64.622
düzenleme
("== سؤالكم الأول: == كيف حالكم؟ أأنتم في خير وعافية؟" içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
("بينما كنت منعزلاً في مغارة أحد الجبال، وقد طلّقت السياسةَ وتجردت عن الدنيا منشغلاً بأمور آخرتي، أخرجني أهلُ الدنيا من هناك ونفوني ظلماً وعدواناً. فجعل الخالق الرحيم الحكيم هذا النفيَ لي رحمة، إذ حوّل ذلك الانـزواءَ في الجبل الذي كان معرّضاً لعوامل تُ..." içeriğiyle yeni sayfa oluşturdu) |
||
24. satır: | 24. satır: | ||
</ref>) إلى أنواعٍ من الفضل والرحمة. وإليكم البيان: | </ref>) إلى أنواعٍ من الفضل والرحمة. وإليكم البيان: | ||
بينما كنت منعزلاً في مغارة أحد الجبال، وقد طلّقت السياسةَ وتجردت عن الدنيا منشغلاً بأمور آخرتي، أخرجني أهلُ الدنيا من هناك ونفوني ظلماً وعدواناً. فجعل الخالق الرحيم الحكيم هذا النفيَ لي رحمة، إذ حوّل ذلك الانـزواءَ في الجبل الذي كان معرّضاً لعوامل تُخل بالإخلاص والأمان، إلى خلوة في جبال (بارلا) يحيط بها الأمنُ والاطمئنان والإخلاص. وقد عزمت عندما كنت أسيراً في روسيا ورجوتُ الله أن أنـزوي في أواخر عمري في مغارة. | بينما كنت منعزلاً في مغارة أحد الجبال، وقد طلّقت السياسةَ وتجردت عن الدنيا منشغلاً بأمور آخرتي، أخرجني أهلُ الدنيا من هناك ونفوني ظلماً وعدواناً. فجعل الخالق الرحيم الحكيم هذا النفيَ لي رحمة، إذ حوّل ذلك الانـزواءَ في الجبل الذي كان معرّضاً لعوامل تُخل بالإخلاص والأمان، إلى خلوة في جبال (بارلا) يحيط بها الأمنُ والاطمئنان والإخلاص. وقد عزمت عندما كنت أسيراً في روسيا ورجوتُ الله أن أنـزوي في أواخر عمري في مغارة. فجعل أرحمُ الراحمين (بارلا) في مقام تلك المغارة ويسّر لي فائدتها ولم يحمّل كاهلي الضعيف متاعبَ المغارة وصعوباتها إلّا ما أصابني من مضايقات بسبب أوهام وريوب كان يحملها بضعةُ أشخاص فيها، | ||
فهؤلاء الذين كانوا أصدقائي -وقد ركبتهم الأوهامُ ظناً منهم أنهم يعملون لصالحي ولراحتي- إلّا أنهم بأوهامهم هذه قد جلبوا الضيقَ على قلبي والضرر على خدمة القرآن. | |||
وعلى الرغم من أن أهل الدنيا أعطوا للمنفيين جميعاً وثائق العودة وأخلوا سبيل المجرمين من السجون وعفوا عنهم، فقد منعوا الوثيقةَ عني ظلماً وجوراً، ولكن ربي الرحيم شاء أن يبقيني في هذه الغربة ليستخدمني في خدمة القرآن أكثر وليجعلني أكتب هذه الأنوار القرآنية التي سميتُها «الكلمات» أكثر فأكثر، فأبقاني في هذه الغربة بلا ضجة ولا ضوضاء، وحوّلها إلى رحمة سابغة. | |||
ومع أن أهل الدنيا سمحوا لذوي النفوذ والشيوخ ولرؤساء العشائر (من المنفيين)، الذين يمكنهم المداخلة في دنياهم، بالبقاء في الأقضية والمدن الكبيرة وسمحوا لأقاربهم ولجميع معارفهم بزيارتهم، فإنهم فرضوا عليّ حياةَ العزلة ظلماً وعدواناً وأرسلوني إلى قرية صغيرة. ولم يسمحوا لأقاربي ولا لأهل بلدتي -باستثناء واحد أو اثنين- بزيارتي. فقلب خالقي الرحيمُ هذه العزلةَ إلى رحمة غامرة بالنسبة لي، إذ جعل هذه العزلة وسيلةً لصفاء ذهني وتخليصه من توافه الأمور وتوجيهه للاستفاضة من القرآن الحكيم على صفائه ونقائه. | |||
<div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> | <div lang="tr" dir="ltr" class="mw-content-ltr"> |
düzenleme