Yirmi Sekizinci Mektup/ar: Revizyonlar arasındaki fark

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    ("وكذا الرؤيا قد تظهر بما يخالف الواقع والحقيقة فيتصورها الإنسان شراً رغم أنها خير، فتدفعه إلى سوء الظن والسقوط في اليأس، ونقضِ عرى قواه المعنوية. فهناك كثيرٌ من الرؤى ظاهرُها مخيف، مضر، قبيح، إلّا أن تعبيرها حسن جداً، ومعناها جميل. وحيث إنَّ كل إنسان لا..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    (Kaynak sayfanın yeni sürümü ile eşleme için güncelleniyor)
     
    (Bir diğer kullanıcıdan 23 ara revizyon gösterilmiyor)
    1. satır: 1. satır:
    <languages/>
    <languages/>
    <span id="Yirmi_Sekizinci_Mektup"></span>
    = المكتوب الثامن والعشرون =


    هذا المكتوب عبارة عن ثماني مسائل
    هذا المكتوب عبارة عن ثماني مسائل
    221. satır: 219. satır:
    فما دام رائداً عظيماً للطريقة يحكم بهذا الحُكم، فلابد أن «الكلمات» التي تبين بوضوح تام الحقائقَ الإيمانية، والتي هي مترشحة من بحر الأسرار القرآنية تستطيع أن تعطيَ النتائجَ المطلوبة من الولاية.
    فما دام رائداً عظيماً للطريقة يحكم بهذا الحُكم، فلابد أن «الكلمات» التي تبين بوضوح تام الحقائقَ الإيمانية، والتي هي مترشحة من بحر الأسرار القرآنية تستطيع أن تعطيَ النتائجَ المطلوبة من الولاية.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Üçüncü_Nokta"></span>
    === Üçüncü Nokta ===
    === النقطة الثالثة ===
    </div>
     
    هوَت صفعاتٌ عنيفة قبل ثلاثين سنة على رأس «سعيد القديم» الغافل، ففكّر في قضية أنَّ «الموت حق». ووجد نفسه غارقاً في الأوحال.. استنجد، وبحث عن طريق، وتحرّى عن منقذ يأخذ بيده.. رأى السُبل أمامه مختلفة.. حار في الأمر وأخذ كتاب «فتوح الغيب» للشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وفتحه متفائلاً، ووجد أمامه العبارة الآتية:
     
    «أنت في دار الحكمة فاطلب طبيباً يداوي قلبك..» (<ref>انظر: عبد القادر الكيلاني، الفتح الرباني، المجلس الثاني والستين. أصل العبارة: «يا عباد الله أنتم في دار الحكمة، لابد من الواسطة، اطلبوا من معبودكم طبيباً. يطبّ أمراض قلوبكم مداوياً يداويكم...».</ref>)
     
    يا للعجب!. لقد كنتُ يومئذ عضواً في «دار الحكمة الإسلامية» (<ref>وهي أعلى مجلس علمي تابع للمشيخة الإسلامية في الدولة العثمانية.</ref>) وكأنما جئت إليها لأداوي جروحَ الأمة الإسلامية، والحال أنني كنت أشدّ مرضاً وأحوج إلى العلاج من أي شخص آخر.. فالأولى للمريض أن يداويَ نفسَه قبل أن يداوي الآخرين.
     
    نعم، هكذا خاطبني الشيخ: أنت مريض.. ابحث عن طبيب يداويك!..
     
    قلت: كن أنت طبيبي أيها الشيخ!
     
    وبدأتُ أقرأ ذلك الكتاب كأنه يخاطبني أنا بالذات.. كان شديدَ اللهجة يحطّم غروري، فأجرى عملياتٍ جراحية عميقة في نفسي.. فلم أتحملْ، ولم أطقْ تحمله.. لأني كنت اعتبر كلامه موجهاً إليّ.
     
    نعم، هكذا قرأتُه إلى ما يقارب نصفه.. لم استطع إتمامه.. وضعت الكتاب في مكانه، ثم أحسستُ بعد ذلك بفترة بأن آلام الجراح قد ولّت وخلّفت مكانَها لذائذَ روحيةً عجيبة.. عُدتُ إليه، وأتممت قراءةَ كتاب «أستاذي الأول». واستفدت منه فوائدَ جليلة، وأمضيتُ معه ساعات طويلة أٌصغى إلى أوراده الطيبة ومناجاته الرقيقة.
     
    ثم وجدتُ كتابَ «مكتوبات» للإمام الفاروقي السرهندي، مجدد الألف الثاني فتفاءلت بالخير تفاؤلاً خالصاً، وفتحتُه، فوجدت فيه عجباً.. حيث ورد في رسالتين منه لفظة «ميرزا بديع الزمان» (<ref>الإمام الرباني، المكتوبات ج١ (المكتوب ٧٤)، (المكتوب ٧٥).</ref>) فأحسست كأنه يخاطبني باسمي، إذ كان اسم أبي «ميرزا» وكلتا الرسالتين كانتا موجهتين إلى ميرزا بديع الزمان. فقلت: يا سبحان الله.. إنَّ هذا ليخاطبني أنا بالذات، لأن لقب «سعيد القديم» كان بديع الزمان، ومع أنني ما كنت أعلم أحداً قد اشتهر بهذا اللقب غير «الهمذاني»(∗) الذي عاش في القرن الرابع الهجري. فلابد أن يكون هناك أحدٌ غيره قد عاصر الإمام الرباني السرهندي وخوطب بهذا اللقب، ولابد أن حالتَه شبيهةٌ بحالتي حتى وجدت دوائي بتلك الرسالتين..
     
    والإمام الرباني يوصي مؤكداً في هاتين الرسالتين وفي رسائل أخرى أن: «وحّد القبلة» (<ref>نص العبارة: «وحيث قد طلبت الهمة من كمال الالتفات فبشرى لك ترجع سالماً وغانماً، لكن لابد من أن تراعي شرطاً واحداً وهو: توحيد قبلة التوجه. فإن جعلَ قبلة التوجهِ متعددة إلقاءُ السالك نفسه إلى التفرقة. ومن الأمثال المشهورة: أن المقيم في محل في كل محل والمتردد بين المحال ليس في محل أصلاً». المكتوب الخامس والسبعون من مكتوبات الإمام الرباني ١/ ٨٧ . ترجمة محمد مراد.</ref>) أي اتبع إماماً ومرشداً واحداً ولا تنشغل بغيره!
     
    لم توافق هذه الوصية آنذاك استعدادي وأحوالي الروحية.. وأخذتُ أفكّر ملياً: أيهما اتبِّع!. أ أسيرُ وراء هذا، أم أسير وراء ذاك؟ احترت كثيراً وكانت حيرتي شديدة جداً، إذ في كل منهما خواصٌ وجاذبية، لذا لم أستطع أن أكتفي بواحد منهما.
     
    وحينما كنت أتقلبُ في هذه الحيرة الشديدة.. إذا بخاطر رحماني من الله سبحانه وتعالى يخطر على قلبي ويهتف بي:
     
    - إن بدايةَ هذه الطرق جميعها.. ومنبعَ هذه الجداول كلِّها.. وشمسَ هذه الكواكب السيارة.. إنما هو «القرآن الكريم» فتوحيد القبلة الحقيقي إذن لا يكون إلّا في القرآن الكريم.. فالقرآن هو أسمى مرشد.. وأقدس أستاذ على الإطلاق.. ومنذ ذلك اليوم أقبلتُ على القرآن واعتصمت به واستمددت منه.. فاستعدادي الناقص قاصر من أن يرتشفَ حق الارتشاف فيضَ ذلك المرشد الحقيقي الذي هو كالنبع السلسبيل الباعث على الحياة. ولكن بفضل ذلك الفيض نفسه يمكننا أن نبين ذلك الفيض، وذلك السلسبيل لأهل القلوب وأصحاب الأحوال، كُلٍّ حسب درجته.
     
    فـ «الكلمات» والأنوار المستقاة من القرآن الكريم (أي رسائل النور) إذن ليست مسائل علمية عقلية وحدها، بل أيضاً مسائل قلبية، وروحية، وأحوال إيمانية.. فهي بمثابة علوم إلهية نفيسة ومعارف ربانية سامية.
     
    <span id="Dördüncü_Nokta"></span>
    === النقطة الرابعة ===
     
    إن الصحابة الكرام والتابعين وتابعي التابعين -رضوان الله عليهم- ممن لهم أرفع المراتب، وحَظوا بالولاية الكبرى، قد تلقت جميعُ لطائفهم حظَّها من القرآن مباشرة، فأصبح القرآنُ لهم مرشداً حقيقياً وكافياً، وهذا يعني ويدل على أن القرآن مثلما يعبر عن الحقائق في كل زمان فإنه يفيض بفيوضات الولاية الكبرى على مَن هو أهلٌ لها في كل وقت.
     
    نعم، إنَّ العبورَ من الظاهر إلى الحقيقة إنما يكون بصورتين:
     
    الأولى: بالدخول إلى برزخ الطريقة وقطع المراتب فيها بالسير والسلوك حتى بلوغ الحقيقة.
     
    الصورة الثانية: العبور إلى الحقيقة مباشرة برحمة إلهية محضة، دون الدخول في برزخ الطريقة، هذا الطريق خاصٌ ورفيع وسامٍ وقصير جداً، وهو طريق الصحابة الكرام والتابعين رضوان الله عليهم.
     
    فإذن الأنوارُ المترشحة من حقائق القرآن و «الكلمات» التي تترجم تلك الأنوار يمكن أن تكون مالكةً لتلك الخاصية، بل هي مالكةٌ لها فعلاً.
     
    <span id="Beşinci_Nokta"></span>
    === النقطة الخامسة ===
     
    سنبين بخمسة أمثلة جزئية، أن «الكلمات» مثلما تُعَلّم حقائقَ القرآن فهي تؤدي وظيفة الإرشاد أيضاً.
     
    <span id="Birinci_Misal:"></span>
    ==== المثال الأول ====
     
    لقد اقتنعتُ أنا بالذات قناعة تامة بعد ألوف التجارب المتكررة لا بعشراتها ومئاتها: أنَّ «الكلمات» والأنوار المفاضة من القرآن الكريم ترشدُ عقلي وتعلّمه مثلما تلقّن قلبي أيضاً بأحوال إيمانية كما تُطعم روحي أذواقاً إيمانية.. وهكذا
     
    حتى أصبحتُ في إنجاز أعمالي الدنيوية كمثل ذلك المريد الذي ينتظر مدداً من شيخه ذي الكرامات، إذ أصبحتُ استمد من الأسرار القرآنية ذاتِ الكرامة وأنتظر منها حاجاتي تلك، فكانت تحصل بما لا أتوقعه وليس بالحسبان.
     
    وسأذكر هنا مثالين فحسب من تلك الجزئيات الحاصلة ببركة أسرار القرآن:
     
    الأول: ما وضح مفصلاً في «المكتوب السادس عشر» وهو:
     
    أنه قد أُشهد لضيفي «سليمان» رغيفٌ كبير خارق وهو موضوع فوق شجرة القطران. أكلنا من تلك الهدية الغيبية يومين كاملين (في الوقت الذي ما كنت أملك شيئاً أقدّمه لضيفي).
     
    الثاني: وهو مسألة في غاية الجزئية واللطافة قد حدثت في هذه الأيام وهي:
     
    ورد لخاطري قبل الفجر أنَّ كلاماً من جهتي قد قيل لشخص، بصيغة تُلقي في قلبه الريوبَ والشُـبَهَ، فقلت: حبذا لو رأيتُه لأزيلَ ما بقلبه من أكدار. وفي الدقيقة نفسها تذكّرت ما كان يلزمني من جزء من كتابي المرسَل إلى مدينة «نيس» (<ref>جزيرة في بحيرة اگريدير، قريبة من بارلا.</ref>) فقلت: حبذا لو حصلت عليه. جلست بعد صلاة الفجر.. وإذا بالشخص نفسه وفي يده جزءٌ من كتابي الذي كنت أريده فدخل عليَّ. فقلت له:
     
    - ما هذا الذي بيدك؟
     
    - لا أعرف، فقد سلّمني هذا الكتاب في الباب أحدُهم كان قادماً من «نيس»، وأنا أيضاً أتيتُ به إليكم.
     
    فقلت متعجباً: يا سبحان الله. إنَّ خروج هذا الرجل من بيته ومجيء هذا الجزء من الكلمات من «نيس» لا يبدو عليه أثر المصادفة قطعاً، فليس هذا إلاّ من همة القرآن الكريم التي سلّمتْ جزءَ الكتاب في الوقت نفسه إلى هذا الرجل وأرسلَتْه إلي.. فحمدتُ الله كثيراً.
     
    إذن فإن الذي يعرف أدق رغبات قلبي بل أتفهَها يُسبغ عليَّ رحمتَه ويحميني بحماه، فلا أَحملُ إذن أية منّةٍ وتفضّل مهما كانت من أحدٍ من الدنيا كلها، ولا آخذها بشيء.
     
    <span id="İkinci_Misal:"></span>
    ==== المثال الثاني: ====
     
    لقد تركني ابن أخي «عبد الرحمن» منذ ثماني سنوات، وعلى الرغم من تلوّثه بغفلات الدنيا وشبهاتها وأوهامها فإنه كان يحمل تجاهي ظناً حسناً بما يفوق حدي بكثير. لذا طلب مني أن أسعفَه وأمِدَّه بما ليس عندي وليس في طوقي من همة. ولكن همة القرآن ومددَه قد أغاثه، وذلك بأن أوصلَ إليه «الكلمة العاشرة» التي تخص (الحشر) قبل وفاته بثلاثة أَشهر.
     
    فأَدّت تلك الرسالة دورَها في تطهيره من لَوثاتٍ معنوية وكدورات الأوهام والشبهات والغفلة، حتى كأنه قد ارتفع إلى ما يشبه مرتبةَ الولاية. حيث أظهر ثلاث كرامات ظاهرة في رسالته التي كتبها إليّ قبل وفاته، وقد أدرجتُ رسالته تلك ضمن فقرات «المكتوب السابع والعشرين». فليراجَع. (<ref>الملاحق، ملحق بارلا.</ref>)


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Üçüncü_Misal:"></span>
    Bundan on bir sene evvel, Eski Said’in gafil kafasına müthiş tokatlar indi. اَل۟مَو۟تُ حَقٌّ kaziyesini düşündü. Kendini bataklık çamurunda gördü. Meded istedi, bir yol aradı, bir halâskâr taharri etti. Gördü ki yollar muhtelif, tereddütte kaldı. Gavs-ı A’zam olan Şeyh-i Geylanî radıyallahu anhın “Fütuhu’l-Gayb” namındaki kitabıyla tefe’ül etti. Tefe’ülde şu çıktı:
    ==== المثال الثالث: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كان لي أخ في الآخرة وطالبٌ في الوقت نفسه وهو من أهل القلب والتقوى هو «السيد حسن أفندي» من مدينة «بوردور». (<ref>مركز محافظة في جنوب غربي تركيا.</ref>) كان ينتظر من هذا المسكين مدَداً وهمّة كمن ينتظر من وليٍّ عظيم، وذلك لفرط ظنه الحسَن بي بما هو فوق طوقي وحدي. وفجأة ودون مناسبة، أعطيتُ لأحد ساكني قرى «بوردور» رسالة «الكلمة الثانية والثلاثين» ليطالعها. ثم تذكرت «السيد حسن» فقلت: إنْ سافرتَ إلى «بوردور» فسلّم الرسالة إلى «السيد حسن» ليطالعها في بضعة أيام. سافر الرجل، وقد سلّم الرسالة مباشرة إلى السيد حسن، قبل أن يوافيه الأجل بأربعين يوماً.
    اَن۟تَ فٖى دَارِ ال۟حِك۟مَةِ فَاط۟لُب۟ طَبٖيبًا يُدَاوٖى قَل۟بَكَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تسلّم الرسالة بشوق ولازَمها بلهفة ونهَل منها كالمتعطش إلى الماء السلسبيل، وكلّما كرر مطالعتَها استفاض منها فيوضات فاستمر في القراءة، حتى وجد فيها دواءً لدائه ولا سيما في مبحث «محبة الله» في الموقف الثالث منها، بل وجد فيها فيوضات كان ينتظرها من القطب الأعظم. فذهب بنفسه سالماً صحيحاً إلى الجامع وأدى صلاته ثم سلّم روحَه هناك. رحمه الله رحمة واسعة.
    Acibdir ki o vakit ben, Dârülhikmeti’l-İslâmiye azası idim. Güya ehl-i İslâm’ın yaralarını tedaviye çalışan bir hekim idim. Halbuki en ziyade hasta ben idim. Hasta evvela kendine bakmalı, sonra hastalara bakabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Dördüncü_Misal:"></span>
    İşte Hazret-i Şeyh bana der ki: “Sen kendin hastasın, kendine bir tabip ara!” Ben dedim: “Sen tabibim ol!” Tuttum, kendimi ona muhatap addederek o kitabı bana hitap ediyor gibi okudum. Fakat kitabı çok şiddetli idi. Gururumu dehşetli kırıyordu. Nefsimde şiddetli ameliyat-ı cerrahiye yaptı. Dayanamadım, yarısına kadar kendimi ona muhatap ederek okudum; bitirmeye tahammülüm kalmadı. O kitabı dolaba koydum. Fakat sonra, ameliyat-ı şifakâraneden gelen acılar gitti, lezzet geldi. O birinci üstadımın kitabını tamam okudum ve çok istifade ettim. Ve onun virdini ve münâcatını dinledim, çok istifaza ettim.
    ==== المثال الرابع: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن «السيد خلوصي» قد وجد همة ومدَداً وفيضاً ونوراً في «الكلمات» التي هي ترجمان الأسرار القرآنية، أكثر مما وجده في الطريقة النقشبندية التي هي أهم طريقة وأكثرها تأثيراً. وقد ذكرتُ شهادته هذه في «المكتوب السابع والعشرين». (<ref>الملاحق، ملحق بارلا.</ref>)
    Sonra İmam-ı Rabbanî’nin Mektubat kitabını gördüm, elime aldım. Hâlis bir tefe’ül ederek açtım. Acayiptendir ki bütün Mektubat’ında yalnız iki yerde “Bediüzzaman” lafzı var. O iki mektup bana birden açıldı. Pederimin ismi Mirza olduğundan, o mektupların başında “Mirza Bediüzzaman’a Mektup” diye yazılı olarak gördüm. Fesübhanallah dedim, bu bana hitap ediyor. O zaman Eski Said’in bir lakabı “Bediüzzaman”dı. Halbuki hicretin üç yüz senesinde, Bediüzzaman-ı Hemedanî’den başka o lakapla iştihar etmiş zatları bilmiyordum. Halbuki İmam’ın zamanında dahi öyle bir adam vardı ki ona o iki mektubu yazmış. O zatın hali, benim halime benziyormuş ki o iki mektubu kendi derdime deva buldum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Beşinci_Misal:"></span>
    Yalnız, İmam o mektuplarında tavsiye ettiği gibi çok mektuplarında musırrane şunu tavsiye ediyor: “Tevhid-i kıble et.” Yani birini üstad tut, arkasından git, başkasıyla meşgul olma. Şu en mühim tavsiyesi, benim istidadıma ve ahval-i ruhiyeme muvafık gelmedi. Ne kadar düşündüm: “Bunun arkasından mı, yoksa ötekinin mi, yoksa daha ötekinin mi arkasından gideyim?” tahayyürde kaldım. Her birinde ayrı ayrı cazibedar hâsiyetler var. Biriyle iktifa edemiyordum.
    ==== المثال الخامس: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ أخي «عبد المجيد»، قد شعر بانهيار واضطراب شديدين بسبب انتقال ابن أخي «عبد الرحمن» إلى رحمة الله. ولأحوال أليمة وأوضاع محزنة ألَمّت به. كان يأمل مني ما لا أقدر عليه من همة ومدد معنوي. ومع أني ما كنت أتراسل معه، إلّا أنني بعثتُ إليه فجأة بضع رسائل من «الكلمات». كتبَ إليّ بعد أن قرأها: لقد نجوتُ، والحمد لله، فقد كنت على وشك الجنون، ولكن بفضل الله أخذتْ كلُّ كلمةٍ من تلك الكلمات موقعَ مرشد لي. ولئن فارقتُ مرشداً واحداً فقد وجدت -دفعة واحدة- مرشدين كثيرين فنجوتُ والحمد لله. وأنا بدوري تأملت في حاله، فعلمت أنه حقاً قد دخل مسلكاً جميلاً وقد نجا بفضل الله من أوضاعه السابقة.
    O tahayyürde iken, Cenab-ı Hakk’ın rahmetiyle kalbime geldi ki: Bu muhtelif turukların başı ve bu cetvellerin menbaı ve şu seyyarelerin güneşi, Kur’an-ı Hakîm’dir. Hakiki tevhid-i kıble bunda olur. Öyle ise en a’lâ mürşid de ve en mukaddes üstad da odur. Ona yapıştım. Nâkıs ve perişan istidadım elbette lâyıkıyla o Mürşid-i Hakiki’nin âb-ı hayat hükmündeki feyzini massedip alamıyor fakat ehl-i kalp ve sahib-i halin derecatına göre o feyzi, o âb-ı hayatı yine onun feyziyle gösterebiliriz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهناك أمثلة أخرى كثيرة شبيهة بهذه الأمثلة الخمسة المذكورة وكلّها تبين:
    '''Demek Kur’an’dan gelen o Sözler ve o Nurlar, yalnız aklî mesail-i ilmiye değil; belki kalbî, ruhî, halî mesail-i imaniyedir ve pek yüksek ve kıymettar maarif-i İlahiye hükmündedirler.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أنَّ العلوم الإيمانية ولاسيما إذا أخذت العلاجات المعنوية نظراً للحاجة ودواءً للأمراض من أسرار القرآن الكريم مباشرة وجُرّبت عملياً. فإن تلك العلوم الإيمانية وتلك الأدوية الروحانية كافيةٌ ووافية لمن يشعر باحتياجه إليها ومن يستعملها بإخلاص جاد. ولا يؤثر في الأمر وضعُ الصيدلاني الذي يبيع تلك الأدوية والدلال الذي يدل عليها، أي سواء أكان شخصاً اعتيادياً مفلساً أم غنياً ذا مقام أو خادماً مسكيناً، أياً كان وضعُه فلا فرق في ذلك.
    === Dördüncü Nokta ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إنه لا حاجة إلى الاستضاءة بنور الشموع ما دامت هناك شمس ساطعة.
    Sahabelerden ve tabiîn ve tebe-i tabiînden en yüksek mertebeli velayet-i kübra sahibi olan zatlar, nefs-i Kur’an’dan bütün letaiflerinin hisselerini aldıklarından ve Kur’an onlar için hakiki ve kâfi bir mürşid olduğundan gösteriyor ki: Her vakit Kur’an-ı Hakîm, hakikatleri ifade ettiği gibi velayet-i kübra feyizlerini dahi ehil olanlara ifaza eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فما دمتُ أُبيّن الشمسَ نفسَها، فلا حاجة ولا معنى لطلب ضوء شمعة من شخصي، ولاسيما إن لم يكن عندي ولا أملكه، بل الألزم أن يمدّني أولئك مدداً معنوياً بدعواتهم بل بهمّتهم، فمن حقي أن أطلبَ مددَهم وعَونهم، وينبغي لهم أن يرضوا ويكتفوا بما يستفيضون من أنوار الرسائل.
    Evet, zâhirden hakikate geçmek iki suretledir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    '''Biri:''' Tarîkat berzahına girip seyr ü sülûk ile kat’-ı meratib ederek hakikate geçmektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً
    '''İkinci Suret:''' Doğrudan doğruya, tarîkat berzahına uğramadan, lütf-u İlahî ile hakikate geçmektir ki sahabeye ve tabiîne has ve yüksek ve kısa tarîk şudur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ
    '''Demek hakaik-i Kur’aniyeden tereşşuh eden Nurlar ve o Nurlara tercümanlık eden Sözler, o hâssaya mâlik olabilirler ve mâliktirler.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    === Beşinci Nokta ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''رسالة صغيرة وخاصة'''
    '''Beş cüz’î misal''' ile göstereceğiz ki Sözler, talim-i hakaik ettikleri gibi irşad vazifesini de görüyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    '''يمكن عدّها تتمة للمسألة الثالثة من المكتوب الثامن والعشرين'''
    ==== Birinci Misal: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    يا أخوة الآخرة ويا طالبَيّ المجدّين السيد خسرو والسيد رأفت!
    Ben kendim on değil, yüz değil, binler defa müteaddid tecrübatımla kanaatim gelmiş ki: Sözler ve Kur’an’dan gelen Nurlar; aklıma ders verdiği gibi kalbime de iman hali telkin ediyor, ruhuma iman zevki veriyor ve hâkeza…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كنا نشعر ثلاث كرامات قرآنية في مجموعة «الكلمات» التي هي من فيوضات أنوار القرآن. بيد أنكم بهمتكم وسعيكم وشوقكم قد أضفتم عليها أيضاً كرامة أخرى رابعة. أما الثلاث المعروفة فهي:
    Hattâ dünyevî işlerimde; keramet sahibi bir şeyhin bir müridi, nasıl şeyhinden hâcatına dair meded ve himmet bekliyor; ben de Kur’an-ı Hakîm’in kerametli esrarından o hâcatımı beklerken, ümit etmediğim ve ummadığım bir tarzda, bana çok defa hasıl oluyor. Yalnız cüz’iyattan iki küçük misal:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولاً: السهولة والسرعة فوق المعتاد في تأليفها، حتى إن «المكتوب التاسع عشر» المتكون من خمسة أقسام أُلّف في حوالي ثلاثة أيام خلال ما يقرب من أربع ساعات يومياً أي بمجموع اثنتي عشرة ساعة وفي شِعب الجبال وخلال البساتين دون أن يكون هناك كتاب نرجع إليه. و «الكلمة الثلاثون» ألّفت في وقت المرض خلال خمس وست ساعات. و «الكلمة الثامنة والعشرون» وهي مبحث الجنة أُلِّفتْ خلال ساعة أو ساعتين. في بستان «سليمان» بالوادي. حتى تحيّرنا أنا وتوفيق وسليمان بهذه السرعة التي تمّت بها.. وهكذا
    '''Biri:''' On Altıncı Mektup’ta izahı ve tafsili geçen; Süleyman isminde bir misafirime, katran ağacı başında koca bir ekmek, hârika bir tarzda gösterilmiş. İki gün ikimiz, o hediye-i gaybîden yedik.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كما في تأليفها هذه الكرامة القرآنية كذلك..
    '''İkinci Misal:''' Gayet küçük ve latîf, bugünlerde vaki olan meseleyi söyleyeceğim. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: في كتابتها سهولةٌ فوق المعتاد، وشوق عارم، مع عدم السأم والملل. علماً أن هناك أسباباً كثيرة تورث السأمَ للأرواح والعقول في هذا الزمان. ولكن ما إن تؤلّف إحدى «الكلمات» إذ تُستنسخ في أماكن كثيرة ويقدَّم إستنساخها على كثير من المشاغل المهمة.. وهكذا.
    Fecirden evvel hatırıma geldi ki bir zatın kalbine vesvese verecek bir tarzda tarafımdan sözler söylenilmişti; keşke dedim onu görseydim, kalbindeki dağdağayı izale etseydim. Aynı dakikada, Nis’e gitmiş bir parça kitabım bana lâzım idi; keşke elime geçseydi dedim. Sabah namazından sonra oturdum; baktım aynı zat, o kitap parçası elinde olduğu halde içeri girdi. Ona dedim: “Senin elindeki nedir?” Dedi: “Bilmiyorum, kapının önünde Nis’ten gelmiş diye birisi bana verdi; ben de size getirdim.” Fesübhanallah dedim; böyle bir vakitte bu adamın evinden çıkıp gelmesi ve şu Söz’ün Nis’den gelmesi, hiç tesadüfe benzemiyor. Ve böyle bir adama şöyle bir parça kitabı aynı dakikada eline verip bana gönderen, elbette Kur’an-ı Hakîm’in himmetidir diyerek Elhamdülillah dedim; benim en küçük, ehemmiyetsiz, hafî arzu-yu kalbimi bilen birisi, elbette bana merhamet ediyor, beni himaye ediyor; öyle ise dünyanın minnetini beş paraya almam.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الكرامة القرآنية الثالثة: إن قراءتها أيضاً لا تورث السأم ولاسيما إذا ما استشعرت الحاجة إليها. بل كلما قُرئت زاد الذوق والشوق ولا يُسأم منها.
    ==== İkinci Misal: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأنتم كذلك يا أخوَيّ قد أثبتُّما كرامة قرآنية رابعة، فأخونا «خسرو» الذي يُطلق على نفسه الكسلان، وتقاعس عن الكتابة مذ أن سمع بـ«الكلمات» قبل خمس سنوات فإن كتابته خلال شهر واحد لأربعة عشر كتاباً كتابة جميلة متقنة كرامة للأسرار القرآنية لا شك فيها ولاسيما «المكتوب الثالث والثلاثون» وهي رسالة (النوافذ) التي قدّرت حق قدرها حيث كتبت أجمل وأجود كتابة.
    Biraderzadem merhum Abdurrahman, sekiz seneden beri benden ayrılıp dünyanın gaflet ve evhamlarına bulaştığı halde, şahsıma karşı haddimden çok fazla hüsn-ü zannı varmış. Bende olmayan ve elimden gelmeyen himmeti istiyor ve meded bekliyordu. Kur’an-ı Hakîm’in himmeti imdadına yetişti. Haşre dair olan Onuncu Söz’ü, vefatından üç ay evvel eline yetiştirdi. O Söz, onu manevî kirlerinden ve evham ve gafletten temizlemekle beraber, âdeta mertebe-i velayete çıkmış gibi vefatından evvel yazdığı mektubunda üç zâhir keramet izhar etmiş. Yirmi Yedinci Mektup’un fıkraları içinde dercedilmiş, müracaat olunsun.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم إن تلك الرسالة رسالة قوية وساطعة في معرفة الله والإيمان به إلّا أن النوافذ الأولى التي في مستهل الرسالة مجملة جداً ومختصرة، علماً أنها تتوضح تدريجياً وتسطع.. حيث إن مقدمات معظم الكلمات، تبدأ مجملة ثم تتوضح تدريجياً وتتنور بخلاف سائر المؤلفات.
    ==== Üçüncü Misal: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Dördüncü_Risale_Olan_Dördüncü_Mesele"></span>
    Burdurlu Hasan Efendi isminde ehl-i kalp bir âhiret kardeşim ve talebem vardı. Bana karşı haddimden çok fazla hüsn-ü zan ederek, büyük bir veliden himmet beklemek gibi bîçare benden meded bekliyordu. Birdenbire hiç münasebet yokken, Otuz İkinci Söz’ü Burdur köylerinde oturan birisine mütalaa etmek üzere verdim. Sonra Hasan Efendi hatırıma geldi, dedim: “Şayet Burdur’a gidersen Hasan Efendi’ye ver, beş altı gün mütalaa etsin.” O adam gitmiş, doğrudan doğruya Hasan Efendi’ye vermiş. Hasan Efendi’nin eceli otuz kırk gün kalmıştı. Gayet susamış bir adamın, âb-ı kevser gibi tatlı suya rast gelirken yapışması gibi; öyle de Otuz İkinci Söz’e yapışmış, mütemadiyen mütalaa yapa yapa ve tefeyyüz ede ede, hususan Üçüncü Mevkıf’ındaki muhabbetullah bahsinde, tamamıyla derdine deva bulmuş ve bir kutb-u a’zamdan beklediği feyzi onda bulmuş. Sağlam olarak camiye gitmiş, namaz kılmış, orada ruhunu Rahman’a teslim eylemiş, rahmetullahi aleyh.
    == المسألة الرابعة وهي الرسالة الرابعة ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بِاسْمِهِ سُبْحَانَهُ
    ==== Dördüncü Misal: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾
    Hulusi Bey’in Yirmi Yedinci Mektup’taki fıkralarının şehadetiyle; en mühim ve müessir tarîkat olan Nakşî tarîkatından ziyade himmet ve meded, feyiz ve nuru; esrar-ı Kur’aniyenin tercümanı olan nurlu Sözler’de bulmuştur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    جواب عن سؤال يخص حادثة جزئية، يكون مبعث انتباه ويقظة لإخواني.
    ==== Beşinci Misal: ====
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إخوتي الأعزاء!
    Kardeşim Abdülmecid, biraderzadem Abdurrahman’ın (rahmetullahi aleyh) vefatı üzerine ve daha sair elîm ahvalât içinde bir perişaniyet hissetmişti. Hem elimden gelmeyen manevî himmet ve meded bekliyordu. Ben onunla muhabere etmiyordum. Birdenbire mühim birkaç Söz’ü ona gönderdim. O da mütalaa ettikten sonra yazıyor ki: “Elhamdülillah kurtuldum! Çıldıracaktım. Bu Sözler’in her biri birer mürşid hükmüne geçti. Çendan bir mürşidden ayrıldım fakat çok mürşidleri birden buldum, kurtuldum.” diye yazıyordu. Ben baktım ki hakikaten Abdülmecid güzel bir mesleğe girip o eski vaziyetlerinden kurtulmuş.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تسألون: لقد أُعتديَ على مسجدكم المبارك ليلةَ الجمعة، بغير سبب، عند قدوم ضيف كريم، فما سرّ هذه الحادثة؟ ولِمَ يضايقونك؟.
    Daha bu beş misal gibi pek çok misaller var. Onlar gösteriyorlar ki: '''Ulûm-u imaniye, hususan doğrudan doğruya ihtiyaca binaen ve yaralarına devaen Kur’an-ı Hakîm’in esrarından manevî ilaçlar alınsa ve tecrübe edilse; elbette o ulûm-u imaniye ve o edviye-i ruhaniye, ihtiyacını hissedenlere ve ciddi ihlas ile istimal edenlere yeter, kâfi gelir.''' Onları satan ve gösteren eczacı ve dellâl ne halde bulunursa bulunsun; âdi olsun, müflis olsun, zengin olsun, makam sahibi olsun, hizmetkâr olsun çok fark yoktur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: أبين أربع نقاط مضطراً وبلسان «سعيد القديم»، علّها تكون محورَ يقظة لإخواني، وأنتم بدوركم تأخذون منها جوابكم.
    '''Evet, güneş varken mumların ışığı altına girmeye ihtiyaç yok. Madem güneşi gösteriyorum, benden mum ışığı –bâhusus bende bulunmazsa– istemek manasızdır, lüzumsuzdur.''' Belki onların bana dua ile manevî yardım ile hattâ himmet ile muavenet etmeleri lâzımdır. Ve ben onlardan istimdad etmem ve meded istemem, benim hakkımdır. Onlar, Nurlardan aldıkları feyze kanaat etmek, onların üstünde haktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Birinci_Nokta:"></span>
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    === النقطة الأولى ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ ماهية تلك الحادثة دسيسةٌ شيطانية، وتعرّضٌ نفاقي، في سبيل إرضاء الزندقة، خلافاً للقانون وبمحض الهوى، وذلك لإلقاء القلق في قلوبنا ليلة الجمعة، وبث الفتور في روح الجماعة، ولِيحُولوا دون لقائي الضيوف.
    اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَ لِحَقِّهٖ اَدَاءً وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ صَح۟بِهٖ وَ سَلِّم۟
    </div>


    ومن غرائب الأمور: أنه قبل يوم من تلك الليلة -أي يوم الخميس- كنتُ ذاهباً إلى جهة ما للتفسّح، فرأيت أثناء عودتي حيةً سوداء طويلة -كأنها حَيّتان اقترنتا ببعضهما- أتت من اليسار، ومرّت بيني وبين صاحبي. فأردت أن أعرف مدى فزعه منها فسألته:


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - أرأيت؟
    '''Yirmi Sekizinci Mektup’un Üçüncü Mesele’sinin Tetimmesi Olabilir Küçük ve Hususi Bir Mektuptur'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قال: ماذا؟
    Âhiret kardeşlerim ve çalışkan talebelerim Hüsrev Efendi ve Re’fet Bey!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قلت: هذه الحية المخيفة!
    Sözler namındaki envar-ı Kur’aniyede üç keramet-i Kur’aniyeyi hissediyorduk. Sizler dahi gayret ve şevkinizle bir dördüncüsünü ilâve ettirdiniz. Bildiğimiz üç ise:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قال: لا لم أرَها، ولا أراها!
    '''Birincisi:''' Telifinde fevkalâde suhulet ve sürattir. Hattâ beş parça olan On Dokuzuncu Mektup iki üç günde ve her günde üç dört saat zarfında –mecmuu on iki saat eder– kitapsız, dağda, bağda telif edildi. Otuzuncu Söz hastalıklı bir zamanda, beş altı saatte telif edildi. Yirmi Sekizinci Söz olan cennet bahsi bir veya iki saatte, Süleyman’ın dere bahçesinde telif edildi. Ben ve Tevfik ile Süleyman, bu sürate hayrette kaldık ve hâkeza…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قلت متعجباً: يا سبحان الله، كيف لم تَر مثل هذه الحية الضخمة التي مرت من بيننا؟
    Telifinde bu keramet-i Kur’aniye olduğu gibi…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لم يرد شيءٌ في خاطري في تلك الحالة، ولكن بعد فترة ورد إلى القلب: إنَّ هذه إشارةٌ إليك فاحذر، ففكرتُ في الأمر، وعرفتُ أنها كانت من الحيّات التي أراها في المنام، أعني أنني كنت أرى الموظف المسؤول الذي يأتيني بنيّة الخيانة على صورة حية. حتى إنني قد ذكرت ذلك -في إحدى المرات- لمدير الناحية، فقلت له:
    '''İkincisi:''' Yazmasında dahi fevkalâde bir suhulet, bir iştiyak ve usanmamak var. Şu zamanda ruhlara, akıllara usanç veren çok esbab içinde, bu Sözlerden biri çıkar, birden çok yerlerde kemal-i iştiyakla yazılmaya başlanıyor. Mühim meşgaleler içinde, onlar her şeye tercih ediliyor ve hâkeza…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    - عندما تأتيني بنيّة سيئة، أراك في صورة حية! فاحذر!
    '''Üçüncü Keramet-i Kur’aniye:''' Bunların okunması dahi usanç vermiyor. Hususan ihtiyaç hissedilse okundukça zevk alınıyor, usanılmıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي الحقيقة كنت كثيراً ما أرى سَلفَه على تلك الصورة!
    İşte siz dahi dördüncü bir keramet-i Kur’aniyeyi ispat ettiniz: Hüsrev gibi kendine tembel diyen ve beş senedir Sözler’i işittiği halde yazmaya cidden tembellik edip başlamayan bir kardeşimiz, bir ayda on dört kitabı güzel ve dikkatli yazması, şüphesiz dördüncü bir keramet-i esrar-ı Kur’aniyedir. Hususan Otuz Üçüncü Mektup olan otuz üç pencerelerin kıymeti tamamen takdir edilmiş ki gayet dikkatle ve güzel yazılmış.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بمعنى؛ أن هذه الحية التي رأيتُها ظاهرةً، إشارة إلى أن خيانتهم في هذه المرة ستأخذ صورة اعتداء فعلي، لا تظل في صورة نيَّة مبيَّتة.
    Evet o risale, marifetullah ve iman-ı billah için en kuvvetli ve en parlak bir risaledir. Yalnız baştaki pencereler gayet icmal ve ihtisar ile gidilmiştir. Fakat gittikçe inkişaf eder, daha ziyade parlar. Zaten sair telifata muhalif olarak ekser Sözler’in başları mücmel başlar, gittikçe genişlenir, tenevvür eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وعلى الرغم من أن اعتداءهم هذه المرة كان اعتداءاً صغيراً، وهم يحاولون استصغاره، ولكن بتحريض من معلم فاقد للضمير وبمشاركته، أصدر المسؤولُ أمراً للدَرَك: «اجلبوا أولئك الضيوف»، ونحن في أذكار الصلاة في المسجد. والغاية من هذا التصرف هو إغضابي ولأقابلَهم بالرفض والطرد -بأحاسيس «سعيد القديم»- إزاء هذا التصرف الاعتباطي غير القانوني.
    == Dördüncü Risale Olan Dördüncü Mesele ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولم يَدرِ ذلك الشقي؛ أن سعيداً لا يدافع بعصا مكسورة في يده، وفي لسانه سيفٌ ألماسي من مصنع القرآن الحكيم. بل يستعمل ذلك السيف.
    بِاس۟مِهٖ وَ اِن۟ مِن۟ شَى۟ءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَم۟دِهٖ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بيد أن أفراد الدرَك كانوا رزينين راشدين، فانتظروا إلى اختتام الصلاة والأذكار -حيث لا تتدخل أيةُ حكومة أو دولة في الصلاة وفي المسجد ما لم ينته أداء الصلوات والأذكار- فغضب المسؤول عن عملهم هذا وأرسل عقِبَهم الحارسَ قائلاً: إن الدرك لا يطيعونني!
    İhvanlarıma medar-ı intibah bir hâdise-i cüz’iyeye dair bir suale cevaptır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن الله سبحانه وتعالى لا يَشغَلُني بمثل هذه الحيّات. وأُوصي إخواني: أن لا تنشغلوا بهؤلاء مالم تكن هناك ضرورة قاطعة، بل ترفّعوا عن التكلم معهم، حيث «جواب الأحمق السكوت»..
    Aziz kardeşlerim!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن انتبهوا إلى هذه النقطة:
    '''Sual ediyorsunuz ki:''' Cami-i şerifinize, cuma gecesinde sebepsiz olarak, mübarek bir misafirin gelmesiyle tecavüz edilmiş. Bu hâdisenin mahiyeti nedir? Neden sana ilişiyorlar?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كما أن إظهار نفسِك ضعيفاً تجاه حيوان مفترس يشجعه على الهجوم عليك، كذلك إظهار الضعف بالتزلف إلى مَن يحمل طباعَ الحيوان المفترس يسوقه إلى الاعتداء.
    '''Elcevap:''' Dört noktayı, bilmecburiye Eski Said lisanıyla beyan edeceğim. Belki ihvanlarıma medar-ı intibah olur, siz de cevabınızı alırsınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لذا ينبغي للأصدقاء أن يتصرفوا بحذر لئلا يَستغل الموالون للزندقة عدم مبالاتهم وغفلتهم.
    === Birinci Nokta: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="İkinci_Nokta:"></span>
    O hâdisenin mahiyeti; hilaf-ı kanun ve sırf keyfî ve zındıka hesabına, cuma gecesinde kalbimize telaş vermek ve cemaate fütur getirmek ve beni misafirlerle görüştürmemek için bir desise-i şeytaniye ve münafıkane bir taarruzdur. Garaibdendir ki o geceden evvel olan perşembe günü tenezzüh için bir tarafa gitmiştim. Avdetimde güya iki yılan birbirine eklenmiş gibi uzunca siyah bir yılan sol tarafımdan geldi, benim ile arkadaşımın ortasından geçti. Arkadaşıma, o yılandan dehşet alıp korktun mu diye sordum:
    === النقطة الثانية ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَلَا تَرْكَنُٓوا اِلَى الَّذ۪ينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾ (هود: ١١٣)
    Gördün mü?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه الآية الكريمة تتضمن تهديداً شديداً. أي أن أولئك الذين يكونون أداة بيد الظالمين ويوالونهم وينحازون إليهم، بل حتى لو كانوا يحملون أدنى ميل وعطف نحوهم، يصيبهم التهديد المرعب.
    O dedi: Neyi?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لأن الرضا بالكفر كفرٌ، كما أنَّ الرضا بالظلم ظلم.
    Dedim: Bu dehşetli yılanı!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد عبّر أحدهم -من أهل الكمال- تعبيراً كاملاً عن جوهرة من جواهر هذه الآية الكريمة بالبيتين الآتيين :
    Dedi: Yok, görmedim ve göremiyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن الذي يُعين الظالمَ على ظلمه هو من أرباب الدناءة في الدنيا.
    “Fesübhanallah!” dedim. “Bu kadar büyük bir yılan, ikimizin ortasından geçtiği halde nasıl görmedin?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والذي يجد المتعةَ واللذة في خدمة الصياد الظالم هو كالكلب.
    O vakit hatırıma bir şey gelmedi. Fakat sonra kalbime geldi ki: “Bu sana işarettir, dikkat et!” Düşündüm ki gecelerde gördüğüm yılanlar nevindendir. Yani gecelerde gördüğüm yılanlar ise hıyanet niyetiyle her ne vakit bir memur yanıma gelse onu yılan suretinde görüyordum. Hattâ bir defa müdüre söylemiştim: “Fena niyetle geldiğin vakit seni yılan suretinde görüyorum, dikkat et!” demiştim. Zaten selefini çok vakit öyle görüyordum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إنَّ بعضهم يتصرف تصرف الحية، وبعضهم يعمل عمل الكلب.
    Demek, şu zâhiren gördüğüm yılan ise işarettir ki hıyanetleri bu defa yalnız niyette kalmayacak, belki bilfiil bir tecavüz suretini alacak. Bu defaki tecavüz –çendan– zâhiren küçük imiş ve küçültülmek isteniliyor. Fakat vicdansız bir muallimin teşvikiyle ve iştirakiyle o memurun verdiği emir; cami içinde, namazın tesbihatında iken “O misafirleri getiriniz!” diye jandarmalara emretmiş. Maksat da beni kızdırmak. Eski Said damarıyla bu fevka’l-kanun, sırf keyfî muameleye karşı kovmak ile mukabele etmekti. Halbuki o bedbaht bilmedi ki Said’in lisanında Kur’an’ın tezgâhından gelen bir elmas kılınç varken, elindeki kırık odun parçasıyla müdafaa etmez; belki o kılıncı böyle istimal edecektir. Fakat jandarmaların akılları başlarında olduğu için hiçbir devlet, hiçbir hükûmet namazda, camide, vazife-i diniye bitmeden ilişmediği için namaz ve tesbihatın hitamına kadar beklediler. Memur bundan kızmış “Jandarmalar beni dinlemiyorlar.” diye kır bekçisini arkasından göndermiş.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن الذي يتجسس علينا في مثل هذه الليلة المباركة، وعلى ضيف كريم، وأثناء الدعاء والتضرع إلى الله. ويخبر عنا وكأننا نرتكب جريمة، ومن بعد ذلك يتعدى هذا التعدي، لاشك أنه معرّض للتأنيب الوارد في معنى البيتين السابقين.
    Fakat Cenab-ı Hak beni böyle yılanlarla uğraşmaya mecbur etmiyor. İhvanlarıma da tavsiyem budur ki: Zaruret-i kat’iye olmadan bunlarla uğraşmayınız. “Cevabü’l-ahmaki’s-sükût” nevinden, tenezzül edip onlarla konuşmayınız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Üçüncü_Nokta:"></span>
    Fakat buna dikkat ediniz ki: Canavar bir hayvana karşı kendini zayıf göstermek, onu hücuma teşci ettiği gibi; canavar vicdanı taşıyanlara karşı dahi dalkavukluk etmekle zaaf göstermek, onları tecavüze sevk eder. Öyle ise dostlar müteyakkız davranmalı tâ dostların lâkaytlıklarından ve gafletlerinden, zındıka taraftarları istifade etmesinler.
    === النقطة الثالثة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سؤال: مادمتَ تعتمد على قوة القرآن الكريم وتستند إلى همته وتستلهم الفيوضات منه لإرشاد أعتى الملحدين وأشدّهم تمرداً في سبيل إصلاحهم، وأنك فعلاً تقوم بهذا وما تزال كذلك، فلماذا لا تدعو القريبين منك من المتجاوزين المتعدين، وترشدهم إلى سواء السبيل؟.
    === İkinci Nokta: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إنه من القواعد المهمة في أصول الشريعة:
    وَلَا تَر۟كَنُٓوا اِلَى الَّذٖينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ âyet-i kerîmesi fermanıyla: Zulme değil yalnız âlet olanı ve taraftar olanı, belki edna bir meyledenleri dahi dehşetle ve şiddetle tehdit ediyor. Çünkü rıza-yı küfür, küfür olduğu gibi; zulme rıza da zulümdür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    (الراضي بالضرر لا يُنظر له) (<ref>
    İşte bir ehl-i kemal, kâmilane, şu âyetin çok cevahirinden bir cevherini şöyle tabir etmiştir:
    «الراضي بالضرر لا يستحق النظر» مسألة مقررة. انظر: الإمام الرباني، المكتوبات، المكتوب ٤٩ مجلد ٢.
    </div>
    </ref>) أي «إن من كان راضياً بالضرر برغبته وعلمه، لا يُنظر له نظرة إشفاق وترحّم». فأنا أدعو مستنداً إلى القرآن الكريم، وعلى استعداد لإلزام الملحد المتمادي في الإلحاد في غضون بضع ساعات وإن لم أقنعه تماماً،


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    على شرط ألّا يكون سافلاً منحطاً، وممن يتلذذون في نشر سموم الضلالة، كتلذذ الحية في نشر سمّها، إلّا أن مخاطبة الحيات المتمثلة في صورة إنسان، والكلام مع صاحب وجدان تردى في أسفل سافلي الضلالة الموغلة في النفاق حتى إنه يبيع دينه -على علمٍ منه- بدنياه، ويستبدل قطعاً زجاجية تافهة قذرة -على علم- بالألماس الثمين. أقول: إن مخاطبة هؤلاء وإظهارهم على الحقائق إجحافٌ بحق الحقيقة وحطّ من شأنها، لأنها شبيهة
    Muîn-i zalimîn dünyada erbab-ı denâettir
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بـ «تعليق الدرر في أعناق البقر» كما جاء في المثل.
    Köpektir zevk alan, sayyad-ı bîinsafa hizmetten.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لان الذين يقومون بمثل هذه الأعمال قد سمعوا تلك الحقائق من «رسائل النور» مرات ومرات. إلّا أنهم يرومون الحطَّ من قيمة الحقائق مع معرفتهم بها، إرضاءً للضلالة والزندقة. فهؤلاء كالحيات التي تتلذذ بالسم.
    Evet bazıları yılanlık ediyor, bazıları köpeklik ediyor. Böyle mübarek bir gecede, mübarek bir misafirin, mübarek bir duada iken, hafiyelik edip güya cinayet yapıyormuşuz gibi ihbar eden ve taarruz eden, elbette bu şiirin mealindeki tokada müstahaktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Dördüncü_Nokta:"></span>
    === Üçüncü Nokta: ===
    === النقطة الرابعة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ صور التعامل معي خلال هذه السنوات السبع ليسَ إلّا تصرفات اعتباطية مبنيّة على الهوى، وهي سلوك غير قانوني محض لأن قانون المنفيين والموقوفين والمسجونين، معروف لدى الجميع وظاهر لديهم. فهم -حسب القانون- يواجهون أقاربهم، ولا يُمنَعون عن الاختلاط مع الناس. وأن العبادة وطاعة الله مصونةٌ في كل دولة وأمة. وأن أمثالي من المنفيين ظلوا بين أقاربهم وأحبابهم في المدن، ولم يُحظَر عليهم الاختلاط والمراسلة ولا حتى السياحة والتفسح، واستُثنيتُ وحدي. فقد حُرمتُ من كل ذلك، بل قد اعتُدي على عبادتي ومسجدي، فحاولوا صرفي عن ذكر كلمة التوحيد عقب الصلاة -المسنونة عند الشافعية-
    '''Sual:''' Madem Kur’an-ı Hakîm’in feyziyle ve nuruyla en mütemerrid ve müteannid dinsizleri ıslah ve irşad etmeye Kur’an’ın himmetine güveniyorsun. Hem bilfiil de yapıyorsun. Neden senin yakınında bulunan bu mütecavizleri çağırıp irşad etmiyorsun?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وعندما أتى رجل أميّ يُدعى «شباب» مع حماته إلى هنا «بارلا» للاستجمام وأتاني بحكم معرفتي له لكونه من بلدتي، استدعاه من المسجد ثلاثة أفراد من الدَرك المسلحين. وحاول ذلك المسؤول أن يسترَ عمله غير القانوني قائلاً: استميحُكم العذرَ لا تلوموننا إنها من متطلبات الوظيفة! ثم سمح له بالذهاب.
    '''Elcevap:''' Usûl-ü şeriatın kaide-i mühimmesindendir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإذا قيست هذه الحادثة مع سائر المعاملات والأمور، يُفهم أن معاملاتهم هي محض الهوى وأن التصرفات اعتباطية بحتة، حيث يسلطون عليّ الحيات والكلاب، وأنا أترفع عن الانشغال بهم، وأفوّض أمر أولئك الخبثاء إلى الله القدير لدفع شرورهم.
    اَلرَّاضٖى بِالضَّرَرِ لَا يُن۟ظَرُ لَهُ Yani “Bilerek zarara razı olana şefkat edip lehinde bakılmaz.” İşte ben çendan Kur’an-ı Hakîm’in kuvvetine istinaden dava ediyorum ki: “Çok alçak olmamak ve yılan gibi dalalet zehirini serpmekle telezzüz etmemek şartıyla, en mütemerrid bir dinsizi, birkaç saat zarfında ikna etmezsem de ilzam etmeye hazırım.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي الحقيقة، إن الذين أثاروا الحادثة التي كانت السبب في التهجير هم الآن في مدنهم، وإن الرؤساء المتنفذين هم الآن على رؤوس العشائر إذ أُطلق سراح الجميع، إلّا أنا واثنين من إخوان الآخرة، استُثنينا من الجميع ولم يُطلق سراحنا، علماً أنني غير مرتبط بعلاقة بالدنيا، وتعساً لها ولتكن وبالاً عليهم. وتلقيتُ هذا الأمر أيضاً بالقبول وقلت: لا بأس به.
    Fakat nihayet derecede alçaklığa düşmüş bir vicdan ki bilerek dinini dünyaya satar ve bilerek hakikat elmaslarını pis, muzır şişe parçalarına mübadele eder derecede münafıklığa girmiş insan suretindeki yılanlara hakaiki söylemek; hakaike karşı bir hürmetsizliktir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن أحد ذينك الأخوين قد عُيّن مفتياً في إحدى المدن، فهو يسافر ويسيح بحرية في كل جهة من الوطن إلّا مدينته، حتى إنه يستطيع الذهاب إلى العاصمة «أنقرة». وتُرك الآخر في وضع يتمكن من الاجتماع بألوف من أحبّائه في استانبول، وسُمح له أن يقابل الأشخاص أياً كانوا. علماً أن هذين الشخصين ليسا وحيدين مثلي -لا أهل لي ولا عيال- بل لهم نفوذ كبير.. وكذا وكذا..
    كَتَع۟لٖيقِ الدُّرَرِ فٖى اَع۟نَاقِ ال۟بَقَرِ darb-ı meseli gibi oluyor. Çünkü bu işleri yapanlar, kaç defa hakikati Risale-i Nur’dan işittiler. Ve bilerek hakikatleri zındıka dalaletlerine karşı çürütmek istiyorlar. Böyleler, yılan gibi zehirden lezzet alıyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما أنا فقد دفعوني إلى قرية ووضعوني بين أناس لا وجدان لهم إطلاقاً. حتى إنني لم أتمكن من الذهاب إلى قرية قريبة تبعد عشرين دقيقة عن «بارلا» إلّا مرتين خلال ست سنوات. ولم يسمحوا لي بالذهاب إلى تلك القرية لقضاء بضعة أيام للاستجمام.
    === Dördüncü Nokta: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا يحاولون سحقي تحت استبداد مضاعَف، علماً أن أية حكومة مهما كانت لها قانون واحد، فليس هناك قانون، حسب الأشخاص وحسب القرى والأماكن! بمعنى أن القانون الذي يطبقونه عليّ ليس قانوناً قط، بل هو خروج على القانون،
    Bana karşı bu yedi senedeki muameleler, sırf keyfî ve fevka’l-kanundur. Çünkü menfîlerin ve esirlerin ve zindandakilerin kanunları meydandadır. Onlar kanunen akrabasıyla görüşürler, ihtilattan men’olunmazlar. Her millet ve devlette ibadet ve taat, tecavüzden masûndur. Benim emsallerim, şehirlerde akrabalarıyla ve ahbaplarıyla beraber kaldılar. Ne ihtilattan, ne muhabereden ve ne de gezmekten men’olunmadılar. Ben men’olundum. Ve hattâ camiime ve ibadetime tecavüz edildi. Şafiîlerce, tesbihat içinde kelime-i tevhidin tekrarı sünnet iken, bana terk ettirilmeye çalışıldı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالمسؤولون هنا يستغلون نفوذ الحكومة في سبيل تنفيذ أغراضهم الشخصية.
    Hattâ Burdur’da eski muhacirlerden Şebab isminde ümmi bir zat, kayınvâlidesiyle beraber tebdil-i hava için buraya gelmiş. Hemşehrilik itibarıyla benim yanıma geldi. Üç müsellah jandarma ile camiden istenildi. O memur, hilaf-ı kanun yaptığı hatayı setretmeye çalışıp: “Affedersiniz gücenmeyiniz, vazifedir.” demiş. Sonra “Haydi git!” diyerek ruhsat vermiş. Bu vakıaya sair şeyler ve muameleler kıyas edilse anlaşılır ki: Bana karşı sırf keyfî muameledir ki yılanları, köpekleri bana musallat ediyorlar. Ben de tenezzül etmiyorum ki onlarla uğraşayım. O muzırların şerlerini def’etmek için Cenab-ı Hakk’a havale ediyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن ولله الحمد مائة ألف مرة، أقول ما يأتي تحدثاً بالنعمة: إن جميع مضايقاتهم واستبداداتهم تصبح كالحطب لإشعال نار الهمة والغيرة، لتُزيد أنوارَ القرآن سطوعاً.
    Zaten sebeb-i tehcir olan hâdiseyi çıkaranlar, şimdi memleketlerindedirler. Ve kuvvetli rüesalar, aşâirlerin başındadırlar. Herkes terhis edildi. Başlarını yesin dünyalarıyla alâkam olmadığı halde, beni ve iki zat-ı âheri müstesna bıraktılar. Buna da peki dedim. Fakat o zatlardan birisi, bir yere müftü nasbolunmuş; memleketinden başka her tarafı geziyor ve Ankara’ya da gidiyor. Diğeri İstanbul’da kırk binler hemşehrileri içinde ve herkesle görüşebilir bir vaziyette bırakılmış. Halbuki bu iki zat; benim gibi kimsesiz, yalnız değiller. Mâşâallah büyük nüfuzları var. Hem… Hem…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتلك الأنوار القرآنية التي عوملت بالمضايقات انبسطت بحرارة الغيرة والهمة، حتى جعلت جميعَ الولاية بل أكثر المدن في حكم مدرسة، ولم تنحصر في «بارلا» وحدها.
    Halbuki beni bir köye sokmuşlar, en vicdansız insanlarla beni sıkıştırmışlar. Yirmi dakikalık bir köye altı senede iki defa gidebildiğim gibi o köye gitmek ve birkaç gün tebdil-i hava için ruhsat verilmediği bir derecede, beni muzaaf bir istibdat altında eziyorlar. Halbuki bir hükûmet ne şekilde olursa olsun, kanunu bir olur. Köyler ve şahıslara göre ayrı ayrı kanun olmaz. Demek hakkımdaki kanun, kanunsuzluktur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحسبوا أنهم قد حبسوني في قرية، إلاّ أن تلك القرية «بارلا» وأنف الزندقة راغم قد أصبحت كرسيَّ الدرس بفضل الله وبخلاف مأمولهم، بل أصبح كثيرٌ من الأماكن «كاسبارطة» في عداد المدارس.
    Buradaki memurlar; nüfuz-u hükûmeti, ağraz-ı şahsiyede istimal ediyorlar. Fakat Cenab-ı Erhamü’r-Râhimîn’e yüz binler şükrediyorum ve tahdis-i nimet suretinde derim ki: Bütün onların bu tazyikat ve istibdatları; envar-ı Kur’aniyeyi ışıklandıran gayret ve himmet ateşine, odun parçaları hükmüne geçiyor; iş’al ediyor, parlatıyor. Ve o tazyikleri gören ve gayretin hararetiyle inbisat eden o envar-ı Kur’aniye; Barla yerine bu vilayeti, belki ekser memleketi bir medrese hükmüne getirdi. Onlar, beni bir köyde mahpus zannediyor. Zındıkların rağmına olarak, bilakis Barla kürsî-i ders olup Isparta gibi çok yerler medrese hükmüne geçti.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اَلْحَمْدُ لله، هذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي.
    اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ هٰذَا مِن۟ فَض۟لِ رَبّٖى
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Beşinci_Risale_Olan_Beşinci_Mesele_Şükür_Risalesi"></span>
    == Beşinci Risale Olan Beşinci Mesele Şükür Risalesi ==
    == المسألة الخامسة وهي الرسالة الخامسة رسالة الشكر ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾
    وَ اِن۟ مِن۟ شَى۟ءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَم۟دِهٖ
     
    </div>
    يفيض القرآنُ الكريم ببيانه المعجِز ويحثّ على الشكر في آيات كثيرة، منها هذه الآيات التاليات:
     
    ﴿ اَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾ (يس: ٣٥) ﴿ اَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾ (يس: ٧٣)
     
    ﴿ وَسَيَجْزِي اللّٰهُ الشَّاكِر۪ينَ ﴾ (آل عمران: ١٤٥)
     
    ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَز۪يدَنَّكُمْ ﴾ (إبراهيم: ٧)
     
    ﴿ بَلِ اللّٰهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِر۪ينَ ﴾ (الزمر: ٦٦)
     
    ويبيّن منها: أن أجلّ عملٍ يطلُبُه الخالُق الرحيم من عباده هو: الشُكر. فيدعو الناس إلى الشكر دعوة صريحة واضحة ويُوليه أهمية خاصة بإظهاره أن الاستغناء عن الشكر تكذيبٌ للنعم الإلهية وكفران بها، ويهدّد إحدى وثلاثين مرة في سورة «الرحمن» بالآية الكريمة: ﴿ فَبِاَيِّ اٰلَٓاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ تهديداً مُرعباً، ويُنذر الجنَّ والإنس إنذاراً مهولاً ببيانه: إنَّ عدم الشكر والإعراض عنه تكذيبٌ وإنكار وجحود.
     
    ومثلما يبيّن القرآن الحكيم أنَّ الشكر نتيجةُ الخلق والغاية منه، فالكون الذي هو بمثابة قرآن كبير مجسّم يُظهِر أيضاً أن أهمّ نتيجة لخلق الكائنات هي الشكر؛
     
    ذلك لأنه إذا ما أُنعِم النظر في الكائنات لتبيّن:
     
    أنَّ هيأة الكون ومحتوياته قد صُمّمت بشكل ووُضعت على نمط، بحيث تُنتج الشكرَ وتُفضي إليه، فكل شيء متطلّع ومتوجّه -من جهة- إلى الشكر، حتى كأنَّ أهمَّ ثمرة في شجرة الخلق هذه هي الشكر، بل كأن أرقى سلعة من بين السلع التي ينتجها مصنعُ الكون هذا هي الشكر؛
     
    ذلك لأننا نرى:


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أن موجودات العالم قد صُممت بطراز يشبه دائرةً عظيمة، وخُلقت الحياة لتمثّل نقطة المركز فيها، فنرى: أنَّ جميعَ الموجودات تخدم الحياة وترعاها وتتوجه إليها، وتتكفل بتوفير لوازمها ومؤنها. فخالق الكون إذن يختار الحياةَ ويصطفيها من بين موجوداته!
    Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan, tekrar ile اَفَلَا يَش۟كُرُونَ ۝ اَفَلَا يَش۟كُرُونَ ۝ وَسَنَج۟زِى الشَّاكِرٖينَ ۝ لَئِن۟ شَكَر۟تُم۟ لَاَزٖيدَنَّكُم۟ ۝ بَلِ اللّٰهَ فَاع۟بُد۟ وَ كُن۟ مِنَ الشَّاكِرٖينَ gibi âyetlerle gösteriyor ki '''Hâlık-ı Rahman’ın ibadından istediği en mühim iş, şükürdür.''' Furkan-ı Hakîm’de gayet ehemmiyetle şükre davet eder. Ve şükretmemekliği, nimetleri tekzip ve inkâr suretinde gösterip فَبِاَىِّ اٰلَٓاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ fermanıyla, Sure-i Rahman’da şiddetli ve dehşetli bir surette otuz bir defa şu âyetle tehdit ediyor. Şükürsüzlüğün, bir tekzip ve inkâr olduğunu gösteriyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم نرى أنَّ موجودات عوالم ذوى الحياة هي الأخرى قد أوجدت على شكل دائرةٍ واسعة بحيث يتبوّأ الإنسانُ فيها مركزَها؛ فالغاياتُ المرجّوة من الأحياء عادة تتمركز في هذا الإنسان. والخالق الكريم سبحانه يحشّد جميعَ الأحياء حول الإنسان ويسخّر الجميع لأجله وفي خدمته، جاعلاً من هذا الإنسان سيداً عليها وحاكماً لها. فالخالقُ العظيم إذن يصطفي الإنسانَ من بين الأحياء بل يجعله موضعَ إرادته ونصبَ اختياره.
    Evet, Kur’an-ı Hakîm nasıl ki şükrü netice-i hilkat gösteriyor, öyle de Kur’an-ı Kebir olan şu kâinat dahi gösteriyor ki netice-i hilkat-i âlemin en mühimmi, şükürdür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم نرى أن عالم الإنسان بل عالم الحيوان أيضاً يتشكل بما يشبه دائرة كذلك، وقد وُضع في مركزها «الرزق»، وغُرز الشوقُ إلى الرزق في الإنسان والحيوانات كافة، فنرى أنهم قد أصبحوا جميعاً بهذا الشوق خَدَمة الرزق والمسخَّرين له. فالرزقُ يحكمهم ويستولي عليهم. ونرى الرزقَ نفسَه قد جُعل خزينةً عظيمة لها من السعة والغنى ما لو تجمعت نِعَمَه فلا تعد ولا تحصى (حتى نرى القوة الذائقة في اللسان قد زوّدت بأجهزة دقيقةٍ وموازينَ معنوية حساسة بعدد المأكولات والمطعومات لمعرفة أذواق نوع واحد من أنواع الرزق الكثيرة). فحقيقةُ الرزق إذن هي أعجبُ حقيقة في الكائنات وأغناها، وأغربها، وأحلاها وأجمعُها.
    Çünkü kâinata dikkat edilse görünüyor ki kâinatın teşkilatı şükrü intac edecek bir surette her bir şey, bir derece şükre bakıyor ve ona müteveccih oluyor. Güya şu şecere-i hilkatin en mühim meyvesi, şükürdür. Ve şu kâinat fabrikasının çıkardığı mahsulatın en a’lâsı, şükürdür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ونرى كذلك: أنه مثلما يحيط كلُّ شيء بالرزق ويستشرفه ويتطلع إليه، فالرزقُ نفسه أيضاً -بأنواعه جميعاً- قائمٌ بالشكر معنىً ومادةً وحالاً ومقالاً، ويحصل بالشكر، ويُنتج الشكرَ، ويبيّن الشكرَ ويُريه؛ لأنَّ اشتهاء الرزق والاشتياق إليه نوعٌ من شكر فطري. أما الالتذاذ والتذوق فهما شكرٌ أيضاً، ولكن بصورة غير شعورية -حيث تتمتع الحيوانات كافة بهذا الشكر- بيد أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يغيّر ماهيةَ ذلك الشكر الفطري بانسياقه إلى الضلالة والكفر، فيتردى من الشكر إلى الشرك.
    Çünkü hilkat-i âlemde görüyoruz ki mevcudat-ı âlem, bir daire tarzında teşkil edilip içinde nokta-i merkeziye olarak hayat halk edilmiş. Bütün mevcudat hayata bakar, hayata hizmet eder, hayatın levazımatını yetiştirir. Demek kâinatı halk eden zat, ondan o hayatı intihab ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إنَّ ما تحمله النعم -التي هي الرزق بعينه- من صورٍ جميلة زاهية بديعة، ومن روائحَ زكيةٍ طيبة شذية، ومن طعوم لذيذة ومذاقات طيبة، ما هو إلّا دعاةٌ وأدلاّء على الشكر. فهؤلاء الأدلّاء والدعاة المنادون يثيرون بدعواهم الشوقَ لدى الأحياء، ويحضّونهم عليه، ويدفعونهم -بهذا الشوق- إلى نوع من الاستحسان والتقدير والاحترام فيقرّون فيهم شكراً معنوياً. ويلفتون أنظار ذوي الشعور إلى التأمل والإمعان فيها فيرغّبونَهم في الاستحسان والإعجاب، ويحثّونهم على احترام النِّعم السابغة وتقديرها.
    Sonra görüyoruz ki zîhayat âlemlerini bir daire suretinde icad edip insanı nokta-i merkeziyede bırakıyor. Âdeta zîhayatlardan maksud olan gayeler onda temerküz ediyor, bütün zîhayatı onun etrafına toplayıp ona hizmetkâr ve musahhar ediyor, onu onlara hâkim ediyor. Demek Hâlık-ı Zülcelal, zîhayatlar içinde insanı intihab ediyor, âlemde onu irade ve ihtiyar ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتَرشُدُهم تلك النِعمُ إلى طريق الشكر القولي والفعلي وتدلّهم عليه وتجعلهم من الشاكرين، وتذيقهم من خلال الشكر أطيبَ طَعمٍ وألذهُ وأَزكى ذوق وأنفسه، وذلك بما تُظهر لهم بأنَّ هذا الرزق اللذيذ أو النعمة الطيبة، مع لذته الظاهرة القصيرة الموقتة يهب لك بالشكر التفكر في الالتفات الرحماني الذي يحمل لذة وذوقاً حقيقيين ودائميين وغير متناهيين. أي أنَّ الرزق بتذكيره بالتفات الكريم المالك لخزائن الرحمة الواسعة -تلك الالتفاتة والتكرمة التي لا حدَّ للذاتها ولا نهاية لمتعتها- تذيق الإنسان بهذا التأمل نشوة معنوية من نشوات الجنة الباقية وهو بعدُ لم يغادر هذه الدنيا.
    Sonra görüyoruz ki âlem-i insaniyet de belki hayvan âlemi de bir daire hükmünde teşkil olunuyor ve nokta-i merkeziyede rızık vaz’edilmiş. Bütün nev-i insanı ve hattâ hayvanatı rızka âdeta taaşşuk ettirip onları umumen rızka hâdim ve musahhar etmiş. Onlara hükmeden rızıktır. Rızkı da o kadar geniş ve zengin bir hazine yapmış ki hadsiz nimetleri câmi’dir. Hattâ rızkın çok envaından yalnız bir nevinin tatlarını tanımak için lisanda kuvve-i zaika namında bir cihaz ile mat’umat adedince manevî, ince ince mizancıklar konulmuştur. Demek kâinat içinde en acib en zengin en garib en şirin en câmi’ en bedî’ hakikat rızıktadır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    في الوقت الذي يكون الرزق بوساطة الشكر خزينةً واسعة جامعة تطفح بالغَناء والمتعة، يتردى تردياً فظيعاً جداً بالتجافي عن الشكر والاستغناء عنه.
    Şimdi görüyoruz ki her şey nasıl ki rızkın etrafında toplanmış, ona bakıyor; öyle de rızık dahi bütün envaıyla manen ve maddeten, halen ve kālen şükür ile kaimdir, şükür ile oluyor, şükrü yetiştiriyor, şükrü gösteriyor. Çünkü rızka iştiha ve iştiyak, bir nevi şükr-ü fıtrîdir. Ve telezzüz ve zevk dahi gayr-ı şuurî bir şükürdür ki bütün hayvanatta bu şükür vardır. Yalnız insan, dalalet ve küfür ile o fıtrî şükrün mahiyetini değiştiriyor, şükürden şirke gidiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد بيّنا في «الكلمة السادسة»: أنَّ عملَ القوة الذائقة في اللسان إن كان متوجهاً إلى الله سبحانه وفي سبيله، أي عندما تتوجه إلى الرزق أداءً لمهمة الشكر المعنوي، تكون تلك القوة والحاسة في اللسان بمثابة مشرِف موقّر شاكر، وتكون بحكم ناظر محترم حامد، على مطابخ الرحمة الإلهية المطلقة.
    Hem rızık olan nimetlerde gayet güzel süslü suretler, gayet güzel kokular, gayet güzel tatmaklar; şükrün davetçileridir, zîhayatı şevke davet eder ve şevk ile bir nevi istihsan ve ihtirama sevk eder, bir şükr-ü manevî ettirir. Ve zîşuurun nazarını dikkate celbeder, istihsana tergib eder. Nimetleri ihtirama onu teşvik eder, onun ile kālen ve fiilen şükre irşad eder ve şükrettirir ve şükür içinde en âlî ve tatlı lezzeti ve zevki ona tattırır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن متى ما قامت بعملها رغبةً في هوى النفس الأمارة بالسوء وإشباعاً لنَهمها، أي إذا توجّهت إلى النعمة مع عدم تذكّر شكر المُنعم الذي أنعم عليه بالرزق، تهبط تلك القوةُ الذائقة في اللسان من ذلك المقام السامي، مقام الراصد الأمين، إلى درجة بوابِ مصنع البطن، وحارس إسطبل المعدة. ومثلما ينتكس خادمُ الرزق هذا إلى الحضيض بالاستغناء عن الشكر، فماهيةُ الرزق نفسها وخُدام الرزق الآخرون كذلك يهوون جميعاً بالنسبة نفسها من أسمى مقام إلى أدناه، بل حتى يتدنى إلى وضع مباين تماماً لحكمة الخالق العظيم.
    Yani gösterir ki şu lezzetli rızık ve nimet, kısa ve muvakkat bir lezzet-i zâhiriyesiyle beraber daimî, hakiki, hadsiz bir lezzeti ve zevki taşıyan iltifat-ı Rahmanîyi şükür ile kazandırır. Yani rahmet hazinelerinin Mâlik-i Kerîm’inin hadsiz lezzetli olan iltifatını düşündürüp şu dünyada dahi cennetin bâki bir zevkini manen tattırır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ مقياسَ الشكر هو القناعة، والاقتصاد، والرضا، والامتنان.
    İşte rızık, şükür vasıtasıyla o kadar kıymettar ve zengin bir hazine-i câmia olduğu halde, şükürsüzlük ile nihayet derecede sukut eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما مقياس عدم الشكر والاستغناء عنه فهو الحرصُ، والإسرافُ، وعدم التقدير والاحترام، وتناول كل ما هَبَّ ودبّ دون تمييز بين الحلال والحرام.
    Altıncı Söz’de beyan edildiği gibi lisandaki kuvve-i zaika Cenab-ı Hak hesabına, yani manevî vazife-i şükraniye ile rızka müteveccih olduğu vakit, o dildeki kuvve-i zaika, rahmet-i bînihaye-i İlahiyenin hadsiz matbahlarına şâkir bir müfettiş, hâmid bir nâzır-ı âlîkadr hükmündedir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم إنَّ الحرص مثلما أنه عزوفٌ وإعراض عن الشكر، فهو أيضاً قائد الحرمان ووسيلة الذل والامتهان. حتى كأن النملة -تلك الحشرة المباركة المالكة لحياة اجتماعية- تُداس تحت الأقدام وتنسحق، لشدة حرصها وضعف قناعتها، إذ بينما تكفيها بضعُ حبات من الحنطة في السنة الواحدة تراها تجمع ألوفَ الحبات إذا ما قدّر لها. أما النحلة الطيبة، فتجعلها قناعتها التامّة أن تطير عالياً فوق الرؤوس، حتى إنها تقنع برزقها وتقدّم العسل الخالص للإنسان إحساناً منها بأمر الإله العظيم جل جلاله.
    Eğer nefis hesabına olsa yani rızkı in’am edenin şükrünü düşünmeyerek müteveccih olsa o dildeki kuvve-i zaika, bir nâzır-ı âlîkadr makamından batn fabrikasının yasakçısı ve mide tavlasının bir kapıcısı derecesine sukut eder. Nasıl rızkın şu hizmetkârı şükürsüzlük ile bu dereceye sukut eder, öyle de rızkın mahiyeti ve sair hademeleri dahi sukut ediyorlar. En yüksek makamdan en edna makama inerler. Kâinat Hâlık’ının hikmetine zıt ve muhalif bir vaziyete düşerler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إن اسم «الرحمن» الذي هو من أعظم أسمائه سبحانه وتعالى يعقبُ لفظَ الجلالة «الله» الذي هو الاسم الأعظم والاسم العَلَمُ للذات الأقدس. فهذا الاسم «الرحمن» يشمل برعايته الرزقَ؛ لذا يمكن الوصول إلى أنوار هذا الاسم العظيم بالشكر الكامن في طوايا الرزق. علماً أن أبرزَ معاني «الرحمن» هو الرزاق.
    '''Şükrün mikyası, kanaattir ve iktisattır ve rızadır ve memnuni­yettir.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن للشكر أنواعاً مختلفة، إلّا أن أجمعَ تلك الأنواع وأشملَها والتي هي فهرسها العام هو: الصلاة!.
    '''Şükürsüzlüğün mizanı; hırstır ve israftır, hürmetsizliktir, haram helâl demeyip rast geleni yemektir.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي الشكر إيمان صافٍ رائق، وهو يحوى توحيداً خالصاً؛ لأنَّ الذي يأكل تفاحة -مثلاً- باسم الله ويختم أكلَها بـ«الحمد لله» إنما يعلن بذلك الشكرَ، على أن تلك التفاحة تذكارٌ خالص صادر مباشرةً من يد القدرة الإلهية، وهي هديةٌ مهداة مباشرة من خزينة الرحمة الإلهية. فهو بهذا القول وبالاعتقاد به يسلّم كلَّ شيء -جزئياً كان أم كلياً- إلى يد القدرة الإلهية، ويُدرك تجلّىَ الرحمة الإلهية في كل شيء. ومن ثم يُظهر إيماناً حقيقياً بالشكر، ويبيّن توحيداً خالصاً به.
    Evet hırs, şükürsüzlük olduğu gibi hem sebeb-i mahrumiyettir hem vasıta-i zillettir. Hattâ hayat-ı içtimaiyeye sahip olan mübarek karınca dahi güya hırs vasıtasıyla ayaklar altında kalmış, ezilir. Çünkü kanaat etmeyip senede birkaç tane buğday kâfi gelirken, elinden gelse binler taneyi toplar. Güya mübarek arı, kanaatinden dolayı başlar üstünde uçar. Kanaat ettiğinden balı insanlara emr-i İlahî ile ihsan eder, yedirir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسنبين هنا وجهاً واحداً فقط من بين وجوه الخسران الكثيرة التي يتردى إليها الإنسان الغافل من جراء كفرانه النعمةَ وكنوده بها.
    Evet, Zat-ı Akdes’in alem-i zatîsi ve en a’zamî ismi olan lafzullahtan sonra en a’zam ismi olan Rahman, rızka bakar ve rızıktaki şükür ile ona yetişilir. Hem Rahman’ın en zâhir manası Rezzak’tır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذا تناول الإنسان نعمةً لذيذة، ثم أدى شكرَه عليها، فإن تلك النعمة تصبح -بوساطة ذلك الشكر- نوراً وضّاءً له، وتغدو ثمرة من ثمار الجنة الأخروية، وفضلاً عما تمنحه من لذة، فإن التفكر في أنها أثرٌ من آثار التفات رحمة الله الواسعة وتكرمةٌ منه سبحانه وتعالى يمنح تلك النعمة لذةً عظيمة دائمة وذوقاً سامياً لا حدّ له. فيكون الشاكر قد بعث أمثالَ هذه اللّباب الخالصة والخلاصات الصافية والمواد المعنوية إلى تلك المقامات السامية الرفيعة، تاركاً موادَّها المهمَلة وقشرتَها -التي استنفدت أغراضَها وأدّت وظيفتَها ولم تعد إليها حاجة- يتم تحوّلها إلى نفايات وفضلات تعود إلى أصلها من العناصر الأولية.
    Hem şükrün envaı var. O nevilerin en câmii ve fihriste-i umumiyesi, namazdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن إنْ لم يشكر المنعَم عليه ربَّه على النعمة، واستنكف عنها، فإن تلك اللذة الموقتة تترك بزوالها ألماً وأسفاً، وتتحول هي نفسها إلى قاذورات. فتنقلب تلك النعمةُ التي هي ثمينة كالألماس إلى فحم خسيس.
    Hem şükür içinde safi bir iman var, hâlis bir tevhid bulunur. Çünkü bir elmayı yiyen ve “Elhamdülillah” diyen adam, o şükür ile ilan eder ki “O elma, doğrudan doğruya dest-i kudretin yadigârı ve doğrudan doğruya hazine-i rahmetin hediyesidir.” demesi ile ve itikad etmesi ile her şeyi –cüz’î olsun, küllî olsun– onun dest-i kudretine teslim ediyor. Ve her şeyde rahmetin cilvesini bilir. Hakiki bir imanı ve hâlis bir tevhidi, şükür ile beyan ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالأرزاق الزائلة تثمر بالشكر لذائذَ دائمةً وثمراتٍ باقيةً،
    İnsan-ı gafil, küfran-ı nimet ile ne derece hasarete düştüğünü, çok cihetlerden yalnız bir vechini söyleyeceğiz. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما النعم الخالية من الشكر فإنها تنقلب من صورتها السامية الجميلة الزاهية إلى صورة دنيئة قبيحة دميمة؛ ذلك لأنَّ الغافلَ يظن أن مآل الرزق بعد اقتطاف اللذة المؤقتة منه هو الفضلات!.
    Lezzetli bir nimeti insan yese, eğer şükretse o yediği nimet o şükür vasıtasıyla bir nur olur, uhrevî bir meyve-i cennet olur. Verdiği lezzet ile, Cenab-ı Hakk’ın iltifat-ı rahmetinin eseri olduğunu düşünmekle, büyük ve daimî bir lezzet ve zevk veriyor. Bu gibi manevî lübleri ve hülâsaları ve manevî maddeleri ulvi makamlara gönderip maddî ve tüflî (posa) ve kışrî, yani vazifesini bitiren ve lüzumsuz kalan maddeleri füzulât olup aslına, yani anâsıra inkılab etmeye gidiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حقاً، إنَّ الرزقَ صورةٌ وضّاءةٌ تستحق الحب والعشق، تلك التي تَظهر بالشكر، وإلّا فإن عشق الغافلين والضالين للرزق وتلهفَهم عليه ما هو إلّا بهيمية حيوانية.
    Eğer şükretmezse o muvakkat lezzet, zeval ile bir elem ve teessüf bırakır ve kendisi dahi kazurat olur. Elmas mahiyetindeki nimet, kömüre kalbolur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    قِس على هذا.. لتعلَم مدى خسارة أهل الضلالة والغفلة ومدى فداحة أمرهم!
    Şükür ile zâil rızıklar; daimî lezzetler, bâki meyveler verir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ أشد الأحياء حاجةً إلى الرزق وإلى أنواعه هو الإنسان! فالحق سبحانه وتعالى قد خلق هذا الإنسان مرآة جامعة لجميع أسمائه الحسنى، وأبدعه معجزةً دالّة على قدرته المطلقة. فهو يملك أجهزة يتمكن بها من تثمين وتقدير جميع مدّخرات خزائن رحمته الواسعة ومعرفتها.. وخلقه على صورة خليفة الأرض الذي يملك من الأجهزة الحساسة ما يتمكن بها من قياس أدق دقائق تجليات الأسماء الحسنى.. فلأجل كل هذا فقد أودع سبحانه في هذا الإنسان فاقةً لا حدّ لها، وجعله محتاجاً إلى أنواع لا تحد من الرزق المادي والمعنوي. وما الوسيلة التي تمكّن الإنسان من العروج بها إلى أسمى مقام وهو مقام «أحسن تقويم» ضمن ما يملكه من الجامعية إلاّ الشكر. فإذا انعدم الشكر يتردى الإنسان إلى أسفل سافلين ويكون مرتكباً ظلماً عظيماً..
    Şükürsüz nimet, en güzel bir suretten çirkin bir surete döner. Çünkü o gafile göre rızkın âkıbeti, muvakkat bir lezzetten sonra füzulâttır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الخلاصة: إنَّ الشكر هو أعظم أساس من الأسس الأربعة التي يستند إليها سالك أسمى طريق وأعلاه أَلا وهو طريق العبودية والحب لله تعالى والمحبوبية.
    Evet, rızkın aşka lâyık bir sureti var, o da şükür ile o suret görünür. Yoksa ehl-i gaflet ve dalaletin rızka aşkları bir hayvanlıktır. Daha buna göre kıyas et ki ehl-i dalalet ve gaflet ne derece hasaret ediyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد عُبّر عن تلك الأسس الأربعة بـ:
    Enva-ı zîhayat içinde en ziyade rızkın envaına muhtaç, insandır. Cenab-ı Hak, insanı bütün esmasına câmi’ bir âyine ve bütün rahmetinin hazinelerinin müddeharatını tartacak, tanıyacak cihazata mâlik bir mu’cize-i kudret ve bütün esmasının cilvelerinin ve sanatlarının inceliklerini mizana çekecek âletleri hâvi bir halife-i arz suretinde halk etmiştir. Onun için hadsiz bir ihtiyaç verip maddî ve manevî rızkın hadsiz envaına muhtaç etmiştir. İnsanı, bu câmiiyete göre en a’lâ bir mevki olan ahsen-i takvime çıkarmak vasıtası, şükürdür. Şükür olmazsa esfel-i safilîne düşer, bir zulm-ü azîmi irtikâb eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    «در طريق عجزى مندى لازم آمد چار چيز:
    '''Elhasıl:''' En a’lâ ve en yüksek tarîk olan tarîk-i ubudiyet ve mahbubiyetin dört esasından en büyük esası şükürdür ki o dört esas şöyle tabir edilmiş:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    عجزِ مطلق فقرِ مطلق شوقِ مطلق شكرِ مطلق أي عزيز!» . (<ref>أي: أيها العزيز، يا صاحبَ العجز، اعلم أن عليك أن تعمل بأربعة أشياء: العجز المطلق، الفقر المطلق، الشوق المطلق، الشكر المطلق..</ref>)
    “Der tarîk-i acz-mendî lâzım âmed çâr çîz:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اَللّهمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ
    Acz-i mutlak, fakr-ı mutlak, şevk-i mutlak, şükr-ü mutlak ey aziz.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    اَللّٰهُمَّ اج۟عَل۟نَا مِنَ الشَّاكِرٖينَ بِرَح۟مَتِكَ يَا اَر۟حَمَ الرَّاحِمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اَللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الشَّاكِرينَ وَالْحَامِدينَ وَ عَلٰى أٰلِه
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وَصَحْبِه أَجْمَعينَ أٰمينَ
    اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّم۟ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الشَّاكِرٖينَ وَ ال۟حَامِدٖينَ وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ صَح۟بِهٖ اَج۟مَعٖينَ اٰمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَاٰخِرُ دَعْوٰيهُمْ اَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ ﴾
    وَ اٰخِرُ دَع۟وٰيهُم۟ اَنِ ال۟حَم۟دُ لِلّٰهِ رَبِّ ال۟عَالَمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Altıncı_Risale_Olan_Altıncı_Mesele"></span>
    == Altıncı Risale Olan Altıncı Mesele ==
    == المسألة السادسة وهي الرسالة السادسة ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لم تُدرج هنا ستنشر ضمن مجموعة أخرى بإذن الله
    Hatt-ı Kur’an Mektubat mecmuasında neşredildiğinden buraya dercedilmedi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Yedinci_Risale_Olan_Yedinci_Mesele"></span>
    == Yedinci Risale Olan Yedinci Mesele ==
    == المسألة السابعة وهي الرسالة السابعة ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِه۪ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواۜ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ (يونس: ٥٨)
    قُل۟ بِفَض۟لِ اللّٰهِ وَبِرَح۟مَتِهٖ فَبِذٰلِكَ فَل۟يَف۟رَحُوا هُوَ خَي۟رٌ مِمَّا يَج۟مَعُونَ
     
    </div>
    [ هذه المسألة عبارة عن سبع إشارات ]
     
    نبين أولاً سبعةَ أسباب -تحدثاً بنعمة الله- تكشف عن عدد من أسرار العناية الإلهية.
     
    <span id="Birinci_Sebep:"></span>
    === السبب الأول: ===
     
    قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وإبان نشوبها رأيت في رؤيا صادقة، الآتي:
     
    رأيت نفسي تحت «جبل آرارات» وإذا بالجبل ينفلق انفلاقاً هائلاً، فيقذف صخوراً عظيمة كالجبال إلى أنحاء الأرض كافة. وأنا في هذه الرهبة التي غشيتني رأيت والدتي -رحمة الله عليها- بقربي. قلت لها: «لا تخافي يا أماه! إنه أمرُ الله. إنه رحيم، إنه حكيم». وإذ أنا بتلك الحالة إذا بشخص عظيم يأمرني قائلاً:
     
    - بيّن إعجازَ القرآن.
     
    أفقتُ من نومي، وأدركتُ أنه سيحدث انفلاقٌ عظيم، وستتهدم الأسوارُ التي تحيط بالقرآن الكريم من جراء ذلك الانفلاق والانقلاب العظيم، وسيتولى القرآنُ بنفسه الدفاعَ عن نفسه حيث سيكون هدفاً للهجوم، وسيكون إعجازُه، حصنَه الفولاذي، وسيكون شخص مثلي مرشحاً للقيام ببيان نوعٍ من هذا الإعجاز في هذا الزمان -بما يفوق حدّي وطوقي كثيراً- وأدركتُ أني مرشّح للقيام بهذا العمل.
     
    ولمّا كان إعجاز القرآن الكريم قد وُضّح -إلى حدٍّ ما- بـ«الكلمات» فإن إظهار العنايات الإلهية في خدمتنا للقرآن، إنما هو إمدادٌ للإعجاز بالقوة، إذ إن تلك الخدمة هي لإبراز ذلك الإعجاز ومن قبيل بركاته ورشحاته. أي ينبغي إظهارُ العنايات الإلهية.
     
    <span id="İkinci_Sebep:"></span>
    === السبب الثاني: ===
     
    لما كان القرآن الكريم مرشدُنا وأستاذنا وإمامنا ودليلنا في كل أعمالنا، وأنه يثني على نفسه، فنحن إذن سنُثني على تفسيره، اتباعاً لإرشاده لنا.
     
    ولما كانت «الكلمات» نوعاً من تفسير القرآن، و «رسائل النور» عامة مُلك القرآن وتتضمن حقائقه، وأن القرآن الكريم يعلن عن نفسه في هيبة وعظمة، ويبين مزاياه ويثني على نفسه بما يليق به من ثناء، في كثير من آياته ولاسيما في السور المبتدئة بـ ﴿ الٓرٰ ﴾ و ﴿ حٰمٓ ﴾ ، فنحن إذن مكلفون بإظهار العنايات الربانية التي هي علامة لقبول خدمتنا في بيان لمعات إعجاز القرآن المنعكسة في «الكلمات»، وذلك اقتداءاً بأستاذنا القرآن الذي يرشدنا إلى هذا النمط من العمل.
     
    <span id="Üçüncü_Sebep:"></span>
    === السبب الثالث: ===
     
    إنني لا أقول هذا الكلام الذي يخص «الكلمات» تواضعاً، بل بياناً للحقيقة، وهي:
     
    إنَّ الحقائق والمزايا الموجودة في «الكلمات» ليست من بنات أفكاري ولا تعود إليّ أبداً وإنما للقرآن وحدَه، فلقد ترشحتْ من زلال القرآن، حتى إن «الكلمة العاشرة» ما هي إلّا قطرات ترشحتْ من مئات الآيات القرآنية الجليلة. وكذا الأمر في سائر «الرسائل» بصورة عامة.
     
    فمادمتُ أعلم الأمر هكذا وأنا ماضٍ راحل عن هذه الحياة، وفانٍ زائل، فلا ينبغي أن يُربَطَ بي ما يدوم ويبقى من أثر. ومادام عادة أهل الضلالة والطغيان هي الحط من قيمة المؤلف للتهوين من شأن كتاب لا يفي بغرضهم. فلابد إذن ألّا ترتبطَ «الرسائل» المرتبطة بنجوم سماء القرآن الكريم بسند متهرئ قابل للسقوط، مثلي الذي يمكن أن يكون موضعَ اعتراضاتٍ كثيرة، ونقدٍ كثير.
     
    ومادام عُرف الناس دائراً حول البحث عن مزايا الأثر في أطوار مؤلِّفه وأحوالِه الذي يحسبونه منبعَ ذلك الخير ومحوَره الأساس. فإنه إجحاف إذن بحق الحقيقة وظلم لها -بناء على هذا العُرف- أن تكون تلك الحقائق العالية والجواهر الغالية بضاعةَ مَن هو مفلس مثلي وملكاً لشخصيتي التي لا تستطيع أن تظهر واحداً من ألف من تلك المزايا.
     
    لهذا كله أقول: إن «الرسائل» ليست مُلكي ولا مني بل هي مُلك القرآن. لذا أراني مضطراً إلى بيان أنها قد نالت رشحات من مزايا القرآن العظيم.
     
    نعم، لا تُبحث ما في عناقيد العنب اللذيذة من خصائص في سيقانها اليابسة؛ فأنا كتلك الساق اليابسة لتلك الأعناب اللذيذة.
     
    <span id="Dördüncü_Sebep:"></span>
    === السبب الرابع: ===
     
    قد يستلزم التواضعُ كفرانَ النعمة، بل يكون كفراناً بالنعمة عينَه، وقد يكون أيضاً التحدث بالنعمة تفاخراً وتباهياً. وكلاهما مضران، والوسيلة الوحيدة للنجاة. أي لكي لا يؤدي الأمر إلى كفرانٍ بالنعمة ولا إلى تفاخر، هي: الإقرارُ بالمزايا والفضائل دون ادّعاء تملّكها، أي إظهارَها أنها آثارُ إنعام المنعم الحقيقي جلّ وعلا.
     
    مثال ذلك: إذا ألبسك أحدُهم بدلةً فاخرة جميلة، وأصبحتَ بها جميلاً وأنيقاً، فقال لك الناس: ما أجملَك! لقد أصبحت رائعاً بها، وأجبتَهم متواضعاً: كلا! مَن أنا، أنا لست شيئاً.. أين الجمال من هذه البدلة! فإن جوابك هذا كفران بالنعمة بلا شك، وسوءُ أدب تجاه الصانع الماهر الذي ألبسك البدلة. وكذلك إن قلت لهم مفتخراً: نعم! إنني جميل فعلاً، فأين مثلي في الجمال والأناقة! فعندها يكون جوابك فخراً وغروراً.
     
    والاستقامة بين كفران النعمة والافتخار هو القول: نعم! إنني أصبحت جميلاً حقاً، ولكن الجمال لا يعود لي وإنما إلى البدلة، بل الفضل يخص الذي ألبسَنيها.
     
    ولو بلغ صوتي أرجاءَ العالم كافة لكنت أقول بكل ما أوتيتُ من قوة: إن «الكلمات» جميلة رائعة وإنها حقائق وإنها ليست مني وإنما هي شعاعات التمعت من حقائق القرآن الكريم. فلم أُجمّل أنا حقائق القرآن، بل لم أتمكن من إظهار جمالها وإنما الحقائقُ الجميلة للقرآن هي التي جمّلت عباراتي ورفعت من شأنها واستناداً إلى قاعدة:
     
    وما مدحت محمداً بمقالتي..  ولكن مدحت مقالتي بمحمدٍ. (<ref>انظر: ابن الأثير، المثل السائر ٢/ ٣٥٧؛ القلقشندي، الصبح الأعشى ٢/ ٣٢١؛ قال أبو تمام: فلم أمدحك تفخيماً بشعري... ولكني مدحت بك المديحا، أخذه من حسان بن ثابت في مدحه للنبي ﷺ حيث قال: ما إن مدحتُ مُحمداً بمقالتي... لكنْ مدحت مقالتي بمحمدٍ؛ وانظر: المكتوبات للإمام الرباني (ج١المكتوب ٤٤).</ref>)
     
    أقول:
     
    وما مدحت القرآن بكلماتي..    ولكن مدحت كلماتي بالقرآن.
     
    <nowiki></nowiki>
     
    فما دام الأمر هكذا. أقول باسم جمالية الحقائق القرآنية: إن إظهار جمال «الكلمات» التي هي معاكس تلك الحقائق، وبيان العنايات الإلهية المترتبة على جمال تلك المرايا، إنما هو تحدّث بنعمة الله، مرغوب فيه.
     
    <span id="Beşinci_Sebep:"></span>
    === السبب الخامس: ===


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سمعتُ من أحد الأولياء -قبل مدة مديدة- أنه قد استخرج من الإشارات الغيبية لأولياء سابقين ما أورثه القناعة بأن نوراً سيظهر من جهة الشرق ويبدد ظلمات البدع.
    Şu mesele '''yedi işarettir.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد انتظرتُ طويلاً ظهور مثل هذا النور ومازلت منتظراً له، بيد أن الأزاهير تتفتح في الربيع، فينبغي تهيئة السُبل لمثل هذه الأزاهير المقدسة. وأدركنا أننا بخدمتنا هذه، إنما نمهّد السبيل لأولئك الكرام النورانيين.
    Evvela tahdis-i nimet suretinde birkaç sırr-ı inayetin izharına '''yedi sebebi''' beyan ederiz:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولاشك أن بيان العنايات الإلهية التي تخص «الكلمات» لا يكون مدار فخر وغرور أبداً إذ لا يعود إلى أشخاصنا بالذات. بل يكون ذلك مدار حمد وشكر وتحدّث بالنعمة.
    === Birinci Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Altıncı_Sebep:"></span>
    Eski Harb-i Umumî’den evvel ve evâilinde, bir vakıa-i sadıkada görüyorum ki: Ararat Dağı denilen meşhur Ağrı Dağı’nın altındayım. Birden o dağ, müthiş infilak etti. Dağlar gibi parçaları, dünyanın her tarafına dağıttı. O dehşet içinde baktım ki merhum validem yanımdadır. Dedim: “Ana korkma! Cenab-ı Hakk’ın emridir, o Rahîm’dir ve Hakîm’dir.” Birden o halette iken baktım ki mühim bir zat, bana âmirane diyor ki: “İ’caz-ı Kur’an’ı beyan et.”
    === السبب السادس: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ العناية الربانية -التي هي وسيلةُ ترغيب ومكافأةٌ عاجلة وجزاءٌ مقدّم لخدمتنا للقرآن بسبب تأليف «الكلمات» ما هي إلّا التوفيق في العمل والنجاح في الخدمة، والتوفيق في الخدمة يُظهَر ويُعلَن عنه، وإذا ما مضت العناية من التوفيق والنجاح وسَمَت، فإنها تكون إكراماً إلهياً. وإظهارُ الإكرام الإلهي شكرٌ معنوي. وإذا ما ارتقت العناية إلى أعلى من الإكرام، فلا محالة أنها تكون كرامةً قرآنية، قد حظينا بها، وإظهارُ كرامة من هذا النوع دون اختيار منا، ومن حيث لا نحتسب ومن دون علمنا، ليس فيه ضرر. وإذا ما ارتقت العناية فوق الكرامة الاعتيادية، فلا شك أنها تكون شُعَل الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم.
    Uyandım, anladım ki: Bir büyük infilak olacak. O infilak ve inkılabdan sonra, Kur’an etrafındaki surlar kırılacak. Doğrudan doğruya Kur’an kendi kendine müdafaa edecek. Ve Kur’an’a hücum edilecek, i’cazı onun çelik bir zırhı olacak. Ve şu i’cazın bir nevini şu zamanda izharına, haddimin fevkinde olarak benim gibi bir adam namzet olacak ve namzet olduğumu anladım.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولما كان الإعجاز لابد أن يعلَن عنه، فإن إظهار ما يمدّه بالقوة يكون في سبيله أيضاً، ولا يكون مبعث تفاخر وغرور أبداً، بل مبعث حمد وشكر.
    Madem i’caz-ı Kur’an’ı bir derece beyan, Sözler’le oldu. Elbette o i’cazın hesabına geçen ve onun reşehatı ve berekâtı nevinden olan hizmetimizdeki inayatı izhar etmek, i’caza yardımdır ve izhar etmek gerektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Yedinci_Sebep:"></span>
    === İkinci Sebep: ===
    === السبب السابع: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن ثمانين بالمائة من الناس ليسوا محققين علماء، كي ينفذوا إلى الحقيقة ويسبروا غَورها ويصدقوا بها، ويقبلوها، بل يقبلون المسائل تقليداً لما سمعوه من أناس هم موضع ثقتهم واعتمادهم بناءً على ظاهر حالهم وعلى حُسن الظنِ بهم، حتى إن حقيقةً قوية يرونها ضعيفةً لأنها في يد شخص ضعيف، بينما يعدّون مسألة تافهة في يد شخص مرموق مسألة قيمة.
    Kur’an-ı Hakîm mürşidimizdir, üstadımızdır, imamımızdır, her bir âdabda rehberimizdir. O, kendi kendini medhediyor. Biz de onun dersine ittibaen, onun tefsirini medhedeceğiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لذا اضطرُّ إلى الإعلان عن الحقائق الإيمانية والقرآنية التي هي في يد شخصي الضعيف الذي لا قيمة له ولا أهمية، لئلا أحطّ من قيمتها أمام أنظار أغلب الناس، فأقول:
    Hem madem yazılan Sözler onun bir nevi tefsiridir ve o risalelerdeki hakaik ise Kur’an’ın malıdır ve hakikatleridir. Ve madem Kur’an-ı Hakîm ekser surelerde, hususan الٰرٓ larda حٰمٓ lerde kendi kendini kemal-i haşmetle gösteriyor, kemalâtını söylüyor, lâyık olduğu medhi kendi kendine ediyor. Elbette Sözler’de in’ikas etmiş Kur’an-ı Hakîm’in lemaat-ı i’caziyesinden ve o hizmetin makbuliyetine alâmet olan inayat-ı Rabbaniyenin izharına mükellefiz. Çünkü o üstadımız öyle eder ve öyle ders verir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن هناك مَن يستخدمنا ويسوقنا إلى الخدمة دون اختيارٍ منا ودون علمنا، ويسخّرُنا في أمور جسام دون معرفتنا. ودليلُنا هو أننا نحظى بقسم من عنايات إلهية وتيسيرات ربانية خارج شعورنا وبلا اختيار منا.
    === Üçüncü Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولهذا نضطر إلى الإعلان عن تلك العنايات إعلاناً صارخاً على ملأ من الناس.
    Sözler hakkında tevazu suretinde demiyorum, belki bir hakikati beyan etmek için derim ki: Sözler’deki hakaik ve kemalât, benim değil Kur’an’ındır ve Kur’an’dan tereşşuh etmiştir. Hattâ Onuncu Söz, yüzer âyât-ı Kur’aniyeden süzülmüş bazı katarattır. Sair risaleler dahi umumen öyledir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا وبناءً على الأسباب السبعة المذكورة، نشير إلى بضع عنايات ربانية كلية:
    Madem ben öyle biliyorum ve madem ben fâniyim, gideceğim; elbette bâki olacak bir şey ve bir eser, benimle bağlanmamak gerektir ve bağlanmamalı. Ve madem ehl-i dalalet ve tuğyan, işlerine gelmeyen bir eseri, eser sahibini çürütmekle eseri çürütmek âdetleridir; elbette sema-yı Kur’an’ın yıldızlarıyla bağlanan risaleler, benim gibi çok itirazata ve tenkidata medar olabilen ve sukut edebilen çürük bir direk ile bağlanmamalı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Birinci_İşaret:"></span>
    Hem madem örf-i nâsta, bir eserdeki mezaya, o eserin masdarı ve menbaı zannettikleri müellifinin etvarında aranılıyor ve bu örfe göre, o hakaik-i âliyeyi ve o cevahir-i gâliyeyi kendim gibi bir müflise ve onların binde birini kendinde gösteremeyen şahsiyetime mal etmek, hakikate karşı büyük bir haksızlık olduğu için risaleler kendi malım değil, Kur’an’ın malı olarak Kur’an’ın reşehat-ı meziyatına mazhar olduklarını izhar etmeye mecburum.
    === الإشارة الأولى: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهي «التوافقات» (<ref>لا شك أن هذه التوافقات ظهرت في النسخ المكتوبة بخط اليد، وتلك النسخ محفوظة لحد الآن.</ref>) التي وضّحت في النكتة الأولى من المسألة الثامنة من «المكتوب الثامن والعشرين».
    '''Evet, lezzetli üzüm salkımlarının hâsiyetleri, kuru çubuğunda aranılmaz. İşte ben de öyle bir kuru çubuk hükmündeyim.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولقد تناظر ما يزيد على مائتي كلمة من كلمات «الرسول الكريم» ﷺ في موازنة تامة، في ستين صحيفة من صفحات رسالة «المعجزات الأحمدية» باستثناء صحيفتين، ابتداءً من الإشارة الثالثة إلى الإشارة الثامنة عشرة منها، وذلك لدى أحد المستنسخين، دون أن يكون له علم بالتوافق. فمن ينظر بإنصاف إلى صحيفتين من الرسالة فحسب يصدّق أن ذلك لا يمكن أن يكون نتيجة مصادفة أبداً، إذ ربما تتناظر كلمات متشابهة إن وجدت في صحيفة واحدة، وتعدّ توافقاً ناقصاً لاحتمال وجود المصادفة، بينما الأمر هنا، أن كلمة «الرسول الكريم» ﷺ، قد توافقت في تناظر متوازن في صفحات كثيرة، بل في جميعها، ولا توجد في الصفحة الواحدة إلّا اثنتان أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر منها. أي أن عددها ليس بكثرة، فلا شك أن التناظر ناشئ عن توافق لا عن مصادفة، فضلاً عن أن التوافق جرى لدى ثمانية مستنسخين ولم يتغير توازن التوافق لديهم رغم اختلافهم.. مما يدل أن في ذلك التوافق إشارةً غيبية قوية.
    === Dördüncü Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كما أن بلاغة القرآن قد علَت إلى درجة الإعجاز ففاقت بلاغتُه كتبَ البلغاء كلهم، حتى لا يمكن أن يبلغ أحدٌ منهم شأو ذلك الإعجاز، كذلك التوافقات الموجودة في «المكتوب التاسع عشر» -الذي هو مرآة لمعجزات الرسول ﷺ- وفي «الكلمة الخامسة والعشرين» التي هي معكس إعجاز القرآن، وفي أجزاء «رسائل النور» الأخرى التي هي نوع من تفسير للقرآن الكريم.. أقول؛ هذه التوافقات تبيّن غرابةً تفوق جميع الكتب، مما يُفهم منها أنها نوع من كرامات معجزات القرآن ومعجزات الرسول الكريم ﷺ تتجليان في تلك المرايا وتتمثلان فيها.
    Bazen tevazu, küfran-ı nimeti istilzam ediyor belki küfran-ı nimet olur. Bazen de tahdis-i nimet, iftihar olur. İkisi de zarardır. Bunun çare-i yegânesi ki ne küfran-ı nimet çıksın, ne de iftihar olsun. Meziyet ve kemalâtları ikrar edip fakat temellük etmeyerek, Mün’im-i Hakiki’nin eser-i in’amı olarak göstermektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="İkinci_İşaret:"></span>
    Mesela, nasıl ki murassa ve müzeyyen bir elbise-i fâhireyi biri sana giydirse ve onunla çok güzelleşsen, halk sana dese: “Mâşâallah çok güzelsin, çok güzelleştin.” Eğer sen tevazukârane desen: “Hâşâ! Ben neyim, hiç... Bu nedir, nerede güzellik?” O vakit küfran-ı nimet olur ve hulleyi sana giydiren mahir sanatkâra karşı hürmetsizlik olur. Eğer müftehirane desen: “Evet, ben çok güzelim, benim gibi güzel nerede var, benim gibi birini gösteriniz.” O vakit, mağrurane bir fahirdir.
    === الإشارة الثانية: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    العناية الربانية الثانية التي تخص الخدمة القرآنية هي أنَّ الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليّ باخوة أقوياء جادّين، مخلصين، غيورين، مضحّين، لهم أقلام كالسيوف الألماسية، ودفَعَهم ليعاونوا شخصاً مثلي لا يجيد الكتابة، نصف أمي، في ديار الغربة، مهجور، ممنوع عن الاختلاط بالناس. وحمّل سبحانه كواهلَهم القوية ما أثقل ظهري الضعيف العاجز من ثقل الخدمة القرآنية، فخفف بفضله وكرمه سبحانه حملي الثقيل.
    İşte fahirden, küfrandan kurtulmak için demeli ki: “Evet, ben güzelleştim fakat güzellik libasındır ve dolayısıyla libası bana giydirenindir, benim değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فتلك الجماعة المباركة في حكم أجهزة البث اللاسلكي (بتعبير خلوصي) وبمثابة مكائن توليد الكهرباء لمصنع النور (حسب تعبير صبري). ومع أن كلاً منهم يملك مزايا متنوعة وخواصّ راقية متباينة إلاّ أن فيهم نوعاً من توافقات غيبية (حسب تعبير صبري) إذ يتشابهون في الشوق إلى العمل والسعي فيه، والغيرة على الخدمة والجدية فيها، إذ إن نشرهم الأسرارَ القرآنية والأنوارَ الإيمانيةَ إلى الأقطار وإبلاغَها جميعَ الجهات، وقيامَهم بالعمل دون فتور، وبشوق دائم وهمة عالية، في هذا الزمان العصيب (حيث الحروف قد تبدلت ولا توجد مطبعة، والناس بحاجة إلى الأنوار الإيمانية) فضلاً عن العوائق الكثيرة التي تعرقل العمل وتولد الفتور، وتهوّن الشوق.. أقول؛ إن خدمتهم هذه كرامة قرآنية واضحة وعناية إلهية ظاهرة ليس إلّا.
    İşte bunun gibi ben de sesim yetişse bütün küre-i arza bağırarak derim ki: Sözler güzeldirler, hakikattirler fakat benim değildirler, Kur’an-ı Kerîm’in hakaikinden telemmu etmiş şuâlardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، فكما أن للولاية كرامة، فإن للنية الخالصة كرامةٌ أيضاً، وللإخلاص كرامة أيضاً، ولا سيما الترابط الوثيق والتساند المتين بين الإخوان ضمن دائرة أخوة خالصة لله، تكون له كرامات كثيرة، حتى إن الشخصَ المعنوي لمثل هذه الجماعة يمكن أن يكون في حكم ولي كامل يحظى بالعنايات الإلهية.
    وَ مَا مَدَح۟تُ مُحَمَّدًا بِمَقَالَتٖى وَ لٰكِن۟ مَدَح۟تُ مَقَالَتٖى بِمُحَمَّدٍ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فيا إخوتي ويا أصحابي في خدمة القرآن!
    düsturuyla derim ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كما أنَّ إعطاءَ جميع الشرف والغنائم كلها إلى آمر الفوج الذي فتح حصناً، ظلمٌ وخطأ، كذلك لا يمكنكم إسنادُ العنايات الإلهية في الفتوحات التي تمت بقوة شخصكم المعنوي وبأقلامكم إلى شخص عاجز مثلي. إذ مما لاشك أن في مثل هذه الجماعة المباركة توجد إشارة غيبية قوية أكثر من التوافقات الغيبية. وإنني أراها، ولكن لا أستطيع إظهارَها لكل أحد ولا للناس عامة.
    وَ مَا مَدَح۟تُ ال۟قُر۟اٰنَ بِكَلِمَاتٖى وَ لٰكِن۟ مَدَح۟تُ كَلِمَاتٖى بِال۟قُر۟اٰنِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Üçüncü_İşaret:"></span>
    Yani “Kur’an’ın hakaik-i i’cazını ben güzelleştiremedim, güzel gösteremedim; belki Kur’an’ın güzel hakikatleri, benim tabiratlarımı da güzelleştirdi, ulvileştirdi.”
    === الإشارة الثالثة: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن إثباتَ أجزاء «رسائل النور» لجميع الحقائق الإيمانية والقرآنية المهمة، حتى لأعتى المعاندين، إثباتاً ساطعاً، إنما هو إشارة غيبية قوية جداً، وعناية إلهية عظيمة. لأن هناك من الحقائق الإيمانية والقرآنية، اعترف بعجزه عن فهمها من يعدّ صاحب اعظم دهاء، وهو «ابن سينا» الذي قال في (مسألة الحشر): «الحشر ليس على مقاييس عقلية» بينما تُعلّم «الكلمة العاشرة» عوامَ الناس والصبيان حقائقَ لم يستطع أن يبلغها ذلك الفيلسوف بدهائه.
    Madem böyledir; hakaik-i Kur’an’ın güzelliği namına, Sözler namındaki âyinelerinin güzelliklerini ve o âyinedarlığa terettüp eden inayat-ı İlahiyeyi izhar etmek, makbul bir tahdis-i nimettir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا مسائل (القدر والجزء الاختياري) التي لم يحلَّها العلامة الجليل «السعد التفتازاني» إلّا في خمسين صحيفة، وذلك في كتابه المشهور بـ «التلويح» من قسم «المقدمات الإثنتي عشرة»، ولم يبيّنها إلّا للخواص من العلماء، هذه المسائل تبينها (الكلمة السادسة والعشرون) «رسالة القدر» في صحيفتين من المبحث الثاني منها بياناً شافياً وافياً، وبما يوافق أفهام الناس كلهم. فإنْ لم يكن هذا من أثر العناية الإلهية فما هو إذن؟.
    === Beşinci Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا سر خلق العالم، المسمى بـ(طلسم الكائنات) الذي جعل العقول في حيرة منه، ولم تحلّ لغزَه أيةُ فلسفةٍ كانت، كشف أسراره وحل ألغازه الإعجاز المعنوي للقرآن العظيم، وذلك في «المكتوب الرابع والعشرين» وفي النكتة الرمزية الموجودة في ختام «الكلمة التاسعة والعشرين»، وفي الحِكَم الست لتحوّل الذرات في «الكلمة الثلاثين». هذه الرسائل قد حلّت ذلك الطلسمَ المغلقَ في الكون، وكشفت عن أسرار ذلك المعمّى المحيّر في خلق الكون وعاقبتِه، وبينتْ حكمة الذرات وتحولاتها. وهي متداولة لدى الجميع، فليراجعها من شاء.
    Çok zaman evvel bir ehl-i velayetten işittim ki o zat, eski velilerin gaybî işaretlerinden istihraç etmiş ve kanaati gelmiş ki: “Şark tarafından bir nur zuhur edecek, bid’alar zulümatını dağıtacak.” Ben, böyle bir nurun zuhuruna çok intizar ettim ve ediyorum. Fakat çiçekler baharda gelir. Öyle kudsî çiçeklere zemin hazır etmek lâzım gelir. Ve anladık ki bu hizmetimizle o nurani zatlara zemin ihzar ediyoruz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا حقائق الأحدية، ووحدانية الربوبية بلا شريك، وحقائق القرب الإلهي قرباً أقرب إلينا من أنفسنا، وبُعدنا نحن عنه سبحانه بُعداً مطلقاً.. هذه الحقائق الجليلة قد وضّحتها توضيحاً كاملاً كلٌّ من «الكلمة السادسة عشرة» و «الكلمة الثانية والثلاثين».
    Madem kendimize ait değil, elbette Sözler namındaki Nurlara ait olan inayat-ı İlahiyeyi beyan etmekte medar-ı fahir ve gurur olamaz; belki medar-ı hamd ve şükür ve tahdis-i nimet olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذا القدرةُ الإلهية المحيطة بكل شيء، وتَساوي الذرات والسيارات إزاءَها، وسهولةُ إحيائها ذوي الأرواح كافة في الحشر الأعظم كسهولة إحياء فرد واحد، وعدمُ تدخل الشرك قطعاً في خلق الكون، وأنه بعيد عن منطق العقل بدرجة الامتناع.. كل هذه الحقائق قد كُشفت في «المكتوب العشرين» لدى شرح ﴿ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴾ (الروم: ٥٠). وفي ذيله الذي يضم ثلاثة تمثيلات، الذي حلّ ذلك السر العظيم، سر التوحيد.
    === Altıncı Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا فضلاً عن أن الحقائق الإيمانية والقرآنية لها من السعة والشمول ما لا يمكن أن يحيط بها ذكاء أذكى إنسان! أليس إذن ظهور الأكثرية المطلقة لتلك الحقائق بدقائقها لشخص مثلي مشوش الذهن، مشتت الحال، لا مرجع ولا مصدر لديه من الكتب، ويتم التأليف في سرعة وفي أوقات الضيق والشدة؟ أقول: أليس ذلك أثراً من آثار الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم وجلوة من جلوات العناية الربانية وإشارة غيبية قوية؟.
    Sözler’in telifi vasıtasıyla Kur’an’a hizmetimize bir mükâfat-ı âcile ve bir vasıta-i teşvik olan inayat-ı Rabbaniye, bir muvaffakiyettir. Muvaffakiyet ise izhar edilir. Muvaffakiyetten geçse, olsa olsa bir ikram-ı İlahî olur. İkram-ı İlahî ise izharı bir şükr-ü manevîdir. Ondan dahi geçse olsa olsa hiç ihtiyarımız karışmadan bir keramet-i Kur’aniye olur. Biz mazhar olmuşuz. Bu nevi ihtiyarsız ve habersiz gelen bir kerametin izharı, zararsızdır. Eğer âdi keramatın fevkine çıksa o vakit olsa olsa Kur’an’ın i’caz-ı manevîsinin şuleleri olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Dördüncü_İşaret:"></span>
    Madem i’caz izhar edilir, elbette i’caza yardım edenin dahi izharı i’caz hesabına geçer; hiç medar-ı fahir ve gurur olamaz, belki medar-ı hamd ve şükrandır.
    === الإشارة الرابعة: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد أنعم الله عليّ بتأليف ستين رسالة بهذا النمط من الإنعام والإحسان، إذ مَن كان مثلي ممن يفكر قليلاً ويتتبع السنوحَ القلبي، ولا يجد متسعاً من الوقت للتدقيق والبحث، يتم في يده تأليف ما لا يقدر على تأليفه جماعةٌ من العلماء و العباقرة مع سعيهم الدائب. فتأليفها إذن على ذلك الوجه يدّل على أنها أثرُ عناية إلهية مباشرة، لأن جميع الحقائق العميقة الدقيقة في هذه الرسائل كلها تُفهَّم وتدرّس إلى عوام الناس وأكثرِهم أميةً بوساطة التمثيلات. مع أن علماء أجلّاء قالوا عن أكثر تلك الحقائق أنها لا تُعلّم ولا تُدرَّس، فلم يعلّموها للعوام وحدهم، ولا للخواص أيضاً.
    === Yedinci Sebep: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا فهذا التسهيلُ الخارق في التأليف والتيسير في بيان الحقائق، بجعل أبعدَ الحقائق عن الفهم كأنها في متناول اليد وتدريسُها إلى أكثر الناس بساطةً وأُمية، لا يكون في وسع شخص مثلي له باع قصير في اللغة التركية، وكلامه مغلق ولا يُفهم كثير منه، حتى يجعل الحقائق الظاهرية معضلة، واشتهر بهذا منذ السابق وصدّقت آثارُه القديمة شهرتَه السيئة تلك.. فمثل هذا الشخص يجري في يده هذا التيسير والبيان الواضح لاشك أنه أثر من آثار العناية الإلهية، ولا يمكن أن يكون من حذاقة ذلك الشخص، بل هو جلوة من جلوات الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم، وصورة منعكسة للتمثيلات القرآنية.
    Nev-i insanın yüzde sekseni ehl-i tahkik değildir ki hakikate nüfuz etsin ve hakikati hakikat tanıyıp kabul etsin. Belki surete, hüsn-ü zanna binaen, makbul ve mutemed insanlardan işittikleri mesaili takliden kabul ederler. Hattâ kuvvetli bir hakikati, zayıf bir adamın elinde zayıf görür ve kıymetsiz bir meseleyi, kıymettar bir adamın elinde görse kıymettar telakki eder.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Beşinci_İşaret:"></span>
    İşte ona binaen, benim gibi zayıf ve kıymetsiz bir bîçarenin elindeki hakaik-i imaniye ve Kur’aniyenin kıymetini, ekser nâsın nokta-i nazarında düşürmemek için bilmecburiye ilan ediyorum ki:
    === الإشارة الخامسة: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    على الرغم من انتشار «الرسائل» -بصورة عامة- انتشاراً واسعاً جداً، فإن عدمَ قيام أحد بانتقادها ابتداءً من أعظم عالم إلى أدنى رجل من العوام، ومن أكبر ولي صالح تقي إلى أحط فيلسوف ملحد عنيد، هؤلاء الذين يمثلون طبقاتِ الناس وطوائفَهم. ورغم أنها معروضة أمامَهم ويرونها ويقرأونها، وقد استفادت كلُّ طائفة منها حسب درجتها، بينما تعرّض قسم منهم إلى لطماتها وصفعاتها.. أقول: إنّ كلَّ ذلك ليس إلّا أثرُ عناية ربانية وكرامة قرآنية.. ثم إن تلك الأنماط من الرسائل التي لا تؤلَّف إلّا بعد بحث دقيق وتحرٍّ عميق، فإن كتابتها وإملاءها بسرعة فوق المعتاد أثناء انقباض وضيق -وهما يشوشان أفكاري وإدراكي- أثر عناية ربانية وإكرام إلهي ليس إلّا.
    İhtiyarımız ve haberimiz olmadan birisi bizi istihdam ediyor, biz bilmeyerek bizi mühim işlerde çalıştırıyor. Delilimiz de şudur ki: Şuurumuz ve ihtiyarımızdan hariç bir kısım inayata ve teshilata mazhar oluyoruz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، يعلم أكثر أخواني ومَن عندي من الأصدقاء والمستنسخين جميعهم؛ أن الأجزاء الخمسة من «المكتوب التاسع عشر»، قد أُلّفت في ثلاثة أو أربعة أيام بمعدل ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً، أي بمجموع اثنتي عشرة ساعة دون مراجعة كتاب، حتى إن الجزء الرابع المهم جداً الذي أظهر ختماً واضحاً للنبوة في كلمة «الرسول الكريم» ﷺ قد كُتب بظهر الغيب في حوالي أربع ساعات وفي زوايا الجبال وتحت المطر.
    Öyle ise o inayetleri bağırarak ilan etmeye mecburuz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكذلك «الكلمة الثلاثون» التي هي رسالة جليلة دقيقة أُلّفت في أحد البساتين، خلال ست ساعات، كما أن «الكلمة الثامنة والعشرين» أُلّفت في ظرف لا يتجاوز ساعتين في بستان «سليمان».
    '''İşte geçmiş yedi esbaba binaen, küllî birkaç inayet-i Rabbaniyeye işaret edeceğiz.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا كان تأليف أكثر «الرسائل» الأخرى.
    === Birinci İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ويعلم الأقربون مني، أنني -في السابق- كلما كنت أتضايق من شيء أعجزُ عن بيان أظهرِ الحقائق، بل كنت أجهلها. ولاسيما إذا ما زاد المرضُ على ذلك الضيق، كنت امتنع أكثر عن التدريس والتأليف، بينما ألّفت «الكلمات» المهمة، وكذلك «الرسائل» الأخرى في أشدّ أوقات المرض والضيق، وتم التأليف في أسرع وقت. فإن لم يكن هذا إكراماً ربانياً وكرامة قرآنية مباشرة، فما هو إذن؟.
    Yirmi Sekizinci Mektup’un Sekizinci Mesele’sinin Birinci Nüktesi’nde beyan edilmiştir ki “tevafukat”tır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إنه ما من كتاب يبحث في مثل هذه الحقائق الإلهية والإيمانية إلّا ويترك بعضُ مسائله ضرراً في عدد من الناس، لذا ما كان يُنشَر كلُّ مسألة منه إلى الناس كافة. أما هذه الرسائل فلم تُلحق أيَّ ضرر كان ولم تؤثر تأثيراً سيئاً في أحد من الناس ولم تخدش ذهنَ أحد قط رغم استفساري عن ذلك من الكثيرين، حتى تحقق لدينا أن ذلك إشارةٌ غيبية وعناية ربانية مباشرة.
    Ezcümle: Mu’cizat-ı Ahmediye Mektubatında, Üçüncü İşaret’inden tâ On Sekizinci İşaret’ine kadar altmış sahife; habersiz, bilmeyerek bir müstensihin nüshasında iki sahife müstesna olmak üzere mütebâki bütün sahifelerde –kemal-i muvazenetle– iki yüzden ziyade “Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm” kelimeleri birbirine bakıyorlar. Kim insaf ile iki sahifeye dikkat etse tesadüf olmadığını tasdik edecek. Halbuki tesadüf, olsa olsa bir sahifede, kesretli emsal kelimeleri bulunsa yarı yarıya tevafuk olur ancak bir iki sahifede tamamen tevafuk edebilir. O halde böyle umum sahifelerde Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm kelimesi; iki olsun, üç olsun, dört olsun veya daha ziyade olsun, kemal-i mizan ile birbirinin yüzüne baksa elbette tesadüf olması mümkün değildir. var Hem sekiz ayrı ayrı müstensihin bozamadığı bir tevafukun, kuvvetli bir işaret-i gaybiye, içinde olduğunu gösterir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Altıncı_İşaret:"></span>
    Nasıl ki ehl-i belâgatın kitaplarında, belâgatın derecatı bulunduğu halde; Kur’an-ı Hakîm’deki belâgat, derece-i i’caza çıkmış. Kimsenin haddi değil ki ona yetişsin. Öyle de mu’cizat-ı Ahmediyenin bir âyinesi olan On Dokuzuncu Mektup ve mu’cizat-ı Kur’aniyenin bir tercümanı olan Yirmi Beşinci Söz ve Kur’an’ın bir nevi tefsiri olan Risale-i Nur eczalarında tevafukat, umum kitapların fevkinde bir derece-i garabet gösteriyor. Ve ondan anlaşılıyor ki mu’cizat-ı Kur’aniye ve mu’cizat-ı Ahmediyenin bir nevi kerametidir ki o âyinelerde tecelli ve temessül ediyor.
    === الإشارة السادسة: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد تحقق لديّ يقيناً: إن أكثر أحداث حياتي، قد جرت خارجة عن طوق اقتداري وشعوري وتدبيري، إذ أُعطي لها سيرٌ معينٌ ووُجّهت وجهة غريبة لتنتج هذه الأنواع من «الرسائل» التي تخدم القرآن الحكيم. بل كأن حياتي العلمية جميعَها بمثابة مقدمات تمهيدية لبيان إعجاز القرآن بـ «الكلمات» حتى إنه في غضون
    === İkinci İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذه السنوات السبع من حياة النفي والاغتراب وعزلي عن الناس -دون سبب أو مبرر وبما يخالف رغبتي- أمضي أيام حياتي في قرية نائية خلافاً لمشربي وعزوفي عن كثير من الروابط الاجتماعية التي ألِفتها سابقاً.. كل ذلك ولّد لدي قناعة تامة لا يداخلها شك من أنه تهيئة لي وتحضير للقيام بخدمة القرآن وحده، خدمة صافية لا شائبة فيها.
    Hizmet-i Kur’aniyeye ait inayat-ı Rabbaniyenin ikincisi şudur ki: Cenab-ı Hak; benim gibi kalemsiz, yarım ümmi, diyar-ı gurbette, kimsesiz, ihtilattan men’edilmiş bir tarzda; kuvvetli, ciddi, samimi, gayyur, fedakâr ve kalemleri birer elmas kılınç olan kardeşleri bana muavin ihsan etti. Zayıf ve âciz omuzuma çok ağır gelen vazife-i Kur’aniyeyi, o kuvvetli omuzlara bindirdi. Kemal-i kereminden, yükümü hafifleştirdi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل إنني على قناعة تامة من أن المضايقات التي يضايقونني بها في أغلب الأوقات والعنت الذي أرزح تحته ظلماً، إنما هو لدفعي -بيد عناية خفية رحيمة- إلى حصر النظر في أسرار القرآن دون سواها.
    O mübarek cemaat ise –Hulusi’nin tabiriyle– telsiz telgrafın âhizeleri hükmünde ve –Sabri’nin tabiriyle– nur fabrikasının elektriklerini yetiştiren makineler hükmünde ayrı ayrı meziyetleri ve kıymettar muhtelif hâsiyetleriyle beraber –yine Sabri’nin tabiriyle– bir tevafukat-ı gaybiye nevinden olarak, şevk ve sa’y ü gayret ve ciddiyette birbirine benzer bir surette esrar-ı Kur’aniyeyi ve envar-ı imaniyeyi etrafa neşretmeleri ve her yere eriştirmeleri ve şu zamanda yani hurufat değişmiş, matbaa yok, herkes envar-ı imaniyeye muhtaç olduğu bir zamanda ve fütur verecek ve şevki kıracak çok esbab varken, bunların fütursuz, kemal-i şevk ve gayretle bu hizmetleri, doğrudan doğruya bir keramet-i Kur’aniye ve zâhir bir inayet-i İlahiyedir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وعدم تشتيت النظر وصرفه هنا وهناك. وعلى الرغم من أنني كنت مُغرماً بالمطالعة، فقد وُهبتْ لروحي مجانبةٌ وإعراضٌ عن أي كتاب آخر سوى القرآن الكريم.
    Evet, velayetin kerameti olduğu gibi niyet-i hâlisenin dahi kerameti vardır. Samimiyetin dahi kerameti vardır. Bâhusus lillah için olan bir uhuvvet dairesindeki kardeşlerin içinde ciddi, samimi tesanüdün çok kerametleri olabilir. Hattâ şöyle bir cemaatin şahs-ı manevîsi bir veliyy-i kâmil hükmüne geçebilir, inayata mazhar olur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فأدركت أن الذي دفعني إلى ترك المطالعة -التي كانت تسليتي الوحيدة في مثل هذه الغربة- ليس إلّا كون الآيات القرآنية وحدَها أستاذاً مطلقاً لي.
    İşte ey kardeşlerim ve ey hizmet-i Kur’an’da arkadaşlarım! Bir kaleyi fetheden bir bölüğün çavuşuna bütün şerefi ve bütün ganimeti vermek nasıl zulümdür, bir hatadır. Öyle de şahs-ı manevînizin kuvvetiyle ve kalemleriniz ile hasıl olan fütuhattaki inayatı benim gibi bir bîçareye veremezsiniz. Elbette böyle mübarek bir cemaatte, tevafukat-ı gaybiyeden daha ziyade kuvvetli bir işaret-i gaybiye var ve ben görüyorum fakat herkese ve umuma gösteremiyorum.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إن «الآثار» المؤلّفة و «الرسائل» -بأكثريتها المطلقة- قد أُنعمتْ عليّ بها لحاجة تولدت في روحي فجأة، ونشأت آنياً. دون أن يكون هناك سبب خارجي. وحينما كنت أُظهرها لبعض أصدقائي، كانوا يقولون: «إنها دواء لجراحات هذا الزمان». وبعد انتشارها عرفت من معظم إخواني أنها تفي بحاجة هذا العصر وتضمد جراحاته.
    === Üçüncü İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه الحالات المذكورة آنفاً -وهي خارجة عن نطاق إرادتي وشعوري وسير حياتي- ومجموع تتبعاتي في العلوم خلاف عادة العلماء وبما هو خارج عن اختياري، كل ذلك لم يترك لي شبهة قطعاً بأنها عنايةٌ إلهية قوية وإكرام رباني واضح، للانجرار إلى مثل هذه النتيجة السامية.
    Risale-i Nur eczaları, bütün mühim hakaik-i imaniye ve Kur’aniyeyi hattâ en muannide karşı dahi parlak bir surette ispatı, çok kuvvetli bir işaret-i gaybiye ve bir inayet-i İlahiyedir. Çünkü hakaik-i imaniye ve Kur’aniye içinde öyleleri var ki en büyük bir dâhî telakki edilen İbn-i Sina, fehminde aczini itiraf etmiş “Akıl buna yol bulamaz!” demiş. Onuncu Söz Risalesi, o zatın dehasıyla yetişemediği hakaiki; avamlara da çocuklara da bildiriyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Yedinci_İşaret:"></span>
    Hem mesela, sırr-ı kader ve cüz-i ihtiyarînin halli için koca Sa’d-ı Taftazanî gibi bir allâme; kırk elli sahifede, meşhur Mukaddimat-ı İsna Aşer namıyla Telvih nam kitabında ancak hallettiği ve ancak havassa bildirdiği aynı mesaili, kadere dair olan Yirmi Altıncı Söz’de, İkinci Mebhas’ın iki sahifesinde tamamıyla hem herkese bildirecek bir tarzda beyanı, eser-i inayet olmazsa nedir?
    === الإشارة السابعة: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد شاهدنا بأم أعيننا -دون مبالغة- مائةً من آثار الإكرام الإلهي، والعناية الربانية، والكرامة القرآنية خلال زهاء ست سنوات من سير خدمتنا للقرآن الكريم. وقد أشرنا إلى قسم منها في «المكتوب السادس عشر» وبيّنا قسماً آخر في المسائل المتفرقة للمبحث الرابع من «المكتوب السادس والعشرين» وفي المسألة الثالثة من «المكتوب الثامن والعشرين». وأن أصحابي القريبين يعلمون هذا. ولاسيما صاحبي الدائم «السيد سليمان»، يعلم أكثرها، فحظينا بتيسير إلهي ذي كرامة لا يخطر على بال، سواء في نشر «الكلمات» و «الرسائل» الأخرى، أو في تصحيحها ووضعها في مواضعها وفي تسويدها وتبييضها. فلم يبق لدينا ريب -بعد ذلك- أن كل تلك العنايات الإلهية كرامة قرآنية .. ومثال هذا بالمئات.
    Hem bütün ukûlü hayrette bırakan ve hiçbir felsefenin eliyle keşfedilemeyen ve sırr-ı hilkat-i âlem ve tılsım-ı kâinat denilen ve Kur’an-ı Azîmüşşan’ın i’cazıyla keşfedilen o tılsım-ı müşkül-küşa ve o muamma-yı hayret-nüma, Yirmi Dördüncü Mektup ve Yirmi Dokuzuncu Söz’ün âhirindeki remizli nüktede ve Otuzuncu Söz’ün tahavvülat-ı zerratın altı adet hikmetinde keşfedilmiştir. Kâinattaki faaliyet-i hayret-nümanın tılsımını ve hilkat-i kâinatın ve âkıbetinin muammasını ve tahavvülat-ı zerrattaki harekâtın sırr-ı hikmetini keşif ve beyan etmişlerdir, meydandadır, bakılabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثم إننا نُربّى بشفقة ورأفة وتجري معيشتُنا بعناية بحيث يُحسِن إلينا صاحبُ العناية الذي يستخدمنا في هذه الخدمة بما يحقق أصغر رغبة من رغبات قلوبنا، ويُنعم بها علينا من حيث لا نحتسب.. وهكذا.
    Hem sırr-ı ehadiyet ile şeriksiz vahdet-i rububiyeti hem nihayetsiz kurbiyet-i İlahiye ile nihayetsiz bu’diyetimiz olan hayret-engiz hakikatleri kemal-i vuzuh ile On Altıncı Söz ve Otuz İkinci Söz beyan ettikleri gibi; kudret-i İlahiyeye nisbeten zerrat ve seyyarat müsavi olduğunu ve haşr-i a’zamda umum zîruhun ihyası, bir nefsin ihyası kadar o kudrete kolay olduğunu ve şirkin hilkat-i kâinatta müdahalesi, imtina derecesinde akıldan uzak olduğunu kemal-i vuzuh ile gösteren Yirminci Mektup’taki وَ هُوَ عَلٰى كُلِّ شَى۟ءٍ قَدٖيرٌ kelimesi beyanında ve üç temsili hâvi onun zeyli, şu azîm sırr-ı vahdeti keşfetmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه الحالةُ إشارةٌ غيبية في منتهى القوة إلى أننا نُستخدَم في هذه الخدمة القرآنية ونُدفَع إلى العمل مكللين بالرضا الإلهي مستظلين بظل العناية الربانية.
    Hem hakaik-i imaniye ve Kur’aniyede öyle bir genişlik var ki en büyük zekâ-i beşerî ihata edemediği halde; benim gibi zihni müşevveş, vaziyeti perişan, müracaat edilecek kitap yokken, sıkıntılı ve süratle yazan bir adamda, o hakaikin ekseriyet-i mutlakası dekaikiyle zuhuru; doğrudan doğruya Kur’an-ı Hakîm’in i’caz-ı manevîsinin eseri ve inayet-i Rabbaniyenin bir cilvesi ve kuvvetli bir işaret-i gaybiyedir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الْحَمْدُ لله هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبّى
    === Dördüncü İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    Elli altmış risaleler (*<ref>* Şimdi yüz otuzdur. </ref>) öyle bir tarzda ihsan edilmiş ki değil benim gibi az düşünen ve zuhurata tebaiyet eden ve tetkike vakit bulamayan bir insanın; belki büyük zekâlardan mürekkeb bir ehl-i tetkikin sa’y ü gayretiyle yapılmayan bir tarzda telifleri, doğrudan doğruya bir eser-i inayet olduklarını gösteriyor. Çünkü bütün bu risalelerde, bütün derin hakaik, temsilat vasıtasıyla, en âmî ve ümmi olanlara kadar ders veriliyor. Halbuki o hakaikin çoğunu büyük âlimler “Tefhim edilmez.” deyip değil avama, belki havassa da bildiremiyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّه أَدَاءً وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ تَسْليمًا كَثيراً. أٰمينَ
    İşte en uzak hakikatleri, en yakın bir tarzda, en âmî bir adama ders verecek derecede; benim gibi Türkçesi az, sözleri muğlak, çoğu anlaşılmaz ve zâhir hakikatleri dahi müşkülleştiriyor diye eskiden beri iştihar bulmuş ve eski eserleri o sû-i iştiharı tasdik etmiş bir şahsın elinde bu hârika teshilat ve suhulet-i beyan; elbette bilâ-şüphe bir eser-i inayettir ve onun hüneri olamaz ve Kur’an-ı Kerîm’in i’caz-ı manevîsinin bir cilvesidir ve temsilat-ı Kur’aniyenin bir temessülüdür ve in’ikasıdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Mahrem_Bir_Suale_Cevaptır"></span>
    === Beşinci İşaret: ===
    === جواب عن سؤال خاص ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن هذا السر، وهو سر عناية إلهية، قد كُتب للتداول الخاص، وأُلحق في ختام «الكلمة الرابعة عشرة»، ولكن -بأية حال- نسي المستنسخون أن يكتبوه، فظل مخفياً مستوراً. فموضعه إذن ههنا وهو الأليق به.
    Risaleler umumiyetle pek çok intişar ettiği halde, en büyük âlimden tut, tâ en âmî adama kadar ve ehl-i kalp büyük bir veliden tut, tâ en muannid dinsiz bir feylesofa kadar olan tabakat-ı nâs ve taifeler o risaleleri gördükleri ve okudukları ve bir kısmı tokatlarını yedikleri halde tenkit edilmemesi ve her taife derecesine göre istifade etmesi, doğrudan doğruya bir eser-i inayet-i Rabbaniye ve bir keramet-i Kur’aniye olduğu gibi çok tetkikat ve taharriyatın neticesiyle ancak husul bulan o çeşit risaleler, fevkalâde bir süratle hem idrakimi ve fikrimi müşevveş eden sıkıntılı inkıbaz vakitlerinde yazılması dahi bir eser-i inayet ve bir ikram-ı Rabbanîdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنك يا أخي تسأل: لماذا نجد تأثيراً غيرَ اعتيادي فيما كتبتَه في «الكلمات» المستقاة من فيض القرآن الكريم، قلّما نجده في كتابات العارفين والمفسرين. فما يفعله سطرٌ واحد منها من التأثير يعادل تأثيرَ صحيفة كاملة من غيرها، وما تحمله صحيفة واحدة من قوة التأثير يعادل تأثير كتاب كامل آخر؟
    Evet, ekser kardeşlerim ve yanımdaki umum arkadaşlarım ve müstensihler biliyorlar ki On Dokuzuncu Mektup’un beş parçası, birkaç gün zarfında her gün iki üç saatte ve mecmuu on iki saatte hiçbir kitaba müracaat edilmeden yazılması; hattâ en mühim bir parça ve o parçada lafz-ı Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm kelimesinde zâhir bir hâtem-i nübüvveti gösteren dördüncü cüz, üç dört saatte, dağda, yağmur altında ezber yazılmış. Ve Otuzuncu Söz gibi mühim ve dakik bir risale, altı saat içinde bir bağda yazılmış. Ve Yirmi Sekizinci Söz, Süleyman’ın bahçesinde bir, nihayet iki saat içinde yazılması gibi ekser risaleler böyle olması ve eskiden beri sıkıntılı ve münkabız olduğum zaman, en zâhir hakikatleri dahi beyan edemediğimi, belki bilemediğimi yakın dostlarım biliyorlar. Hususan o sıkıntıya hastalık da ilâve edilse daha ziyade beni dersten, teliften men’etmekle beraber; en mühim Sözler ve risaleler, en sıkıntılı ve hastalıklı zamanımda en süratli bir tarzda yazılması; doğrudan doğruya bir inayet-i İlahiye ve bir ikram-ı Rabbanî ve bir keramet-i Kur’aniye olmazsa nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالجواب: وهو جواب لطيف جميل، إذ لما كان الفضل في هذا التأثير يعود إلى إعجاز القرآن الكريم وليس إلى شخصي أنا، فسأقول الجوابَ بلا حرج:
    Hem hangi kitap olursa olsun, böyle hakaik-i İlahiyeden ve imaniyeden bahsetmiş ise alâküllihal bir kısım mesaili, bir kısım insanlara zarar verir ve zarar verdikleri için her mesele herkese neşredilmemiş. Halbuki şu risaleler ise şimdiye kadar hiç kimsede –çoklardan sorduğum halde– sû-i tesir ve aksü’l-amel ve tahdiş-i ezhan gibi bir zarar vermedikleri, doğrudan doğruya bir işaret-i gaybiye ve bir inayet-i Rabbaniye olduğu bizce muhakkaktır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، هو كذلك على الأغلب؛ لأن «الكلمات»:
    === Altıncı İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تصديقٌ وليست تصوراً. (<ref>التصديق: هو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر. بينما التصور: هو إدراك المعرفة من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات وفي المنطق: التصديق هو إدراك النسبة التامة الخبرية على وجه الإذعان. والتصور: إدراك ما عدا ذلك. (عن التعريفات للجرجاني).</ref>)
    Şimdi bence kat’iyet peyda etmiştir ki ekser hayatım ihtiyar ve iktidarımın, şuur ve tedbirimin haricinde öyle bir tarzda geçmiş ve öyle garib bir surette ona cereyan verilmiş; tâ Kur’an-ı Hakîm’e hizmet edecek olan bu nevi risaleleri netice versin. Âdeta bütün hayat-ı ilmiyem, mukaddimat-ı ihzariye hükmüne geçmiş. Ve Sözler ile i’caz-ı Kur’an’ın izharı, onun neticesi olacak bir surette olmuştur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وإيمانٌ وليست تسليماً. (<ref>مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلٰكِنْ قُولُٓوا اَسْلَمْنَا ﴾ (الحجرات: ١٤).</ref>)
    Hattâ şu yedi sene nefyimde ve gurbetimde ve sebepsiz ve arzumun hilafında tecerrüdüm ve meşrebime muhalif yalnız, bir köyde imrar-ı hayat etmekliğim ve eskiden beri ülfet ettiğim hayat-ı içtimaiyenin çok rabıtalarından ve kaidelerinden nefret edip terk etmekliğim; doğrudan doğruya bu hizmet-i Kur’aniyeyi hâlis, safi bir surette yaptırmak için bu vaziyet verildiğine şüphem kalmamıştır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وتحقيق وليست تقليداً. (<ref>التحقيق: إثبـات المسألة بدليلها بينما التقليد: قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل (عن التعريفات للجرجاني).</ref>)
    Hattâ çok defa bana verilen sıkıntı ve zulmen bana karşı olan tazyikat perdesi altında, bir dest-i inayet tarafından merhametkârane, Kur’an’ın esrarına hasr-ı fikr ettirmek ve nazarı dağıtmamak için yapılmıştır kanaatindeyim.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وشهادة وشهود وليست معرفة. (<ref>الشهادة: هي إخبار عن عيان. والشهود: هو معرفة الحق بالحق. أما المعرفة: فهي إدراك الشيء على ما هو عليه، وهي مسبوقة بجهل بخلاف العلم. (عن التعريفات للجرجاني).</ref>)
    Hattâ eskiden mütalaaya çok müştak olduğum halde; bütün bütün sair kitapların mütalaasından bir men’, bir mücanebet ruhuma verilmişti. Böyle gurbette medar-ı teselli ve ünsiyet olan mütalaayı bana terk ettiren, anladım ki doğrudan doğruya âyât-ı Kur’aniyenin üstad-ı mutlak olmaları içindir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وإذعان وليست التزاماً. (<ref>الإذعان: عزم القلب، والعزم جزم الإرادة (عن التعريفات للجرجاني).</ref>)
    Hem yazılan eserler, risaleler –ekseriyet-i mutlakası– hariçten hiçbir sebep gelmeyerek ruhumdan tevellüd eden bir hâcete binaen, âni ve def’î olarak ihsan edilmiş. Sonra bazı dostlarıma gösterdiğim vakit demişler: “Şu zamanın yaralarına devadır.” İntişar ettikten sonra ekser kardeşlerimden anladım ki tam şu zamandaki ihtiyaca muvafık ve derde lâyık bir ilaç hükmüne geçiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحقيقة وليست تصوفاً.
    İşte ihtiyar ve şuurumun dairesi haricinde, mezkûr haletler ve sergüzeşt-i hayatım ve ulûmların envalarındaki hilaf-ı âdet ihtiyarsız tetebbuatım; böyle bir netice-i kudsiyeye müncer olmak için kuvvetli bir inayet-i İlahiye ve bir ikram-ı Rabbanî olduğuna bende şüphe bırakmamıştır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبرهان ضمن الدعوى وليست ادعاءاً.
    === Yedinci İşaret: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحكمة هذا السر هي أنَّ الأسسَ الإيمانية كانت رصينةً متينة في العصور السابقة، وكان الانقياد تاماً كاملاً، إذ كانت توضيحات العارفين في الأمور الفرعية مقبولة، وبياناتُهم كافية حتى لو لم يكن لديهم دليل.
    Bu hizmetimiz zamanında, beş altı sene zarfında, bilâ-mübalağa yüz eser-i ikram-ı İlahî ve inayet-i Rabbaniye ve keramet-i Kur’aniyeyi gözümüzle gördük. Bir kısmını, On Altıncı Mektup’ta işaret ettik; bir kısmını, Yirmi Altıncı Mektup’un Dördüncü Mebhası’nın mesail-i müteferrikasında; bir kısmını, Yirmi Sekizinci Mektup’un Üçüncü Mesele’sinde beyan ettik. Benim yakın arkadaşlarım bunu biliyorlar. Daimî arkadaşım Süleyman Efendi çoklarını biliyor. Hususan Sözler’in ve risalelerin neşrinde ve tashihatında ve yerlerine yerleştirmekte ve tesvid ve tebyizinde, fevka’l-me’mul kerametkârane bir teshilata mazhar oluyoruz. Keramet-i Kur’aniye olduğuna şüphemiz kalmıyor. Bunun misalleri yüzlerdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما في الوقت الحاضر فقد مدّت الضلالةُ باسم العلم يدَها إلى أسس الإيمان وأركانه، فوهب لي الحكيم الرحيم، الذي يهب لكل صاحبَ داءٍ دواءه المناسب، وأنعم عليّ سبحانه شعلةً من «ضرب الأمثال» التي هي من أسطع معجزات القرآن وأوضحها، رحمةً منه جل وعلا لعجزي وضعفي وفقري واضطراري، لأُنير بها كتاباتي التي تخص خدمة القرآن الكريم.
    Hem maişet hususunda o kadar şefkatle besleniyoruz ki en küçük bir arzu-yu kalbimizi, bizi istihdam eden sahib-i inayet tatmin etmek için fevka’l-me’mul bir surette ihsan ediyor ve hâkeza…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فـله الحمد والمنة:
    '''İşte bu hal gayet kuvvetli bir işaret-i gaybiyedir ki biz istihdam olunuyoruz. Hem rıza dairesinde hem inayet altında bize hizmet-i Kur’aniye yaptırılıyor.'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبمنظار «ضرب الأمثال» قد أُظهرَتْ الحقائقُ البعيدة جداً أنها قريبةٌ جداً.
    اَل۟حَم۟دُ لِلّٰهِ هٰذَا مِن۟ فَض۟لِ رَبّٖى
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبوحدة الموضوع في «ضرب الأمثال» قد جُمِّعَتْ أكثر المسائل تشتتاً وتفرقاً.
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبسلّم «ضرب الأمثال» قد تُوصِّل إلى أسمى الحقائق وأعلاها بسهولة ويُسر.
    اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَ لِحَقِّهٖ اَدَاءً وَ عَلٰى اٰلِهٖ وَ صَح۟بِهٖ وَ سَلِّم۟ تَس۟لٖيمًا كَثٖيرًا اٰمٖينَ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن نافذة «ضرب الأمثال» قد حُصّل اليقين الإيماني بحقائق الغيب وأسس الإسلام مما يقرب من الشهود.
    === Mahrem Bir Suale Cevaptır ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فاضطر الخيالُ إلى الاستسلام وأُرغم الوهم والعقل على الرضوخ، بل النفس والهوى. كما اضطر الشيطان إلى إلقاء السلاح.
    Şu sırr-ı inayet eskiden mahremce yazılmış, On Dördüncü Söz’ün âhirine ilhak edilmişti. Her nasılsa ekser müstensihler unutup yazmamışlardı. Demek münasip ve lâyık mevkii burası imiş ki gizli kalmış.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    حاصل الكلام: إنه مهما يظهر من قوة التأثير، وبهاء الجمال في أسلوب كتاباتي، فإنها ليست مني، ولا مما مضَغَه فكري، بل هي من لمعات «ضرب الأمثال» التي تتلألأ في سماء القرآن العظيم، وليس حظي فيه إلّا الطلب والسؤال منه تعالى، مع شدة الحاجة والفاقة، وليس لي إلّا التضرع والتوسل إليه سبحانه مع منتهى العجز والضعف.
    '''Benden sual ediyorsun:''' “Neden senin Kur’an’dan yazdığın Sözler’de bir kuvvet, bir tesir var ki müfessirlerin ve âriflerin sözlerinde nadiren bulunur. Bazen bir satırda, bir sahife kadar kuvvet var; bir sahifede, bir kitap kadar tesir bulunuyor?”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالداء مني والدواء من القرآن الكريم .
    '''Elcevap:''' –Güzel bir cevaptır– Şeref, i’caz-ı Kur’an’a ait olduğundan ve bana ait olmadığından bilâ-perva derim: Ekseriyet itibarıyla öyledir. Çünkü yazılan Sözler tasavvur değil tasdiktir, teslim değil imandır, marifet değil şehadettir, şuhuddur, taklit değil tahkiktir, iltizam değil iz’andır, tasavvuf değil hakikattir, dava değil dava içinde bürhandır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Yedinci_Mesele’nin_Hâtimesidir"></span>
    Şu sırrın hikmeti budur ki: Eski zamanda, esasat-ı imaniye mahfuzdu, teslim kavî idi. Teferruatta, âriflerin marifetleri delilsiz de olsa beyanatları makbul idi, kâfi idi. Fakat şu zamanda dalalet-i fenniye, elini esasata ve erkâna uzatmış olduğundan, her derde lâyık devayı ihsan eden Hakîm-i Rahîm olan Zat-ı Zülcelal, Kur’an-ı Kerîm’in en parlak mazhar-ı i’cazından olan temsilatından bir şulesini; acz ve zaafıma, fakr ve ihtiyacıma merhameten hizmet-i Kur’an’a ait yazılarıma ihsan etti.
    === خاتمة المسألة السابعة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    [هذه الخاتمة تخص إزالة الشبهات التي تثار أو ربما تثار حول الإشارات الغيبية التي وردت في صورة ثماني عنايات إلهية، وفي الوقت نفسه تبين هذه الخاتمة سراً عظيماً لعناية إلهية].
    Felillahi’l-hamd sırr-ı temsil dürbünüyle, en uzak hakikatler gayet yakın gösterildi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهذه الخاتمة عبارة عن أربع نكات.
    Hem sırr-ı temsil cihetü’l-vahdetiyle, en dağınık meseleler toplattırıldı.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النكتة الأولى:
    Hem sırr-ı temsil merdiveniyle, en yüksek hakaike kolaylıkla yetiştirildi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد ادّعينا مشاهدتَنا لجلوة إشارة غيبية، كتبناها في (العناية الإلهية الثامنة) في معرض بياننا «للتوافقات» وقد أحسسنا هذه الإشارة من العنايات الإلهية السبعة الكلية المعنوية المذكورة في المسألة السابعة من «المكتوب الثامن والعشرين» وما زلنا ندّعي أن هذه العنايات السبعة أو الثمانية الكلية قويةٌ وقاطعةٌ إلى درجة تثبت كلُّ واحدة منها على حدّتها تلك الإشارات الغيبية، بل لو فُرض فرضاً محالاً أن قسماً منها تبدو ضعيفةً، أو لو أُنكر، فلا يخلّ ذلك بقطعية تلك الإشارات الغيبية، إذ مَن لم يقدر على إنكار تلك العنايات الثمانية لا يستطيع أن ينكر تلك الإشارات.
    Hem sırr-ı temsil penceresiyle; hakaik-i gaybiyeye, esasat-ı İslâmiyeye şuhuda yakın bir yakîn-i imaniye hasıl oldu. Akıl ile beraber vehm ü hayal, hattâ nefis ve heva teslime mecbur olduğu gibi şeytan dahi teslim-i silaha mecbur oldu.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن لما كانت طبقات الناس متفاوتة، وطبقة العوام هم الذين يمثلون الغالبية العظمى، وأنهم يعتمدون كثيراً على المشاهدة، لذا غدت «التوافقات» أظهرَ تلك العنايات الإلهية، وهي ليست أقواها بل الأخريات أقوى منها، إلّا أنها أعمّها، ولهذا اضطررتُ إلى بيان حقيقة معينة في صورة موازنة ومقارنة دفعاً للشبهات التي تثار حول «التوافقات». وذلك:
    '''Elhasıl:''' Yazılarımda ne kadar güzellik ve tesir bulunsa ancak temsilat-ı Kur’aniyenin lemaatındandır. Benim hissem, yalnız şiddet-i ihtiyacımla taleptir ve gayet aczimle tazarruumdur. Dert benimdir, deva Kur’an’ındır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    لقد قلنا في حق تلك العناية الظاهرة: أن التوافقات مشاهَدةٌ في كلمتي «القرآن الكريم» و «الرسول الكريم ﷺ» وفي «الرسائل» التي ألّفناها، إلى حدٍ لا تدع شبهة من أنها نُظّمت قصداً وأُعطي لها وضع موازٍ. والدليل على أن القصد والإرادة ليسا منا، هو إطلاعنا على تلك التوافقات بعد حوالي أربع سنوات، أي أن هذا القصد والإرادة كانت غيبية وأثراً من آثار العناية الإلهية، فأُعطيت تلكما الكلمتان ذلك الوضع الغريب تأييداً محضاً لمعجزات الرسول الكريم ﷺ والإعجاز القرآني. وأصبحت ببركة هاتين الكلمتين «التوافقات» ختمَ تصديقٍ لرسالتَي «المعجزات الأحمدية» و «المعجزات القرآنية».
    === Yedinci Mesele’nin Hâtimesidir ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بل نالت أكثر «الكلمات» المتشابهة من أمثالهما توافقات أيضاً ولكن في صفحات محدودة، بينما أظهرت هاتان الكلمتان توافقات في معظم صفحات الرسائل عامة، وفي جميع صفحات تلكما الرسالتين.
    Sekiz inayet-i İlahiye suretinde gelen işarat-ı gaybiyeye dair gelen veya gelmek ihtimali olan evhamı izale etmek ve bir sırr-ı azîm-i inayeti beyan etmeye dairdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد كررنا القول: إن أصلَ هذا التوافق يمكن أن يوجد بكثرة في الكتب الأخرى، ولكن ليست بهذه الدرجة من الغرابة الدالة على القصد والإرادة السامية العالية.
    Şu Hâtime '''dört nükte'''dir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبعد، فعلى الرغم من أن دعوانا هذه لا يمكن نقضُها، إلّا أن فيها جهة أو جهتين ربما تتراءى للنظر الظاهري كأنها باطلة. منها:
    '''Birinci Nükte:''' Yirmi Sekizinci Mektup’un Yedinci Mesele’sinde yedi sekiz küllî ve manevî inayat-ı İlahiyeden hissettiğimiz bir işaret-i gaybiyeyi “Sekizinci İnayet” namıyla “tevafukat” tabiri altındaki nakışta o işaratın cilvesini gördüğümüzü iddia etmiştik. Ve iddia ediyoruz ki: Bu yedi sekiz küllî inayatlar, o derece kuvvetli ve kat’îdirler ki her birisi tek başıyla o işarat-ı gaybiyeyi ispat eder. Farz-ı muhal olarak bir kısmı zayıf görülse hattâ inkâr edilse o işarat-ı gaybiyenin kat’iyetine halel vermez. O sekiz inayatı inkâr edemeyen, o işaratı inkâr edemez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أنه يمكن أن يقولوا: أنكم تنظمون هذا التوافق بعد تفكر وإنعام نظر، والقيام بمثل هذا العمل بقصد وإرادة سهل ويسير!
    Fakat tabakat-ı nâs muhtelif olduğu hem kesretli tabaka olan tabaka-i avam gözüne daha ziyade itimat ettiği için; o sekiz inayatın içinde en kuvvetlisi değil belki en zâhirîsi tevafukat olduğundan –çendan ötekiler daha kuvvetli fakat bu daha umumî olduğu için– ona gelen evhamı def’etmek maksadıyla bir muvazene nevinden, bir hakikati beyan etmeye mecbur kaldım. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نقول جواباً عن هذا: أن شاهدَين صادقين في دعوى ما، كافيان لإثباتها، ففي دعوانا هذه يمكننا أن نبرز مائة شاهد صادق على أننا قد اطلعنا على التوافق بعد حوالي أربع سنوات، من غير أن يتعلق به قصدُنا وإرادتُنا.
    O zâhirî inayet hakkında demiştik: Yazdığımız risalelerde, Kur’an kelimesi ve Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâm kelimesinde öyle bir derece tevafukat görünüyor; hiçbir şüphe bırakmıyor ki bir kasd ile tanzim edilip muvazi bir vaziyet verilir. Kasd ve irade ise bizlerin olmadığına delilimiz, üç dört sene sonra muttali olduğumuzdur. Öyle ise bu kasd ve irade, bir inayet eseri olarak gaybîdir. Sırf i’caz-ı Kur’an ve i’caz-ı Ahmediyeyi teyid suretinde o iki kelimede tevafuk suretinde o garib vaziyet verilmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولهذه المناسبة أوضح نقطةً، هي أن هذه الكرامة الإعجازية ليست من نوع درجة الإعجاز القرآني من حيث البلاغة. لأن البشر في الإعجاز القرآني البلاغي يعجز كلياً عن أن يبلغ درجة بلاغة القرآن بسلوكه طريق البلاغة. أما هذه الكرامة الإعجازية، فإنها لا يمكن أن تحصل بقدرة البشر، فالقدرة لا تتدخل فيها. (<ref>في الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر» في نسخة واحدة لدى أحد المستنسخين، توافقت تسع كلمات من كلمات «القرآن الكريم» فأوصلنا بينها خطوطاً وظهر لفظ «محمد» من المجموع. وعندما قمنا بالعمل نفسه في الصفحة المقابلة التي توافقت فيها ثماني كلمات من كلمات «القرآن الكريم» ظهر لفظ الجلالة «الله» من المجموع. ففي التوافقات أمثال هذا المثال البديع الكثير.<br>
    Bu iki kelimenin mübarekiyeti, i’caz-ı Kur’an ve i’caz-ı Ahmediyeye bir hâtem-i tasdik olmakla beraber; sair misil kelimeleri dahi ekseriyet-i azîme ile tevafuka mazhar etmişler. Fakat onlar, birer sahifeye mahsus. Şu iki kelime, bir iki risalenin umumunda ve ekser risalelerde görünüyor. Fakat mükerrer demişiz: Bu tevafukun aslı, sair kitaplarda da çok bulunabilir; amma kasd ve irade-i âliyeyi gösterecek bu derece garabette değildir.
    وقد شاهدنا بأبصارنا واقع هذا الهامش. (بكر، توفيق، سليمان، غالب، سعيد –المؤلف-).</ref>)
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    النكتة الثالثة: نشير إلى سر دقيق من أسرار الربوبية والرحمانية لمناسبة البحث عن الإشارة الخاصة والإشارة العامة.
    Şimdi bu davamızı çürütmek kabil olmadığı halde, zâhir nazarlarda çürümüş gibi görmekte bir iki cihet olabilir:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إن لأحد إخواني قولاً جميلاً، سأجعله موضوع هذه المسألة، وذلك:
    Birisi: “Sizler düşünüp öyle bir tevafuku rast getirmişsiniz.” diyebilirler. “Böyle bir şey yapmak kasd ile olsa rahat ve kolay bir şeydir.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنه عندما عرضتُ عليه يوماً توافقاً جميلاً قال: إنه جميل، إذ كل حقيقة جميلةٌ، إلّا أن الأجمل منها التوفيق والتوافقات الموجودة في هذه «الكلمات».
    Buna karşı deriz ki: Bir davada iki şahid-i sadık kâfidir. Bu davamızdaki kasd ve irademiz taalluk etmeyerek, üç dört sene sonra muttali olduğumuza yüz şahid-i sadık bulunabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فقلت: «نعم! إن كلَّ شيء جميلٌ، ولكن إما أنه جميل حقيقةً أي بالذات، أو جميلٌ باعتبار نتائجه. وإنّ هذا الجمال متوجّه إلى الربوبية العامة، والرحمة الشاملة والتجلي العام. وإن الإشارة الغيبية في هذا التوفيق هي أجمل، كما قلتَ.. لأنها تنمّ عن رحمة خاصة وربوبية خاصة وتجلٍ خاص».
    Bu münasebetle bir nokta söyleyeceğim: Bu keramet-i i’caziye, Kur’an-ı Hakîm belâgat cihetinde derece-i i’cazda olduğu nevinden değildir. Çünkü i’caz-ı Kur’an’da, kudret-i beşer o yolda giderek o dereceye yetişemiyor. Şu keramet-i i’caziye ise kudret-i beşerle olamıyor; kudret, o işe karışamıyor. Karışsa sun’î olur, bozulur. '''(Hâşiye<ref>'''Hâşiye:''' On Dokuzuncu Mektup’un On Sekizinci İşaret’inde; bir nüshada, bir sahifede dokuz Kur’an tevafuk suretinde bulunduğu halde birbirine hat çektik, mecmuunda Muhammed lafzı çıktı. O sahifenin mukabilindeki sahifede sekiz Kur’an tevafukla beraber, mecmuunda lafzullah çıktı. Tevafukatta böyle bedî’ şeyler çok var.
    <br>
    Bu hâşiyenin mealini gözümüzle gördük.
    <br>
    Bekir, Tevfik, Süleyman,
    <br>
    Galib, Said</ref>)'''
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسنقرب هذا إلى الفهم بتمثيل، وذلك أنَّ السلطان يشمل برعايته وبرحمته جميعَ أفراد الأمة، وذلك بقوانينه ودولته، فكل فرد ينال مباشرةً لطفَه وكرمه ويستظل بظل دولته. أي هناك علاقات خاصة للأفراد ضمن هذه الصورة العامة.
    '''Üçüncü Nükte:''' İşaret-i hâssa, işaret-i âmme münasebetiyle bir sırr-ı dakik-i rububiyet ve Rahmaniyete işaret edeceğiz:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما الجهة الثانية (من رعايته ورحمته) فهي آلاؤه الخصوصية، وأوامرُه الخاصة التي هي فوق جميع القوانين، ولكل فرد من رعاياه حصة من هذه الآلاء.
    Bir kardeşimin güzel bir sözü var. O sözü, bu meseleye mevzu edeceğim. Sözü de şudur ki: Bir gün güzel bir tevafukatı ona gösterdim, dedi: “Güzel! Zaten her hakikat güzeldir. Fakat bu Sözler’deki tevafukat ve muvaffakiyet daha güzeldir.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فعلى غرار هذا المثال: فإن لكل شيء حظاً من الربوبية العامة والرحمة الشاملة لواجب الوجود والخالق الحكيم الرحيم، أي أن كل شيء ذو علاقة معه بصورة خاصة في الجهة التي حظي بها. وأن له تصرفاً في كل شيء بقدرته وإرادته وعلمه المحيط. فربوبيتُه شاملةٌ كلَّ شيء حتى أصغر الأفعال. وكلُّ شيء محتاج إليه سبحانه في كل شأن من شؤونه، فتقضى أمورُه وتنظم أفعالُه بعلمِه وحكمته جل وعلا.
    Ben de dedim: Evet, her şey ya hakikaten güzeldir ya bizzat güzeldir veya neticeleri itibarıyla güzeldir. Ve bu güzellik, rububiyet-i âmmeye ve şümul-ü rahmete ve tecelli-i âmmeye bakar. Dediğin gibi bu muvaffakiyetteki işaret-i gaybiye daha güzeldir. Çünkü bu, rahmet-i hâssaya ve rububiyet-i hâssaya ve tecelli-i hâssaya bakar bir surettedir. Bunu bir temsil ile fehme takrib edeceğiz. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلا تستطيع الطبيعة أن تتخفى ضمن دائرة تصرف ربوبيته الجليلة، أو تتداخل فيها مؤثرةً فيها، ولا المصادفة تتمكن من التدخل في أعماله سبحانه الموزونة بميزان الحكمة الدقيق. ولقد أثبتنا إثباتاً قاطعاً عدمَ تأثير الطبيعة والمصادفة في عشرين موضعاً من «الرسائل» وأعدمناهما بسيف القرآن الكريم، وأظهرنا بالحجج الدامغة أن تدخلهما في الأمور محالٌ قطعاً.
    Bir padişahın umumî saltanatı ve kanunu ile merhamet-i şahanesi umum efrad-ı millete teşmil edilebilir. Her fert, doğrudan doğruya o padişahın lütfuna, saltanatına mazhardır. O suret-i umumiyede, efradın çok münasebat-ı hususiyesi vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بيد أن أهلَ الغفلة أطلقوا اسمَ (المصادفة) على الأمور التي لا تُعرف حكمتُها وأسبابُها في نظرهم من الظواهر التي هي مشمولة بالربوبية العامة، ولما عجزوا عن رؤية قوانين الأفعال الإلهية التي لا يُحاط بحِكَمها المتسترة تحت ستار الطبيعة، أسندوا الأمرَ إلى الطبيعة.
    İkinci cihet, padişahın ihsanat-ı hususiyesidir ve evamir-i hâssasıdır ki umumî kanunun fevkinde, bir ferde ihsan eder, iltifat eder, emir verir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الثانية: هي الربوبيةُ الخاصة، والتكريمُ الخاص والإمداد الرحماني الخاص، بحيث إن الذين لا يتحملون ضغوطَ القوانين العامة يُسعفهم اسمُ الرحمن والرحيم ويمدّهم ويعاونهم معاونة خاصة وينجيهم من ذلك الضيق والعنت.
    İşte bu temsil gibi Zat-ı Vâcibü’l-vücud ve Hâlık-ı Hakîm ve Rahîm’in umumî rububiyet ve şümul-ü rahmeti noktasında her şey hissedardır. Her şeyin hissesine isabet eden cihette, hususi onunla münasebettardır. Hem kudret ve irade ve ilm-i muhitiyle her şeye tasarrufatı, her şeyin en cüz’î işlerine müdahalesi, rububiyeti vardır. Her şey, her şe’ninde ona muhtaçtır. Onun ilim ve hikmetiyle işleri görülür, tanzim edilir. Ne tabiatın haddi var ki o daire-i tasarruf-u rububiyetinde saklansın ve tesir sahibi olup müdahale etsin ve ne de tesadüfün hakkı var ki o hassas mizan-ı hikmet dairesindeki işlerine karışsın. Risalelerde yirmi yerde kat’î hüccetlerle tesadüfü ve tabiatı nefyetmişiz ve Kur’an kılıncıyla idam etmişiz, müdahalelerini muhal göstermişiz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولهذا فكل كائن حي، ولاسيما الإنسان، يستعين به سبحانه، ويستمدّ المدد منه كل آن،
    Fakat rububiyet-i âmmedeki daire-i esbab-ı zâhiriyede, ehl-i gafletin nazarında hikmeti ve sebebi bilinmeyen işlerde, tesadüf namını vermişler. Ve hikmetleri ihata edilmeyen bazı ef’al-i İlahiyenin kanunlarını –tabiat perdesi altında gizlenmiş– görememişler, tabiata müracaat etmişler.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإحسانُه ونِعَمه التي هي في هذه الربوبية الخاصة، لا يمكن أن تتخفى تحت المصادفة ولا يمكن أن تُسنَد إلى الطبيعة حتى لدى أهل الغفلة أنفسهم.
    İkincisi, hususi rububiyetidir ve has iltifat ve imdad-ı Rahmanîsidir ki umumî kanunların tazyikatı altında tahammül edemeyen fertlerin imdadına Rahmanu’r-Rahîm isimleri imdada yetişirler. Hususi bir surette muavenet ederler, o tazyikattan kurtarırlar. Onun için her zîhayat, hususan insan, her anda ondan istimdad eder ve meded alabilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وبناءً على ما سبق، فقد اعتقدنا بأن الإشارات الغيبية التي هي في «المعجزات الأحمدية» و «المعجزات القرآنية» إشارةٌ غيبيةٌ خاصة، وأيقنّا أنها إمداد رباني خاص وعناية إلهية خاصة تستطيع أن تُظهِر نفسَها أمام المعاندين، ولهذا أعلنّا عنها نيلاً لرضاه تعالى فحسب.
    İşte bu hususi rububiyetindeki ihsanatı, ehl-i gaflete karşı da tesadüf altına gizlenmez ve tabiata havale edilmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فلئن قصّرنا فنرجو عفوه سبحانه. آمين.
    İşte bu sırra binaendir ki İ’caz-ı Kur’an ve Mu’cizat-ı Ahmediye’deki işarat-ı gaybiyeyi, hususi bir işaret telakki ve itikad etmişiz. Ve bir imdad-ı hususi ve muannidlere karşı kendini gösterecek bir inayet-i hâssa olduğunu yakîn ettik. Ve sırf lillah için ilan ettik. Kusur etmişsek Allah affetsin, âmin!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾
    رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    1.332. satır: 1.061. satır:
    </div>
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Sekizinci_Risale_olan_Sekizinci_Mesele"></span>
    == Sekizinci Risale olan Sekizinci Mesele ==
    === المسألة الثامنة وهي الرسالة الثامنة ===
    </div>
     
    [هذه المسألة عبارة عن ثماني نكات كُتبت جواباً عن ستة أسئلة].
     
    <span id="Birinci_Nükte"></span>
    === النكتة الأولى ===
     
    لقد شعرنا بكثير من أنواع الإشارات الغيبية، حول استخدامنا في خدمة القرآن تحت عناية إلهية، وقد بيّنا بعضَها.
     
    وهذه إشارة جديدة منها، وهي وجود «توافقات غيبية» في أكثر «الكلمات». (<ref>أما التوافقات؛ فهي إشارة إلى الاتفاق، والاتفاق أمارة على الاتحاد وعلامة على الوحدة، والوحدة تدل على التوحيد، والتوحيد أعظم أساس من الأسس الأربعة للقرآن الكريم. (المؤلف).</ref>)
     
    منها: إشارة غيبية، لتمثُّل نوعٍ من نور الإعجاز، في كلمة «الرسول الأكرم»، وفي عبارة «عليه الصلاة والسلام» وفي لفظ «القرآن» المبارك.
     
    والإشارة الغيبية مهما كانت خفية وضعيفة، فهي في نظري على جانب عظيم من الأهمية والقوة، وذلك لدلالتها على صواب المسائل وقبول الخدمة، وأنها تحدُّ من غروري وتكسر شوكته.
     
    وقد بينتْ لي بوضوح؛ أنني لست إلّا ترجماناً للرسائل، ولم تدَع لي شيئاً من موضع افتخار.
     
    بل تُظهر لي الأشياءَ التي هي مدار شكران فحسب..
     
    وحيث إن الإشارات الغيبية تخص القرآن الكريم وترجع إليه، وتمضي في سبيل بيان إعجازه، ولا تخالطها إرادتُنا أبداً، وتحث المتكاسلين في الخدمة على العمل، وتورث قناعةً بأحقية الرسالة، وهي نوع من إكرام إلهي لنا، وفي إظهارها تحدّث بالنعمة، وإلزام المتمردين الماديين الحجة وإسكاتهم.. فيستلزم إذن إظهارها، ولا ضرر فيها إن شاء الله.
     
    وهكذا فإحدى هذه الإشارات الغيبية هي أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بكمال رحمته وعموم كرمه، حثاً لنا على العمل وتطميناً لقلوبنا -نحن المشتغلين بخدمة القرآن والإيمان- نعمةً لطيفة في صورة إكرام رباني، وإحسانٍ إلهي، علامةً على قبول خدمتنا وتصديقاً على أحقية ما ألّفناه، تلك هي الإشارات الغيبية في «التوافقات» التي ظهرت في جميع رسائلنا، ولاسيما في «المعجزات الأحمدية» ورسالة «المعجزات القرآنية» ورسالة «النوافذ»، حيث تتناظر فيها الكلمات المتماثلة في الصحيفة الواحدة.
     
    وفي هذا إشارة غيبية إلى أنها تُنظَّم بإرادة غيبية، أي «أن نقوشاً وانتظامات خارقة تُجرى دون علمٍ لاختياركم إياها ولا يبلغها شعورُكم، فلا تغترّوا بإرادتكم وشعوركم!»..
     
    ولاسيما في «المعجزات الأحمدية» التي أصبحت فيها كلمة «الرسول الأكرم» ولفظ «الصلوات عليه» في حكم المرآة، تبين تلك التوافقات الغيبية بوضوح، بل تناظرت عبارة «الصلوات عليه» متوازية في أكثر من مائتي صفحة -باستثناء خمس صفحات- لدى مستنسخ جديد مبتدئ.
     
    فهذه التوافقات كما لا تكون من شأن المصادفة قطعاً، التي قد تكون سبباً لتوافق كلمتين من كل عشر كلمات، لا تكون نابعةً كذلك من تفكير شخص ضعيف مثلي، غير حاذق الصنعة، والذي يحصر نظرَه في المعنى، ويؤلّف في سرعة فائقة ما يقارب أربعين صحيفة في حوالي ساعتين من الزمن. فضلاً عن أنه لا يكتب بل يُملي على غيره ويستكتبه..
     
    وهكذا وبعد مضي ست سنوات اطلعتُ على تلك التوافقات بإرشاد القرآن الكريم أيضاً، وبإرشاد تفسير «إشارات الإعجاز»، حيث جاء التوافق فيه في تسع كلمات من كلمة «إنّا». وقد حار المستنسخون كثيراً في الأمر بعد سماعهم التوافق مني.
     
    فكما أن لفظ «الرسول الأكرم» ولفظ «الصلوات عليه» في «المكتوب التاسع عشر» أصبحا كمرآة صغيرة لنوع من أنواع معجزاته ﷺ. كذلك لفظ «القرآن» في رسالة «المعجزات القرآنية» وهي «الكلمة الخامسة والعشرون» وفي الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر» قد ظهر في توافق لطيف مما بيّن جزءاً من أربعين جزء من «التوافقات» التي ظهرت في سائر «الرسائل» أيضاً، والتي تبين نوعاً من الأنواع الأربعين لإعجاز القرآن إزاء طبقة الناس الذين يعتمدون على مشاهداتهم وحدها، وهم الذين يمثلون واحدةً من أربعين طبقة من طبقات الناس. وذلك:
     
    لقد تكرر لفظ «القرآن» مائة مرة في «الكلمة الخامسة والعشرين» وفي الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر»، وتناظرت الكلمات جميعُها إلّا ما ندر.
     
    ففي الصحيفة الثالثة والأربعين من الشعاع الثاني، هناك سبعة من لفظ «القرآن» تتناظر كلها.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي الصحيفة السادسة والخمسين التي فيها تسعة من لفظ «القرآن»، تتناظر ثماني كلمات منها.
    Şu Mesele, altı sualin cevabı olup '''sekiz nükte'''dir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهذه الصحيفة التاسعة والستون -التي أمام أبصارنا- توجد خمسة ألفاظ من «القرآن» تتناظر جميعها. وهكذا تتناظر ألفاظ «القرآن» المكررة الواردة في جميع الصفحات. وقلما يُستثنى واحدٌ من كل خمسة أو ستة ألفاظ منه.
    === Birinci Nükte ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وأما سائر التوافقات، ففي الصحيفة الثالثة والثلاثين -التي هي أمامنا- خمسة عشر لفظاً لـ «أمْ»، تتناظر أربعة عشر منها، وكذلك في هذه الصحيفة التي أمام أعيننا، تتناظر تسعة من لفظ «الإيمان»، وانحرف واحد انحرافاً قليلاً، بوضع المستنسخ فاصلة بين الكلمات. وكذا في هذه الصحيفة التي أمامنا يتناظر لفظان من لفظ «المحبوب» أحدهما في السطر الثالث والآخر في السطر الخامس عشر، فهما يتناظران تناظراً جميلاً بميزان تام، وقد صُفّت بينهما أربعة من ألفاظ «العشق» متناظرة.
    Bir dest-i inayet altında hizmet-i Kur’aniyede istihdam edildiğimize dair çok enva-ı işarat-ı gaybiyeyi hissettik ve bazılarını gösterdik. Şimdi o işaratın bir yenisi daha şudur ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا، تقاس التوافقات الغيبية الأخرى على هذه.
    Ekser Sözler’de tevafukat-ı gaybiye var. '''(Hâşiye<ref>'''Hâşiye:''' Tevafukat ise ittifaka işarettir; ittifak ise ittihada emaredir, vahdete alâmettir; vahdet ise tevhidi gösterir; tevhid ise Kur’an’ın dört esasından en büyük esasıdır.</ref>)''' Ezcümle: Resul-i Ekrem kelimesinde ve aleyhissalâtü vesselâm ibaresinde ve Kur’an lafz-ı mübarekesinde, bir nevi cilve-i i’caz temessül ettiğine bir işaret var.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فهذه التوافقات موجودة -لا محالة- بشكل من الأشكال في «الرسائل» أياً كان المستنسخ، وكيفما كانت الأسطر والصفحات، بحيث لا تدع شبهة من أنها ليست نتيجة المصادفة، ولا من نتاج تفكير المؤلف والمستنسخ، ولكن التوافقات في خط بعض المستنسخين تلفت الأنظار أكثر، بمعنى أن لهذه «الرسائل» خطاً حقيقياً خاصاً بها، وأن بعض المستنسخين يقترب من ذلك الخط.
    İşarat-ı gaybiye ne kadar gizli ve zayıf da olsa hizmetin makbuliyetine ve meselelerin hakkaniyetine delâlet ettiği için bence çok ehemmiyetlidir ve çok kuvvetlidir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ومن غرائب الأمور؛ أن هذه التوافقات أكثر ظهوراً لدى المستنسخين غير الماهرين.
    Hem gururumu kırar ve sırf bir tercüman olduğumu kat’iyen bana gösterdi.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    مما يُفهم منه أن المزايا والفضائل والظرافة في «الكلمات» التي هي نوع من تفسير القرآن الكريم ليست ملكَ أحد. بل إن ملابسَ الأساليب الموزونة المنتظمة التي تناسب قامة الحقائق القرآنية المباركة الجميلة المنتظمة، لا تُفصَّل ولا تخاط باختيار أحد ولا بشعوره، بل إن وجودَها هو الذي يقتضي أن يكون الأمر هكذا. وأن يداً غيبية هي التي تفصّلها وتخيطها وتُلبسها حسب تلك القامة.
    Hem hiç medar-ı iftihar benim için bir şey bırakmıyor, yalnız medar-ı şükran olan şeyleri gösteriyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما نحن فترجمانٌ فيها وخادم ليس إلّا.
    Hem madem Kur’an’a aittir ve i’caz-ı Kur’an hesabına geçiyor ve kat’iyen cüz-i ihtiyarîmiz karışmıyor ve hizmette tembellik edenleri teşvik ediyor ve risalenin hak olduğuna kanaat veriyor ve bizlere bir nevi ikram-ı İlahîdir ve izharı tahdis-i nimettir. Ve aklı gözüne inmiş mütemerridleri iskât ediyor; elbette izharı lâzımdır, inşâallah zararsızdır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Dördüncü_Nükte"></span>
    '''İşte şu işarat-ı gaybiyenin birisi de şudur ki:''' Cenab-ı Hak kemal-i rahmet ve kereminden, Kur’an’a ve imana hizmet ile meşgul olan bizleri teşvik ve kulûbümüzü tatmin için; bir ikram-ı Rabbanî ve bir ihsan-ı İlahî suretinde hizmetimizin makbuliyetine alâmet ve yazdığımız hak olduğuna işaret-i gaybiye nevinden, bütün risalelerimizde ve bilhassa Mu’cizat-ı Ahmediye ve İ’caz-ı Kur’an ve Pencereler Risalelerinde, tevafukat-ı gaybiye nevinden bir letafet ihsan etmiştir. Yani bir sahifede, misil olarak gelen kelimeleri birbirine baktırıyor.
    === النكتة الرابعة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تذكرون في سؤالكم الأول، المتضمن لخمسة أو ستة أسئلة :
    Bunda bir işaret-i gaybiye veriliyor ki: “Bir irade-i gaybî ile tanzim edilir. İhtiyarınıza ve şuurunuza güvenmeyiniz. İhtiyarınızın haberi olmadan ve şuurunuz yetişmeden, hârika nakışlar ve intizamlar yapılıyor.”
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كيف يكون الجمع في ميدان الحشر وهل يحشر الناس عراة؟ وكيف يكون لقاء الأصدقاء الأحبة وكيف نجد الرسول ﷺ للشفاعة؟ إذ كيف يقابل إنسان واحد عدداً غير محدود من الناس؟ وما نوع ثياب أهل الجنة والنار؟ ومن الذي يدلّنا على الطريق؟.
    Bâhusus Mu’cizat-ı Ahmediye Risalesi’nde lafz-ı Resul-i Ekrem ve lafz-ı salavat bir âyine hükmüne geçip o tevafukat-ı gaybiye işaretini sarîh gösteriyor. Yeni, acemi bir müstensihin yazısında, beş sahife müstesna, mütebâki iki yüzden fazla salavat-ı şerife birbirine muvazi olarak bakıyorlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إنَّ جواب هذا السؤال موجود كاملاً وواضحاً في كتب الأحاديث الشريفة.
    Şu tevafukat ise şuursuz, yalnız on adette bir iki tevafuka sebep olabilen tesadüfün işi olmadığı gibi sanatta maharetsiz, yalnız manaya hasr-ı nazar ederek gayet süratle bir iki saatte, otuz kırk sahifeyi telif eden ve kendi yazmayan ve yazdıran benim gibi bir bîçarenin düşünüşü dahi elbette değildir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وسنورد هنا ما يوافق مسلكنا ومشربنا من نكتة أو نكتتين فحسب:
    İşte altı sene sonra, yine Kur’an’ın irşadıyla ve İşaratü’l-İ’caz olan tefsirin dokuz اِنَّا nın tevafuk suretiyle gelen irşadıyla sonra muttali olmuşum. Müstensihler ise benden işittikleri vakit, hayret içinde hayrette kaldılar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أولا: لقد بينا في مكتوب من «المكتوبات»: أن ميدان الحشر هو في مدار الأرض السنوي، وأن الأرض ترسل محاصيلَها المعنوية من الآن إلى ألواح ذلك الميدان، وأنها بحركتها السنوية تمثل دائرة وجود، وتكون مبدأً لتشكل ميدان الحشر، بمحاصيل تلك الدائرة الوجودية. وأن الكرة الأرضية؛ التي هي كسفينة ربانية ستفرغ ما في مركزها من جهنم صغرى إلى جهنم كبرى، كما ستفرغ سكنتَها إلى ميدان الحشر.
    Nasıl ki lafz-ı Resul-i Ekrem ve lafz-ı salavat; On Dokuzuncu Mektup’ta, mu’cizat-ı Ahmediyenin bir nevinin bir nevi küçük âyinesi hükmüne geçti. Öyle de Yirmi Beşinci Söz olan İ’caz-ı Kur’an’da ve On Dokuzuncu Mektup’un On Sekizinci İşaret’inde lafz-ı Kur’an dahi kırk tabakadan, yalnız gözüne itimat eden tabakasına karşı, bir nevi mu’cizat-ı Kur’aniyenin, o nev’in kırk cüzünden bir cüzü, tevafukat-ı gaybiye suretinde bütün risalelerde tecelli etmekle beraber, o cüzün kırk cüzünden bir cüzü, lafz-ı Kur’an içinde tezahür etmiş. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثانياً: لقد أثبتنا إثباتاً قاطعاً في «الكلمات» ولاسيما في «الكلمة العاشرة» وفي «الكلمة التاسعة والعشرين» وجود الحشر مع ميدانه.
    Yirmi Beşinci Söz’de ve On Dokuzuncu Mektup’un On Sekizinci İşaret’inde yüz defa “Kur’an” lafzı tekerrür etmiş; pek nadir olarak bir iki kelime hariç kalmış, mütebâkisi bütün birbirine bakıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ثالثاً: أما الاجتماع بالأصدقاء ولقاؤهم، فقد أُثبت إثباتاً كاملاً في كل من «الكلمة السادسة عشرة» و «الكلمة الحادية والثلاثين» و «الكلمة الثانية والثلاثين» وذلك أنَّ شخصاً واحداً يستطيع في دقيقة واحدة أن يقابلَ ملايين الناس وفي ألف مكان ومكان، وذلك بسر النورانية.
    İşte mesela, İkinci Şuâ’nın kırk üçüncü sahifesinde yedi “Kur’an” lafzı var, birbirine bakıyor. Ve sahife elli altıda sekizi birbirine bakıyor, yalnız dokuzuncu müstesna kalmış.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    رابعاً: إنَّ الله سبحانه وتعالى قد ألبس مخلوقاته الأحياءَ كافةً لباساً فطرياً سوى الإنسان، ففي ميدان الحشر يُلبسه سبحانه لباساً فطرياً، ويتعرى عن ملابسه المنسوجة (غير الفطرية) وذلك بمقتضى اسم الله الحكيم.
    İşte şu –şimdi gözümüzün önünde– altmış dokuzuncu sahifedeki beş lafz-ı Kur’an, birbirine bakıyor ve hâkeza… Bütün sahifelerde gelen mükerrer lafz-ı Kur’an, birbirine bakıyor. Pek nadir olarak beş altı taneden bir tane hariç kalıyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما حكمة الألبسة المنسوجة في الدنيا، فلا تنحصر في الوقاية من الحر والقر، والزينة، وستر للعورة وحدها، بل أهم حكمة لها هي:
    Sair tevafukat ise –işte gözümüzün önünde– sahife otuz üçte, on beş adet اَم۟ lafzı var; on dördü birbirine bakıyor. Hem gözümüzün önünde şu sahifede dokuz iman lafzı var, birbirine bakıyor; yalnız birisi, müstensihin fâsıla vermesiyle az inhiraf etmiş. Hem şu gözümüzün önündeki sahifede iki “mahbub” var –biri üçüncü satırda, biri on beşinci satırdadır– kemal-i mizanla birbirine bakıyor. Onların ortasında dört “aşk” dizilmiş, birbirine bakıyorlar. Daha sair tevafukat-ı gaybiye bunlara kıyas edilsin.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنها إشارة إلى سيادة الإنسان على سائر الأنواع وتصرّفه فيها، إذ إنَّ ملابسَه منسوجةٌ من نماذج تلك الأنواع. وإلّا فما أهون عليه سبحانه أن يُلبِس الإنسان لباساً فطرياً بسيطاً. إذ لولا هذه الحكمة لكان الإنسان موضع استهزاء الحيوانات ذات المشاعر، حيث يغطي نفسَه، ويلف جسمَه بقطع متنوعة وخرق مختلفة.
    Hangi müstensih olursa olsun; satırları, sahifeleri ne şekilde olursa olsun alâküllihal bu tevafukat-ı gaybiye öyle bir derecede var ki şüphe bırakmıyor ki ne tesadüfün işi ve ne de müellifin ve müstensihlerin düşünüşüdür. Fakat bazı hatta daha ziyade tevafukat göze çarpıyor. Demek, şu risalelere mahsus bir hatt-ı hakiki vardır. Bazıları, o hatta yakınlaşıyor. Garaibdendir ki en mahir müstensihlerin değil belki acemilerin yazılarında daha ziyade görülür.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما في ميدان الحشر فلا داعيَ إلى هذه الحكمة ولا مبرر لتلك العلاقة بين الإنسان وسائر الأنواع، لذا لا حاجة إلى تلك الملابس التي تمثل نماذج تلك الأنواع.
    Bundan anlaşılıyor ki Kur’an’ın bir nevi tefsiri olan Sözler’deki hüner ve zarafet ve meziyet kimsenin değil; belki muntazam, güzel hakaik-i Kur’aniyenin mübarek kametlerine yakışacak mevzun, muntazam üslup libasları, kimsenin ihtiyar ve şuuruyla biçilmez ve kesilmez. Belki onların vücududur ki öyle ister ve bir dest-i gaybîdir ki o kamete göre keser, biçer, giydirir. Biz ise içinde bir tercüman, bir hizmetkârız.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    خامساً: أما الدليل على الطريق، فهو القرآن لأمثالك ممن انضووا تحت نور القرآن ولوائه. فانظر إلى المقطّعات الموجودة في أوائل السور كـ ﴿ الٓم ﴾ و ﴿ الٓرٰ ﴾ و ﴿ حٰمٓ ﴾ واعلم منها وشاهِد: ما أعظمَ القرآن من كتاب، وما أرجاه من شفيع، وما أصدقَه من دليل، وما أقدسه من نور!
    === Dördüncü Nükte ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    سادساً: أما ثيابُ أهل الجنة وجهنم فقد وضّحته «الكلمة الثامنة والعشرون». والدستور الذي ذكر فيما يخص سبعين حُلّة للحور العين جارٍ هنا أيضاً،
    '''Beş altı suali tazammun eden birinci sualinizde:''' “Meydan-ı haşre cem’ ve keyfiyet nasıl ve üryan mı olacak? Ve dostlarla görüşmek için ve Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmı şefaat için nasıl bulacağız? Hadsiz insanlarla bir tek zat nasıl görüşecek? Ehl-i cennet ve cehennemin libasları nasıl olacak? Ve bize kim yol gösterecek?” diyorsunuz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وذلك أن إنساناً من أهل الجنة لا شك يرغب في أن يتنعّم بكل نوع من أنواع لذائذ الجنة، وفي كل وقت وآن. ومعلوم أن في الجنة نعيماً ولذائذ في منتهى الاختلاف والأنواع، فهو يعاشر جميع تلك الأنواع من النعم، وفي كل وقت، لذلك يلبس ويُلبس حورَه نماذج حسن الجنة ونعيمها بمقياس مصغر، فيكون هو وحُوره العين بمثابة جنة مصغرة.
    '''Elcevap:''' Şu sualin cevabı, gayet mükemmel ve vâzıh olarak kütüb-ü ehadîsiyede vardır. Meşrep ve mesleğimize ait yalnız bir iki nükteyi söyleyeceğiz. Şöyle ki:
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إذ كما يجمع الإنسان في حديقة بيته الأزاهير المنتشرة في تلك البلدة، أو كما يجمع صاحب حانوت ما لديه من أنواع البضائع في لائحة وقائمة. وكما يقتني الإنسان ملابسه وأثاث بيته من أنواع المخلوقات التي يتصرف فيها، وله علاقة معها، وكذلك الذي هو من أهل الجنة، ولاسيما الذي عَبَد الله بجميع مشاعره وحواسه سيلبسه الله سبحانه برحمته، ويُلبس حورَه العين حُللاً، تُظهر كل نوع من أنواع جمال الجنة ونعيمها وأذواقها بما يُشبع كل رغبة من رغباته، ويُرضى كل حاسة من حواسه، ويُمتّع كل جهاز من أجهزته، ويُسهّل له تذوق كل لطيفة من لطائفه.
    '''Evvela:''' Bir mektupta; meydan-ı haşir, küre-i arzın medar-ı senevîsinde olduğunu ve küre-i arz şimdiden manevî mahsulatını o meydanın elvahlarına gönderdiği gibi; senevî hareketiyle, bir daire-i vücudun temessül ve o daire-i vücudun mahsulatıyla bir meydan-ı haşrin teşekkülüne bir mebde olduğu ve küre-i arz denilen şu sefine-i Rabbaniyenin merkezindeki cehennem-i suğrayı cehennem-i kübraya boşalttığı gibi sekenesini de meydan-ı haşre boşaltacağı beyan edilmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    والدليل على أن تلك الحُلل المتعددة ليست من جنس واحد ولا من نوع واحد هو الحديث الشريف الوارد بهذا المعنى:
    '''Sâniyen:''' Onuncu ve Yirmi Dokuzuncu Sözler başta olarak sair Sözlerde, gayet kat’î bir surette o haşrin meydanı ile beraber vücudu kat’î olarak ispat edilmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ( إن الحور العين يلبسن سبعين حُلة ويُرى مخ عظامهن من تحتها). (<ref>الترمذي، صفات الجنة ٥؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢/ ٣٤٥؛ ٣/ ١٦. وانظر: البخاري، بدء الخلق ٨؛ مسلم، الجنة ١٤، ١٧.</ref>)
    '''Sâlisen:''' Görüşmek ise On Altıncı Söz’de ve Otuz Bir ve Otuz İki’de kat’iyen ispat edilmiştir ki bir zat nuraniyet sırrıyla, bir dakikada binler yerde bulunup milyonlar adamlarla görüşebilir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    بمعنى أنه ابتداءً من أعلى حُلّة من تلك الحلل إلى أدناها هناك مراتب من التذوق والتمتع بحيث تشبع جميع الحواس والمشاعر بلذائذ مختلفة وبأنماط مختلفة.
    '''Râbian:''' Cenab-ı Hak, insandan başka zîruh mahlukatına fıtrî birer libas giydirdiği gibi; meydan-ı haşirde sun’î libaslardan üryan olarak fakat fıtrî bir libas giydirmesi, ism-i Hakîm muktezasıdır. Dünyada sun’î libasın hikmeti, yalnız soğuk ve sıcaktan muhafaza ve ziynet ve setr-i avrete münhasır değildir; belki mühim bir hikmeti, insanın sair nevilerdeki tasarruf ve münasebetine ve kumandanlığına işaret eden bir fihriste ve bir liste hükmündedir. Yoksa kolay ve ucuz, fıtrî bir libas giydirebilirdi. Çünkü bu hikmet olmazsa muhtelif paçavraları vücuduna sarıp giyen insan, şuurlu hayvanatın nazarında ve onlara nisbeten bir maskara olur, manen onları güldürür. Meydan-ı haşirde, o hikmet ve münasebet yok. O liste de olmaması lâzım gelir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أما من هو من أهل النار فإنه قد ارتكب السيئات والذنوب ببصره وبسمعه وبقلبه وبعقله وبيده، وبسائر جوارحه وحواسه ومشاعره، فلابد أنه سيُلبس ملابس قطّعت من أجناس مختلفة ليعذَّب بها وليذوق آلاماً متنوعة بحسب كل حاسة وجهاز حتى تصير الملابسُ جهنمَ مصغرة تحيط به. ولا يتنافى هذا ومقتضى الحكمة والعدالة.
    '''Hâmisen:''' Rehber ise senin gibi Kur’an’ın nuru altına girenlere, Kur’an’dır. الٓمٓ lerin الٰرٓ ların حٰمٓ lerin başlarına bak, anla ki Kur’an ne kadar makbul bir şefaatçi ne kadar doğru bir rehber ne kadar kudsî bir nur olduğunu gör!
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Beşinci_Nükte"></span>
    '''Sâdisen:''' Ehl-i cennet ve ehl-i cehennemin libasları ise Yirmi Sekizinci Söz’de hurilerin yetmiş hulle giymesine dair beyan edilen düstur burada da caridir. Şöyle ki:
    === النكتة الخامسة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تسألون: هل كان أجداد الرسول ﷺ يدينون بدين في زمن الفترة؟
    Ehl-i cennet olan bir insan, cennetin her nevinden her vakit istifade etmek, elbette arzu eder. Cennetin gayet muhtelif enva-ı mehasini var. Her vakit bütün cennetin envaıyla mübaşeret eder. Öyle ise cennetin mehasininin numunelerini, küçük bir mikyasta kendine ve hurilerine giydirir. Kendisi ve hurileri birer küçük cennet hükmüne geçer.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: هناك روايات تدل على أنهم كانوا يدينون ببقايا دين إبراهيم عليه السلام، (<ref>ابن هشام، السيرة النبوية ٢/ ٦٨؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ١/ ٥٣٢؛ ابن كثير، البداية والنهاية ٣/ ٥.</ref>) بعد أن مرت بفترات الغفلة والظلمات المعنوية. وقد ظلت متعبَّد بعض الناس الخاصين. فلا ريب أن الذين انحدروا من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين شكّلوا سلسلة نورانية أنتجت سيدَنا الرسول ﷺ لم يكونوا مهملين للدين الحق،
    Nasıl ki bir insan, bir memlekette münteşir bulunan çiçekler envaını, numunegâh küçük bir bahçesinde cem’eder ve bir dükkâncı, bütün mallarındaki numuneleri bir listede cem’eder ve bir insan, tasarruf ettiği ve hükmettiği ve münasebettar olduğu enva-ı mahlukatın numunelerini, kendine bir elbise ve bir levazımat-ı beytiye yapıyor; öyle de ehl-i cennet olan bir insan, hususan bütün duygularıyla ve cihazat-ı maneviyesiyle ubudiyet etmiş ve cennetin lezaizine istihkak kesbetmiş ise her bir duygusunu memnun edecek, her bir cihazatını okşayacak, her bir letaifini zevklendirecek bir tarzda, cennetin her bir nevinden birer mehasini gösterecek bir tarz-ı libası, kendilerine ve hurilerine rahmet-i İlahiye tarafından giydirilecek.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولم يقعوا في ظلمات الكفر، ولكن الآية الكريمة: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّب۪ينَ حَتّٰى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ (الإسراء: ١٥) تبين أن أهل الفترة يكونون من أهل النجاة، فلا يؤاخذون بخطاياهم في الفروع، بالإتفاق، بل هم أهلُ نجاةٍ عند الإمام الشافعي، والإمام الأشعري، حتى لو وقعوا في الكفر وليس لهم أصول الإيمان، لأن التكليف الإلهي يكون ببعثة الرسل، ويتقرر التكليف بالإطلاع على البعثة.
    Ve o müteaddid hulleler bir cinsten, bir neviden olmadığına delil, şu mealdeki hadîstir ki: “Huriler yetmiş hulle giydikleri halde, bacaklarındaki ilikleri görünür, setretmiyor.” Demek, en üstündeki hulleden tâ en alttaki hulleye kadar ayrı ayrı mehasinle, ayrı ayrı tarzda, hissiyatı ve duyguları zevklendirecek, memnun edecek mertebeler var.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وحيث إنَّ الغفلةَ ومرور الزمان قد سَترا أديان الأنبياء السابقين، فلا تكون هذه الأديان حُجةً على أهل زمن الفترة، فإن أطاعوا يُثابون، وإن لم يطيعوا لا يُعذّبون، لأنها لا تكون حُجة مادامت مستورةً غيرَ ظاهرة.
    Ehl-i cehennem ise nasıl ki dünyada gözüyle, kulağıyla, kalbiyle, eliyle, aklıyla ve hâkeza bütün cihazatıyla günahlar işlemiş; elbette cehennemde onlara göre elem verecek, azap çektirecek ve küçük bir cehennem hükmüne gelecek muhtelifü’l-cins parçalardan yapılmış elbise giydirilmek, hikmete ve adalete münafî görünmüyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Altıncı_Nükte"></span>
    === Beşinci Nükte ===
    === النكتة السادسة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تقولون: هل أُرسل أحدٌ بالنبوة من أجداد النبي ﷺ؟
    '''Sual ediyorsunuz ki:''' Zaman-ı fetrette, Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın ecdadı bir din ile mütedeyyin mi idiler?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: ليس هناك نص قاطع على وجود نبي من أجداده ﷺ بعد سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولكن ظهر نبيان من غير أجداده ﷺ، وهما خالد بن سنان، وحنظلة. وهناك قصيدة مشهورة لكعب بن لؤي، وهو من أجداده ﷺ. يقول فيها:
    '''Elcevap:''' Hazret-i İbrahim aleyhisselâmın, bilâhare gaflet ve manevî zulümat perdeleri altında kalan ve hususi bazı insanlarda cereyan eden bakiyye-i dini ile mütedeyyin olduğuna rivayat vardır. Elbette Hazret-i İbrahim aleyhisselâmdan gelen ve Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmı netice veren bir silsile-i nuraniyeyi teşkil eden efrad, elbette din-i hak nurundan lâkayt kalmamışlar ve zulümat-ı küfre mağlup olmamışlar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    على غفلة يأتي النبي محمدٌ      فيخبر أخباراً صدوقاً خبيرها. (<ref>أبو نعيم، دلائل النبوة ٩٠؛ اسماعيل بن محمد، دلائل النبوة ١/ ١٥٦؛ ابن كثير، البداية والنهاية ٢/ ٢٤٤.</ref>)
    Fakat zaman-ı fetrette وَمَا كُنَّا مُعَذِّبٖينَ حَتّٰى نَب۟عَثَ رَسُولًا sırrıyla; ehl-i fetret, ehl-i necattırlar. Bi’l-ittifak, teferruattaki hatîatlarından muahezeleri yoktur. İmam-ı Şafiî ve İmam-ı Eş’arîce küfre de girse, usûl-ü imanîde bulunmazsa yine ehl-i necattır. Çünkü teklif-i İlahî, irsal ile olur ve irsal dahi ıttıla ile teklif takarrur eder. Madem gaflet ve mürur-u zaman, enbiya-i sâlifenin dinlerini setretmiş; o ehl-i fetret zamanına hüccet olamaz. İtaat etse sevap görür, etmezse azap görmez. Çünkü mahfî kaldığı için hüccet olamaz.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    هذا الكلام شبيه بكلام نبوة معجز، وقد قال الإمام الرباني مستنداً إلى الدليل والكشف: «لقد بُعث أنبياءٌ كثيرون في الهند، إلّا أن بعضهم لم تتبعهم أمة أو انحصرت في عدة أشخاص محدودين، فلم يشتهروا، أو لم يُطلق عليهم الناسُ اسم النبي». (<ref>الإمام الرباني، المكتوبات ج١، المكتوب ٢٥٩.</ref>)
    === Altıncı Nükte ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبناءً على هذه القاعدة للإمام الرباني، يمكن وجود أنبياء أمثال هؤلاء في أجداد النبي ﷺ.
    '''Dersiniz ki:''' Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın ecdadlarından nebi gelmiş midir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Yedinci_Nükte"></span>
    '''Elcevap:''' Hazret-i İsmail aleyhisselâmdan sonra bir nass-ı kat’î yoktur. Ecdadlarından olmayan, yalnız Hâlid İbn-i Sinan ve Hanzele namında iki nebi gelmiştir. Fakat ecdad-ı Nebi’den, Kâ’b İbn-i Lüeyy’in meşhur ve sarîh ve tansis tarzındaki bu şiiri ki:
    === النكتة السابعة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تقولون: ما أصح خبر وأقواه بحق إيمان والدَيّ الرسول ﷺ وجدّه عبد المطلب؟
    عَلٰى غَف۟لَةٍ يَا۟تِى النَّبِىُّ مُحَمَّدٌ فَيُخ۟بِرُ اَخ۟بَارًا صَدُوقًا خَبٖيرُهَا demesi, mu’cizekârane ve nübüvvettarane bir söze benzer. İmam-ı Rabbanî hem delile hem keşfe istinaden demiş ki: Hindistan’da çok nebiler gelmiştir. Fakat bazılarının ya hiç ümmeti olmamış veyahut mahdud birkaç adama münhasır kaldığı için iştihar bulmamışlar veyahut nebi ismi verilmemiş.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إن «سعيداً الجديد» لا يقتني أي كتاب كان غير القرآن الكريم منذ عشر سنوات، ويقول حسبي القرآن كتاباً، ولا يسعني الوقت للتدقيق والبحث في مثل هذه المسائل الفرعية في جميع كتب الأحاديث كي أتمكن من الوصول إلى أقوى الأخبار وأصحّها. إلّا أنني أقول:
    İşte İmam’ın bu düsturuna binaen, ecdad-ı Nebi’den bu nevi nebilerin bulunması mümkün.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ والدَيّ الرسول الكريم ﷺ من أهل النجاة ومن أهل الجنة، ومن أهل الإيمان، (<ref>انظر: السهيلي، روض الأنف ١/ ٢٩٩؛ العجلوني، كشف الخفا ١/ ٦٣؛ النبهاني، حجة الله على العالمين ٤١٢-٤١٤.</ref>) فلا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يؤلم قلبَ حبيبه ﷺ ولا يجرح شفقتَه اللطيفة التي تملأ ذلك القلب المبارك.
    === Yedinci Nükte ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فإن قيل: إنْ كان الأمر هكذا فلِمَ لم يوفقوا للإيمان ولم يدركوا بعثته ﷺ ؟
    '''Diyorsunuz ki:''' Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın peder ve valideleri ve ceddi Abdülmuttalib’in imanları hakkında akvâ ve esahh olan haber hangisidir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إن الله سبحانه وتعالى بكرمه العميم لا يجعل والدَيّ الرسول الحبيب ﷺ تحت ثقل المنّة، تلطيفاً لشعوره ﷺ. إذ اقتضت رحمتُه سبحانه أنْ يُرضيَ حبيبَه الكريم ﷺ ويُسعد والدَيه ويجعلَهما تحت منّة ربوبيته الخالصة، لكيلا ينـزلهما من مرتبة الوالدية إلى مرتبة الأولاد المعنوية، فلذلك لم يجعل والديه ولا جدّه من أمته ظاهراً، في حين أنعم عليهم مزايا الأمة وفضائلها وسعادتها.
    '''Elcevap:''' Yeni Said on senedir yanında başka kitapları bulundurmuyor, bana Kur’an yeter diyor. Böyle teferruat mesailinde, bütün kütüb-ü ehadîsi tetkik edip en akvasını yazmaya vaktim müsaade etmiyor. Yalnız bu kadar derim ki: Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın peder ve valideleri ehl-i necattır ve ehl-i cennettir ve ehl-i imandır. Cenab-ı Hak, Habib-i Ekrem’inin mübarek kalbini ve o kalbin taşıdığı ferzendane şefkatini, elbette rencide etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، لو حضر أمام مشير عظيم في الجيش والدُه وهو برتبة نقيب لظل والده تحت تأثير شعورين متناقضين. لذا فالسلطان رحمة بمشيره الكريم، لا يجعل والده تحت إمرته.
    '''Eğer denilse:''' Madem öyledir, neden onlar Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâma imana muvaffak olamadılar? Neden bi’setine yetişemediler?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Sekizinci_Nükte"></span>
    '''Elcevap:''' Cenab-ı Hak, Habib-i Ekrem’inin peder ve validesini, kendi keremiyle, Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın ferzendane hissini memnun etmek için valideynini minnet altında bulundurmuyor. Valideynlik mertebesinden, manevî evlat mertebesine getirmemek için hâlis kendi minnet-i rububiyeti altına alıp onları mesud etmek ve Ha­bib-i Ekrem’ini de memnun etmekliği rahmeti iktiza etmiş ki valideynini ve ceddini, ona zâhirî ümmet etmemiş. Fakat ümmetin meziyetini, faziletini, saadetini onlara ihsan etmiştir.
    === النكتة الثامنة ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تقولون: ما أصح الأقوال بحق عمه أبي طالب؟
    Evet, âlî bir müşirin yüzbaşı rütbesinde olan pederi huzuruna girmesi, birbirine zıt iki hissin taht-ı tesirinde bulunur. Padişah o müşir olan Yaver-i Ekrem’ine merhameten, pederini onun maiyetine vermiyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الجواب: إن الشيعة قائلون بإيمانه، أما أهل السنة فإن أكثرهم ليسوا قائلين بإيمانه.
    === Sekizinci Nükte ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ولكن الذي ورد إلى قلبي، هو الآتي :
    '''Diyorsunuz ki:''' Amcası Ebu Talib’in imanı hakkında esahh nedir?
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ أبا طالب كان يحب شخصَ الرسول ﷺ حُباً خالصاً جاداً ، (<ref>ابن هشام، السيرة النبوية ١/ ١٠٠- ١٠١، ٢/ ٢٦٥-٢٦٦؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ١/ ٥٤٥؛ البيهقي، دلائل النبوة ٢/ ١٨٦-١٨٧.</ref>) يحبّ ذاته لا رسالته. فلا شك أنَّ محبتَه الخالصة جداً وشفقته القوية لشخص الرسول ﷺ لا تذهب هباءً منثوراً، ولا تضيع عند الله.
    '''Elcevap:''' Ehl-i Teşeyyu’, imanına kail; Ehl-i Sünnet’in ekserisi, imanına kail değiller. Fakat benim kalbime gelen budur ki: Ebu Talib, Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmın risaletini değil; şahsını, zatını gayet ciddi severdi. Onun o gayet ciddi, o şahsî şefkati ve muhabbeti, elbette zayie gitmeyecektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، إنَّ أبا طالب الذي أحبّ حبيبَ رب العالمين حُباً خالصاً وحماه من الأعداء وأظهر موالاته له، حتى لو صار إلى جهنم لعدم إظهاره إيماناً مقبولاً -خجلاً وعصبية قومية وأمثالها من المشاعر وليس عناداً وإنكاراً- فإن الله سبحانه قادرٌ على أن يخلق جنةً خاصة به في جهنم ثواباً لحسناته، ويبدل جهنمَه الخاصة إلى جنة خاصة، بمثل ما يخلق أحياناً ربيعاً زاهياً في الشتاء القارس، وبمثل ما يحوّل السجن الضيق -برؤيا يراها بعضهم- إلى قصر منيف.
    Evet, ciddi bir surette Cenab-ı Hakk’ın Habib-i Ekrem’ini sevmiş ve himaye etmiş ve taraftarlık göstermiş olan Ebu Talib’in; inkâra ve inada değil belki hicab ve asabiyet-i kavmiye gibi hissiyata binaen, makbul bir iman getirmemesi üzerine cehenneme gitse de yine cehennem içinde bir nevi hususi cenneti, onun hasenatına mükâfaten halk edebilir. Kışta bazı yerde baharı halk ettiği ve zindanda –uyku vasıtasıyla– bazı adamlara zindanı saraya çevirdiği gibi hususi cehennemi, hususi bir nevi cennete çevirebilir…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وَالْعِلْمُ عِنْدَ الله .. لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا الله
    وَال۟عِل۟مُ عِن۟دَ اللّٰهِ ۝ لَا يَع۟لَمُ ال۟غَي۟بَ اِلَّا اللّٰهُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ------
    ------
    <center> [[Yirmi Yedinci Mektup]] | [[Mektubat]] | [[Yirmi Dokuzuncu Mektup]] </center>
    <center>[[Yirmi_Yedinci_Mektup/ar|المكتوب السابعة والعشرون]] | [[Mektubat/ar|المكتوبات]] | [[Yirmi_Dokuzuncu_Mektup/ar|المكتوب التاسعة والعشرون]] </center>
    ------
    ------
    </div>

    19.45, 12 Mayıs 2024 itibarı ile sayfanın şu anki hâli

    هذا المكتوب عبارة عن ثماني مسائل

    المسألة الأولى وهي الرسالة الأولى

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ اِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ (يوسف: ٤٣)

    ثانياً: إنكم تطلبون يا أخي تعبير رؤياكم القديمة التي رأيتموها قبل ثلاث سنوات، وقد ظهر تعبيرها وتأويلها بعد ثلاثة أيام من لقائك إياي. أوَ ليس لي الحق إذن أن أقول إزاء تلك الرؤيا اللطيفة المباركة المبشِّرة والتي مرّ عليها الزمن وأظهر معناها:

    نَه شَبـم نَه شَب بَرستَـم من غلام شَمسَم اَز شَمس مى كويم خبر ([1])

    آن خيالاتى كه دام اولياست عكس مهرويان بوستان خداست ([2])

    نعم، يا أخي! لقد اعتدنا أن نتذاكر معاً درسَ الحقيقة المحضة، لذا فإن بحث الرؤى التي بابُها مفتوح للخيالات بحثاً علمياً لا يلائم مسلك التحقيق العلمي ملائمةً تامة. ولكن لمناسبة تلك الحادثة الجزئية في النوم، نبين ست نكات تخص النوم الذي هو صنو الموت. نبينها بياناً علمياً مبنياً على القواعد والدساتير، مستنبطة من الحقيقة بالوجه الذي تشير إليه الآيات القرآنية، ونورد في النكتة السابعة تعبيراً مختصراً لرؤياك.

    النكتة الأولى:

    إنَّ آياتٍ كثيرةً في القرآن الكريم مثل: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾ (النبأ: ٩).. وكذلك الرؤيا التي رآها يوسف عليه السلام -التي هي أساس مهم لسورة يوسف- تبين أن حقائق جليلة تستتر وراء حُجبٍ في النوم والرؤيا.

    النكتة الثانية:

    إنَّ أهل الحقيقة لا يحبذون استخراج الفأل من القرآن الكريم. ولا يميلون إلى الاعتماد على الرؤيا: لأنَّ القرآن الكريم يزجر الكفار بكثرة زجراً شديداً، وقد يقابل المتفئل بالقرآن تلك الآيات الزاجرة فتورثه اليأسَ ويضطرب قلبُه ويقلق.

    وكذا الرؤيا قد تظهر بما يخالف الواقع والحقيقة فيتصورها الإنسان شراً رغم أنها خير، فتدفعه إلى سوء الظن والسقوط في اليأس، ونقضِ عرى قواه المعنوية. فهناك كثيرٌ من الرؤى ظاهرُها مخيف، مضر، قبيح، إلّا أن تعبيرها حسن جداً، ومعناها جميل. وحيث إنَّ كل إنسان لا يستطيع أنْ يجد العلاقة بين صورة الرؤيا وحقيقة معناها، فيقلق ويحزن ويضطرب دون داع.

    ولأجل هذه الأمور قلتُ في صدر البحث كالإمام الرباني وكما يقول أهل التحقيق العلمي: نه شبم نه شب برستم...

    النكتة الثالثة:

    لقد ثبت في الحديث الصحيح: أن الرؤيا ([3]) الصادقة جزءٌ من أربعين جزءاً من النبوة

    بمعنى أن الرؤيا الصادقة حق، ولها علاقة بمهمات النبوة.

    وهذه المسألة الثالثة مهمة للغاية وطويلة وعميقة، ولها علاقةٌ بوظائف النبوة، لذا نؤجلها إلى وقت آخر بمشيئة الله ونسد هذا الباب.

    النكتة الرابعة:

    الرؤيا على أنواع ثلاثة: ([4]) اثنان منها داخلان ضمن ﴿ اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ ﴾ (يوسف: ٤٤) كما عبّر عنها القرآن الكريم، وهما لا يستحقان التعبير ولا أهمية لهما، وإن كان لهما معنى. إذ إما أن الرؤيا ناشئة من تصوير تصنعه قوةُ خيال الإنسان المصاب بانحراف في مزاجه، وتركّبه حسب نوع ذلك الانحراف. أو أنها ناشئة من تخطّر الخيال لحوادث مثيرة، قد رآها الإنسان نهاراً أو قبل يوم أو حتى قبل سنة أو سنتين. فيعدّلها الخيالُ ويصوّرها ويلبسها شكلاً. فهذان القسمان من قبيل ﴿ اَضْغَاثُ اَحْلَامٍ ﴾ لا يستحقان التعبير.

    أما القسم الثالث، فهو الرؤيا الصادقة.

    إنَّ اللطيفة الربانية الموجودة في ماهية الإنسان تجد علاقةً لها مع عالم الغيب، وتفتح منفذاً إليه بعد انقطاع الحواس والمشاعر المربوطة بعالم الشهادة والمتجولة فيه، وبعد توقفها عن العمل. فتنظر اللطيفةُ الربانية بذلك المنفذ إلى حوادث تتهيأ للوقوع، وقد تلاقي أحد جلوات اللوح المحفوظ أو أنموذجاً من نماذج كتابات القَدر، فترى بعض الوقائع الحقيقية، ولكن الخيال يتصرف أحياناً في تلك الوقائع ويُلبسها ملابسَ الصور. ولهذا القسم أنواع كثيرة وطبقات كثيرة. فأحياناً تقع الحادثة كما رآها الشخص وأحياناً تظهر الحادثة وراء ستار خفيف وأحياناً تتستر بستار كثيف سميك.

    وقد ورد في الحديث الصحيح: أن الرؤيا التي كان يراها الرسول الكريم ﷺ في بدء الوحي كانت واضحة صادقة ظاهرة كفلق الصبح. ([5])

    النكتة الخامسة:

    إنَّ الرؤيا الصادقة عبارة عن زيادة في قوة «الحس قبل الوقوع» وهذا الإحساس موجود في كل إنسان جزئياً أو كلياً، بل موجود حتى في الحيوانات.

    ولقد وجدتُ -في وقت ما- أن هناك حاستين في الإنسان والحيوان من غير الحواس الظاهرة والباطنة -وهما حاستان من قبيل الحس قبل الوقوع- وهما حاسة «السائقة» وحاسة «الشائقة» كحاستي «الباصرة» و «السامعة» من الحواس المشهورة. أي؛ حاسة تدفع وأخرى تشوّق.

    ويطلق أهل الضلال والفلسفة على تلك الحواس غير المشهورة لحماقتهم خطأً اسم «الدافع الطبيعي».. كلا .. إنها ليست دافعاً طبيعياً، بل نوع من إلهام فطري، يسوق به القَدر الإلهي الإنسان والحيوان.

    فمثلاً: القط وما شابهه من الحيوانات، عندما يفقد بصرَه يفتش بذلك الدفع القدري عن نوع معين من النبات ويضعه على عينه ويشفى من المرض.

    وكذلك النسر وما شابهه من الطيور الجارحة الآكلة للحوم -الموظفات الصحيات لتنظيف سطح الأرض من جثث حيوانات البراري- هذه الطيور تعلم بوجود جثةِ حيوانٍ على مسافة يوم، وتجدها بذلك السَوق القَدري، وبإلهام الحس قبل الوقوع.

    وكذلك صغير النحل الذي لم يمر عليه إلّا يوم واحد، يطير إلى مسافة يوم كامل في الهواء ثم يعود إلى خليته دون أن يضيّع أثره، وذلك بالسَوق القَدري، وبإلهام ذلك السَوق والدفع.

    حتى إن كل إنسان قد مرّ بلا شك بكثير من الوقائع المتكررة. فهو عندما يذكر اسمَ شخص ما، إذا بالباب ينفتح ويدخل الشخص المذكور، من غير أن يتوقعوا قدومَه. حتى قيل في الأمثال الكردية:

    ناڤ گر بينه پالاندار لى ورينه

    أي؛ حالما تذكر الذئب، هيئ الهراوة، فالذئب قادم.

    بمعنى أن اللطيفة الربانية -بحس قبل الوقوع- تشعر بمجيء ذلك الشخص إحساساً مجملاً، ولكن لعدم إحاطة شعور العقل به، فإن الشخص ينساق إلى ذكر ذلك الشخص دون قصد واختيار.

    ويفسّر أهلُ الفراسة ذلك بما يشبه الكرامة. حتى كانت عندي حالة من هذا النوع من الإحساس بصورة فائقة، فأردتُ أن أضع تلك الحالة ضمن قاعدة وأضبطَها في دستور، ولكن لم أُوفّق ولم أستطع ذلك. ولكن لدى أهل التقوى والصلاح ولاسيما الأولياء الكرام يزداد هذا الإحساس قوة ويبين آثاراً ذات كرامة.

    وهكذا، ففي الرؤيا الصادقة نيلٌ لنوعٍ من الولاية لعوام الناس إذ يرون فيها بعضَ الأمور المستقبلية والغيبية كما يراها الأولياء.

    وكما أن النوم من حيث الرؤيا الصادقة في حكم مرتبة من مراتب الولاية لدى العوام، كذلك فهي للناس عامة متنـزّه جميل، رائع لرؤيةِ مشاهدَ حوادثَ ربانية -كمشاهد السينما- ولكن مَن كان ذا خلق حسن فإنه يفكر تفكيراً حسناً فيرى ألواحاً جميلة ومناظر حسنة، بعكس السيئ الخلق الذي لا يتصور إلّا السيئات لذا لا يرى إلّا المناظر السيئة والقبيحة.

    وكذلك؛ فالنوم نافذة تطل على عالم الغيب من عالم الشهادة، وهو ميدان طليق للناس المقيدين الفانين. وينال نوعاً من البقاء حتى يكون الماضي والمستقبل في حكم الحاضر. وهو موضع راحة لذوي الأرواح الذين ينسحقون تحت المشاق وتكاليف الحياة المرهقة.

    ولأجل هذه الأسرار وأمثالها يرشد القرآن الكريم إلى حقيقة النوم في آيات عديدة، كقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾ (النبأ: ٩).

    النكتة السادسة: وهي المهمة:

    لقد بلغ عندي مبلغَ اليقين القاطع، وثبت بكثير من تجاربي الحياتية أنَّ الرؤيا الصادقة حجةٌ قاطعة على أن القَدرَ الإلهي محيطٌ بكل شيء.

    ولقد بلغت عندي هذه الرؤى -ولاسيما في السنين القريبة الفائتة- درجةَ الثبوت والقطعية. إذ كنت أرى ليلاً أبسطَ المحاورات، وأتفه المعاملات، وأصغر الأمور التي ستقع غداً. فكنت أقرأها ليلاً بعيني، لا أتكلم بها بلساني، حتى أيقنتُ أن الرؤيا مكتوبةٌ ومعينة قبل مجيئها.

    ولم تكن هذه التجارب التي مرّت عليّ تجاربَ قليلة ومنفردة ولم تكن مائة تجربة بل ألفاً من التجارب، حتى كنت أرى في المنام أشخاصاً لم أفكر فيهم قط ومسائل لم تخطر ببالي، وإذا بأولئك الأشخاص أراهم في النهار التالي لتلك الليلة، وتجري تلك المسائل، مع تعبير قليل.

    بمعنى أن أصغرَ حادثة من الحوادث مقيدةٌ ومسجلة في القَدر الإلهي قبل مجيئها إلى الحدوث، فلا مصادفةَ قطعاً، والحوادث ليست سائبة وليست عشوائية.

    النكتة السابعة:

    إنَّ تعبير رؤياك المباركة المبشرة بالخير، خير لنا وللعمل القرآني، ولقد عبّر الزمان وما زال يعبّر عنها، ولم يدَع لنا حاجة إلى التعبير، فضلاً عن ظهور قسم من تعبيرها في الواقع.

    ولو دققتَ النظر، تدرك ذلك. إلّا أننا نشير إلى بعضٍ من نقاطها فقط. أعني أننا نبين حقيقة من الحقائق، والحوادث التي هي من قبيل رؤياك هي تمثلات تلك الحقيقة. وذلك:

    أنَّ ذلك الميدان الواسع هو العالم الإسلامي وما في نهايته من مسجد هو ولاية اسبارطة، والماء المتعفن المخلوط بالطين هو مستنقع الحال الحاضرة الملوثة بالسفه والبدع والتعطل.. وأنت قد سلِمتَ منه ولم تتلوث بفضل الله فوصلتَ المسجد بسرعة، وهذه إشارة إلى أنك ستظل سليماً معافى من اللوثات، ولا يفسد قلبُك، وتمتلك الأنوارَ القرآنية قبل الناس الآخرين.

    أما الجماعة الصغيرة في المسجد فهم حمَلَة «الكلمات» من أمثال: «حقي، خلوصي، صبري، سليمان، رشدي، بكر، مصطفى، علي، زهدي، لطفي، خسرو، رأفت»، والكرسي الصغير هو قرية صغيرة كـ«بارلا». أما الصوت العالي فهو إشارة إلى قوة «الكلمات» وسرعة انتشارها.

    أما المقام الذي خصص لك في الصف الأول، فهو الموقع الذي أُحيل إليك من «عبد الرحمن». وتلك الجماعة الشبيهة بأجهزة اللاسلكي، إشارة إلى بث الدرس الإيماني إلى أنحاء العالم كافة وإسماعِهم إياه، وسيظهر تعبيرُه في المستقبل تماماً بإذن الله. إذ إن أفرادها في حكم النوى الصغيرة -في الوقت الحاضر- وسيكونون بإذن الله في حكم شجرة باسقة، ومراكز بث.

    وذلك الشاب المعمم هو رمز لشاب في صفوف الناشرين والطلاب، سيكون متكاتفاً مع «خلوصي» وربما يسبقه. وأنا أظنه أحدَهم ولكن لا أجزم به. وسيبرز ذلك الشاب في الميدان بقوة الولاية.

    أما بقية النقاط فعبّر عنها أنت بدلاً مني.

    إنَّ الحديث معكم -حديثاً طويلاً- لذيذٌ وممتع ومقبول، لذا أطنبتُ في الكلام في هذه المسألة القصيرة، وربما أسرفت فيه، ولكن لأنني شرعت بالبحث بنية الإشارة إلى تفسير آيات قرآنية تخص النوم، سيعفى عن ذلك الإسراف إن شاء الله، وربما لا يعدّ إسرافاً.

    المسألة الثانية وهي الرسالة الثانية

    كتبت هذه المسألة لأجل حل الإشكال ورفع المناقشة الدائرة حول حديث شريف ([6]) يذكر فيه أن سيدنا موسى عليه السلام قد لطم عين سيدنا عزرائيل عليه السلام.

    طرق سمعي أنَّ مناقشةً علمية جرت في «أگريدير». ([7]) إنَّ إجراء تلك المناقشة خطأ، ولاسيما في هذا الوقت بالذات.

    وقد سئلتُ أنا أيضاً -ولا علم لي بالمناقشة- وأرَوني حديثاً نبوياً شريفاً في كتاب موثوق يعتمد عليه، قد أشير فيه إلى الحديث برمز (ق) للدلالة على أنه «متفق عليه».. واستفسروا: أهذا حديث نبوي أم لا؟.

    قلت لهم: نعم! إنه حديث نبوي شريف، ينبغي لكم الاعتماد والوثوق بالذي حكم باتفاق الشيخين على الحديث المذكور، في مثل هذا الكتاب الموثوق.. ولكن كما أن في القرآن الكريم آيات متشابهات، ففي الحديث الشريف أيضاً متشابهات، لا يدرك معانيها الدقيقة إلّا خواص العلماء.

    وقلت أيضاً: ربما يدخل ظاهر هذا الحديث الشريف ضمن قسم المتشابهات من مشكلات الحديث.

    فلو كنت على علم بالمناقشة التي جرت حول الحديث المذكور، لما كنت اقتصرُ جوابي على ما قلت، بل كنت أجيب بما يأتي:

    أولاً: إنَّ الشرط الأول في مناقشة هذه المسائل وأمثالها هو:

    أنْ تكون المذاكرةُ في جو من الإنصاف.. وأن تُجرَى بنيّة الوصول إلى الحق.. وبصورة لا تتسم بالعناد.. وبين مَن هم أهل للمناقشة.. دون أن تكون وسيلةً لسوء الفهم وسوء التلقي.

    فضمن هذه الشروط قد تكون مناقشة هذه المسألة وما شابهها جائزة.

    أما الدليل على أن المناقشة هي في سبيل الوصول إلى الحق فهو أن لا يحملَ المناقِشُ شيئاً في قلبه.. ولا يتألمَ ولا ينفعلَ إذا ما ظهر الحق على لسان الطرف المخالف له، بل عليه الرضى والاطمئنان، إذ قد تعلّم ما كان يجهله، فلو ظهر الحقُّ على لسانه لما ازداد علماً وربما أصابه غرور.

    ثانياً: إن كان موضوع المناقشة حديثاً شريفاً فينبغي معرفة: مراتب الحديث.. والإحاطة بدرجات الوحي الضمني.. وأقسام الكلام النبوي.

    ولا يجوز لأحد مناقشة مشكلات الحديث بين العوام من الناس.. ولا الدفاع عن رأيه إظهاراً للتفوق على الآخرين.. ولا البحث عن أدلةٍ ترجّح رأيَه وتنمّي غرورَه على الحق والإنصاف.

    ولكن لما كانت المسألة قد طُرحت، وأصبحت مدار نقاش، فستؤدى تأثيرَها السيئ في أفهام العوام الذين يعجزون عن استيعاب أمثالِ هذه الأحاديث المتشابهة.

    إذ لو أنكرها أحدُهم فقد فتح لنفسه باباً للهلاك والخسران، حيث يسوقه هذا الإنكار إلى إنكار أحاديثَ صحيحةٍ ثابتة. ولو قَبِل بما يفيد ظاهر الحديث من معنى، وتحدّث به ونشره بين الناس، فسيكون سبباً لفتح باب اعتراضات أهل الضلالة على الحديث الشريف، وإطلاق ألسنتهم بالسوء عليه، وقولهم: إنه خرافة!

    ولما كانت الأنظار قد لفتت إلى هذا الحديث الشريف المتشابه دون مبرر، بل بما فيه ضرر. وأن هناك أحاديثَ أخرى متشابهة له بكثرة؛ يلزم بيان «حقيقة» دفعاً للشبهات وإزالة للأوهام.. أقول: إن ذكر هذه «الحقيقة» ضروري بغض النظر عن ثبوت الحديث.

    سنشير إلى تلك الحقيقة إشارةً مجملة، مكتفين بما ذكرناه من تفاصيل في رسائل النور (منها الغصن الثالث من الكلمة الرابعة والعشرين والغصن الرابع منها، والأساس الخاص بأقسام الوحي في مقدمة المكتوب التاسع عشر).

    والحقيقة هي أنَّ الملائكة لا ينحصرون في صورة معينة واحدة كالإنسان، وإنما هم في حُكم الكلي، رغم أن لهم تشخصاتهم. فعزرائيل عليه السلام هو ناظر الملائكة الموكّلين بقبض الأرواح ورئيسُهم.

    سؤال: هل عزرائيل عليه السلام هو الذي يقبض الأرواح بالذات، أم أن أعوانه هم الذين يقبضونها.

    الجواب: هناك ثلاثة مسالك بهذا الخصوص:

    المسلك الأول: أنَّ عزرائيل عليه السلام هو الذي يقبض روحَ كل فرد. فلا يمنع فعلٌ هنا فعلاً هناك؛ لأنه نوراني، والشيء النوراني يمكنه أن يحضر ويتمثلَ بالذات في أماكنَ غير محدودة، بوساطة مرايا غير محدودة. فتمثلات النوراني تملك خواصّه. وتعتبر عينَه وليست غيرَه. فتمثلات الشمس في المرايا المختلفة مثلما تُظهر ضوءَ الشمس وحرارتها، فإن تمثلات الروحانيين –كالملائكة- تُظهر أيضاً خواصَّها في المرايا المختلفة في عالَم المثال، فهي عينُ أولئك الروحانيين وليست غيرَهم. فالملائكة يتمثلون في المرايا حسب قابليات المرايا، فمثلاً:

    عندما كان جبرائيل عليه السلام يتمثل أمام الرسول ﷺ في مجلس الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في صورة الصحابي «دحية الكلبي» ([8]) كان يتمثل في اللحظة نفسها في ألوف الأماكن في صور مختلفة، كما يسجد تحت العرش الأعظم مُطبقاً الآفاقَ بأجنحته الواسعة المهيبة شرقاً وغرباً، ([9]) فله إذن تمثّلٌ في كل مكان حسب قابلية ذلك المكان، وله حضورٌ في آن واحد في ألوف الأماكن.

    وهكذا، فحسب هذا المسلك: ليس محالاً قط، ولا هو بأمر فوق المعتاد، ولا هو أمر غيرُ معقول، أن يتعرضَ مثالُ ملَك الموت المتمثل للإنسان عند قبض روحه -وهو مثال جزئي إنساني- إلى لطمةِ سيدنا موسى عليه السلام وهو الشخصية العظيمة المهيبة من أولي العزم من الرسل، ثم فقؤه لعين تلك الصورة المثالية لملَك الموت، الذي لبس زيّ تلك الصورة.

    المسلك الثاني هو: أنَّ الملائكة العظام من أمثال سيدنا جبرائيل و ميكائيل و عزرائيل عليهم السلام، كلٌّ منهم بمثابة ناظر عام ورئيس، لهم أعوان من نوعهم وممن يشبهونهم، ولكن بطرازٍ أصغر. فهؤلاء المعاونون الصغار مختلفون حسب اختلاف المخلوقات الموكلين بهم. فالذين يقبضون أرواحَ الصالحين ([10]) يختلفون عن الذين يقبضون أرواح الطالحين، فهم طوائف مختلفة من الملائكة بمثل ما تشير إليه الآيات الكريمة: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًاۙ ❀ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾ (النازعات: ١-٢).

    فحسب هذا المسلك: فإن سيدنا موسى عليه السلام، لم يلطم سيدَنا عزرائيل عليه السلام، بل لطم الجسدَ المثالي لأحد أعوانه، وذلك بعنفوان النبوة الجليلة وبسطة جسمه وجلادة خلقه وحظوته عند ربه القدير. وهكذا يصبح الأمر معقولاً جداً. ([11])

    المسلك الثالث: لقد بينّا في «الأساس الرابع من الكلمة التاسعة والعشرين»، وحسب دلالات أحاديثَ نبويةٍ شريفة: بأن هناك من الملائكة مَن يملكون أربعين ألفَ رأس، ([12]) وفي كل رأس أربعون ألف لسان -أي لهم ثمانون ألف عين أيضاً- وكل لسان يسبّح بأربعين ألف تسبيحة. فما دام الملائكة الموكلون موكّلين حسب أنواع عالم الشهادة، وهم يمثلون تسبيحات تلك الأنواع في عالم الأرواح، فلابد أن يكون لهم تلك الصورة والهيأة.

    لأن الأرض -مثلاً- وهي مخلوقة واحدة، تسبّح لله. وهي تملك أربعين ألف نوع من الأنواع، بل مئات الألوف منها، والتي كل منها بحكم رؤوس مسبّحة لها، ولكل نوع من الأنواع ألوف من الأفراد التي هي بمثابة الألسنة.. وهكذا.

    فالمَلَك الموكّل على الكرة الأرضية ينبغي أن يكون له أربعون ألف رأس، بل مئات الألوف من الرؤوس، ولابد أن يكون لكل رأس مئات الألوف من الألسنة.. وهكذا.

    فبناء على هذا المسلك: فإن عزرائيل عليه السلام له وجهٌ متوجه إلى كل فرد، وعينٌ ناظرة إلى كل فرد، لذا فلطمُ سيدنا موسى عليه السلام ليس هو لطماً على الماهية الشخصية لسيدنا عزرائيل -حاشاه- ولا على شكله الحقيقي، وليس فيه إهانة، ولا ردّ له، بل تصرُّفه هذا نابع من كونه راغباً في زيادة دوام مهمة الرسالة واستمرار بقائها، ولأجل هذا لطم -وله أن يلطمَ- تلك العين التي تراقب أجَلَه، والتي تريد أن تُنهي وظيفتَه على الأرض.

    والله أعلم بالصواب ولا يعلم الغيب إلّا هو. ﴿ قُلْ اِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللّٰهِ ﴾ (الملك: ٢٦).

    ﴿ هُوَ الَّذ۪ٓي اَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ اٰيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ اُمُّ الْكِتَابِ وَاُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌۜ فَاَمَّا الَّذ۪ينَ ف۪ي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَٓاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَٓاءَ تَأْو۪يلِه۪ۚ وَمَا يَعْلَمُ تَأْو۪يلَهُٓ اِلَّا اللّٰهُۢ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ اٰمَنَّا بِه۪ۙ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَاۚ وَمَا يَذَّكَّرُ اِلَّٓا اُو۬لُوا الْاَلْبَابِ ﴾ (آل عمران: ٧).

    المسألة الثالثة وهي الرسالة الثالثة

    هذه المسألة جواب خاص جداً، فيه شيء من السرية والخفاء عن سؤال عام يسأله الأخوة عامة سواء بلسان الحال أو المقال.

    والسؤال هو: أنك تقول لكل من يأتي لزيارتك:

    «لا تنتظروا من شخصي همةً ومدداً، ولا تعدّوني شخصاً مباركاً، فأنا لست صاحبَ مقام. فكما يبلّغ الجندي الاعتيادي أوامرَ مقام المشير، فأنا كذلك أبلّغُ أوامرَ مشيرية معنوية رفيعة. وكما يقوم شخص مفلس لا يملك شيئاً بدور الدلّال لدكان مجوهرات غالية جداً، فأنا كذلك دلالٌ أمام دكان مقدس وهو القرآن الكريم».

    هكذا تقول لكل زائر قادم إليك، ولكن عقولَنا تحتاج إلى العلم كما أن قلوبَنا تطلب الفيضَ وأرواحُنا تنشد النور.. وهكذا نطلب أشياء كثيرةً بجهات شتى. ونأتي إلى زيارتك علّك تفي لنا بحاجاتنا، إذ نحن بحاجة إلى صاحب ولاية وصاحب همة وكمالات أكثر من حاجتنا إلى عالِم. فإن كان الأمر كما تقول، فقد أخطأنا إذن في زيارتك!.. هكذا يقول لسان حالهم.

    الجواب: اسمعوا خمسَ نقاط، ثم تفكروا في زيارتكم هل هي مُجدية أم أنها لا طائل وراءها، ومن بعدها احكموا ما شئتم!

    النقطة الأولى

    خادمٌ لسلطان عظيم أو جندي تحت إمرته، يسلّم إلى القواد العظام والمشيرين الكبار هدايا السلطان وأوسمتَه الرفيعةَ ويجعلهم في امتنان ورضى. فإن قال أولئك القواد والمشيرون: لِمَ نتنازل بتسلّم النعم السلطانية وإكرامه لنا من يد هذا الجندي البسيط؟! فلاشك أن ذلك يعدّ غروراً جنونياً.

    وكذلك إذا أعجب ذلك الجندي بنفسه ولم يقم احتراماً للمشير خارجَ وظيفته وعدّ نفسه أعلى درجة منه، فليس ذلك إلّا بلاهة وجنوناً.

    ولو تنازل أحد أولئك القواد الممتنّين وذهبَ إلى منـزل ذلك الجندي البسيط، الذي لا يجد ضيفُه الكريم عنده سوى كسرة خبز، فسوف يرسل السلطانُ الذي يعلم حال خادمه الأمين إلى منـزله طَبقاً من أطيب طعام وألذّه من مطبخه الخاص دفعاً للحرج عنه.

    فكما أنَّ الأمر هكذا في خادم السلطان، كذلك خادم القرآن الصادق، إذ مهما كان من عامة الناس، إلاّ أنه يبلّغ أوامرَ القرآن الكريم باسم القرآن نفسه إلى أعظم إنسان من دون تردد ولا إحجام ويبيع جواهرَ القرآن الثمينة جداً لأغنى إنسان روحاً، بافتخار واعتزاز واستغناء من دون تذلل وتوسل.

    فهؤلاء مهما كانوا عظاماً لا يمكنهم أن يتكبّروا على ذلك الخادم البسيط أداءه لوظيفته. وذلك الخادم أيضاً لا يجد في نفسه ما يجعله يغترّ أمام مراجعة أولئك الأفذاذ له، فلا يتجاوز حدّه.

    وإذا ما نظر بعضُ المعجبين بجواهر خزينة القرآن المقدسة إلى ذلك الخادم نظر الولي الصالح واستعظموه، فخليق بالرحمة المقدسة للحقيقة القرآنية أن تمدّهم وتفيضَ عليهم بهمتها من الخزينة الإلهية الخاصة من دون علم ذلك الخادم ومن دون تدخّل منه لئلا يُخجل خادمَها ذاك أمام ضيفه الكريم.

    النقطة الثانية

    لقد قال الإمام الرباني مجدد الألفَ الثاني أحمد الفاروقي السرهندي: «إنَّ انكشافَ حقيقة من حقائق الإيمان ووضوحَها لهو أرجح عندي من ألفٍ من الأذواق والكرامات. ثم إن غايةَ جميع الطرق الصوفية ومنتهاها إنما هي انكشاف الحقائق الإيمانية وانجلاؤها». ([13])

    فما دام رائداً عظيماً للطريقة يحكم بهذا الحُكم، فلابد أن «الكلمات» التي تبين بوضوح تام الحقائقَ الإيمانية، والتي هي مترشحة من بحر الأسرار القرآنية تستطيع أن تعطيَ النتائجَ المطلوبة من الولاية.

    النقطة الثالثة

    هوَت صفعاتٌ عنيفة قبل ثلاثين سنة على رأس «سعيد القديم» الغافل، ففكّر في قضية أنَّ «الموت حق». ووجد نفسه غارقاً في الأوحال.. استنجد، وبحث عن طريق، وتحرّى عن منقذ يأخذ بيده.. رأى السُبل أمامه مختلفة.. حار في الأمر وأخذ كتاب «فتوح الغيب» للشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وفتحه متفائلاً، ووجد أمامه العبارة الآتية:

    «أنت في دار الحكمة فاطلب طبيباً يداوي قلبك..» ([14])

    يا للعجب!. لقد كنتُ يومئذ عضواً في «دار الحكمة الإسلامية» ([15]) وكأنما جئت إليها لأداوي جروحَ الأمة الإسلامية، والحال أنني كنت أشدّ مرضاً وأحوج إلى العلاج من أي شخص آخر.. فالأولى للمريض أن يداويَ نفسَه قبل أن يداوي الآخرين.

    نعم، هكذا خاطبني الشيخ: أنت مريض.. ابحث عن طبيب يداويك!..

    قلت: كن أنت طبيبي أيها الشيخ!

    وبدأتُ أقرأ ذلك الكتاب كأنه يخاطبني أنا بالذات.. كان شديدَ اللهجة يحطّم غروري، فأجرى عملياتٍ جراحية عميقة في نفسي.. فلم أتحملْ، ولم أطقْ تحمله.. لأني كنت اعتبر كلامه موجهاً إليّ.

    نعم، هكذا قرأتُه إلى ما يقارب نصفه.. لم استطع إتمامه.. وضعت الكتاب في مكانه، ثم أحسستُ بعد ذلك بفترة بأن آلام الجراح قد ولّت وخلّفت مكانَها لذائذَ روحيةً عجيبة.. عُدتُ إليه، وأتممت قراءةَ كتاب «أستاذي الأول». واستفدت منه فوائدَ جليلة، وأمضيتُ معه ساعات طويلة أٌصغى إلى أوراده الطيبة ومناجاته الرقيقة.

    ثم وجدتُ كتابَ «مكتوبات» للإمام الفاروقي السرهندي، مجدد الألف الثاني فتفاءلت بالخير تفاؤلاً خالصاً، وفتحتُه، فوجدت فيه عجباً.. حيث ورد في رسالتين منه لفظة «ميرزا بديع الزمان» ([16]) فأحسست كأنه يخاطبني باسمي، إذ كان اسم أبي «ميرزا» وكلتا الرسالتين كانتا موجهتين إلى ميرزا بديع الزمان. فقلت: يا سبحان الله.. إنَّ هذا ليخاطبني أنا بالذات، لأن لقب «سعيد القديم» كان بديع الزمان، ومع أنني ما كنت أعلم أحداً قد اشتهر بهذا اللقب غير «الهمذاني»(∗) الذي عاش في القرن الرابع الهجري. فلابد أن يكون هناك أحدٌ غيره قد عاصر الإمام الرباني السرهندي وخوطب بهذا اللقب، ولابد أن حالتَه شبيهةٌ بحالتي حتى وجدت دوائي بتلك الرسالتين..

    والإمام الرباني يوصي مؤكداً في هاتين الرسالتين وفي رسائل أخرى أن: «وحّد القبلة» ([17]) أي اتبع إماماً ومرشداً واحداً ولا تنشغل بغيره!

    لم توافق هذه الوصية آنذاك استعدادي وأحوالي الروحية.. وأخذتُ أفكّر ملياً: أيهما اتبِّع!. أ أسيرُ وراء هذا، أم أسير وراء ذاك؟ احترت كثيراً وكانت حيرتي شديدة جداً، إذ في كل منهما خواصٌ وجاذبية، لذا لم أستطع أن أكتفي بواحد منهما.

    وحينما كنت أتقلبُ في هذه الحيرة الشديدة.. إذا بخاطر رحماني من الله سبحانه وتعالى يخطر على قلبي ويهتف بي:

    - إن بدايةَ هذه الطرق جميعها.. ومنبعَ هذه الجداول كلِّها.. وشمسَ هذه الكواكب السيارة.. إنما هو «القرآن الكريم» فتوحيد القبلة الحقيقي إذن لا يكون إلّا في القرآن الكريم.. فالقرآن هو أسمى مرشد.. وأقدس أستاذ على الإطلاق.. ومنذ ذلك اليوم أقبلتُ على القرآن واعتصمت به واستمددت منه.. فاستعدادي الناقص قاصر من أن يرتشفَ حق الارتشاف فيضَ ذلك المرشد الحقيقي الذي هو كالنبع السلسبيل الباعث على الحياة. ولكن بفضل ذلك الفيض نفسه يمكننا أن نبين ذلك الفيض، وذلك السلسبيل لأهل القلوب وأصحاب الأحوال، كُلٍّ حسب درجته.

    فـ «الكلمات» والأنوار المستقاة من القرآن الكريم (أي رسائل النور) إذن ليست مسائل علمية عقلية وحدها، بل أيضاً مسائل قلبية، وروحية، وأحوال إيمانية.. فهي بمثابة علوم إلهية نفيسة ومعارف ربانية سامية.

    النقطة الرابعة

    إن الصحابة الكرام والتابعين وتابعي التابعين -رضوان الله عليهم- ممن لهم أرفع المراتب، وحَظوا بالولاية الكبرى، قد تلقت جميعُ لطائفهم حظَّها من القرآن مباشرة، فأصبح القرآنُ لهم مرشداً حقيقياً وكافياً، وهذا يعني ويدل على أن القرآن مثلما يعبر عن الحقائق في كل زمان فإنه يفيض بفيوضات الولاية الكبرى على مَن هو أهلٌ لها في كل وقت.

    نعم، إنَّ العبورَ من الظاهر إلى الحقيقة إنما يكون بصورتين:

    الأولى: بالدخول إلى برزخ الطريقة وقطع المراتب فيها بالسير والسلوك حتى بلوغ الحقيقة.

    الصورة الثانية: العبور إلى الحقيقة مباشرة برحمة إلهية محضة، دون الدخول في برزخ الطريقة، هذا الطريق خاصٌ ورفيع وسامٍ وقصير جداً، وهو طريق الصحابة الكرام والتابعين رضوان الله عليهم.

    فإذن الأنوارُ المترشحة من حقائق القرآن و «الكلمات» التي تترجم تلك الأنوار يمكن أن تكون مالكةً لتلك الخاصية، بل هي مالكةٌ لها فعلاً.

    النقطة الخامسة

    سنبين بخمسة أمثلة جزئية، أن «الكلمات» مثلما تُعَلّم حقائقَ القرآن فهي تؤدي وظيفة الإرشاد أيضاً.

    المثال الأول

    لقد اقتنعتُ أنا بالذات قناعة تامة بعد ألوف التجارب المتكررة لا بعشراتها ومئاتها: أنَّ «الكلمات» والأنوار المفاضة من القرآن الكريم ترشدُ عقلي وتعلّمه مثلما تلقّن قلبي أيضاً بأحوال إيمانية كما تُطعم روحي أذواقاً إيمانية.. وهكذا

    حتى أصبحتُ في إنجاز أعمالي الدنيوية كمثل ذلك المريد الذي ينتظر مدداً من شيخه ذي الكرامات، إذ أصبحتُ استمد من الأسرار القرآنية ذاتِ الكرامة وأنتظر منها حاجاتي تلك، فكانت تحصل بما لا أتوقعه وليس بالحسبان.

    وسأذكر هنا مثالين فحسب من تلك الجزئيات الحاصلة ببركة أسرار القرآن:

    الأول: ما وضح مفصلاً في «المكتوب السادس عشر» وهو:

    أنه قد أُشهد لضيفي «سليمان» رغيفٌ كبير خارق وهو موضوع فوق شجرة القطران. أكلنا من تلك الهدية الغيبية يومين كاملين (في الوقت الذي ما كنت أملك شيئاً أقدّمه لضيفي).

    الثاني: وهو مسألة في غاية الجزئية واللطافة قد حدثت في هذه الأيام وهي:

    ورد لخاطري قبل الفجر أنَّ كلاماً من جهتي قد قيل لشخص، بصيغة تُلقي في قلبه الريوبَ والشُـبَهَ، فقلت: حبذا لو رأيتُه لأزيلَ ما بقلبه من أكدار. وفي الدقيقة نفسها تذكّرت ما كان يلزمني من جزء من كتابي المرسَل إلى مدينة «نيس» ([18]) فقلت: حبذا لو حصلت عليه. جلست بعد صلاة الفجر.. وإذا بالشخص نفسه وفي يده جزءٌ من كتابي الذي كنت أريده فدخل عليَّ. فقلت له:

    - ما هذا الذي بيدك؟

    - لا أعرف، فقد سلّمني هذا الكتاب في الباب أحدُهم كان قادماً من «نيس»، وأنا أيضاً أتيتُ به إليكم.

    فقلت متعجباً: يا سبحان الله. إنَّ خروج هذا الرجل من بيته ومجيء هذا الجزء من الكلمات من «نيس» لا يبدو عليه أثر المصادفة قطعاً، فليس هذا إلاّ من همة القرآن الكريم التي سلّمتْ جزءَ الكتاب في الوقت نفسه إلى هذا الرجل وأرسلَتْه إلي.. فحمدتُ الله كثيراً.

    إذن فإن الذي يعرف أدق رغبات قلبي بل أتفهَها يُسبغ عليَّ رحمتَه ويحميني بحماه، فلا أَحملُ إذن أية منّةٍ وتفضّل مهما كانت من أحدٍ من الدنيا كلها، ولا آخذها بشيء.

    المثال الثاني:

    لقد تركني ابن أخي «عبد الرحمن» منذ ثماني سنوات، وعلى الرغم من تلوّثه بغفلات الدنيا وشبهاتها وأوهامها فإنه كان يحمل تجاهي ظناً حسناً بما يفوق حدي بكثير. لذا طلب مني أن أسعفَه وأمِدَّه بما ليس عندي وليس في طوقي من همة. ولكن همة القرآن ومددَه قد أغاثه، وذلك بأن أوصلَ إليه «الكلمة العاشرة» التي تخص (الحشر) قبل وفاته بثلاثة أَشهر.

    فأَدّت تلك الرسالة دورَها في تطهيره من لَوثاتٍ معنوية وكدورات الأوهام والشبهات والغفلة، حتى كأنه قد ارتفع إلى ما يشبه مرتبةَ الولاية. حيث أظهر ثلاث كرامات ظاهرة في رسالته التي كتبها إليّ قبل وفاته، وقد أدرجتُ رسالته تلك ضمن فقرات «المكتوب السابع والعشرين». فليراجَع. ([19])

    المثال الثالث:

    كان لي أخ في الآخرة وطالبٌ في الوقت نفسه وهو من أهل القلب والتقوى هو «السيد حسن أفندي» من مدينة «بوردور». ([20]) كان ينتظر من هذا المسكين مدَداً وهمّة كمن ينتظر من وليٍّ عظيم، وذلك لفرط ظنه الحسَن بي بما هو فوق طوقي وحدي. وفجأة ودون مناسبة، أعطيتُ لأحد ساكني قرى «بوردور» رسالة «الكلمة الثانية والثلاثين» ليطالعها. ثم تذكرت «السيد حسن» فقلت: إنْ سافرتَ إلى «بوردور» فسلّم الرسالة إلى «السيد حسن» ليطالعها في بضعة أيام. سافر الرجل، وقد سلّم الرسالة مباشرة إلى السيد حسن، قبل أن يوافيه الأجل بأربعين يوماً.

    تسلّم الرسالة بشوق ولازَمها بلهفة ونهَل منها كالمتعطش إلى الماء السلسبيل، وكلّما كرر مطالعتَها استفاض منها فيوضات فاستمر في القراءة، حتى وجد فيها دواءً لدائه ولا سيما في مبحث «محبة الله» في الموقف الثالث منها، بل وجد فيها فيوضات كان ينتظرها من القطب الأعظم. فذهب بنفسه سالماً صحيحاً إلى الجامع وأدى صلاته ثم سلّم روحَه هناك. رحمه الله رحمة واسعة.

    المثال الرابع:

    إن «السيد خلوصي» قد وجد همة ومدَداً وفيضاً ونوراً في «الكلمات» التي هي ترجمان الأسرار القرآنية، أكثر مما وجده في الطريقة النقشبندية التي هي أهم طريقة وأكثرها تأثيراً. وقد ذكرتُ شهادته هذه في «المكتوب السابع والعشرين». ([21])

    المثال الخامس:

    إنَّ أخي «عبد المجيد»، قد شعر بانهيار واضطراب شديدين بسبب انتقال ابن أخي «عبد الرحمن» إلى رحمة الله. ولأحوال أليمة وأوضاع محزنة ألَمّت به. كان يأمل مني ما لا أقدر عليه من همة ومدد معنوي. ومع أني ما كنت أتراسل معه، إلّا أنني بعثتُ إليه فجأة بضع رسائل من «الكلمات». كتبَ إليّ بعد أن قرأها: لقد نجوتُ، والحمد لله، فقد كنت على وشك الجنون، ولكن بفضل الله أخذتْ كلُّ كلمةٍ من تلك الكلمات موقعَ مرشد لي. ولئن فارقتُ مرشداً واحداً فقد وجدت -دفعة واحدة- مرشدين كثيرين فنجوتُ والحمد لله. وأنا بدوري تأملت في حاله، فعلمت أنه حقاً قد دخل مسلكاً جميلاً وقد نجا بفضل الله من أوضاعه السابقة.

    وهناك أمثلة أخرى كثيرة شبيهة بهذه الأمثلة الخمسة المذكورة وكلّها تبين:

    أنَّ العلوم الإيمانية ولاسيما إذا أخذت العلاجات المعنوية نظراً للحاجة ودواءً للأمراض من أسرار القرآن الكريم مباشرة وجُرّبت عملياً. فإن تلك العلوم الإيمانية وتلك الأدوية الروحانية كافيةٌ ووافية لمن يشعر باحتياجه إليها ومن يستعملها بإخلاص جاد. ولا يؤثر في الأمر وضعُ الصيدلاني الذي يبيع تلك الأدوية والدلال الذي يدل عليها، أي سواء أكان شخصاً اعتيادياً مفلساً أم غنياً ذا مقام أو خادماً مسكيناً، أياً كان وضعُه فلا فرق في ذلك.

    نعم، إنه لا حاجة إلى الاستضاءة بنور الشموع ما دامت هناك شمس ساطعة.

    فما دمتُ أُبيّن الشمسَ نفسَها، فلا حاجة ولا معنى لطلب ضوء شمعة من شخصي، ولاسيما إن لم يكن عندي ولا أملكه، بل الألزم أن يمدّني أولئك مدداً معنوياً بدعواتهم بل بهمّتهم، فمن حقي أن أطلبَ مددَهم وعَونهم، وينبغي لهم أن يرضوا ويكتفوا بما يستفيضون من أنوار الرسائل.

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً

    وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ


    رسالة صغيرة وخاصة

    يمكن عدّها تتمة للمسألة الثالثة من المكتوب الثامن والعشرين

    يا أخوة الآخرة ويا طالبَيّ المجدّين السيد خسرو والسيد رأفت!

    كنا نشعر ثلاث كرامات قرآنية في مجموعة «الكلمات» التي هي من فيوضات أنوار القرآن. بيد أنكم بهمتكم وسعيكم وشوقكم قد أضفتم عليها أيضاً كرامة أخرى رابعة. أما الثلاث المعروفة فهي:

    أولاً: السهولة والسرعة فوق المعتاد في تأليفها، حتى إن «المكتوب التاسع عشر» المتكون من خمسة أقسام أُلّف في حوالي ثلاثة أيام خلال ما يقرب من أربع ساعات يومياً أي بمجموع اثنتي عشرة ساعة وفي شِعب الجبال وخلال البساتين دون أن يكون هناك كتاب نرجع إليه. و «الكلمة الثلاثون» ألّفت في وقت المرض خلال خمس وست ساعات. و «الكلمة الثامنة والعشرون» وهي مبحث الجنة أُلِّفتْ خلال ساعة أو ساعتين. في بستان «سليمان» بالوادي. حتى تحيّرنا أنا وتوفيق وسليمان بهذه السرعة التي تمّت بها.. وهكذا

    كما في تأليفها هذه الكرامة القرآنية كذلك..

    ثانياً: في كتابتها سهولةٌ فوق المعتاد، وشوق عارم، مع عدم السأم والملل. علماً أن هناك أسباباً كثيرة تورث السأمَ للأرواح والعقول في هذا الزمان. ولكن ما إن تؤلّف إحدى «الكلمات» إذ تُستنسخ في أماكن كثيرة ويقدَّم إستنساخها على كثير من المشاغل المهمة.. وهكذا.

    الكرامة القرآنية الثالثة: إن قراءتها أيضاً لا تورث السأم ولاسيما إذا ما استشعرت الحاجة إليها. بل كلما قُرئت زاد الذوق والشوق ولا يُسأم منها.

    وأنتم كذلك يا أخوَيّ قد أثبتُّما كرامة قرآنية رابعة، فأخونا «خسرو» الذي يُطلق على نفسه الكسلان، وتقاعس عن الكتابة مذ أن سمع بـ«الكلمات» قبل خمس سنوات فإن كتابته خلال شهر واحد لأربعة عشر كتاباً كتابة جميلة متقنة كرامة للأسرار القرآنية لا شك فيها ولاسيما «المكتوب الثالث والثلاثون» وهي رسالة (النوافذ) التي قدّرت حق قدرها حيث كتبت أجمل وأجود كتابة.

    نعم إن تلك الرسالة رسالة قوية وساطعة في معرفة الله والإيمان به إلّا أن النوافذ الأولى التي في مستهل الرسالة مجملة جداً ومختصرة، علماً أنها تتوضح تدريجياً وتسطع.. حيث إن مقدمات معظم الكلمات، تبدأ مجملة ثم تتوضح تدريجياً وتتنور بخلاف سائر المؤلفات.

    المسألة الرابعة وهي الرسالة الرابعة

    بِاسْمِهِ سُبْحَانَهُ

    ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

    جواب عن سؤال يخص حادثة جزئية، يكون مبعث انتباه ويقظة لإخواني.

    إخوتي الأعزاء!

    تسألون: لقد أُعتديَ على مسجدكم المبارك ليلةَ الجمعة، بغير سبب، عند قدوم ضيف كريم، فما سرّ هذه الحادثة؟ ولِمَ يضايقونك؟.

    الجواب: أبين أربع نقاط مضطراً وبلسان «سعيد القديم»، علّها تكون محورَ يقظة لإخواني، وأنتم بدوركم تأخذون منها جوابكم.

    النقطة الأولى

    إنَّ ماهية تلك الحادثة دسيسةٌ شيطانية، وتعرّضٌ نفاقي، في سبيل إرضاء الزندقة، خلافاً للقانون وبمحض الهوى، وذلك لإلقاء القلق في قلوبنا ليلة الجمعة، وبث الفتور في روح الجماعة، ولِيحُولوا دون لقائي الضيوف.

    ومن غرائب الأمور: أنه قبل يوم من تلك الليلة -أي يوم الخميس- كنتُ ذاهباً إلى جهة ما للتفسّح، فرأيت أثناء عودتي حيةً سوداء طويلة -كأنها حَيّتان اقترنتا ببعضهما- أتت من اليسار، ومرّت بيني وبين صاحبي. فأردت أن أعرف مدى فزعه منها فسألته:

    - أرأيت؟

    قال: ماذا؟

    قلت: هذه الحية المخيفة!

    قال: لا لم أرَها، ولا أراها!

    قلت متعجباً: يا سبحان الله، كيف لم تَر مثل هذه الحية الضخمة التي مرت من بيننا؟

    لم يرد شيءٌ في خاطري في تلك الحالة، ولكن بعد فترة ورد إلى القلب: إنَّ هذه إشارةٌ إليك فاحذر، ففكرتُ في الأمر، وعرفتُ أنها كانت من الحيّات التي أراها في المنام، أعني أنني كنت أرى الموظف المسؤول الذي يأتيني بنيّة الخيانة على صورة حية. حتى إنني قد ذكرت ذلك -في إحدى المرات- لمدير الناحية، فقلت له:

    - عندما تأتيني بنيّة سيئة، أراك في صورة حية! فاحذر!

    وفي الحقيقة كنت كثيراً ما أرى سَلفَه على تلك الصورة!

    بمعنى؛ أن هذه الحية التي رأيتُها ظاهرةً، إشارة إلى أن خيانتهم في هذه المرة ستأخذ صورة اعتداء فعلي، لا تظل في صورة نيَّة مبيَّتة.

    وعلى الرغم من أن اعتداءهم هذه المرة كان اعتداءاً صغيراً، وهم يحاولون استصغاره، ولكن بتحريض من معلم فاقد للضمير وبمشاركته، أصدر المسؤولُ أمراً للدَرَك: «اجلبوا أولئك الضيوف»، ونحن في أذكار الصلاة في المسجد. والغاية من هذا التصرف هو إغضابي ولأقابلَهم بالرفض والطرد -بأحاسيس «سعيد القديم»- إزاء هذا التصرف الاعتباطي غير القانوني.

    ولم يَدرِ ذلك الشقي؛ أن سعيداً لا يدافع بعصا مكسورة في يده، وفي لسانه سيفٌ ألماسي من مصنع القرآن الحكيم. بل يستعمل ذلك السيف.

    بيد أن أفراد الدرَك كانوا رزينين راشدين، فانتظروا إلى اختتام الصلاة والأذكار -حيث لا تتدخل أيةُ حكومة أو دولة في الصلاة وفي المسجد ما لم ينته أداء الصلوات والأذكار- فغضب المسؤول عن عملهم هذا وأرسل عقِبَهم الحارسَ قائلاً: إن الدرك لا يطيعونني!

    ولكن الله سبحانه وتعالى لا يَشغَلُني بمثل هذه الحيّات. وأُوصي إخواني: أن لا تنشغلوا بهؤلاء مالم تكن هناك ضرورة قاطعة، بل ترفّعوا عن التكلم معهم، حيث «جواب الأحمق السكوت»..

    ولكن انتبهوا إلى هذه النقطة:

    كما أن إظهار نفسِك ضعيفاً تجاه حيوان مفترس يشجعه على الهجوم عليك، كذلك إظهار الضعف بالتزلف إلى مَن يحمل طباعَ الحيوان المفترس يسوقه إلى الاعتداء.

    لذا ينبغي للأصدقاء أن يتصرفوا بحذر لئلا يَستغل الموالون للزندقة عدم مبالاتهم وغفلتهم.

    النقطة الثانية

    ﴿ وَلَا تَرْكَنُٓوا اِلَى الَّذ۪ينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾ (هود: ١١٣)

    هذه الآية الكريمة تتضمن تهديداً شديداً. أي أن أولئك الذين يكونون أداة بيد الظالمين ويوالونهم وينحازون إليهم، بل حتى لو كانوا يحملون أدنى ميل وعطف نحوهم، يصيبهم التهديد المرعب.

    لأن الرضا بالكفر كفرٌ، كما أنَّ الرضا بالظلم ظلم.

    ولقد عبّر أحدهم -من أهل الكمال- تعبيراً كاملاً عن جوهرة من جواهر هذه الآية الكريمة بالبيتين الآتيين :

    إن الذي يُعين الظالمَ على ظلمه هو من أرباب الدناءة في الدنيا.

    والذي يجد المتعةَ واللذة في خدمة الصياد الظالم هو كالكلب.

    نعم، إنَّ بعضهم يتصرف تصرف الحية، وبعضهم يعمل عمل الكلب.

    إن الذي يتجسس علينا في مثل هذه الليلة المباركة، وعلى ضيف كريم، وأثناء الدعاء والتضرع إلى الله. ويخبر عنا وكأننا نرتكب جريمة، ومن بعد ذلك يتعدى هذا التعدي، لاشك أنه معرّض للتأنيب الوارد في معنى البيتين السابقين.

    النقطة الثالثة

    سؤال: مادمتَ تعتمد على قوة القرآن الكريم وتستند إلى همته وتستلهم الفيوضات منه لإرشاد أعتى الملحدين وأشدّهم تمرداً في سبيل إصلاحهم، وأنك فعلاً تقوم بهذا وما تزال كذلك، فلماذا لا تدعو القريبين منك من المتجاوزين المتعدين، وترشدهم إلى سواء السبيل؟.

    الجواب: إنه من القواعد المهمة في أصول الشريعة:

    (الراضي بالضرر لا يُنظر له) ([22]) أي «إن من كان راضياً بالضرر برغبته وعلمه، لا يُنظر له نظرة إشفاق وترحّم». فأنا أدعو مستنداً إلى القرآن الكريم، وعلى استعداد لإلزام الملحد المتمادي في الإلحاد في غضون بضع ساعات وإن لم أقنعه تماماً،

    على شرط ألّا يكون سافلاً منحطاً، وممن يتلذذون في نشر سموم الضلالة، كتلذذ الحية في نشر سمّها، إلّا أن مخاطبة الحيات المتمثلة في صورة إنسان، والكلام مع صاحب وجدان تردى في أسفل سافلي الضلالة الموغلة في النفاق حتى إنه يبيع دينه -على علمٍ منه- بدنياه، ويستبدل قطعاً زجاجية تافهة قذرة -على علم- بالألماس الثمين. أقول: إن مخاطبة هؤلاء وإظهارهم على الحقائق إجحافٌ بحق الحقيقة وحطّ من شأنها، لأنها شبيهة

    بـ «تعليق الدرر في أعناق البقر» كما جاء في المثل.

    لان الذين يقومون بمثل هذه الأعمال قد سمعوا تلك الحقائق من «رسائل النور» مرات ومرات. إلّا أنهم يرومون الحطَّ من قيمة الحقائق مع معرفتهم بها، إرضاءً للضلالة والزندقة. فهؤلاء كالحيات التي تتلذذ بالسم.

    النقطة الرابعة

    إنَّ صور التعامل معي خلال هذه السنوات السبع ليسَ إلّا تصرفات اعتباطية مبنيّة على الهوى، وهي سلوك غير قانوني محض لأن قانون المنفيين والموقوفين والمسجونين، معروف لدى الجميع وظاهر لديهم. فهم -حسب القانون- يواجهون أقاربهم، ولا يُمنَعون عن الاختلاط مع الناس. وأن العبادة وطاعة الله مصونةٌ في كل دولة وأمة. وأن أمثالي من المنفيين ظلوا بين أقاربهم وأحبابهم في المدن، ولم يُحظَر عليهم الاختلاط والمراسلة ولا حتى السياحة والتفسح، واستُثنيتُ وحدي. فقد حُرمتُ من كل ذلك، بل قد اعتُدي على عبادتي ومسجدي، فحاولوا صرفي عن ذكر كلمة التوحيد عقب الصلاة -المسنونة عند الشافعية-

    وعندما أتى رجل أميّ يُدعى «شباب» مع حماته إلى هنا «بارلا» للاستجمام وأتاني بحكم معرفتي له لكونه من بلدتي، استدعاه من المسجد ثلاثة أفراد من الدَرك المسلحين. وحاول ذلك المسؤول أن يسترَ عمله غير القانوني قائلاً: استميحُكم العذرَ لا تلوموننا إنها من متطلبات الوظيفة! ثم سمح له بالذهاب.

    فإذا قيست هذه الحادثة مع سائر المعاملات والأمور، يُفهم أن معاملاتهم هي محض الهوى وأن التصرفات اعتباطية بحتة، حيث يسلطون عليّ الحيات والكلاب، وأنا أترفع عن الانشغال بهم، وأفوّض أمر أولئك الخبثاء إلى الله القدير لدفع شرورهم.

    وفي الحقيقة، إن الذين أثاروا الحادثة التي كانت السبب في التهجير هم الآن في مدنهم، وإن الرؤساء المتنفذين هم الآن على رؤوس العشائر إذ أُطلق سراح الجميع، إلّا أنا واثنين من إخوان الآخرة، استُثنينا من الجميع ولم يُطلق سراحنا، علماً أنني غير مرتبط بعلاقة بالدنيا، وتعساً لها ولتكن وبالاً عليهم. وتلقيتُ هذا الأمر أيضاً بالقبول وقلت: لا بأس به.

    ولكن أحد ذينك الأخوين قد عُيّن مفتياً في إحدى المدن، فهو يسافر ويسيح بحرية في كل جهة من الوطن إلّا مدينته، حتى إنه يستطيع الذهاب إلى العاصمة «أنقرة». وتُرك الآخر في وضع يتمكن من الاجتماع بألوف من أحبّائه في استانبول، وسُمح له أن يقابل الأشخاص أياً كانوا. علماً أن هذين الشخصين ليسا وحيدين مثلي -لا أهل لي ولا عيال- بل لهم نفوذ كبير.. وكذا وكذا..

    أما أنا فقد دفعوني إلى قرية ووضعوني بين أناس لا وجدان لهم إطلاقاً. حتى إنني لم أتمكن من الذهاب إلى قرية قريبة تبعد عشرين دقيقة عن «بارلا» إلّا مرتين خلال ست سنوات. ولم يسمحوا لي بالذهاب إلى تلك القرية لقضاء بضعة أيام للاستجمام.

    وهكذا يحاولون سحقي تحت استبداد مضاعَف، علماً أن أية حكومة مهما كانت لها قانون واحد، فليس هناك قانون، حسب الأشخاص وحسب القرى والأماكن! بمعنى أن القانون الذي يطبقونه عليّ ليس قانوناً قط، بل هو خروج على القانون،

    فالمسؤولون هنا يستغلون نفوذ الحكومة في سبيل تنفيذ أغراضهم الشخصية.

    ولكن ولله الحمد مائة ألف مرة، أقول ما يأتي تحدثاً بالنعمة: إن جميع مضايقاتهم واستبداداتهم تصبح كالحطب لإشعال نار الهمة والغيرة، لتُزيد أنوارَ القرآن سطوعاً.

    فتلك الأنوار القرآنية التي عوملت بالمضايقات انبسطت بحرارة الغيرة والهمة، حتى جعلت جميعَ الولاية بل أكثر المدن في حكم مدرسة، ولم تنحصر في «بارلا» وحدها.

    وحسبوا أنهم قد حبسوني في قرية، إلاّ أن تلك القرية «بارلا» وأنف الزندقة راغم قد أصبحت كرسيَّ الدرس بفضل الله وبخلاف مأمولهم، بل أصبح كثيرٌ من الأماكن «كاسبارطة» في عداد المدارس.

    اَلْحَمْدُ لله، هذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي.

    المسألة الخامسة وهي الرسالة الخامسة رسالة الشكر

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾

    يفيض القرآنُ الكريم ببيانه المعجِز ويحثّ على الشكر في آيات كثيرة، منها هذه الآيات التاليات:

    ﴿ اَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾ (يس: ٣٥) ﴿ اَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴾ (يس: ٧٣)

    ﴿ وَسَيَجْزِي اللّٰهُ الشَّاكِر۪ينَ ﴾ (آل عمران: ١٤٥)

    ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَز۪يدَنَّكُمْ ﴾ (إبراهيم: ٧)

    ﴿ بَلِ اللّٰهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِر۪ينَ ﴾ (الزمر: ٦٦)

    ويبيّن منها: أن أجلّ عملٍ يطلُبُه الخالُق الرحيم من عباده هو: الشُكر. فيدعو الناس إلى الشكر دعوة صريحة واضحة ويُوليه أهمية خاصة بإظهاره أن الاستغناء عن الشكر تكذيبٌ للنعم الإلهية وكفران بها، ويهدّد إحدى وثلاثين مرة في سورة «الرحمن» بالآية الكريمة: ﴿ فَبِاَيِّ اٰلَٓاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ تهديداً مُرعباً، ويُنذر الجنَّ والإنس إنذاراً مهولاً ببيانه: إنَّ عدم الشكر والإعراض عنه تكذيبٌ وإنكار وجحود.

    ومثلما يبيّن القرآن الحكيم أنَّ الشكر نتيجةُ الخلق والغاية منه، فالكون الذي هو بمثابة قرآن كبير مجسّم يُظهِر أيضاً أن أهمّ نتيجة لخلق الكائنات هي الشكر؛

    ذلك لأنه إذا ما أُنعِم النظر في الكائنات لتبيّن:

    أنَّ هيأة الكون ومحتوياته قد صُمّمت بشكل ووُضعت على نمط، بحيث تُنتج الشكرَ وتُفضي إليه، فكل شيء متطلّع ومتوجّه -من جهة- إلى الشكر، حتى كأنَّ أهمَّ ثمرة في شجرة الخلق هذه هي الشكر، بل كأن أرقى سلعة من بين السلع التي ينتجها مصنعُ الكون هذا هي الشكر؛

    ذلك لأننا نرى:

    أن موجودات العالم قد صُممت بطراز يشبه دائرةً عظيمة، وخُلقت الحياة لتمثّل نقطة المركز فيها، فنرى: أنَّ جميعَ الموجودات تخدم الحياة وترعاها وتتوجه إليها، وتتكفل بتوفير لوازمها ومؤنها. فخالق الكون إذن يختار الحياةَ ويصطفيها من بين موجوداته!

    ثم نرى أنَّ موجودات عوالم ذوى الحياة هي الأخرى قد أوجدت على شكل دائرةٍ واسعة بحيث يتبوّأ الإنسانُ فيها مركزَها؛ فالغاياتُ المرجّوة من الأحياء عادة تتمركز في هذا الإنسان. والخالق الكريم سبحانه يحشّد جميعَ الأحياء حول الإنسان ويسخّر الجميع لأجله وفي خدمته، جاعلاً من هذا الإنسان سيداً عليها وحاكماً لها. فالخالقُ العظيم إذن يصطفي الإنسانَ من بين الأحياء بل يجعله موضعَ إرادته ونصبَ اختياره.

    ثم نرى أن عالم الإنسان بل عالم الحيوان أيضاً يتشكل بما يشبه دائرة كذلك، وقد وُضع في مركزها «الرزق»، وغُرز الشوقُ إلى الرزق في الإنسان والحيوانات كافة، فنرى أنهم قد أصبحوا جميعاً بهذا الشوق خَدَمة الرزق والمسخَّرين له. فالرزقُ يحكمهم ويستولي عليهم. ونرى الرزقَ نفسَه قد جُعل خزينةً عظيمة لها من السعة والغنى ما لو تجمعت نِعَمَه فلا تعد ولا تحصى (حتى نرى القوة الذائقة في اللسان قد زوّدت بأجهزة دقيقةٍ وموازينَ معنوية حساسة بعدد المأكولات والمطعومات لمعرفة أذواق نوع واحد من أنواع الرزق الكثيرة). فحقيقةُ الرزق إذن هي أعجبُ حقيقة في الكائنات وأغناها، وأغربها، وأحلاها وأجمعُها.

    ونرى كذلك: أنه مثلما يحيط كلُّ شيء بالرزق ويستشرفه ويتطلع إليه، فالرزقُ نفسه أيضاً -بأنواعه جميعاً- قائمٌ بالشكر معنىً ومادةً وحالاً ومقالاً، ويحصل بالشكر، ويُنتج الشكرَ، ويبيّن الشكرَ ويُريه؛ لأنَّ اشتهاء الرزق والاشتياق إليه نوعٌ من شكر فطري. أما الالتذاذ والتذوق فهما شكرٌ أيضاً، ولكن بصورة غير شعورية -حيث تتمتع الحيوانات كافة بهذا الشكر- بيد أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يغيّر ماهيةَ ذلك الشكر الفطري بانسياقه إلى الضلالة والكفر، فيتردى من الشكر إلى الشرك.

    ثم إنَّ ما تحمله النعم -التي هي الرزق بعينه- من صورٍ جميلة زاهية بديعة، ومن روائحَ زكيةٍ طيبة شذية، ومن طعوم لذيذة ومذاقات طيبة، ما هو إلّا دعاةٌ وأدلاّء على الشكر. فهؤلاء الأدلّاء والدعاة المنادون يثيرون بدعواهم الشوقَ لدى الأحياء، ويحضّونهم عليه، ويدفعونهم -بهذا الشوق- إلى نوع من الاستحسان والتقدير والاحترام فيقرّون فيهم شكراً معنوياً. ويلفتون أنظار ذوي الشعور إلى التأمل والإمعان فيها فيرغّبونَهم في الاستحسان والإعجاب، ويحثّونهم على احترام النِّعم السابغة وتقديرها.

    فتَرشُدُهم تلك النِعمُ إلى طريق الشكر القولي والفعلي وتدلّهم عليه وتجعلهم من الشاكرين، وتذيقهم من خلال الشكر أطيبَ طَعمٍ وألذهُ وأَزكى ذوق وأنفسه، وذلك بما تُظهر لهم بأنَّ هذا الرزق اللذيذ أو النعمة الطيبة، مع لذته الظاهرة القصيرة الموقتة يهب لك بالشكر التفكر في الالتفات الرحماني الذي يحمل لذة وذوقاً حقيقيين ودائميين وغير متناهيين. أي أنَّ الرزق بتذكيره بالتفات الكريم المالك لخزائن الرحمة الواسعة -تلك الالتفاتة والتكرمة التي لا حدَّ للذاتها ولا نهاية لمتعتها- تذيق الإنسان بهذا التأمل نشوة معنوية من نشوات الجنة الباقية وهو بعدُ لم يغادر هذه الدنيا.

    في الوقت الذي يكون الرزق بوساطة الشكر خزينةً واسعة جامعة تطفح بالغَناء والمتعة، يتردى تردياً فظيعاً جداً بالتجافي عن الشكر والاستغناء عنه.

    ولقد بيّنا في «الكلمة السادسة»: أنَّ عملَ القوة الذائقة في اللسان إن كان متوجهاً إلى الله سبحانه وفي سبيله، أي عندما تتوجه إلى الرزق أداءً لمهمة الشكر المعنوي، تكون تلك القوة والحاسة في اللسان بمثابة مشرِف موقّر شاكر، وتكون بحكم ناظر محترم حامد، على مطابخ الرحمة الإلهية المطلقة.

    ولكن متى ما قامت بعملها رغبةً في هوى النفس الأمارة بالسوء وإشباعاً لنَهمها، أي إذا توجّهت إلى النعمة مع عدم تذكّر شكر المُنعم الذي أنعم عليه بالرزق، تهبط تلك القوةُ الذائقة في اللسان من ذلك المقام السامي، مقام الراصد الأمين، إلى درجة بوابِ مصنع البطن، وحارس إسطبل المعدة. ومثلما ينتكس خادمُ الرزق هذا إلى الحضيض بالاستغناء عن الشكر، فماهيةُ الرزق نفسها وخُدام الرزق الآخرون كذلك يهوون جميعاً بالنسبة نفسها من أسمى مقام إلى أدناه، بل حتى يتدنى إلى وضع مباين تماماً لحكمة الخالق العظيم.

    إنَّ مقياسَ الشكر هو القناعة، والاقتصاد، والرضا، والامتنان.

    أما مقياس عدم الشكر والاستغناء عنه فهو الحرصُ، والإسرافُ، وعدم التقدير والاحترام، وتناول كل ما هَبَّ ودبّ دون تمييز بين الحلال والحرام.

    نعم إنَّ الحرص مثلما أنه عزوفٌ وإعراض عن الشكر، فهو أيضاً قائد الحرمان ووسيلة الذل والامتهان. حتى كأن النملة -تلك الحشرة المباركة المالكة لحياة اجتماعية- تُداس تحت الأقدام وتنسحق، لشدة حرصها وضعف قناعتها، إذ بينما تكفيها بضعُ حبات من الحنطة في السنة الواحدة تراها تجمع ألوفَ الحبات إذا ما قدّر لها. أما النحلة الطيبة، فتجعلها قناعتها التامّة أن تطير عالياً فوق الرؤوس، حتى إنها تقنع برزقها وتقدّم العسل الخالص للإنسان إحساناً منها بأمر الإله العظيم جل جلاله.

    نعم، إن اسم «الرحمن» الذي هو من أعظم أسمائه سبحانه وتعالى يعقبُ لفظَ الجلالة «الله» الذي هو الاسم الأعظم والاسم العَلَمُ للذات الأقدس. فهذا الاسم «الرحمن» يشمل برعايته الرزقَ؛ لذا يمكن الوصول إلى أنوار هذا الاسم العظيم بالشكر الكامن في طوايا الرزق. علماً أن أبرزَ معاني «الرحمن» هو الرزاق.

    ثم إن للشكر أنواعاً مختلفة، إلّا أن أجمعَ تلك الأنواع وأشملَها والتي هي فهرسها العام هو: الصلاة!.

    وفي الشكر إيمان صافٍ رائق، وهو يحوى توحيداً خالصاً؛ لأنَّ الذي يأكل تفاحة -مثلاً- باسم الله ويختم أكلَها بـ«الحمد لله» إنما يعلن بذلك الشكرَ، على أن تلك التفاحة تذكارٌ خالص صادر مباشرةً من يد القدرة الإلهية، وهي هديةٌ مهداة مباشرة من خزينة الرحمة الإلهية. فهو بهذا القول وبالاعتقاد به يسلّم كلَّ شيء -جزئياً كان أم كلياً- إلى يد القدرة الإلهية، ويُدرك تجلّىَ الرحمة الإلهية في كل شيء. ومن ثم يُظهر إيماناً حقيقياً بالشكر، ويبيّن توحيداً خالصاً به.

    وسنبين هنا وجهاً واحداً فقط من بين وجوه الخسران الكثيرة التي يتردى إليها الإنسان الغافل من جراء كفرانه النعمةَ وكنوده بها.

    إذا تناول الإنسان نعمةً لذيذة، ثم أدى شكرَه عليها، فإن تلك النعمة تصبح -بوساطة ذلك الشكر- نوراً وضّاءً له، وتغدو ثمرة من ثمار الجنة الأخروية، وفضلاً عما تمنحه من لذة، فإن التفكر في أنها أثرٌ من آثار التفات رحمة الله الواسعة وتكرمةٌ منه سبحانه وتعالى يمنح تلك النعمة لذةً عظيمة دائمة وذوقاً سامياً لا حدّ له. فيكون الشاكر قد بعث أمثالَ هذه اللّباب الخالصة والخلاصات الصافية والمواد المعنوية إلى تلك المقامات السامية الرفيعة، تاركاً موادَّها المهمَلة وقشرتَها -التي استنفدت أغراضَها وأدّت وظيفتَها ولم تعد إليها حاجة- يتم تحوّلها إلى نفايات وفضلات تعود إلى أصلها من العناصر الأولية.

    ولكن إنْ لم يشكر المنعَم عليه ربَّه على النعمة، واستنكف عنها، فإن تلك اللذة الموقتة تترك بزوالها ألماً وأسفاً، وتتحول هي نفسها إلى قاذورات. فتنقلب تلك النعمةُ التي هي ثمينة كالألماس إلى فحم خسيس.

    فالأرزاق الزائلة تثمر بالشكر لذائذَ دائمةً وثمراتٍ باقيةً،

    أما النعم الخالية من الشكر فإنها تنقلب من صورتها السامية الجميلة الزاهية إلى صورة دنيئة قبيحة دميمة؛ ذلك لأنَّ الغافلَ يظن أن مآل الرزق بعد اقتطاف اللذة المؤقتة منه هو الفضلات!.

    حقاً، إنَّ الرزقَ صورةٌ وضّاءةٌ تستحق الحب والعشق، تلك التي تَظهر بالشكر، وإلّا فإن عشق الغافلين والضالين للرزق وتلهفَهم عليه ما هو إلّا بهيمية حيوانية.

    قِس على هذا.. لتعلَم مدى خسارة أهل الضلالة والغفلة ومدى فداحة أمرهم!

    إنَّ أشد الأحياء حاجةً إلى الرزق وإلى أنواعه هو الإنسان! فالحق سبحانه وتعالى قد خلق هذا الإنسان مرآة جامعة لجميع أسمائه الحسنى، وأبدعه معجزةً دالّة على قدرته المطلقة. فهو يملك أجهزة يتمكن بها من تثمين وتقدير جميع مدّخرات خزائن رحمته الواسعة ومعرفتها.. وخلقه على صورة خليفة الأرض الذي يملك من الأجهزة الحساسة ما يتمكن بها من قياس أدق دقائق تجليات الأسماء الحسنى.. فلأجل كل هذا فقد أودع سبحانه في هذا الإنسان فاقةً لا حدّ لها، وجعله محتاجاً إلى أنواع لا تحد من الرزق المادي والمعنوي. وما الوسيلة التي تمكّن الإنسان من العروج بها إلى أسمى مقام وهو مقام «أحسن تقويم» ضمن ما يملكه من الجامعية إلاّ الشكر. فإذا انعدم الشكر يتردى الإنسان إلى أسفل سافلين ويكون مرتكباً ظلماً عظيماً..

    الخلاصة: إنَّ الشكر هو أعظم أساس من الأسس الأربعة التي يستند إليها سالك أسمى طريق وأعلاه أَلا وهو طريق العبودية والحب لله تعالى والمحبوبية.

    وقد عُبّر عن تلك الأسس الأربعة بـ:

    «در طريق عجزى مندى لازم آمد چار چيز:

    عجزِ مطلق فقرِ مطلق شوقِ مطلق شكرِ مطلق أي عزيز!» . ([23])

    اَللّهمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    اَللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الشَّاكِرينَ وَالْحَامِدينَ وَ عَلٰى أٰلِه

    وَصَحْبِه أَجْمَعينَ أٰمينَ

    ﴿ وَاٰخِرُ دَعْوٰيهُمْ اَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَم۪ينَ ﴾

    المسألة السادسة وهي الرسالة السادسة

    لم تُدرج هنا ستنشر ضمن مجموعة أخرى بإذن الله

    المسألة السابعة وهي الرسالة السابعة

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَبِرَحْمَتِه۪ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواۜ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ (يونس: ٥٨)

    [ هذه المسألة عبارة عن سبع إشارات ]

    نبين أولاً سبعةَ أسباب -تحدثاً بنعمة الله- تكشف عن عدد من أسرار العناية الإلهية.

    السبب الأول:

    قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وإبان نشوبها رأيت في رؤيا صادقة، الآتي:

    رأيت نفسي تحت «جبل آرارات» وإذا بالجبل ينفلق انفلاقاً هائلاً، فيقذف صخوراً عظيمة كالجبال إلى أنحاء الأرض كافة. وأنا في هذه الرهبة التي غشيتني رأيت والدتي -رحمة الله عليها- بقربي. قلت لها: «لا تخافي يا أماه! إنه أمرُ الله. إنه رحيم، إنه حكيم». وإذ أنا بتلك الحالة إذا بشخص عظيم يأمرني قائلاً:

    - بيّن إعجازَ القرآن.

    أفقتُ من نومي، وأدركتُ أنه سيحدث انفلاقٌ عظيم، وستتهدم الأسوارُ التي تحيط بالقرآن الكريم من جراء ذلك الانفلاق والانقلاب العظيم، وسيتولى القرآنُ بنفسه الدفاعَ عن نفسه حيث سيكون هدفاً للهجوم، وسيكون إعجازُه، حصنَه الفولاذي، وسيكون شخص مثلي مرشحاً للقيام ببيان نوعٍ من هذا الإعجاز في هذا الزمان -بما يفوق حدّي وطوقي كثيراً- وأدركتُ أني مرشّح للقيام بهذا العمل.

    ولمّا كان إعجاز القرآن الكريم قد وُضّح -إلى حدٍّ ما- بـ«الكلمات» فإن إظهار العنايات الإلهية في خدمتنا للقرآن، إنما هو إمدادٌ للإعجاز بالقوة، إذ إن تلك الخدمة هي لإبراز ذلك الإعجاز ومن قبيل بركاته ورشحاته. أي ينبغي إظهارُ العنايات الإلهية.

    السبب الثاني:

    لما كان القرآن الكريم مرشدُنا وأستاذنا وإمامنا ودليلنا في كل أعمالنا، وأنه يثني على نفسه، فنحن إذن سنُثني على تفسيره، اتباعاً لإرشاده لنا.

    ولما كانت «الكلمات» نوعاً من تفسير القرآن، و «رسائل النور» عامة مُلك القرآن وتتضمن حقائقه، وأن القرآن الكريم يعلن عن نفسه في هيبة وعظمة، ويبين مزاياه ويثني على نفسه بما يليق به من ثناء، في كثير من آياته ولاسيما في السور المبتدئة بـ ﴿ الٓرٰ ﴾ و ﴿ حٰمٓ ﴾ ، فنحن إذن مكلفون بإظهار العنايات الربانية التي هي علامة لقبول خدمتنا في بيان لمعات إعجاز القرآن المنعكسة في «الكلمات»، وذلك اقتداءاً بأستاذنا القرآن الذي يرشدنا إلى هذا النمط من العمل.

    السبب الثالث:

    إنني لا أقول هذا الكلام الذي يخص «الكلمات» تواضعاً، بل بياناً للحقيقة، وهي:

    إنَّ الحقائق والمزايا الموجودة في «الكلمات» ليست من بنات أفكاري ولا تعود إليّ أبداً وإنما للقرآن وحدَه، فلقد ترشحتْ من زلال القرآن، حتى إن «الكلمة العاشرة» ما هي إلّا قطرات ترشحتْ من مئات الآيات القرآنية الجليلة. وكذا الأمر في سائر «الرسائل» بصورة عامة.

    فمادمتُ أعلم الأمر هكذا وأنا ماضٍ راحل عن هذه الحياة، وفانٍ زائل، فلا ينبغي أن يُربَطَ بي ما يدوم ويبقى من أثر. ومادام عادة أهل الضلالة والطغيان هي الحط من قيمة المؤلف للتهوين من شأن كتاب لا يفي بغرضهم. فلابد إذن ألّا ترتبطَ «الرسائل» المرتبطة بنجوم سماء القرآن الكريم بسند متهرئ قابل للسقوط، مثلي الذي يمكن أن يكون موضعَ اعتراضاتٍ كثيرة، ونقدٍ كثير.

    ومادام عُرف الناس دائراً حول البحث عن مزايا الأثر في أطوار مؤلِّفه وأحوالِه الذي يحسبونه منبعَ ذلك الخير ومحوَره الأساس. فإنه إجحاف إذن بحق الحقيقة وظلم لها -بناء على هذا العُرف- أن تكون تلك الحقائق العالية والجواهر الغالية بضاعةَ مَن هو مفلس مثلي وملكاً لشخصيتي التي لا تستطيع أن تظهر واحداً من ألف من تلك المزايا.

    لهذا كله أقول: إن «الرسائل» ليست مُلكي ولا مني بل هي مُلك القرآن. لذا أراني مضطراً إلى بيان أنها قد نالت رشحات من مزايا القرآن العظيم.

    نعم، لا تُبحث ما في عناقيد العنب اللذيذة من خصائص في سيقانها اليابسة؛ فأنا كتلك الساق اليابسة لتلك الأعناب اللذيذة.

    السبب الرابع:

    قد يستلزم التواضعُ كفرانَ النعمة، بل يكون كفراناً بالنعمة عينَه، وقد يكون أيضاً التحدث بالنعمة تفاخراً وتباهياً. وكلاهما مضران، والوسيلة الوحيدة للنجاة. أي لكي لا يؤدي الأمر إلى كفرانٍ بالنعمة ولا إلى تفاخر، هي: الإقرارُ بالمزايا والفضائل دون ادّعاء تملّكها، أي إظهارَها أنها آثارُ إنعام المنعم الحقيقي جلّ وعلا.

    مثال ذلك: إذا ألبسك أحدُهم بدلةً فاخرة جميلة، وأصبحتَ بها جميلاً وأنيقاً، فقال لك الناس: ما أجملَك! لقد أصبحت رائعاً بها، وأجبتَهم متواضعاً: كلا! مَن أنا، أنا لست شيئاً.. أين الجمال من هذه البدلة! فإن جوابك هذا كفران بالنعمة بلا شك، وسوءُ أدب تجاه الصانع الماهر الذي ألبسك البدلة. وكذلك إن قلت لهم مفتخراً: نعم! إنني جميل فعلاً، فأين مثلي في الجمال والأناقة! فعندها يكون جوابك فخراً وغروراً.

    والاستقامة بين كفران النعمة والافتخار هو القول: نعم! إنني أصبحت جميلاً حقاً، ولكن الجمال لا يعود لي وإنما إلى البدلة، بل الفضل يخص الذي ألبسَنيها.

    ولو بلغ صوتي أرجاءَ العالم كافة لكنت أقول بكل ما أوتيتُ من قوة: إن «الكلمات» جميلة رائعة وإنها حقائق وإنها ليست مني وإنما هي شعاعات التمعت من حقائق القرآن الكريم. فلم أُجمّل أنا حقائق القرآن، بل لم أتمكن من إظهار جمالها وإنما الحقائقُ الجميلة للقرآن هي التي جمّلت عباراتي ورفعت من شأنها واستناداً إلى قاعدة:

    وما مدحت محمداً بمقالتي.. ولكن مدحت مقالتي بمحمدٍ. ([24])

    أقول:

    وما مدحت القرآن بكلماتي.. ولكن مدحت كلماتي بالقرآن.

    فما دام الأمر هكذا. أقول باسم جمالية الحقائق القرآنية: إن إظهار جمال «الكلمات» التي هي معاكس تلك الحقائق، وبيان العنايات الإلهية المترتبة على جمال تلك المرايا، إنما هو تحدّث بنعمة الله، مرغوب فيه.

    السبب الخامس:

    سمعتُ من أحد الأولياء -قبل مدة مديدة- أنه قد استخرج من الإشارات الغيبية لأولياء سابقين ما أورثه القناعة بأن نوراً سيظهر من جهة الشرق ويبدد ظلمات البدع.

    ولقد انتظرتُ طويلاً ظهور مثل هذا النور ومازلت منتظراً له، بيد أن الأزاهير تتفتح في الربيع، فينبغي تهيئة السُبل لمثل هذه الأزاهير المقدسة. وأدركنا أننا بخدمتنا هذه، إنما نمهّد السبيل لأولئك الكرام النورانيين.

    ولاشك أن بيان العنايات الإلهية التي تخص «الكلمات» لا يكون مدار فخر وغرور أبداً إذ لا يعود إلى أشخاصنا بالذات. بل يكون ذلك مدار حمد وشكر وتحدّث بالنعمة.

    السبب السادس:

    إنَّ العناية الربانية -التي هي وسيلةُ ترغيب ومكافأةٌ عاجلة وجزاءٌ مقدّم لخدمتنا للقرآن بسبب تأليف «الكلمات» ما هي إلّا التوفيق في العمل والنجاح في الخدمة، والتوفيق في الخدمة يُظهَر ويُعلَن عنه، وإذا ما مضت العناية من التوفيق والنجاح وسَمَت، فإنها تكون إكراماً إلهياً. وإظهارُ الإكرام الإلهي شكرٌ معنوي. وإذا ما ارتقت العناية إلى أعلى من الإكرام، فلا محالة أنها تكون كرامةً قرآنية، قد حظينا بها، وإظهارُ كرامة من هذا النوع دون اختيار منا، ومن حيث لا نحتسب ومن دون علمنا، ليس فيه ضرر. وإذا ما ارتقت العناية فوق الكرامة الاعتيادية، فلا شك أنها تكون شُعَل الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم.

    ولما كان الإعجاز لابد أن يعلَن عنه، فإن إظهار ما يمدّه بالقوة يكون في سبيله أيضاً، ولا يكون مبعث تفاخر وغرور أبداً، بل مبعث حمد وشكر.

    السبب السابع:

    إن ثمانين بالمائة من الناس ليسوا محققين علماء، كي ينفذوا إلى الحقيقة ويسبروا غَورها ويصدقوا بها، ويقبلوها، بل يقبلون المسائل تقليداً لما سمعوه من أناس هم موضع ثقتهم واعتمادهم بناءً على ظاهر حالهم وعلى حُسن الظنِ بهم، حتى إن حقيقةً قوية يرونها ضعيفةً لأنها في يد شخص ضعيف، بينما يعدّون مسألة تافهة في يد شخص مرموق مسألة قيمة.

    لذا اضطرُّ إلى الإعلان عن الحقائق الإيمانية والقرآنية التي هي في يد شخصي الضعيف الذي لا قيمة له ولا أهمية، لئلا أحطّ من قيمتها أمام أنظار أغلب الناس، فأقول:

    إن هناك مَن يستخدمنا ويسوقنا إلى الخدمة دون اختيارٍ منا ودون علمنا، ويسخّرُنا في أمور جسام دون معرفتنا. ودليلُنا هو أننا نحظى بقسم من عنايات إلهية وتيسيرات ربانية خارج شعورنا وبلا اختيار منا.

    ولهذا نضطر إلى الإعلان عن تلك العنايات إعلاناً صارخاً على ملأ من الناس.

    هذا وبناءً على الأسباب السبعة المذكورة، نشير إلى بضع عنايات ربانية كلية:

    الإشارة الأولى:

    وهي «التوافقات» ([25]) التي وضّحت في النكتة الأولى من المسألة الثامنة من «المكتوب الثامن والعشرين».

    ولقد تناظر ما يزيد على مائتي كلمة من كلمات «الرسول الكريم» ﷺ في موازنة تامة، في ستين صحيفة من صفحات رسالة «المعجزات الأحمدية» باستثناء صحيفتين، ابتداءً من الإشارة الثالثة إلى الإشارة الثامنة عشرة منها، وذلك لدى أحد المستنسخين، دون أن يكون له علم بالتوافق. فمن ينظر بإنصاف إلى صحيفتين من الرسالة فحسب يصدّق أن ذلك لا يمكن أن يكون نتيجة مصادفة أبداً، إذ ربما تتناظر كلمات متشابهة إن وجدت في صحيفة واحدة، وتعدّ توافقاً ناقصاً لاحتمال وجود المصادفة، بينما الأمر هنا، أن كلمة «الرسول الكريم» ﷺ، قد توافقت في تناظر متوازن في صفحات كثيرة، بل في جميعها، ولا توجد في الصفحة الواحدة إلّا اثنتان أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر منها. أي أن عددها ليس بكثرة، فلا شك أن التناظر ناشئ عن توافق لا عن مصادفة، فضلاً عن أن التوافق جرى لدى ثمانية مستنسخين ولم يتغير توازن التوافق لديهم رغم اختلافهم.. مما يدل أن في ذلك التوافق إشارةً غيبية قوية.

    إذ كما أن بلاغة القرآن قد علَت إلى درجة الإعجاز ففاقت بلاغتُه كتبَ البلغاء كلهم، حتى لا يمكن أن يبلغ أحدٌ منهم شأو ذلك الإعجاز، كذلك التوافقات الموجودة في «المكتوب التاسع عشر» -الذي هو مرآة لمعجزات الرسول ﷺ- وفي «الكلمة الخامسة والعشرين» التي هي معكس إعجاز القرآن، وفي أجزاء «رسائل النور» الأخرى التي هي نوع من تفسير للقرآن الكريم.. أقول؛ هذه التوافقات تبيّن غرابةً تفوق جميع الكتب، مما يُفهم منها أنها نوع من كرامات معجزات القرآن ومعجزات الرسول الكريم ﷺ تتجليان في تلك المرايا وتتمثلان فيها.

    الإشارة الثانية:

    العناية الربانية الثانية التي تخص الخدمة القرآنية هي أنَّ الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليّ باخوة أقوياء جادّين، مخلصين، غيورين، مضحّين، لهم أقلام كالسيوف الألماسية، ودفَعَهم ليعاونوا شخصاً مثلي لا يجيد الكتابة، نصف أمي، في ديار الغربة، مهجور، ممنوع عن الاختلاط بالناس. وحمّل سبحانه كواهلَهم القوية ما أثقل ظهري الضعيف العاجز من ثقل الخدمة القرآنية، فخفف بفضله وكرمه سبحانه حملي الثقيل.

    فتلك الجماعة المباركة في حكم أجهزة البث اللاسلكي (بتعبير خلوصي) وبمثابة مكائن توليد الكهرباء لمصنع النور (حسب تعبير صبري). ومع أن كلاً منهم يملك مزايا متنوعة وخواصّ راقية متباينة إلاّ أن فيهم نوعاً من توافقات غيبية (حسب تعبير صبري) إذ يتشابهون في الشوق إلى العمل والسعي فيه، والغيرة على الخدمة والجدية فيها، إذ إن نشرهم الأسرارَ القرآنية والأنوارَ الإيمانيةَ إلى الأقطار وإبلاغَها جميعَ الجهات، وقيامَهم بالعمل دون فتور، وبشوق دائم وهمة عالية، في هذا الزمان العصيب (حيث الحروف قد تبدلت ولا توجد مطبعة، والناس بحاجة إلى الأنوار الإيمانية) فضلاً عن العوائق الكثيرة التي تعرقل العمل وتولد الفتور، وتهوّن الشوق.. أقول؛ إن خدمتهم هذه كرامة قرآنية واضحة وعناية إلهية ظاهرة ليس إلّا.

    نعم، فكما أن للولاية كرامة، فإن للنية الخالصة كرامةٌ أيضاً، وللإخلاص كرامة أيضاً، ولا سيما الترابط الوثيق والتساند المتين بين الإخوان ضمن دائرة أخوة خالصة لله، تكون له كرامات كثيرة، حتى إن الشخصَ المعنوي لمثل هذه الجماعة يمكن أن يكون في حكم ولي كامل يحظى بالعنايات الإلهية.

    فيا إخوتي ويا أصحابي في خدمة القرآن!

    كما أنَّ إعطاءَ جميع الشرف والغنائم كلها إلى آمر الفوج الذي فتح حصناً، ظلمٌ وخطأ، كذلك لا يمكنكم إسنادُ العنايات الإلهية في الفتوحات التي تمت بقوة شخصكم المعنوي وبأقلامكم إلى شخص عاجز مثلي. إذ مما لاشك أن في مثل هذه الجماعة المباركة توجد إشارة غيبية قوية أكثر من التوافقات الغيبية. وإنني أراها، ولكن لا أستطيع إظهارَها لكل أحد ولا للناس عامة.

    الإشارة الثالثة:

    إن إثباتَ أجزاء «رسائل النور» لجميع الحقائق الإيمانية والقرآنية المهمة، حتى لأعتى المعاندين، إثباتاً ساطعاً، إنما هو إشارة غيبية قوية جداً، وعناية إلهية عظيمة. لأن هناك من الحقائق الإيمانية والقرآنية، اعترف بعجزه عن فهمها من يعدّ صاحب اعظم دهاء، وهو «ابن سينا» الذي قال في (مسألة الحشر): «الحشر ليس على مقاييس عقلية» بينما تُعلّم «الكلمة العاشرة» عوامَ الناس والصبيان حقائقَ لم يستطع أن يبلغها ذلك الفيلسوف بدهائه.

    وكذا مسائل (القدر والجزء الاختياري) التي لم يحلَّها العلامة الجليل «السعد التفتازاني» إلّا في خمسين صحيفة، وذلك في كتابه المشهور بـ «التلويح» من قسم «المقدمات الإثنتي عشرة»، ولم يبيّنها إلّا للخواص من العلماء، هذه المسائل تبينها (الكلمة السادسة والعشرون) «رسالة القدر» في صحيفتين من المبحث الثاني منها بياناً شافياً وافياً، وبما يوافق أفهام الناس كلهم. فإنْ لم يكن هذا من أثر العناية الإلهية فما هو إذن؟.

    وكذا سر خلق العالم، المسمى بـ(طلسم الكائنات) الذي جعل العقول في حيرة منه، ولم تحلّ لغزَه أيةُ فلسفةٍ كانت، كشف أسراره وحل ألغازه الإعجاز المعنوي للقرآن العظيم، وذلك في «المكتوب الرابع والعشرين» وفي النكتة الرمزية الموجودة في ختام «الكلمة التاسعة والعشرين»، وفي الحِكَم الست لتحوّل الذرات في «الكلمة الثلاثين». هذه الرسائل قد حلّت ذلك الطلسمَ المغلقَ في الكون، وكشفت عن أسرار ذلك المعمّى المحيّر في خلق الكون وعاقبتِه، وبينتْ حكمة الذرات وتحولاتها. وهي متداولة لدى الجميع، فليراجعها من شاء.

    وكذا حقائق الأحدية، ووحدانية الربوبية بلا شريك، وحقائق القرب الإلهي قرباً أقرب إلينا من أنفسنا، وبُعدنا نحن عنه سبحانه بُعداً مطلقاً.. هذه الحقائق الجليلة قد وضّحتها توضيحاً كاملاً كلٌّ من «الكلمة السادسة عشرة» و «الكلمة الثانية والثلاثين».

    وكذا القدرةُ الإلهية المحيطة بكل شيء، وتَساوي الذرات والسيارات إزاءَها، وسهولةُ إحيائها ذوي الأرواح كافة في الحشر الأعظم كسهولة إحياء فرد واحد، وعدمُ تدخل الشرك قطعاً في خلق الكون، وأنه بعيد عن منطق العقل بدرجة الامتناع.. كل هذه الحقائق قد كُشفت في «المكتوب العشرين» لدى شرح ﴿ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَد۪يرٌ ﴾ (الروم: ٥٠). وفي ذيله الذي يضم ثلاثة تمثيلات، الذي حلّ ذلك السر العظيم، سر التوحيد.

    هذا فضلاً عن أن الحقائق الإيمانية والقرآنية لها من السعة والشمول ما لا يمكن أن يحيط بها ذكاء أذكى إنسان! أليس إذن ظهور الأكثرية المطلقة لتلك الحقائق بدقائقها لشخص مثلي مشوش الذهن، مشتت الحال، لا مرجع ولا مصدر لديه من الكتب، ويتم التأليف في سرعة وفي أوقات الضيق والشدة؟ أقول: أليس ذلك أثراً من آثار الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم وجلوة من جلوات العناية الربانية وإشارة غيبية قوية؟.

    الإشارة الرابعة:

    لقد أنعم الله عليّ بتأليف ستين رسالة بهذا النمط من الإنعام والإحسان، إذ مَن كان مثلي ممن يفكر قليلاً ويتتبع السنوحَ القلبي، ولا يجد متسعاً من الوقت للتدقيق والبحث، يتم في يده تأليف ما لا يقدر على تأليفه جماعةٌ من العلماء و العباقرة مع سعيهم الدائب. فتأليفها إذن على ذلك الوجه يدّل على أنها أثرُ عناية إلهية مباشرة، لأن جميع الحقائق العميقة الدقيقة في هذه الرسائل كلها تُفهَّم وتدرّس إلى عوام الناس وأكثرِهم أميةً بوساطة التمثيلات. مع أن علماء أجلّاء قالوا عن أكثر تلك الحقائق أنها لا تُعلّم ولا تُدرَّس، فلم يعلّموها للعوام وحدهم، ولا للخواص أيضاً.

    وهكذا فهذا التسهيلُ الخارق في التأليف والتيسير في بيان الحقائق، بجعل أبعدَ الحقائق عن الفهم كأنها في متناول اليد وتدريسُها إلى أكثر الناس بساطةً وأُمية، لا يكون في وسع شخص مثلي له باع قصير في اللغة التركية، وكلامه مغلق ولا يُفهم كثير منه، حتى يجعل الحقائق الظاهرية معضلة، واشتهر بهذا منذ السابق وصدّقت آثارُه القديمة شهرتَه السيئة تلك.. فمثل هذا الشخص يجري في يده هذا التيسير والبيان الواضح لاشك أنه أثر من آثار العناية الإلهية، ولا يمكن أن يكون من حذاقة ذلك الشخص، بل هو جلوة من جلوات الإعجاز المعنوي للقرآن الكريم، وصورة منعكسة للتمثيلات القرآنية.

    الإشارة الخامسة:

    على الرغم من انتشار «الرسائل» -بصورة عامة- انتشاراً واسعاً جداً، فإن عدمَ قيام أحد بانتقادها ابتداءً من أعظم عالم إلى أدنى رجل من العوام، ومن أكبر ولي صالح تقي إلى أحط فيلسوف ملحد عنيد، هؤلاء الذين يمثلون طبقاتِ الناس وطوائفَهم. ورغم أنها معروضة أمامَهم ويرونها ويقرأونها، وقد استفادت كلُّ طائفة منها حسب درجتها، بينما تعرّض قسم منهم إلى لطماتها وصفعاتها.. أقول: إنّ كلَّ ذلك ليس إلّا أثرُ عناية ربانية وكرامة قرآنية.. ثم إن تلك الأنماط من الرسائل التي لا تؤلَّف إلّا بعد بحث دقيق وتحرٍّ عميق، فإن كتابتها وإملاءها بسرعة فوق المعتاد أثناء انقباض وضيق -وهما يشوشان أفكاري وإدراكي- أثر عناية ربانية وإكرام إلهي ليس إلّا.

    نعم، يعلم أكثر أخواني ومَن عندي من الأصدقاء والمستنسخين جميعهم؛ أن الأجزاء الخمسة من «المكتوب التاسع عشر»، قد أُلّفت في ثلاثة أو أربعة أيام بمعدل ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً، أي بمجموع اثنتي عشرة ساعة دون مراجعة كتاب، حتى إن الجزء الرابع المهم جداً الذي أظهر ختماً واضحاً للنبوة في كلمة «الرسول الكريم» ﷺ قد كُتب بظهر الغيب في حوالي أربع ساعات وفي زوايا الجبال وتحت المطر.

    وكذلك «الكلمة الثلاثون» التي هي رسالة جليلة دقيقة أُلّفت في أحد البساتين، خلال ست ساعات، كما أن «الكلمة الثامنة والعشرين» أُلّفت في ظرف لا يتجاوز ساعتين في بستان «سليمان».

    وهكذا كان تأليف أكثر «الرسائل» الأخرى.

    ويعلم الأقربون مني، أنني -في السابق- كلما كنت أتضايق من شيء أعجزُ عن بيان أظهرِ الحقائق، بل كنت أجهلها. ولاسيما إذا ما زاد المرضُ على ذلك الضيق، كنت امتنع أكثر عن التدريس والتأليف، بينما ألّفت «الكلمات» المهمة، وكذلك «الرسائل» الأخرى في أشدّ أوقات المرض والضيق، وتم التأليف في أسرع وقت. فإن لم يكن هذا إكراماً ربانياً وكرامة قرآنية مباشرة، فما هو إذن؟.

    ثم إنه ما من كتاب يبحث في مثل هذه الحقائق الإلهية والإيمانية إلّا ويترك بعضُ مسائله ضرراً في عدد من الناس، لذا ما كان يُنشَر كلُّ مسألة منه إلى الناس كافة. أما هذه الرسائل فلم تُلحق أيَّ ضرر كان ولم تؤثر تأثيراً سيئاً في أحد من الناس ولم تخدش ذهنَ أحد قط رغم استفساري عن ذلك من الكثيرين، حتى تحقق لدينا أن ذلك إشارةٌ غيبية وعناية ربانية مباشرة.

    الإشارة السادسة:

    لقد تحقق لديّ يقيناً: إن أكثر أحداث حياتي، قد جرت خارجة عن طوق اقتداري وشعوري وتدبيري، إذ أُعطي لها سيرٌ معينٌ ووُجّهت وجهة غريبة لتنتج هذه الأنواع من «الرسائل» التي تخدم القرآن الحكيم. بل كأن حياتي العلمية جميعَها بمثابة مقدمات تمهيدية لبيان إعجاز القرآن بـ «الكلمات» حتى إنه في غضون

    هذه السنوات السبع من حياة النفي والاغتراب وعزلي عن الناس -دون سبب أو مبرر وبما يخالف رغبتي- أمضي أيام حياتي في قرية نائية خلافاً لمشربي وعزوفي عن كثير من الروابط الاجتماعية التي ألِفتها سابقاً.. كل ذلك ولّد لدي قناعة تامة لا يداخلها شك من أنه تهيئة لي وتحضير للقيام بخدمة القرآن وحده، خدمة صافية لا شائبة فيها.

    بل إنني على قناعة تامة من أن المضايقات التي يضايقونني بها في أغلب الأوقات والعنت الذي أرزح تحته ظلماً، إنما هو لدفعي -بيد عناية خفية رحيمة- إلى حصر النظر في أسرار القرآن دون سواها.

    وعدم تشتيت النظر وصرفه هنا وهناك. وعلى الرغم من أنني كنت مُغرماً بالمطالعة، فقد وُهبتْ لروحي مجانبةٌ وإعراضٌ عن أي كتاب آخر سوى القرآن الكريم.

    فأدركت أن الذي دفعني إلى ترك المطالعة -التي كانت تسليتي الوحيدة في مثل هذه الغربة- ليس إلّا كون الآيات القرآنية وحدَها أستاذاً مطلقاً لي.

    ثم إن «الآثار» المؤلّفة و «الرسائل» -بأكثريتها المطلقة- قد أُنعمتْ عليّ بها لحاجة تولدت في روحي فجأة، ونشأت آنياً. دون أن يكون هناك سبب خارجي. وحينما كنت أُظهرها لبعض أصدقائي، كانوا يقولون: «إنها دواء لجراحات هذا الزمان». وبعد انتشارها عرفت من معظم إخواني أنها تفي بحاجة هذا العصر وتضمد جراحاته.

    فهذه الحالات المذكورة آنفاً -وهي خارجة عن نطاق إرادتي وشعوري وسير حياتي- ومجموع تتبعاتي في العلوم خلاف عادة العلماء وبما هو خارج عن اختياري، كل ذلك لم يترك لي شبهة قطعاً بأنها عنايةٌ إلهية قوية وإكرام رباني واضح، للانجرار إلى مثل هذه النتيجة السامية.

    الإشارة السابعة:

    لقد شاهدنا بأم أعيننا -دون مبالغة- مائةً من آثار الإكرام الإلهي، والعناية الربانية، والكرامة القرآنية خلال زهاء ست سنوات من سير خدمتنا للقرآن الكريم. وقد أشرنا إلى قسم منها في «المكتوب السادس عشر» وبيّنا قسماً آخر في المسائل المتفرقة للمبحث الرابع من «المكتوب السادس والعشرين» وفي المسألة الثالثة من «المكتوب الثامن والعشرين». وأن أصحابي القريبين يعلمون هذا. ولاسيما صاحبي الدائم «السيد سليمان»، يعلم أكثرها، فحظينا بتيسير إلهي ذي كرامة لا يخطر على بال، سواء في نشر «الكلمات» و «الرسائل» الأخرى، أو في تصحيحها ووضعها في مواضعها وفي تسويدها وتبييضها. فلم يبق لدينا ريب -بعد ذلك- أن كل تلك العنايات الإلهية كرامة قرآنية .. ومثال هذا بالمئات.

    ثم إننا نُربّى بشفقة ورأفة وتجري معيشتُنا بعناية بحيث يُحسِن إلينا صاحبُ العناية الذي يستخدمنا في هذه الخدمة بما يحقق أصغر رغبة من رغبات قلوبنا، ويُنعم بها علينا من حيث لا نحتسب.. وهكذا.

    فهذه الحالةُ إشارةٌ غيبية في منتهى القوة إلى أننا نُستخدَم في هذه الخدمة القرآنية ونُدفَع إلى العمل مكللين بالرضا الإلهي مستظلين بظل العناية الربانية.

    الْحَمْدُ لله هٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبّى

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    اَللّهمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّه أَدَاءً وَعَلٰى أٰلِه وَصَحْبِه وَسَلِّمْ تَسْليمًا كَثيراً. أٰمينَ

    جواب عن سؤال خاص

    إن هذا السر، وهو سر عناية إلهية، قد كُتب للتداول الخاص، وأُلحق في ختام «الكلمة الرابعة عشرة»، ولكن -بأية حال- نسي المستنسخون أن يكتبوه، فظل مخفياً مستوراً. فموضعه إذن ههنا وهو الأليق به.

    إنك يا أخي تسأل: لماذا نجد تأثيراً غيرَ اعتيادي فيما كتبتَه في «الكلمات» المستقاة من فيض القرآن الكريم، قلّما نجده في كتابات العارفين والمفسرين. فما يفعله سطرٌ واحد منها من التأثير يعادل تأثيرَ صحيفة كاملة من غيرها، وما تحمله صحيفة واحدة من قوة التأثير يعادل تأثير كتاب كامل آخر؟

    فالجواب: وهو جواب لطيف جميل، إذ لما كان الفضل في هذا التأثير يعود إلى إعجاز القرآن الكريم وليس إلى شخصي أنا، فسأقول الجوابَ بلا حرج:

    نعم، هو كذلك على الأغلب؛ لأن «الكلمات»:

    تصديقٌ وليست تصوراً. ([26])

    وإيمانٌ وليست تسليماً. ([27])

    وتحقيق وليست تقليداً. ([28])

    وشهادة وشهود وليست معرفة. ([29])

    وإذعان وليست التزاماً. ([30])

    وحقيقة وليست تصوفاً.

    وبرهان ضمن الدعوى وليست ادعاءاً.

    وحكمة هذا السر هي أنَّ الأسسَ الإيمانية كانت رصينةً متينة في العصور السابقة، وكان الانقياد تاماً كاملاً، إذ كانت توضيحات العارفين في الأمور الفرعية مقبولة، وبياناتُهم كافية حتى لو لم يكن لديهم دليل.

    أما في الوقت الحاضر فقد مدّت الضلالةُ باسم العلم يدَها إلى أسس الإيمان وأركانه، فوهب لي الحكيم الرحيم، الذي يهب لكل صاحبَ داءٍ دواءه المناسب، وأنعم عليّ سبحانه شعلةً من «ضرب الأمثال» التي هي من أسطع معجزات القرآن وأوضحها، رحمةً منه جل وعلا لعجزي وضعفي وفقري واضطراري، لأُنير بها كتاباتي التي تخص خدمة القرآن الكريم.

    فـله الحمد والمنة:

    فبمنظار «ضرب الأمثال» قد أُظهرَتْ الحقائقُ البعيدة جداً أنها قريبةٌ جداً.

    وبوحدة الموضوع في «ضرب الأمثال» قد جُمِّعَتْ أكثر المسائل تشتتاً وتفرقاً.

    وبسلّم «ضرب الأمثال» قد تُوصِّل إلى أسمى الحقائق وأعلاها بسهولة ويُسر.

    ومن نافذة «ضرب الأمثال» قد حُصّل اليقين الإيماني بحقائق الغيب وأسس الإسلام مما يقرب من الشهود.

    فاضطر الخيالُ إلى الاستسلام وأُرغم الوهم والعقل على الرضوخ، بل النفس والهوى. كما اضطر الشيطان إلى إلقاء السلاح.

    حاصل الكلام: إنه مهما يظهر من قوة التأثير، وبهاء الجمال في أسلوب كتاباتي، فإنها ليست مني، ولا مما مضَغَه فكري، بل هي من لمعات «ضرب الأمثال» التي تتلألأ في سماء القرآن العظيم، وليس حظي فيه إلّا الطلب والسؤال منه تعالى، مع شدة الحاجة والفاقة، وليس لي إلّا التضرع والتوسل إليه سبحانه مع منتهى العجز والضعف.

    فالداء مني والدواء من القرآن الكريم .

    خاتمة المسألة السابعة

    [هذه الخاتمة تخص إزالة الشبهات التي تثار أو ربما تثار حول الإشارات الغيبية التي وردت في صورة ثماني عنايات إلهية، وفي الوقت نفسه تبين هذه الخاتمة سراً عظيماً لعناية إلهية].

    وهذه الخاتمة عبارة عن أربع نكات.

    النكتة الأولى:

    لقد ادّعينا مشاهدتَنا لجلوة إشارة غيبية، كتبناها في (العناية الإلهية الثامنة) في معرض بياننا «للتوافقات» وقد أحسسنا هذه الإشارة من العنايات الإلهية السبعة الكلية المعنوية المذكورة في المسألة السابعة من «المكتوب الثامن والعشرين» وما زلنا ندّعي أن هذه العنايات السبعة أو الثمانية الكلية قويةٌ وقاطعةٌ إلى درجة تثبت كلُّ واحدة منها على حدّتها تلك الإشارات الغيبية، بل لو فُرض فرضاً محالاً أن قسماً منها تبدو ضعيفةً، أو لو أُنكر، فلا يخلّ ذلك بقطعية تلك الإشارات الغيبية، إذ مَن لم يقدر على إنكار تلك العنايات الثمانية لا يستطيع أن ينكر تلك الإشارات.

    ولكن لما كانت طبقات الناس متفاوتة، وطبقة العوام هم الذين يمثلون الغالبية العظمى، وأنهم يعتمدون كثيراً على المشاهدة، لذا غدت «التوافقات» أظهرَ تلك العنايات الإلهية، وهي ليست أقواها بل الأخريات أقوى منها، إلّا أنها أعمّها، ولهذا اضطررتُ إلى بيان حقيقة معينة في صورة موازنة ومقارنة دفعاً للشبهات التي تثار حول «التوافقات». وذلك:

    لقد قلنا في حق تلك العناية الظاهرة: أن التوافقات مشاهَدةٌ في كلمتي «القرآن الكريم» و «الرسول الكريم ﷺ» وفي «الرسائل» التي ألّفناها، إلى حدٍ لا تدع شبهة من أنها نُظّمت قصداً وأُعطي لها وضع موازٍ. والدليل على أن القصد والإرادة ليسا منا، هو إطلاعنا على تلك التوافقات بعد حوالي أربع سنوات، أي أن هذا القصد والإرادة كانت غيبية وأثراً من آثار العناية الإلهية، فأُعطيت تلكما الكلمتان ذلك الوضع الغريب تأييداً محضاً لمعجزات الرسول الكريم ﷺ والإعجاز القرآني. وأصبحت ببركة هاتين الكلمتين «التوافقات» ختمَ تصديقٍ لرسالتَي «المعجزات الأحمدية» و «المعجزات القرآنية».

    بل نالت أكثر «الكلمات» المتشابهة من أمثالهما توافقات أيضاً ولكن في صفحات محدودة، بينما أظهرت هاتان الكلمتان توافقات في معظم صفحات الرسائل عامة، وفي جميع صفحات تلكما الرسالتين.

    وقد كررنا القول: إن أصلَ هذا التوافق يمكن أن يوجد بكثرة في الكتب الأخرى، ولكن ليست بهذه الدرجة من الغرابة الدالة على القصد والإرادة السامية العالية.

    وبعد، فعلى الرغم من أن دعوانا هذه لا يمكن نقضُها، إلّا أن فيها جهة أو جهتين ربما تتراءى للنظر الظاهري كأنها باطلة. منها:

    أنه يمكن أن يقولوا: أنكم تنظمون هذا التوافق بعد تفكر وإنعام نظر، والقيام بمثل هذا العمل بقصد وإرادة سهل ويسير!

    نقول جواباً عن هذا: أن شاهدَين صادقين في دعوى ما، كافيان لإثباتها، ففي دعوانا هذه يمكننا أن نبرز مائة شاهد صادق على أننا قد اطلعنا على التوافق بعد حوالي أربع سنوات، من غير أن يتعلق به قصدُنا وإرادتُنا.

    ولهذه المناسبة أوضح نقطةً، هي أن هذه الكرامة الإعجازية ليست من نوع درجة الإعجاز القرآني من حيث البلاغة. لأن البشر في الإعجاز القرآني البلاغي يعجز كلياً عن أن يبلغ درجة بلاغة القرآن بسلوكه طريق البلاغة. أما هذه الكرامة الإعجازية، فإنها لا يمكن أن تحصل بقدرة البشر، فالقدرة لا تتدخل فيها. ([31])

    النكتة الثالثة: نشير إلى سر دقيق من أسرار الربوبية والرحمانية لمناسبة البحث عن الإشارة الخاصة والإشارة العامة.

    إن لأحد إخواني قولاً جميلاً، سأجعله موضوع هذه المسألة، وذلك:

    إنه عندما عرضتُ عليه يوماً توافقاً جميلاً قال: إنه جميل، إذ كل حقيقة جميلةٌ، إلّا أن الأجمل منها التوفيق والتوافقات الموجودة في هذه «الكلمات».

    فقلت: «نعم! إن كلَّ شيء جميلٌ، ولكن إما أنه جميل حقيقةً أي بالذات، أو جميلٌ باعتبار نتائجه. وإنّ هذا الجمال متوجّه إلى الربوبية العامة، والرحمة الشاملة والتجلي العام. وإن الإشارة الغيبية في هذا التوفيق هي أجمل، كما قلتَ.. لأنها تنمّ عن رحمة خاصة وربوبية خاصة وتجلٍ خاص».

    وسنقرب هذا إلى الفهم بتمثيل، وذلك أنَّ السلطان يشمل برعايته وبرحمته جميعَ أفراد الأمة، وذلك بقوانينه ودولته، فكل فرد ينال مباشرةً لطفَه وكرمه ويستظل بظل دولته. أي هناك علاقات خاصة للأفراد ضمن هذه الصورة العامة.

    أما الجهة الثانية (من رعايته ورحمته) فهي آلاؤه الخصوصية، وأوامرُه الخاصة التي هي فوق جميع القوانين، ولكل فرد من رعاياه حصة من هذه الآلاء.

    فعلى غرار هذا المثال: فإن لكل شيء حظاً من الربوبية العامة والرحمة الشاملة لواجب الوجود والخالق الحكيم الرحيم، أي أن كل شيء ذو علاقة معه بصورة خاصة في الجهة التي حظي بها. وأن له تصرفاً في كل شيء بقدرته وإرادته وعلمه المحيط. فربوبيتُه شاملةٌ كلَّ شيء حتى أصغر الأفعال. وكلُّ شيء محتاج إليه سبحانه في كل شأن من شؤونه، فتقضى أمورُه وتنظم أفعالُه بعلمِه وحكمته جل وعلا.

    فلا تستطيع الطبيعة أن تتخفى ضمن دائرة تصرف ربوبيته الجليلة، أو تتداخل فيها مؤثرةً فيها، ولا المصادفة تتمكن من التدخل في أعماله سبحانه الموزونة بميزان الحكمة الدقيق. ولقد أثبتنا إثباتاً قاطعاً عدمَ تأثير الطبيعة والمصادفة في عشرين موضعاً من «الرسائل» وأعدمناهما بسيف القرآن الكريم، وأظهرنا بالحجج الدامغة أن تدخلهما في الأمور محالٌ قطعاً.

    بيد أن أهلَ الغفلة أطلقوا اسمَ (المصادفة) على الأمور التي لا تُعرف حكمتُها وأسبابُها في نظرهم من الظواهر التي هي مشمولة بالربوبية العامة، ولما عجزوا عن رؤية قوانين الأفعال الإلهية التي لا يُحاط بحِكَمها المتسترة تحت ستار الطبيعة، أسندوا الأمرَ إلى الطبيعة.

    الثانية: هي الربوبيةُ الخاصة، والتكريمُ الخاص والإمداد الرحماني الخاص، بحيث إن الذين لا يتحملون ضغوطَ القوانين العامة يُسعفهم اسمُ الرحمن والرحيم ويمدّهم ويعاونهم معاونة خاصة وينجيهم من ذلك الضيق والعنت.

    ولهذا فكل كائن حي، ولاسيما الإنسان، يستعين به سبحانه، ويستمدّ المدد منه كل آن،

    فإحسانُه ونِعَمه التي هي في هذه الربوبية الخاصة، لا يمكن أن تتخفى تحت المصادفة ولا يمكن أن تُسنَد إلى الطبيعة حتى لدى أهل الغفلة أنفسهم.

    وبناءً على ما سبق، فقد اعتقدنا بأن الإشارات الغيبية التي هي في «المعجزات الأحمدية» و «المعجزات القرآنية» إشارةٌ غيبيةٌ خاصة، وأيقنّا أنها إمداد رباني خاص وعناية إلهية خاصة تستطيع أن تُظهِر نفسَها أمام المعاندين، ولهذا أعلنّا عنها نيلاً لرضاه تعالى فحسب.

    فلئن قصّرنا فنرجو عفوه سبحانه. آمين.

    ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾

    Sözler’in tebyizinde kıymettar hizmeti sebkat eden Muallim Ahmed Galib’in fıkrasıdır.

    “Elde Kur’an gibi bürhan-ı hakikat varken

    Münkiri ilzam için gönlüme sıklet mi gelir?”

    Sözün özdür ey can, tekellüf değil

    Ledün ilminin zübde-i pâkidir

    Bu, sümme’t-tedarik tasannuf değil

    Bu bir hikmet-i nur-u irfandır

    Ki ehva ve lağv ve tefelsüf değil

    Müzekkî-i nefis ve musaffi-i ruh

    Mürebbi-i dildir, tasavvuf değil

    O Sözler bütün marifet şemsidir

    Sözüm doğrudur, bir teellüf değil

    İçin nurudur, lafza akseylemiş

    Bir iki satırda teradüf değil

    Mutabık lafızlar birbirine

    Bu aslâ tasannu, tesadüf değil

    Dizilmiş nizamla bütün harfleri

    Tevafuktur, aslâ tehalüf değil

    Bu bir cilve-i sırr-ı i’cazdır

    Ki Kur’an’dandır, tecevvüf değil

    Bu hüsn-ü tesadüf güzeldir güzel

    Bu babda ne dense tezauf değil

    Said-i Bediüzzaman-ı Nursî

    Beyanı bedî’dir, taattuf değil

    Teselliye ermemiş elinde kalem

    Eder arz-ı dîdar, taharrüf değil

    İsabet buna savb-ı Hak’tan gelir

    Bu kasdî değildir, tasarruf değil

    Bunu görmeyen bed nazarlar için

    Telehhüf derim ben, teessüf değil

    Ki var manevî hayretim galiben

    Beyanım bu yolda tazarruf değil

    Tevafuk, sözünde ona çok mudur

    Tefevvuk, onun için teşerrüf değil

    Çok işte Hak onu muvaffak ede

    Tevafuk, makam-ı tevakkuf değil!

    Ahmed Galib

    (Rahmetullahi aleyh)

    Merhum Binbaşı Âsım Bey’in fıkrasıdır.

    Kasem ederim, doğrudur sözü özüyle beraber

    Bu hakikati kabul ve tasdik etmeyen bed-mâyeler

    Kalır dalalet ve vâdi-i hüsranda nice seneler

    Bunları irşad edip kurtarmaktır hüner

    Hidayet erişse eğer, o vakit boyun eğer

    Cümlenin ıslahını niyaz edip Hâlık’a yalvaralım

    Hep envar-ı Kur’aniye olan Sözler’i okuyup anlatalım

    Bu yolda bizler de feyz alıp dilşâd olalım

    Fenayı bekaya tebdilde rıza-yı Bâri’ye kavuşalım

    Sad-hezar tahsine lâyık bîbaha fıkra-i Galib

    Bu hakikatleri söylemekle olur şüphesiz galip.

    Binbaşı Âsım

    (Rahmetullahi aleyh)

    المسألة الثامنة وهي الرسالة الثامنة

    [هذه المسألة عبارة عن ثماني نكات كُتبت جواباً عن ستة أسئلة].

    النكتة الأولى

    لقد شعرنا بكثير من أنواع الإشارات الغيبية، حول استخدامنا في خدمة القرآن تحت عناية إلهية، وقد بيّنا بعضَها.

    وهذه إشارة جديدة منها، وهي وجود «توافقات غيبية» في أكثر «الكلمات». ([32])

    منها: إشارة غيبية، لتمثُّل نوعٍ من نور الإعجاز، في كلمة «الرسول الأكرم»، وفي عبارة «عليه الصلاة والسلام» وفي لفظ «القرآن» المبارك.

    والإشارة الغيبية مهما كانت خفية وضعيفة، فهي في نظري على جانب عظيم من الأهمية والقوة، وذلك لدلالتها على صواب المسائل وقبول الخدمة، وأنها تحدُّ من غروري وتكسر شوكته.

    وقد بينتْ لي بوضوح؛ أنني لست إلّا ترجماناً للرسائل، ولم تدَع لي شيئاً من موضع افتخار.

    بل تُظهر لي الأشياءَ التي هي مدار شكران فحسب..

    وحيث إن الإشارات الغيبية تخص القرآن الكريم وترجع إليه، وتمضي في سبيل بيان إعجازه، ولا تخالطها إرادتُنا أبداً، وتحث المتكاسلين في الخدمة على العمل، وتورث قناعةً بأحقية الرسالة، وهي نوع من إكرام إلهي لنا، وفي إظهارها تحدّث بالنعمة، وإلزام المتمردين الماديين الحجة وإسكاتهم.. فيستلزم إذن إظهارها، ولا ضرر فيها إن شاء الله.

    وهكذا فإحدى هذه الإشارات الغيبية هي أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بكمال رحمته وعموم كرمه، حثاً لنا على العمل وتطميناً لقلوبنا -نحن المشتغلين بخدمة القرآن والإيمان- نعمةً لطيفة في صورة إكرام رباني، وإحسانٍ إلهي، علامةً على قبول خدمتنا وتصديقاً على أحقية ما ألّفناه، تلك هي الإشارات الغيبية في «التوافقات» التي ظهرت في جميع رسائلنا، ولاسيما في «المعجزات الأحمدية» ورسالة «المعجزات القرآنية» ورسالة «النوافذ»، حيث تتناظر فيها الكلمات المتماثلة في الصحيفة الواحدة.

    وفي هذا إشارة غيبية إلى أنها تُنظَّم بإرادة غيبية، أي «أن نقوشاً وانتظامات خارقة تُجرى دون علمٍ لاختياركم إياها ولا يبلغها شعورُكم، فلا تغترّوا بإرادتكم وشعوركم!»..

    ولاسيما في «المعجزات الأحمدية» التي أصبحت فيها كلمة «الرسول الأكرم» ولفظ «الصلوات عليه» في حكم المرآة، تبين تلك التوافقات الغيبية بوضوح، بل تناظرت عبارة «الصلوات عليه» متوازية في أكثر من مائتي صفحة -باستثناء خمس صفحات- لدى مستنسخ جديد مبتدئ.

    فهذه التوافقات كما لا تكون من شأن المصادفة قطعاً، التي قد تكون سبباً لتوافق كلمتين من كل عشر كلمات، لا تكون نابعةً كذلك من تفكير شخص ضعيف مثلي، غير حاذق الصنعة، والذي يحصر نظرَه في المعنى، ويؤلّف في سرعة فائقة ما يقارب أربعين صحيفة في حوالي ساعتين من الزمن. فضلاً عن أنه لا يكتب بل يُملي على غيره ويستكتبه..

    وهكذا وبعد مضي ست سنوات اطلعتُ على تلك التوافقات بإرشاد القرآن الكريم أيضاً، وبإرشاد تفسير «إشارات الإعجاز»، حيث جاء التوافق فيه في تسع كلمات من كلمة «إنّا». وقد حار المستنسخون كثيراً في الأمر بعد سماعهم التوافق مني.

    فكما أن لفظ «الرسول الأكرم» ولفظ «الصلوات عليه» في «المكتوب التاسع عشر» أصبحا كمرآة صغيرة لنوع من أنواع معجزاته ﷺ. كذلك لفظ «القرآن» في رسالة «المعجزات القرآنية» وهي «الكلمة الخامسة والعشرون» وفي الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر» قد ظهر في توافق لطيف مما بيّن جزءاً من أربعين جزء من «التوافقات» التي ظهرت في سائر «الرسائل» أيضاً، والتي تبين نوعاً من الأنواع الأربعين لإعجاز القرآن إزاء طبقة الناس الذين يعتمدون على مشاهداتهم وحدها، وهم الذين يمثلون واحدةً من أربعين طبقة من طبقات الناس. وذلك:

    لقد تكرر لفظ «القرآن» مائة مرة في «الكلمة الخامسة والعشرين» وفي الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر»، وتناظرت الكلمات جميعُها إلّا ما ندر.

    ففي الصحيفة الثالثة والأربعين من الشعاع الثاني، هناك سبعة من لفظ «القرآن» تتناظر كلها.

    وفي الصحيفة السادسة والخمسين التي فيها تسعة من لفظ «القرآن»، تتناظر ثماني كلمات منها.

    وهذه الصحيفة التاسعة والستون -التي أمام أبصارنا- توجد خمسة ألفاظ من «القرآن» تتناظر جميعها. وهكذا تتناظر ألفاظ «القرآن» المكررة الواردة في جميع الصفحات. وقلما يُستثنى واحدٌ من كل خمسة أو ستة ألفاظ منه.

    وأما سائر التوافقات، ففي الصحيفة الثالثة والثلاثين -التي هي أمامنا- خمسة عشر لفظاً لـ «أمْ»، تتناظر أربعة عشر منها، وكذلك في هذه الصحيفة التي أمام أعيننا، تتناظر تسعة من لفظ «الإيمان»، وانحرف واحد انحرافاً قليلاً، بوضع المستنسخ فاصلة بين الكلمات. وكذا في هذه الصحيفة التي أمامنا يتناظر لفظان من لفظ «المحبوب» أحدهما في السطر الثالث والآخر في السطر الخامس عشر، فهما يتناظران تناظراً جميلاً بميزان تام، وقد صُفّت بينهما أربعة من ألفاظ «العشق» متناظرة.

    وهكذا، تقاس التوافقات الغيبية الأخرى على هذه.

    فهذه التوافقات موجودة -لا محالة- بشكل من الأشكال في «الرسائل» أياً كان المستنسخ، وكيفما كانت الأسطر والصفحات، بحيث لا تدع شبهة من أنها ليست نتيجة المصادفة، ولا من نتاج تفكير المؤلف والمستنسخ، ولكن التوافقات في خط بعض المستنسخين تلفت الأنظار أكثر، بمعنى أن لهذه «الرسائل» خطاً حقيقياً خاصاً بها، وأن بعض المستنسخين يقترب من ذلك الخط.

    ومن غرائب الأمور؛ أن هذه التوافقات أكثر ظهوراً لدى المستنسخين غير الماهرين.

    مما يُفهم منه أن المزايا والفضائل والظرافة في «الكلمات» التي هي نوع من تفسير القرآن الكريم ليست ملكَ أحد. بل إن ملابسَ الأساليب الموزونة المنتظمة التي تناسب قامة الحقائق القرآنية المباركة الجميلة المنتظمة، لا تُفصَّل ولا تخاط باختيار أحد ولا بشعوره، بل إن وجودَها هو الذي يقتضي أن يكون الأمر هكذا. وأن يداً غيبية هي التي تفصّلها وتخيطها وتُلبسها حسب تلك القامة.

    أما نحن فترجمانٌ فيها وخادم ليس إلّا.

    النكتة الرابعة

    تذكرون في سؤالكم الأول، المتضمن لخمسة أو ستة أسئلة :

    كيف يكون الجمع في ميدان الحشر وهل يحشر الناس عراة؟ وكيف يكون لقاء الأصدقاء الأحبة وكيف نجد الرسول ﷺ للشفاعة؟ إذ كيف يقابل إنسان واحد عدداً غير محدود من الناس؟ وما نوع ثياب أهل الجنة والنار؟ ومن الذي يدلّنا على الطريق؟.

    الجواب: إنَّ جواب هذا السؤال موجود كاملاً وواضحاً في كتب الأحاديث الشريفة.

    وسنورد هنا ما يوافق مسلكنا ومشربنا من نكتة أو نكتتين فحسب:

    أولا: لقد بينا في مكتوب من «المكتوبات»: أن ميدان الحشر هو في مدار الأرض السنوي، وأن الأرض ترسل محاصيلَها المعنوية من الآن إلى ألواح ذلك الميدان، وأنها بحركتها السنوية تمثل دائرة وجود، وتكون مبدأً لتشكل ميدان الحشر، بمحاصيل تلك الدائرة الوجودية. وأن الكرة الأرضية؛ التي هي كسفينة ربانية ستفرغ ما في مركزها من جهنم صغرى إلى جهنم كبرى، كما ستفرغ سكنتَها إلى ميدان الحشر.

    ثانياً: لقد أثبتنا إثباتاً قاطعاً في «الكلمات» ولاسيما في «الكلمة العاشرة» وفي «الكلمة التاسعة والعشرين» وجود الحشر مع ميدانه.

    ثالثاً: أما الاجتماع بالأصدقاء ولقاؤهم، فقد أُثبت إثباتاً كاملاً في كل من «الكلمة السادسة عشرة» و «الكلمة الحادية والثلاثين» و «الكلمة الثانية والثلاثين» وذلك أنَّ شخصاً واحداً يستطيع في دقيقة واحدة أن يقابلَ ملايين الناس وفي ألف مكان ومكان، وذلك بسر النورانية.

    رابعاً: إنَّ الله سبحانه وتعالى قد ألبس مخلوقاته الأحياءَ كافةً لباساً فطرياً سوى الإنسان، ففي ميدان الحشر يُلبسه سبحانه لباساً فطرياً، ويتعرى عن ملابسه المنسوجة (غير الفطرية) وذلك بمقتضى اسم الله الحكيم.

    أما حكمة الألبسة المنسوجة في الدنيا، فلا تنحصر في الوقاية من الحر والقر، والزينة، وستر للعورة وحدها، بل أهم حكمة لها هي:

    إنها إشارة إلى سيادة الإنسان على سائر الأنواع وتصرّفه فيها، إذ إنَّ ملابسَه منسوجةٌ من نماذج تلك الأنواع. وإلّا فما أهون عليه سبحانه أن يُلبِس الإنسان لباساً فطرياً بسيطاً. إذ لولا هذه الحكمة لكان الإنسان موضع استهزاء الحيوانات ذات المشاعر، حيث يغطي نفسَه، ويلف جسمَه بقطع متنوعة وخرق مختلفة.

    أما في ميدان الحشر فلا داعيَ إلى هذه الحكمة ولا مبرر لتلك العلاقة بين الإنسان وسائر الأنواع، لذا لا حاجة إلى تلك الملابس التي تمثل نماذج تلك الأنواع.

    خامساً: أما الدليل على الطريق، فهو القرآن لأمثالك ممن انضووا تحت نور القرآن ولوائه. فانظر إلى المقطّعات الموجودة في أوائل السور كـ ﴿ الٓم ﴾ و ﴿ الٓرٰ ﴾ و ﴿ حٰمٓ ﴾ واعلم منها وشاهِد: ما أعظمَ القرآن من كتاب، وما أرجاه من شفيع، وما أصدقَه من دليل، وما أقدسه من نور!

    سادساً: أما ثيابُ أهل الجنة وجهنم فقد وضّحته «الكلمة الثامنة والعشرون». والدستور الذي ذكر فيما يخص سبعين حُلّة للحور العين جارٍ هنا أيضاً،

    وذلك أن إنساناً من أهل الجنة لا شك يرغب في أن يتنعّم بكل نوع من أنواع لذائذ الجنة، وفي كل وقت وآن. ومعلوم أن في الجنة نعيماً ولذائذ في منتهى الاختلاف والأنواع، فهو يعاشر جميع تلك الأنواع من النعم، وفي كل وقت، لذلك يلبس ويُلبس حورَه نماذج حسن الجنة ونعيمها بمقياس مصغر، فيكون هو وحُوره العين بمثابة جنة مصغرة.

    إذ كما يجمع الإنسان في حديقة بيته الأزاهير المنتشرة في تلك البلدة، أو كما يجمع صاحب حانوت ما لديه من أنواع البضائع في لائحة وقائمة. وكما يقتني الإنسان ملابسه وأثاث بيته من أنواع المخلوقات التي يتصرف فيها، وله علاقة معها، وكذلك الذي هو من أهل الجنة، ولاسيما الذي عَبَد الله بجميع مشاعره وحواسه سيلبسه الله سبحانه برحمته، ويُلبس حورَه العين حُللاً، تُظهر كل نوع من أنواع جمال الجنة ونعيمها وأذواقها بما يُشبع كل رغبة من رغباته، ويُرضى كل حاسة من حواسه، ويُمتّع كل جهاز من أجهزته، ويُسهّل له تذوق كل لطيفة من لطائفه.

    والدليل على أن تلك الحُلل المتعددة ليست من جنس واحد ولا من نوع واحد هو الحديث الشريف الوارد بهذا المعنى:

    ( إن الحور العين يلبسن سبعين حُلة ويُرى مخ عظامهن من تحتها). ([33])

    بمعنى أنه ابتداءً من أعلى حُلّة من تلك الحلل إلى أدناها هناك مراتب من التذوق والتمتع بحيث تشبع جميع الحواس والمشاعر بلذائذ مختلفة وبأنماط مختلفة.

    أما من هو من أهل النار فإنه قد ارتكب السيئات والذنوب ببصره وبسمعه وبقلبه وبعقله وبيده، وبسائر جوارحه وحواسه ومشاعره، فلابد أنه سيُلبس ملابس قطّعت من أجناس مختلفة ليعذَّب بها وليذوق آلاماً متنوعة بحسب كل حاسة وجهاز حتى تصير الملابسُ جهنمَ مصغرة تحيط به. ولا يتنافى هذا ومقتضى الحكمة والعدالة.

    النكتة الخامسة

    تسألون: هل كان أجداد الرسول ﷺ يدينون بدين في زمن الفترة؟

    الجواب: هناك روايات تدل على أنهم كانوا يدينون ببقايا دين إبراهيم عليه السلام، ([34]) بعد أن مرت بفترات الغفلة والظلمات المعنوية. وقد ظلت متعبَّد بعض الناس الخاصين. فلا ريب أن الذين انحدروا من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين شكّلوا سلسلة نورانية أنتجت سيدَنا الرسول ﷺ لم يكونوا مهملين للدين الحق،

    ولم يقعوا في ظلمات الكفر، ولكن الآية الكريمة: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّب۪ينَ حَتّٰى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ (الإسراء: ١٥) تبين أن أهل الفترة يكونون من أهل النجاة، فلا يؤاخذون بخطاياهم في الفروع، بالإتفاق، بل هم أهلُ نجاةٍ عند الإمام الشافعي، والإمام الأشعري، حتى لو وقعوا في الكفر وليس لهم أصول الإيمان، لأن التكليف الإلهي يكون ببعثة الرسل، ويتقرر التكليف بالإطلاع على البعثة.

    وحيث إنَّ الغفلةَ ومرور الزمان قد سَترا أديان الأنبياء السابقين، فلا تكون هذه الأديان حُجةً على أهل زمن الفترة، فإن أطاعوا يُثابون، وإن لم يطيعوا لا يُعذّبون، لأنها لا تكون حُجة مادامت مستورةً غيرَ ظاهرة.

    النكتة السادسة

    تقولون: هل أُرسل أحدٌ بالنبوة من أجداد النبي ﷺ؟

    الجواب: ليس هناك نص قاطع على وجود نبي من أجداده ﷺ بعد سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولكن ظهر نبيان من غير أجداده ﷺ، وهما خالد بن سنان، وحنظلة. وهناك قصيدة مشهورة لكعب بن لؤي، وهو من أجداده ﷺ. يقول فيها:

    على غفلة يأتي النبي محمدٌ فيخبر أخباراً صدوقاً خبيرها. ([35])

    هذا الكلام شبيه بكلام نبوة معجز، وقد قال الإمام الرباني مستنداً إلى الدليل والكشف: «لقد بُعث أنبياءٌ كثيرون في الهند، إلّا أن بعضهم لم تتبعهم أمة أو انحصرت في عدة أشخاص محدودين، فلم يشتهروا، أو لم يُطلق عليهم الناسُ اسم النبي». ([36])

    فبناءً على هذه القاعدة للإمام الرباني، يمكن وجود أنبياء أمثال هؤلاء في أجداد النبي ﷺ.

    النكتة السابعة

    تقولون: ما أصح خبر وأقواه بحق إيمان والدَيّ الرسول ﷺ وجدّه عبد المطلب؟

    الجواب: إن «سعيداً الجديد» لا يقتني أي كتاب كان غير القرآن الكريم منذ عشر سنوات، ويقول حسبي القرآن كتاباً، ولا يسعني الوقت للتدقيق والبحث في مثل هذه المسائل الفرعية في جميع كتب الأحاديث كي أتمكن من الوصول إلى أقوى الأخبار وأصحّها. إلّا أنني أقول:

    إنَّ والدَيّ الرسول الكريم ﷺ من أهل النجاة ومن أهل الجنة، ومن أهل الإيمان، ([37]) فلا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يؤلم قلبَ حبيبه ﷺ ولا يجرح شفقتَه اللطيفة التي تملأ ذلك القلب المبارك.

    فإن قيل: إنْ كان الأمر هكذا فلِمَ لم يوفقوا للإيمان ولم يدركوا بعثته ﷺ ؟

    الجواب: إن الله سبحانه وتعالى بكرمه العميم لا يجعل والدَيّ الرسول الحبيب ﷺ تحت ثقل المنّة، تلطيفاً لشعوره ﷺ. إذ اقتضت رحمتُه سبحانه أنْ يُرضيَ حبيبَه الكريم ﷺ ويُسعد والدَيه ويجعلَهما تحت منّة ربوبيته الخالصة، لكيلا ينـزلهما من مرتبة الوالدية إلى مرتبة الأولاد المعنوية، فلذلك لم يجعل والديه ولا جدّه من أمته ظاهراً، في حين أنعم عليهم مزايا الأمة وفضائلها وسعادتها.

    نعم، لو حضر أمام مشير عظيم في الجيش والدُه وهو برتبة نقيب لظل والده تحت تأثير شعورين متناقضين. لذا فالسلطان رحمة بمشيره الكريم، لا يجعل والده تحت إمرته.

    النكتة الثامنة

    تقولون: ما أصح الأقوال بحق عمه أبي طالب؟

    الجواب: إن الشيعة قائلون بإيمانه، أما أهل السنة فإن أكثرهم ليسوا قائلين بإيمانه.

    ولكن الذي ورد إلى قلبي، هو الآتي :

    إنَّ أبا طالب كان يحب شخصَ الرسول ﷺ حُباً خالصاً جاداً ، ([38]) يحبّ ذاته لا رسالته. فلا شك أنَّ محبتَه الخالصة جداً وشفقته القوية لشخص الرسول ﷺ لا تذهب هباءً منثوراً، ولا تضيع عند الله.

    نعم، إنَّ أبا طالب الذي أحبّ حبيبَ رب العالمين حُباً خالصاً وحماه من الأعداء وأظهر موالاته له، حتى لو صار إلى جهنم لعدم إظهاره إيماناً مقبولاً -خجلاً وعصبية قومية وأمثالها من المشاعر وليس عناداً وإنكاراً- فإن الله سبحانه قادرٌ على أن يخلق جنةً خاصة به في جهنم ثواباً لحسناته، ويبدل جهنمَه الخاصة إلى جنة خاصة، بمثل ما يخلق أحياناً ربيعاً زاهياً في الشتاء القارس، وبمثل ما يحوّل السجن الضيق -برؤيا يراها بعضهم- إلى قصر منيف.

    وَالْعِلْمُ عِنْدَ الله .. لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا الله

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾


    المكتوب السابعة والعشرون | المكتوبات | المكتوب التاسعة والعشرون

    1. يعني: وإني غلام الشمس أروي حديثَها فما لي وللّيل فأَروي حديثَه (مكتوبات الإمام الرباني المترجمة إلى العربية : ج١ المكتوب ١٣٠ وج٢ المكتوب ٥٨).
      وفي مكتوبات الإمام الرباني الفارسية جاء البيتان (ط١ سنة ١٣٨٣ هجري شمسي، انتشارات صديقي، زاهدان):
      ﭼو غلام آفتاب هم أز آفتاب گويم نه شبم نه شب برستم كى حديث خو آب گويم
      والبيتان لمولانا جلال الدين الرومي في ديوانه المسمى (كليات شمس تبريزي) - طبعة طهران سنة ١٣٨١ هجري شمسي ص ٤٥٩ قصيدة تحت رقم (١٦٢١).
    2. يعني: «إن الخيالات التي هي شِراك الأولياء، إنما هي مرآة عاكسة تعكس الوجوه النيرة في رياض الله». والشعر للرومي في ج١/ ص٣ / طبعة بومباي ١٣١٠هـ.
    3. الترمذي، الرؤيا ٦؛ الطيالسي، المسند ص ١٤٧؛ أبو يعلى، المسند ١٢/ ٦٣؛ الطبراني، المعجم الكبير ١٩/ ٢٠٥.
    4. انظر:البخاري، التعبير ٢٦؛ مسلم، الرؤيا ٦.
    5. انظر: البخاري، بدء الوحي ٣، تفسير سورة العلق ١، التعبير ١؛ مسلم، الإيمان ٢٥٢.
    6. نص الحديث الذي دارت حوله المناقشة:
      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكّه فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت. فردّ الله عز وجل عليه عينه، وقال: ارجع فقل له يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة، قال: إي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال: قال رسول الله ﷺ: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر. البخاري، الجنائز ٦٨، الأنبياء ٣١؛ مسلم، الفضائل ١٥٧.
    7. مركز قضاء في جنوبي تركيا قريبة من «بارلا» حيث منفى الأستاذ النورسي.
    8. انظر: البخاري، المناقب ٢٥؛ فضائل القرآن ١؛ مسلم، فضائل الصحابة ١٠٠.
    9. البخاري، بدء الوحي ٣، بدء الخلق ٧، تفسير سورة المدثر ٣-٥؛ مسلم، الإيمان ٢٥٥، ٢٥٧، ٢٥٨.
    10. عندما كان أحد الأولياء العظام في منطقتنا وهو الملقب بـ «سيدا» يعاني سكرات الموت وحضره ملك الموت الموكل لقبض روحه، استنجد بالله واستغاثه وصرخ قائلاً: «ليقبض روحي من هو الموكل لقبض أرواح طلاب العلوم، فأنا أحبهم حباً شديداً». وقد شهد على الحادثة من كان حاضراً ساعة وفاته.(المؤلف).
    11. كان في مدينتنا رجل شجاع، ولما حضره الموت قال لملك الموت: «أتقبض روحي وأنا طريح الفراش؟» فنهض بخفة من فراشه وامتطى جواده وسل سيفه، وكأنه في ميدان جهاد ومبارزة معه. ثم سلَّم روحه وهو على صهوة جواده. وتوفي وفاة الغيارى. (المؤلف).
    12. انظر: الطبري، جامع البيان ١٥/ ١٥٦؛ ابو الشيخ، العظمة ٢/ ٥٤٧، ٧٤٠، ٧٤٢، ٧٤٧، ٣/ ٨٦٨؛ ابن كثير، تفسير القرآن ٣/ ٦٢.
    13. انظر: الإمام الرباني، المكتوبات (المكتوب ٢١٠).
    14. انظر: عبد القادر الكيلاني، الفتح الرباني، المجلس الثاني والستين. أصل العبارة: «يا عباد الله أنتم في دار الحكمة، لابد من الواسطة، اطلبوا من معبودكم طبيباً. يطبّ أمراض قلوبكم مداوياً يداويكم...».
    15. وهي أعلى مجلس علمي تابع للمشيخة الإسلامية في الدولة العثمانية.
    16. الإمام الرباني، المكتوبات ج١ (المكتوب ٧٤)، (المكتوب ٧٥).
    17. نص العبارة: «وحيث قد طلبت الهمة من كمال الالتفات فبشرى لك ترجع سالماً وغانماً، لكن لابد من أن تراعي شرطاً واحداً وهو: توحيد قبلة التوجه. فإن جعلَ قبلة التوجهِ متعددة إلقاءُ السالك نفسه إلى التفرقة. ومن الأمثال المشهورة: أن المقيم في محل في كل محل والمتردد بين المحال ليس في محل أصلاً». المكتوب الخامس والسبعون من مكتوبات الإمام الرباني ١/ ٨٧ . ترجمة محمد مراد.
    18. جزيرة في بحيرة اگريدير، قريبة من بارلا.
    19. الملاحق، ملحق بارلا.
    20. مركز محافظة في جنوب غربي تركيا.
    21. الملاحق، ملحق بارلا.
    22. «الراضي بالضرر لا يستحق النظر» مسألة مقررة. انظر: الإمام الرباني، المكتوبات، المكتوب ٤٩ مجلد ٢.
    23. أي: أيها العزيز، يا صاحبَ العجز، اعلم أن عليك أن تعمل بأربعة أشياء: العجز المطلق، الفقر المطلق، الشوق المطلق، الشكر المطلق..
    24. انظر: ابن الأثير، المثل السائر ٢/ ٣٥٧؛ القلقشندي، الصبح الأعشى ٢/ ٣٢١؛ قال أبو تمام: فلم أمدحك تفخيماً بشعري... ولكني مدحت بك المديحا، أخذه من حسان بن ثابت في مدحه للنبي ﷺ حيث قال: ما إن مدحتُ مُحمداً بمقالتي... لكنْ مدحت مقالتي بمحمدٍ؛ وانظر: المكتوبات للإمام الرباني (ج١المكتوب ٤٤).
    25. لا شك أن هذه التوافقات ظهرت في النسخ المكتوبة بخط اليد، وتلك النسخ محفوظة لحد الآن.
    26. التصديق: هو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر. بينما التصور: هو إدراك المعرفة من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات وفي المنطق: التصديق هو إدراك النسبة التامة الخبرية على وجه الإذعان. والتصور: إدراك ما عدا ذلك. (عن التعريفات للجرجاني).
    27. مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلٰكِنْ قُولُٓوا اَسْلَمْنَا ﴾ (الحجرات: ١٤).
    28. التحقيق: إثبـات المسألة بدليلها بينما التقليد: قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل (عن التعريفات للجرجاني).
    29. الشهادة: هي إخبار عن عيان. والشهود: هو معرفة الحق بالحق. أما المعرفة: فهي إدراك الشيء على ما هو عليه، وهي مسبوقة بجهل بخلاف العلم. (عن التعريفات للجرجاني).
    30. الإذعان: عزم القلب، والعزم جزم الإرادة (عن التعريفات للجرجاني).
    31. في الإشارة الثامنة عشرة من «المكتوب التاسع عشر» في نسخة واحدة لدى أحد المستنسخين، توافقت تسع كلمات من كلمات «القرآن الكريم» فأوصلنا بينها خطوطاً وظهر لفظ «محمد» من المجموع. وعندما قمنا بالعمل نفسه في الصفحة المقابلة التي توافقت فيها ثماني كلمات من كلمات «القرآن الكريم» ظهر لفظ الجلالة «الله» من المجموع. ففي التوافقات أمثال هذا المثال البديع الكثير.
      وقد شاهدنا بأبصارنا واقع هذا الهامش. (بكر، توفيق، سليمان، غالب، سعيد –المؤلف-).
    32. أما التوافقات؛ فهي إشارة إلى الاتفاق، والاتفاق أمارة على الاتحاد وعلامة على الوحدة، والوحدة تدل على التوحيد، والتوحيد أعظم أساس من الأسس الأربعة للقرآن الكريم. (المؤلف).
    33. الترمذي، صفات الجنة ٥؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢/ ٣٤٥؛ ٣/ ١٦. وانظر: البخاري، بدء الخلق ٨؛ مسلم، الجنة ١٤، ١٧.
    34. ابن هشام، السيرة النبوية ٢/ ٦٨؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ١/ ٥٣٢؛ ابن كثير، البداية والنهاية ٣/ ٥.
    35. أبو نعيم، دلائل النبوة ٩٠؛ اسماعيل بن محمد، دلائل النبوة ١/ ١٥٦؛ ابن كثير، البداية والنهاية ٢/ ٢٤٤.
    36. الإمام الرباني، المكتوبات ج١، المكتوب ٢٥٩.
    37. انظر: السهيلي، روض الأنف ١/ ٢٩٩؛ العجلوني، كشف الخفا ١/ ٦٣؛ النبهاني، حجة الله على العالمين ٤١٢-٤١٤.
    38. ابن هشام، السيرة النبوية ١/ ١٠٠- ١٠١، ٢/ ٢٦٥-٢٦٦؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ١/ ٥٤٥؛ البيهقي، دلائل النبوة ٢/ ١٨٦-١٨٧.