Yedinci Lem'a/ar: Revizyonlar arasındaki fark

    Risale-i Nur Tercümeleri sitesinden
    ("كما أن قوله تعالى: ﴿ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًا ﴾ يشير إلى أوضاع سيدنا علي رضي الله عنه الذي باشر مهام الخلافة بكمال الاستحقاق والأهلية وهو في كمال الزهد والعبادة والفقر والاقتصاد واختار الدوام على الس..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
    ("هذه الآية صريحةٌ في معناها من أنَّ الصحابة الكرام هم أفضلُ بني الإنسان بعد الأنبياء عليهم السلام لما يتحلَّون به من سجايا سامية ومزايا راقية، وفي الوقت نفسه تبيّن ما تتصف به طبقاتُ الصحابة في المستقبل من صفات ممتازة مختلفة خاصة بهم، كما تبيّن بالمعنى..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu)
     
    (Aynı kullanıcının aradaki diğer 12 değişikliği gösterilmiyor)
    60. satır: 60. satır:
    كما أن قوله تعالى: ﴿ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًا ﴾ يشير إلى أوضاع سيدنا علي رضي الله عنه الذي باشر مهام الخلافة بكمال الاستحقاق والأهلية وهو في كمال الزهد والعبادة والفقر والاقتصاد واختار الدوام على السجود والركوع كما هو مصدَّق عند الناس. فضلاً عن إخبارها أنه لا يكون مسؤولاً عن حروبه التي دخلها في تلك الفترة وفي المستقبل، والذي كان يبتغي فيها فضلاً من الله ورضواناً.
    كما أن قوله تعالى: ﴿ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًا ﴾ يشير إلى أوضاع سيدنا علي رضي الله عنه الذي باشر مهام الخلافة بكمال الاستحقاق والأهلية وهو في كمال الزهد والعبادة والفقر والاقتصاد واختار الدوام على السجود والركوع كما هو مصدَّق عند الناس. فضلاً عن إخبارها أنه لا يكون مسؤولاً عن حروبه التي دخلها في تلك الفترة وفي المستقبل، والذي كان يبتغي فيها فضلاً من الله ورضواناً.


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="ALTINCISI:"></span>
    == ALTINCISI: ==
    == الوجه السادس: ==
    </div>
     
    ﴿ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ هذه الجهة فيها إخبارٌ غيبي بجهتين:
     
    <span id="Birincisi:"></span>
    === الجهة الأولى: ===
     
    أنها تخبر عن أوصاف الصحابة الواردة في التوراة، وهي في حكم الغيب بالنسبة لرسول أمي ﷺ. إذ قد وضّح في «المكتوب التاسع عشر» أن في التوراة وصفاً لصحابة الرسول الذي سيأتي في آخر الزمان «معه أُلوف الأطهار» في يمينه أو «معه رايات القديسين» (<ref>الكتاب المقدس، العهد القديم، التثنية، باب: ٣٣، الاية:٢؛ السيرة الحلبية للحلبي ٢١٨/١؛ حجة الله على العالمين للنبهاني ص ١١٣.</ref>) بمعنى أنَّ أصحابه مطيعون وعبّادٌ صالحون وأولياءٌ لله حتى يوصفون بالقديسين الأطهار.
     
    فـعلى الرغم مما طرأ من تحريفات كثـيرة على التوراة بـسبـب ترجماتـها العـديدة لألسنة متنوعة، فإنها مازالت تصدّق بآيات كثيرة منها هذه الآية الكريمة في ختام سورة الفتح.. ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ .
     
    <span id="İkinci_cihet_ihbar-ı_gaybî_şudur_ki:"></span>
    === الجهة الثانية من الإخبار الغيبي هي أن ===


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ تخبر عن أن الصحابة الكرام والتابعين سيبلغون مرتبةً من العبادة بحيث إن ما في أرواحهم من نور سيشع على وجوههم وستظهر على جباههم علامةُ ولايتهم وصلاحِهم بكثرة السجود لله.
    ذٰلِكَ مَثَلُهُم۟ فِى التَّو۟رٰيةِ fıkrası, iki cihet ile ihbar-ı gaybîdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، فلقد صدّق المستقبل هذا بكل يقين ووضوح وجلاء فإن
    === Birincisi: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    زين العابدين رضي الله عنه الذي كان يصلي ألف ركعة ليلاً ونهاراً، وطاووساً اليماني رضي الله عنه (∗) الذي صلى الفجر بوضوء العشاء طوال أربعين سنة، رغم التقلبات السياسية والأوضاع المضطربة، وكثيرين كثيرين أمثالهما قد بينّوا سراً من أسرار هذه الآية الكريمة: ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾.
    Hazret-i Peygamber aleyhissalâtü vesselâm gibi ümmi bir zata nisbeten gayb hükmünde olan Tevrat’taki evsaf-ı sahabeyi haber veriyor. Evet, Tevrat’ta –On Dokuzuncu Mektup’ta beyan edildiği gibi– âhir zamanda gelecek Peygamber’in sahabeleri hakkında Tevrat’ta bu fıkra var: “Kudsîlerin bayrakları beraberlerindedir.” Yani onun sahabeleri ehl-i taat ve ibadet ve ehl-i salahat ve velayettirler ki o vasıfları “kudsîler” yani “mukaddes” tabiriyle ifade etmiştir. Tevrat’ın pek çok ayrı ayrı lisanlara tercüme edilmesi vasıtasıyla o kadar tahrifat olduğu halde, şu Sure-i Feth’in مَثَلُهُم۟ فِى التَّو۟رٰيةِ hükmünü müteaddid âyâtıyla tasdik ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="YEDİNCİSİ:"></span>
    === İkinci cihet ihbar-ı gaybî şudur ki: ===
    == الوجه السابع: ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ وَمَثَلُهُمْ فِي الْاِنْج۪يلِ كَزَرْعٍ اَخْرَجَ شَطْـَٔهُ۫ فَاٰزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوٰى عَلٰى سُوقِه۪ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغ۪يظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾ هذه الفقرة أيضاً فيها إخبار غيبي بجهتين:
    مَثَلُهُم۟ فِى التَّو۟رٰيةِ fıkrasıyla ihbar ediyor ki: “Sahabeler ve tabiînler, ibadette öyle bir dereceye gelecekler ki ruhlarındaki nuraniyet, yüzlerinde parlayacak ve cephelerinde kesret-i sücuddan hasıl olan bir hâtem-i velayet nevinde alınlarında sikkeler görünecek.” Evet, istikbal bunu vuzuh ile ve kat’iyet ile ve parlak bir surette ispat etmiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Birincisi:"></span>
    Evet, o kadar acib fitneler ve dağdağa-i siyaset içinde, gece ve gündüzde Zeynelâbidîn gibi bin rekat namaz kılan ve Taus-u Yemenî gibi kırk sene yatsı abdestiyle sabah namazını eda eden çok mühim pek çok zatlar مَثَلُهُم۟ فِى التَّو۟رٰيةِ sırrını göstermişlerdir.
    === أُولاها: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    أن إخبار ما في الإنجيل من أوصاف الصحابة الكرام إخبار هي في حكم الغيب بالنسبة لرسول أمّي ﷺ.
    == YEDİNCİSİ: ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم! لقد وردت آياتٌ في الإنجيل تصف الرسول الذي سيأتي في آخر الزمان، مثل: «ومعه قضيب من حديد وأمته كذلك» بمعنى أنه صاحبُ سيف ويأمر بالجهاد وأصحابُه كذلك أصحاب السيوف ومأمورون بالجهاد وليس كسيدنا عيسى عليه السلام الذي لم يَكُ صاحبَ سيف. فضلاً عن أن ذلك الموصوفَ بـ«معه قضيباً من حديد» سيصبح سيدَ العالم، لأن آيةً في الإنجيل تقول: «سأذهب كي يجيء سيد العالم». (<ref>الكتاب المقدس، العهد الجديد، يوحنا، باب: ١٦، الاية: ٧؛ السيرة الحلبية للحلبي ٢١٤/١.</ref>)
    وَ مَثَلُهُم۟ فِى ال۟اِن۟جٖيلِ كَزَر۟عٍ اَخ۟رَجَ شَط۟ئَهُ فَاٰزَرَهُ فَاس۟تَغ۟لَظَ فَاس۟تَوٰى عَلٰى سُوقِهٖ يُع۟جِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغٖيظَ بِهِمُ ال۟كُفَّارَ fıkrası, iki cihetle ihbar-ı gaybîdir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فنفهم من هاتين الفقرتين من الإنجيل: أن الصحابة الكرام وإن بدا عليهم في بادئ الأمر ضعفٌ وقلة إلّا أنهم سينمون نمو البذرة النابتة وسيعلون كالنبات النامي الناشئ ويقوون حتى يغتاظ منهم الكفارُ، بل يرضِخون العالَم بسيوفهم فيثبتون أن سيدَهم الرسولَ الكريم هو سيد العالم. وهذا المعنى الذي تفيده آيةُ الإنجيل هي معنى الآية في ختام سورة الفتح.
    === Birincisi: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="İkinci_Vecih:"></span>
    Nebiyy-i Ümmi’ye nisbeten gayb hükmünde olan İncil’in sahabeler hakkındaki ihbarını ihbardır. Evet İncil’de, âhir zamanda gelecek Peygamber’in (asm) vasfında
    === الوجه الثاني: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تفيد هذه الفقرة أن الصحابة الكرام وإن كانوا قد قبلوا بصلح الحديبية، لقلّتهم وضعفهم آنذاك فإنهم بعد فترة وجيزة يكسبون بسرعة قوة رهيبة بحيث إن البشريةَ التي أنبتتها يدُ القدرة الإلهية في مزرعة الأرض تكون سنابلُها قصيرةً وناقصةً وممحوقة بسبب غفلتهم إزاء سنابلهم العالية الشامخة القوية المثمرة المباركة، حتى إنهم يكونون من القوة والكثرة بحيث يتركون دولاً كبرى تتلظى بنار غيظها وحسدها.
    مَعَهُ قَضٖيبٌ مِن۟ حَدٖيدٍ وَاُمَّتُهُ كَذٰلِكَ gibi âyetler var. Yani Hazret-i İsa (as) gibi kılınçsız değil belki sahibü’s-seyf bir peygamber gelecek, cihada memur olacak ve onun sahabeleri dahi kılınçlı ve cihada memur olacaklardır. O kadîb-i hadîd sahibi, reis-i âlem olacak. Çünkü İncil’in bir yerinde der: “Ben gidiyorum, tâ Âlemin Reisi gelsin.” Yani Âlemin Reisi geliyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم إن المستقبلَ قد بيّن هذا الإخبار الغيبي بأسطعِ صورة.
    Demek oluyor ki İncil’in bu iki fıkrasından anlaşılıyor ki sahabeler, çendan mebdede az ve zayıf görünecekler. Fakat çekirdekler gibi neşv ü­ ne­ma bularak yükselip kalınlaşıp kuvvetleşerek, küffarın gayzlarını onlara yutkundurup boğduracak vakitte, kılınçlarıyla nev-i beşeri kendilerine musahhar edip, reisleri olan Peygamber’in (asm) ise âleme reis olduğunu ispat edecekler. Aynen şu Sure-i Feth’in âyetinin mealini ifade ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وفي هذا الإخبار الغيبي إيماءٌ خفي أيضاً وهو أنه لما أثنى على الصحابة الكرام لما يتحلَّون به من خصال فاضلة مهمة كان المقام يلزم وعدَ ثوابٍ عظيم ومكافأة جليلة لهم، إلّا أنه يشير بكلمة «مغفرة» إلى أنه ستقع أخطاءٌ وهفواتٌ مهمة من جراء فتن تحدث بين الصحابة، إذ المغفرةُ تدل على وجود تقصير في شيءٍ وحينذاك سيكون أعظمُ مطلوب لهم وأفضلُ إحسان عليهم هو المغفرة. لأن أعظم إثابة هي: العفو، وعدم العقاب.
    === İkinci Vecih: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فكما أن كلمة «مغفرة» تدل على هذا الإيماء اللطيف كذلك فهي ذاتُ علاقة مع ما في بداية السورة: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَاَخَّرَ ﴾ (الفتح:٢) فالمغفرة هنا ليست مغفرةَ ذنوب حقيقية لأن في النبوة العصمة، فلا ثمة ذنبٌ. وإنما هي بشرى المغفرة بما يناسب مقامَ النبوة. وما في ختام السورة من تبشير الصحابة الكرام بالمغفرة يضم لطافةً أخرى إلى ذلك الإيماء.
    Şu fıkra ihbar ediyor ki sahabeler, çendan azlığından ve zaafından Sulh-u Hudeybiye’yi kabul etmişler; elbette, herhalde az bir zamandan sonra süraten öyle bir inkişaf ve ihtişam ve kuvvet kesbedecekler ki rûy-i zemin tarlasında dest-i kudretle ekilen nev-i beşerin o zamanda gafletleri cihetiyle kısa, kuvvetsiz, nâkıs, bereketsiz sümbüllerine nisbeten gayet yüksek ve kuvvetli ve meyvedar ve bereketli bir surette çoğalacaklar ve kuvvet bulacaklar ve haşmetli hükûmetleri gıptadan, hasedden ve kıskançlıktan gelen bir gayz içinde bırakacaklar. Evet istikbal, bu ihbar-ı gaybîyi çok parlak bir surette göstermiştir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهكذا فوجوهُ الإعجاز العشرة للآيات الكريمة الثلاث في ختام سورة الفتح، لم نبحث فيها إلّا عن وجه الإعجاز في إخبارها الغيبي بل لم نبحث إلَّا في سبع وجوهٍ من الوجوه الكثيرة جداً عن هذا النوع من الإخبار.
    Şu ihbarda hafî bir îma daha var ki sahabeyi tavsifat-ı mühimme ile sena ederken, en büyük bir mükâfatın vaadi, makamca lâzım geldiği halde مَغ۟فِرَةً kelimesiyle işaret ediyor ki istikbalde sahabeler içinde fitneler vasıtasıyla mühim kusurlar olacak. Çünkü mağfiret, kusurun vukuuna delâlet eder. Ve o zamanda sahabeler nazarında en mühim matlub ve en yüksek ihsan “mağfiret” olacak ve en büyük mükâfat ise af ile mücazat etmemektir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وقد أُشير إلى لمعة إعجاز مهمة في أوضاع حروف هذه الآية الأخيرة في ختام «الكلمة السادسة والعشرين» الخاصة بالقدر والجزء الاختياري. فهذه الآية موجهة بجملها إلى الصحابة الكرام كما تشمل بقيودها أحوالَهم أيضاً، ومثلما تفيد بألفاظها أوصافَ الصحابة فهي تشير بحروفها وتكرار أعدادها إلى أصحاب بدر وأحد وحُنين وأصحاب الصُفة وبيعة الرضوان وأمثالهم من طبقات الصحابة الكرام. كما تفيد أسراراً كثيرة بحساب الحروف الأبجدية والتوافق الذي يمثل نوعاً من علم الجفر ومفتاحه.
    مَغ۟فِرَةً kelimesi, nasıl bu latîf îmayı gösteriyor. Öyle de surenin başındaki لِيَغ۟فِرَلَكَ اللّٰهُ مَا تَقَدَّمَ مِن۟ ذَن۟بِكَ وَمَا تَاَخَّرَ cümlesiyle münasebettardır. Surenin başı, hakiki günahlardan mağfiret değil; çünkü ismet var, günah yok. Belki makam-ı nübüvvete lâyık bir mana ile Peygambere müjde-i mağfiret ve âhirinde sahabelere mağfiret ile müjde etmekle, o îmaya bir letafet daha katar.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    İşte âhir-i Feth’in mezkûr üç âyeti, on vücuh-u i’cazından yalnız ihbar-ı gaybî vechinin çok vücuhundan yalnız yedi vechini bahsettik. Cüz-i ihtiyarî ve kadere dair Yirmi Altıncı Söz’ün âhirinde, şu âhirki âyetin hurufatının vaziyetindeki mühim bir lem’a-i i’caza işaret edilmiştir. Bu âhirki âyet, cümleleriyle sahabeye baktığı gibi kayıtlarıyla dahi yine sahabenin ahvaline bakıyor. Ve elfazıyla, sahabenin evsafını ifade ettikleri gibi hurufatıyla ve o âyetteki hurufatın tekerrür-ü adediyle yine Ashab-ı Bedir, Uhud, Huneyn, Suffa, Rıdvan gibi tabakat-ı meşhure-i sahabede bulunan zatlara işaret ettikleri gibi ilm-i cifrin bir nev’i ve bir anahtarı olan tevafuk cihetiyle ve ebced hesabıyla daha çok esrarı ifade ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ الإخبار الغيبي الذي تخبر به آيات ختام سورة الفتح بالمعنى الإشاري، تخبر به كذلك هذه الآية الآتية وتشير إلى المعنى نفسه، لذا نتطرق إليها هنا.
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="BİR_TETİMME"></span>
    Sure-i Feth’in âhirindeki âyetin mana-yı işarîsiyle verdiği ihbar-ı gaybî münasebetiyle; gelecek âyette aynı haber, aynı mana-yı işarî ile verdiği münasebetle bir nebze ondan bahsedilecek.
    == تتمة ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ ... وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَق۪يمًا ❀ وَمَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَالرَّسُولَ فَاُو۬لٰٓئِكَ مَعَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَۚ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ (النساء:٦٨-٦٩)
    == BİR TETİMME ==
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نشير إلى نكتتين فقط من بين أُلوف نكات هذه الآية الكريمة:
    وَلَهَدَي۟نَاهُم۟ صِرَاطًا مُس۟تَـقٖيمًا ۝ وَمَن۟ يُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَاُولٰٓئِكَ مَعَ الَّذٖينَ اَن۟عَمَ اللّٰهُ عَلَي۟هِم۟ مِنَ النَّبِيّٖنَ وَ
    وَ الصَّالِحٖينَ وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا الصِّدّٖيقٖينَ وَ الشُّهَدَٓاءِ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="Birinci_Nükte:"></span>
    Bu âyetin beyanında binler nüktelerinden '''iki nükte'''ye işaret edeceğiz.
    === النكتة الأولى ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    إنَّ القرآن الكريم مثلما يبيّن الحقائقَ بمفاهيمه وبمعناه الصريح يفيد كذلك معانيَ إشارية كثيرة بأساليبه وهيئاته. فلكلِّ آية طبقاتٌ كثيرة من المعاني؛ ولأنَّ القرآن الكريم قد نزل من العلم المحيط، فيمكن أن تكون جميعُ معانيه مرادة، إذ معاني القرآن لا تنحصر في واحد أو اثنين من المعاني كما ينحصر كلامُ الإنسان الحاصل بإرادته الشخصية وبفكره الجزئي المحدود.
    === Birinci Nükte: ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فبناءً على هذا السر فقد بيّن المفسرون ما لا يحدّ من الحقائق لآيات القرآن.
    Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan mefahimiyle, mana-yı sarîhiyle ifade-i hakaik ettiği gibi; üsluplarıyla, hey’atıyla çok maânî-i işariyeyi dahi ifade ediyor. Her bir âyetin çok tabaka-i manaları var. Kur’an, ilm-i muhitten geldiği için bütün manaları murad olabilir. İnsanın cüz’î fikri ve şahsî iradesiyle olan kelâmlar gibi bir iki manaya inhisar etmez.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وهناك حقائق كثيرة جداً لم يبينها المفسرون بعدُ. ولاسيما حروف القرآن وإشاراته ففيها علومٌ مهمة سوى معانيه الصريحة..
    İşte bu sırra binaen âyât-ı Kur’aniyenin ehl-i tefsir tarafından hadsiz hakaiki beyan edilmiş. Müfessirînin beyan etmediği daha çok hakaiki var. Ve bilhassa hurufatında ve mana-yı sarîhinden başka, işaratında çok ulûm-u mühimme vardır.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <span id="İkinci_Nükte:"></span>
    === İkinci Nükte: ===
    === النكتة الثانية ===
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    تبين هذه الآية الكريمة: ﴿ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَۚ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ أنَّ أهل الصراط المستقيم والمنعَم عليهم بالنِعم الإلهية حقاً هم طائفةُ الأنبياء وقافلةُ الصديقين وجماعة الشهداء وأصناف الصالحين وأنواع التابعين. فكما تبين الآية هذه الحقيقة فهي تفيد صراحةً أكملَ مَن في تلك الأقسام الخمسة في عالم الإسلام وتدل على أئمة تلك الأقسام الخمسة وعلى رؤسائهم المتقدمين بذكر صفاتهم المشهورة. ثم تعيّن بجهةٍ بلمعةِ إعجاز أئمةَ تلك الأقسام في المستقبل وأوضاعهم بنوع من إخبار غيبي .
    İşte bu âyet-i kerîme مِنَ النَّبِيّٖنَ وَ الصِّدّٖيقٖينَ وَ الشُّهَدَٓاءِ وَ الصَّالِحٖينَ وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا tabiriyle sırat-ı müstakimin ehli ve hakiki niam-ı İlahiyeye mazhar, nev-i beşerdeki taife-i enbiya ve kafile-i Sıddıkîn ve cemaat-i şüheda ve esnaf-ı salihîn ve enva-ı tabiînin bulunduklarını ifade etmekle beraber, âlem-i İslâmiyet’te o beş kısmın en mükemmelini dahi ayrıca sarahaten gösterdikten sonra o beş kısmın imamları ve baştaki rüesalarını sıfât-ı meşhureleriyle zikretmekle onlara delâlet edip ifade ettiği gibi ihbar-ı gayb nevinden bir lem’a-i i’caz ile o taifelerin istikbaldeki reislerinin vaziyetlerini bir vecihle tayin ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    نعم، كما أن لفظ ﴿ مِنَ النَّبِيّ۪نَ ﴾ ينظر صراحة إلى الرسول الكريم ﷺ فإن فقرة ﴿ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ ﴾ تنظر إلى أبي بكر الصديق، مشيرةً إلى أنه الشخص الثاني بعد الرسول الكريم ﷺ، وأولُ مَن يخلفه. وأن اسم الصدّيق عنوانه الخاص الذي لقّب به وهو المعروف لدى الأمة جميعاً. وأنه سيكون على رأس الصديقين.
    Evet مِنَ النَّبِيّٖنَ nasıl ki sarahatle Hazret-i Peygamber aleyhissalâtü vesselâma bakıyor. وَالصِّدّٖيقٖينَ fıkrasıyla Ebubekiri’s-Sıddık’a bakıyor. Hem Peygamber aleyhissalâtü vesselâmdan sonra ikinci olduğuna ve en evvel yerine geçeceğine ve “Sıddık” ismi, ümmetçe ona unvan-ı mahsus ve sıddıkînlerin başında görüneceğine işaret ettiği gibi…
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    كما تشير بكلمة ﴿ وَالشُّهَدَٓاءِ ﴾ إلى عمر وعثمان وعلي رضي الله عنه أجمعين وتفيد إفادة غيبية أن هؤلاء الثلاثة سينالون الخلافة بعد الصديق رضي الله عنه، وأنهم سيستشهدون. مما يزيد فضيلة إلى فضائلهم.
    وَالشُّهَدَٓاءِ kelimesiyle Hazret-i Ömer, Hazret-i Osman, Hazret-i Ali Rıdvanullahi Aleyhim Ecmaîn’i üçünü beraber ifade ediyor. Hem üçü Sıddık’tan sonra nübüvvetin hilafetine mazhar olacaklarını ve üçü de şehit olacaklarını, fazilet-i şehadetleri de sair fezaillerine ilâve edileceğini işaret ve gaybî bir surette ifade ediyor.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    وكما تشير بكلمة ﴿ وَالصَّالِح۪ينَ ﴾ إلى أصحاب الصُفة وبدر، وبيعة الرضوان وتشوّق بجملة ﴿ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ وبمعناه الصريح على أتباعهم وتبين جمال أتباع التابعين لهم وحُسنه مشيرةً بالمعنى الإشاري إلى الحسن رضي الله عنه أنه خامس الخلفاء الأربعة، مصدقة حكم الحديث الشريف: «الخلافة بعدي في أُمتي ثلاثون سنة» (<ref>انظر: الترمذي، الفتن ٤٨؛ أبو داود، السنة ٩؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢٢٠/٥؛ ابن حجر، فتح الباري ٧٧/٨.</ref>) فمع قصر مدة خلافته فهي عظيمة الشأن.
    وَالصَّالِحٖينَ kelimesiyle Ashab-ı Suffa, Bedir, Rıdvan gibi mümtaz zevata işaret ederek وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا cümlesiyle mana-yı sarîhiyle onların ittibaına teşvik ve tabiînlerdeki tebaiyeti çok müşerref ve güzel göstermekle, mana-yı işarîsiyle hulefa-i erbaanın beşincisi olarak ve
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    الحاصل: أنَّ الآية الأخيرة من سورة الفتح تنظر إلى الخلفاء الأربعة كما تنظر هذه الآية وتشير إلى مستقبل أوضاعهم وتؤيدها بنوع من الإخبار الغيبي.
    اِنَّ ال۟خِلَافَةَ بَع۟دٖى ثَلَاثُونَ سَنَةً hadîs-i şerifin hükmünü tasdik ettiren müddet-i hilafeti azlığıyla beraber kıymetini azîm göstermek için o mana-yı işarîsiyle Hazret-i Hasan radıyallahu anhı gösterir.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    فالإخبار الغيبي الذي هو أحد أنواع إعجاز القرآن له لمعات إعجازية كثيرة وكثيرة لا تعد ولا تحصى، لذا فإن حصر أهل الظاهر تلك الإخبارات الغيبية في أربعين أو خمسين آية فقط إنما هو ناشئ من نظر ظاهري سطحي، بينما في الحقيقة هناك ما يربو على الألف منها بل قد تكون في آية واحدة فقط أربعة أو خمسة أخبار غيبية.
    '''Elhasıl:''' Sure-i Feth’in âhirki âyeti, hulefa-i erbaaya baktığı gibi bu âyet dahi teyiden, ihbar-ı gayb nevinden onların istikbaldeki vaziyetlerine kısmen işaret suretiyle bakar. İşte Kur’an’ın enva-ı i’cazından olan ihbar-ı gayb nevinin lemaat-ı i’caziyesi âyât-ı Kur’aniyede o kadar çoktur ki hasra gelmez. Ehl-i zâhirin kırk elli âyete hasretmeleri, nazar-ı zâhirî iledir. Hakikatte ise binden geçer. Bazen bir âyette dört beş vecihle ihbar-ı gaybî bulunur.
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾
    رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾
    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ
    </div>


    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    278. satır: 226. satır:




    <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
    ------
    ------
    <center> [[Altıncı Lem'a]] [[Lem'alar]] | [[Sekizinci Lem'a]] </center>
    <center>[[Altıncı_Lem'a/ar|اللمعة السادسة]] | [[Lem'alar/ar|اللمعات]] | [[Sekizinci_Lem'a/ar|اللمعة الثامنة]] </center>
    ------
    ------
    </div>

    11.46, 1 Nisan 2024 itibarı ile sayfanın şu anki hâli

    (تخص سبعة أنواع من إخبار الآيات التي في ختام سورة الفتح بالغيب)

    بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ

    ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللّٰهُ رَسُولَهُ الرُّءْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ اِنْ شَٓاءَ اللّٰهُ اٰمِن۪ينَۙ مُحَلِّق۪ينَ رُؤُ۫سَكُمْ وَمُقَصِّر۪ينَۙ لَا تَخَافُونَۜ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذٰلِكَ فَتْحًا قَر۪يبًا ❀ هُوَ الَّذ۪ٓي اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدٰى وَد۪ينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّ۪ينِ كُلِّهِ وَكَفٰى بِاللّٰهِ شَه۪يدًاۜ ❀ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذ۪ينَ مَعَهُٓ اَشِدَّٓاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَٓاءُ بَيْنَهُمْ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًاۘ س۪يمَاهُمْ ف۪ي وُجُوهِهِمْ مِنْ اَثَرِ السُّجُودِۜ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚۛ وَمَثَلُهُمْ فِي الْاِنْج۪يلِ كَزَرْعٍ اَخْرَجَ شَطْـَٔهُ۫ فَاٰزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوٰى عَلٰى سُوقِه۪ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغ۪يظَ بِهِمُ الْكُفَّارَۜ وَعَدَ اللّٰهُ الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَاَجْرًا عَظ۪يمًا ﴾ (الفتح: ٢٧ -٢٩)

    هذه الآيات الثلاث في سورة الفتح لها وجوه إعجازية كثيرة جداً.

    فوجهٌ من الوجوه الكلية العشرة لإعجاز القرآن هو الإخبار عن الغيب الذي يظهر في هذه الآيات الكريمة بسبعة أو ثمانية وجوه:

    الوجه الأول:

    قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللّٰهُ رَسُولَهُ الرُّءْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ اِنْ شَٓاءَ اللّٰهُ اٰمِن۪ينَ.. ﴾ الخ الآية، تُخبر إخباراً قاطعاً عن فتح مكة قبل وقوعه. وقد فُتحت فعلاً بعد سنتين كما أَخبرت هذه الآية.

    الوجه الثاني:

    قوله تعالى: ﴿ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذٰلِكَ فَتْحًا قَر۪يبًا ﴾ .

    تنبئ هذه الآية أن صلح الحديبية وإن بدا ظاهراً أنه ليس في صالح المسلمين وأن لقريش ظهوراً على المسلمين إلى حدٍ ما، إلّا أنه سيكون بمثابة فتح معنوي مبين، ومفتاحاً لبقية الفتوحات.

    وأن السيوف المادية وإن دخلت أغمادَها في الواقع إلّا أن القرآن الكريم قد سلّ سيفَه الألماسي البارقَ وفَتَحَ القلوب والعقول، إذ بسبب الصلح اندمجت القبائلُ فيما بينها واختلطت فاستولت فضائلُ الإسلام على العناد فمزّقت أَنوارُ القرآن حجبَ التعصب القومي الذميم.

    فمثلاً: إن داهية الحرب خالد بن الوليد وداهيةَ السياسة عمرو بن العاص اللذين يأبيان أن يُغلَبا، غلَبَهما سيفُ القرآن الذي سطع في صلح الحديبية، حتى سارا معاً إلى المدينة المنورة وسلّما الإسلام رقابَهما، وانقادا إليه انقيادَ خضوع وطاعةٍ حتى أَصبح خالد بن الوليد سيفَ الله المسلول تفتح به الفتوحات الإسلامية.

    سؤال مهم: إنَّ صحابة الرسول الكريم، وهو حبيب رب العالمين وسيد الكونين ﷺ، قد غُلبوا أمام المشركين في نهاية معركة أُحد وبداية معركة حُنين. فما الحكمة في هذا؟

    الجواب: لأنه حينذاك كان بين المشركين كثيرون من أمثال خالد بن الوليد، ممن سيكونون في المستقبل مثلَ كبار الصحابة في ذلك الزمان، فلأجل ألّا تُكسَر عزّتُهم كلياً اقتضت حكمة الله أنْ تكافأهم مكافأةً عاجلة لحسناتهم المستقبلية،

    بمعنى أنَّ صحابةً في الماضي غُلبوا أمام صحابةٍ في المستقبل، لئلا يدخل هؤلاء -أي صحابة المستقبل- في الإسلام خوفاً من بريق السيوف، بل شوقاً إلى بارقة الحقيقة، ولئلا تذوق شهامتُهم الفطرية الهوانَ كثيراً.

    الوجه الثالث:

    إنَّ الآية الكريمة تخبر بقيد ﴿ لَا تَخَافُونَ ﴾ بأنكم ستدخلون البيتَ الحرام وتطوفون حول الكعبة بأمان تام، علماً أن معظمَ قبائل الجزيرة العربية ومن هم حوالي مكة المكرمة وغالبيةَ قريش كلهم أعداءٌ للمسلمين، فهذا الإخبارُ يدل على أنكم تدخلون في أقرب وقت المسجد وتطوفون دون أن يداخلكم الخوفُ، وأن الجزيرة ستدين لكم بالطاعة، وقريش تكون في حظيرة الإسلام ويعمّ الأمنُ والأمان. فوقع كما أَخبرت الآية.

    الوجه الرابع:

    قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذ۪ٓي اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدٰى وَد۪ينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّ۪ينِ كُلِّه۪ ﴾

    هذه الآية تخبر إخباراً قاطعاً أن الدين الذي جاء به الرسول الكريم ﷺ سيظهر على الأديان كلها، علماً أن النصرانية واليهودية والمجوسية التي يعتنقها مئاتُ الملايين من الناس كانت أدياناً رسمية لدول كبرى كالصين وإيران وروما، والرسول الكريم ﷺ لم يظهر بعدُ ظهوراً تاماً على قبيلته نفسها. فالآية الكريمة تُخبر عن ظهور دينه على الأديان كافة وعلى الدول كافة، بل تخبر عن هذا الظهور بكل يقين وجزم إخباراً قاطعاً. ولقد صدّق المستقبلُ هذا الخبر الغيبي بامتداد سيف الإسلام من بحر المحيط الشرقي إلى بحر المحيط الغربي.

    الوجه الخامس:

    ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ وَالَّذ۪ينَ مَعَهُٓ اَشِدَّٓاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَٓاءُ بَيْنَهُمْ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًاۘ س۪يمَاهُمْ ف۪ي وُجُوهِهِمْ مِنْ اَثَرِ السُّجُودِ ﴾

    هذه الآية صريحةٌ في معناها من أنَّ الصحابة الكرام هم أفضلُ بني الإنسان بعد الأنبياء عليهم السلام لما يتحلَّون به من سجايا سامية ومزايا راقية، وفي الوقت نفسه تبيّن ما تتصف به طبقاتُ الصحابة في المستقبل من صفات ممتازة مختلفة خاصة بهم، كما تبيّن بالمعنى الإشاري -لدى أهل التحقيق- إلى ترتيب الخلفاء الذين سيخلفون مقام النبيﷺ بعد وفاته، فضلاً عن إخبارها عن أبرز صفة خاصة بكلٍّ منهم مما اشتهروا به.

    وذلك فإن قوله تعالى: ﴿ وَالَّذ۪ينَ مَعَهُٓ ﴾ يدل على سيدنا الصديق رضي الله عنه المتّصف بالمعيّة المخصوصة والصحبة الخاصة، بل بوفاته أولاً دخل ضمن معيته أيضاً.

    كما أن قوله تعالى: ﴿ اَشِدَّٓاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ﴾ يدل على سيدنا عمر رضي الله عنه الذي سيهز دولَ العالم ويرعبهم بفتوحاته، وسيشتهر بعدالته على الظالمين كالصاعقة.

    وتخبر الآية بلفظ: ﴿ رُحَمَٓاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ عن سيدنا عثمان رضي الله عنه الذي لم يرضَ بإراقة الدماء بين المسلمين حينما كانت تتهيأ أعظمُ فتنةٍ في التاريخ، ففضّل بكمال رحمته ورأفته أن يضحي بروحه ويسلّم نفسَه للموت، واستشهد مظلوماً وهو يتلو القرآن الكريم.

    كما أن قوله تعالى: ﴿ تَرٰيهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانًا ﴾ يشير إلى أوضاع سيدنا علي رضي الله عنه الذي باشر مهام الخلافة بكمال الاستحقاق والأهلية وهو في كمال الزهد والعبادة والفقر والاقتصاد واختار الدوام على السجود والركوع كما هو مصدَّق عند الناس. فضلاً عن إخبارها أنه لا يكون مسؤولاً عن حروبه التي دخلها في تلك الفترة وفي المستقبل، والذي كان يبتغي فيها فضلاً من الله ورضواناً.

    الوجه السادس:

    ﴿ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ هذه الجهة فيها إخبارٌ غيبي بجهتين:

    الجهة الأولى:

    أنها تخبر عن أوصاف الصحابة الواردة في التوراة، وهي في حكم الغيب بالنسبة لرسول أمي ﷺ. إذ قد وضّح في «المكتوب التاسع عشر» أن في التوراة وصفاً لصحابة الرسول الذي سيأتي في آخر الزمان «معه أُلوف الأطهار» في يمينه أو «معه رايات القديسين» ([1]) بمعنى أنَّ أصحابه مطيعون وعبّادٌ صالحون وأولياءٌ لله حتى يوصفون بالقديسين الأطهار.

    فـعلى الرغم مما طرأ من تحريفات كثـيرة على التوراة بـسبـب ترجماتـها العـديدة لألسنة متنوعة، فإنها مازالت تصدّق بآيات كثيرة منها هذه الآية الكريمة في ختام سورة الفتح.. ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ .

    الجهة الثانية من الإخبار الغيبي هي أن

    ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾ تخبر عن أن الصحابة الكرام والتابعين سيبلغون مرتبةً من العبادة بحيث إن ما في أرواحهم من نور سيشع على وجوههم وستظهر على جباههم علامةُ ولايتهم وصلاحِهم بكثرة السجود لله.

    نعم، فلقد صدّق المستقبل هذا بكل يقين ووضوح وجلاء فإن

    زين العابدين رضي الله عنه الذي كان يصلي ألف ركعة ليلاً ونهاراً، وطاووساً اليماني رضي الله عنه (∗) الذي صلى الفجر بوضوء العشاء طوال أربعين سنة، رغم التقلبات السياسية والأوضاع المضطربة، وكثيرين كثيرين أمثالهما قد بينّوا سراً من أسرار هذه الآية الكريمة: ﴿ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرٰيةِۚ ﴾.

    الوجه السابع:

    ﴿ وَمَثَلُهُمْ فِي الْاِنْج۪يلِ كَزَرْعٍ اَخْرَجَ شَطْـَٔهُ۫ فَاٰزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوٰى عَلٰى سُوقِه۪ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغ۪يظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾ هذه الفقرة أيضاً فيها إخبار غيبي بجهتين:

    أُولاها:

    أن إخبار ما في الإنجيل من أوصاف الصحابة الكرام إخبار هي في حكم الغيب بالنسبة لرسول أمّي ﷺ.

    نعم! لقد وردت آياتٌ في الإنجيل تصف الرسول الذي سيأتي في آخر الزمان، مثل: «ومعه قضيب من حديد وأمته كذلك» بمعنى أنه صاحبُ سيف ويأمر بالجهاد وأصحابُه كذلك أصحاب السيوف ومأمورون بالجهاد وليس كسيدنا عيسى عليه السلام الذي لم يَكُ صاحبَ سيف. فضلاً عن أن ذلك الموصوفَ بـ«معه قضيباً من حديد» سيصبح سيدَ العالم، لأن آيةً في الإنجيل تقول: «سأذهب كي يجيء سيد العالم». ([2])

    فنفهم من هاتين الفقرتين من الإنجيل: أن الصحابة الكرام وإن بدا عليهم في بادئ الأمر ضعفٌ وقلة إلّا أنهم سينمون نمو البذرة النابتة وسيعلون كالنبات النامي الناشئ ويقوون حتى يغتاظ منهم الكفارُ، بل يرضِخون العالَم بسيوفهم فيثبتون أن سيدَهم الرسولَ الكريم هو سيد العالم. وهذا المعنى الذي تفيده آيةُ الإنجيل هي معنى الآية في ختام سورة الفتح.

    الوجه الثاني:

    تفيد هذه الفقرة أن الصحابة الكرام وإن كانوا قد قبلوا بصلح الحديبية، لقلّتهم وضعفهم آنذاك فإنهم بعد فترة وجيزة يكسبون بسرعة قوة رهيبة بحيث إن البشريةَ التي أنبتتها يدُ القدرة الإلهية في مزرعة الأرض تكون سنابلُها قصيرةً وناقصةً وممحوقة بسبب غفلتهم إزاء سنابلهم العالية الشامخة القوية المثمرة المباركة، حتى إنهم يكونون من القوة والكثرة بحيث يتركون دولاً كبرى تتلظى بنار غيظها وحسدها.

    نعم إن المستقبلَ قد بيّن هذا الإخبار الغيبي بأسطعِ صورة.

    وفي هذا الإخبار الغيبي إيماءٌ خفي أيضاً وهو أنه لما أثنى على الصحابة الكرام لما يتحلَّون به من خصال فاضلة مهمة كان المقام يلزم وعدَ ثوابٍ عظيم ومكافأة جليلة لهم، إلّا أنه يشير بكلمة «مغفرة» إلى أنه ستقع أخطاءٌ وهفواتٌ مهمة من جراء فتن تحدث بين الصحابة، إذ المغفرةُ تدل على وجود تقصير في شيءٍ وحينذاك سيكون أعظمُ مطلوب لهم وأفضلُ إحسان عليهم هو المغفرة. لأن أعظم إثابة هي: العفو، وعدم العقاب.

    فكما أن كلمة «مغفرة» تدل على هذا الإيماء اللطيف كذلك فهي ذاتُ علاقة مع ما في بداية السورة: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَاَخَّرَ ﴾ (الفتح:٢) فالمغفرة هنا ليست مغفرةَ ذنوب حقيقية لأن في النبوة العصمة، فلا ثمة ذنبٌ. وإنما هي بشرى المغفرة بما يناسب مقامَ النبوة. وما في ختام السورة من تبشير الصحابة الكرام بالمغفرة يضم لطافةً أخرى إلى ذلك الإيماء.

    وهكذا فوجوهُ الإعجاز العشرة للآيات الكريمة الثلاث في ختام سورة الفتح، لم نبحث فيها إلّا عن وجه الإعجاز في إخبارها الغيبي بل لم نبحث إلَّا في سبع وجوهٍ من الوجوه الكثيرة جداً عن هذا النوع من الإخبار.

    وقد أُشير إلى لمعة إعجاز مهمة في أوضاع حروف هذه الآية الأخيرة في ختام «الكلمة السادسة والعشرين» الخاصة بالقدر والجزء الاختياري. فهذه الآية موجهة بجملها إلى الصحابة الكرام كما تشمل بقيودها أحوالَهم أيضاً، ومثلما تفيد بألفاظها أوصافَ الصحابة فهي تشير بحروفها وتكرار أعدادها إلى أصحاب بدر وأحد وحُنين وأصحاب الصُفة وبيعة الرضوان وأمثالهم من طبقات الصحابة الكرام. كما تفيد أسراراً كثيرة بحساب الحروف الأبجدية والتوافق الذي يمثل نوعاً من علم الجفر ومفتاحه.

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    إنَّ الإخبار الغيبي الذي تخبر به آيات ختام سورة الفتح بالمعنى الإشاري، تخبر به كذلك هذه الآية الآتية وتشير إلى المعنى نفسه، لذا نتطرق إليها هنا.

    تتمة

    ﴿ ... وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَق۪يمًا ❀ وَمَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَالرَّسُولَ فَاُو۬لٰٓئِكَ مَعَ الَّذ۪ينَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَۚ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ (النساء:٦٨-٦٩)

    نشير إلى نكتتين فقط من بين أُلوف نكات هذه الآية الكريمة:

    النكتة الأولى

    إنَّ القرآن الكريم مثلما يبيّن الحقائقَ بمفاهيمه وبمعناه الصريح يفيد كذلك معانيَ إشارية كثيرة بأساليبه وهيئاته. فلكلِّ آية طبقاتٌ كثيرة من المعاني؛ ولأنَّ القرآن الكريم قد نزل من العلم المحيط، فيمكن أن تكون جميعُ معانيه مرادة، إذ معاني القرآن لا تنحصر في واحد أو اثنين من المعاني كما ينحصر كلامُ الإنسان الحاصل بإرادته الشخصية وبفكره الجزئي المحدود.

    فبناءً على هذا السر فقد بيّن المفسرون ما لا يحدّ من الحقائق لآيات القرآن.

    وهناك حقائق كثيرة جداً لم يبينها المفسرون بعدُ. ولاسيما حروف القرآن وإشاراته ففيها علومٌ مهمة سوى معانيه الصريحة..

    النكتة الثانية

    تبين هذه الآية الكريمة: ﴿ مِنَ النَّبِيّ۪نَ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ وَالشُّهَدَٓاءِ وَالصَّالِح۪ينَۚ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ أنَّ أهل الصراط المستقيم والمنعَم عليهم بالنِعم الإلهية حقاً هم طائفةُ الأنبياء وقافلةُ الصديقين وجماعة الشهداء وأصناف الصالحين وأنواع التابعين. فكما تبين الآية هذه الحقيقة فهي تفيد صراحةً أكملَ مَن في تلك الأقسام الخمسة في عالم الإسلام وتدل على أئمة تلك الأقسام الخمسة وعلى رؤسائهم المتقدمين بذكر صفاتهم المشهورة. ثم تعيّن بجهةٍ بلمعةِ إعجاز أئمةَ تلك الأقسام في المستقبل وأوضاعهم بنوع من إخبار غيبي .

    نعم، كما أن لفظ ﴿ مِنَ النَّبِيّ۪نَ ﴾ ينظر صراحة إلى الرسول الكريم ﷺ فإن فقرة ﴿ وَالصِّدّ۪يق۪ينَ ﴾ تنظر إلى أبي بكر الصديق، مشيرةً إلى أنه الشخص الثاني بعد الرسول الكريم ﷺ، وأولُ مَن يخلفه. وأن اسم الصدّيق عنوانه الخاص الذي لقّب به وهو المعروف لدى الأمة جميعاً. وأنه سيكون على رأس الصديقين.

    كما تشير بكلمة ﴿ وَالشُّهَدَٓاءِ ﴾ إلى عمر وعثمان وعلي رضي الله عنه أجمعين وتفيد إفادة غيبية أن هؤلاء الثلاثة سينالون الخلافة بعد الصديق رضي الله عنه، وأنهم سيستشهدون. مما يزيد فضيلة إلى فضائلهم.

    وكما تشير بكلمة ﴿ وَالصَّالِح۪ينَ ﴾ إلى أصحاب الصُفة وبدر، وبيعة الرضوان وتشوّق بجملة ﴿ وَحَسُنَ اُو۬لٰٓئِكَ رَف۪يقًا ﴾ وبمعناه الصريح على أتباعهم وتبين جمال أتباع التابعين لهم وحُسنه مشيرةً بالمعنى الإشاري إلى الحسن رضي الله عنه أنه خامس الخلفاء الأربعة، مصدقة حكم الحديث الشريف: «الخلافة بعدي في أُمتي ثلاثون سنة» ([3]) فمع قصر مدة خلافته فهي عظيمة الشأن.

    الحاصل: أنَّ الآية الأخيرة من سورة الفتح تنظر إلى الخلفاء الأربعة كما تنظر هذه الآية وتشير إلى مستقبل أوضاعهم وتؤيدها بنوع من الإخبار الغيبي.

    فالإخبار الغيبي الذي هو أحد أنواع إعجاز القرآن له لمعات إعجازية كثيرة وكثيرة لا تعد ولا تحصى، لذا فإن حصر أهل الظاهر تلك الإخبارات الغيبية في أربعين أو خمسين آية فقط إنما هو ناشئ من نظر ظاهري سطحي، بينما في الحقيقة هناك ما يربو على الألف منها بل قد تكون في آية واحدة فقط أربعة أو خمسة أخبار غيبية.

    ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَٓا اِنْ نَس۪ينَٓا اَوْ اَخْطَأْنَا ﴾

    ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَاۜ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَل۪يمُ الْحَك۪يمُ ﴾

    BU TETİMMEYE İKİNCİ BİR İZAH (*[4])

    Şu âhir-i Feth’in işaret-i gaybiyesini teyid eden hem Fatiha-i Şerife’deki sırat-ı müstakim ehli ve صِرَاطَ الَّذٖينَ اَن۟عَم۟تَ عَلَي۟هِم۟ âyetindeki murad kimler olduğunu beyan eden hem ebedü’l-âbâdın pek uzun yolunda en nurani, ünsiyetli, kesretli, cazibedar bir kafile-i rüfekayı gösteren ve ehl-i iman ve ashab-ı şuuru şiddetle o kafileye tebaiyet noktasında iltihak ve refakate mu’cizane sevk eden şu âyet فَاُولٰٓئِكَ مَعَ الَّذٖينَ اَن۟عَمَ اللّٰهُ عَلَي۟هِم۟ مِنَ النَّبِيّٖنَ وَ الصِّدّٖيقٖينَ وَ الشُّهَدَٓاءِ وَ الصَّالِحٖينَ وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا yine âhir-i Feth’in âhirki âyeti gibi ilm-i belâgatta “maârîzu’l-kelâm” ve “müstetbeatü’t-terakib” tabir edilen mana-yı maksuddan başka işarî ve remzî manalarla hulefa-i erbaa ve beşinci halife olan Hazret-i Hasan’a (ra) işaret ediyor. Gaybî umûrdan birkaç cihette haber veriyor. Şöyle ki:

    Nasıl ki şu âyet, mana-yı sarîhi ile nev-i beşerde niam-ı âliye-i İlahiyeye mazhar olan ehl-i sırat-ı müstakim olan kafile-i enbiya ve taife-i sıddıkîn ve cemaat-i şüheda ve enva-ı salihîn ve sınıf-ı tabiîn “muhsinîn” olduğunu ifade ettiği gibi âlem-i İslâm’da dahi o taifelerin en ekmeli ve en efdali bulunduğunu ve Nebiyy-i âhir zaman’ın sırr-ı veraset-i nübüvvetten teselsül eden taife-i verese-i enbiya ve Sıddık-ı Ekber’in maden-i sıddıkıyetinden teselsül eden kafile-i sıddıkîn ve hulefa-yı selâsenin şehadet mertebesiyle merbut bulunan kafile-i şüheda وَ الَّذٖينَ اٰمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ sırrıyla bağlanan cemaat-i salihîn ve اِن۟ كُن۟تُم۟ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونٖى يُح۟بِب۟كُمُ اللّٰهُ sırrını imtisal eden ve sahabelerin ve Hulefa-yı Raşidîn’in refakatinde giden esnaf-ı tabiîni ihbar-ı gaybî nevinden gösterdiği gibi…

    وَالصِّدّٖيقٖينَ kelimesiyle mana-yı işarî cihetinde Resul-i Ekrem aleyhissalâtü vesselâmdan sonra makamına geçecek ve halifesi olacak ve ümmetçe “Sıddık” unvanıyla şöhret bulacak ve sıddıkîn kafilesinin reisi olacak Hazret-i Ebubekiri’s-Sıddık’ı ihbar ediyor.

    وَالشُّهَدَٓاءِ kelimesiyle Hulefa-yı Raşidîn’den üçünün şehadetini haber veriyor ve Sıddık’tan sonra üç şehit, halife olacaklar. Çünkü “şüheda” cem’dir. Cem’in ekalli üçtür. Demek Hazret-i Ömer, Hazret-i Osman, Hazret-i Ali radıyallahu anhüm Sıddık’tan sonra riyaset-i İslâmiyet’e geçecekler ve şehit olacaklar. Aynı haber-i gaybî vuku bulmuştur.

    Hem وَالصَّالِحٖينَ kaydıyla Ehl-i Suffa gibi taat ve ibadette Tevrat’ın senasına mazhar olmuş ehl-i salahat ve takva ve ibadet, istikbalde kesretle bulunacağını ihbar etmekle beraber…

    وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا cümlesi sahabeye, ilim ve amelde refakat ve tebaiyet eden tabiînlerin tebaiyetini tahsin etmekle, ebed yolunda o dört kafilenin refakatlerini hasen ve güzel göstermekle beraber…

    Hazret-i Hasan’ın (ra) birkaç ay gibi kısacık müddet-i hilafeti, çendan az idi. Fakat اِنَّ ال۟خِلَافَةَ بَع۟دٖى ثَلَاثُونَ سَنَةً hükmüyle ve o ihbar-ı gaybiye-i Nebeviyenin tasdiki ile ve اِنَّ اب۟نٖى حَسَنٌ هٰذَا سَيِّدٌ سَيُص۟لِحُ اللّٰهُ بِهٖ بَي۟نَ فِئَتَي۟نِ عَظٖيمَتَي۟نِ hadîsindeki mu’cizane ihbar-ı gaybi-yi Nebevîyi tasdik eden ve iki büyük ordu, iki cemaat-i azîme-i İslâmiyenin musalahasını temin eden ve nizâı ortalarından kaldıran Hazret-i Hasan’ın (ra) kısacık müddet-i hilafetini ehemmiyetli gösterip, hulefa-i erbaaya bir beşinci halife göstermek için ihbar-ı gaybî nevinden mana-yı işarîsiyle ve وَ حَسُنَ اُولٰٓئِكَ رَفٖيقًا kelimesinde beşinci halifenin ismine ilm-i belâgatta “müstetbeatü’t-terakib” tabir edilen bir sır ile işaret ediyor.

    İşte mezkûr işarî ihbarlar gibi daha çok sırlar var. Sadedimize gelmediği için şimdilik kapı açılmadı. Kur’an-ı Hakîm’in çok âyâtı var ki her bir âyet çok vecihlerle ihbar-ı gaybî nevindendir. Bu nevi ihbarat-ı gaybiye-i Kur’aniye binlerdir.

    رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا

    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ

    Hâtime

    Kur’an-ı Hakîm’in tevafuk cihetinden tezahür eden i’cazî nüktelerinden bir nüktesi şudur ki: Kur’an-ı Hakîm’de ism-i Allah, Rahman, Rahîm, Rab ve ism-i Celal yerindeki Hüve’nin mecmuu, dört bin küsurdur. بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ (Hesab-ı ebcedin ikinci nev’i ki huruf-u heca tertibiyledir) o da dört bin küsur eder. Büyük adetlerde küçük kesirler, tevafuku bozmadığından küçük kesirlerden kat’-ı nazar edildi. Hem الٓمٓ tazammun ettiği iki vav-ı atıf ile beraber iki yüz seksen küsur eder. Aynen Sure-i El-Bakara’nın iki yüz seksen küsur ism-i Celal’ine ve hem iki yüz seksen küsur âyâtın adedine tevafuk etmekle beraber, ebcedin hecaî tarzındaki ikinci hesabıyla, yine dört bin küsur eder. O da yukarıda zikri geçmiş beş esma-i meşhurenin adedine tevafuk etmekle beraber بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ in kesirlerinden kat’-ı nazar, adedine tevafuk ediyor.

    Demek, bu sırr-ı tevafuka binaen الٓمٓ hem müsemmasını tazammun eden bir isimdir hem El-Bakara’ya isim hem Kur’an’a isim hem ikisine muhtasar bir fihriste hem ikisinin enmuzeci ve hülâsası ve çekirdeği hem بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ in mücmelidir. Ebcedin meşhur hesabıyla بِس۟مِ اللّٰهِ الرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ ism-i Rab adedine müsavi olmakla beraber اَلرَّح۟مٰنِ الرَّحٖيمِ deki müşedded ر iki ر sayılsa o vakit dokuz yüz doksan olup pek çok esrar-ı mühimmeye medar olup on dokuz harfiyle on dokuz bin âlemin miftahıdır.

    Kur’an-ı Mu’cizü’l-Beyan’da lafza-i Celal’in tevafukat-ı latîfesindendir ki bütün Kur’an’da sahifenin âhirki satırın yukarı kısmında seksen lafza-i Celal, birbirine tevafukla baktığı gibi aşağıki kısımda da aynen seksen lafza-i Celal, birbirine tevafukla bakar. Tam o âhirki satırın ortasında yine elli beş lafza-i Celal, birbiri üstüne düşüp ittihat ederek güya elli beş lafza-i Celal’den terekküp etmiş bir tek lafza-i Celal’dir. Âhirki satırın başında yalnız ve bazı üç harfli kısa bir kelime fâsıla ile yirmi beş tam tevafukla tam ortadaki elli beşin tam tevafukuna zammedilince seksen tevafuk olup, o satırın nısf-ı evvelindeki seksen tevafuka ve nısf-ı âhirdeki yine seksen tevafuka tevafuk ediyor.

    Acaba böyle latîf, zarif, muntazam, mevzun, i’cazlı bu tevafukat; nüktesiz, hikmetsiz olur mu? Hâşâ, olamaz. Belki o tevafukatın ucuyla mühim bir define açılabilir.

    رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذ۟نَٓا اِن۟ نَسٖينَٓا اَو۟ اَخ۟طَا۟نَا

    سُب۟حَانَكَ لَا عِل۟مَ لَنَٓا اِلَّا مَا عَلَّم۟تَنَٓا اِنَّكَ اَن۟تَ ال۟عَلٖيمُ ال۟حَكٖيمُ

    Said Nursî



    اللمعة السادسة | اللمعات | اللمعة الثامنة

    1. الكتاب المقدس، العهد القديم، التثنية، باب: ٣٣، الاية:٢؛ السيرة الحلبية للحلبي ٢١٨/١؛ حجة الله على العالمين للنبهاني ص ١١٣.
    2. الكتاب المقدس، العهد الجديد، يوحنا، باب: ١٦، الاية: ٧؛ السيرة الحلبية للحلبي ٢١٤/١.
    3. انظر: الترمذي، الفتن ٤٨؛ أبو داود، السنة ٩؛ أحمد بن حنبل، المسند ٢٢٠/٥؛ ابن حجر، فتح الباري ٧٧/٨.
    4. (*) Kardeşlerim her ikisini faydalı bulmasından iki izahı beraber kaydetmişler, yoksa biri kâfi idi.