أمرا حقا لا مراء فيه، فلِمَ ينتصر الكافرُ على المسلم، وتغلُب القوة على الحق؟.

    قلت: تأمل في النقاط الأربع الآتية، تنحل المعضلة.

    النقطة الأولى:

    لا يلزم أن تكون كلُّ وسيلةٍ من وسائل كل حقٍّ حقا، كما لا يلزم أيضا أن تكون كلُّ وسيلةٍ من وسائل كلِّ باطلٍ باطلا.

    فالنتيجة إذن: إنّ وسيلةً حقة (ولو كانت في باطل) غالبة على وسيلةٍ باطلة (ولو كانت في الحق). وعليه يكون: حقٌ مغلوب لباطلِ مغلوب بوسيلته الباطلة، أي مغلوب موقتا،

    وإلّا فليس مغلوبا بذاته، وليس دائما، لأن عاقبة الأمور تصير للحق دوما.

    أما القوة، فلها من الحق نصيب، وفيها سرّ للتفوق كامن في خلقتها.

    النقطة الثانية:

    بينما يجب أن تكون كلُّ صفةٍ من صفات المسلم مسلمةً مثله، إلّا أن هذا ليس أمرا واقعا، ولا دائما!

    ومثله، لا يلزم أيضا أن تكون صفات الكافر جميعها كافرةً ولا نابعةً من كفره.

    وكذا الأمر في صفات الفاسق، لا يشترط أن تكون جميعُها فاسقة، ولا ناشئة من فسقه.

    إذن، صفة مسلمة يتصف بها كافر تتغلب على صفةٍ غير مشروعة لدى المسلم. وبهذه الوساطة (والوسيلة الحقة) يكون ذلك الكافر غالبا على ذلك المسلم (الذي يحمل صفة غير مشروعة).

    ثم إن حقّ الحياة في الدنيا شامل وعام للجميع. والكفر ليس مانعا لحق الحياة الذي هو تجلٍ للرحمة العامة والذي ينطوي على سر الحكمة في الخلق.

    النقطة الثالثة:

    لله سبحانه وتعالى تجليان -يتجلى بهما على المخلوقات- وهما تجليان شرعيان صادران من صفتين من صفات كماله جل وعلا.

    أولهما: الشرع التكويني -أو السنة الكونية- الذي هو المشيئة والتقدير الإلهي الصادر من صفة «الإرادة الإلهية».

    والثاني: الشريعة المعروفة الصادرة من صفة «الكلام الرباني».

    فكما أن هناك طاعةً وعصيانا تجاه الأوامر الشرعية المعروفة، كذلك هناك طاعة وعصيان تجاه الأوامر التكوينية.

    وغالبا ما يرى الأول (مطيع الشريعة والعاصي لها) جزاءه وثوابه في الدار الآخرة.

    والثاني (مطيع السنن الكونية والعاصي لها) غالبا ما ينال عقابه وثوابه في الدار الدنيا.

    فكما أن ثواب الصبر النصرُ، وجزاء البطالة والتقاعس الذلُّ والتسفّل.

    كذلك ثواب السعي الغنى، وثواب الثبات التغلب.

    مثلما أن نتيجة السمِّ المرضُ، وعاقبةَ الترياقِ والدواء الشفاء والعافية.

    وتجتمع أحيانا أوامر الشريعتين معا في شيء.. فلكلٍ جهة.

    فطاعةُ الأمر التكويني الذي هو حقٌ،

    هذه الطاعة غالبة -لأنها طاعة لأمر إلهي- على عصيان هذا الأمر بالمقابل، لأن العصيان -لأي أمر تكويني- يندرج في الباطل ويصبح جزءا منه.

    فإذا ما أصبح حق وسيلةً لباطلٍ فسينتصر على باطلٍ أصبح وسيلةً لحق، وتظهر النتيجة:

    حق مغلوب أمام باطل! ولكن ليس مغلوبا بذاته، وإنما بوسيلته.

    إذن فـ«الحق يعلو» يعلو بالذات، والعقبى هي المرادة -فليس العلو قاصرا في الدنيا- إلّا أن التقيّد والأخذ بحيثيات الحق مقصود ولابد منه.

    النقطة الرابعة:

    إن ظلَّ حقٌ كامنا في طور القوة (أي لم يخرج إلى طور الفعل المشاهَد) أو كان مشوبا بشيء آخر، أو مغشوشا، وتطلّب الأمر كشف الحق وتزويده بـقوة جديدة،

    وجعله خالصا زكيا، يُسلّط عليه مؤقتا باطل حتى يخلُص الحق -نتيجة التدافع- من كل درن فيكونَ طيبا، ولتظهرَ مدى قيمة سبيكة الحق الثمينة جدا.

    فإذا ما انتصر الباطل في الدنيا -في مكان وزمان معينين- فقد كسب معركةً ولم يكسب الحربَ كلها، لأن ﴿ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّق۪ينَ ﴾ هي المآل الذي يؤول إليه الحق.

    وهكذا الباطل مغلوب -حتى في غلبه الظاهر- وفي «الحق يعلو» سرّ كامن عميق يدفع الباطل قهرا إلى العقاب في عقبى الدنيا أو الآخرة، فهو يتطلع إلى العقبى. وهكذا الحق غالب مهما ظهر أنه مغلوب!.

    * * *

    دساتير اجتماعية

    إن شئت دساتير في المجتمع فدونك:

    إن العدالة التي لا مساواة فيها ليست عدالة أصلا..

    فالتماثل سبب مهم للتضاد. وأما التناسب فهو أساس التساند.

    منبع التكبر إظهار صغر النفس، ومنبع الغرور ضعف القلب.

    وقد أصبح العجز منشأ الخلاف.

    أما حب الاستطلاع فهو أستاذ العلم.

    الحاجة أم الاختراع.

    والضيق معلم السفاهة.

    ولقد أصبح الضيق منبع السفاهة. ومنبع الضيق نفسه هو اليأس وسوء الظن.

    فالضلالة ضلالة الفكر.

    والظلمات تعم القلب.

    والإسراف يكون في الأمور الجسدية.

    أضلت النساء البشرية بخروجهن من بيوتهن فعليهن العودة إليها

    «إذا تأنث الرجال السفهاء بالهوسات إذن ترجل النساء الناشزات بالوقاحات» ([28])

    لقد أطلقت المدنية السفيهة النساء من أعشاشهن. وامتهنت كرامتهن. وجعلتهن متاعا مبذولا.

    بينما شرعُ الإسلام يدعو النساء إلى أعشاشهن رحمة بهنّ. فكرامتهن فيها، وراحتهن في بيوتهن وحياتهن في دوام العائلة.

    الطهـر زينتهنّ، الخُـلق هيبتهنّ، العفة جمالهنّ، الشفقة كمالهنّ، الأطفال لهوهنّ.

    ولا تصمد إزاء جميع هذه الأسباب المفسدة إلّا إرادة من حديد.

    كلما دخلتْ حسناء في مجلس تسود فيه الأخوّة، أثارت فيهم عروق الرياء والمنافسة والحسد والأنانية، فتتنبه الأهواء الراقدة.

    إنّ تكشّف النساء تكشفا دون قيد، أصبح سببا لتكشّف أخلاق البشر السيئة وتناميها.

    هذه الصور التي هي جنائز مصغرة، وأموات متبسمة، لها دور خطير جدا في الروح الرعناء للإنسان المتحضر. بل إن تأثيرها مخيف مرعب. ([29])

    إن الهياكل والتماثيل الممنوعة شرعا والصور المحرمة، إما إنها ظلم متحجر، أو رياء متجسد، أو هوى منجمد، أو طلسم يجلب تلك الأرواح الخبيثة.

    * * *

    سعة تصرف القدرة، تردّ الوسائط

    إنّ شمسنا تصبح كالذرة إزاء تصرف قدرة القدير ذي الجلال وسعة تأثيرها.

    إنّ مساحة تصرفه العظيم في النوع الواحد واسعة جدا.

    خذ القوة الجاذبة بين ذرتين،

    ثم ضعها قرب القوة الجاذبة الموجودة في شمس الشموس وفي درب التبانة... واجلب المَلَك الذي يحمل حبة البَرَد مع المَلَك الشبيه بالشمس الذي يحمل الشمس...

    وضع أصغر سمكة -صغر الإبرة- جنب الحوت العظيم وبعد ذلك تصوَّر التجلي الواسع للقدير ذي الجلال وإتقانه الكامل في أصغر شيء وفي أكبره...

    عندها تعلم أن الجاذبية والنواميس كلها إن هي إلّا وسائل سيالة وأوامر عرفية،

    وليست إلّا أسماء وعناوين لتجلي القدرة وتصرف الحكمة... فهذا هو التفسير لا غير.

    فكِّر في هذه الأمور معا تجد بالضرورة؛ إن الأسباب الحقيقية والوسائط المعينة،

    وكذا الشركاء، ما هي إلّا أمور باطلة وخيال محال في نظر تلك القدرة الجليلة.

    إنّ الحياة كمال الوجود. ولجلالة مقامها أقول: لِمَ لا تكون كرتنا وعالمنا مسخرا مطيعا كالحيوان؟

    فلله سبحانه كثير من أمثال هذه الحيوانات الطائرة منتشرة في الفضاء الواسع تنشر البهاء والجمال والعظمة والهيبة.

    إنه سبحانه يديرها ويسيّرها في بستان خلقه.

    فالنغمات التي تبعثها تلك الكائنات والحركات التي تقوم بها هذه الطيور..

    تلك الأقوال والأحوال تسبيحات وعبادات للقديم الذي لم يزل، وللحكيم الذي لا يزال.

    إن كرتنا الأرضية كثيرة الشبه بالحيوان، إذ إنها تبرز آثار الحياة،

    فلو صغرت كبيضة صغيرة -بفرض محال- لتحولت إلى حيوان لطيف...

    ولو كبر حيوان مجهرى كروي وأصبح كالكرة الأرضية، لصار شبيها بها... فلو صغر عالمنا صغر الإنسان وانقلبت نجومه إلى ما يشبه الذرات، ربما يكون حيوانا ذا شعور.

    والعقل يجد مجالا في هذا الاحتمال.

    فالعالَم إذن عابد مسبّح بأركانه، كل ركن مسخّر مطيع، للخالق القدير القديم.

    فليس من الضروري أن يكون الكبير كَمًّا كبيرا نوعا، بل الساعة الصغيرة صغر الخردل

    أبدعُ صنعةً وأعظم جزالة من كبيرتها التي هي بكبر «آيا صوفيا»..

    فخلق الذبابة أعجب من خلق الفيل.

    لو كتب قرآن بقلم القدرة بالجواهر الفردة للأثير على جزءٍ فردٍ،

    فان دقة صفحاته تعادل في صنعة الإتقان القرآن الكريم المكتوب بمداد النجوم في صحيفة السماء. فهما سيّان في الجزالة والإبداع.

    فالصنعة الباهرة بالجمال والكمال للمصور الأزلي مبثوثة هكذا في كل جهة، والاتحاد الكامل الأتم في كمالها يعلن التوحيد.

    خذ هذا الكلام البيّن بعين الاعتبار.

    * * *

    الملائكة أمة مأمورة لتنفيذ الشريعة الفطرية

    الشريعة الإلهية اثنتان، وهما آتيتان من صفتين إلهيتين، والمخاطب إنسانان وهما مكلفان بهما:

    أولاهما: الشريعة التكوينية الآتية من صفة الإرادة الإلهية،

    وهي الشريعة والمشيئة الربانية التي تنظّم أحوال العالم -الإنسان الأكبر- وحركاته التي هي ليست اختيارية.

    وقد يطلق عليها خطأً اسم الطبيعة.

    أما الأخرى: فهي الشريعة الآتية من صفة الكلام الإلهي،

    هذه الشريعة تنظم أفعال الإنسان الاختيارية، ذلك العالم الأصغر. وتجتمع الشريعتان أحيانا معا.

    أما الملائكة فهم أمة عظيمة، جند الله،

    حَمَلة الشريعة الأولى وممثلوها وممتثلوها...قسم منهم عباد مسبّحون، وقسم منهم مستغرقون في العبادة وهم مقربو العرش الأعظم.

    * * *

    كلما رقّت المادة اشتدت الحياة فيها

    الحياة أساس الوجود وأصله. والمادة تابعة لها وقائمة بها.

    فإذا ما قارنت الحواس الخمس في الإنسان والحيوان المجهري تجد:

    كم يكبر الإنسان عن ذلك المجهري، فإن حواسه أدنى من حواسه بالنسبة نفسها. فذلك المجهري يسمع صوت أخيه ويرى رزقه.

    فلو كَبُر كبر الإنسان لتوسعت حواسه إلى حدّ محيّر للألباب. فحياته تنشر الشعاع، وبصرُه نور سماوي يضاهي البرق.

    والإنسان نفسه ليس كائنا ذا حياة مركّب من كتلة من موات. بل هو حجيرة كبيرة مركبة من مليارات من الحجيرات الحية.

    «إن الإنسان كصورة «يس» كُتب فيها سورة يس»

    فتبارك الله أحسن الخالقين.

    الفلسفة المادية طاعون معنوي

    الفلسفة المادية طاعون معنوي، حيث سبّبت في سريان حمّى مهلكة في البشرية، ([30]) وعرّضها للغضب الإلهي.

    فكلما توسعت قابلية التمرد والانتقاد -بالتلقين والتقليد- توسّع ذلك الطاعون أيضا وانتشر.

    فانبهار الإنسان بالعلوم، وانغماره في تقليد المدنية الحاضرة أعطاه

    الحرية وروح الانتقاد والتمرد، فظهر الضلال من غروره.

    * * *

    لا تعطُّلَ في الوجود، العاطل يسعى في الوجود في سبيل العدم

    إن أشد الناس شقاءً واضطرابا وضيقا هو العاطل عن العمل، لأن العطل هو «عدم» ضمن الوجود، أي موت ضمن حياة.

    أما السعي فهو حياة الوجود ويقظة الحياة.

    * * *

    الربا ضرر محض في الإسلام

    الربا يسبب العطل، ويطفئ جذوة الشوق إلى السعي.

    إن أبواب الربا ووسائطه (هذه البنوك) إنما تعود بالنفع إلى أفسد البشر وأسوأهم.

    وهم الكفار.. وإلى أسوأ هؤلاء وهم الظلمة، وإلى أسوأ هؤلاء وهم أسفههم.

    إن ضرر الربا على العالم الإسلامي ضرر محض. والشرع لا يرى تحقيق رفاهية البشر قاطبة في كل حين.

    إذ الكافر الحربي، لا حرمة له ولا عصمة لدمه.

    * * *

    == القرآن يحمي نفسه بنفسه وينفذ حكمه == ([31])

    رأيت شخصا قد ابتلي باليأس، وأصيب بالتشاؤم. يقول: لقد قلّ العلماء في هذه الأيام، وغلبت الكميةُ النوعيةَ، نخشى أن ينطفئ ديننا في يوم من الأيام.

    قلت: كما لا يمكن إطفاء نور الكون ولا يمكن إطفاء إيماننا الإسلامي، كذلك سيسطع الإسلام في كل آن إن لم تطفأ منارات الدين، معابد الله،

    معالم الشرع، تلك هي شعائر الإسلام، الأوتاد الراسخة في الأرض.

    فلقد أضحى كل معبد من معابد الله معلّما بطبعه يعلّم الطبائع. وصار كلُ مَعْلَمٍ من معالم الشرع أستاذا، يلقن الدين بلسان حاله. من دون خطأ ولا نسيان،

    وأصبحت كل شَعيرة من شعائر الإسلام، عالما حكيما بذاته، يدرّس روح الإسلام ويبسطه أمام الأنظار بمرور العصور.

    حتى كأن روح الإسلام قد تجسم في شعائره. وكأن زلال الإسلام قد تصلب في معابده، عمودا ساندا للإيمان،

    وكأن أحكام الإسلام قد تجسدت في معالمه. وكأن أركان الإسلام قد تحجرت في عوالمه، كل ركن عمود من الألماس يربط الأرض بالسماء.

    ولا سيما هذا القرآن العظيم، الخطيب المعجز البيان، يلقي خطابا أزليا في أقطار عالم الإسلام.. لم تبقَ ناحية ولا زاوية إلّا واستمعت له واهتدت بهديه.

    حتى صار حفظُه مرتبة جليلة يسري فيها سر الآية الكريمة: ﴿ .. وَاِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ (الحجر:٩) وغدت تلاوته عبادة الإنس والجان.

    فيه تعليم، فيه تذكير بالمسلّمات. إذ النظريات تنقلب إلى مسلّمات بمرور الأزمان، ثم إلى بديهيات حتى لا تدع حاجة إلى بيان.

    فقد خرجت الضروريات الدينية من طور النظريات. فالتذكير بها إذن كافٍ والتنبيه وافٍ، والقرآن شافٍ في كل وقتٍ وآن، إذ فيه التنبيه والتذكير.

    ويقظة المسلمين وصحوتهم الاجتماعية تسلّم لكل فرد ما يخص العموم من الدلائل، وتضع لهم الميزان.

    فإيمان كل شخص لا ينحصر بدليله، ولا يستند الوجدان إليه وحده، بل والى أسباب لا تحد في قلب الجماعة أيضا.

    فلئن كان رفض مذهب ضعيف يصعب كلما مرّ عليه الزمن؛ فكيف بالإسلام الذي هيمن طوال هذه العصور هيمنة تامة،

    وهو المستنِد إلى أساسين عظيمين هما: الوحي الإلهي، والفطرة السليمة.

    لقد التحم الإسلام وتغلغل في أعماق نصف المعمورة، بأسسه الراسخة وآثاره الباهرة. فسرى روحا فطريا فيه. فأنّى يستُره كسوف وقد انـزاح عنه الكسوف توا.

    ولكن ويا للأسف! يحاول بعض الكفرة البلهاء وأهل السفسطة أن يتعرضوا لأسس هذا القصر الشاهق العظيم، كلما سنحت لهم الفرصة.

    ولكن هيهات.. فهذه الأسس لا تتضعضع أبدا.

    فليخرس الإلحاد الآن، ولقد أفلس ذلك الديوث.

    ألا تكفيه تجربة الكفران ومزاولة الكذب والبهتان.

    كانت هذه الدار، دار الفنون (الجامعة). في مقدمة قلاع عالم الإسلام تجاه الكفر والطغيان، بيد أن اللامبالاة والغفلة والعداوة، تلك الطبيعة الثعبانية المنافية للفطرة،

    شقّت فرجة خلف الجبهة فهاجم منها الإلحاد، واهتزت عقيدة الأمة أي اهتزاز.

    فلابد أن تكون طليعة الحصون المستنيرة بروح الإسلام،

    أكثَرها صلابة وأزيدها انتباها ويقظة، هكذا تكون وإلّا فلا. فلا ينبـغي أن يُخدع المسلمون.

    إن القلب مستقر الإيمان، بينما الدماغ مرآة لنوره،

    وقد يكون مجاهدا، وقد يزاول كنس الشبهات وأدران الأوهام.

    فإن لم تدخل الشبهات التي في الدماغ إلى القلب فلا يزيغ إيمان الوجدان.

    ولو كان الإيمان في الدماغ -كما هو ظن البعض- فالاحتمالات الكثيرة والشكوك تصبح أعداءا ألدّاء لروح الإيمان الذي هو حق اليقين.

    إن القلب والوجدان محل الإيمان.

    والحدس والإلهام دليل الإيمان.

    وحسّ سادس طريق الإيمان.

    والفكر والدماغ حارس الإيمان.

    * * *

    تدعو الحاجة إلى التذكير بالمسلّمات أكثر من تعليم النظريات

    لقد استقرت في القلوب الضروريات، والمسلّمات الشرعية.

    ويحصل المطلوب بمجرد التنبيه للاطمئنان، والتذكير للاستشعار.

    والعبارة العربية ([32]) تُنبّه وتذكّر على أفضل وجه وأسماه ولهذا؛

    فخطبة الجمعة باللغة العربية كافية ووافية للتنبيه على الضروريات والتذكير بالمسلّمات.

    إذ تعليم النظريات ليس مقصود الخطبة.

    ثم إن هذه العبارة العربية تمثل شعار الوحدة الإسلامية في أعماق وجدان الإسلام الذي يرفض التشتت.

    * * *

    الحديث يقول للآية: بلوغك محال

    إذا قارنت بين الحديث والآية، ترى بالبداهة أن أبلغ البشر (وهو مبلّغ الوحي الإلهي) لا يبلغ أيضا شأوَ بلاغة الآية، فالحديث لا يشبهها.

    بمعنى أن ما يصدر من فم النبوة من كلام ليس دائما كلام النبي.

    * * *

    بيان موجز لإعجاز القرآن

    رأيت في الماضي فيما يرى النائم: أنني تحت جبل (آرارات). انفلق الجبل على حين غرة، وقذف صخورا بضخامة الجبال إلى أنحاء العالم، فهزّ العالم وتزلزل.

    وفجأة وقف بجنبي رجل، قال لي: بيّن بإيجاز ما تعرفه مجملا من أنواع الإعجاز.. إعجاز القرآن.

    فكرتُ في تعبير الرؤيا، وأنا ما زلت فيها وقلت:

    إن ما حدث هنا من انفلاق مثال لما يحدث في البشرية من انقلاب،

    وسيكون هدى القرآن -بلا ريب- عاليا ومهيمنا في هذا الانقلاب. وسيأتي يوم يبين فيه إعجازه.

    أجبتُ ذلك السائل قائلا:

    إن إعجاز القرآن يتجلى من سبعة منابع كلية، ويتركب من سبعة عناصر.

    المنبع الأول:

    سلاسة لسانه من فصاحة اللفظ؛

    إذ تنشأ بارقةُ بيانه من جزالة النظم، وبلاغة المعنى، وبداعة المفاهيم، وبراعة المضامين، وغرابة الأساليب.

    فيتولد نقش بياني عجيب، وصنعة لسان بديع، من امتزاج كل هذه في نوع إعجاز لا يملّ الإنسان من تكراره أبدا.

    أما العنصر الثاني:

    فهو الإخبار السماوي عن الغيوب في الحقائق الغيبية الكونية والأسرار الغيبية للحقائق الإلهية.

    فمن أمور الغيب المنطوية في الماضي، ومن الأحوال المستترة الباقية في المستقبل تنشأ خزينة علم الغيوب.

    فهو لسان عالم الغيوب يتكلم مع عالم الشهادة، في أركان «الإيمان» يبينها بالرموز، والهدف هو نوع الإنسان، وما هذا إلّا نوع من لمعة نورانية للإعجاز.

    أما المنبع الثالث فهو:

    أنّ للقرآن جامعية خارقة من خمس جهات: في لفظه، في معناه، في أحكامه، في علمه، في مقاصده.

    لفظه: يتضمن احتمالات واسعة ووجوها كثيرة بحيث إن كل وجهٍ تستحسنه البلاغة، ويستصوبه علم اللغة العربية، ويليق بسر التشريع.

    في معناه: لقد أحاط ذلك البيان المعجز بمشارب الأولياء وأذواق العارفين، ومذاهب السالكين، وطرق المتكلمين، ومناهج الحكماء، بل قد تضمن كلَّها.

    ففي دلالاته شمول وفي معناه سعة. فما أوسع هذا الميدان إن أطللت من هذه النافذة!.

    الاستيعاب في الأحكام: هذه الشريعة الغراء قد اسُتنبطتْ منه، إذ قد تضمن طراز بيانه جميع دساتير سعادة الدارين،

    ودواعي الأمن والاطمئنان، وروابط الحياة الاجتماعية، ووسائل التربية، وحقائق الأحوال.

    استغراق علمه: لقد ضم ضمن سُورِ سُوَرِه العلومَ الكونية والعلوم الإلهية، مراتب ودلالات ورموزا وإشارات.

    في المقاصد والغايات: لقد راعى الرعاية التامة في الموازنة والاطراد والمطابقة لدساتير الفطرة، والاتحاد في المقاصد والغايات، فحافَظَ على الميزان.

    وهكذا، الجامعية الباهرة في إحاطة اللفظ وسعة المعنى واستيعاب الأحكام واستغراق العلم وموازنة الغايات.

    أما العنصر الرابع:

    فإفاضته النورانيةُ حسب درجة فهم كل عصر، ومستوى أدب كل طبقة من طبقاته وعلى وفق استعدادها ورتب قابليتها.

    فبابُه مفتوح لكل عصر ولكل طبقة من طبقاته، حتى كأن ذلك الكلام الرحماني ينـزل في كل مكان في كل حين.

    فكلما شاب الزمان شبّ القرآنُ وتوضحت رموزه. فذلك الخطيب الإلهي يمزق ستار الطبيعة وحجاب الأسباب فيفجّر نورَ التوحيد من كل آية، في كل وقت.

    رافعا راية الشهادة شهادة التوحيد على الغيب.

    إن علو خطابه يلفت نظر الإنسان ويدعوه إلى التدبّر؛

    إذ هو لسان الغيب يتكلم بالذات مع عالم الشهادة.

    يخلص من هذا العنصر: أن شبابيته الخارقة شاملة محيطة،

    وأنسيته جعلته محبوب الإنس والجان، وذلك بالتنـزلات الإلهية إلى عقول البشر لتأنيس الأذهان، والمتنوعة بتنوع أساليب التنـزيل.

    أما المنبع الخامس:

    فنُقولُه وأخبارُه في أسلوب بديع غزير المعاني، فينقل النقاط الأساس للأخبار الصادقة كالشاهد الحاضر لها.

    ينقل هكذا لينبّه بها البشر.

    ومنقولاته هي الآتية: أخبار الأولين وأحوال الآخرين، وأسرار الجنة والجحيم،

    حقائق عالم الغيب، وأسرار عالم الشهادة، والأسرار الإلهية، والروابط الكونية. تلك الأخبار المشاهَدة شهود عيان حتى إنه لا يردّها الواقع ولا يكذّبها المنطق بل لا يستطيع ردّها أبدا ولو لم يدركها.

    فهو مطمَح العالم في الكتب السماوية،

    إذ ينقل الأخبار عنها مصدّقا بها في مظان الاتفاق، ويبحث فيها مصححا لها في مواضع الاختلاف.

    ألا إنه لَمعجزة هذا الزمان أن يصدر مثل هذه الأمور النقلية من «أميّ»!

    أما العنصر السادس:

    فإنه مؤسس دين الإسلام ومتضمنه. ولن تجد مثلَ الإسلام إن تحريت الزمانَ والمكان، لا في الماضي ولا في المستقبل.

    إنه حبل الله المتين، يمسك الأرض لئلا تفلت، ويديرها دورانا سنويا ويوميا. فلقد وضع وقاره وثقله على الأرض، وساسها وقادها وحال بينها وبين النفور والعصيان.

    أما المنبع السابع:

    فإن الأنوار الستة المفاضة من هذه المنابع الستة يمتزج بعضها مع بعض، فيصدر شعاع حُسنٍ فائق، ويتولد حدس ذهني، وهو الوسيلة النورانية.

    والذي يصدر عن هذا: ذوق، يُدرَك به الإعجاز.

    لساننا يعجز عن التعبير عنه، والفكر يقصر دونه.

    فتلك النجوم السماوية تُشاهَد ولا تُستمسك.

    طوال ثلاثة عشر قرنا من الزمان يحمل أعداء القرآن روح التحدي والمعارضة..

    وتولدت في أوليائه وأحبائه.. روح التقليد والشوق إليه.

    وهذا هو بذاته برهان للإعجاز،

    إذ كُتبت من جراء هاتين الرغبتين الشديدتين ملايين الكتب بالعربية، فلو قورنت تلك الملايينُ من الكتب مع القرآن الكريم،

    لقال كلُ من يشاهد ويسمع، حتى أكثر الناس عامية، دونك الذكي الحكيم: إنّ هذه الكتب بشرية.. وهذا القرآن سماوي.

    وسيحكم حتما: إنّ هذه الكتب كلها لا تشبه هذا القرآن ولا تبلغ شأوه قطعا.

    لذا فإما أنه أدنى من الكل. وهذا معلوم البطلان وظاهر بالبداهة. إذن فهو فوق الكل.

    ولقد فتح أبوابه على مصراعيه للبشر ونشر مضامينه أمامهم طوال هذه المدة الطويلة. ودعا لنفسه الأرواح والأذهان.

    ومع هذا لم يستطع البشر معارضته، ولا يمكنهم ذلك. فلقد انتهى زمن الامتحان.

    إن القرآن لا يقاس بسائر الكتب ولا يشبهها قطعا. إذ نزل في عشرين سنة ونيف نجما نجما -لحكمة ربانية- لمواقع الحاجات نزولا متفرقا متقطعا،

    ولأسباب نـزول مختلفة متباينة، وجوابا لأسئلة مكررة متفاوتة، وبيانا لحادثات أحكام متعددة متغايرة، وفي أزمان نـزول مختلفة متفارقة،

    وفي حالات تَلَقٍّ متنوعة متخالفة.

    ولأفهامِ مخاطبين متعددة متباعدة. ولغايات إرشاداتٍ متدرجة متفاوتة.

    وعلى الرغم من هذه الأسس فقد أظهر كمال السلاسة والسلامة والتناسب والتساند في بيانه وجوابه وخطابه، ودونك علم البيان وعلم المعاني.

    وفي القرآن خاصية لا توجد في أي كلام آخر، لأنك إذا سمعت كلاما من أحدٍ فإنك ترى صاحب الكلام خلفه أو فيه فالأسلوب مرآة الإنسان.

    أيها السائل المثالي! لقد أردت الإعجاز، وها قد أشرتُ إليه. وإن شئت التفصيل، فذلك فوق حدّي وطوقي، أَتَقْدر الذبابة مشاهدة السماوات؟

    وقد بيّن كتاب «إشارات الإعجاز» واحدا من أربعين نوعا من ذلك الإعجاز، ولم تفِ مائة صفحة من تفسير لبيان نوع واحد.

    بل أنا الذي أريد منك التفصيل، فقد تفضّل المولى عليك بفيضٍ من إلهامات روحية.

    * * *

    لا تبلغ يد الأدب الغربي ذي الأهواء والنـزوات والدهاء..

    شأن أدب القرآن الخالد ذي النور والهدى والشفاء.

    إذ الحالة التي ترضي الأذواق الرفيعة للكاملين من الناس وتُطمئنهم، لا تسرّ أصحاب الأهواء الصبيانية وذوي الطبائع السفيهة،

    ولا تسلّيهم، فبناءً على هذه الحكمة؛

    فإن ذوقا سفيها سافلا، تَرعرع في حمأة الشهوة والنفسانية، لا يَستلذ بالذوق الروحي، ولا يعرفه أصلا.

    فالأدب الحاضر؛ المترشح من أدب أوروبا، عاجز عن رؤية ما في القرآن الكريم من لطائف عالية ومزايا سامية، من خلال نظرته الروائية،

    بل هو عاجز عن تذوقها، لذا لا يستطيع أن يجعل معياره محكّا له.

    والأدب يجول في ثلاثة ميادين، دون أن يحيد عنها:

    ميدان الحماسة والشهامة.. ميدان الحسن والعشق.. ميدان تصوير الحقيقة والواقع..

    فالأدب الأجنبي:

    في ميدان الحماسة؛ لا ينشد الحق، بل يلقّن شعور الافتتان بالقوة بتمجيده جَور الظالمين وطغيانهم.

    وفي ميدان الحسن والعشق؛

    لا يعرف العشقَ الحقيقي، بل يغرز ذوقا شهويا عارما في النفوس.

    وفي ميدان تصوير الحقيقة والواقع؛ لا ينظر إلى الكائنات على أنها صنعة إلهية،

    ولا يراها صبغة رحمانية، بل يحصر همه في زاوية الطبيعة ويصور الحقيقة في ضوئها، ولا يقدر الفكاك منها.. لذا يكون تلقينه عشق الطبيعة،

    وتأليه المادة، حتى يمكّن حبها في قرارة القلب، فلا ينجو المرء منه بسهولة.

    ثم إن ذلك الأدب المشوب بالسفه، لا يغني شيئا عن اضطرابات الروح وقلقها الناشئة من الضلالة والواردة منه أيضا، ولربما يهدئها وينيّمها.

    وفي حسبانه أنه قد وجد حلا، وكأن العلاج الوحيد، وهو رواياته. وهي:

    في كتاب.. ذلك الحي الميت.

    وفي سينما.. وهي أموات متحركة.

    وفي مسرح.. الذي تبعث فيه الأشباح وتخرج سراعا من تلك المقبرة الواسعة المسماة بالماضي!

    هذه هي أنواع رواياته.

    وأنّى للميت أن يهب الحياة!..

    وبلا خجل ولا حياء!.. وضع الأدب الأجنبي لسانا كاذبا في فم البشر.. وركّب عينا فاسقة في وجه الإنسان.. وألبس الدنيا فستانَ راقصةٍ ساقطة.

    فمن أين سيعرف هذا الأدب؛ الحسنَ المجرد؟!

    حتى لو أراد أن يُري القارئَ الشمسَ؛ فإنه يذكّره بممثلة شقراء حسناء.

    وهو في الظاهر يقول: «السفاهة عاقبتها وخيمة، لا تليق بالإنسان»..

    ثم يبين نتائجها المضرة.. إلّا أنه يصورها تصويرا مثيرا إلى حد يسيل منه اللعاب، ويفلت منه زمام العقل، إذ يضرم في الشهوات، ويهيج النـزوات.

    حتى لا يعود الشعور ينقاد لشيء.

    أما أدب القرآن الكريم:

    فإنه لا يحرك ساكن الهوى، ولا يثيره، بل يمنح الإنسان الشعور بنشدان الحق وحبه، والافتتان بالحسن المجرد، وتذوّق عشق الجمال، والشوق إلى محبة الحقيقة.. ولا يخدع أبدا.

    فهو لا ينظر إلى الكائنات من زاوية الطبيعة، بل يذكرها صنعة إلهية، صبغة رحمانية، دون أن يحير العقول.

    فيلقّن نور معرفة الصانع.. ويبين آياته في كل شيء..

    والأدَبان.. كلاهما يورثان حزنا مؤثرا. إلّا أنهما لا يتشابهان.

    فما يورثه أدب الغرب هو حزن مهموم، ناشئ من فقدان الأحباب، وفقدان المالك.

    ولا يقدر على منح حزن رفيع سامٍ؛ إذ استلهام الشعور من طبيعة صماء، وقوة عمياء يملؤه بالآلام والهموم حتى يغدو العالم مليئا بالأحزان،

    ويلقي الإنسان وسط أجانب وغرباء دون أن يكون له حامٍ ولا مالك! فيظل في مأتمه الدائم... وهكذا تنطفئ أمامه الآمال.

    فهذا الشعور المليء بالأحزان والآلام يهيمن على كيان الإنسان، فيسوقه إلى الضلال، وإلى الإلحاد، وإلى إنكار الخالق.. حتى يصعب عليه العودة إلى الصواب، بل قد لا يعود أصلا.

    أما أدب القرآن الكريم: فإنه يمنح حزنا ساميا علويا، ذلك هو حزن العاشق، لا حزن اليتيم.. هذا الحزن نابع من فراق الأحباب، لا من فقدانهم.

    ينظر إلى الكائنات؛ على أنها صنعة إلهية، رحيمة، بصيرة بدلا من طبيعة عمياء.

    بل لا يذكرها أصلا، وإنما يبين القدرة الإلهية الحكيمة، ذات العناية الشاملة، بدلا من قوة عمياء.

    فلا تلبس الكائنات صورة مأتم موحش، بل تتحول -أمام ناظريه- إلى جماعة متحابّة، إذ في كل زاوية تجاوب. وفي كل جانب تحابب. وفي كل ناحية تآنس.. لا كدر ولا ضيق...

    هذا هو شأن الحزن العاشقي.

    وسط هذا المجلس يستلهم الإنسان شعورا ساميا، لا حزنا يضيق منه الصدر.

    الأدبان.. كلاهما يعطيان شوقا وفرحا.

    فالشوق الذي يعطيه ذلك الأدب الأجنبي؛ شوق يهيج النفس، ويبسط الهوس.. دون أن يمنح الروح شيئا من الفرح والسرور؛

    بينما الشوق الذي يهبه القرآن الكريم؛ شوق تهتز له جنبات الروح، فتعرج به إلى المعالي.

    وبناءً على هذا السر: فقد نهت الشريعة الغراء عن اللهو، وما يُلهي..

    فحرّمت بعض آلات اللهو، وأباحت أخرى.

    بمعنى: أن الآلة التي تؤثر تأثيرا حزينا حزنا قرآنيا وشوقا تنـزيليا، لا تضر.

    بينما إن أثرت في الإنسان تأثيرا يتيميا وهيّجت شوقا نفسانيا شهويا، تحرم الآلة.

    تتبدل حسب الأشخاص هذه الحالة.. والناس ليسوا سواء.

    * * *

    الأغصان تقدم الثمرات باسم الرحمة الإلهية

    إن أغصان شجرة الخليقة تقدم ثمرات النعم وتوصلها ظاهرا إلى أيدي الأحياء في كل ناحية من أنحاء العالم.

    بل تقدم إليكم تلك الثمراتِ بتلك الأغصان من يد الرحمة ويد القدرة.

    فقبِّلوا يد الرحمة تلك، بالشكر،

    وقدّسوا يد القدرة تلك، بالامتنان.

    * * *

    بيان الطرق الثلاث المشار إليها في ختام سورة الفاتحة

    يا أخي! يا من امتلأ صدره بالأمل المشرق! أمسكْ خيالك في يدك، وتعال معي.. نحن الآن في أرض واسعة، ننظر إلى جوانبها، دون أن يرانا أحد،

    ولكن أُلقي علينا غيم أسود مظلم، فهبط على جبالٍ شُمٍّ، حتى غطى وجه أرضنا بالظلمات، بل كأنه سقف صلب كثيف..

    إلّا أنه سقفٌ تُرى الشمسُ من جهته الأخرى.

    ولكننا نحن تحت ذلك الغيم الكثيف، لا نكاد نطيق ضيق الظلمات،

    ويخنقنا الضجر والانقباض، ففقدان الهواء مميت!.

    وإذ نحن في هذه الحالة من الضيق الخانق انفتحت أمامنا ثلاث طرق تؤدي إلى ذلك العالم المضيء. ولقد أتيناه مرةً وشاهدناه من قبل.

    فمضينا من الطرق الثلاث، كل على انفراد:

    الطريق الأولى: معظم الناس يمرون منها، فهي سياحة حول العالم؛ والسياحة تشدّنا إليها..

    فها نحن ندرج في الطريق نسير مشيا على الأقدام.. فها تجابهنا بحار الرمال في هذه الصحراء الواسعة.. انظر كيف تغضب علينا. وتستطير غيظا وتزجرنا زجرا..

    وانظر إلى أمواجٍ كالجبال لهذا البحر العظيم.. إنها تحتد علينا وها نحن في الجهة الأخرى.. والحمد لله. نتنفس الصعداء.. نرى وجه الشمس المضيء.

    ولكن لا أحد يقدّر مدى ما قاسينا 
من أتعاب وآلام.

    ولكن وا أسفى! لقد رجعنا مرة ثانية إلى هذه الأرض الموحشة التي أطبقت عليها الغيوم بالظلمات ونحن أحوج ما نكون إلى عالم مضيء يفتح بصيرتنا.

    إن كنت ذا شجاعة فائقة فرافقني في الطريق المليئة بالمخاطر، سنخوضها بشجاعة.

    وهي طريقنا الثانية:

    نثقب طبيعة الأرض، ننقب فيها لننفذ ونبلغ الجهة الأخرى. نمضي في أنفاق فطرية في الأرض والخوفُ يحيطنا..

    فلقد شاهدتُ -في زمن ما- هذه الطريق ومضيت فيها بوجل واضطراب ولكن كانت في يدي آلة أو مادة تذيب أرض الطبيعة وتخرقها وتمهد السبيل..

    تلك المادة أعطانيها القرآن الكريم في الطريق الثالثة.

    يا أخي! لا تتركني. اتبعني. لا تخف أبدا. انظر فها أمامك كهوف ومغارات كالأنفاق تحت الأرض، تنتظرنا وتسهّل لنا الطريق إلى الجهة الأخرى.

    لا تروّعك صلابة الطبيعة، فإن تحت ذلك الوجه العبوس القمطرير وجهَ مالكها الباسم.

    إن تلك المادة القرآنية مادة مشعة كالراديوم.

    بشراك يا أخي! فلقد خرجنا إلى العالم المنور.. انظر إلى الأرض الجميلة، والسماء اللطيفة المزينة..

    ألا ترفع رأسك يا أخي لتشاهد هذا الذي غطى وجه السماء كلها وسما عليها وعلى الغيوم. إنه القرآن الكريم..

    شجرة طوبى الجنة.. مدّت أغصانها إلى أرجاء الكون كله. وما علينا إلّا التعلق بهذا الغصن المتدلي والتشبث به، فهو بقربنا ليأخذنا إلى هناك..

    إلى تلك الشجرة السماوية الرفيعة.

    إن الشريعة الغراء نموذج مصغر من تلك الشجرة المباركة.

    فلقد كان باستطاعتنا إذن بلوغُ ذلك العالم المضيء بتلك الطريق.. طريق الشريعة، من دون أن نرى صعوبة وكللا.

    بيد أننا أخطأنا السير. فلنرجع القهقرى إلى ما كنا فيه لنسلك الطريق المستقيم.. فانظر فها هي:

    طريقنا الثالثة: الداعية العظيم يقف منتصبا على هذه الشواهق الراسية..

    إنه ينادي مؤذنا بـ«حيهلوا إلى عالم النور».. إنه يشترط علينا الدعاء والصلاة.. إنه المؤذن الأعظم محمد الهاشمي ﷺ.

    انظر إلى هذه الجبال..

    جبال الهدى، وقد اخترقت الغيوم، إنها تناطح السماوات.

    وانظر إلى جبال الشريعة الشاهقة إنها جمّلت وجهَ أرضنا وأزهَرتها.

    وعلينا أن نحلّق بالهمة لنرى الضياء هناك ونرى نور الجمال.

    نعم، فها هنا.. أُحُد التوحيد.. ذلك الجبل الحبيب العزيز.

    وها هناك.. جوديُّ الإسلام.. ذلك الجبل الأشم.. جبل السلامة والاطمئنان.

    وها هو جبل القمر، القرآن الأزهر.. يسيل منه زلال النيل. فاشرب هنيئا ذلك الماء العذب السلسبيل.

    فتبارك الله أحسن الخالقين.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    فيا أخي! اطرحْ الآن الخيال، وتقلّد العقل.

    إن الطريقين الأوليين، هما طريق: «المغضوب عليهم والضالين» ففيهما مخاطر كثيرة، فهما شتاء دائم لا ربيع فيهما.

    بل ربما لا ينجو إلّا واحد من مائة شخص قد سلك فيهما.. كأفلاطون وسقراط.

    أما الطريق الثالثة: فهي سهلة قصيرة، لأنها مستقيمة، الضعيف والقوي فيها سيّان. والكل يمكنه أن يمضي فيها.

    أما أفضل الطرق وأسلمها فهو: أن يرزقك الله الشهادة أو شرف الجهاد.

    فها نحن الآن على عتبة النتيجة.

    إن الدهاء العلمي يسلك في الطريقين الأوليين.

    أما الهدى القرآني، وهو الصراط المستقيم، فهو الطريق الثالثة فهي التي تبلغنا هناك.

    اللّهم ﴿ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَق۪يمَۙ ❀ صِرَاطَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْۙ

    غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالّ۪ينَ ﴾ . آمين.

    * * *

    كل الآلام في الضلالة، وكل اللذائذ في الإيمان

    (حقيقة كبرى تزيّت بزي الخيال)

    أيها الصديق الفطن! إن شئت أيها العزيز أن ترى الفرق الواضح بين «الصراط المستقيم» ذلك المسلك المنور «وطريق المغضوب عليهم والضالين» ذلك الطريق المظلم!

    تناول إذن يا أخي وهْمَك واركب متن الخيال. سنذهب سوية إلى ظلمات العدم، تلك المقبرة الكبرى المليئة بالأموات.

    إن القدير الجليل قد أخرجَنا من تلك الظلمات بيد قدرته، وأركبنا هذا الوجود، وأتى بنا إلى هذه الدنيا.. الخالية من اللذة الحقة.

    فها نحن قد أتينا إلى هذا العالم، عالم الوجود.. هذه الصحراء الواسعة. وأعيُننا قد فُتحت فنظرْنا إلى الجهات الست،

    وصوّبنا نظرنا إلى الأمام وإذا البلايا والآلام تريد الانقضاض علينا كالأعداء.. ففزعنا منها، وتراجعنا عنها.

    ثم نظرنا إلى اليمين والى الشمال مسترحمين العناصر والطبائع،

    فرأيناها قاسية القلوب لا رحمة فيها، وقد كشرت عن أسنانها تنظر إلينا بنظرات شزرة. لا تسمع دعاءً ولا تلين بكثرة التوسل.

    فرفعنا أبصارنا مضطرين إلى الأعلى مستمدين العون من الأجرام، ولكن رأيناها مرعبة مهيبة، تهددنا،

    إذ إنها كالقذائف المنطلقة تسير بسرعة فائقة تجوب بها أنحاء الفضاء، من دون اصطدام،

    يا تُرى لو أخطأتْ سيرها وضلّت، إذن لانفلق كبد العالم، عالم الشهادة. والعياذ بالله. أليس أمره موكولا إلى المصادفة، هل يأتي منها خير؟!

    فصرفنا أنظارنا عن هذه الجهة يائسين، ووقعنا في حيرة أليمة، وخفضنا رؤوسنا وفي صدورنا استترنا، ننظر إلى نفوسنا ونطالع ما فيها..

    فإذا بنا نسمع ألوف صيحات الحاجات وألوف أنّات الفاقات، تنطلق كلها من نفوسنا الضعيفة. فنستوحش منها في الوقت الذي ننتظر منها السلوان،

    لا جدوى إذن من هذه الجهة كذلك.

    لجأنا إلى وجداننا، نبحث عن دواء. ولكن وا أسفاه لا دواء.

    بل علينا وقع العلاج، إذ تجيش فيه ألوف الآمال والرغبات وألوف المشاعر والنـزعات، الممتدة إلى أطراف الكون.. تراجعنا مذعورين.. نحن عاجزون عن إغاثتها.

    فلقد تزاحمت الآمال في الإنسان حتى امتدت أطرافها من الأزل إلى الأبد، بل لو ابتلعت الدنيا كلها لما شبعت.

    وهكذا أينما ولّينا وجوهنا، قابَلَنا البلاء.. هذا هو طريق «الضالين والمغضوب عليهم» لأن النظر مصوّب إلى المصادفة والضلال.

    وحيث إننا قلّدنا ذلك المنظار، وقعنا في هذه الحال، ونسينا موقتا الصانع والحشر والمبدأ والمعاد.

    إنها أشد إيلاما للروح من جهنم وأشد إحراقا منها..

    فما جنينا من تلك الجهات الست إلّا حالة مركبة من خوف واندهاش وعجز وارتعاش وقلق واستيحاش مع يتم ويأس.. تلك التي تعصر الوجدان..

    فلنحاول دفعها ولنجابهها..

    فنبدأ مقدما بالنظر إلى قدرتنا. فوا أسفاه! إنها عاجزة ضعيفة.

    ثم نتوجه إلى تطمين حاجات النفس العطشى،

    تصرخ دون انقطاع ولكن ما من مجيب ولا من مغيث لإسعاف تلك الآمال التي تستغيث!

    فظننا كل ما حولنا أعداءً.. كل شيء غريب. فلا نستأنس بشيء، ولا شيء يبعث الاطمئنان.. فلا متعة ولا لذة حقيقية.

    ومن بعد ذلك كلما نظرنا إلى الأجرام، امتلأ الوجدان خوفا وهلعا ووحشة، وامتلأت العقول أوهاما وريبا.

    فيا أخي! هذه هي طريق الضلال. وتلك ماهيتها. فلقد رأينا فيها ظلام الكفر الدامس.

    هيا الآن يا أخي لنرجع إلى العدم،

    ثم لنَعُد منه، فطريقنا هذه المرة في «الصراط المستقيم» ودليلنا العناية الإلهية، وإمامُنا القرآن الكريم.

    نعم، لما أرادنا المولى الكريم، أخرجتنا قدرتُه من العدم، رحمةً منه وفضلا. وأركَبَنا قانون المشيئة الإلهية، وسيّرنا على الأطوار والأدوار..

    ها قد أتى بنا، وخلع علينا خلعة الوجود وهو الرؤوف، وأكرمنا منـزلة الأمانة، شارتُها الصلاة والدعاء.

    كل دور وطور منـزل من منازل الضعف في طريقنا الطويلة هذه، وقد كتَب القدر على جباهنا أوامره لتيسير أمورنا،

    فأينما حللنا ضيوفا نُستقبل بالترحاب الأخوي. نسلّمهم ما عندنا ونتسلّم من أموالهم.. هكذا تجري التجارة في محبة ووئام.

    يغذّوننا، ثم يحمّلوننا بالهدايا، ويشيّعوننا.. هكذا سرنا في الطريق، حتى بلغنا باب الدنيا، نسمع منها الأصوات.

    وها قد أتيناها، ودخلناها، وطأت أقدامنا عالم الشهادة، معرض الرحمن، مشهر مصنوعاته، وموضع صخب الإنسان وضجيجه.

    دخلناها ونحن جاهلون بكل ما حولنا، دليلنا وإمامنا مشيئة الرحمن، ووكيلها عيوننا اللطيفة.

    ها قد فتحت عيونُنا، أجَلْناها في أقطار الدنيا.. أتذكر مجيئنا السابق إلى ههنا؟

    كنا أيتاما غرباء، بين أعداء لا يعدّون من دون حامٍ ولا مولى.

    أما الآن، فنور الإيمان «نقطة استناد» لنا، ذلك الركن الشديد تجاه الأعداء.

    حقا، إن الإيمان بالله نور حياتنا، ضياء روحنا، روح أرواحنا،

    فقلوبنا مطمئنة بالله لا تعبأ بالأعداء، بل لا تعدّهم أعداء.

    في الطريق الأولى، دخلنا الوجدان، سمعنا ألوف الصيحات والاستغاثات، ففزعنا من البلاء.

    إذ الآمال والرغبات والمشاعر والاستعدادات لا ترضى بغير الأبد. ونحن نجهل سبيل إشباعها. فكان الجهل منا، والصراخ منها.

    أما الآن، فلله الحمد والمنة، فقد وجدنا «نقطة استمداد» تبعث الحياة في الآمال والاستعدادات، وتسوقها إلى طريق أبد الآباد.

    فيتشرب الاستعداد منها والآمال ماء الحياة، وكل يسعى لكماله.

    فتلك النقطة المشوقة، «نقطة الاستمداد»، هي القطب الثاني من الإيمان، وهو الإيمان بالحشر. والسعادة الخالدة هي درّة ذلك الصدف.

    إن برهان الإيمان هو القرآن والوجدان، ذلك السر الإنساني.

    إرفعْ رأسك يا أخي، وألق نظرة في الكائنات، وحاورها، أما كانت موحشة في طريقنا الأولى والآن تبتسم وتنشر البشر والسرور؟

    ألا ترى قد أصبحت عيوننا كالنحلة تطير إلى كل جهة في بستان الكون هذا، وقد تفتحت فيه الأزهار في كل مكان، وتمنح الرحيق الطهور.

    ففي كل ناحية انس وسلوان، وفي كل زاوية محبة ووئام.. فهي ترتشف تلك الهدايا الطيبة، وتقطّر شهد الشهادة، عسلا على عسل.

    وكلما وقعت أنظارنا على حركات النجوم والشموس، تسلِّمها إلى يد حكمة الخالق، فتستلهم العبرة وجلوة الرحمة.

    حتى كأن الشمس تتكلم معنا قائلة:

    «يا إخوتي! لا تستوحشوا مني ولا تضجروا! فأهلا وسهلا بكم. فقد حللتم أهلا ونـزلتم سهلا. أنتم أصحاب المنـزل، وأنا المأمور المكلف بالإضاءة لكم.

    أنا مثلكم خادم مطيع سخرّني الأحد الصمد للإضاءة لكم، بمحض رحمته وفضله. فعليّ الإضاءة والحرارة وعليكم الدعاء والصلاة.

    فيا هذا! هلّا نظرت إلى القمر.. إلى النجوم.. إلى البحار.. كل يرحب بلسانه الخاص ويقول: حياكم وبياكم. فأهلا وسهلا بكم!

    فانظر يا أخي بمنظار التعاون، واستمع بصماخ النظام، كل منها يقول: «نحن أيضا خدّام مسخرون. نحن مرايا رحمة الرحمن. لا نسأم من العمل أبدا. لا تتضايقوا منا».

    فلا تخيفنكم نعرات الزلازل وصيحات الحوادث، فهي ترنمات الأذكار ونغمات التسبيحات، وتهاليل التضرعات..

    نعم، إنّ الذي أرسلكم إلى هنا، هو ذلك الجليل الجميل الذي بيده زمام كل أولئك.. إنّ عين الإيمان تقرأ في وجوهها آيات الرحمة.

    أيها المؤمن يا ذا القلب اليقظ! ندع عيوننا لتخلد إلى شيء من الراحة، ونسلّم آذاننا للإيمان بدلا منها. ولنستمع من الدنيا إلى نغمات لذيذة..

    فالأصوات التي كانت تتعالى في طريقنا السابقة -وظنناها أصوات مآتم عامة ونعيات الموت- هي أصوات أذكار في هذه الطريق وتسابيح وحمد وشكر.

    فترنمات الرياح ورعدات الرعود ونغمات الأمواج.. تسبيحات سامية جليلة وهزجات الأمطار وسجعات الأطيار.. تهاليل رحمة وعناية..

    كلها مجازات تومئ إلى حقيقة.

    نعم، إن صوت الأشياء، صدى وجودها، يقول: أنا موجود.وهكذا تنطق الكائنات كلها معا وتقول: أيها الإنسان الغافل! لا تحسبنا جامدات؛

    فالطيور تنطق، في تذوق نعمةٍ، أو نـزول رحمةٍ، فتزقزق بأصوات عذبة، بأفواه دقيقة ترحابا بنـزول الرحمة المهداة. حقا، النعمة تنـزل عليها، والشكر يديمها،

    وهي تقول رمزا: أيتها الكائنات! يا إخوتي! ما أطيب حالنا! ألا نُربَّى بالشفقة والرأفة.. نحن راضون عما نحن عليه من أحوال.. وهكذا تبث أناشيدها بمناقيرها الدقيقة،

    حتى تحول الكائنات كلها إلى موسيقى رفيعة.

    إنّ نور الإيمان هو الذي يسمع أصداء الأذكار وأنغام التسابيح، حيث لا مصادفة ولا اتفاقية عشواء.

    أيها الصديق! ها نحن نغادر هذا العالم المثالي، ونقف على عتبة العقل وندخل ميدانه، لنـزن الأمور بميزانه كي نميّز الطرق المختلفة.

    فطريقنا الأولى: طريق المغضوب عليهم والضالين. تُورِث الوجدان حسا أليما وعذابا شديدا حتى في أعمق أعماقه، فتطفح تلك المشاعر المؤلمة إلى الوجوه،

    فنخادع أنفسنا مضطرين للنجاة من تلك الحالة، ونحاول التسكين والتنويم وإبطال الشعور وإلغائه.. وإلّا فلا نطيق تجاه استغاثات وصيحات لا تنقطع!

    فالهوى يبطل الحس ويخدّر الشعور، والشهوات الساحرة تطلب اللهو، كي تخدع الوجدان وتستغفله وتنوم الروح وتسكّنها لئلا تشعر بالألم.

    لأن ذلك الشعور يحرق الوجدان حتى لا يكاد يطاق صراخه من شدة الألم.. ألا إن ألم اليأس لا يطاق حقا!

    إذ كلما ابتعد الوجدان عن الصراط المستقيم اشتدت عليه تلك الحالة، حتى إن كل لذة تترك أثرا من الألم،

    ولا تجدي بهرجة المدنية الممزوجة بالشهوات والهوى واللهو.. إنها مَرْهَم فاسد وسمّ منوّم للضيق الذي يولده الضلال.

    فيا صديقي العزيز! لقد شعرنا بالراحة من حالتنا في الطريق الثانية المنورة، فتلك هي منبع اللذات وحياة الحياة، بل تنقلب فيها الآلام إلى لذائذ..

    هكذا عرفناها، فهي تبعث الاطمئنان إلى الروح -حسب قوة الإيمان- والجسد متلذذ بلذة الروح، والروح تتنعم بنعم الوجدان.

    إنّ في الوجدان سعادة عاجلة مندرجة فيه، إنها فردوس معنوي مندمج في سويداء القلب. والتفكر يقطّرها ويذيقها الإنسان. أما الشعور فهو الذي يُظهرها.

    ونعلم الآن: أنه بمقدار تيقظ القلب، وحركة الوجدان، وشعور الروح، تزداد اللذة والمتعة، وتنقلب نار «الحياة» نورا وشتاؤها صيفا.

    وهكذا تنفتح أبواب الجنان على مصراعيها في الوجدان، وتغدو الدنيا جنة واسعة تجول فيها أرواحنا، بل تعلو علو الصقور، بجناحي الصلاة والدعاء.

    وأستودعكم الله يا صديقي الحميم. ولْندْعُ معا كل لأخيه. نفترق الآن وإلى لقاءٍ.

    اللّهم اهدنا الصراط المستقيم.

    جواب موجّه إلى الكنيسة الأنكليكية

    سأل ذات يوم قسيس حاقد، ذلك السياسي الماكر، العدوّ الألدّ للإسلام، عن أربعة أمور طالبا الإجابة عنها في ستمائة كلمة.

    سألها بغية إثارة الشبهات، مستنكرا ومتعاليا، وبشماتة متناهية، وفي وقت عصيب حيث كانت دولته تشد الخناق في مضايقنا.

    فينبغي الإجابة بـ: «تبا لك!» تجاه شماتته، وبالسكون عليه بسخط تجاه مكره ودسيسته، فضلا عن جواب مسكت ينـزل به كالمطرقة تجاه إنكاره.

    فأنا لا أضعه موضع خطابي، بل أجوبتنا لمن يلقي السمع وينشد الحق وهي الآتية:

    فلقد قال في السؤال الأول: ما دين محمد ﷺ؟. قلت: إنه القرآن الكريم. أساسُ قصده ترسيخ أركان الإيمان الستة وتعميق أركان الإسلام الخمسة.

    ويقول في الثاني: ماذا قدّم للفكر وللحياة؟ قلت: التوحيد للفكر، والاستقامة للحياة. وشاهدي في هذا قوله تعالى:

    ﴿ قُلْ هُوَ اللّٰهُ اَحَدٌ ﴾ (الإخلاص:١)، ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَٓا اُمِرْتَ ﴾ (هود: ١١٢).

    ويقول في الثالث: كيف يعالج الصراعات الحاضرة؟. أقول: بتحريم الربا وفرض الزكـاة. وشاهدي قوله تعالى:

    ﴿ وَاَحَلَّ اللّٰهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبٰوا ﴾ (البقرة:٢٧٥)، ﴿ يَمْحَقُ اللّٰهُ الرِّبٰوا ﴾ (البقرة:٢٧٦)، ﴿ وَاَق۪يمُوا الصَّلٰوةَ وَاٰتُوا الزَّكٰوةَ ﴾ (البقرة:٤٣)

    ويقول في الرابع:

    كيف ينظر إلى الاضطرابات البشرية؟ أقول: السعي هو الأساس، وألاّ تتكدس ثروة الإنسان بيد الظالمين، ولا يكنـزوها.

    وشاهدي قوله تعالى:

    ﴿ وَاَنْ لَيْسَ لِلْاِنْسَانِ اِلَّا مَا سَعٰى ﴾ (النجم:٣٩)،

    ﴿ وَالَّذ۪ينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا ف۪ي سَب۪يلِ اللّٰهِۙ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ اَل۪يمٍ ﴾ (التوبة:٣٤).

    ما شاء الله على هذا الجواب بمائة مرة. (المؤلف).



    الكلمة الثالثة والثلاثون | الكلمات | تضرع

    1. ملاحظة: هذا الديوان الشبيه بالمنظوم هو آخر ما ألّفه «سعيد القديم» وطبعه ونشره في سنة ١٣٣٧ (١٩٢١م) وبعد تأليفه لرسائل النور وانتشارها، أوصى تلاميذه أن يلحقوه بمجموعة «الكلمات» بعد حذفه أبحاثاً وفقرات منه. وفي أوائل الخمسينات وضع هوامش جديدة وأمر بنشره على هذه الصورة النهائية.
    2. مثل تركي: يُحكى أن رجلا كان يقرض الشعر ضحّى بزوجته المسماة «صافية» وطلقها كي تستقيم قافية شعره.
    3. قصيدة طويلة تنوف على أربعمائة بيت في وصف غزوات الصحابة الكرام، باللغة الكردية الكرمانجية الشمالية، نظَمها الملا خالد آغا الزيباري المعروف بزهده وتقواه.
    4. ولقد وفّقنا الله لترجمة هذا الديوان الرائع نثرا أيضا مكتفين بالمعنى دون القافية أو اللفظ.
    5. حتى إن تاريخ تأليفه ظهر في العبارة الآتية: «نجم أدب وُلِد لهلالَي رمضان» مجموع أرقامه:١٣٣٧ (المؤلف).
    6. هذه القطعة توقيعه. (المؤلف).
    7. فلقد أخرجت السلطات آنذاك جثمانه ودفنته في مكان مجهول، وذلك بعد مرور أربعة أشهر على وفاته ١٩٦٠م.
    8. يعني أن سعيدين يموتان في السنة الواحدة، حيث يتجدد الجسم في السنة مرتين. فضلا عن أن سعيدا سيعيش إلى هذا التاريخ، أي إلى هذه السنة، التاسعة والسبعين، إذ يموت في كل سنة سعيد. (المؤلف).
    9. فلقد أحس قبل الوقوع بهذه الأحوال قبل عشرين سنة من وقوعها. (المؤلف).
    10. هذه الفقرات المنتهية بعلامة (∗) أضافها المؤلف نفسه إلى الكتاب بعد سنة ١٩٥١.
    11. أي ألّا تتدخل في الإيجاد والتأثير الحقيقي قطعا. (المؤلف).
    12. الاستدلال من العلّة إلى المعلول برهان لمّيّ، ومن المعلول إلى العلّة برهان إنّيّ. (التعريفات للجرجاني).
    13. إشارة إلى النتائج الرهيبة للحرب العالمية الأولى، بل يخبر عن الحرب العالمية الثانية.(المؤلف).
    14. انظر: البخاري، الأنبياء ٤٩، البيوع ١٠٢، المظالم ٣١؛ مسلم، الإيمان ٢٤-٢٤٧؛ أبو داود، الملاحم ١٤؛ الترمذي، الفتن ٥٤؛ ابن ماجه، الفتن ٣٣؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢٤٠/٢-٢٧٢؛ ابن حبان، الصحيح ٣٧٧/١٦؛ الحاكم، المستدرك ٦٥١/٢.
    15. انظر: البخاري، المناقب ٢٥، فضائل القرآن ١؛ مسلم، الإيمان ٢٧١، فضائل الصحابة ١٠٠؛ الترمذي، المناقب ١٢؛ النسائي، الإيمان ٦؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٠٧/٢، ٣٣٤/٣.
    16. يذكر هذا وكأنه قد شهد هذا الزمان. (المؤلف).
    17. في هذا إشارة إلى ما سيقع في المستقبل. (المؤلف).
    18. إشارة مستقبلية قوية حيث لم تسمع البشرية هذا النداء فتلقت صفعة قوية من يد الحرب العالمية الثانية. (المؤلف).
    19. أبو داود، الديات ١٨؛ الترمذي، الفرائض ١٧؛ ابن ماجه، الفرائض ٨، الديات ١٤؛ الدارمي، الفرائض ٤١؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤٩/١.
    20. معنى أنها ستتقيأ قيئاَ اشد وافظع. نعم، لقد قاءت واستفرغت بحربين عالميتين حتى لطخت بالدم البر والبحر والهواء (المؤلف).
    21. كلمة «الدهاء» في هذا المبحث يقصد منها، المفاهيم المادية التي تتبناها حضارة الغرب. أو الفكر المادي في فلسفته. ولقد أبقينا الكلمة كما هي لما فيها من تجانس جميل مع الهدى.
    22. انظر: مسلم، الزهد ٦٤؛ الدارمي، الرقاق ٦١؛ أحمد بن حنبل، المسند ٣٣٢/٤، ٢٤/٥؛ ابن حبان، الصحيح ١٥٥/٧؛ الطبراني، المعجم الكبير ٤٠/٨.
    23. تركيا الفتاة أو «جون ترك»: يطلق هذا الاسم على الجماعات والأفراد المعارضين للحكم في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان عبد العزيز وحتى عزل السلطان عبد الحميد الثاني (١٩٠٩) حيث استطاعت جمعية الاتحاد والترقي أن تحل محلها، وبالتعاون مع قوى خارجية وبإسناد من الدول الكبرى استطاعت هذه الجمعية من عزل السلطان عبد الحميد الثاني من الحكم. وأصبح تعبير «تركيا الفتاة» علما للمعارضة السياسية آنذاك، لذا قد يطلق على منتسبي الاتحاد والترقي كذلك.
    24. إشارة واضحة إلى المدنية الظالمة الملحدة التي تعاني السكرات.(المؤلف).
    25. هذه القطعة نواة رسالة الاقتصاد. وكأنه قد لَخّص تلك الرسالة في هذه السطور. (المؤلف).
    26. يقع هذا المسجد في حي السلطان محمد الفاتح بإسطنبول. وقد بناه صاحبه مما ادّخره من الأموال اللازمة لبنائه بقوله: «كأنني أكلت» كلما اشتهت نفسه شيئا. ومن هنا جاءت التسمية. (المؤلف).
    27. «الاسلام يعلو ولا يعلى». انظر: الدارقطني، السنن ٢٥٢/٣؛ البيهقي، السنن الكبرى ٢٠٥/٦؛ الطبراني، المعجم الأوسط ١٢٨/٦، المعجم الصغير ١٥٥/٢. والمشهور أيضا على الألسنة: الحق يعلو ولا يعلى عليه، كشف الخفاء ١٢٧/١.
    28. هذه القطعة أساس رسالة «الحجاب» التي أبرزتها المحكمة تهمة لإدانة مؤلفها. إلّا أنها أدانت نفسها وحاكميها إدانة أبدية وألزمتهم الحجة. (المؤلف).
    29. كما أن النظر إلى جثة امرأة نظرة شهوانية، دليل على دناءة النفس وخستها، كذلك النظر بشهوة إلى صورة جميلة لحسناء ميتة محتاجة إلى الرحمة يطمس مشاعر الروح السامية. (المؤلف).
    30. إشارة إلى الحرب العالمية الأولى. (المؤلف).
    31. كأن هذا البحث الذي كتب قبل خمس وثلاثين سنة قد كتب هذه السنة، فهو إشارة مستقبلية أمْلَتْهَا إذَن بركة شهر رمضان. (المؤلف).
    32. لقد أحسّ بحادثة تقع بعد عشر سنوات، فحاول صدها. (المؤلف).
      (المقصود فرض إيراد خطبة الجمعة باللغة التركية وحظرها باللغة العربية والذي نفّذ في أواخر العشرينات). (المترجم).